س:
أشعر أنني تائهة لا أدر أين أذهب وما أفعل ما هو دوري؟ وما هدفي الذي أسعى إليه؟ ماذا أتعلم؟ ولماذا؟ وقعت بين تطرف النسوية والذكورية ولا أستطيع الوقوف على منطقة الاعتدال كلما هممت بأي فعل اتهمت نفسي بالتأثر بإحدى الحركتين؛ حتى تركت ما أُحسن وما كنت أجاهد لأجله.. أصبحت آكل وأنام فقط.. هل من نصيحة؟
ج:
من مشى خلف الغربان أوصلوه للجيف..نسوية أو ذكورية !
يا أختي من طلب الهداية من غير الله وبغير طريقه.. ضل..
ما دورك..وما هدفك..ولم تسعين..كل هذه الأسئلة إجابتها في دينك..في معرفة ربك..في معرفة كتابه..وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم..
إن كنت مسلمة..وتؤمنين بالله واليوم الآخر...وأن مآل الناس بعد الموت إما إلى الجنة أو النار..
فستنتظم حياتك وتعرفين هدفا تسعين إليه..بل سبب خلقك في هذه الحياة!
يا أختي والله إن كل شيء زائل...(كل من عليها فان)..إن لم تكن عينك على مستقبلك بعد الموت...ستتخبطين وتظلين تائهة..
روحك من الله..لا يهديها ولا يملؤها ولا يشفيها غيره سبحانه..
الجأي إليه بالدعاء أن يهديك ويلهمك رشده..وخذي بأسباب تعلم دينك..وتزكية نفسك..وإصلاح قلبك..واختاري صحبة صالحة..سترين بعدها وضوح الطريق..ويسددك الله فتفرّقين بين الحق والباطل...فلا تعبث بك أفكار ولا أشخاص..
والله أعلم
#صفحة_الآسك

سأقول لكم سرا أيضا..
الرجل الضعيف بدنيا أو في شخصيته..يسبب نفورا في نفس الأنثى السوية
فأحيانا يتقدم لها شخص متدين وجميع مواصفاته جيدة لكن يصلها إحساس بضعفه فتنفر منه وتقول أنها لا تتقبله وأحيانا لا تفهم هي نفسها أن السبب هو ضعفه!
ببساطة لأن الأنثى تبحث عن الأمان عند الرجل
فشخصية الرجل القوية وحزمه أهم ما يميزه
فلتترك الأمهات تربية الذكور للرجال قليلا خاصة إذا شبوا
فالعاطفة التي لا تتحكم بها الأمهات أفسدت دون قصد رجولة الأولاد!
——

