Warning: Undefined array key 0 in /var/www/tgoop/function.php on line 65

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /var/www/tgoop/function.php on line 65
151 - Telegram Web
Telegram Web
وكرهتُ منكم سَوءةً فصرمتكم
‏وسللتُ ثوبي حافظا مأمونا

‏وحسبتُ أن ألقى بديلا في الورى
‏عنكم فما زال الزمان ضنينا

‏ما زال كل مبرّزٍ أكبرتُه
‏يهوي لدي وأنتم تعلونَ
ألا هل مجيبٌ صاحبي إن سألتُه
وقوفا بحيٍّ لاح والليل دامسُ

كأنّا شهابٌ خاطفٌ وهو أنجمٌ
حِذانا فللّٰه الشغوفُ المخالسُ

على مركبٍ يدنيه ثم يصده
ويشقيه بالإصغاءِ والقلبُ آيِسُ

وهل يشفيَنّ النفسَ لحظٌ مسارقٌ
إذا حبسَتها عن هواها الحوابسُ

إليك مسير القلب لو مال مركبٌ
ونحوك حادٍ لا يكفُّ وهاجسُ

نَزعْنا الهوى لولا وشائجُ للهوى
لها من أيادي الفضلِ ساقٍ وغارسُ

إذا قلتُ سَلّي النفسَ بالشعر بادرَت
قوافيَه منكم أكفٌّ لوامسُ

فجادت ورقّت واسترقّت وأطربت
كأنّ لها من وَحيِ جِنّك هامسُ

وما ملكَ الأحرارَ كالفضل مالكٌ
ولا هو فيما غيّر الدهرُ دارسُ

يقلّبني بين المكارم محتدٌ
وفرعٌ كريمٌ في تهامة وارسُ

وآباء صدقٍ لا تزال بذكرهم
تُهذَّب أحلامٌ وتسمو مجالسُ

ونفسٌ يصون السرَّ منها حياؤها
فما أزعجتها عن جميلٍ وساوسُ

تكلّفني إدراكَ كلِّ فضيلةٍ
إذا كلَّ عن إدراكها المتقاعسُ

سجايا كرامٍ ما تزال بأهلها
كما ظَلْنَ في أفلاكهنّ الكوانسُ
رويدك بعض الملام فإني
‏يشق عليّ ملامك جدا

‏فما أنا أشقيتُ بالوجد نفسي
‏ولم آلُ في دفعه قط جهدا

‏أبكّي اثنتين هوى فائتٌ
‏وحزمٌ تهاوى وقد كان سدا

‏وكان فؤادي شيئا ملكتُ
‏فدالت له دولةٌ فاستبدا
أرشيف نَوَار
أحاديث شتى ما لها الدهرَ سامعُ ‏سواك، وهل بثٌّ إلى النفس نافعُ؟ ‏يضجُّ بها فكرٌ كأن نتاجه ‏نتاجُ غمامٍ حثحثته اللوامعُ ‏كأنك وحشٌ في الفلاة تبصرّتْ ‏تُراقب ملءَ القلبِ ما الدهرُ صانع ‏كأنك شيخٌ مات عنه قرينه ‏غريبٌ لدى الأحباب والشملُ جامع
علام تُجافي جانبيك المضاجعُ
‏أراع ابنةَ العيش المنعَّم رائعُ؟
‏أم انتابك الشغلُ الذي لا يُدافَع

‏أحاديثُ شتى ما لها الدهرَ سامع
‏سواك، وهل بثٌّ إلى النفس نافع؟


‏لعمري وما يقضي ابنُ آدم حاجَه
‏إذا لم يجد بين العقول مزاجه
‏يُرى صامتا والنفسُ تشكو رتاجه

‏يضجُّ بها فكرٌ كأن نتاجه
‏نتاج غمامٍ حثحثته اللوامع
ولما أن رأيت الوجد باقٍ
‏على الحالين من برءٍ وداءِ

‏علمتُ بأن ما أشكو طويلٌ
‏يعزُّ على التأسي والرجاء

‏وقد يُنسي القديمَ جديدُ سقمٍ
‏وقد يشفي بلاءٌ من بلاء


كأن قتادةً في الحلق مُدَّت
‏تَقلقلُ بالتنفس والهواء

‏عجبتُ لطول ما مكثتْ وصبري
‏أمنّي النفسَ مفعولَ الدواء

‏إذا هوّمتُ هزتني وهاجت
‏صنوفَ الموجعات على مُلائي
أستغفرُ اللهَ، لا همٌ ولا وجعُ
‏ولو يكونُ؛ فلا شكوى ولا جزعُ

‏لكنما الشعرُ عندي خامدٌ فإذا
‏نفختُ فيه بِكيرِ الحزنِ يندلعُ

٢٩ صفر ١٤٤٢
نفسي فداؤك لو أنّ الفداء به
‏عونٌ على الهم أو سلوى لمكتئبِ

‏وبين جنبيك روضٌ ما له مثَل
‏من طيِّب القول والأخلاق والأدب

‏لا ينزل الهم إلا في أحاسننا
‏ما يفعلُ الهمُّ عند المنزل الخرب
أمَا تزور مناما غيرَ مجترئٍ
فيه عليَّ بقولٍ غيرِ معروفِ

كم بتُّ أدفعُ عني ما رميت به
وحسرةً في فؤادٍ جِدِّ ملهوف

غضبى أقطّع ودًّا كان يشملنا
بصارمٍ من شديد القول مرهوف

والنفس تُوعدني إما خلوتُ بها
بكل حامٍ على الخدين مذروف

نبيتُ خصمين لا نلوي على مقةٍ
ولا على ماء وصلٍ غيرِ مخلوف
يا شاغل البال ما يعنيك من بالي
‏وما تحاول في سري وبلبالي

‏ما زلت تقدح لي بيتا وتطفئه
‏أغلالَ فكرٍ على آثار أغلال

‏كالبرق يختطف الأبصار مضطربا
‏فما تقرُّ لنا عينٌ على حال

‏مُحلَّئين عن الأشعار وهي لنا
‏ماءٌ وطُعم وخدنٌ غيرُ ميّال
أمكدِّرَ الجو العليل ومانعَ الإنسان أهلَهْ

‏ومفزِّعَ الجنبِ السقيمِ كأن في التهويم قتلَه

‏هونًا عليَّ فلستُ ممن شدَّ ريبُ الدهرِ فتلَه

‏أنكرتُ نفسي -ويح نفسي- بين نحنحة وسعلة

‏ومؤجَّلاتٍ من مهامٍ قد نُتِقنَ عليَّ ظُلَّة

‏ينظرن لي كالدائنين إذا دنت للتم مهلة
ولقد نبيت وكلُّ إلفٍ حاضرٌ
‏نحيي موات الليل تغريدا

‏متجاوبين كأن في ساحاتنا
‏فجرا تعجّلْناه أو عيدا

‏"فإذا وذلك لا مهاه لذكره"
‏إلا صباباتٍ وتسهيدا
يا ليت شعري كيف ظنَّ أخو الخنا
‏ببابٍ كَبابي أنه غيرُ مُرتَجِ!

‏يروح عليه كلَّ ممسى ومصبحٍ
‏بنَظمٍ كمنبوذ الشواء المُلَهوَجِ

‏بلى والذي آتى فؤاديَ رُشدَه
‏وأنبته في بيت حمدٍ متوَّجِ

‏وبغّض لي زيغَ النفوس وهَونَها
‏وأجرى الهوى مني على خيرِ منهجِ

لقد قَبُحتْ منه الظنون وكُذِّبت
‏وسِرِّي كعرضي ناصعُ اللون أبلجُ

‏شَفَتْنيَ جودٌ إذ رأت بعضَ نَظمِه
‏فقالت سقيمٌ لجَّ في غير مَلجَجِ

‏وأقرى هلالَ الشهر همًّا مضيَّعا
‏على شرِّ قصدٍ في البرايا وأعوجِ
إن كان ذاكم عن قلى فأصابني
‏بِقلاي إياكم بلاءٌ جاثمُ

‏وانفضَّ من حولي الذين أحبهم
‏وعمرتُ لا يرعى اعتلالي راحمُ

‏ما إن قليتُ ولا زهدتُ وإنما
‏لله حكمٌ في البرايا قائم

‏لله أشكو ما ألاقي والنوى
‏ما زال منها في فؤادي طاعم

‏هذا البلاء وما لكِ عن قبضةٍ
‏في راحتيها جمرُ صبرٍ دائمُ
كأن نسيم الروض في رونق الضحى
وقد بلّهُ في أول الصبح وابله

ولا زال من بِيض السحائب ظله
وما انفك من شدوٍ لديه بلابله

رسالةُ صوتٍ جُدتِ لما بعثتِها
ألا طاب صوتٌ قد بعثتِ وقائلُه

يقدّمها الجوالُ عرفانَ فضلِها
ويُرجي سواها دائما ويماطلُه

شوال ١٤٤٢
يا من يجيب السائلينْ
‏يا مستغاث العاجزين

‏يا من له الملكوت والـ
‏ـسلطان دون العالمين

‏قد جئت مضطرا أقو..
‏..لُ اربط على القلب الحزين

‏حتى يجوزَ ويستريـ
‏ـحَ بدار أصحاب اليمين

‏آمنتُ ما من حيلة
‏تنجي من الخزي المبين

‏إلا بدعوة خائفٍ
‏وتذلُّلٍ يضع الجبين
حيا الإلهُ طارقا منامي
مُعاقِرا أطايبَ الكلام
هذّبه مِن كلِّ ذي إيهام
بِصادقِ الوداد والذمام
كأنه يسكب من فدام
فكان طبَّ الهم والسقام
دع عنك ما زُوِّق في المدام
وفي اعتلال الريح والرهام
وفي رَسيمِ كاتمِ البغام
وما استطفَّ فيه من سنام
وما استخفَّ منه كالجِلام
مخرِّقاتٍ أوجُهَ الإكام
لا غَرو أن غَلَوا بذا النظام
وطبهم في محكم الكلام
إن رجّعوهُ حسَنَ الأنغام
ينفضُّ غمُّ كلُّ ذي اغتمام
تبديدَ قرن الشمس للغمام
لا يقدح الشعرَ ما حاولتُهُ أبدا
‏إلا ادكّارٌ له لذعٌ وتحراقُ

‏فيا ضلاليَ إذ أبغي السلوَّ به
‏وليس إلاه أغلالٌ وأطواقُ

‏كأن زَندَيْه في الأضلاع إن قدحا
‏وقعُ المصابِ له خَبلٌ وإطباقُ

‏حتى ينال نصيبا كان نائلَه
‏وينثني وله في القلب أعلاقُ

كأنما القلب سُورٌ ينشبون به
‏أقفالَ ذكرى لهنّ الدهرَ إبراقُ

‏من حادثٍ وقديمٍ غير منقصمٍ
‏حتى كأن زُهاها فيه أعذاقُ

‏في كل قافيةٍ ذكرى أنوء بها
‏لو لم أقُلْها فَشأنُ الدهرِ إخلاقُ

‏وقد يرى المرءُ عينَ الغي في سببٍ
‏فيتّبعه وحبُّ اللهو سوَّاقُ
سقاك الله من قلبٍ خليٍّ
‏له في شِعره سبحٌ طويل

‏تُكلِّفُه المناظرُ كلَّ وصفٍ
‏وتشبيهٍ منافعُهُ قليل

‏وبعضُ القول يدنو غيرَ بخسٍ
‏لِقاطِفِه وبعضُ القول غول

‏فيغري بعضُه بطرادِ بعضٍ
‏طرادا يستمرُّ ويستطيل
نزعنا بحمد الله داءً تعلقا
سِنينَ فأبلى في الفؤاد وأخلقا

يلوح على جفن المصاب -ولا كرى-
كأنّ كرى أذرى عليه فرنّقا

كأني أُرَدُّ من شفا الموت ساعةً
تُخلّي بها كفُّ الكُروبِ المخنَّقا

وما كنتُ أرجو أن يزول وقد بدت
قرائنُ كالغربان ينعَين نُعَّقا

ووطنتُ نفسي لاصطبارٍ ملازمٍ
إلى أن تُوفَّى عمْرها ثم تزهقا

وما اشتد هذا الكربُ إلا لينجلي
كما اشتد حبلُ القيد حتى تمزقا

وفيم يريد الله تعذيبَ عبده
إذا أسلم القلبَ الكليلَ وصدَّقا

عزائمَ إيمانٍ قضى الله أنها
تُمحَّص حتى يستبين أولو التقى

لك الحمد لولا رحمةٌ منك أدركت
لَمال بنا جهدُ البلاء وأزلقا

لك الحمد لا حولٌ لنا نلتجي له
سوى عروةٍ كانت أبرَّ وأوثقا

لك الحمد أنّ الحمد رَوحٌ لمهجةٍ
إذا جال في أفكارها وترقرقا
2024/10/07 03:30:23
Back to Top
HTML Embed Code: