مهم
----
تسنيم راجح
تأخير زواج الفتيات إلى ما بعد الجامعة خطر وخطأ وتغييرٌ اجتماعيٌّ يزيد سوؤه وضرره جيلاً بعد جيل..
أتكلم تحديداً عن اشتراط إنهاء الفتاة لسنين جامعتها التي تتراوح بين ٤-٦-٨ سنوات بحسب التخصص قبل استقبال أهلها للخاطبين أو قبولهم اعتبارها جاهزة للزواج أو حتى التفكير بها كذلك، عن عبارات تقال للخاطبين من نوع: "بنتنا مازالت صغيرة"، "ننتظر حتى تكمل دراستها"، "دراستها صعبة"، "طريقها طويل"، "ابنتنا طموحة ومجدّة ولا تفكر بالزواج حاليّاً".. وغير ذلك مما يؤخّر عن الفتاة فرص زواجٍ قد تكون ممتازة وقد لا تتكرر ويرفع سنّ الزواج في المجتمع تدريجياً ويغيّر أولويّات الفتاة ويزيد زواجها وحياتها فيما بعد صعوبةً في حالاتٍ كثيرة..
هذا التأخير (بحسب ما رأيت وما يصلني من رسائل) غالباً تأمر به أو تدفعه الأم، ولذلك لأسبابٍ غالبها تتراوح بين تخوّفاتٍ على البنت وبين أحلامٍ خاصةٍ لم تتحقق تُسقَط عليها وبين توقّعاتٍ عاليةٍ من الفتاة بأنها استثنائية تستطيع دوماً التوفيق بين العمل والزواج وتحقيق الاستقلال المادي دون الحاجة لأحد، أو بأنها العروس التي سيأتيها العريس متى أرادت، أو غير ذلك..
ولذلك أوجّه كلامي للأمهات أولاً وللآباء ثانياً..
أعلم وأدرك تماماً ما قد يكون لديكم من تخوّفاتٍ على مستقبل ابنتكم، وأعلم أنكم ترون فيها ذكاءً عالياً وقدراتٍ أكاديمية ينبغي أن تُغتنم وطموحاً مهنيّاً لا تريدون تضييعه عليها، أدرك أنكم تريدونها ذات شهادةٍ عالية، ربما تخشون أن تكون أقل من قريناتها، ريما تخشون أن لا ينجح زواجها وتبقى دون معيل، وربما أمور كثيرة..
لكن..
كلّ التخوّفات يحلّها تقريباً حسن اختار الزوج وبذل الجهد في البحث عنه، وحسن تهيؤ الفتاة للزواج وتقديره والاستثمار فيه، كلّ التخوّفات يذيبها تقريباً أن تأتمنوا على ابنتكم رجلاً صالحاً قوّاماً يتقي الله فيها وفي أسرته ويجتهد ليحميها ويحفظ حدود الله فيها..
فالاستثمار في الزواج أعظم أضعاف المرات في فرص النجاح الدنيوية والأخروية من الاستثمار في الشهادة والمهنة، فتح المجال للخطّاب ليأتوها وهي في هذا العمر أنفع لها ألف مرة من مهنةٍ ستؤهلها لوظيفةٍ يمكن لصاحبها أن يتخلى عنها فيها في أي لحظةٍ ويمكن لشهادتها أن تسحب منها لأجل خطأ أو دعوى أو غيرها..
عدد من سيتقدّم للزواج منها سيقلّ عاماً بعد عام شئنا أم أبينا، الرجال لا يهمّهم شهادة المخطوبة العالية بقدر ما يهمّهم أن يناسبهم كثيرٌ من مواصفاتها الأخرى التي تتضمن عمرها وفهمها للزواج واستعدادها المتكامل له..
وسهولتها وأولوية الزواج عندها ستنخفض بلا شكٍّ مع السنين وكثرة الشهادات، وستزيد طلباتها وسيصعب عليها الزواج ذاته مع الوقت، وهذا وإن كانت له إيجابياتٌ ولكن لا نغفل عن سلبياته وصعوباته وتعسيره للحياة وتقليله لفرص الزواج والطمأنينة فيه فيما بعد..
