Warning: Undefined array key 0 in /var/www/tgoop/function.php on line 65

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /var/www/tgoop/function.php on line 65
- Telegram Web
Telegram Web
ولطالما رأيتُ أن ليوتار ومَن اتبعوه يُقِرّون (في أمثال هذه الآراء) بمَناحي كسلهم وضعفهم، بل وباللامبالاة التي تشين موقفهم، بدلا من وضع تقديرٍ صحيح للمَوقف الذي لا يزال يُتيح للمُثقّف ضُروبًا بالغة التنوّع من الفرص السانحة، على الرغم من «ما بعد الحداثة»، فالواقع يقول إن الحكومات لا تزال تظلم الشعوب، وإن الانتهاكات الجسيمة للعدالة ما زالت تُرتَكب، وإن استقطاب «السلطة» للمُثقفين وضَمّهم تحت جناحها ما زالا قادرَين، فعليّا، على إضعاف أصواتهم، وانحراف المثقفين أو المفكرين عن أداء رسالتهم لا يزال يجري في حالاتٍ بالِغة الكثرة.

المثقف والسلطة | إدوارد سعيد
ولكن تُرى ما الذي يمثله المثقف أو المفكر اليوم؟ جاءتنا إحدى الإجابات عن هذا السؤال، وأنا أعتبرها من أفضل الإجابات وأصدقها، من عالم الاجتماع الأمريكي سي. رايت ميلز (..) يقول :

يُعتبر الفنان المُستقل والمفكر المستقل من الشخصيات القليلة الباقية المؤهَّلة لمقاومة ومحاربة تنميط كل ما يتمتع بالحياة حقّا، وقتله. ونضرة الرؤية الآن تتضمن القدرة على مداومة نزع الأقنعة وتحطيم الأشكال النمطية للرؤية والفكر التي تُغرقنا فيها وسائل الاتصالات الحديثة [أي نظم الصور التمثيلية الحديثة].
إن عالمي الفن الجماهيري والفكر الجماهيري يزداد تسخيرهما لتلبية متطلّبات السياسة، ولذلك فلا بد من تركيز التضامن والجهود الفكرية في مجال السياسة، فإذا لم يرتبط المُفكر بقيمةِ الحقيقة في الكفاح السياسي، فلن يستطيع تلبيةَ متطلبات الحياة الواقعية، بصفةٍ عامة، بمستوى المسئولية اللازم.

المثقف والسلطة | إدوارد سعيد
(بتصرف)
ولا يعني هذا، في جميع الأحوال، انتقاد السياسات الحكومية، بل يعني اعتبار أنّ مهمة المثقف والمفكر تتطلَّب اليقظة والانتباه على الدوام، ورفض الانسياق وراء أنصاف الحقائق أو الأفكار الشائعة باستمرار. ومن شأن هذا أن يستلزم واقعية مطردة ثابتة، ويستلزِ طاقة عقلانية فائقة، وكفاحًا مُعقدًا للحفاظ على التوازن بين مشكلات الذات عند الفرد (في إحدى الكفتَين) ومتطلبات النشر والإفصاح عن الرأي علنًا (في الكفة الأخرى) وذلك هو الذي يجعل منه جهدًا دائبًا متواصلًا، لا يكتمل قط، ولا بدّ أن تعيبه عيوب. ولكنني أرى، من وجهة نظري الشخصية على الأقل، أن العوامل التي تهبُه القوة، وتعقيداته أيضا، تزيد المرء ثراء نفسيّا وذهنيّا، حتى إن لم تجعله يحظى بالحُب الجمّ من عامة الناس..

