روى الشيخ الكليني رحمه الله في كتابه الكافي بسند صحيح عن الإمام زين العابدين عليه السلام:

«الصَّبْرُ وَالرِّضَا عَنِ اللهِ رَأْسُ طَاعَةِ اللهِ، وَمَنْ صَبَرَ وَرَضِيَ عَنِ اللهِ فِيمَا قَضى عَلَيْهِ فِيمَا أَحَبَّ أَوْ كَرِهَ، لَمْ يَقْضِ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَهُ فِيمَا أَحَبَّ أَوْ كَرِهَ إِلاَّ مَا هُوَ خَيْرٌ لَهُ».

يا فاطِمَةَ الزَّهْراءُ
يا بِنْتَ مُحَمَّد
يا قُرَّةَ عَيْنِ الرَّسُولِ
يا سَيِّدَتَنا ومولاتنا
اِنّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا
وَتَوَسَّلْنا بِكِ اِلَى الله
وَقَدَّمْناكِ بَيْنَ يَدَيْ حاجاتِنا
يا وَجيهَةً عِنْدَ الله
اِشْفَعي لَنا عِنْدَ الله

الجار ثمّ الدّار

عن الإمام الحسن (ع): "رأيت أمّي فاطمة (ع) قامت في محرابها ليلة جمعتها، فلم تزل راكعة ساجدة حتى اتّضح عمود الصّبح، وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات، وتسمّيهم وتكثر الدّعاء لهم، ولا تدعو لنفسها بشيء، فقلت لها: يا أمَّاه! لم لا تدعين لنفسك كما تدعين لغيرك؟ فقالت: يا بنيَّ! الجار ثم الدّار".

هذا هو المنهج الذي اتبعته السيدة الزهراء (ع) في حرصها على جيرانها وعلى من حولها والاهتمام بشؤونهم، فهي كانت تدعو لهم قبل أن تدعو لنفسها، في وقت كانت هي أحوج ما تكون إلى الدعاء، وقد كانت عندما تسمع أنّ لأحد حاجة أو أصيب ببلاء أو لديه غمّ وهمّ، كانت تتوجَّه إلى الله عزَّ وجلّ ليخفّف عنهم...وهذا يشير إلى مدى إنسانيَّتها وحبها للناس.

عن رسول الله صلّى الله عليه وآله:
لَو أنّ رجُلًا تَوَكَّلَ علَى اللَّهِ بصِدقِ النِّيَّةِ لاحتاجَت إلَيهِ الأُمورُ مِمَّن دُونَهُ، فكَيفَ يَحتاجُ هُو ومَولاهُ الغَنيُّ الحَميدُ؟!

المصدر:
كتاب ميزان الحكمة

ورد في الحديث عن أمير المؤمنين (عليه السلام):

[اِمْلِكْ حَمِيَّةَ أَنْفِكَ وَ سَوْرَةَ حَدِّكَ وَ سَطْوَةَ يَدِكَ وَ غَرْبَ لِسَانِكَ وَ اِحْتَرِسْ مِنْ كُلِّ ذَلِكَ بِكَفِّ اَلْبَادِرَةِ وَ تَأْخِيرِ اَلسَّطْوَةِ حَتَّى يَسْكُنَ غَضَبُكَ فَتَمْلِكَ اَلاِخْتِيَارَ وَ لَنْ تَحْكُمَ ذَلِكَ مِنْ نَفْسِكَ حَتَّى تُكْثِرَ هُمُومَكَ بِذِكْرِ اَلْمَعَادِ إِلَى رَبِّكَ ]
١/تمالك النفس يقي الإنسان من الردى، فإنّ النفس في هواها رداها، ومؤدّى ذلك أخطاء سلوكية مستمرّة.
٢/ هيجان النفس وفوران الغريزة له وقت و حين تأجيل اتخاذ القرار يتجنب المؤمن القرار الخاطئ الناشئ من الهوى، كما وأنّ الاسترسال مع النفس يؤدّي إلى فقدان الاختيار.
٣/ لن يتمكن المؤمن من تمالك النفس من دون استحضار الآخرة وذكر المعاد، وهو قليل في عالم اليوم مع كثرة الإنغماس بالماديات.

(فإنّا نُحيطُ علمًا بأنبائِكُم ولا يعزب عنّا شيءٌ من أخباركم، ومعرفتنا بالذُّلِّ الّذي أصابكم إنّا غيرُ مُهملينَ لمراعاتكم، ولا ناسينَ لذكركم، ولولا ذلك لنزل بكم اللّأواء واصطلمكم الأعداء).

لا يعزب: لا يبعد ولا يغيب.
اللّأواء: الشّدّة والضّيق والمصيبة.
اصطلمكم الأعداء: استأصلكم وأبادكم.

-مولانا ومنقذنا الإمام الحجة المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف).

• باب إجابة الدُّعاء:

وقد أشتهر عند الخاصّة والعامّة أنّ لهذه السيِّدة المُعظّمة منزلةً مُتميّزة عند الله تعالى، فما توسّل بها أحد في مُهمّة إلى الله تعالى إلّا قضى حاجتهُ، وأزال ما ألمّ به من محن الدُّنيا وهمومها.

• ثواب القراءة سور الشمس و الليل والضحى وألم نشرح :

عن مولانا الإمام الصّادق (علیه السلام)- مَنْ أَکْثَرَ قِرَاءَةَ وَ الشَّمْسِ وَ وَ اللَّیْلِ إِذا یَغْشی وَ وَ الضُّحی وَ أَ لَمْ نَشْرَحْ فِی یَوْمٍ أَوْ لَیْلَةٍ لَمْ یَبْقَ شَیْءٌ بِحَضْرَتِهِ إِلَّا شَهِدَ لَهُ یَوْمَ الْقِیَامَةِ حَتَّی شَعْرُهُ وَ بَشَرُهُ وَ لَحْمُهُ وَ دَمُهُ وَ عُرُوقُهُ وَ عَصَبُهُ وَ عِظَامُهُ وَ جَمِیعُ مَا أَقَلَّتِ الْأَرْضُ مِنْهُ وَ یَقُولُ الرَّبُّ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی قَبِلْتُ شَهَادَتَکُمْ لِعَبْدِی وَ أَجَزْتُهَا لَهُ انْطَلِقُوا بِهِ إِلَی جِنَانِی حَتَّی یَتَخَیَّرَ مِنْهَا حَیْثُ مَا أَحَبَّ فَأَعْطُوهُ إِیَّاهَا مِنْ غَیْرِ مَنٍّ وَ لَکِنْ رَحْمَةً مِنِّی وَ فَضْلًا عَلَیْهِ وَ هَنِیئاً لِعَبْدِی.‌

- تفسير اهل البيت عليهم السلام ج١٨، ص١٣٢. ثواب الأعمال، ص١٢٣/ نورالثقلین/ البرهان .

سورة الشمس