فقال أبو جهل بن هشام:

"والله لا نرجع حتى نَرِد بدرًا -وكان بدر موسمًا من مواسم العرب تجتمع لهم به سوق كل عام- فنقيم عليه ثلاثا، فننحر الجزور، ونطعم الطعام، ونسقي الخمر، وتعزف علينا القيان ،
وتسمع بنا العرب، وبمسيرنا وجمعنا، فلا يزالون يهابوننا أبدا بعدها."

ما أعظم قول ابن أبي زيد القيرواني:
"الحمد لله الذي ابتدأ الإنسان بنعمته"

فالإنسان لو أمعن النظر؛ لوجد أن معظم النعم المادية والمعنوية، الدينية والدنيوية؛
إنما حصلت له بإنعام الله عليه دون سؤال منه ولا سعي، بل تفضل الله بها ابتداءً من قبل حتى أن يدرك الإنسان حاجته إليها !

فالحمد لله رب العالمين 🌸

ولولا الله ما وجدنا قويًّا نعتضد بقوته، ونكِل إليه شئوننا،
لولا الله؛ لسحقتنا الحياة 🌿

واعلم أنّ تلذذك بمحارم الله إمهالٌ منه لك لا غفلة عنك، وأنه قادر على أن يعاجلك ولو بألمٍ يقضّ مضجعك ويمنعك أن تستطيب ولو شربة ماء؛ فلا تغترّ!

الأسرى الغوالي ( )
أبطال طفولتنا، كانت أستاذتنا في الصفوف الأولى تعلمنا أن ندعو "اللهم فك قيد أسرانا"، نمثّلهم في المسرحيات، نرسم الشعار في دفاترنا.

غفر الله لنا تقصيرنا معكم، وجبر قلوبكم، وفك بالعز أسركم

شكوت لهم العِلّة؛ فوصفوا الدواء.
شكوت لله؛ فعافاني.

البشر تتمنى
والله يَقدر.

"أثمن درس علمته غزة للمستضعفين هو "مبدأ القوة"، لا يحترم أحد الضعيف البكّاء ولا من يستنجد بالعالم، لأن من فهم قاتلك: إدراكك لساديّته، وأن شكواك ومظلوميتك تزيده نشوةً وشراهة، أما كسر إرادته فذلك ما يرغم أنفه ويردع غطرسته ويعلمه الأدب! فالله الله! القوة القوة! "

[يوسف الدموكي]

من عظيم النعمة:
معلمة تقوّم لسانكِ، وتراجع حفظكِ، تتابعكِ عملًا وسلوكًا، وترشدكِ الطريق برفق ولين.

جزى الله خيرًا كل معلمة تتقي الله في طالباتها علمًا، وعملًا، ودعوة؛
قد صُفي قلبها من الحظوظ، والهوى، والشوائب.
تؤدي دورًا تربويًا، لا يقل عن دورها التعليمي.

نحبّكنّ في الله مشاعل الأنوار ♥

[ في الصورة رسالة تربوية من إحدى معلماتي الفاضلات ]

#ذكريات

-
الإيمان الصادق لا يزيده الابتلاءُ إلا حلاوةً وتمكّنًا!

🍃☕

المظاهر يسهل تقليدها،
لكنّ الشأن في الجوهر: الروح، المهابة، البهاء، ... بل والقبول!
هذه أشياء لا يمكن استنساخها.

"إنّما المرء بقلبه ولسانه!
إذا قال؛ قال بلسان، وإذا صال؛ صال بجَنان"

فالإنسان إذا سلم له قلبه؛ لم يضره ما فقد من جوارح.
وإذا رزق نفسًا شريفة؛ صار شريفًا على أي وضع كان،
كما قال القائل: "وإذا سقطتُ؛ سقطتُ أحمل عزّتي، يغلي دم الأحرار في شرياني"

ولا يقاس الإنسان بما فاته من حظوظ الدنيا مما لا يد له في فواته، وإنما بما عمل فيما أعطي منها.

ولهذا أخبرنا الله -تعالى- في سورة البقرة أن عبدًا مملوكًا لا حول له ولا ذمة مالية ولا إرادة؛ خيرٌ -إن كان مؤمنًا- من كافر حرّ {وَلَو أعْجَبَكم} ذلك الكافر بحسبه ونسبه وماله وجماله.

لأن هذه الأشياء لا قيمة لها ما دام القلب خربًا من الإيمان بالله.

كما أخبرنا الله في كتابه أن من أنعم الله عليه بالجوارح فلم يستعملها في الحق، فهو كمن فقدها كما وصف الله الكفارَ فقال ﴿صُمٌّ بُكمٌ عُميٌ فَهُم لا يَعْقِلُونَ﴾، وبيّن رتبة عُبّاد الأهواء مهما علا كعبهم فقال: ﴿أَم تَحسَبُ أَنَّ أَكثَرَهُم يَسمَعونَ أَو يَعقِلونَ إِن هُم إِلّا كَالأَنعامِ بَل هُم أَضَلُّ سَبيلًا﴾.