المثقف والسلطة | إدوارد سعيد
أما المشكلة المُحدَّدة التي يواجهها المفكر فهي أننا نجد في كل مجتمع «جماعة لغوية» بمعنى أنها جماعة تكوَّنت لديها عادات مُعينة في التعبير، من وظائفها الرئيسية الحفاظ على الوضع الراهن، والتأكُّد من تصريف الأمور بيُسر، ودون تغيير، ودون أن يطعن فيها أحد، وللكاتب جورج أورويل كلام بالِغ الإقناع عن هذه القضية في مقاله «السياسة واللغة الإنجليزية»، إذ يستشهد باستشراء القوالب الجاهزة أو الكليشيهات، والاستعارات المستهلكة، والكتابة التي تنمّ عن الكسَل الذهني، قائلًا إنها من الأدلة على «تدهور اللغة».

المثقف والسلطة | إدوارد سعيد
هل تفرض حقيقة الانتماء القومي على المثقف الفرد، الذي هو محور اهتمامي في هذا السياق، أن يلتزم بالحالة النفسية العامة بدعوى التضامن، أو الولاء الأزلي، أو الوطنية القومية؟ أم ترانا نستطيع إقامة حُجةٍ أرجح لاتخاذ المُثقف موقف المُنشق الخارج على «التشكيلة» الجماعية؟

المثقف والسلطة | إدوارد سعيد
الإجابة المُوجزة هي أنه لا ينبغي للتضامن أن يسبق النقد بحالٍ من الأحوال، فالمُثقف دائمًا ما يُتاح له الاختيار التالي: إما أن ينحاز إلى صفوف الضعفاء، والأقل تمثيلًا في المجتمع، ومَن يُعانون من النسيان أو التجاهل، وإما أن ينحاز إلى صفوف الأقوياء.(..)

المثقف والسلطة | إدوارد سعيد
هذا لا يعني المعارضة من أجل المعارضة وحسب، بل يعني حقّا طرح الأسئلة، ووضع حدود التمييز بين هذا وذاك، والتذكير بكلِّ ما لا يُلتَفت إليه أو يُتجاهل في غمار الاندفاع نحو الأحكام والأفعال الجماعية، وأما فيما يتعلق باتفاق الآراء حول هوية «الجماعة» أو الهوية القومية، فمُهمة المثقف إيضاح أن «الجماعة» ليست كيانًا «طبيعيّا» أو هبة الله للإنسان، بل هي كيان مبني مصنوع، بل «مُختَرَع» في بعض الحالات، ومن ورائه تاريخ كفاح أو فتوحات، وأن «تمثيله» مُهم في بعض الأحيان، وقد نهض نعوم تشومسكي وجور فيدال بهذه المُهمة في الولايات المتحدة ولم يَدَّخرا وسعًا في سبيلها.

المثقف والسلطة | إدوارد سعيد
المثقف تحاصره دائما، وتتحدّاه بلا هوادة، مُشكلة الولاء، فكلّ منا، وبلا استثناء، ينتمي إلى لونٍ ما من الجماعات القومية أو العرقية أو الدينية، ومن المحال على أي أحد، مهما يبلغ حجم احتجاجاته أو إنكاره، أن يقول إنه قد ارتفع فوق الروابط الحيوية (العضوية) التي تربط الفرد بالأسرة وبالمجتمع، وبطبيعة الحال، بالقومية كذلك، فإذا كان الأمر يتعلق بجماعةٍ نشأت من عهدٍ قريب أو تعرَّضت للحصار — قل مثل البوسنيين أو الفلسطينيين اليوم — فإن الإحساس بأن شعبك يتهدَّده الفناء أو الانقراض السياسي بل والمادي فعلًا يُلزمك بالدفاع عنه، وبأن تفعل كلَّ ما في طاقتك لحمايته، أو للقتال ضد أعداء الأمة.
هذه وطنية «دفاعية» بطبيعة الحال، ومع ذلك، فعلى نحوِ ما قاله فرانتس فانون في تحليله للموقف في إبان ذروة حرب التحرير الجزائرية (١٩٥٤–١٩٦٢م) ضد فرنسا، لا يكفي الانسياق وراء الجوقة التي تُعلن رضاها عن الوطنية المعادية للاستعمار، مُمثلة في الحزب والقيادة، فمسألة الهدف تبرُز دائمًا حتى في خضم المعمعة، وتقضي بتحليل الخيارات المتاحة. ترانا نُحارب من أجل تحرير أنفسنا من الاستعمار فحسب، وهو هدف لازم، أم ترانا نفكر أيضا فيما عسانا نفعله بعد أن يرحل عن أرضنا آخِر شرطي أبيض؟

