🌸💐تفريغ المحاضرة السادسة 👆👆
🌸💐 بسم الله والحمد لله صلى الله وسلم وبارك على رسول الله
العتبة السادسة بعنوان :
🌸💐 عبودية الإنسان هي مصدر كماله ومصدر سعادته 💐🌸
🍃🍃 هذه العتبة أبين فيها أن العبودية بوصف العبودية والتعبد لله هذا هو كما أنه ليس للإنسان إلا هذا الخيار، فلابد أن نعلم أن كمال الإنسان هو في هذه القضية وأن سعادة الإنسان هي في هذه القضية وأن وجود الإنسان هو بناء على هذه القضية وأن مكانة الإنسان مربوطة بتحقيق هذه القضية لماذا؟ لأن هذا هو الموضع المناسب لهذا الإنسان أن يكون عبد لله ومتى مكان الإنسان عبد لله تحرر من أي شيء آخر وقول الله سبحانه وتعالى:🌴🌴" أليس الله بكاف عبده"🌴🌴، فبين الله في هذه القضية أنه هو الذي يتولى أمور عبده وسر التعبير بكلمة عبده للدلالة على أن الكفاية على قدر العبودية فمتى ما حقق الإنسان العبودية تكرم الله عليه بالعبودية كفاه أمره وهمه وشؤونه وحياته ورزقه ويدافع الله عنه ويغار الله على عليه وعلى قلبه، فإذن سيصبح الإنسان بعد ذلك ماذا؟ مدام أن الله تولى هذه الأمور سيصبح الإنسان عزيزاً ويصبح الإنسان كريماً ويصبح الإنسان سعيداً ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم قال الله في الحديث القدسي:" من عاد لي وليا فقد آذنته بالحرب" وقال الله:🌴🌴" إن الله يدافع عن الذين آمنوا"🌴🌴، لما حقق العبودية لله تولى الله الدفاع عنه إذن هو له مقام. ارتفعت منزلة هذا الإنسان حينما أصبح عبدا لله.
فإذا سعادة الإنسان وكمال الإنسان ووجود الإنسان ومكانة الإنسان هي في أن يكون عبدا لله فقط وليس عبدا لغيره وعند ذلك سيتولى الله أمره كله ، حتى أن الله يغير عليه من شياطين الإنس والجن ويدافع عنه، وإذا ابتلاه مولاه سبحانه وتعالى فإنه سيضاعف له أضعاف أضعاف الجزاء في هذه الحالة إذا وصل الإنسان لهذا المقام من العبودية سيكتب لهذا العبد الذي الله يحبه سيكتب الله له أموره وقيامه وقومته وقعدته وأكله وشربه ونومه وصلاته وعباده سيؤيده بالجنود سيؤيده يعني ستكون هناك ملائكة تعين هذا الإنسان وملائكة تحفظ هذا الإنسان وملائكة ترفع هذا الإنسان وملائكة تحيي ذكره وملائكة تبارك في كلماته وسيأتيه إلهام من الله وسيأتيه إعانة من الله وسيجرى الحق على لسانه.
🍃🍃 إذا وصل إلى العبودية أصبح الإنسان عزيزا كريما سعيدا، هذه هي السعادة أن يتكفل الله بهذه الأمور والله سبحانه وتعالى وكفى بالله وكيلا وكفى بالله كفيلا.
ولهذا قال ابن تيمية:🌱< من أراد السعادة الأبدية فليلزم عتبة العبودية>🌱 فيما نقله عنه ابن القيم فإذا اتضح من هذه العتبة أن العبودية أمان للإنسان من المخاوف وعز للإنسان في الحياة ، كما قال الله تعال:🌴🌴""ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون""🌴🌴، لا خوف خوف هنا كلمة نكرة جاءت في سياق نفي قبلها حرف اللام لا والنكرة في سياق نفي تعم؛ يعني ما عليهم أي خوف لا في الدنيا ولا في القبر ولا في الآخرة ولا هم يحزنون جاءت فعل مضارع تدل على التجدد، يعني ولا تتجدد لهم الأحزن لا اليوم ولا غدا ولا بعد غدا ولا في مستقبل الأيام.
🌸💐 فخلاصة هذه العتبة أن العبودية أمان وأن العبودية عز وأن العبودية لله كمال وأن العبودية لله سعادة فمن أراد هذه الأمور ليس له طريق إلا طريق العبودية والذي يعلم أنه إذا اختار العبودية اختار العز واختار السعادة واختار الأنس واختار الأمان.
