ذنوب الخلوات...

قال الله تعالىٰ:
﴿وَقَالُوا ٱتَّخَذَ ٱلرَّحۡمَـٰنُ وَلَدࣰا ۝٨٨ لَّقَدۡ جِئۡتُمۡ شَیۡـًٔا إِدࣰّا ۝٨٩ تَكَادُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تُ یَتَفَطَّرۡنَ مِنۡهُ وَتَنشَقُّ ٱلۡأَرۡضُ وَتَخِرُّ ٱلۡجِبَالُ هَدًّا ۝٩٠ أَن دَعَوۡا۟ لِلرَّحۡمَـٰنِ وَلَدࣰا ۝٩١ وَمَا یَنۢبَغِی لِلرَّحۡمَـٰنِ أَن یَتَّخِذَ وَلَدًا ۝٩٢ إِن كُلُّ مَن فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضِ إِلَّاۤ ءَاتِی ٱلرَّحۡمَـٰنِ عَبۡدࣰا ۝٩٣ لَّقَدۡ أَحۡصَىٰهُمۡ وَعَدَّهُمۡ عَدࣰّا ۝٩٤ وَكُلُّهُمۡ ءَاتِیهِ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِ فَرۡدًا ۝٩٥﴾
[مريم: ٨٧-٩٥].

الله سبحانه وتعالىٰ هو الواحد الأحد، الفرد الصمد، المنزَّه عن كل نقص.
لم يتخذ ولدًا، ولم يكن له شريك في الملك؛ فأعظم حقوقه -ﷻ- علىٰ عباده هو توحيده، وأشد ما ينافيه هو الشرك به؛ الذي ردَّ الله عليه في مواضع كثيرة من كتابه العزيز.
إن نسبة الولد إلىٰ الله -ﷻ- أعظم الظلم وأكبر الكبائر، ومع أن الله -ﷻ- يغفر كل الذنوب، إلا أنه لا يغفر الشرك، وقد توعد المشركين بقوله:
﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَیَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا﴾
[النساء: ٤٨].

والآيات السابقات لها أثر بالغ في قلب من أنار الله بصيرته؛ إذ وصف الله ﷻ هذا الافتراء عليه بأشد الكلمات رهبة، وأعظمها وقعًا علىٰ النفوس؛ مما يدل علىٰ فظاعة ما افترىٰ به المشركون علىٰ الله -ﷻ-؛ فيقول: ﴿تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا﴾
[مريم: ٩٠].
لعِظَم ما قالوه؛ فالله الغني الحميد، الذي لا مثيل له ولا شبيه، منزه عن اتخاذ الولد، كما أوضح السعدي -رحمه الله- في تفسيره:
﴿أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَن﴾ أي: من أجل هذه الدعوىٰ القبيحة تكاد هذه المخلوقات، أن يكون منها ما ذكر.
والحال أنه: ﴿مَا يَنْبَغِي﴾ أي: لا يليق ولا يكون ﴿لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا﴾؛ وذلك لأن اتخاذه الولد، يدل علىٰ نقصه واحتياجه، وهو الغني الحميد. والولد أيضًا، من جنس والده، والله -تعالىٰ- لا شبيه له ولا مثل ولا سمي."

ورغم هذا البيان القرآني، نجد اليوم من يقول: "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، ثم يشارك في احتفالات الكفار الماجنة كـ"الكريسماس"؛ بدعوىٰ الترفيه أو توثيق اليوميات..
يفعل ذلك مُتبِعًا القطيع، غير مبالٍ بما اقترفت يداه، بل مجاهرًا بمعصيته دون استحياء!
هل غابت عنه كلمات الله؟
أليس في القرآن زاجر لمن يفعل ذلك؟
أين تعظيم الله -ﷻ- وتنزيهه عن وصف المشركين له؟

هؤلاء -هداهم الله- يغفلون عن تحريم التشبه بالكفار، الذي نهىٰ عنه الشرع بالإجماع؛ فقد قال رسول الله ﷺ:
«من تشبه بقوم فهو منهم»
فالمشاركة في أعياد الكفار ليست فقط مخالفة شرعية، بل هي انحراف عن هوية الإسلام، التي يعتز فيها المسلم بدينه وبعقيدته.

