📌 أنمي الرحلة 5| تحريفُ آيةِ الطيرِ الأبابيل.

هكذا جاءت صورة وشكل الطير في الأنمي، مخالفة تمامًا لمَا نقل إلينا بأسانيدَ صحيحةٍ!

فعن عبد الله بن عباس -من طريق ابن سيرين- في قوله: ﴿طَيْرًا أبابِيلَ﴾، قال: خُضر، لها خراطيم كخراطيم الإبل، وأكُفّ كأكُفّ الكلاب.

وعن عُبيد بن عُمير الليثي -من طريق أبي سفيان- قال: لما أراد الله أن يُهلك أصحاب الفيل بعث الله عليهم طيرًا نشأت مِن البحر كأنها الخطاطيف، بُلْقٌ، كلّ طير منها معه ثلاثة أحجر مُجزّعة ¹ ؛ في منقاره حجر، وحجران في رجليه، ثم جاءت حتى صفَّتْ على رؤوسهم، ثم صاحتْ، وألقَتْ ما في أرجلها ومناقيرها، فما مِن حجر وقع منها على رجل إلا خرج من الجانب الآخر، إن وقع على رأسه خرج مِن دُبره، وإن وقع على شيء من جسده خرج من جانب آخر، وبعث الله ريحًا شديدة، فضربتْ أرجلها، فزادها شدة، فأُهلكوا جميعًا

¹ المجزع: كل ما فيه سواد وبياض| القاموس المحيط (جزع).

وعن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق حصين- ﴿طَيْرًا أبابِيلَ﴾، قال: طير بيض -وفي لفظ: خُضر-، جاءت مِن قِبَل البحر، كأن وجوهها وجوه السباع، لم تُر قبل ذلك ولا بعده، فأثرّتْ في جلودهم أمثال الجُدَرِيّ، فإنه لأول ما رئي الجُدَرِيّ.

ذكر ابن كثير هذه الآثار في تفسيره وقال: "وَهَذِهِ أَسَانِيدُ صَحِيحَةٌ".. وقد استغنينا عن ذكر الأسانيد لعدم الإطالة، للإطلاع هنا، وهنا.

فسبحانَ ربِّنا كيف ننقلُ الباطل وننشر الخرافات وما فيه تحريفٌ لديننا وتاريخِنا مع امتلاكنا - بفضل الله - للحقّ والصواب! فاللهم اهدِنا وقومنا.

#أنمي_الرحلة

- تم نزع أصوات النساء -


FUSHIGI YÚGI | المسرحية الغامضة📌

أو الذي كانت تسميه سبيستون "السَّرَاب".

ظهور مشهدين فيهما تلاوة لبداية سورة الإخلاص ودمجها مع الموسيقى..

كنت أريد أن أسأل سؤالًا:

هل كنت ستأخذ هذا الأنمي بكل ذلٍّ بعد هذا الاستهزاء وتُدَبلجه وتعرضه لأطفالك؟
فقط هكذا؟ تأخذه ذليلًا دون أي كلمة؟ هذا قد استهزأ بكلام رب العزة تبارك وتعالى!

ليس هذا موضوعي، ما رأيكم أن نذهب لمنقذة الطفولة مربية الأجيال التي حمت الأطفال من العُرِي والفحش - رغم عدم وجود عُري وفحش أصلًا..
يعني نحن لا نتكلم عن شيء فاحش انتشر بين الناس وهي تصلحه مثلًا هذا إذا افترضنا أنها تُصلِح من الأساس؛
هي قد جَلبتِ الفُحش والعُريَّ بنفسها وحاولت تعديله! هكذا..

"سبيستون قناة شباب المستقبل"!

أكاد أجزم أن هذا الأنمي كل من شاهده بالياباني كان بسبب عرض سبيستون إياه، وإحصائياته ليست بالقليلة.

طبعًا أنمي قذر مليئ بالعري بشهادة كل من شاهده تقريبًا.

📌 الغزو الفكري.

إذا ظننت أن زمن الاحتلال قد انتهىٰ، فأنت على خطأ!
الاحتلال موجود وباقٍ؛ بأسلوب لا يسمح لنا بملاحظته، إلا بعد أن يبدأ عبر الغزو الفكري.

