Telegram Web
على الهامش:

يحدث أن تلتقي رزقك ذات طريق؛ تجهله فيعرفك ولا يخطئك، تغادره فيدركك، تنأى عنه فيأوي إليك 💛

لأن الأرزاق يسوقها مَن لا يضل ولا يغالَب.
"..... فَقَال النَّبيُّ ﷺ:
أتُرَوْنَ هذِه طَارِحَةً ولَدَهَا في النَّارِ؟
قُلْنَا: لَا وهي تَقْدِرُ علَى ألَّا تَطْرَحَهُ.
فَقَالَ: لله أرْحَمُ بعِبَادِهِ مِن هذِه بوَلَدِهَا."

اللهم أدخلنا في رحمتك، وأنت أرحم الراحمين.
قد مدّ الله لك حبلًا فتشبّث
الإنسان الذي يحب الله حقًّا ويحرص على رضاه؛ إذا أرسل الله له مَن ينبهه إذا ضل الطريق، ويأخذ بيده، ويصدقه النصح، ويحب له الخير.

فإنه يسعد بهذا النصح، ويتلقاه بصدر رحب، ويراجع نفسه، ويشكر ناصحه ويحبّه لأنه أراد به خيرًا

والشيء بالشيء يذكر

العناد في الخطأ؛ عادةً يصدر من نفوس ضعيفة وعقول صغيرة،
تحاول ستر هذا الصغار بالتحجر والتشبث الصبياني بالآراء، ورفع الصوت، وسرع التعصب، ومهاجمة الصواب؛
في محاولة لإثبات ذواتهم التي يفتقدونها داخلهم

لذلك تكثر هذه الحركات من المراهقين خفاف العقول ضعاف النفوس

أما الإنسان الراشد؛ فإنه حريص على فتح نوافذ مداركه، ليتسلل النور إلى قلبه؛ ولديه ميزان حقّ يزن به ما يعرض له، بهدوء واتزان، وسعة صدر، وحسن خلق.

لا يدعي لنفسه كمالًا زائفًا، ولا يتقوقع على فكره القاصر.

"اللهم ألهمنا رشدنا، وقنا شر أنفسنا"

طابت ليلتكم 🌼
وللحديث بقية إن شاء الله
Forwarded from مُـزن
من أعظم نِعَم الله على عبده:
أن يُلهِمَهُ ذكرَه عند تأجج الفتنة؛
فيصرفه عن مواطن غضبه إلى مواطن رضاه.
تضيق وتضيق حتى لا يُرى منها مغرز إبرة،
ثم فجأة يصلح الله كل شيء؛ بقدرته الباهرة، وألطافه الخفية

لك الحمد حتى ترضى 🌸
إنّي أشهد لله؛ أنّي ما اخترت الله في أمر وقدّمتُ مراده على نفسي وغيري؛
إلا وقدّمني، وجبرني، وأبدل مرارة الصبر، وكسرة الفقد؛ غنًى ورضى

ولم أندم قط على أي قرار وُفّقت فيه لإيثار الله ربّي 🌼
ولا عجب؛
فذلكم الله رب العالمين!

أتدري ما معنى أن تختار مالك السموات والأرض؟

🍃 أن تختار خالقك الذين أوجدك وربّاك بنعمته؟

🍃 أن تختار الشّكور الذي يجازي بالكثير على القليل؟

🍃 أن تختار الكافي الذي لا يضيّع عبده، ولا يُحتاج لغيره؟

🍃 أتدري ما معنى أن تختار الحكيم الذي لا يشرّع شيئًا عبثًا ولا يأمر إلا بالأصلح؟

🍃 أن تختار الرّحيم، الأرحم بك من نفسك؟

🍃 أن تختار العزيز الذي يجير ولا يجار عليه؛ لا راد لأمره ولا معقب لحكمه؟

🍃 أن تختار الغنيّ الذي بيده مفاتيح خزائن السموات والأرض؟

لذلك أقول لك في هذه الليلة:
مهما بلغت صعوبة الموقف
إياك أن تخَف 🩵
المتاجر مع الله لا يخسر أبدًا

ومهما كانت التضحية كبيرة؛ فالله أكبر ( )

طابت ليلتك 🌙🌻
ليال باردة قاسية تنخر عظامنا المتدفئة بالفراش والشراب؛ فاللهم لطفك بأهل الخيام، والأسرى، والمستضعفين

حسبنا الله ونعم الوكيل
عن ابن عباس -رضي الله عنهما-:
"إن النعمة تُكفر، والرحم تُقطع،
وإن الله -تعالى- يؤلف بين القلوب وإذا قارب بين القلوب لم يزحزحها شيء أبدًا ثم تلا هذه الآية: (وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ....)."

أساس الود الحاصل في بعض العلاقات هو: تأليف الله بين القلوب؛ وما يضع بينها من ود وقبول.

أما الأسباب الأخرى كمعاملة، أو إحسان، أو معروف أو رحم؛
فتبقى كلها مجرد أسباب لا تقوى على أن تغرس الود أو تديمه؛ ما لم يأذن الله به.

فكم نرى من رحم تُقطَع، ونعمة تُكفَر، ومعروف يُجحَد..!