ثم إن الإسلام قد شرّع لنا عيدين فقط: الفطر والأضحىٰ؛ كما في الحديث الصحيح:
«إن لكل قوم عيدًا، وهذا عيدنا»
[رواه البخاري].

فأي احتفال بأعيادَ غيرهما يُعد من البدع المحدثة التي حذرنا منها النبي -ﷺ- في الحديث:
«من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد»
[رواه البخاري].

كما أن الاحتفال بأعياد المشركين يعد دلالة واضحة على الميل القلبي لهم الذي نُهينا عنه بشكل قاطع، قال الله تعالىٰ:
﴿لَا تَجِدُ قَوْمًا یُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ یُوَادُّونَ مَنۡ حَآدَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ﴾
[المجادلة: ٢٢].
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ﴾
[المائدة: ٥١].

فمحبة الكفار أو تقليدهم يؤدي -لِزامًا- إلىٰ التشبه بمعتقداتهم وسلوكهم. والتشبه الظاهري -لا محالة- يؤدي إلى التشبه الباطني؛ الذي يفسد العقيدة، ويضعف الإيمان، ويجرّ صاحبه إلىٰ هاوية الضلال، والله المستعان!
كيف لمسلم موحِّد لله -ﷻ- أن يحب من يكرهه ويعاديه ﷻ؟!
فمعلوم بالفطرة أن من أحبَّ شخصًا أحبَّ من يُحبُّ، وعادىٰ من يعادي، فكيف يُحب المسلم الله، ثم يُحب أعداء الله ﷻ؟!

أيها المسلم، نحن في زمن الفتن والانحرافات؛ حيث أصبحت المحرمات تُزَيّن، والبدع تُروَّج، والاحتفالات التي تعارض عقيدتنا تُبرر بحجج واهية؛ فلا تكن من الذين قال الله عنهم:
﴿الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا﴾
[الكهف: ١٠٤].
ولا تكن ممن يحارب الله بالكفر والعصيان وهو يمشي على أرضه وتحت سمائه، فإن الله تعالى قد توعده في قوله:
﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ﴾
قال الإمام السعدي في تفسير الآية:
هذا وعدٌ ووعيدٌ، وعيدٌ لمن حادَّ الله ورسوله بالكفر والمعاصي أنَّه مخذولٌ مذلولٌ لا عاقبةَ له حميدةٌ، ولا رايةَ له منصورةٌ.

عد إلىٰ الله بالتوبة الصادقة، وراجع نفسك قبل أن تُكتب عليك هذه الاحتفالات في صحائف أعمالك.

عبادة الأوثان الحجرية ذهبت وحل محلها أوثان أخرى كالقومية والعلمانية والليبرالية والحرية الشخصية...
وأخطرها مطلقًا ‎#العلمانية، بل الجميع تبعٌ لها وهي بداهةً: قبول الحكم والتشريع والطاعة لغير شرع الله، وخلاصتها: قيام الحياة على غير دينٍ، قال تعالى: {إِنِ الحكم إلا لله يقص الحق وهو خير الفاصلين}.
#تشريح_العَلمانية
#شعبان_شعار

مسألةُ ''الإحتفالِ بعيدِ الكريسماس''، ليست مسألةً عاطفيَّةً أو مجرَّدَ اختيارٍ عشوائِيٍّ، وَحرِّيَّة مطلَقَة!

‏بل المسألةُ أكبرُ مِنَ الكَبيرَةِ، وَأخطَرُ مِنَ الخَطِيرَةِ، فَأنْ تَحتَفِلَ بِيَومٍ يدَّعي فيهِ الولدُ لِلَّهِ؛ جُرمٌ عَظِيم!