فما هو الغزو الفكري؟

إنه حرب تصيب المسلمين في قعر بيوتهم، وتهدف إلىٰ التأثير على أفكارنا ومعتقداتنا؛ من خلال نشر ثقافات وأفكار معينة.
يتم استخدام هذا السلاح بطرق عديدة، وسنتطرق لبعضها في هذا المقال.

- أولًا:
يجب أن نعلم أن أهم نقطة في الغزو الفكري هي انسلاخنا من ديننا الإسلامي؛ إذ إن أي إنسان متمسك بدينه يصعب السيطرة عليه.
لقد درس الغرب الإسلام منذ زمن عبر المستشرقين؛ ليتمكنوا من الطعن في القرآن الكريم والسنة النبوية، وهدم صرح الإسلام. ورغم محاولاتهم رمي الشبهات حول ديننا، فإنهم علموا أنه لا يمكن تدمير الإسلام من الخارج؛ لأن ديننا حق، وعلماؤنا -بفضل الله- ينسفون شبهاتهم.
لذا، فإن الطريقة الأكثر فاعلية -في نظرهم- هي نفث السم بالخفاء؛ لخلق دين إسلامي جديد يتماشىٰ مع رغباتهم..

هذا السم الذي ينشر بشكل تدريجي لن يقتل من المرة الأولىٰ، ولهذا نجد -مثلًا- إدخال مفهوم مغلوط للحجاب؛ بحيث أصبحت أي قطعة قماش توضع علىٰ الرأس تسمىٰ حجابًا، ولا بأس من ارتداء ملابس لا تتناسب مع مفهوم الحجاب!
كما جعلوا من غير المؤهلين يحللون ما حرم الله، مدعين أن ديننا ليس دين تشدد؛ فيقبلون البدع.

وهذه هي أولىٰ مراحل التخريب الأخلاقي؛ فنزع الدين عن النفس هو دمار للأخلاق، ويستمر هذا عبر أمور عديدة تبعدنا عن ديننا، وتعتبر من طرق الغزو الفكري الناعم.

يغذون في نفوس الضعفاء أنهم أكثر تقدمًا، وأفضل منا، ويملؤون قلوبهم بالشهوات؛ حتى ينسىٰ الإنسان ما خُلق من أجله؛ فيصبح همّه الشهوات، وكأنه لم يُخلق لغيرها، ويمتنع عن التفكير بما وراء المادة؛ مما يؤدي إلىٰ قطع صلتنا بخالقنا، ويسعون بذلك لمسح الإسلام من أفئدتنا..
ولكن تركيزهم الأكبر يكون علىٰ أطفالنا؛ لأنهم الأجيال الناشئة؛ حتىٰ لا ينشأ جيل يفكر في نصرة الإسلام.
لذا، نجد أن فترة التخريب قد تستغرق حوالي (15) إلىٰ (20) عامًا، وهي المدة الكافية لنشأة جيل كامل.
فإذا أُدخلت أفكار خاطئة عليهم ستبقىٰ، حتىٰ لو حاول الأهل قمعها وفشلت محاولاتهم؛ فسيكبر الجيل ويأتي جيل آخر يتقبل هذه المدخلات الخاطئة!

للأسف، نحن نعلم أن الجيل الجديد يُسمىٰ جيل الأيباد.
إذًا، نحن تقبلنا هزيمتنا بهذه الطريقة!
لو كنا استمعنا إلى حديث النبي صلىٰ الله عليه وسلم: «كلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيتِهِ؛ فالأميرُ الذي على الناسِ راعٍ عليهم، وهو مسؤولٌ عنهم، والرجلُ راعٍ على أهلِ بيتِهِ، وهو مسؤولٌ عنهم، والمرأةُ راعيةٌ على بيتِ بعلها وولدِها، وهي مسؤولةٌ عنهم، وعبدُ الرجلِ راعٍ على بيتِ سيدِهِ، وهو مسؤولٌ عنهُ.
ألا فكلُّكم راعٍ، وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيتِهِ" لَمَا قادنا ذلك إلىٰ الخراب!
فكل فرد منا مسؤول عن مجتمعه وأسرته، وإذا أدينا هذه المسؤولية بجدية، لما سُمح لنا بالانزلاق نحو التدهور!