🌸💐 بسم الله والحمد لله صلى الله وسلم وبارك على رسول الله
🌸💐 عبودية الإنسان هي مصدر كماله ومصدر سعادته 💐🌸
🍃🍃 هذه العتبة أبين فيها أن العبودية بوصف العبودية والتعبد لله هذا هو كما أنه ليس للإنسان إلا هذا الخيار، فلابد أن نعلم أن كمال الإنسان هو في هذه القضية وأن سعادة الإنسان هي في هذه القضية وأن وجود الإنسان هو بناء على هذه القضية وأن مكانة الإنسان مربوطة بتحقيق هذه القضية لماذا؟ لأن هذا هو الموضع المناسب لهذا الإنسان أن يكون عبد لله ومتى مكان الإنسان عبد لله تحرر من أي شيء آخر وقول الله سبحانه وتعالى:🌴🌴" أليس الله بكاف عبده"🌴🌴، فبين الله في هذه القضية أنه هو الذي يتولى أمور عبده وسر التعبير بكلمة عبده للدلالة على أن الكفاية على قدر العبودية فمتى ما حقق الإنسان العبودية تكرم الله عليه بالعبودية كفاه أمره وهمه وشؤونه وحياته ورزقه ويدافع الله عنه ويغار الله على عليه وعلى قلبه، فإذن سيصبح الإنسان بعد ذلك ماذا؟ مدام أن الله تولى هذه الأمور سيصبح الإنسان عزيزاً ويصبح الإنسان كريماً ويصبح الإنسان سعيداً ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم قال الله في الحديث القدسي:" من عاد لي وليا فقد آذنته بالحرب" وقال الله:🌴🌴" إن الله يدافع عن الذين آمنوا"🌴🌴، لما حقق العبودية لله تولى الله الدفاع عنه إذن هو له مقام. ارتفعت منزلة هذا الإنسان حينما أصبح عبدا لله.
فإذا سعادة الإنسان وكمال الإنسان ووجود الإنسان ومكانة الإنسان هي في أن يكون عبدا لله فقط وليس عبدا لغيره وعند ذلك سيتولى الله أمره كله ، حتى أن الله يغير عليه من شياطين الإنس والجن ويدافع عنه، وإذا ابتلاه مولاه سبحانه وتعالى فإنه سيضاعف له أضعاف أضعاف الجزاء في هذه الحالة إذا وصل الإنسان لهذا المقام من العبودية سيكتب لهذا العبد الذي الله يحبه سيكتب الله له أموره وقيامه وقومته وقعدته وأكله وشربه ونومه وصلاته وعباده سيؤيده بالجنود سيؤيده يعني ستكون هناك ملائكة تعين هذا الإنسان وملائكة تحفظ هذا الإنسان وملائكة ترفع هذا الإنسان وملائكة تحيي ذكره وملائكة تبارك في كلماته وسيأتيه إلهام من الله وسيأتيه إعانة من الله وسيجرى الحق على لسانه.
🍃🍃 إذا وصل إلى العبودية أصبح الإنسان عزيزا كريما سعيدا، هذه هي السعادة أن يتكفل الله بهذه الأمور والله سبحانه وتعالى وكفى بالله وكيلا وكفى بالله كفيلا.
ولهذا قال ابن تيمية:🌱< من أراد السعادة الأبدية فليلزم عتبة العبودية>🌱 فيما نقله عنه ابن القيم فإذا اتضح من هذه العتبة أن العبودية أمان للإنسان من المخاوف وعز للإنسان في الحياة ، كما قال الله تعال:🌴🌴""ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون""🌴🌴، لا خوف خوف هنا كلمة نكرة جاءت في سياق نفي قبلها حرف اللام لا والنكرة في سياق نفي تعم؛ يعني ما عليهم أي خوف لا في الدنيا ولا في القبر ولا في الآخرة ولا هم يحزنون جاءت فعل مضارع تدل على التجدد، يعني ولا تتجدد لهم الأحزن لا اليوم ولا غدا ولا بعد غدا ولا في مستقبل الأيام.
🌸💐 فخلاصة هذه العتبة أن العبودية أمان وأن العبودية عز وأن العبودية لله كمال وأن العبودية لله سعادة فمن أراد هذه الأمور ليس له طريق إلا طريق العبودية والذي يعلم أنه إذا اختار العبودية اختار العز واختار السعادة واختار الأنس واختار الأمان.
🍂🍂تفريغ المحاضرة السابعة👆👆
بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله
العتبة السابعة من عتبات العبودية بعنوان:
🌸💐هيئات العبادة تورث العبودية 💐🌸
سأتكلم في هذه العتبة أنه من رسوخ العبودية وأن الله يريدها من الناس وأن الله خلق الناس لأجلها لأجل العبودية والتعبد من رسوخ هذا المبدأ أن هيئات وأشكال العبادة تربي الإنسان على العبودية ؛
🌹🌹فمثلا الوضوء قبل الصلاة وذلك لأجل أن يتطهر العبد لأنه سيقابل سيده إذ لا يليق به إلا أن يكون على أنظف حالاته وأشرف حالاته وأطهر حالاته فإن العبد الآن سيقابل سيده وولي نعمته ؛
🌹🌹وكذلك في قضية رفع اليدين حذو المنكبين أو حذو الأذنين إنما هي تحية يلقيها العبد على السيد؛
🌹🌹وفي قضية النظر والإطراق إلى موضع السجود لأن السنة للمصلي أن ينظر إلى موضع سجوده فالنظر إلى موضع السجود إنما هو تأدب من هذا العابد أمام سيده فلا يرفع طرفه وإنما مُطرق خاشع ساكن خاضع؛ هذا يربي في قلبه زيادة التذلل؛
🌹🌹شوف قضية مثلا الصيام وكيف أنه يحرق جوفه طاعة لسيده؛
🌹🌹شوف قضية الحج يكشف رأسه ويتجرد من مخيطه ويلبس لباسا يحبه سيده ويقف في الأماكن التي حددها له السيد ؛
وكذلك الزكاة يأخذ من ماله الذي نفسه تتعلق به والذي تعب في تحصيله ومع ذلك يخرجه في الأوجه التي يريدها السيد لإرضاء السيد هذه كلها لترسيخ مبدأ التذلل لهذا السيد، والبحث عن رضاء السيد، وفي جميع القضايا في العبوديات.
🌹 أيضا في قضية الذكر وفي قضية التسبيح وفي قضية الحوقلة في قضية قراءة القرآن إنما هذه الأفعال ترسخ هذا المبدأ.
فحتى هيئات العبادة : شوف قضية مثلا
🌹🌹السجود يسجد على الأرض ثم يرفع ثم يسجد كأنه يقول أنا منطرح أمام سيدي 🌴🌴منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى 🌴🌴 كما ذكر ذلك ابن القيم ؛
وفي 🌹🌹قضية الانخفاض في قضية الإعراض عن اللغو لأنه لا يليق بسيده أن يسمع منه كلاما لاغيا، في قضية مراقبة الألفاظ والحرص على أطيب الكلام وأحسنه لأنه لا يليق أن يعرض على سيده إلا أجمل ما عنده من الألفاظفإن العبد المؤدبلا يرضى أبدا أن يسمع سيده منه إلا أفضل الكلمات، ويبحث عن الكلمات التي يحبها سيده؛ ولهذا العبد المؤمن يبحث عن كلمات التسبيح والذكر والحوقلة والاستغفار التي يحبها الله والتي يرضاه الله، وهو يعلم أن سيده لا يحب الجهر بالسوء من القول يعني ما يحب ألفاظ الجهر واللعن والفحش والبذاءة والألفاظ التافهة لأنه يعلم أن هذه الألفاظ تغيض سيده ولأنه لا يليق بالسيدة أن يسمع هذه الكلمات من العبد فكذلك العبد المؤمن أمام الله .
🌱🌱إذن حتى هيئات العبادة وأشكال العبادة إنما شرعت لأجل أن يترسخ عند هذا الإنسان مبدأ العبودية.
🌱🌱 العبودية كل أنواع العبادة تورث الذل تورث الذل أمام الله.
بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله
🌸💐هيئات العبادة تورث العبودية 💐🌸
سأتكلم في هذه العتبة أنه من رسوخ العبودية وأن الله يريدها من الناس وأن الله خلق الناس لأجلها لأجل العبودية والتعبد من رسوخ هذا المبدأ أن هيئات وأشكال العبادة تربي الإنسان على العبودية ؛
🌹🌹فمثلا الوضوء قبل الصلاة وذلك لأجل أن يتطهر العبد لأنه سيقابل سيده إذ لا يليق به إلا أن يكون على أنظف حالاته وأشرف حالاته وأطهر حالاته فإن العبد الآن سيقابل سيده وولي نعمته ؛
🌹🌹وكذلك في قضية رفع اليدين حذو المنكبين أو حذو الأذنين إنما هي تحية يلقيها العبد على السيد؛
🌹🌹وفي قضية النظر والإطراق إلى موضع السجود لأن السنة للمصلي أن ينظر إلى موضع سجوده فالنظر إلى موضع السجود إنما هو تأدب من هذا العابد أمام سيده فلا يرفع طرفه وإنما مُطرق خاشع ساكن خاضع؛ هذا يربي في قلبه زيادة التذلل؛
🌹🌹شوف قضية مثلا الصيام وكيف أنه يحرق جوفه طاعة لسيده؛
🌹🌹شوف قضية الحج يكشف رأسه ويتجرد من مخيطه ويلبس لباسا يحبه سيده ويقف في الأماكن التي حددها له السيد ؛
وكذلك الزكاة يأخذ من ماله الذي نفسه تتعلق به والذي تعب في تحصيله ومع ذلك يخرجه في الأوجه التي يريدها السيد لإرضاء السيد هذه كلها لترسيخ مبدأ التذلل لهذا السيد، والبحث عن رضاء السيد، وفي جميع القضايا في العبوديات.
🌹 أيضا في قضية الذكر وفي قضية التسبيح وفي قضية الحوقلة في قضية قراءة القرآن إنما هذه الأفعال ترسخ هذا المبدأ.
فحتى هيئات العبادة : شوف قضية مثلا
🌹🌹السجود يسجد على الأرض ثم يرفع ثم يسجد كأنه يقول أنا منطرح أمام سيدي 🌴🌴منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى 🌴🌴 كما ذكر ذلك ابن القيم ؛
وفي 🌹🌹قضية الانخفاض في قضية الإعراض عن اللغو لأنه لا يليق بسيده أن يسمع منه كلاما لاغيا، في قضية مراقبة الألفاظ والحرص على أطيب الكلام وأحسنه لأنه لا يليق أن يعرض على سيده إلا أجمل ما عنده من الألفاظفإن العبد المؤدبلا يرضى أبدا أن يسمع سيده منه إلا أفضل الكلمات، ويبحث عن الكلمات التي يحبها سيده؛ ولهذا العبد المؤمن يبحث عن كلمات التسبيح والذكر والحوقلة والاستغفار التي يحبها الله والتي يرضاه الله، وهو يعلم أن سيده لا يحب الجهر بالسوء من القول يعني ما يحب ألفاظ الجهر واللعن والفحش والبذاءة والألفاظ التافهة لأنه يعلم أن هذه الألفاظ تغيض سيده ولأنه لا يليق بالسيدة أن يسمع هذه الكلمات من العبد فكذلك العبد المؤمن أمام الله .
🌱🌱إذن حتى هيئات العبادة وأشكال العبادة إنما شرعت لأجل أن يترسخ عند هذا الإنسان مبدأ العبودية.
🌱🌱 العبودية كل أنواع العبادة تورث الذل تورث الذل أمام الله.
💐💐وما الجمعة إلا راحة لـ قلبك:💐💐
🌸- رتل آيات الكهف.
🌸- صل على النبيّ صلى الله عليه وسلم ﷺ .
🌸- ابعث دعواتك إلى ربك .
🌸- رتل آيات الكهف.
🌸- صل على النبيّ صلى الله عليه وسلم ﷺ .
🌸- ابعث دعواتك إلى ربك .
🍂🍂تفريغ المحاضرة الثامنة:👆👆
بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله
🌼العتبة الثامنة بعنوان :🌼
🌸💐الذنب مع الذل ما أقرب مغفرته💐🌸
في هذه العتبة سأتكلم عن أن من فهم العبودية وعاش العبودية وانصبغ بصبغة العبودية وأصبح عبدا ذليلا لله وحقق التعبد لله والتذل لله فإن الذنوب التي تقع منه إن وقعت ما أقرب مغفرة الله لها وما أقرب توفيق الله له للهداية والتوبة والإنابة والرجوع إلى مولاه ومعنى هذا الكلام أن من تعبد لله وتذلل لله وعاش العبودية والذل لله سبحانه وتعالى والحب لله سبحانه وتعالى فإنه إن زلت به القدم وأذنب ، وكل ابن آدم له نصيبه من الذنب فإنه ما أسرع عودته وما أسرع إنابته وما أسرع توبته لماذا؟ لأن هذا هو وضع العبد مع السيد السيد الذي يحبه سيده الذي يحبه وهو يحب سيده.