‏حتَّىٰ قَالَ ابنُ القَيِّمِ رحمه الله:-

"‏وَأمَّا التَّهنِئَةُ بِشَعَائِرِ الكُفرِ المُختَصَّةِ بِهِمْ؛ فَهُوَ حَرَامٌ بِالاتِّفَاقِ، هَـٰذَا إنْ سَلِمَ قَائِلُهُ مِنَ الكُفرِ..!"

بداية السنة لا تعني لك شيئا كَمسلم..!

يوم من أيام الله تعالىٰ كسائر الأيام يعني لا عِبادات ولا دُعاء ولا تهنئة..!

الاحتفال بـ "الكريسماس" حرام بالاجماع سواء بكلمة أو صورة أو بشجرة أو أيًا كانت الوسيلة..

من تشبه بقوم فهو منهم والرسول ﷺ حذرنا من مشابهتهم والمشاركة مع الكفرة في أعيادهم وهذا نوع من التعاون على الإثم وواجب عليك كمسلم ترك كل هذا..

المسألة مسألة إيمان وكفر، ولاء وبراء، ولا مجاملة في العقيدة!

حتى من يدعو إلى صلاة ركعتين قبل دخول السنة أو الصوم فهو بدعة، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار..

فكونك مسلم موحد مؤمن اعتز بما جاء بالكِتاب والسنة.

نحن نعلم فعليًّا ما تمر به يا صديقي، عِشنا كمية الإثارة التي تعيشها، وجرّبنا انتشائَك وترقبك للمشاهد والقتالات..
وأيضًا، نعرف مشاعرك وحبَّك الشديد لهذا الأنمي وتلك الشخصيات..
نعرف..
لكننا كذلك قد عرفنا ما وراء تلك المشاهد والشخصيات، ومآلَ ذلك، وماذا سيحدث لك بعد ذلك..
وعرفنا إلى أين ستصير بعد مشاهدة تلك الأشياء..
فعليكَ أن تعرف ما نعرف!
أن تعرف "ما وراء الأنمي"!

كم مرةً سكتَّ عن مشاهداتٍ تغضب الربَّ في عليائِه؟! كم مرة شاهدت مشاهد الكفر الصريح ولم تحرك طرفًا ولم تغضب لربّك العلي القهار الذي يسبّه شرذمة أنجاس؟! كم وكم.. ؟!

إليك أنتَ، مِن أهلك نحن، مِن دينك نحن، إخوانك نحن نمُد يدًّا وددنا لو أنها مُدّت إلينا وانتشلتنا من هذا البحر اللجِّي المضطرب.. وقد كان بفضل اللّٰه علينا.

سبحانه ألّف بين قلوبنا فأصبحنا بنعمته إخوانًا نحبُّ لبعضنا ما نحبّه لأنفسنا..
تابع واقرأ، واعترف بأن هذه الأشياء لسنا بحاجة لها، هي لا تنفعنا بل تضرنا ولذلك توجّه خصيصًا لنا، عليك أن تعلم أنك كمسلمٌ تتم محاربتك بكل الأسحلة!

ما وراء الأنمي.

اياكم والإستماع للمنجمين على القنوات.

قال الشيخ ابن باز رحمه الله في الفتاوى
نهى النبي ﷺ عن إتيان الكهان، وعن سؤالهم، قال عليه الصلاة والسلام: من أتى عرافًا فسأله عن شيء، لم تقبل له صلاة أربعين ليلة ورواه مسلم في صحيحه، وقال ﷺ: من اتى كاهنًا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد ﷺ.

تذكر دائما ‌‏أن الله مطلع عليك ويرى جهادك مع نفسك قبل وقوع المعصية، وصراعك عند وقوعها، وتأنيب ضميرك وانكسار قلبك بعد وقوعها، ذلك الجهاد مُحببٌ إلى الرحمن، فلا تمل ولا تسأم من تكرار التوبة بسبب كثرة انتصارات نفسك بل جهز عدّتك الإيمانية، فأنت في نضال دائم مع نفسك والشيطان..!

