الصدقة قد تفتحُ رزقاً كان مُعلقاً ، أو تُشفي مريضاً ،أو تُزيح هماً ، أو تمسحُ إثماً ..
تصدقوا فانتم بحاجة الى اجر الصدقة أكثر ممن تتصدقون عليهم...

• باب في فضل عشر ذي الحجة.

ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ

سُئل مسرُوقٌ عن ﴿الْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾ قال :

هِي أفضَلُ أيامِ السَّنَةِ.

مصنف عبدالرزاق.

ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ

﴿وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾

عن مجاهد قال : عَشرُ ذِي الحِجَّة.

وعن عكرمة قال : عَشرُ ذِي الحِجَّة.

وعن مسروق قال : عَشرُ ذِي الحِجَّة ، وهِي الَّتِي وَعَدَ اللهُ مُوسى صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم.

وعن قتادة قال : كُنَّا نُحَدَّثُ أنَّها عَشرُ الأضحَى.

وقال أبو جعفر الطبري : والصوابُ من القولِ في ذلك عندنا أنها عَشرُ الأضحَى ؛ لإجماعِ الحُجَّةِ من أهلِ التأويلِ عليه.

تفسير الطبري.

ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ

قال الحسن البصري :

صيامُ يومٍ مِن العَشرِ يَعدِلُ شَهرين.

مصنف عبدالرزاق.

قال ابن مفلح في الفروع : ويُستَحَبُّ صومُ عَشرِ ذِي الحِجَّةِ وآكَدُها التَّاسِعُ وهو يومُ عَرَفَةَ إجماعًا.

ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ

عن سعيد بن جبير ،

أنه كان إذا دخلَ أيامُ العَشرِ اجتَهَدَ اجتهادًا شديدًا حَتَّى ما يكادُ يَقدِرُ عليهِ.

مسند الدارمي.

ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ

قال سعيد بن جبير :

لَا تُطفِئُوا سُرُجَكُم لَيالِي العَشرِ.

تُعجِبُهُ العِبادةُ ويقول :

أيقِظُوا خَدَمَكُم يتَسَحَّرُون لِصَومِ يومِ عَرَفَةَ.

حلية الأولياء لأبي نعيم.

ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ

قال سعيد بن جبير :

الأيامُ المَعلُوماتُ أيامُ العَشر ، والأيَّامُ المَعدُوداتُ أيامُ التَّشرِيق.

تفسير سعيد بن منصور.

ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ

عن مجاهد في قوله تعالى : ﴿وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً﴾ قال :

ذُو القعدَةِ.

﴿وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ﴾ قال : بِعَشرِ ذِي الحِجَّةِ.

تفسير عبدالرزاق.

ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ

قال أبو عثمان النهدي :

كانوا يُعَظِّمُون ثلاثَ عَشَرَات :
العَشرُ الأُوَلُ مِن المُحَرَّمِ ، والعَشرُ الأُوَلُ مِن ذي الحِجَّةِ ، والعَشرُ الأواخِرُ مِن رَمضان.

مختصر قيام الليل للمروزي.

ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ

﴿وَالشَّفْعِ وَالوَتْرِ﴾

قال ابن عباس رضي الله عنهما :

الشَّفعُ يومُ النَّحرِ ، والوَترُ يومُ عَرَفَةَ.

تفسير الطبري.

ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ

عن عبدالله بن قرط رضي الله عنه ،
أن رسول الله ﷺ قال :

"أعْظَمُ الأيَّامِ عِنْدَ اللهِ يَوْمُ النَّحْرِ ثُمَّ يَوْمُ القَرِّ".

مسند أحمد.

ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ

‏قال طاووس بن كيسان :

ما أنفَقَ الرَّجُلُ من نَفَقَةٍ أعظَمَ أجرًا من دَمٍ يُهْرَاقُ في هذا اليومِ -يعني يومَ النَّحرِ- إلَّا رَحِمٌ يصِلُها.

مصنف عبدالرزاق.

ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ

قال طاووس بن كيسان :

ما سَلَكَتِ الوَرِقُ في شيءٍ بِقَدْرِها أفضَلَ من ثَمَنِ بَدَنَةٍ.

مصنف عبدالرزاق.

ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ

عن صالح الدهان ، أن جابر بن زيد كان لا يُماكِسُ في ثلاثٍ :

في الكِراءِ إلى مَكَّةَ ، وفي الرَّقَبَةِ يشتَرِيها لِلعِتقِ ، وفي الأُضحِية.

وقال :

كان جابرُ بنُ زَيدٍ لا يُماكِسُ في كُلِّ شيءٍ يتَقَرَّبُ بهِ إلَى اللهِ عَزَّ وجَلَّ.

حلية الأولياء لأبي نعيم.

ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ

عن ابن عمر رضي الله عنهما ،
عن النبي ﷺ قال :

"مَا مِنْ أيَّامٍ أعْظَمُ عِنْدَ اللهِ وَلَا أحَبُّ إلَيْهِ العَمَلُ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الأيَّامِ العَشْرِ ، فَأكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ".

مسند أحمد.

ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ

‏عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ،
أنه كان يُكَبِّرُ فيقول :

اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ ، لا إلَهَ إلَّا اللهُ ، واللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ ، ولِلهِ الحَمدُ.

مصنف ابن أبي شيبة.

ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ ـــ ـــ ـ

عن ابن عباس رضي الله عنهما ،
عن النبي ﷺ أنه قال :

"مَا العَمَلُ فِي أيَّامٍ أفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ".

قالوا : ولَا الجِهادُ؟. قال :

"وَلَا الجِهَادُ ، إلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ".

صحيح البخاري.

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله، وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد 🌱:

العشر تطلق على التسع، ويوم العيد لا يحسب منها، عشر ذي الحجة، يقال: عشر ذي الحجة، والمراد التسع، التي يتعلق بالصيام، ويوم العيد لا يصام بإجماع المسلمين، بإجماع أهل العلم، فإذا قيل: صوم العشر، يعني معناها: التسع، يأتي آخرها يوم عرفة، وصيامها مستحب، وقربة، وروي عن النبي أنه كان يصومها عليه السلام، وقال فيها: "إن العمل فيها أحب إلى الله من بقية الأيام"، فإنه عليه الصلاة والسلام قال: ما من أيامٍ العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر، قالوا: يا رسول الله! ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، ثم لم يرجع من ذلك بشيء،

فهذه العشر مستحب فيها الذكر، والتكبير، والقراءة، والصدقات، منها العاشر ،أما الصوم لا، ليس العاشر منها، الصوم يختص بعرفة، وما قبلها، فإن يوم العيد لا يصام عند جميع أهل العلم، لكن فيما يتعلق بالذكر، والدعاء، والصدقات، فهو داخل في العشر، ويوم العيد.

وأيام العيد ثلاثة، غير يوم العيد، الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر، الجميع أربعة، يوم العيد، وثلاث أيام التشريق، هذا هو الصواب عند أهل العلم، يقول النبي ﷺ: أيام التشريق، أيام أكلٍ وشرب، وذكر الله ، فهي أربعة بالنسبة إلى ذي الحجة: يوم النحر، وأيام التشريق الثلاثة.

"احيو سنّة التكبير وكبروا ليبلغ تكبيركم عنان السماء كبروا فإن الله عظيم يستحق الثناء "

الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد الله أكبر كبيرا والحمدلله كثيراوسبحان الله بكره واصيلا .