🍃اغتنام الأوقات في شهر شعبان بمزيد من الطاعات.
  
🔶وإذا كان العبد مأمورا بعبادة الله تعالى في جميع  الأوقات فإن هناك أوقاتا على العبد أن يغتنمها وأن يكثر فيها العبادة لله سبحانه وتعالى
↩️لأنها أوقات أحبها الله عز وجل وطالما أن الله عز وجل أحبها فالعبادة فيها محبوبة على غيرها من العبادات
⬅️ولذلك جاء في الحديث: (( إن لربكم في أيام دهركم لنفحات ألا تتعرضوا لها)) هذا الحديث جاء من طرق عديدة وقد حسنه العلامة الألباني رحمه الله تعالى
🔁ومعناه أن الله سبحانه وتعالى له أعطيات يمنحها عباده في أوقات وما على العبد إلا أن يغتنم هذه الأوقات لعله أن تصيبه نفحة من نفحات الله عز وجل فلا يشقى بعدها أبدا، هذا الذي ينبغي على المسلم
⬅️ومن هذه الأوقات التي ينبغي على العبد أن يتعرض لها بمزيد من طاعة الله سبحانه وتعالى هذا الشهر الذي نحن فيه وهو شهر شعبان وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يخصه بمزيد عناية ورعاية وتعبد لله عز وجل يخص هذا الشهر لمزيد من الطاعة والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى
⏮ كما قالت عائشة رضي الله تعالى عنها:(( ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكمل شهرا صياما إلا شهر رمضان وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان كان يصومه  كله كان يصوم شعبان كله)) وفي رواية "كان يصوم شعبان كله إلا قليلا"
📌فهذا الذي فعله رسولنا صلى الله عليه وسلم ولاشك أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو قدوة المؤمنين
🍃والواجب على المؤمن بدل أن ينشغل بالقيل والقال واللهو واللعب والجري وراء الملذات والملهيات والمشغلات أن ينشغل بطاعة ربه تبارك وتعالى وأن يقدم لنفسه عملا صالحا يسره أن يلقى الله عز وجل به عليه
↩️ فإن الناس عموما تراهم يفرحون بذهاب الأيام والليالي يفرح الإنسان عندما يمر عليه اليوم ويفرح الإنسان عندما يأتيه اليوم الجديد وهكذا دواليك يفرح بمرور الأيام ويفرح بمرور الشهور ويفرح بمرور السنوات وما هي إلا أعمارك التي إذا انقضى منها يوم فإنما يباعد بينك وبين هذه الدنيا التي تعلقت بها ويقارب بينك وبين الآخرة التي قد تكون قد غفلت عنها
⏮فهذا رسولنا صلى الله عليه وسلم يبين لنا كيف نغتنم الأوقات في طاعة الله سبحانه وتعالى وفي عمل يقربنا إلى الله سبحانه وتعالى.

من الخطب المنبرية: من فضائل شهر شعبان

📚الشيخ: ربيع بن زكريا أبو هرجة حفظه الله.

https://www.tgoop.com/nashrdourous/1845

📚هل يصام النصف الثاني من شهر شعبان أو هل يصام منه بعض الأيام؟. 📚
✍️في حقيقة الأمر قد ورد حديث يتصل بهذه المسألة وهو حديث العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(( إذا انتصف شعبان فلا تصوموا ))،وهذا الحديث اختلف فيه أهل العلم بين مضعف له وبين مصحح له.
↩️والراجح في هذا أن هذا الحديث ضعيف وهو من الأحاديث التي أنكرها العلماء على العلاء بن عبد الرحمن حيث تفرد به ولم يروه غيره عن أبي هريرة رضي الله عنه .
⏮️ومثل هذا الحديث في الحقيقة من أحاديث الأحكام التي تتوافر الهمم على روايته، فلو كان هذا الحديث معروفا عن أبي هريرة رضي الله عنه لكان أصحابه يعني الطبقة المقدمة من أصحابه يروون هذا الحديث عنه رضي الله عنه.
⏪ولكنه لم يأت إلا من هذه الطريق العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه والكلام في الحقيقة طويل ولكن خلاصته أن العلاء انفرد بهذا الحديث ولم يشاركه بروايته غيره من الرواة.
📌  فهذا ملخص ما قاله المضعفون لهذا الحديث ،ولذلك أنكره الإمام أحمد رحمه الله تعالى وكذلك أنكره عبد الرحمن بن مهدي رحمه الله تعالى وغيرهما من أهل العلم أنكروا هذا الحديث من هذه الحيثية.
↩️ومن حيثية أخرى هي أن المتن أيضا قد عارضه ما هو أصح منه فعندنا حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(( لا يتقدمن أحد رمضان بصوم يوم أو يومين إلا رجل كان يصوم صوما فليصمه))، وكذلك أيضا عندنا حديث عائشة رضي الله عنها وكذلك حديث أم سلمة رضي الله عنها وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم :((كان يصوم شعبان كله كان يصومه كله إلا قليلا))، وكذلك حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهماحيث سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن كثرة صيامه في شعبان فقال:(( ذاك شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين وهو شهر بين رجب ورمضان يغفل فيه الناس، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم)) أو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم
⏪فهذافي الحقيقة يدل على  أن هناك من الأحاديث الصحيحة التي رواها صاحبا الصحيحين وغيرهما تدل على أنه  يصام في شعبان في النصف الثاني منه .
✍️هذا ملخص ماذهب إليه المضعفون لهذا الحديث أعني حديث:(( إذا انتصف شعبان فلا تصوموا))
↩️وأما الذين صححوا الحديث فجماعة أيضا من أهل العلم  قديما وحديثا ونظروا إلى أن الإسناد ظاهره الحسن وفعلا الإسناد حسن ولكن هذا الحديث كما سبق أُنكِر على العلاء بن عبد الرحمن   وكذلك متنه مُعارَض بأحاديث هي في الحقيقة أصح منه كما سبق ذكر بعضها.
📌وعلى هذا فالذين قالوا: بصحة أو بحسن هذا الحديث أيضا من حيث الفقه حملوه على أن هذا محمول أي  حديث:((إذا انتصف شعبان فلاتصوموا)) محمول على من لم يصم طوال السنة وجاء في النصف الثاني من شعبان يريد أن يصوم، فهذا هو الذي يقال له لا تصوم، فيحمل الحديث على هذا و الله أعلم
📌 هذا عند من يحسن الحديث والذي يترجح عندي أنه حديث ضعيف ومتنه مُعَارض كما سبق  بأحاديث صحيحة كما سبق ذكر حديث عائشة رضي الله عنها وحديث أم سلمة رضي الله عنها وكذلك حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه.
↩️ إذا فالراجح لابأس ولاحرج أن يصوم المسلم وكذلك المسلمة  النصف الثاني من شعبان أو تصوم منه إن شاءت، وكذلك إن شاء  الرجل أن يصوم صام، اللهم إلا أنه في اليوم الأخير أو اليومين الأخيرين من شعبان فلا يصاما إلا من له عادة فوافقت عادته هذا اليوم الأخير أو قبل الأخير فلا بأس أن يصوم.
📌 وهذا كله في صوم التطوع أما صوم الفرض فتصوم .
🔸فمثلا إذا كانت المرأة عليها صيام فرض من رمضان الذي سبق فإنها تقضي هذه الأيام حتى وإن كانت ستقضي في النصف الثاني، فكذلك الرجل المريض ولم يقضي ما عليه فجاءه رمضان وهومريض فأفطر فهذا عليه أن يصوم حتى وإن كان سيصوم في النصف الثاني من شعبان، كذلك رجل  سافر في رمضان فأفطر فعليه أن يقضي ماعليه قبل أن يدخل رمضان، يعني  هذا الذي عليه أن يفعله حتى لو فرضنا أنه لم يصم حتى دخل نصف شعبان الثاني فإنه يصوم هذا الفرض الذي عليه.
↩️ إذن  فحديث:(( إذا انتصف شعبان فلاتصوموا)) المقصود منه" لا يصوم نفلا" .
⏮️ أما ما عليه من فريضة فإنه يصوم حتى في النصف الثاني من شعبان، حتى لو وافق آخر يوم من شعبان فإنه يصوم ما عليه من فرض كان قد أفطره في رمضان الذي مضى والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

📚✍️الشيخ ربيع زكريا حفظه الله تعالى.

https://www.tgoop.com/nashrdourous/1853

📜 🎙علة الإكثار من الصيام في شهر شعبان .
   

📚الشيخ: ربيع بن زكريا أبو هرجة حفظه الله.

https://www.tgoop.com/nashrdourous/1856

📜 🎙حكم تخصيص النصف من شعبان بالصلاة والصيام .
   

📚الشيخ: ربيع بن زكريا أبو هرجة حفظه الله.


https://www.tgoop.com/nashrdourous/1872