المثقف والسلطة | إدوارد سعيد
لا يصحّ أن يكتفي المثقف بتأكيد أن شعبًا ما قد سُلبت أملاكه، أو تعرض للظلم أو للمذابح، أو لإنكار حقوقه ووجوده السياسي، بل عليه أن يفعل في الوقت نفسه ما فعله فانون أثناء الحرب الجزائرية، أي أن يربط بين تلك الفظائع وبين ألوان المعاناة المماثلة لغيره من البشر. ولا يعني هذا إطلاقًا أيَّ انتقاصٍ من الخصوصية التاريخية، لكنه يحمي الناس من تعلُّم درسٍ ما عن الظلم في مكانٍ ما ونسيانه أو انتهاكه في مكانٍ آخر، وكون المثقف مُمثلًا للمعاناة التي كابدها شعبه، وقد يكون قد تعرَّض لها هو نفسه، لا يُعفيه من واجبه في أن يكشف للناس أن أبناء شعبه ربما كانوا يرتكبون الآن جرائم مُرتبطة بما عانَوه، في حقّ ضحاياهم هم.

المثقف والسلطة | إدوارد سعيد
لقد سبق لي أن قلت إن إحدى طرائق الحفاظ على الاستقلال الفكري النسبي تتمثّل في اتخاذ موقف الهواة لا المُحترفين، ولكنى أريد أن أتخذ مؤقتًا موقفَ الشخص العملي الذي يتحدَّث من وجهة نظر شخصية. إن روح الهواية تعني في المقام الأول، اختيار مخاطر الحياة العامة ونتائج هذه الحياة العامة غير المؤكدة — وقد تتَّخذ هذه صورة محاضرة أو كتاب أو مقال يتوافر له التوزيع على نطاقٍ واسع وبلا قيود — وتفضيل هذه المخاطر على شَغل موقعٍ «داخلي» في مكانٍ يتحكم فيه الخبراء والمِهنيون. ولقد طلبتْ منِّي أجهزة الإعلام عدة مرات في العامَين الأخيرَين أن أعمل مستشارًا يتقاضى أجرا ما، لكنني رفضت القيام بذلك لا لشيء إلا لأنه كان يعنى أن أقتصر على محطةٍ تلفزيونية واحدة أو مجلة مُتخصِّصة واحدة، وأن أقتصر أيضًا على اللغة السياسية المُستخدَمة في تلك المحطة أو المجلة، وعلى الإطار الفكري لهذه أو تلك..

المثقف والسلطة | إدوارد سعيد
إن الجميع اليوم يتكلمون اللغة الليبرالية والتناغم بين الجميع، ومشكلة المثقف هي كيف يطبّق هذه الأفكار على الحالات الواقعية حيث نجد أن الهوة التي تفصل بين القول بالمساواة والعدل من ناحية، وبين الواقع الأقل جمالا وتهذيبا، من ناحية أخرى، هوّة شاسعة إلى حد بعيد.

المثقف والسلطة | إدوارد سعيد
الذي أقول به هو أن المثقف المعاصر (الذي يعيش في زمن اختلطت فيه الأمور بسبب غياب ما يبدو أنه يمثل المعايير الخلقية الموضوعية والسلطة العاقلة) يواجه السؤال التالي: هل يقبل المرء ببساطة أن يدعم دعما أعمى كل ما يفعله بلده ويتغاضى عن جرائمه، أم يقول، بدرجة ما من الفتور «إن جميع الأطراف تفعل ذلك، وهذا حال الدنيا»؟ أما الذي لا بد أن نقوله، بدلا من هذا، فهو أن المثقفين أو المفكرين ليسوا من محترفي المهنة الذين يصيبهم الفساد بسبب خدمتهم القائمة على الملق والمداهنة لسلطة تعيبها مثالب خطيرة، ولكنهم — ولأُكرر ما قلته سلفا — مفكرون يقفون موقفا قائمًا على المبادئ، ويعتبر موقفا بديلا يمكّنهم في الواقع من قول الحقيقة للسلطة.