- الأمر الثاني هو العلم:

يتمثل في إبعادنا عن العلم النافع؛ حيث جعلوا مناهجنا أقل فائدة، ولا تبني عالمًا!
تاريخنا الإسلامي يُختزل بمعلومات سطحية؛ مما يدمر عقولنا، ويجعلنا نعيش بلا قاعدة صلبة نتمسك بها عندما تواجهنا الشدائد.
فلا بد من تسلحنا بعلمنا، وبالأخص العلم الشرعي؛ الذي لن أستطيع حصر فوائده..
لقد أشار ديننا إلىٰ أهمية طلب العلم في العديد من الآيات والأحاديث.

قال رسول الله صلىٰ الله عليه وسلم: "من سلك طريقًا يطلب فيه علمًا، سلك الله به طريقًا من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضًا لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض، والحيتان في جوف الماء.
وإن فضل العالم علىٰ العابد كفضل القمر ليلة البدر علىٰ سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا، ورثوا العلم؛ فمن أخذه أخذ بحظ وافر.."

لم يعد معظمنا يستطيع الاستماع إلىٰ محاضرة طويلة، رغم فائدتها الكبيرة، أو قراءة كتاب مفيد.
هكذا تم تخريب عقولنا؛ حيث سعينا نحو الخراب؛ مغمضي الأعين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مع المقطوعات القصيرة، وسرعة الوصول إلىٰ كل شيء!
تغيرت شخصيتنا؛ أصبحنا نبحث عن السهل الممتع.
كان الإنترنت ومواقع التواصل سيفًا ذا حدين؛ لذا يجب أن نحرص علىٰ استخدامها لصالحنا.

إن الأمر يحتاج منا إلىٰ إعادة النظر في حياتنا، وترتيب أولوياتنا، وإصلاح علاقتنا بالله، والتقرب منه، سبحانه وتعالىٰ.

#الغزو_الفكري

وأحسن كما أحسن الله إليك:

لا تبخلوا على إخوتكم المسلمين، ممن تعلمون أنهم يتابعون الأعمال الكورية أو متزعزعون في تركها، لا تفتُروا في تبليغهم ما ينفعهم..
قد أحسن الله بكم إذ أبعدكم عنها وأبعدها عنكم، ومنَّ عليكم وهداكم بتركها والإقلاع عنها..
إخوتنا -والله- في خطر عظيم؛ فأحسِنوا كما أحسن الله إليكم!

دُلُّوا على الخير وانووا بذا الإصلاحَ ما استطعتم.

• رابط القناة على التليجرام:
https://www.tgoop.com/anti_kpop_kdrama

• حساب الفيسبوك الخاص بالقناة:
https://www.facebook.com/profile.php?id=61564813921786&mibextid=ZbWKwL

#رسائل_البوت

قصتي مع الأنمي بدأت في 2019 بعد ما نصحني احد معارفي السابقين بالمتابعة على احد التطبيقات المشهورة وهذه هي البداية الفعلية غير الماضي مع سبيستون..
تابعت ثم ثابعت حتى وصل لي الحال الى ضياع الوقت والغرق في الوهم..
وفي بداية 2024 بدأت اترجم المانغا رغم أنني اعرف انها ذنوب جارية ولكن العاطفة و وسوسة الشيطان جعلتني افتح ذلك الباب..
على أي حال مرت عليّ فترة صعبة جدًا وكأنها ابتلاء من الله وسرعان ما توقفت عن الترجمة وبعدها تبت ومن تلك اللحظة قررت التوقف عن مشاهدة أي انمي وما يشبهه من قريب أو بعيد..
حياتي اصبحت منظمة، نوم جيد، تركيز افضل،
ونصيحة بما أن الأغلبية من متابعين الأنمي في عمر الزهور:
العمر يجري بسرعة وخسارة كبيرة أن تضيعوا انفسكم في هذه التفاهات.

#رسائل_البوت

كنت أبحث عن أنمي أتابعه فرأيت شخص كاتب (هل تريد أن يكون الأنمي في صحيفة أعمالك) ومن هنا تبت والحمدلله

#رسائل_البوت

انا ما كنت منغمس في الي حد الإدمان لكن كنت احبه ولا انكر ذلك واعلم أن مشاهدة هذا الانمي خطا لما فيه من عقائد خاطئة واشجع نفسي بان اقول اني لن اتاثر بهذا واني اشاهد فقط من اجل الترفيه لا اكثر ولكن عندي انشغالي فترة تركته وعندما عدت مرة اخري رايت اني مثل ما هذا ماذا اشاهد شخصيات خياليه لا بل اتعلق بها كانها اختي او ما شابه وكنت دائما اتذمر والغضب عندما يقول احدهم هذا الانمي للاطفال وانا اقوم بالرد عليه بمقطع فيه قتل ودماء هل هذا للاطفال لحظه ماذا انا اجيب علي نفسي كيف اسمح لنفسي بمشاهده هذا الناس تموت وانا اضحك حتي وان كان شخصيات خياليه او رسومات لكن هذا غير معقول ولا منطقي واخيرا الحمد لله الذي عافانا وتركت مشاهده علي امل الا اعود له مرة اخرى
شكرا 🤍