مصطفى محسن
في طفولتنا كان عندنا شيء اسمه "رجل"، وشيء اسمه "عيل خِرِع"، واللفظ قد يبدو سوقياً لكن اصبروا معي قليلاً
كان الوصف "بالعيل الخرع" من أسوأ الإهانات التي يمكن أن يوصم بها طفل أو شاب! وكنا نتبارى لإظهار الرجولة ومقوماتها، ولو رُمي الواحد منا بوصمة "المعيلة" أو "الخراعة" لانتفض للدفاع عن عِرضِه (والعِرض هو موضع المدح أو الذم)، فكانت هذه مسألة عِرض
كيف كان يُربى الرَّجُل؟ بأن يُلقى في مظان الخطر. بأن يُعرَّض -تدريجياً وبإشراف- لكل أنواع السهام التي يمكن أن يُقذَف بها يوماً ما، ثُم يُطالب لا بتلافيها، وإنما بِرَدّها على أصحابها، ومنهم من كان يطغى فيأمر بأن يرد السهم سهمَين ولكن هذا الطغيان منكر لا نقبله (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم). لهذا لم نسمع قط في حياتنا هذا اللفظ السمج السخيف المزعج لغة وعقلاً "التنمر"!
فكيف كان يُربى "العيل الخِرِع"؟ بأن يُحمى ويُحرَس من كل ما قد يؤذي بدنه أو مشاعره، أو يخيفه، أو يشق عليه بشكل من الأشكال، فإذا أصابه شيء من ذلك أُمِر بالشكوى "للميس"! هكذا كان يُربى "العيل الخِرِع"!
أو بتعبير آخر: كما يُربى "عيال" اليوم!
نتيجة تربية "العيال الخِرعة" هي مجموعة من الظواهر:
* الشاب المخـْث منخفض التستسترون مفتقر الرجولة في مظهره وسلوكياته
* الإنسان الخسيس الذي لا يجرؤ على المواجهة فيستعيض بالطعن في الظهر
* الموظف "العصفورة" الوصولي الذي لا يستطيع الإقدام بنفسه فيلجأ للطعن والوشاية بالآخرين تملقاً لمديريه
* الذَّكر "الحساس" الذي ينطوي جانباً ويكتئب إن سَبَّه أحد أو أو أساء إليه
* الشخص الخنوع الانهزامي الذي لا يستطيع إقامة صُلبه ولا الدفاع عن حقه ولا عرضه
يقول البروفيسور جوردان بيترسون، أستاذ علم النفس بجامعة تورونتو: "أن تكون مسالماً ليس صلاحاً! الأرنب مسالم لكنه لا يملك إلا أن يؤكَل، وهذا ليس صلاحاً! الصلاح أن تكون وَحشاً ولا تتعامل بوحشية"
كما قلتُ، يربى "عيال" اليوم تربية الأرانب! ومع المبالغة المقززة في الاهتمام باللطافة والمشاعر الإيجابية (المفتعلة جداً) خصوصاً على السوشال ميديا وبوستاتها ينشأ جيل من الشباب (والبنات) الذين يفوقون البسكويت هشاشة ويمكن كسرهم بضغطة من طرف أصبع، فأي تربية ملعونة تلك!
يقول كريس فوس، كبير مفاوضي مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي: "إننا نعيش في زمن يحتفي باللطافة تحت أسماء متعددة! نحنُ نُدفَع دفعاً لكي نكون لطافاً ونحترم مشاعر الآخرين طوال الوقت وفي جميع المواقف!"
ليس في كلامي -كما هو واضح- دعوة للفجاجة ولا الفظاظة والغلظة، وإنما للواقعية في المعاملة وتربية الرجال كما ينبغي أن يتربوا! ويعجبني في هذا مقالة هند بنت عتبة -رضي الله عنها- لما رؤي ابنها معاوية فقيل لها: "إن عاش ساد قومَه" فقالت: "ثكَلتُه [أي دفنتُه] إن لم يَسُد إلا قومه!"، ويقابله ما يروى أن محمداً الثاني عشر (آخر ملوك الأندلس) لما سقطت الأندلس بكى فوبخته أمه عائشة الحُرة قائلة: "ابكِ مثل النساء مُلكاَ مضاعا لم تحافظ عليه مثل الرجال!"
فمقصودي هنا هو صيانة معيار الرجولة الذي صار محلاً للعبث من تيار الفمينيستس والمتأثرات بهن ومدرسة التربية "الإيجابية" ومجتمعات المدارس الإنترناشونال، والذي يُسعى سعياً حثيثاً لتحويله كما تحول في أمريكا لمجرد "جندر" لا أثر له في المقومات ولا الأخلاق ولا الدور، اللهم إلا الطأطأة تحت أقدامهن!
ربوا رجالاً، لا "عيالاً خِرعة" أصلحكم (وأصلحكن) الله!

#تربية_الأبناء

‏" أثر الصدقة في كشف البلاء

‏من الفقه المغفول عنه الصدقة بنية الانعتاق من المعصية والثبات على الطاعة فإن المعاصي دركات تأخذ برقاب بعض حتى توبق بصاحبها وتمنع عنه كل خير وتحجب عنه كل نفع فالمعاصي بلاء. "

إن كنت داعيا الله بأن يرزقك شيئا بعينه..فأحب لك أن تقدم بين يديه صيغة دعاء الاستخارة..(اللهم إن علمت أنه خير لي فارزقنيه...)
ففي ذلك تسليم لله بعلمه الخير والأصلح لك...
وتأكيد على يقين خفي..وتعلق بالله العلي. ..
ولكم ظهر الخير في عدم حصول ذاك المراد بعينه..حتى لو لم يكن شرا بذاته...لكن العبرة بتوفيق الله فيه...
والله أعلى وأعلم