والزواج لا يمنع التحصيل العلمي والأكاديمي إن كانت تلك رغبة الفتاة أو ذاك هدفها، لا يمنع العلم ولا الثقافة ولا الشهادات، وأتكلم هنا من تجربةٍ شخصيةٍ ومن رؤية في كثيرٍ من النساء، وإن كان الزواج سيبطئ التحصيل العلمي أو ربما يؤجله، لكن اليوم ومع خيارات الدراسة وأنواعها الكثيرة (بدوام جزئي وأونلاين، وفي جامعات بعيدة وبرامج متنوعة في الجامعات والمعاهد والأكاديميات) فإن الخيارات أوسع بكثيرٍ من سنينٍ جامعيةٍ إجباريّة تتلو سنين المدرسة، وإجبار النساء على هذا قبل الزواج لا مبرر له في حقيقة الأمر..
يمكن للمرأة أن تدرس في برامج معتمدة وقد جاوزت الأربعين، يمكنها أن تعمل بشهادةٍ أخذتها من مركز معتمد لم تتجاوز دراسته سنتين، والخيارات كثيرة وتزيد مع الوقت..
وتأكدوا من أن الفتيات متنوعاتٌ جداً، منهنّ من تستطيع الموازنة بين مسؤوليات وأولويات كثيرةٍ ومنهنّ من لا تستطيع، منهنّ من تتوق للزواج كثيراً ومنهنّ من لا تفعل، منهنّ من تستطيع النجاح في سدّ ثغرٍ مع نجاحها الأهم في أسرتها ومنهنّ من لا تستطيع ذلك..
لذلك لا تفرضوا على بناتكنّ ما هو ثانويٌّ قبل أن يعرفن نفوسهنّ ويبنين الأصل ويجرّبن الزيادة في نفوسهنّ تدريجياً، لا تجعلوا الثانويّ أصلياً في عيونهنّ لأنهن قد لا يستطعن حمل غيره معه (وعموم الناس أصلاً لا يستطيعون حمل كثير من المسؤوليات في نفس الوقت)..
لا تعظموا المهنة والشهادة كأنها الأمان دونكم كأبوين يسألون عن ابنتهم وكأبٍ لا يتركها، لا تعظموها دون الأسرة والبيت والرجل الذي ينبغي أن تتوقع الفتاة أنه يحمل مسؤوليته ويؤدّيها بشكلٍ ثابت في عموم الحياة...
وتحدّثوا مع بناتكم وأسألوهن عن رغبتهن وتوقهنّ للزواج، اسألوهنّ واسمعوا منهنّ فعلاً وشجعوهن على خيرهنّ في الدنيا والآخرة.. فبلاء الاختلاط الذي يتعرضن له كبيرٌ، فتنة الدراسة التي تجبر على التعامل مع الجنس الآخر باستمرار ثقيلة لا تنتبهون لها، وبناتكم الجامعيّات لم يعدن طفلات!
--
وللفتيات اللواتي يردن الزواج ويشتكين إجبار الأهل لهنّ على التأجيل..
----
تسنيم راجح
تأخير زواج الفتيات إلى ما بعد الجامعة خطر وخطأ وتغييرٌ اجتماعيٌّ يزيد سوؤه وضرره جيلاً بعد جيل..
أتكلم تحديداً عن اشتراط إنهاء الفتاة لسنين جامعتها التي تتراوح بين ٤-٦-٨ سنوات بحسب التخصص قبل استقبال أهلها للخاطبين أو قبولهم اعتبارها جاهزة للزواج أو حتى التفكير بها كذلك، عن عبارات تقال للخاطبين من نوع: "بنتنا مازالت صغيرة"، "ننتظر حتى تكمل دراستها"، "دراستها صعبة"، "طريقها طويل"، "ابنتنا طموحة ومجدّة ولا تفكر بالزواج حاليّاً".. وغير ذلك مما يؤخّر عن الفتاة فرص زواجٍ قد تكون ممتازة وقد لا تتكرر ويرفع سنّ الزواج في المجتمع تدريجياً ويغيّر أولويّات الفتاة ويزيد زواجها وحياتها فيما بعد صعوبةً في حالاتٍ كثيرة..
هذا التأخير (بحسب ما رأيت وما يصلني من رسائل) غالباً تأمر به أو تدفعه الأم، ولذلك لأسبابٍ غالبها تتراوح بين تخوّفاتٍ على البنت وبين أحلامٍ خاصةٍ لم تتحقق تُسقَط عليها وبين توقّعاتٍ عاليةٍ من الفتاة بأنها استثنائية تستطيع دوماً التوفيق بين العمل والزواج وتحقيق الاستقلال المادي دون الحاجة لأحد، أو بأنها العروس التي سيأتيها العريس متى أرادت، أو غير ذلك..
ولذلك أوجّه كلامي للأمهات أولاً وللآباء ثانياً..
أعلم وأدرك تماماً ما قد يكون لديكم من تخوّفاتٍ على مستقبل ابنتكم، وأعلم أنكم ترون فيها ذكاءً عالياً وقدراتٍ أكاديمية ينبغي أن تُغتنم وطموحاً مهنيّاً لا تريدون تضييعه عليها، أدرك أنكم تريدونها ذات شهادةٍ عالية، ربما تخشون أن تكون أقل من قريناتها، ريما تخشون أن لا ينجح زواجها وتبقى دون معيل، وربما أمور كثيرة..
لكن..
كلّ التخوّفات يحلّها تقريباً حسن اختار الزوج وبذل الجهد في البحث عنه، وحسن تهيؤ الفتاة للزواج وتقديره والاستثمار فيه، كلّ التخوّفات يذيبها تقريباً أن تأتمنوا على ابنتكم رجلاً صالحاً قوّاماً يتقي الله فيها وفي أسرته ويجتهد ليحميها ويحفظ حدود الله فيها..
فالاستثمار في الزواج أعظم أضعاف المرات في فرص النجاح الدنيوية والأخروية من الاستثمار في الشهادة والمهنة، فتح المجال للخطّاب ليأتوها وهي في هذا العمر أنفع لها ألف مرة من مهنةٍ ستؤهلها لوظيفةٍ يمكن لصاحبها أن يتخلى عنها فيها في أي لحظةٍ ويمكن لشهادتها أن تسحب منها لأجل خطأ أو دعوى أو غيرها..
عدد من سيتقدّم للزواج منها سيقلّ عاماً بعد عام شئنا أم أبينا، الرجال لا يهمّهم شهادة المخطوبة العالية بقدر ما يهمّهم أن يناسبهم كثيرٌ من مواصفاتها الأخرى التي تتضمن عمرها وفهمها للزواج واستعدادها المتكامل له..
وسهولتها وأولوية الزواج عندها ستنخفض بلا شكٍّ مع السنين وكثرة الشهادات، وستزيد طلباتها وسيصعب عليها الزواج ذاته مع الوقت، وهذا وإن كانت له إيجابياتٌ ولكن لا نغفل عن سلبياته وصعوباته وتعسيره للحياة وتقليله لفرص الزواج والطمأنينة فيه فيما بعد..
والزواج لا يمنع التحصيل العلمي والأكاديمي إن كانت تلك رغبة الفتاة أو ذاك هدفها، لا يمنع العلم ولا الثقافة ولا الشهادات، وأتكلم هنا من تجربةٍ شخصيةٍ ومن رؤية في كثيرٍ من النساء، وإن كان الزواج سيبطئ التحصيل العلمي أو ربما يؤجله، لكن اليوم ومع خيارات الدراسة وأنواعها الكثيرة (بدوام جزئي وأونلاين، وفي جامعات بعيدة وبرامج متنوعة في الجامعات والمعاهد والأكاديميات) فإن الخيارات أوسع بكثيرٍ من سنينٍ جامعيةٍ إجباريّة تتلو سنين المدرسة، وإجبار النساء على هذا قبل الزواج لا مبرر له في حقيقة الأمر..
يمكن للمرأة أن تدرس في برامج معتمدة وقد جاوزت الأربعين، يمكنها أن تعمل بشهادةٍ أخذتها من مركز معتمد لم تتجاوز دراسته سنتين، والخيارات كثيرة وتزيد مع الوقت..
وتأكدوا من أن الفتيات متنوعاتٌ جداً، منهنّ من تستطيع الموازنة بين مسؤوليات وأولويات كثيرةٍ ومنهنّ من لا تستطيع، منهنّ من تتوق للزواج كثيراً ومنهنّ من لا تفعل، منهنّ من تستطيع النجاح في سدّ ثغرٍ مع نجاحها الأهم في أسرتها ومنهنّ من لا تستطيع ذلك..
لذلك لا تفرضوا على بناتكنّ ما هو ثانويٌّ قبل أن يعرفن نفوسهنّ ويبنين الأصل ويجرّبن الزيادة في نفوسهنّ تدريجياً، لا تجعلوا الثانويّ أصلياً في عيونهنّ لأنهن قد لا يستطعن حمل غيره معه (وعموم الناس أصلاً لا يستطيعون حمل كثير من المسؤوليات في نفس الوقت)..
لا تعظموا المهنة والشهادة كأنها الأمان دونكم كأبوين يسألون عن ابنتهم وكأبٍ لا يتركها، لا تعظموها دون الأسرة والبيت والرجل الذي ينبغي أن تتوقع الفتاة أنه يحمل مسؤوليته ويؤدّيها بشكلٍ ثابت في عموم الحياة...
وتحدّثوا مع بناتكم وأسألوهن عن رغبتهن وتوقهنّ للزواج، اسألوهنّ واسمعوا منهنّ فعلاً وشجعوهن على خيرهنّ في الدنيا والآخرة.. فبلاء الاختلاط الذي يتعرضن له كبيرٌ، فتنة الدراسة التي تجبر على التعامل مع الجنس الآخر باستمرار ثقيلة لا تنتبهون لها، وبناتكم الجامعيّات لم يعدن طفلات!
--
وللفتيات اللواتي يردن الزواج ويشتكين إجبار الأهل لهنّ على التأجيل..
❤7👍1💔1
أعلم أن البلاء ثقيل وصعب، لكن حاولي مع أمّك بالكلام بأساليب مختلفة، ترفقي معها بالكلام واحكي لها قصص ناجحة لنساءٍ أكملن الدراسة بعد الزواج، أرسلي لها كلاماً من شيخٍ أو داعيةٍ تثق به في هذا الموضوع، استعيني بعمّةٍ أو خالةٍ أو صديقةٍ تساعدكِ، طمئني مخاوفها وأريها من نفسكِ قوةٍ وثقةً فيما تقولينه..
وبعدها اصبري واتقي الله في نفسك، في بصرك وحجابك وتعاملاتك، اغتنمي الوقت بالاستعداد للزواج بالعلم المتعلق به وبالمهارات اللازمة له (إدارة البيت، الأنوثة ورعايتها، التعامل مع الأطفال..)، أحيطي نفسك بالصحبة الصالحة، اختلطي بالمجتمعات النسائية الصالحة وأظهري جمالك في تجمعاتهم بأدبٍ ودون مبالغة ولمّحي بلطفٍ إلى أنكِ تحبين الأمومة وبناء الأسرة، لا تهملي دراستك ولا تظلمي الوقت الذي أتيح لكِ فيها، ولكن لا تبالغي بجعلها كلّ حياتك..
وتذكري قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "واعلَمْ أنَّ في الصَّبرِ على ما تكرهُ خيرًا كثيرًا، واعلَمْ أنَّ النَّصرَ مع الصَّبرِ ، وأنَّ الفرَجَ مع الكرْبِ ، وأنَّ مع العُسرِ يُسرًا"
وبعدها اصبري واتقي الله في نفسك، في بصرك وحجابك وتعاملاتك، اغتنمي الوقت بالاستعداد للزواج بالعلم المتعلق به وبالمهارات اللازمة له (إدارة البيت، الأنوثة ورعايتها، التعامل مع الأطفال..)، أحيطي نفسك بالصحبة الصالحة، اختلطي بالمجتمعات النسائية الصالحة وأظهري جمالك في تجمعاتهم بأدبٍ ودون مبالغة ولمّحي بلطفٍ إلى أنكِ تحبين الأمومة وبناء الأسرة، لا تهملي دراستك ولا تظلمي الوقت الذي أتيح لكِ فيها، ولكن لا تبالغي بجعلها كلّ حياتك..
وتذكري قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "واعلَمْ أنَّ في الصَّبرِ على ما تكرهُ خيرًا كثيرًا، واعلَمْ أنَّ النَّصرَ مع الصَّبرِ ، وأنَّ الفرَجَ مع الكرْبِ ، وأنَّ مع العُسرِ يُسرًا"
❤6👍2
Forwarded from قناة طلال الحسّان.
دموع المجاهدة وثمار الذي صدقوا 🌱
من الناس من يسمع أخبار الصالحين في مناجاتهم وركوعهم ودموعهم، فيظن أنهم وُلدوا على هذا النور، أو أن الطريق إلى مدارجهم لا تزيد على بضع خطوات؛ فيهمّ أحدهم بالصعود فيتعب في أول درجة، فيملّ، ثم يرجع القهقرى.