المثقف والسلطة | إدوارد سعيد
لا أرى ما هو أجدر بالاستهجان مما يكتسِبه المثقف من عادات فكرية تنزع به نحو ما يسمّى «التفادي» أي النكوص أو التخلِّي (الذي يُمارسه الكثيرون) عن الثبات في موقفه القائم على المبادئ، على صعوبة ذلك، وهو يعلَم عِلم اليقين أنه الموقف الصائب ولكنه يختار ألا يلتزم به، فهو لا يُريد أن يظهر في صورة من اكتسى لونا سياسيّا أكثر مما ينبغي له، وهو يحاول ألا يظهر في صورة من يختلف الناس عليه،‏ وهو يحتاج إلى رضاء رئيسه عنه، أو رضاء من يمثّل السلطة، ويريد الحفاظ على سُمعته باعتباره متوازنا، موضوعيّا، معتدلا، وهو يأمل أن يُطلب من جديد لإسداء المشورة، أو للاشتراك في عضوية مجلسٍ أو لجنة ذائعة الصيت، وأن يظلّ من ثم في التيار الرئيسي للقادرين على تحمّل المسئولية، ويأمل أن يحصل يومًا على شهادةٍ فخرية، أو جائزة كبرى، وربما منصب سفير في دولة أجنبية.

هذه العادات الفكرية هي مصدر الفساد لدى المثقف دون منازع، وإذا كان ثمَّة شيء قادر على تشويه الحياة الفكرية المشبوبة و«تحييدها» ثم قتلها في النهاية، فهو استيعاب المثقف لهذه العادات..

المثقف والسلطة | إدوارد سعيد
ربما باعتباري مفكرا علمانيّا يتّسم بعناد أحمق، فلم تبهرني في يوم من الأيام شخصية الخوميني نفسه، حتى قبل أن يكشف عن جانبها الآخر باعتباره حاكما مطلقًا ومُستبدا، بصورةٍ مبهمة، وذا رأي متصلِّب. ولمّا كان من طبعي عدم الانخراط في أي فريق أو الانضمام إلى أي حزب، لم أُجنِّد نفسي لخدمة أحد طول عمري،‏ والحقيقة المؤكدة هي أنني أعتدتُ العيش على الحافة، خارج دائرة السلطة، وأقول أيضًا إنني (ربما بسبب افتقاري إلى المواهب التي تكفل للمرء موقعا داخل تلك الدائرة المسحورة) لم أستطع في يوم من الأيام أن أومن إيمانا كاملا بالرجال والنساء — فما هم في آخر الأمر إلا رجال ونساء فحسب — الذين يقودون القوات، ويتزعمون الأحزاب والبلدان، ويمسكون بزمام سلطة لا يتحدَّاها أحد أساسا.

المثقف والسلطة | إدوارد سعيد
وجدت أن هذا الإحساس بالانفصال «النقدي» قد أفادني (وإن لم أكن واثقا كل الثقة من درجة الفائدة) بعد إعلان الصفقة التي أبرمت بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في أغسطس ١٩٩٣م، إذ بدا لي أن إحساس الفرحة العارمة الذي أفرخته أجهزة الإعلام، ناهيك بما كان يُعلن في الدوائر الرسمية من سعادة ورضا، كان يُناقِض الواقع الكئيب والحقيقة المرة وهي أن قيادة منظمة التحرير لم تفعل أكثر من الاستسلام لإسرائيل، وكان إفصاحي عن مثل تلك الآراء في ذلك الوقت يجعلني أنتمي إلى أقلية ضئيلة، ولكنني رأيت أن واجبي يُحتّم علي الإعراب عنها لأسباب فكرية وخلقية.. 