وقد أرتنا السيرة النبوية كيف وطئ عمرو بن الجموح الجنة بعرجته، وعلّمتنا أن ساقَي ابن مسعود على دقتهما ونحالتهما أثقل في الميزان عند الله من جبل أحد

لأن العبرة ليست بالجسوم

لذلك قالها رسول الله ﷺ واضحة صريحة:
"إِنَّ اللهَ -تعالى- لَا ينظرُ إلى صُوَرِكُمْ وَأمْوالِكُمْ ، ولكنْ إِنَّما ينظرُ إلى قلوبِكم وأعمالِكم"
القلب + والعمل.
وهذا من لوازم حكمة الله وعدله.

فتبارك الله رب العالمين.

من غير الله ينظّم أنفاس الصدر وخفقات القلب؟
من غير الله نُسلم له أجسادنا ليلًا فيرعاها حتى نصبح آمنين معافين؟

بإذن الله ساعات قليلة تفصلنا عن الشهر الأهم في عامنا كلّه
🎊| شهر رمضان المبارك |🎊

✨ تتربى فيه النفس على التقوى؛ فيمتنع المسلم عن بعض حاجاته المباحة طعامًا وشرابًا وشهوة -فضلًا عن المحرمات- استسلامًا لله وحده في مواعيد حددها الله وحده؛ يربي نفسه بذلك أن تنقاد لأمر الله، وأن تتوقف عند حدوده؛ فترتفع لياقة إيمانه ويكون أطوع لله.

✨ ثم إنه مع هذا التخلية؛ يُقبل على كلام الله تلاوة وسماعًا ومدارسة؛ ليلًا ونهارًا، فيتنزل القرآن على قلبه تنزل الغيث على الأرض الهامدة، يرغّب ويرهب، ويبصّر ويوجّه، فيحيا قلبُه ويعمر خرابه وينبت الخير العظيم.

✨ فإذا أحسن المرء صيامه وقيامه وأناب إلى ربه؛ خرج من شهره وقد غفر الله له ما تقدّم من ذنبه.
ومتى غفر الله لك وزالت آثار سخطه عنك؛ رأيت البركة، والتوفيق، وسعة الصدر، وطمأنينة القلب.

🌷وبالجملة: يخرج إنسانًا جديدًا؛ أزكى نفسًا، وأتقى قلبًا، وأهنأ حالًا. 🌷

هذا وقد تهيأ في رمضان ما لا يتهيأ في غيره كما قال لنا رسول الله -ﷺ-: "إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن ،
وغُلّقت أبواب النار فلم يُفتح منها باب، وفُتحت أبواب الجنة فلم يُغلق منها باب، وينادي مناد كل ليلة: يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة"

فيالها من غنيمة عظيمة لا يغفل عنها إلا محروم!

نسأل الله العظيم من فضله
ومبارك علينا وعليكم شهر رمضان 💐

#قناديل_رمضانية

{نعبد} من العبادة= وهي الطاعة مع الخضوع، ولا يستحقها إلا الله عز وجل.
وسُمي "العبد" عبدًا؛ لذلته وانقياده لمولاه، و"طريق مُعَبَّد"= إذا كان مذللًا بالأقدام.

{وإياك نستعين}: .... ومعناه: نطلب منك المعونة على عبادتك وعلى أمورنا كلها.

📖 الوسيط للواحدي

#ثلاثون_قرآنية ١

🔅 قال ابن عباس والسدي: لا تجعلوا لله أكفاء من الرجال تطيعونهم فِي معصية الله.

🔅 وقال ابن زيد: الأنداد = الآلهة التي جعلوها معه.
...
🔆 وقال ابن الأنباري: وأنتم تعلمون أن الأنداد التي تعبدونها لم ترفع لكم السماء، ولم تمهد لكم الأرض، ولم ترزقكم رزقًا.
وإنما وصفهم الله -تعالى- بهذا العلم لتتأكد الحجة عليهم إذا اشتغلوا بشيء يعلمون أن الحق فيما سواه.

📖 الوسيط للواحدي

#ثلاثون_قرآنية ٢

﴿... وَهُوَ بِكُلِّ شَيءٍ عَليمٌ﴾

إذ بالعلم يصح الفعلُ المحكَم؛ فأفعاله تدلّ على علمه.

📖 الوسيط للواحدي

#ثلاثون_قرآنية ٣

حين ترى خيرة الناس وصفوتهم قد حوصروا وحرموا الأمن والأمان، والطعام والشراب، والدفء والكساء.
وشرار الناس وسفلتهم يرفلون في نعيم لا يُعدّ؛

لا تملك إلا أن تقول: ما أهون الدنيا على الله!

قال رسول الله ﷺ:
"لو كانتِ الدُّنيا تعدلُ عندَ اللهِ جناحَ بعوضةٍ ما سقى كافرًا منها شربةَ ماءٍ"

صبرًا
فعن قريب ينقضي اختبارنا وتنقضي.

البلاء: الاختبار.

والبلاء يكون حسنًا ويكون سيئًا؛
والله -عز وجل- يبلو عباده بالصنيع الحسن > ليمتحن شكرهم عليه،
ويبلوهم بالبلوى التي يكرهونها > ليمتحن صبرهم.

فقيل للحسن: بلاء، وللسيء: بلاء؛
لأن أصلهما المحنة.

ومنه قوله تعالى: {وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ} [الأعراف: ١٦٨] ، وقال: {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً} [الأنبياء: ٣٥] .

والذي فِي هذه الآية يحتمل الوجهين.

📖 الوسيط للواحدي (بحذف يسير)

#ثلاثون_قرآنية ٤