س:
أعلم أن مشكلتي مكررة و حقًا أعي ذلك وأدرك حلها.. لكني مُكبّلة بحبه ولا أستطيع التجاوز، أشعر أنه إن بقي بداخلي سأجن يومًا.! أستاذة إن تواجده بداخلي يؤذيني ولكني لا أريد نسيانه، من مثله لا يجب أن يُنسى وإن أردتُ ذلك أعلم أني لن أستطع.. أنا لا أدري لمَ أتيتك وأنا أعلم دائي ودوائي ولكني لا أفعل شيئًا.
ج:
أما لماذا أتيتني..فكثيرا ما أعلم دواء دائي..لكن أذهب لمن يريحني سماعي منه ليزيدني يقينا ويدعو لي ويحمل معي..
تألمت لأجلك.. وإن كنت لا أعرفك..
تلك المشاعر المتضادة تخنق المرء حتى كأن روحه تتصاعد مع أنفاسه..
حيث لا البعد يريحه ولا القرب متاح..!
عودي لبدء الأمر..إلى كون الإنسان خلق في كبد..
وأن للبلاء أشكالا كثيرة..وأن الله لطيف بعباده حتى في البلاء..سبحانه وبحمده..
استسلمي لله وفوضي أمرك إليه..هو وحده القادر على أن يجعل ذكر من تعلق قلبك به بردا وسلاما..
وإن كنت على ذنب فأوقفيه وتوبي..فالتوبة فرحة العمر لو تعلمين..!
وكلما تألمت وكلما تذكرتيه..ارفعي رأسك للسماء.. وحوقلي.. وقولي:
الحمد لله..قدر الله وما شاء فعل..
يا رب اجبر قلبي جبرا يليق بجلالك وعظمتك!
أعلم أن بعد مدة ستهدئين إن صدقت في لجوئك إلى الله..
حتى لو لم تنسيه..لكن قلبك سيرفرف حرا من جديد!
#صفحة_الآسك

س:
أنا شابة عمري ٢٦ أعاني من مشاكل صحية (وزن ٤٠ علما أن طولي ١٥٩، تكيس مبايض وما يصاحبه من أعراض جلدية،غدة درقية، ورم في الثدي وعندنا سرطان وراثي بالعائلة).سؤالي: إذا قررت عدم الزواج(علما أن الطلبات أصلا نادرة) رغم رغبتي به، هل قراري صائب وكيف أصبر عليه؟
ج:
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك..ويجعلك من الصابرين الذين ينالون أجرهم بغير حساب..
ماذا يعني: قررت عدم الزواج؟
هل تقصدين إذا تقدم لك شخص مناسب سترفضين الزواج منه..فقط لأنك قررت عدم الزواج..مع رغبتك به؟؟ لماذا تحجرين واسعا وتضيقين على نفسك؟
أليس الرزاق هو الله ذو القوة المتين..وخزائنه لا تنفذ..وهو الكريم الرحيم..؟!
علقي قلبك بالله وادعيه...يشفيك ويدبر أمرك ويرزقك من حيث لا تحتسبين..ولا تيأسي من رحمته وفضله سبحانه..
أعرف أختا مصابة بفشل كلوي..
كبر سنها وتزوج أقرانها ولم تتزوج خاصة مع عدم قدرتها على الإنجاب..
لكن بعكس الكثيرات..هي إنسانة-تبارك الله-بشوشة جدا ومرحة ومحبوبة..ولا تشعرين أن بها بأس..وهي مع ذلك ملتزمة جدا ومعلمة للقرآن..خطبتها أحدى طالباتها لأخيها..فرفضت كثيرا..ثم وافقت بعد إصرارهم..
لم يكن بنفس التزامها..لكنه كان يحبها جدا..وهي كذلك..حتى إذا تخاصما يوما.. يقول لها: أنا أزعلك حتى إذا مت لا تحزني عليّ!
فيرق قلبها وتفيء إليه مباشرة وتصالحه..
وبعد سنين من العشرة أصيب بمرض وتوفاه الله..وإلى الآن لم تتزوج غيره من شدة محبتها له..مع انشغالها التام بالعبادة والعلم..أحسبها والله حسيبها ولا أزكيها على الله..
لذلك كوني متفائلة وأحسني الظن بالله ..فوضي أمرك وتوكلي عليه..فالذي خلقك هو أرحم بك..ووطّني قلبك على الرضا بأقداره..دون جزع ولا يأس..فذلك هو النعيم المعجّل في الدنيا..
والله أعلم
#صفحة_الآسك

قد زادك إحراق البلاء طيبا وأجرا وحكمة..
فأبشر..

اللهم صل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم..

حول تربية الذكور..

- تعلم الفنون الفتالية من أهم ما يبني أجسامهم وعامل مهم في تقوية الشخصية والثقة بالنفس..وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يلتحقون بالحهاد من سن 15 سنة، مما يعني تدريبهم على ذلك من قبلها قطعا!

- ما يفعله بعض الأمهات من محاولة جعل أبناءهم الذكور طوال الوقت معهم، سيؤثر على سلوكهم كرجال عندما يكبرون بعكس وجودهم مع أبيهم أو رجال في العائلة..

- قلقك على ابنك لن يحميه من الأخطار..فكلما زاد تعلقك بالله وتوكلك عليه كان أهدأ لقلبك..وأفضل في تربية ولدك..ليصبح رجلا ويكوّن أسرة سويّة، وليحمل همَّ أمته..

#تربية_الأبناء

اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم..

إن كنت سأنصح من يبحث عن زوجة..أو التي تنتظر زوجا.. بشئ مما رأيته أمامي كثيرا فذاك:
أن ما تختاره في زوجك من الصفات والطبائع (لا الشكل فقط ) بل وطريقة التربية واهتمامات أسرتها ..الخ = سيكون عيانا في أولادك ..!
ومن ثَم ..فلا تختر زوجا تكره فيها طبعا أن تراه في ولدك (الولد يطلق على الذكور والإناث)..
ولا توافقي على زوج فيه طبع أو عادة تكرهينها ولا يمكن التكيف معها ..
والعكس صحيح ...من ناحية الطباع الحسنة والأخلاق والتربية والعوائد..

فالأولاد ليس فقط يقتدون بما يرون ...بل يأخذون الطباع والعادات ..
بل إن الزوجة حتى وإن كرهت أسلوب أهلها في التربية أو التعامل ...غالبا لن تحسن غير هذه الطريقة في بيتها ..! وكذلك الرجل.. إلا أن يشاء ربي شيئا ...

وتغيير الطباع والعوائد عسير شاق ..
ولكن إذا كان الإنسان عنده وعي بأن هناك طباعا سيئة أو عادات وسعى لإصلاحها في نفسه وأولاده فهو خير يمتد إلى ذريته ..وهو المطلوب من المؤمن..السعي لإصلاح نفسه أولا..بأن يكون النسخة الأفضل من نفسه..ولاشك أن هذا التغيير سيؤثر في الأجيال من بعده..مع الاستعانة بالله والتوكل عليه ودعاؤه..فلا شيء مستحيل..

#تربية_الأبناء

أترون كلمة النبي صلى الله عليه وسلم: دعهُ..!!

عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه: (مَرَّ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى رَجُلٍ، وهو يُعَاتِبُ أخَاهُ في الحَيَاءِ، يقولُ: إنَّكَ لَتَسْتَحْيِي، حتَّى كَأنَّهُ يقولُ: قدْ أضَرَّ بكَ،
فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: دَعْهُ، فإنَّ الحَيَاءَ مِنَ الإيمَانِ).
عندما قرأتها أول مرة هزّتني..!
وشعرت أنها تنفض عنّا كل الزيف الذي نلبسه لباس الحكمة..
كلمة بالذات للنساء..
نحن في زمن التفلت التام عن كل شيء..فارحمن من ألسنتكن من تتسربل بالحياء ولو كانت مبالغة في نظركن..!

الصدق مع الله ..الصدق مع النفس...بداية كل خير..
اللهم أصلح قلوبنا وأحوالنا واهدنا لمراضيك ...

