tgoop.com/moktafatK/1149
Create:
Last Update:
Last Update:
الذي أقول به هو أن المثقف المعاصر (الذي يعيش في زمن اختلطت فيه الأمور بسبب غياب ما يبدو أنه يمثل المعايير الخلقية الموضوعية والسلطة العاقلة) يواجه السؤال التالي: هل يقبل المرء ببساطة أن يدعم دعما أعمى كل ما يفعله بلده ويتغاضى عن جرائمه، أم يقول، بدرجة ما من الفتور «إن جميع الأطراف تفعل ذلك، وهذا حال الدنيا»؟ أما الذي لا بد أن نقوله، بدلا من هذا، فهو أن المثقفين أو المفكرين ليسوا من محترفي المهنة الذين يصيبهم الفساد بسبب خدمتهم القائمة على الملق والمداهنة لسلطة تعيبها مثالب خطيرة، ولكنهم — ولأُكرر ما قلته سلفا — مفكرون يقفون موقفا قائمًا على المبادئ، ويعتبر موقفا بديلا يمكّنهم في الواقع من قول الحقيقة للسلطة.
المثقف والسلطة | إدوارد سعيد
BY قراءات
Share with your friend now:
tgoop.com/moktafatK/1149