📌ترتيب الملوك | Ranking Of Kings Ousama Ranking

القصة تتحدث عن "بوجي" البطل الضعيف الأصم والذي حلمه أن يغدوَ ملكًا عظيمًا للبلاد.

في البداية جعلت أفكر أن هذا لربما أول أنمي أشاهده ليس فيه شركيات على الأقل ويرجع ذلك للقصة المبدئية البسيطة والرسم الطفولي.

بل بعض الذين علّقوا يسألون الذين انتهوا منه: هل الأنمي مناسب للأطفال؟ هل أستطيع مشاهدته مع عائلتي؟ هل الأنمي هذا لكل الأعمار؟ والناس تجيب بـ نعم!

فلما لا أخبركم عن بعض أحداث هذا الأنمي المناسب لكل الأعمار؟

مملكة "هوما" أهلها استطاعوا تعلم "السحر الذي لا تستطيع سوى الآلهة استعماله" وكان أهلها أول من يعصي الآلهة لأنهم أدركوا أن الآلهة الظلمة كانوا يستعبدون البشر. فبدأت الحرب بين مملكة هوما والآلهة والتي كانت كفة النصر لمملكة هوما في البداية وكانوا يهزمون الآلهة بالفعل ... في نهاية القصة قُضيَ على مملكة هوما وانتصرت الآلهة لكن هذه الحرب العظيمة جدا غيرت من فكرة الآلهة عن البشر حتى أن أحد الآلهة - ويبدو أنه كبيرهم - قال: حان الوقت لتبحث الآلهة عن وسيلة جديدة لحكم البشر، أي وسيلة غير الاستعباد لتحكم البشر!

بالمناسبة الإله الذي قال هذا الكلام قُتِل من قِبَل والد البطل فيما بعد!

وغيرها من القصص القذرة التي سأذكرها في موضعٍ آخر بإذن الله تعالى!

والآن نسأل سؤالًا: كيف لمثل هذا الأنمي أن يكون مناسبًا لكل الأعمار؟

هو عين التهوين من شأن العقيدة.

استعباد الإله للبشر ظلم - تعدد الآلهة - تصوير الأنمي شكل الآلهة - قتل الآلهة من قبل البشر.

كل هذا لا بأس للطفل بأن يشاهده في وجهة نظر البعض!

كنتم تحتجون علينا في البداية أنكم لا تتأثرون - وهي حجة واهية - فهل لي أن أسأل هل برأيكم الأطفال كذلك لن تتأثر بمثل هذا؟

ألا ترى أن عدم انتباهك - على الأقل - لمثل هذه الطوام وترشيحه للمشاهدة العائلية فقط لأنه لا يحتوي على مشاهد خليعة هي من تأثيرات الأنمي عليك يا من لا تتأثر؟

#ترتيب_الملوك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أكتب هذه السطور كوني أحد ضحايا هذا السم المدمر، نعم لقد دمر حياتي!

كنت فتاة عادية أعيش في قرية بسيطة، ونظرا لأنني كنت مهمشة من أهلي لدرجة كبيرة فكانت قنوات الكرتون خصوصا سبيستون هي متنفسي الوحيد، فلقد منعني والداي من تكوين صداقات بصورة مباشرة وغير مباشرة فأصبحت انطوائية بعد أن كنت أحب الناس والاجتماعيات والمناسبات كثيرا.. وهكذا عشت محرومة من الأهل والأصحاب ومن كل ناصح أمين وصحبة صالحة.

وحتى عامي ال١٦ كنت لا أزال مدمنة على الأنميات والكرتونات المدبلجة، أتابعها بجنون وفي وضع كئيب ومثير للشفقة كنت أجلس طوال اليوم أعيد نفس الحلقات ونفس السلاسل ونفس الأفلام.. حفظتها حفظا، لكني أحمد الله عز وجل لأنني لم أصل قط لترك الصلاة فكنت أجلس طوال اليوم ولم أكن أقوم إلا للصلاة أقوم إليها بكسل وضجر أعوذ بالله.

