وتأكَّدتُ من صحَّة فهمي حين وجدت العبارة في الدُّعاء على هذا النّسق: (يا مُنى المُحبِّين، يا أنيس المريدين) ، فالمحبون لله لا منى لهم إلاّ الله، منشغلون في طلب رضاه، وهذا معنى الإرادة، وبهذا هم مريدون، ولهذا استحقّوا أن يأنسوا بالله.

ولأنّ الله غاية مناهم، فلذلك يدعونه: (يا من به يفتخر المحبّون) ، فهم لا يرون شيئاً يستحقّ الإعتزاز غير تعلّقهم بالله وتفانيهم في خدمته، وما عداه ـ سواء ملكوه أو لم يملكوه ـ فهو لا يستحقّ التّمنّي، فضلاً عن أن يستحقّ الإعتزاز به.

إلهي هب لي كمال الإنقطاع إليك، وأنر أبصار قلوبنا بضياء نظرها إليك..

اللّهُمّ صلِّ على مُحمّد وآل مُحمّد.

رَمضان..٦..

جَميلٌ هذا العَطش،
لذيذةٌ قرصَتُه،
يأخُذُ القلبَ نحو الحُسَين..

السلامُ عليكَ يا أبا عبدالله..

بسم الله الرحمن الرحيم

أسئلةٌ عِرفانيَّة
(في رحاب دعاء الجوشن الكبير)

(يا حبيب من لا حبيب له) : هل تعني أنَّ الله تعالى يُغدق بالمحبَّة على من يُحرم منها لفُقدان الأحبَّة؟

أم تعني أنَّ محبَّة الله لا تَحلُّ إلَّا في قلبٍ قَطَعَ الأواصِرَ مع غير الله تعالى؟


قارنوا بين هاتين العبارتين:

1 ـ (يا حبيبَ قلوبِ الصادقين) .
2 ـ (يا حبيبَ التوَّابين) .

ألا نفهم من ذلك أنَّ الصادقين هم أهل التوبة؟

وبناء عليه: يتحدَّد مستوى صدق الإنسان في ضوء مستوى توبته وندمه على ما فرَّطَ ومستوى التزامه بالرجوع إلى الله تعالى..

منقول
يُتبع…

وحين نُقارن بين هاتين العبارتين:

1 ـ (يا حبيب قلوب الصادقين) .
2 ـ (يا حبيب من لا حبيب له) .

ألا نفهم أنَّ الصادق هو من لا حبيب له؟

ما هو ارتباط ذلك بالمروي عن الإمام الصادق (ع) أنه قال في تعريف العشق: "قلوبٌ خَلَتْ من ذكر الله، فأذاقها اللهُ حُبَّ غيره"؟

وهل حبُّ غير الله تعالى ليس له إلَّا حكمٌ واحدٌ؟

أم إنَّ الحبَّ يختلف من محبوب إلى آخر، فهناك حبٌّ هو امتدادٌ لحبِّ الله، وحبٌّ آخر يتنافى مع حبِّ الله؟

يُتبع…

قال الله تعالى: (سيجعلُ لهم الرحمنُ وُدًّا)[مريم: 96] ، وقال:

(قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى)

[الشورى: 23] ،
وقال: (وجَعَلَ بينَكُمْ مَوَدَّةً ورحمَةً) [الروم: 21] .


في المناجاة الشعبانية: (إلهي هَبْ لي كمالَ الانقطاعِ إليك..) ؛
فإن كان ثمَّةَ حبٌّ لغير الله تعالى يستمدُّ طاقته من الله، ويمثِّل امتداداً لحبِّ الله، فلن يكون منافياً للانقطاع إلى الله تعالى، بل سيكون فقدان الحبِّ ـ حينئذٍ ـ علامةً على اختلال الصِّلَة بالله تعالى..

وفي حديث الإمام زين العابدين (ع) عن الَّذين يدخلون الجنَّة بغير حساب، أنهم يجيبون ـ حين يسألهم الملائكة عن أعمالهم ـ : "كُنَّا نُحِبُّ فِي اللهِ وَنُبْغِضُ فِي اللهِ".

وقال الإمام الصادق (ع) : "مِنْ أَوْثَقِ عُرَى الإِيمَانِ أَنْ تُحِبَّ فِي اللهِ وَتُبْغِضَ فِي اللهِ".

وقال الإمام الصادق (ع) : "مَنْ أَحَبَّ لِلّهِ وَأَبْغَضَ لِلّهِ وَأَعْطَى لِلّهِ، فَهُوَ مِمَّنْ كَمَلَ إِيمَانُهُ".

