في تاريخ الإسلام للذهبي وفي ترجمة مَسْعُود بْن مُحَمَّد الهَمَذَانيّ
"كان على قَدَم حَسَن، وكان كثيرا ما يقول: الماضي لا يُذكر. فقيل إنّه رئي في المنام، فَقِيل لَهُ: مَا فَعَلَ اللَّه بك؟ قَالَ: أوقفني بين يديه، وقال لي: يا مَسْعُود الماضي لا يُذْكَر، انطلقوا به إِلَى الجنَّة"

قال أنس بن مالك رضي الله عنه : "لمَّا كانَ اليومُ الَّذي دخلَ فيهِ رسولُ اللَّهِ ﷺ المدينةَ أضاءَ منْها كلُّ شيءٍ، فلمَّا كانَ اليومُ الَّذي ماتَ فيهِ أظلمَ منْها كلُّ شيءٍ، وما نفَضنا عنِ النَّبيِّ ﷺ الأيديَ حتَّى أنْكَرنا قلوبَنا"

وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ ...

في الإسلام لا ارتباط بالأشخاص، بل بالمناهج، فالشخص يموت، والمناهج لا تموت؛ ومن يرتبط بالأشخاص ينقلب على عقبيه عند موتهم، ومن يتمسك بالمنهج يبقى إلى أن يلتقي بالجنة مع أصحابه؛ ومن المغالطات أن بعضهم يوجه نقده للأشخاص دون المناهج، والحكيم يوجه نقده للمنهج مهما كان الشخص الذي يتبناه، والقرآن تكلم عن المنافقين في أكثر من آية وعرّاهم ولم يذكر أسماءهم، بل جلّى صفاتهم؛ لأن الصفات تبقى والأشخاص يموتون..
وقد قيل: الكبار يتكلمون عن المناهج، والصغار يتكلمون في الأشخاص..

https://www.tgoop.com/nitharAlaikhtiar

نصيحة: اصنع لك وقفًا يبقى لك بعد وفاتك؛ ولاتنتظر من أولادك أن يصنعوا ذلك لك..
وهناك صور كثيرة من الوقف: مسجد، بئر، برادة ماء، مصحف، كتاب أذكار أو كتاب علمي تؤلفه أو تشارك في طباعته، توقف بيتك على المحتاج من أولادك (وقف على صفة وليس على ولد معين)، توقف مكتبتك عليك حال حياتك وعلى طلبة العلم بعد موتك، مشاركة في مبنى جمعيات الدعوة والقرآن والفقراء والمساكين، سيارة تهديها جمعية الدعوة وقفا على الدعوة..وغيرها..
قال ﷺ ( إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له)..

https://www.tgoop.com/nitharAlaikhtiar

من أسباب الخلافات الزوجية= الغرور؛ أن ترى الزوجة أنها فوق مستوى الزوج فتغتر، وترفض طاعته، وتتعالى عليه، وينتهي الأمر إلى الخلع أو الطلاق..
أو يغتر الزوج فيرى أنه أعلى من مستوى زوجته فيريد امرأة بمستواه، فيكثر المشكلات معها، ويحتقرها، ويظل يبحث عن زوجة ثانية بمستواه الوظيفي أو شهادته، أو مكانته..
وهذا كله من عدم فهم الحياة، فالتوافق ليس بالضرورة أن يكون في الشهادة أو في العلم أو المكانة الاجتماعية..
فكم من شخص بلغ منصبا وعلما ومكانة ويجد موافقة تامة مع شخص لا يملك ذلك، وتجد أنه صديقه الخاص الذي يصاحبه في غالب أوقاته..
فالاتفاق الزوجي يكون بارتباط الأرواح وتوافقها واقترابها من بعضها، والتغاضي، والتواضع، والحب، وقيام كل زوج بواجباته..

https://www.tgoop.com/nitharAlaikhtiar

مسائل مهمة لمن يبيع السلع في الأقساط:
- إذا بعت السلعة بالأقساط فلا تشترها من المشتري بكاش أقل فهذه هي العينة المحرمة، وهي ربا..
- إذا حلّ الأجل ولم يسدد فلا تجوز الزيادة على الدين بأي وسيلة، ولا تقلب عليه الدين بأن تبيع عليه بيعا جديدا بأقساط جديدة لتستوفي منه.
- لا تتفق معه بأن تقول إن أتيت بعد شهر أخصم لك كذا، وإن أتيت بعد شهرين أخصم لك كذا، بل تضع الأجل ولا تشترط أن تضع له من الدين مقابل التعجل في السداد، لكن لو أتى بعد مدة وليس بينكم شرط مقدم، وأراد أن يسدد فيجوز أن تضع له من الدين.
- لا تبع السلعة حتى تتملكها، ولا يبيعها الذي اشتراها حتى يقبضها ويتملكها، ولا تكون وكيلا له في البيع، يعني تبيع له ثم تقوم ببيعها له ثم تحول له المال.

https://www.tgoop.com/nitharAlaikhtiar

من مسائل الوقوع في الربا، وقد يغفل عنها بعض الناس: أن يتفق شخص مع صاحب منزل أن يشتريه منه عن طريق البنك ثم يريد من صاحب المنزل أو مكتب العقار أن يكتب سعراً زائدًا عن المتفق عليه ثم يعيد له المبلغ الزائد؛
فهذا المبلغ الزائد في حقيقته معاملة ربوية لأنه ليس من سعر المنزل، وهو مال مقابل مال وزيادة، وقد أجمع العلماء المعاصرون على تحريم ذلك، وسواء رد له المال الزائد، أو تحايل ورد له بدله سلعة مثل بطاقات السوا أو غيرها فكلها ربا، فما دام أنه كتب زيادة على السعر ليعيدها للمشتري، ونزلت في حسابه فقد وقع الربا، وكل من شارك فيه وهو يعلم فهو آثم لقول النبي ﷺ :"لعن الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه”.
وعلى المسلم أن يسأل ويتأكد دائما قبل أن يقوم بمعاملة مالية، فالربا من الموبقات..