عشت تلك السنوات في وهم كبير، في عالم الخيال المليء بالضلال! أصبحت أقضي نصف وقتي في متابعتها والنصف الآخر في أحلام اليقظة حيث أحلم بالدخول لعالمهم وكنت أراه جميلا جدا ولأنني كنت محرومة من كل عطف وحنان أصبت بالجفاف العاطفي وكنت أرويه بالأنمي وشخصياته.

أسوأ ما في الأمر هو أن هواي جعلني أحب اللقطات الخادشة للحياء، نعم في الأنمي المدبلج كانت موجودة وهي كالشرارة تحرق الحياء والبراءة، سبيستون ليست قناة للأطفال بأي شكل من الأشكال، إنها ليست إلا للشيطان، حقا لا أعرف لماذا نأمنها على أجيال أمتنا ونحن لا نعرف أصلا حال القائمين عليها! ألأنهم عرب أمناهم؟ وكم طعنت الأمة من بني جلدتها؟!

بالمختصر كنت أحب تلك اللقطات التي كانت تلبس ثوب الرومانسية والكوميديا وأصبحت أفكر ليل نهار في الشخصيات وأتمنى لو كنت معهم وأعيش حياتهم ومما زاد الطين بلة هو أن إخوتي وأخواتي الكبار -نعم تخيلوا- كانوا هم من يزخرفون لي ولاخوتي الأصغر وكانوا يصورون لنا عالم الأنمي كأنه للكبار والواعين والفاهمين على ظنهم.. كنا جميعا جهلاء لا نعلم شيئا نمشي خلف ما كان يروج لنا جميعا في تلك الفترة وسط تغافل وإهمال عجيب من أوليائنا.

فكان المجتمع يروج لي الأنمي بصورة كبيرة حتى أظنه كان على رأس قائمة الترفيه فكانت قمة سعادتي في هذه الدنيا في متابعته والتحدث عنه والتفكير فيه.

بطبيعة الحال ترك إخوتي سبيستون عندما كبروا قليلا واتجهوا للأنمي والمانجا المترجمة.. وكنا جميعا بلا استثناء نستحي من بعض الأشياء التي تروج فيه وننكرها بقلوبنا لكن هيهات أن ننطق بحرف! فهذا الأنمي "للكبار" إن لم تكن كبيرا فانصرف وأترك "الكبار" يتفرجون!

وكنت أقضي الساعات الطوال فيه أسكت به ظمأ روحي وأداوي به قلبي وهو الذي أمرضه أصلا لكن الجهل داء عضال.. وما غرني أنني كنت متفوقة جدا فلم يكن يهمني ولا يهم والدي أن كانت كل جوانب حياتي الأخرى مدمرة فالمهم دراستي وفقط.

ووسط كل هذا الظلام وبعد أن صار عمري ١٦ عاما منّ الله عليّ وهداني أستطيع أن أقول أنني استيقظت، فتبت من أشياء كثيرة محرمة كنت أفعلها وتعلمت أشياء كثيرة في ديني كنت أجهلها وتوجع قلبي كثيرا لماذا لم يعلمني أحد ديني.. والله يا إخوتي إن الجهل موجع جدا ومؤلم حقا.

علمت حرمة الرسوم وبعض المخالفات في الأنمي، لكن صنم الأنمي داخلي كان أرسخ من أن يهدم بهذه البساطة، نعم قلَّت مشاهدتي له بشكل ما وبدأت ألاحظ المخالفات لحد ما
لكنني كنت لا أزال مغيبة.. آهٍ عندما أذكر تلك الأيام، تمنيت لو كان ثمَّ أحد يعلمني يأخذ بيدي يشد عليها ويصرخ بي أن احذري، أن يخبرني ويعلمني حقيقة الأنمي ويخلصني من التطبيع الذي كنت فيه.. لقد كنت في سكرة، لقد غيبت عقلي بنفسي وظللت أتخبط في الظلمات حائرة.

تلك السنوات كانت كالمرحلة الإنتقالية، كان داعي الحق يصيح بي أن إلى الهدى ائتنا، يدعوني أن أحفظ القران وأطلب العلم وأتعلم عن ربي وأصاحب أهل الخير والتقوى..
وهناك في زاوية مظلمة من قلبي داعي الشر يغريني ويزين لي الشهوات.