المثقف والسلطة | إدوارد سعيد
والأهم في نظري هو قدرة المفكر أو المثقف على الحفاظ على مساحة معينة في ذهنه للشك،‏ وللدور الذي تنهض به السخرية اليقظة التي تستريب بما ترى (والأفضل أن يجمع إلى هذا سخرية من ذاته أيضا)، لا شك أن لديك قناعات وأنك تُصدر أحكاما، ولكنك لا تصل إليها إلا بالعمل، وبالإحساس بارتباطك بالآخرين، بالمثقفين الآخرين، وبحركة القاعدة الشعبية، وباستمرار التاريخ،‏ وبمجموعة من خبرات الحياة التي عاشها الناس.

المثقف والسلطة | إدوارد سعيد
إن الخضوع للسلطة في عالم اليوم يمثل أكبر خطر يُهدّد الحياة الفكرية والخلقية النشطة. ومن الصعب على المرء أن يواجه هذا التهديد وحده. والأصعب من ذلك أن يهتدي إلى ما يُمكنه من الاتساق مع معتقداته وما يتيح له في الوقت نفسه أن ينمو ويتطور، وأن يغير رأيه، ويكتشف أشياء جديدة، ويعيد اكتشاف ما كان قد نحّاه جانبا. وأما أصعب جانب من جوانب حياة المثقف أو المفكر فهو تجسيد ما يقوله في عمله «وتدخّلاته» دون أن يتصلّب فيصبح أشبه بالمؤسسة أو الآلة الصماء التي تتحرك بناء على توجيهات نظام ما أو منهاج ما.. 

المثقف والسلطة | إدوارد سعيد
إن تأكيدي لدور اللامنتمي الذي يلعبه المثقف أو المفكر قد نشأ من إدراكي لمدى العجز الذي كثيرا ما يشعر به المرء إزاء شبكة قوية غلّابة من «السلطات الاجتماعية» — مثل أجهزة الإعلام، والحكومة، والشركات، وهلمّ جرا — وهي التي تسد المنافذ أمام إمكان تحقيق أي تغيير مباشر، بل قد يكون ذلك، مع الأسف، في الأوقات التي تقضي على المثقف أو المُفكر بالانزواء للقيام بدور الشاهد الذي يشهد بوقوع إحدى الفظائع التي لولا شهادته ما سجّلها أحد.. 

المثقف والسلطة | إدوارد سعيد
إننا جميعا نعيش في مجتمع ما، وننتمي كأفراد إلى جنسية معينة لها لغتها وتقاليدها وظروفها التاريخية، فإلى أي مدى يمكن اعتبار المفكرين خدما لهذه الحقائق الواقعية، وإلى أي حد يُعتبرون أعداء لها؟ ويصدق هذا التساؤل على علاقة المفكرين بالمؤسسات (بالجامعة والكنيسة والنقابة المهنية)، وبالسلطات الدنيوية التي استقطبت طبقة المُثقفين في زماننا إلى درجةٍ فذة، وكان من ثمار ذلك أن أصبح الكُتاب، كما يقول الشاعر ويلفريد أوين «يسوقون الناس جميعا ويصيحون بهم بالولاء للدولة.» وهكذا فإنني أرى أن الواجب الفكري الرئيسي اليوم هو نشدان التحرر النسبي من أمثال هذه الضغوط. ومن هنا ينبع تصويري للمفكر في صورة المنفيّ والهامشي والهاوي، وفي صورة مؤلف لغة تحاوِل أن تنطق بالصدق في وجه السلطة.

المثقف والسلطة | إدوارد سعيد
2024/11/27 04:27:10
Back to Top
HTML Embed Code: