"ربِّ إن والداي خيرُ من أحسن إليّ
فجُد عليهم بإحسانك
وجازهم عنّا خير ما جزيت..

رضي الله عن والدي ووالدتي بِقدر رمال الأرض، بقدر كل ثقلٍ سانداني على حمله، بقدر كل مواساةٍ أطفئا بها قلقي، بِقدر كل قطرة نُور سكباها على نار الروح، وبقدر سِعة قلبهما لي...

رضي الله عنهما وأرضاهم وجزاهم كل خير ورزقهم الجنة".

تخيل تكون هذه الأيام المباركة... ايام جبرك واستجابة دعواتك!!!

سبحان الله اللطيف الخبير العليم الحكيم.....

سبحان من يسمعنا و يرانا و يعلم بحالنا و لم يتركنا.. سبحان من يعلّمنا و يربينا ويهدينا... سبحانك ربي...

كلما دعتك نفسك للفتور عن الطاعة؛ تذكر :

"ستنتهي العشر أعظم أيام الدنيا على الإطلاق وسنقف بإذن الله تعالى على تكبيرات أفراح العيد فقل لي بالله عليك هل تخيلت الفارق بين إنسان صام التسع وحافظ على الفريضة، وأكثر من النافلة، وختم القرآن وأكثر من الصدقة والبر وآخر تصرّمت أيامه دون شيء!
‏لله كم من فائز ومغبون في الخواتيم!"

"اللهُ أكبرُ والقُلوبُ تُكبِّرُ
كُلُّ العِظامِ أمام ربّي تصغرُ"

‏الله أكبرُ ما أحرمَ حاجٌ واعتمر ..
الله أكبرُ ما لبّى مُلَبٍ وكَبّر ..

«الله أكبرُ قالَها عبدٌ ضعيفٌ فاكتفى
الله أكبرُ كَم بها خيرٌ عظيم ما خَفى
الله أكبرُ وحدَه والقلبُ لبَّى واحتَفى
ذي عشرةٌ في عدِّها لكن رَبِّي ضَاعَفَا».

الله أكبر ما نبَضَ الفؤادُ و مَا دعَا
داعٍ ومَا دمْعٌ بعيـنٍ قَد جَـرىٰ!

اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، وَللهِ الْحَمْدُ .

انتهى أول يوم وتاني يوم من ذي الحجة ..
صمت؟
تصدّقت؟
قرأت القرآن؟
كبّرت وهللت؟
صليت النوافل؟

أو يومك كان مثل الأيام التي قبله؟

استوعب أنك تعيش في أفضل أيام الدنيا
حُرم منها أُناس غيرك وتوفاهم الله..
إن لم تبدأ بعد .. فالوقت معك ولا تسوّف وتؤجل الأعمال الصالحة للغد، إنهض وأبدأ من الآن..

و لا تخرج من العشر هكذا فارغ!!!!!!!!

لقد ذِقتُ حَلاوة القُربَ مِن ﷲِ
أتظنُّ أنّي بهَجرٍ العالمِينَ أكترِثُ؟

لا تجعلوا التّكبير مجرّد مقاطع وصور يتمُّ تداولها بينَكُم فقط!
بَل حرّك بها لسانَك وارفَع بها صَوتَك، وردّدها دائمًا في بيتك وبين أهلك، وفي كلّ مكان، أحيُوا هذه العِبادة بألسنَتكُم وليسَ بأجهزتِكم!

إيّاكُم أن يَكون حظُّكم من العشر، تمريرُ فضائِله فقط!

إذا ضعفت عن بعض النوافل فلا تضعف عن:‏

- سبحان الله، الحمد لله
- لا إله إلا الله، ‏الله أكبر
- لا حول ولا قوة إلّا بالله
- أستغفر الله
- اللهم صلِّ وسلِّم على مُحمّد وعلى آل مُحمّد..

ففي حديث عشر ذي الحجة: «فأكثروا فيهن من التهليل، والتكبير، والتحميد».

ودَّ الشَّيطان أن تهجرَ القُرآن، فَلا يزالُ بك حتى تؤجلَ للغَد ثُمَّ الذي يَليهِ وهكذا، حتى يمُوت القَلب ويثقل عليه القُرآن؛ فيهجره .


فلا تنسَ وردكَ من القُرآن....

إن الأمـة التي تفقد الغـيرة على دينها و أعراضها ليس لها إلا الدمـار...

أحمد شاكر رحمه الله .