لقد كنت بدأت أستيقظ وعرفت شيئا من الحق ولكن الأنمي كان من أكثر المعاصي المتجذرة في حياتي!
وأنا هنا لا أبرر لنفسي فلا شيء يبرر معصية الله عز وجل وإنما أحكي عن واقعي في ذلك الوقت وفقط.

إن أشد ألم كان ذلك النزاع والصراع داخلي، أن تفعل شيئا رغم أنك تعلم أنه لا يصح، ذلك التناقض الممزوج بالندم والحسرة على ضياع العمر في المعاصي، هذا كان التحدي الصعب بالنسبة لي في ذلك الوقت.

- يتبع

جاء رمضان ١٤٤٣، رمضان لم ولا أريد أن أنساه، أظن أنكم عند قراءتكم لاسم الشهر ظننتم أنني لن أنساه لأنه كان شهر توبتي أليس كذلك؟
بكل وجع أقول إن الأمر ليس كذلك، لقد كنت التزمت قبل فترة ليست بالطويلة قبل رمضان وبدأت أذوق لذة العبادة وحب الله وكنت متشوقة لرمضان وكنت أريد أن أبذل كل وسعي وجهدي فيه لأكفر عن كل السنوات الماضية..

لكن الأنمي ولن أنساها للأنمي ألا لعنة الله على صانعيه الملحدين، كان عائقا أشد عائق! هل سبق وأن ذاق أحدكم مرارة الحرمان؟ أن تحب الطاعة وتعلم فضلها وتتوق نفسك إليها.. ثم تخذلك نفسك وتقعدك عنها شهواتك وتعجز عنها؟ أريد أن أقول لكم أن هذا الشعور أفظع من أن يوصف!

في رمضان ١٤٤٣ - ٢٠٢٢ كنت أكون مستيقظة وقت القيام ولا أصلي ولا أدعو بشيء، حتى العشر الأواخر ضيعتها وكفرت نعمة ربي العظيمة أن جعلني أدرك شهر رمضان المبارك بسبب الأنمي!!

بعد هذا الشهر أدركت أن بي مشكلة ويال الأسف اتهمت كل شيء وأي شيء وعميت عيني عن الأنمي، ووصلت مرحلة الإدمان!

بدأت الجامعة وكنت في كلية كثيرٌ من يتمنونها، وبسبب الإدمان تركت البرامج العلمية التي انضممت لها وتركت متابعة أهل الخير بحجة التفرغ للدراسة ولكنني كنت أتفرغ للأنمي وسأختصر عليكم: ضيعت الأمانة وفشلت في الدراسة رغم محاولتي جاهدة للتغلب على إدمان الأنمي إلا أنني كنت أتركه ثم أعود بقوة وكأن شيئا يجرني إليه جرا.. والآن أقول ما ذاك إلا شؤم المعصية!

الحمد لله سترني الله ولم تظهر النتيجة حتى الآن.. وقد مر على ذلك عام ونصف فالحمد لله.

لكن ماذا حدث في آخر عام ونصف؟ هل اكتفيت بكل تلك الخسائر؟ هل كفاني أن حياتي مدمرة من كل النواحي الحمد لله إلا عبادتي كانت في وضع يرثى له نعم ولكنها كانت صلتي بالله خالقي رغم كل ذنوبي فقد سترني ورحمني.

وجاء رمضان ١٤٤٤ - ٢٠٢٣ رمضان الحياة، لم يكن خاليا من المعاصي لكنه كان خاليا من الأنمي، وذقت لذة العبادة وعدت إلى الله وارتوت روحي واطمأن قلبي الحمد لله رب العالمين

بعد رمضان ١٤٤٤ وحتى صفر ١٤٤٥ كان كل شيء جميلا تقربت إلا الله وتعلمت الكثير عن ديني وتعلمت عن الله عز وجل بأسمائه وصفاته وحفظت أجزاءا من القرآن وتحسنت في عدة جوانب وتركت الأنمي نوعا ما لكنني بدأت أتابع قصص الأنميشن من وقت لآخر. كانت تلك الشهور من أسعد شهور حياتي ولكن لم تنتهي الحرب بعد كان ثمت ضربة قاضية للأنمي لم يوجهها بعد.. لقد أعد الشيطان لها جيدا وبدأ يزين خطواته..