س:
أختي ندى، أتعلمين المنشور على الفيس الذي يبدأ ب(أعلم أن مشكلتي مكررة..) أنا كنت في حال مشابه تقريبا ثم لمست شعور أن يرفرف قلبك حرا من جديد، كما كتبتي في نهاية المنشور، وشعرت بالراحة يوم يومين ثم عاد الأمر يمكن أشد مع إن محصلش أي موقف يجمعني به مثلا لا كله من ذاكرتي ونفسي.. فما العمل…؟
ج:
الأمر ليس كضغطة زر تضغطيه فينتهي كل شيء...
القلب سيظل متقلبا..والعقل يحوي الذكرى..
إنما قصدت المجاهدة..والتعلق بالله ودعائه..اجعليها فرصة كلما تألمت أن تفري إلى الله..تلوذين به..تستمسكي بحباله...بذل وخضوع واستكانة...تبرأي من حولك وقوتك وتلجأي إلى حوله وقوته...
لا تدرين لعل هذا البلاء يقربك إلى الله..فتنالين من لذة العبادة ما لا تودين استبدالها بحمر النعم..!
ثم إن مثل هذه الأمور مع الوقت تخف تدريجيا..لمن صدق في لجوئه إلى الله ورغبته في الخلاص منها...أما لو لم تقاومي التفكير به فلا تلومي إلا نفسك..
لا شيء يبقى على نفس حاله في الحياة..حتى المشاعر..قد تزيد أو تنقص أو تهدأ أو تنضج..
والله أعلم

#صفحة_الآسك

كيف تُعرف طباع (الخاطب) بدون معاشرة؟
ج:
هناك ما يعرف بسؤاله والسؤال عنه ويظهر من بداية المعرفة..أما غير ذلك فيستخير المسلم ويدعو بالتوفيق والإعانة ويوكل أمره لله..
لابد من جانب غيبي في كل أمورنا.. مسألة أن نعرف ما وراء الأمور ونتأكد منها وتكون دقيقة (بالمسطرة) ليست صحيحة ولا واقعية وهي مخلة بالتوكل..

والله أعلم

حول النضج..
-----
النضج الفكري لا يتعلق بالعمر وحده...ولا أظن أن تقدم السن كاف لذلك..
أعتقد أنها مجموعة عوامل متداخلة بالإضافة إلى العمر..ييسرها الله للمرء..
من ذلك..
-العلم خاصة العلوم الإنسانية..وعلى رأسها العلوم الشرعية بفروعها..
-التجارب الحياتية وتحمّل المسؤوليات..
- طباع الأهل..والوراثة سواء كانت جينية أو مكتسبة..فالعرق دساس..
- البيئة المحيطة فكلما كان المرء محاطا بأناس عقلاء أثر ذلك فيه..
- إدارة المشاعر وفهم النفس وإدراك الطباع الحسنة والسيئة والمرونة في التعامل معها..والمجاهدة لتغييرها للأفضل..
- أن يكون للمرء أهداف واضحة في حياته وآخرته يسعى إليها..
- تزكية النفس والمجاهدة لتلمس رضى الله من أهم هذه العوامل لأنها تسمو بالنفس وترفعها عن السفاسف..وتجعل للمسلم بصيرة فيرى بنور الله..
ومن ذلك قول الله عز وجل: {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ }

والله أعلم

مقطع تربوي مهم
حول زواج الذكور مبكرا عند البلوغ كحل لمعظم الآفات المجتمعية..
مقتنعة بجدوى هذه الفكرة..ومن يغوص في عالم الاستشارات سيعرف أن معظمها حلها الإعفاف بالزواج وجعله أولولية..

لكن تطبيقها يحتاج أولا إلى هدم الأصنام الفكرية العتيقة مع هدم المادية السرطانية..
ثم العمل التعاوني بين الأسر لمن يحمل نفس الهم والفكر..

أعلم أن الكثيرين سيعترضون بمجرد قراءة العنوان..خاصة أنه يزلزل قناعات تمكنت من العقول..لكن الهدف تأمل هذه الفكرة بأدلتها قبل المسارعة في ردها..

https://youtu.be/CVT1tkjsjBU?si=RltK3jucL_9tIHH-

قد يكون الثوب جميلا جدا ويعجبك كثيرا..
لكن لا يكون على مقاسك ..فإن ارتديته بشقّ نفسك ..لن تكون مرتاحا ..
وستظل حائرا ما بين جماله وإعجابك به..وعدم راحتك ..
ومع الوقت ستكتشف أن راحتك أهم من إعجابك به..
فتتركه..لكن قد لا يعود الثوب كما كان ..فقد كنت مضطرا لتمزيقه لترتديه..
هذا بالضبط ما يحصل مع شخص قدّم عاطفته وانبهاره الأوّلي.. على عقله وواقعه في اختيار شريك حياته..
ويمكن تخيّل الكثير من الزيجات التي تنتهي بالطلاق تعود لمثل هذا..
أن يراها فيعجبه جمالها..أو تسمع عنه فتنبهر به...ثم يتزوجون دون إدراك لواقعه وما يناسبه سيجعل ذلك الإعجاب ينقشع مع أول اختبار حقيقي بعد #الزواج ..
لا يبقى في مثل هذا إلا تآلف الطباع ..وتوافق الأوضاع..والكثير من الحب والود الذي (يُبنى مع الأيام )..وكان الإعجاب (شرارته فقط )..
وكما أقول دائما ..إنما ذلك بتوفيق الله يكون...وفهم كل امرئ لنفسه وطباعه وما يريد ..والاستخارة والاستشارة والدعاء...
والله أعلم

مهما طال بي التفكير في حلول ..
للقلق...الخوف...الحزن ...وخيبة الأمل ..أو حتى الوجد ..الخ
لا أجد إلا أمرا واحدا ...حلا واحدا ..
نتائجه مضمونة ..
هو ..
الإيمان بالله والانشغال بكتابه وذكره ومعرفته ..!
وربط كل شئ في هذا العالم به ..!
في العمل والتعامل .. تستحضر وجوده وما يرضيه ..وتجاهد نفسك في ذلك..
وبقدر بعدك عن هذا الأمر سيكون تعبك ..وألمك ..وندمك ..
(وما يلقاها إلا الذين صبروا)
والله المستعان
#كوكب_الحساسين
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

والناس في الصلاة على مراتب خمسة:
أحدها: مرتبة الظالم لنفسه المفرط وهو الذي انتقص من وضوئها ومواقيتها وحدودها وأركانها.
الثاني: من يحافظ على مواقيتها وحدودها وأركانها الظاهرة ووضوئها، لكن قد ضيع مجاهدة نفسه في الوسوسة فذهب مع الوساوس والأفكار.
الثالث: من حافظ على حدودها وأركانها وجاهد نفسه في دفع الوساوس والأفكار، فهو مشغول بمجاهدة عدوه لئلا يسرق صلاته، فهو في صلاة وجهاد.
الرابع: من إذا قام إلى الصلاة أكمل حقوقها وأركانها وحدودها واستغرق قلبه مراعاة حدودها وحقوقها لئلا يضيع شيئاً منها، بل همه كله مصروف إلى إقامتها كما ينبغي وإكمالها واتمامها، قد استغرق قلب شأن الصلاة وعبودية ربه تبارك وتعالى فيها.
الخامس: من إذا قام إلى الصلاة قام إليها كذلك، ولكن مع هذا قد أخذ قلبه ووضعه بين يدي ربه عز وجل ناظراً بقبله إليه مراقباً له ممتلئاً من محبته وعظمته، كأنه يراه ويشاهده، وقد اضمحلت تلك الوساوس والخطوات وارتفعت حجبها بينه وبين ربه، فهذا بينه وبين غيره في الصلاة أفضل وأعظم مما بين السماء والأرض، وهذا في صلاته مشغول بربه عز وجل قرير العين به.

فالقسم الأول معاقب، والثاني محاسب، والثالث مكفر عنه، والرابع مثاب، والخامس مقرب من ربه لأن له نصيباً ممن جعلت قرة عينه في الصلاة،