إذا استوعب المرء هذا حقًّا،
وتيقّن أن مبادئ النعم وديمومتها من الله وحده، ولا يقوى أي سبب على أن يُحصّل له أي نعمة مهما كانت؛

إذا تيقن ذلك
🔸 فستزيده النعم تعلقًا بالله لا بها.

🔸 ولن يخطر بباله يومًا أن يعصي الله استجلابًا لنعمة، أو استبقاءً لها.

🔸 وسيطمئن قلبه لكفاية الله
ولن يقلقه تشوش الأسباب؛ لأنه يعلم من أين تؤكل الكتف، وأين مفاتح الخزائن.


دمتم وأحبابكم بودّ،
ليلة هانئة 🌙🪻
عبارات مباركات؛ تزيح عن القلب أعباء يوم كأنه أعوام،

تدثّره بالإيمان، تؤويه إلى خالقه، تطمئنه أن لو خذلك أهل الأرض أجمعون؛ ففوقهم رب لا يخذلك

الحمد لله
سبحانك يارب وبحمدك 😍

يغيثك الله بما ظننته هلاكك،
يأتيك باليسر من رحِم العسر،
يرضيك من الباب الذي أشقاك.

ربنا إليك أنبنا وإليك المصير
قدرة الله، وسعة علمه، وخفي إلطافه؛
تستمر في إدهاشي 🪴
تمامًا كما وقع قبل أعوام،
في أمرٍ توسلت إلى الله بكل ذرة في كياني ألا يقع،
وأبى الله إلا أن يقع

ثم وجدته من أعظم وأجمل الأقدار في حياتي،
عدت بعدها عاجزة عن حمد ربي الحكيم، عاجزة عن شكر إفضاله بإيقاع الحكمة وإن خالفت أهواء العباد.
إننا ندّخر الحبّ للحظات الخلاف والخصومة، لا لِلَحظات الوفاق يا سادة!
وقد قال لي قلبٌ محبٌّ يومًا: "تعاملي بسعة؛ فمهما أزعجني منكِ سأجد له مبررًا؛ فإن لم أجد سأخترعه وأصدقه."

لماذا؟
لأن الإنسان إذا لم يعهد من خليله إلا الخير والود؛ فلا داعي أبدًا لسوء الظن وتكبير المسائل،
يمكنه أن يسأله .. يستفهم منه .. لكن لا يسارع المرء السوي في خصام من أحب مع كل شاردة وواردة!
اقوى وسائل الاستخبارات 😅

ومع هذا
فليس كل أحد يصلح لأنْ يكون بطانة،
والله -تعالى- علمنا ألا نصافي ولا نسكب نفوسنا إلا عند التقي الأمين؛ الذي تأتمنه على سرك فيحفظه، وتأمنه على عقلك ودينك فينمّيه، ولا يدخل عليه ما يفسده، لا يشجعك على محرم، ولا يوافقك على باطل، ولا يهرف بما لا يعرف.

كما أخبرنا ربُّنا أن الاخلاء جميعًا يصيرون أعداء يوم القيامة إلا المتقين.

فاللهم ارزقنا التقى، وصحبة أهل التقى.
يخجل الإنسان من أن يحزن ليلة الجمعة الونيسة؛
فيها الصلاة على النبي ﷺ؛ مدرار رحمة الله، وكافية الهموم،

وفي الجمعة أيضًا ساعة لا يرد الله فيها سائلًا.

🏵
بينما أنت طريح على فراش المرض، إذ بإنسان ما -لا تعرفه ولا يعرفك- يرفع يده لربه ضارعًا "اللهمّ اشف مرضى المسلمين"؛ فينالك من بركة دعائه ما الله به عليم

فالحمد لله الذي هدانا بشريعته لأدق تفاصيل الرحمة والإحسان، وآخى بيننا من غير رحم ولا مصاهرة.
والنبي ﷺ يلفت نظرنا لهذه المعاني اللطيفة

فيقول ﷺ معقّبًا على ما يقوله المسلم في تشهد الصلاة: "السَّلامُ علينا وعلى عبادِ اللهِ الصَّالحينَ"

قالﷺ : "فإنكم إذا قلتُم ذلك أصاب كلَّ عبدٍ صالحٍ في السماءِ والأرضِ أو بين السماءِ والأرضِ"

أي: "انتفَع بهذا السَّلامِ كلُّ عبدٍ صالحٍ في الأرضِ أوِ السَّماءِ، فتَشملُ الملائكةَ والجنَّ والإنسَ."
يبهرني في النموذج السوريّ -اللهم بارك- أمران:

١. أنهم مع شدة نكبتهم وبلائهم يشتد تمسكهم بدينهم؛ فنجدهم من أحرص الناس على المساجد، والحِلَق والدورات، شيبًا وشبابًا وأطفالًا، رجالًا ونساءً؛ في كل بقعة يحلون بها.

٢. محافظتهم على بشاشة الوجه، وحلاوة اللسان، والذوق والرقي؛ فلا تأثير لضغوطهم الكبيرة على أخلاقهم العظيمة.
2025/02/11 15:20:09
Back to Top
HTML Embed Code: