بينما كنت أتنقل بين ألحان الموسيقى التراثية، متدرجًا شيئًا فشيئًا نحو المعاصرة، استوقفني صوت أديل في أغنية "Someone Like You". فجأة، اجتاحني شعور غريب، عميق ومرعب إلى أقصى الحدود، وكأنها نكأت جرحًا دفينًا. تذكرت حينها أغنية فيروز "كيفك إنت".
كلتاهما تتحدثان عن السؤال ذاته الذي يمزق الروح:
ماذا لو أحببت شخصًا ثم افترقتما، ليجد غيرك ويمنحه ما عجزت أنت عن تقديمه؟ ماذا لو وجد في الآخر ما افتقده فيك؟ ماذا لو شعر معه بالامتنان أكثر مما شعر به معك؟
أديل تعترف بمرارة قائلة:
"I heard that your dreams came true, guess she gave you things I didn't give to you"
أما فيروز، بحسرتها المبطنة بالحنين، تقول:
"كيفك؟ قال عم بيقولوا عندك ولاد."
ذلك الشعور القاتل بأن شيئًا ثمينًا قد ضاع إلى الأبد، وأن الفرصة لاستعادته أو إصلاحه أصبحت خارج المتناول. كل ما يبقى هو الصمت، والتمني بصمت أن يجد السعادة، ولو بعيدًا عنك.
كلتاهما تتحدثان عن السؤال ذاته الذي يمزق الروح:
ماذا لو أحببت شخصًا ثم افترقتما، ليجد غيرك ويمنحه ما عجزت أنت عن تقديمه؟ ماذا لو وجد في الآخر ما افتقده فيك؟ ماذا لو شعر معه بالامتنان أكثر مما شعر به معك؟
أديل تعترف بمرارة قائلة:
"I heard that your dreams came true, guess she gave you things I didn't give to you"
أما فيروز، بحسرتها المبطنة بالحنين، تقول:
"كيفك؟ قال عم بيقولوا عندك ولاد."
ذلك الشعور القاتل بأن شيئًا ثمينًا قد ضاع إلى الأبد، وأن الفرصة لاستعادته أو إصلاحه أصبحت خارج المتناول. كل ما يبقى هو الصمت، والتمني بصمت أن يجد السعادة، ولو بعيدًا عنك.
عزرائيل مخاطباً الله :
لقد وهبتني
تلك المرأة العجوز كُل ما تملك
فعندما مررتُ بجانب منزلها
الذي تُغطيه صور الشهداء اوقفتني من كرمها
لتجود بأغلى ما لديها
قامت بتقديم أبنائها الاربعة على طبق من حرب
لأجل الوطن
أو
لتيسير رزقي
لا أعلم؟
لا استطيع تحدد هويتها
لكنها
تمتلك وشم أخضر في
ذقنها وجبهتها
وتعصب رأسها
بقطعة من القماش الاسود (عْصْابه)
لقد وهبتني
تلك المرأة العجوز كُل ما تملك
فعندما مررتُ بجانب منزلها
الذي تُغطيه صور الشهداء اوقفتني من كرمها
لتجود بأغلى ما لديها
قامت بتقديم أبنائها الاربعة على طبق من حرب
لأجل الوطن
أو
لتيسير رزقي
لا أعلم؟
لا استطيع تحدد هويتها
لكنها
تمتلك وشم أخضر في
ذقنها وجبهتها
وتعصب رأسها
بقطعة من القماش الاسود (عْصْابه)
ما رأيكِ أن نلتقي في إيطاليا؟
نرسمُ خريطةً
لأحلامنا
على أحدى جدران فلورنسا
ونتركُ ألازقةَ
تحتفظ في أسرارنا
حتى تناديها الذاكرة يوماً
فمثلاً :
نلتقي في "فيلا ديل بالبيانيلو"
التي تقعُ على بحيرة
كومو..
عند دخولكِ للفيلا
ببدلة حفلاتكِ الحمراء
وقميصكِ اللامع
يغازل ضوء المساء،
وعيناكِ تعيدان تعريف الجمال.
وخطواتكِ على الرصيف الإيطالي
أثقلت الهواء من حولنا،
كأنها نوتة موسيقية أخيرة
قبل بدء السمفونية.
نرسمُ خريطةً
لأحلامنا
على أحدى جدران فلورنسا
ونتركُ ألازقةَ
تحتفظ في أسرارنا
حتى تناديها الذاكرة يوماً
فمثلاً :
نلتقي في "فيلا ديل بالبيانيلو"
التي تقعُ على بحيرة
كومو..