فمن قرت عينه بصلاته في الدنيا قرت عينه بقربه من ربه عز وجل في الآخرة، وقرت عينه أيضاً به في الدنيا، ومن قرت عينه بالله قرت به كل عين، ومن لم تقر عينه بالله تعالى تقطعت نفسه على الدنيا حسرات، وقد روي أن العبد إذا قام يصلي قال الله عز وجل: (ارفعوا الحجب، فإذا التفت قال أرخوها) ، وقد فسر هذا الالتفات بالتفات القلب عن الله عز وجل إلى غيره، فإذا التفت إلى غيره، أرخى الحجاب بينه وبين العبد فدخل الشيطان وعرض عليه أمور الدنيا وأراه إياها في صورة المرآة، وإذا أقبل بقلبه على الله ولم يلتفت لم يقدر الشيطان على أن يتوسط بين الله تعالى وبين ذلك القلب، وإنما يدخل الشيطان إذا وقع الحجاب، فإن فر إلى الله تعالى وأحضر قلبه فر الشيطان، فإن التفت حضر الشيطان، فهو هكذا شأنه وشأن عدوه في الصلاة.

الوابل الصيب من الكلم الطيب (ص: 23)

الاستعداد لعشر ذي الحجة
الشيخ محمد خيري

https://youtube.com/playlist?list=PLPq7duxpJ2hSVzToSCmarC7yiOi7i20_o&si=BA5uuATi02YTfajg

لماذا لا نشعر بالإقبال الإيماني في ذي الحجة كرمضان مع أن هذه الأيام أفضل من رمضان؟

الذي يظهر أن مرد ذلك الأسباب الأربعة الآتية:

أولا: العبادة في رمضان شعائر ظاهرة؛ ففي النهار صيام واجب، وفي الليل صلاة التراويح، والنفس تتشجع للشعائر الظاهرة ما لا تتشجع في غيرها، خاصة لمن كان ينشط مع الجماعة ويتكاسل إذا انفرد.

ثانيا: العبادة في رمضان محددة، وتدور حول الصيام والقيام، أما العبادة هنا فمفتوحة غير محددة، لإطلاق الحديث العمل الصالح دون تقييد، والنفس وإن اشتهت التوسيع إلا أن التقييد يجعلها تنتظم بمقدار من العمل لا تنقص عنه.

ثالثا: العناية الربانية في رمضان أكمل؛ إذ إن أبواب الجنة مفتوحة فتفتح أبواب الحسنات المفضية إليها تبعا لذلك، فيكون أداء العبادات سهلا، وتغلق أبواب النار فتغلق أبواب السيئات المفضية إليها، فيكون ترك السيئات سهلا، والشياطين مصفدة فلا يوجد كبير مجاهدة.
أما هنا ففعل العبادات وترك السيئات لا يخلو من مشقة، ومقاومة وساوس الشيطان لا تخلو من مجاهدة على القانون المعتاد طيلة العام.

رابعا: النفس تستفز لما كان مخفيا، وفي رمضان أخفيت ليلة القدر فترى الأمة شرقا وغربا تحيي ليالي العشر كلها التماسا لها، أما هنا فاليوم الفاضل هو عرفة، ولا خلاف أنه التاسع، فالناس مطمئنون لإدراكه، ولو جاء النص النبوي أن في عشر ذي الحجة يوما يكفر الله به سنتين لمن صامه.. لرأيت استنفارا إيمانيا عند الخاصة والعامة.

والمقصود أن يعلم المسلم أن العمل في هذه الأيام أفضل من العمل في العام كله بما في ذلك رمضان ليله ونهاره باستثناء ليلة القدر، ولا تحتكم لحجم الإقبال النفسي؛ ولكن لوضوح المفاضلة في النص النبوي.
فأدرك نفسك والله يتولاك ويرعاك.

الشيخ محمد بن محمد الأسطل

لا يترك الإنسان محبوبه وما يتعلق به إلا لمحبوب أعظم في قلبه منه..وحتى ينتهي هذا التسلسل من الانتقال من محبوب لأخر أعظم منه لابد أن تكون النهاية عند (الأول سبحانه وبحمده)..فيكون رضاه ومحبته وتعظيمه وطاعته هي أعظم محبوب وأسمى مطلوب..
فيسكن القلب ويرتاح..لا يضره فقد حبيب ولا قربه..إلا بمقدار متزن لا يهلكه إن رحل ولا يشغله إن قدم..

فلا طمأنينة إلا بمعرفة الله والتمسك بحبله وتتبع رضاه..
وكل ما سوى ذلك من حلول ستظل مؤقتة مضطربة..