وفي مسند أحمد وغيره، عن رسول الله (ص) أنَّه قال في حقِّ الحسن والحسين (ع) : "من أحبَّني وأحبَّ هذين وأباهما وأمَّهما كان معي في درجتي يوم القيامة". قال أحمد شاكر محقِّق مسند أحمد: "إسناده حسن". وقال ابنُ الوزير في "العواصم والقواصم": "يشهد لصحَّته وصحَّة معناه: (أنْتَ مع من أحببتَ) و (المرءُ مع من أحبَّ)".

والحمدُ للّهِ ربِّ العالمين.

مدّعي الإنسانيّة، قرّروا الصّمت وإغلاق الكاميرات؛ بينما يُعدم الأطفال والنّساء والكبار دون ذنبٍ.. فقط بسبب ولايتهم لعليّ بن أبي طالب (عليه السّلام).💔

فهل ترجعُ الدّارُ بعد البُعد آنسةً؟
وهل تعُود لنا أيّامنا الأُوَلُ ؟ ☁️

في دعاء الفرج، نحن لا نطلبُ -أساسًا- لقاء الإمام، بل ندعو لسلامته؛ وهذه هي غاية الإخلاص النّابع من العشق والمعرفة.. بأن لا ينظر الإنسان إلىٰ نفسه، ولا يفكّر إلّا في محبوبه.

-الشّيخ پناهيان.

"مِنْ حَيْثُ أَدْرِي وَلا أَدْري تُبَاغِتُنِي
‏هَذِي الدُّمُوعُ، وَهَذَا الشَّوْقُ وَالتَّعَبُ!"

وما أشكالنا وألواننا إلّا من صنائع الله البديعة؛ فلا تذمّوا ما خلق الله، ولا تجرحوا عباد الله.

( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ )

سبحانك
نواجه كل هذه الحياة بقلب واحد؟
ولكننا نحملك فيه.

الدّنيا سريعة، بسّ الحلو فيها لحظات صغيرة بتخلّيها توقف شوي، مثل قعدة مُريحة مع اللي بيعبّوا القلب دفى♥️🌙

نسألكُم المُسامحة أولاً و الدُّعاء في ليلة استجابة الدُّعاء🤍✨

‏فعن الإمام الصادق عليه السلام: إذا دعا الرجُل لأخيه بظهر الغيب، نودي من العرش: ولكَ مائة ألف ضعف مثله. وإذا دعا لنفسه كانت واحدة!

تقبَّل الله منكُم صالح الأعمال 🌷
لاتنسوا الدعاء للمجاهدين في كل أنحاء العالم بالحفظ والنصر وبتعجيل الفرج 🌼

لعليٍّ بِكلِّ قلبٍ جريح ِ…
حزنُ دهرٍ يطوفُ حولَ الضريحِ

مَلْتَمِساً سَنِيَّ الخَيراتِ مِنْ عِندِكَ ، وافِداً إلى حَضرةٍ جَمالِكَ ، مُريداً وَجهَكَ ...♥️

عينٌ يغريها زيف البريق،
قلوبٌ فارغة،
أذنٌ ملأى بالضجيج،
هذا أنا...
أنا لستُ شيئًا، وإن كنتُ شيئًا
فـ أنا غفلةٌ محضة..
عجزٌ محض،
لكنّي أملك قلبًا يحمل عشقًا أورثتنيه أمي،
أنا الفقير اليوم..
أنا اليتيم ، وأنا الأسير..
ولا باب إلا بابك!
يا عليّ

همسة :
انهض مع عليّ، اسجد طويلاً..
إلى أن تسقط الدنيا كل الدنيا منك،
قل : يا علي مدد..
ستسمع الصدى : يا دنيا غرّي غيري..

تبلغُ الأربعينَ،
وتعرفُ أنّ من أنواع التربية الإلهية لك، أن تمرّ باختبارات التخلّي،
واحداً بعد آخر.
اختبار التخلي عن الرّتب والموقعيات والأسماء والصفات.
اختبار التخلي عن ادعاءات الذّات بالمعرفة والجمال والجلال.
اختبار التخلي عنك من قبل القريب والبعيد.
واختبار الوردِ، حيث تُتَّهمُ بالشّوكِ وأنت تريدُ إيصال العبير.
واختبارُ صحراء الجماعة، حيث تكون وحدك دوماً، مهما كان معك من رفيق.
كلُّ هذا السّير،
يعلّمك كيفَ أنّك ستعودَ وحدك إلى الله.. خالياً من كلّ شيء، كما ولدتك أمّك.. إلا بالقلب.
هذا القلب الذي توجّع وهو يحاولُ أن يكون سليماً.
القلبُ السليمُ الموجوع: حيث يتولّد الحبّ، بالقوّة..!
متى تصل القافلةُ ويضاف عليها راكبٌ أخير؟

🌸’