#تشريح_العَلمانية
‏العلمانية قد لا تختلف معك في الاعتراف بوجود الله، وأداء شعائرك التعبدية الخاصة.
لكنها تنحرف انحرافًا شركيًا خطيرًا في تصور دلالة كلمة التوحيد، خاصةً في باب الاتباع والطاعة، والولاء والبراء، والحاكمية لله وشرعه.
#قبس

"إن أعظم ماسلبني إياه الأنمي هو محاولته إخماد الجذوة المشتعلة عميقا بداخلي اتجاه مقت الشياطين والسحر."

#رسائل..
#ما_وراء_الأنمي

«إذا لم تستحِ فافعل ما شئت»

وهذا ما أدت إليه الأعمال "الترفيهية" بأنواعها فانعدم الحياء لدى أغلب المتابعين..

انعدام الحياء صار أمرا كثيرا ما نراه بين أوساط المتابعين، فيكاد لا يخلوا مسلسل من العلاقات المحرمة ولا أنمي من صور النساء التي تفنّن الكاتب في رسمها وعرضها وغيرها من أشياء خادشة للحياء، ومع هذا نجد من ينصح به متناسيا غير آبهٍ بالمعصية التي شاهدها وسيشاهدها غيره !
فأين الخشية من الله وأين الحياء ؟! وقد حملك هذا على كثير من الأمور كعدم غض البصر وإطلاقه فنال قلبَك ما نال من بلاءٍ بسببه، وجعلك تتفاخر بالمعاصي والذنوب دون خجل أو ندم، بل إن البعض يتباهون بها على وسائل التواصل الاجتماعي مجاهرين..

إن الحياء يحملك على مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال، ويكفّك عن سيّئ الأخلاق التي يُستحيا منها، والحياء شعبة من شعب الإيمان

كما قال رسول الله ﷺ: «الإِيمَانُ بضْعٌ وسِتُّونَ شُعْبَةً، والحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإيمَانِ»

وقد جاء في شرح الحديث أن المراد هو: الحياء الشرعي، وهو الحياء من الله تعالى؛ ألا يراك حيث نهاك، ولا يفقدك حيث أمرك، وهو بهذا المعنى أقوى باعث على الخير، وأعظم رادع عن الشر؛ ولذلك كان من الإيمان، بل من كمال الإيمان.

فهل حصلت على أحد شعب الإيمان وهل أتممت الحياء أم ما زال الله أهون الناظرين إليك ؟! وأنت تشاهد وتسمع ما يغضبه وتحب من يشركون به سبحانه وتعالى.

واسمع لوصية نبيك ﷺ حيث أوصى رجلا من أصحابه فقال:

«أوصيك أن تستحي من الله تعالى كما تستحي من الرجل الصالح من قومك»

فأنت قد لا تجرأ على القيام بمعصية أمام شخص صالح بل أمام من تكن له الاحترام أفلا تستحي من الله !

وانعدام الحياء يؤدي بك إلى انعدام الأخلاق

قال رسول الله ﷺ: «أكملُ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلقًا وخيارُكم خيارُكم لأهلِه »

فها هو إيمانك ينقصه أمر آخر " الخلق"

وإنهم ببرامجهم ينزعون عنك الحياء نزعـًا لا تدري به، وطالما أنك مشترك في هذا مع صحبة سوء وأنتم غارقون جميعـًا في سفاسف الأمور، فلن تلاحظ أنك عُدمت الحياء وقل إيمانك حتى تُخرج نفسك من دائرة الهلاك وتقرر التوبة، وتنفض عن عينيك غبار الغفلة، وتجلس مع نفسك جلسة صدق قاسية.
اُنظر في داخلك، لترى أثر أفعالك، فيضيء نور الحقيقة قلبك الذي ملىء بالظلمة، ستشعر بثقل تلك اللحظات التي مررت بها، ستحتقر خطواتك التي سلكتها، وستشمئز من نفسك حين دافعت عن خطئك رافضًا الإعتراف.
لكنك الآن يجب أن تدرك أن التغيير ليس مستحيلًا، وأن البداية قد تكون من هنا، من هذه الصحوة، حيث تمتلك الآن فرصة لتعيد بناء نفسك، وتجعل من أخطائك دافعا يعينك على المضي قدمًا.

اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد.

لكل من لديه إضافات، فوائد، استفسار، حالات توبة، يرسلها لنا عبر البوت لعلها تنفع غيره..

وفقنا الله وإياكم..

@Istichara_islam_bot

عجيبٌ أن بعض النِّيران تُثلِج الصدور!

"هوليوود" اقتحمت بيوت المسلمين فدمّرت شبابنَا، وأسقمَت قلوبهم، وأفسدت علينا ديننا ودنيانا!
سبحانك اللهمَّ ربَّنا وبحمدك!

#ما_وراء_الكيبوب_والكيدراما

إلى الآباء، علموا أبناءكم تاريخنا الصحيح بكل عِزَّةٍ، وعرفوهم بأمجاد أجدادهم بكل فَخرٍ.
فالتاريخ في أكثر مدارسنا اليوم يُلقَّن من وجهة نظر اللادينيين، وهذا سيخرج لنا أجيالًا مشوَّشةً تكره الإسلام وأهله.

#قبس

السلام عليكم،
أنا فتاة تائبة من مشاهدة الأنمي والحمد لله، وكخلاصة لتجربتي ولكي لا أطيل الكلام، رح أعطيكم اللّب على طول..

أول حاجة، أنو اللي بيكون جوا المستنقع مش بيكون مدرك لكمية الاِتساخ الموجود، خاصة بقا لو كان مستمتع بالسباحة وفي ناس جوا بيعوموا معاه.
أنا، لما كنت أتفرج، كنت أقنع نفسي أني مش بعمل حاجة حرام، وأنه بوطي الصوت فمسمعش الموسيقى، وباتفادى اللقطات الوحشة، وأحاول أفسرها بطرق تانية، كل ده عشان مندمجة مع القصة ونفسي أعرف ايه اللي هيحصل. ولما أشوف بوستات تحذر من الكلام ده بقول لنفسي أن أنا بتجاهل اللقطات دي، وهما كده كده كفار فمليش دعوه بيهم، أنا بتابع عشان القصة بس، بس لما وقفت متابعة صرت أقول فنفسي هوا أنا كنت بتجاهل اللقطات دي ازاي؟ ازاي أشوف حد يتطاول على الذات الالهية وأكمل متابعة عادي؟

ثاني حاجة، أنو القلب بيتأثر يا جماعة، حتى لو الواحد ميكونش حاسس، بس كثرة مشاهدة الشيء تخلي الواحد يتعود عليه، فيبدأ يطبّع معاه شوي شوي.
واكتشفت أنو مهما كان الأنمي ممتع، فهوا ميستاهلش أبوض قلبي عشانو و أنو هوا ده القلب اللي هقابل بيه ربنا.

ثالث حاجة، الوقت بيمر، ومينفعش نضيعه فحاجات متنفعش وبتضر بردو، وأنو الواحد بيبقى منغمس فالمتابعة وسايب حياتو تولع وهو قاعد مستمتع.
أنا أدركت أن ادمان الأنمي زيو زي المخدرات، الاثنين بيفصلوك عن الواقع ويعيّشوك فالوهم والأنمي أصعب لأنك متكونش حاسس بده.

في نقاط زيادة بس هما دول الرئيسيين، وأنا كده كده طولت، بس فالأخير أقولكم أنو لازم تتخذوا قرار و تبطلوا متابعة.
أنا لما قررت أبطل كنت بقول لنفسي أنو آخرتي أكتئب أسبوع أسبوعين ياخي حتى لو سنة! وبعدين أرجع للحياة الطبيعية، أحسن من أنني أستمر فالموضوع وبعدين التعافي يكون أصعب. بس الحمد لله، مصارليش حاجة، وكل ما الوقت يمر يخف التعلق، ومن يترك شيء لله، الله سيعوضه و يعينه و يثبته.
فخذوا خطوة وتوكلوا على الله وأكثروا من الدعاء، ومتخدعوش أنفسكم، والباب اللي يتسكر متفتحهوش تاني.

#رسائل_البوت