بعد عشر ذي الحجة ١٤٤٤ بدأت أعجز عن الطاعات شيئا فشيئا وانساق وراء التفاهات صحيح كان من توبتي في الفترة السابقة أن تركت متابعة التلفاز كليا والحمد لله لكنني كنت أتابع التفاهة على يوتيوب كما ذكرت لكم قصص الانميشن وتصفح عشوائي هنا وهناك.. بدأت الغفلة تتسلل إلى قلبي.. ولا أذكر تماما كيف ولكنني عدت للأنمي!

بدأت أتابع ملخصاته بحجة أنها محذوفة اللقطات لكنني أدمنت عليها وأصبحت أقضي ساعات عليها وأهملت أمورا كثيرة.. تركت حفظ القرآن والعلم عن الله وطلب العلم بكل صوره.. وكما في السابق تركت متابعة أهل الخير والصلاح

الآن فقط أعلم كم كنت حمقاء.. كما يقال إن من الحماقة أن تكرر فعل نفس الأشياء وتظن أنك ستصل لنتائج مختلفة!
هذا بالضبط ما فعلته، لماذا ظننتني سأصل؟ لقد كانت النتيجة واضحة وضوح الشمس!

بدأت لأول مرة في حياتي أقرأ المانجا! وكنت أكرهها جدا لكن تعرفي على مجموعة غافلات جعلني أجربها وقلت في نفسي أنها أفضل من الأنمي لأنه لا موسيقى بها ولا فتن "كثيرة"
وهذا هراء فقط.. وما أحزنني أنني كنت أجد من ظاهرهم الصلاح يتابعونها ويكتبون تعليقات جميلة.. ولكن هذا ليس مكانها.. حزنت جدا على أمتي وحال شبابها وفتياتها
تابعت مئات الفصول والحمد لله لم أغرق عميقا جدا لأنني كنت أكثر وعيا ورأيت كم أنها مضيعة للوقت ولم أكن أرضى لنفسي أن أكون مع سواد المتابعين المغيبين.. بدأت أتركها لحد كبير.. لكنني كنت تعلقت بها بصورة ما.. وفي ذلك الوقت وصلت للادمان على يوتيوب وكنت أقضي ساعات طوال كل يوم عليه فقط، وساءت علاقتي بأهلي.. والمؤلم: بربي عز وجل، عدت للغفلة والضياع وحياة الظلام...

لكن ما حدث بعد ذلك لم أكن أتوقعه طوال حياتي!
وأنا كتبت كل تلك الفقرات وأكتب الآن هذه السطور.. حتى أبلغ العالم لأين يمكن أن يصل بالمرء ما "يبدو" شيئا بسيطا غير خطير أبدا..

أعتذر مسبقا إذا كنت سأصدمكم؛ لكن هذا ما وصلت إليه وما وصل إليه آخرون كثر على حد علمي.. لقد وصلت لادمان الأنمي الإباحي! نعم تماما كما تقرأون، بدأ الأمر بالخطأ تماما، لم أفكر قط في حياتي أنه يوجد شيء كهذا..

في البداية اشمأززت منه كل اشمئزاز ولكن شيئا فشيئا ومع مرور الأيام وتكتل الران على قلبي، وصلت للتقبل له ثم الإدمان وبكل أسف وألم وبؤس.

- يتبع

وأظلمت حياتي ظلاما دامسا لم أر قط مثله!
لقد كنت أدمر حياتي بمعنى الكلمة!
شعور لا يوصف! كنت كل يوم أتوب ويأتي اليوم الذي بعده فأقع ثم أتوب وأعود وأتوب وأعود وأتوب الحمد لله رب العالمين الذي هداني للتوبة في كل مرة كن أعود فيها

لكنني كنت أتقطع حرفيا، بكيت كثييرا على حالي لقد فقدت كل شيء جميل في حياتي ولم يبق لي شيء غير الصلاة أوصيكم أن تتمسكوا بها وتعضوا عليها بالنواجذ
كنت أتوب مع صلاة كنت خائفة جدا أن يأتي يوم لا أتوب فيه.. خفت كثيرا أن أترك دين الإسلام!

كيف يتخيل أحدكم دماغ شخص تابع الأنمي لأكثر مدة من حياته وشاهد ما فيه من فسق وفجور وشذوذ وإباحية؟
سأخبركم: إنه دماغ ضبابي، مضطرب مشوش غير مستقر، صاحبه كمن يقف على شفا جرف هار يوشك أن ينهار به في نار جهنم والعياذ بالله.