عند دخولكِ للفيلا
ببدلة حفلاتكِ الحمراء
وقميصكِ اللامع
يغازل ضوء المساء،
وعيناكِ تعيدان تعريف الجمال.
وخطواتكِ على الرصيف الإيطالي
أثقلت الهواء من حولنا،
كأنها نوتة موسيقية أخيرة
قبل بدء السمفونية.
ستجدين
شابٌ جالس
على طاولة تتسع لأثنين
شعرهُ أشقر مجعد
كأن الريح تعزف على خصلاته
سيمفونية خاصة.
عيناهُ بنيتان دافئتان،
ببدلته الرسمية وربطة عنقه الأنيقة
يسكب عصير العنب في الكأسين أمامه.
قداحته وعلبة سجائره
تنتظر على الطاولة
كأنها شاهدة على المشهد...
أجلسي هنا
ليُطيل النظر
في عينيكِ
ويقرأ لكِ رواية "ظل المكتبة المنسية"
وما فعل الحب بليوناردو
شابٌ جالس
على طاولة تتسع لأثنين
شعرهُ أشقر مجعد
كأن الريح تعزف على خصلاته
سيمفونية خاصة.
عيناهُ بنيتان دافئتان،
ببدلته الرسمية وربطة عنقه الأنيقة
يسكب عصير العنب في الكأسين أمامه.
قداحته وعلبة سجائره
تنتظر على الطاولة
كأنها شاهدة على المشهد...
أجلسي هنا
ليُطيل النظر
في عينيكِ
ويقرأ لكِ رواية "ظل المكتبة المنسية"
وما فعل الحب بليوناردو
ثم ينهضُ
ليعزف لكِ
بأصابعهُ
التي تتحرك بثقة
على مفاتيح البيانو،
وكأنها تُلقي قصيدة موسيقية
عن كلارا شومان...🤎
ليعزف لكِ
بأصابعهُ
التي تتحرك بثقة
على مفاتيح البيانو،
وكأنها تُلقي قصيدة موسيقية
عن كلارا شومان...🤎
ضحكتكِ كالموسيقى
تهدأ قلبي وتعيدهُ للحياة،
أنتِ كل ما ابحثُ عنه،
كل جمالٍ يتكلم بلغة السكون
تهدأ قلبي وتعيدهُ للحياة،
أنتِ كل ما ابحثُ عنه،
كل جمالٍ يتكلم بلغة السكون
شعورنا
Photo
أشعلُ سيجارتي
كما أشعلُ ذاكرتي بكِ.
يمشي دخانُها متمايلًا
كما مشيتِ في أفكاري
ليلةَ رحيلكِ.
خفيفةٌ في يدي
ثقيلةٌ في صدري
تمامًا كغيابكِ.
كلّ نفسٍ منها يمرُّ بي كما مرّت نظراتُكِ الأخيرة
حارقةٌ، مترددةٌ، ثم تتلاشى،
أتنفسها
كما كنتُ أتنفسُ عطركِ،
فارقٌ بسيطٌ فقط،
أنها تذوبُ بين أصابعي، وأنتِ ذُبتِ في البعد.
أراقبُ الرمادَ المتساقط،أحاولُ لملمته،
كما حاولتُ لملمة ما تبقى منكِ فيّ،
لكن لا شيء يبقى،
لا شيء سوى طعمٍ مرّ،
وذاكرةٍ تحترقُ ببطء...💔
كما أشعلُ ذاكرتي بكِ.
يمشي دخانُها متمايلًا
كما مشيتِ في أفكاري
ليلةَ رحيلكِ.
خفيفةٌ في يدي
ثقيلةٌ في صدري
تمامًا كغيابكِ.
كلّ نفسٍ منها يمرُّ بي كما مرّت نظراتُكِ الأخيرة
حارقةٌ، مترددةٌ، ثم تتلاشى،
أتنفسها
كما كنتُ أتنفسُ عطركِ،
فارقٌ بسيطٌ فقط،
أنها تذوبُ بين أصابعي، وأنتِ ذُبتِ في البعد.
أراقبُ الرمادَ المتساقط،أحاولُ لملمته،
كما حاولتُ لملمة ما تبقى منكِ فيّ،
لكن لا شيء يبقى،
لا شيء سوى طعمٍ مرّ،
وذاكرةٍ تحترقُ ببطء...💔