https://www.tgoop.com/nitharAlaikhtiar

أخبر رسول ﷺ حذيفة رضي الله عنه بالفتن المقبلة، ولم يخبر بها أفضل الصحابة أبا بكر وعمر رضي الله عنهم جميعًا؛ ولعل من الأسباب أن الرسول ﷺ يعلم أنهما سيقودان الأمة، وليس من الحكمة أن يخوّف القائد والناجح والذي يريد الإصلاح من المستقبل، وقد كان حذيفة يعلم أن عمر رضي الله عنه سيقتل ومع ذلك لم يصرح بذلك، وإنما عرض تعريضًا عندما سأله عمر..
ويستفاد من ذلك أنه من الخطأ نشر أحاديث الفتن على كل الناس، ولا التخوفات من المستقبل، فالله هو المتصرف ويمحو الله ما يشاء ويثبت، ويغير القدر، والخوف والقلق يشلان الحياة، ويعطلان عن العمل والإنتاج، ويحرمان الناس من السعادة والاستمتاع في لحظاتهم..
ومن أهم أسباب النجاح وعمارة الأرض =التفاؤل بالمستقبل القريب والبعيد، في الدنيا والآخرة..

https://www.tgoop.com/nitharAlaikhtiar

يقول ابن القيم: "فمن أعرض عن الله بالكلية أعرض الله عنه بالكلية، ومن أعرض الله عنه لزمه الشقاءُ والبؤس والبخس فى أحواله وأعماله وقارنه سوءُ الحال وفساده فى دينه ومآله، فإن الرب تعالى إذا أعرض عن جهة دارت بها النحوس وأظلمت أرجاؤها وانكسفت أنوارها وظهرت عليها وحشة الإعراض وصارت مأْوى للشياطين وهدفاً للشرور ومصباً للبلاءِ، فالمحروم كل المحروم من عرف طريقاً إليه ثم أَعرض عنها أَو وجد بارقة من حبه ثم سلبها"

يقول ابن القيم: "وإلا فأى قلب يذوق حلاوة معرفة الله ومحبته ثم يركن إلى غيره ويسكن إلى ما سواه؟ هذا ما لا يكون أبداً، ومن ذاق شيئاً من ذلك وعرف طريقاً موصلة إلى الله ثم تركها وأقبل على إرادته وراحاته وشهواته ولذاته وقع فى آثار المعاطب وأودع قلبه سجون المضايق وعذب فى حياته عذاباً لم يعذبه أحد من العالمين، فحياته عجز وغم وحزن، وموته كدر وحسرة، ومعاده أسف وندامة، قد فرط عليه أمره وشتت عليه شمله، وأحضرت نفسه الغموم والأحزان، فلا لذة الجاهلين ولا راحة العارفين"

واجهته في حوش المسجد قبل الخروج، وبعد السلام والحديث اليسير، قال: هل ترى الحذاء الذي في وسط الحوش؟ هل تعلم لمَ يضعه صاحبه بعيدًا عن باب المسجد، ولا يضعه قريبًا منه؟ قلت: لا.
قال: هذا شاب أعمى، يضع حذاءه بعيدا عن أحذية الناس حتى لا يتعب في البحث عنه عند الخروج!
ثم قال لي: هذا نعمة ما فكرتُ فيها؛ ولا أذكر أني عندما أخرج من المسجد أهتم لمكان الأحذية، وهل أجدها أم لا؟!
وهي عند هذه الشاب تعد معاناة، وتعني له الكثير!
والله هذا درس لنا لكثير من النعم التي غفلنا عنها، وهي تعني لغيرنا الشيء الكثير، والنعم لا تستقر إلا عند الشاكرين الذاكرين المتواضعين لها..

https://www.tgoop.com/nitharAlaikhtiar

لا تحتقر مبتلى؛ فما بينك وبينه إلّا ستر الله وعافيته؛ وقد تكون أنت مبتلى بما هو أكبر من بلائه، ولكن هو كشفه الله، وأنت سترك رحمة منه وفضل..

https://www.tgoop.com/nitharAlaikhtiar

أصيب ببلاء منعه من الناس حتى لم يستطع الخروج من بيته، وانقطع عن الناس، ومُنع من الأجهزة بسبب رأي الطبيب، ولم يرَ إلّا أسرته الخاصة، وكان بين الحياة والموت، فلا حياة الأحياء، ولا موت الأموات، وبعد مضي سنوات عافاه الله، وفرح كل أصدقائه ومحبيه به، فزرته لأسلم عليه، وقال: أول ما صابني هذا البلاء ضقت جدًا جدًا، بخاصة أني صاحب سفر، وعلاقات اجتماعية، ثم بعد مدة فهمت، ورزقني الله شعورًا جميلًا، وسجدت لله شكرًا على هذا البلاء الذي أُعده نعمه..
اقترب من الله، وكان يقضي الليل أكثره في الصلاة وقراءة القرآن..
عرف معنى الحياة عندما اقترب من الله، وذاق طعم الحياة عندما زاد ورده من القرآن، واغتنى عن كل الناس عندما ذاق لذة قيام الليل..
أتته نعمة الله عن طريق بلاء، عرّفه معنى الحياة ثم رحل..

https://www.tgoop.com/nitharAlaikhtiar