يكشف النقشبندي عما في القلب حين يبتهل قائلًا:
قصدتُكَ مِن كُلِّ الجهاتِ مُناديًا
أجِرني مِن القيدِ الذي شَدَّ مِعصمي
أعِدني لنفسِي، كم تغربتُ حائرًا..

أعِدني لنفسِي... يا رب

شخصٌ يُدعى "رائد" عام 2017 نشر على صفحته بتويتر يقول:

جولة في قسم الكتب القديمة من مكتبتي، وإذ بنصٍ يخرجُ عن كتابه، ما أرقه! .. "ثم قال ما فعل بك حُب فلانة؟"

أعرف أن الألم يتضاءل حينما نتقاسمه، وكيف البوح يساعد على الشفاء، وأن دموع أحدهم لبكائك دموع فرح، وأن خير الزاد في طريقٍ حزينٍ هو رفيقٌ رئيفٌ يعرف كيف يمسح عن روحك عتمة الأيام.

أؤمن أن الأرواح إنما خُلقت لتهون على بعضها، وأن الحزن يُكسر ما بين اثنين، والفرح يتضاعف، والضحكات تتعالى، والنظرات تغدو ذات معنى، تأسرني الرحمة التي تكمن في المواساة، واللطف المختبيء في قول أحدهم:
"لا نملك سوى أن نهون على بعضنا الطريق"

-ميا زاهر

يقول "فريد عمارة" الجملة الأبسط والأعمق:

على الأقل نخاف معًا! :')

وإن كانت النون باء

"اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت"

"من قالها حين يمسي فمات من ليلته دخل الجنة، ومن قالها حين يصبح فمات من يومه دخل الجنة"!

فيتأكد لي مع كل صباح أن في هذه الحياة -رغم كل شيء- ما يستحق.
-رضوى عاشور

والحسنة الواحدة قد يقترن بها من الصدق واليقين ما يجعلها تكفر الكبائر ("

-ابن تيمية

إن غبت لم ألق إنساناً يؤنسني، وإن حضرت فكل الناس قد حضروا

في البدء صدقت أن العالم طيب، ويستحق الأعمال الطيبة.
ثم رأيت أن العالم قاسٍ، ويحتاج العمل الطيب لينصلح حاله.
ثم اعترفت بأني لست طيباً، ولا تخلو أعمالي الطيبة من شرورها.
والآن أؤمن بأن العالم طيب بما يكفي لينقذني من قسوتي، وقاسٍ بما يكفي ليحتاج إلى طيبتي، وأن ما مُنحت قد وضعه آخر، وما أقدمه سيأخذه ثالث،
وكأن العالم صحراء نعبرها، فلا ينقذنا من قسوتها إلا ما زرعه من مروا قبلنا، ولا يُخفف قسوتها على من يلينا إلا ما نتركه في الأرض من بذور.

لا يُحسِن التربية إلا مَن ربَّى نفسَه أولًا.

‏د. عبد الرحمن ذاكر.

ستفهم أهمية الثقة بتدبير الله بعد أن يُفسد قلقك كل شيء، وستعرف أن ليس شرطًا أن تغير العالم الآن، يكفي فقط أن تنجح في إبقاء شرور نفسك داخل صدرك، أن تتحمل أذاها بمفردك، تقاتلها وتمنعها من الخروج قدر استطاعتك، أن تحمي هذا العالم البائس من شر نفسك وتكتفي بذلك وتطمئن بالنهاية أن لا شيء يبقى من الإنسان سوى أثره، وأن لا مكسب أثمن من أثرٍ يستحق الذكر.

-بلال البخاري