فإذا كان العبد بهذه المثابة ( يعني مخلصا لسيده ويحبه ويسعى لرضاه وفي قلب هذا العبد طاعة واستسلام لهذا السيد وذل له والسيد يستحق ذلك لأنه هو ولي نعمته وهو القائم على شؤونه مع هذا الصنفة ومع هذا الشكل فإنه متى ما أذنب العبد أخطأ العبد طلب منه السيد أن يحذر شيء لكن العبد لم يحذر أو نهاه السيد عن شيء لكن العبد وقع فيه مع هذا العصيان فإنه لا يملك هذا العبد بسبب ذلك التعبد وذلك التذلل وذلك الحب للسيد لا يملك أبدا إلا أن يعاجل بسرعة التوبة والإنابة والاعتذار والاعتراف بالخطأ أمام سيده.
وأيضا في هذه الحالة ما أسرع قبول السيد لتوبة عبده. لماذا؟ لأنه يعرف عبده ويعرف قلبه ويعرف أنه صافي له في الود وأنه صادق له وأنه يحبه السيد هو أعرف الناس بعبده وهو أعرف الناس بالتفريق بين عبيده وهو أعرف أي العبيد أكثر خدمة لي وأكثر انشغالا بي وأكثر محبة لي وأيهم يؤدي الواجب أداءا وأيهم الذي يستكبر على أوامري فالسيد يدرك هذا ويدرك الفروق بين عبيده ؛ فإذا علم أن عبدا من عباده أكثرهم تذللا وخضوعا وانكسارا وطاعة لكنه في يوم من الأيام أذنب سيجد أن هذا العبد يبادر بالاستغفار والاعتراف والسيد أيضا سيقدر الذل والخضوع والمحبة الموجودة عند ذلك العبد ولهذا سرعان ما يغفر له.
وكذلك الإنسان المؤمن مع الله ولله المثل الأعلى فإن العبد المؤمن الذي لبس ثوب العبودية وانصبغ بصبغة العبودية وعرف أنه عبد وأنه لا يليق به إلا التعبد لله إذا زلت به القدم وأخطأ وخالف أمرا من أوامر الله أو فعل نهيا من نواه الله فإن قلبه يزعجه.
لماذا؟ لأن قلبه غير معتاد على عصيان السيد على عصيان الله فإن قلبه يزعجه ويحثه ولا يزال به قلبه حتى ينكسر العبد وينخضع العبد المؤمن ويرجع إلى الله ويتوب لله ويعترف بخطائه وظلمه لنفسه وتقصيره وأنه مذنب وأنه مخطئ وأنه يطلب العفو وأنك لا تزال يا سيدي تعفو وتحب العفو ربنا وأنا الآن أعترف وأني ظلمت نفسي .
أنظر مقامات الأنبياء في القرآن قال يونس :🌴🌴 "" لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين. "🌴🌴وأتى بحرف التوكيد < إني >
وأبونا آدم :"🌴🌴 ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ".🌴🌴أيضا فيها نون التوكيد يعني خسارة كبرى
وموسى عليه السلام لما قتل النفس :🌴🌴""ربي إني ظلمت نفسي🌴🌴"".
وهذا سلوك الأنبياء هذا هو سلوك العبد الذي امتلأ قلبه تذللا لله فإن قلبه يزعجه متى ما عص الله يزعجه ما يستطيع أن يتلذذ بحياته وقد عص سيده ما يستطيع أن تستقر له حياته وقد خالف أمر سيده يرى أن حياته كلها تفسد ولهذا يبادر مباشرة ويرى أن عفو السيد في هذه اللحظة أحب إليه من الدنيا كلها إذا عف عنه.
إذن الذنب مع الذل يعني مع التعبد ما أقرب مغفرته. وأيضا كذلك حري بالله إذا كان هذا العبد بهذه الصفة وبهذا الوضع وبهذا التعبد وبهذا التذلل حري بالله أن يقبل منه الاستغفار والتوبة والإنابة لأن الله يعلم قلب عبده.
بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله
🌼
🌸💐الذنب مع الذل ما أقرب مغفرته💐🌸
في هذه العتبة سأتكلم عن أن من فهم العبودية وعاش العبودية وانصبغ بصبغة العبودية وأصبح عبدا ذليلا لله وحقق التعبد لله والتذل لله فإن الذنوب التي تقع منه إن وقعت ما أقرب مغفرة الله لها وما أقرب توفيق الله له للهداية والتوبة والإنابة والرجوع إلى مولاه ومعنى هذا الكلام أن من تعبد لله وتذلل لله وعاش العبودية والذل لله سبحانه وتعالى والحب لله سبحانه وتعالى فإنه إن زلت به القدم وأذنب ، وكل ابن آدم له نصيبه من الذنب فإنه ما أسرع عودته وما أسرع إنابته وما أسرع توبته لماذا؟ لأن هذا هو وضع العبد مع السيد السيد الذي يحبه سيده الذي يحبه وهو يحب سيده.