كيف يتخيل أحدكم نظرة المدمن لنفسه؟
سأخبركم: إنه يحتقرها أشد احتقار ويبغض تلك المشاهد أشد البغض أكثر حتى ممن لا يشاهدها، ويجلد نفسه ليل نهار صورته عن نفسه.. دمار!

هذه كنت أنا قبل عام وأكثر قليلا، نعم إنها أنا التي سلَّمت نفسها للشيطان ولهواها فضلت ضلالا مبينا، لقد كان حالي تماما كما أخبر الله عز وجل: { وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا } [سُورَةُ النِّسَاءِ: ٢٧]

إن الحياة بعيدا عن الله لا توصف إنها حياة الموت خير منها مليون ألف مرة!

عشت هكذا لشهور.. في عذاب مرير موجع أليم
شعور العجز.. والقهر.. والذلة والإحتقار يتنامى يوما بعد يوم، معتقدات خاطئة ترسخت لدي ومنها أنه لا خلاص مما أنا فيه، لم أيأس من التوبة وكنت أجاهد ذاك المعتقد ولكن الشيطان كان يوسوس لي كل يوم لأيأس ولكن رحمة الله وسعت كل شيء!

ثم ذات ضحى.. لا أزال أذكر ذاك اليوم، كنت أتصفح تيليجرام فوجدت قناة اسمها "واعي" ولا أخفيكم أنني ضغطت عليها لفضول عن سبب هذا الاسم وما هو واعي؟؟؟

فوجدت عالما آخر تماما، وعلمت أن الله رحمني في تلك اللحظة رحمة عظيمة جدا بكيت كثيرا وعلمت أن الوقت حان لأرمي الماضي وأفك وثاقي! لن يتغير شيء إذا لم أعمل جاهدة كل ما بوسعي، علمت أن الله معي ولن يضيعني أبدا؛ فبدأت الرحلة!

كان ذلك قبل ما يقارب السنة.
تعلمت الكثييير وفهمت أمورا أسمع بها لأول مرة في حياتي، عرفت أنني لست وحدي في هذه الحرب، لقد سخر الله لي فريق واعي، وجدت عندهم الرفق والحنان والعطف الذي حرمت منه طويلا حتى من نفسي.

تعلمت أن أرحم نفسي وأن الطريق صعب وطويل ولكن الله مع الصابرين والله يحب التوابين والمتطهرين.

الحمد لله رب العالمين
لقد عشتم معي قصتي ولقد رأيتم خطوات الشيطان على مر السنين، أخبركم حتى تعرفوا الحقيقة وأن الجهل من أخطر الأمور على الإطلاق، علموا الجيل الناشيء وأخبروهم عن ما وراء الأنمي! لقد أحببت قناتكم هذه كثيرا وأستفدت منها وبنيت منها حصيلة قوية ضد أي تزيين من الشيطان وقد أعانني هذا في رحلة تعافيّ كثيرا، فجزاكم الله خيرا.

الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه
لقد عشت أجمل رمضان منذ ولدت وكان رمضان الماضي ١٤٤٥ - ٢٠٢٤ عشته بلا أي إدمان.. وأرجو أن أكتب ممن صامه وقامه إيمانا واحتسابا، وممن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا، وممن غفر له ما تقدم من ذنبه آمين

لم تكن الرحلة سهلة أبدا إنها أشبة بالثورة على كل سلوكياتي ومعتقداتي الخاطئة سابقا، الحمد لله عدت لتعلم القرآن والعلم النافع ومتابعة أهل الخير ووجدت ما بحثت عنه طويلا، نعم لقد رزقني الله صحبة صالحة -فيما أحسبهن- وقرّت عيني بهن، وتحسنت علاقتي بأهلي ووالديّ كثيرا فالحمد لله رب العالمين.

والله يا إخوتي وأخواتي إن عوض الله جميل وإن الله رحيم كريم، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، وما زلت على الطريق اسألوا الله لي الثبات.

أكتب هذا السطور وما ظننتني أكتبها يوما، وأرجوا من الله أن يهدي بها نفسا حائرة ويرد بها روحا ضائعة والسعيد من وعظ بغيره.. والسلام.

- انتهى

سجد البطل أربع مرات متتالية لرجل من الخوف!
#ترتيب_الملوك
#مخالفات_الأنمي