فإذا كان العبد بهذه المثابة ( يعني مخلصا لسيده ويحبه ويسعى لرضاه وفي قلب هذا العبد طاعة واستسلام لهذا السيد وذل له والسيد يستحق ذلك لأنه هو ولي نعمته وهو القائم على شؤونه مع هذا الصنفة ومع هذا الشكل فإنه متى ما أذنب العبد أخطأ العبد طلب منه السيد أن يحذر شيء لكن العبد لم يحذر أو نهاه السيد عن شيء لكن العبد وقع فيه مع هذا العصيان فإنه لا يملك هذا العبد بسبب ذلك التعبد وذلك التذلل وذلك الحب للسيد لا يملك أبدا إلا أن يعاجل بسرعة التوبة والإنابة والاعتذار والاعتراف بالخطأ أمام سيده.
وأيضا في هذه الحالة ما أسرع قبول السيد لتوبة عبده. لماذا؟ لأنه يعرف عبده ويعرف قلبه ويعرف أنه صافي له في الود وأنه صادق له وأنه يحبه السيد هو أعرف الناس بعبده وهو أعرف الناس بالتفريق بين عبيده وهو أعرف أي العبيد أكثر خدمة لي وأكثر انشغالا بي وأكثر محبة لي وأيهم يؤدي الواجب أداءا وأيهم الذي يستكبر على أوامري فالسيد يدرك هذا ويدرك الفروق بين عبيده ؛ فإذا علم أن عبدا من عباده أكثرهم تذللا وخضوعا وانكسارا وطاعة لكنه في يوم من الأيام أذنب سيجد أن هذا العبد يبادر بالاستغفار والاعتراف والسيد أيضا سيقدر الذل والخضوع والمحبة الموجودة عند ذلك العبد ولهذا سرعان ما يغفر له.
وكذلك الإنسان المؤمن مع الله ولله المثل الأعلى فإن العبد المؤمن الذي لبس ثوب العبودية وانصبغ بصبغة العبودية وعرف أنه عبد وأنه لا يليق به إلا التعبد لله إذا زلت به القدم وأخطأ وخالف أمرا من أوامر الله أو فعل نهيا من نواه الله فإن قلبه يزعجه.
لماذا؟ لأن قلبه غير معتاد على عصيان السيد على عصيان الله فإن قلبه يزعجه ويحثه ولا يزال به قلبه حتى ينكسر العبد وينخضع العبد المؤمن ويرجع إلى الله ويتوب لله ويعترف بخطائه وظلمه لنفسه وتقصيره وأنه مذنب وأنه مخطئ وأنه يطلب العفو وأنك لا تزال يا سيدي تعفو وتحب العفو ربنا وأنا الآن أعترف وأني ظلمت نفسي .
أنظر مقامات الأنبياء في القرآن قال يونس :🌴🌴 "" لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين. "🌴🌴وأتى بحرف التوكيد < إني >
وأبونا آدم :"🌴🌴 ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ".🌴🌴أيضا فيها نون التوكيد يعني خسارة كبرى
وموسى عليه السلام لما قتل النفس :🌴🌴""ربي إني ظلمت نفسي🌴🌴"".
وهذا سلوك الأنبياء هذا هو سلوك العبد الذي امتلأ قلبه تذللا لله فإن قلبه يزعجه متى ما عص الله يزعجه ما يستطيع أن يتلذذ بحياته وقد عص سيده ما يستطيع أن تستقر له حياته وقد خالف أمر سيده يرى أن حياته كلها تفسد ولهذا يبادر مباشرة ويرى أن عفو السيد في هذه اللحظة أحب إليه من الدنيا كلها إذا عف عنه.
إذن الذنب مع الذل يعني مع التعبد ما أقرب مغفرته. وأيضا كذلك حري بالله إذا كان هذا العبد بهذه الصفة وبهذا الوضع وبهذا التعبد وبهذا التذلل حري بالله أن يقبل منه الاستغفار والتوبة والإنابة لأن الله يعلم قلب عبده.