وليس الشأن في أن تُقبل على العبادة لحظة؛ فتفتح لك خزائنها، بل الشأن كل الشأن أن تُجاهد نفسك على بابها، حتى يُؤذَن لك بالدخول، وتكون قرة عين لك.
ومما ينبغي التفطن له؛ العلم بأن مدارج العارفين كانت تسبقها ليالٍ من جهاد النفس، والصبر على العبادة، وأن الأنس الذي تراه على محياهم، كان ثمرة صبرٍ مرٍّ طال أمده، حتى رضيت القلوب عن الله، فرضي الله عنها، فكان الفتح.
أجل، إن كثيرًا من العبادات لا يُؤذن للعبد فيها من أول طرقة، ولا يُفتح له فيها من أول ركعة، ولا تُذلل له من أول مرة، فالله سبحانه يبتلي صدق عبده بتلك الموانع، ويقيس توقه بتلك العقبات؛ فمن صبر وصابر وداوم، وأتى الباب مرة بعد أخرى، وكان له قلب لا يمَلّ، ولا يستعجل الثمرة، فإن لله على مثل هذا فتوحات يسكبها عليه سكبًا، حتى يُذيقه من طيب القرب ولطيف الأنس ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلبه.
ومما يُعرف به صدق الصادق؛ أنه لا ينثني إن تأخّر الفتح، ولا يبرح موضعه إن طال البلاء، بل يثبت كما يثبت الزارع عند زرعه، يعلم أن للغرس موسمًا، وأن للثمر أوانًا، فلا يعجل قبل النضج.
ولقد انقطع عن الطريق كثيرون، لا لأن العوائق صدّتهم، بل لأنهم كانوا يستطيلون الطريق ويستبطئون الوصول، ويظنون أن مراتب السالكين تُنال في أيام معدودات، فلما رأوا لطول الطريق تبِعة، وفي المراقي مشقة، قعدوا وقعدت هممهم. والشأن كما قال ابن القيم: " من استطال الطريق ضعُف مشيه".
وانظر إلى ثابت البناني وحاله في مجاهدة نفسه حيث يقول: “جاهدت نفسي على قيام الليل عشرين سنة، ثم تلذذت به عشرين سنة أخرى". ولو أن التلذذ كان من أول مرة، لما كان للجهاد معنى، ولا للصدق برهان.
بيد أن لله في عباده نفحات، فهناك من يفتح لهم من أول الطريق بلا مجاهدة ولا مكابدة يجذبهم إليه جذبًا، يُحبهم فيُقبلون، ويُقذف في قلوبهم النور، فيلزمون العبادة كأنما ولدوا عليها. وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، وهؤلاء لا يُقاس عليهم، فإن الفتح هبة ربانية، طريقها سؤال الله ذلك.
عرفتُ رجلاً كان بعيدًا عن العبادة، غريبًا عن المساجد، لا يعرف من أنوار الطاعة شيئًا، ثم هداه الله وأصلحه في ليلة، ففُتح له فتحًا عجيبًا، وانقلب حاله في أيام، فصار كما تقرأ عن السلف في التهجد وطول القنوت والعبادة، حتى كانت خاتمته على الطاعة، وعليه سمتُ الأولياء، رحمَه الله ورفع مقامه.
فالطريق إلى الله طويل، لكنه محفوف بالرحمة. وثق أن الصادق لا يخيب، وأن المجاهدة لا تُرد، وأن من طرق الباب طويلاً فُتح له، ولو بعد حين، فالزم باب ربّك فثمّ الفتح.
من الناس من يسمع أخبار الصالحين في مناجاتهم وركوعهم ودموعهم، فيظن أنهم وُلدوا على هذا النور، أو أن الطريق إلى مدارجهم لا تزيد على بضع خطوات؛ فيهمّ أحدهم بالصعود فيتعب في أول درجة، فيملّ، ثم يرجع القهقرى.
وليس الشأن في أن تُقبل على العبادة لحظة؛ فتفتح لك خزائنها، بل الشأن كل الشأن أن تُجاهد نفسك على بابها، حتى يُؤذَن لك بالدخول، وتكون قرة عين لك.
ومما ينبغي التفطن له؛ العلم بأن مدارج العارفين كانت تسبقها ليالٍ من جهاد النفس، والصبر على العبادة، وأن الأنس الذي تراه على محياهم، كان ثمرة صبرٍ مرٍّ طال أمده، حتى رضيت القلوب عن الله، فرضي الله عنها، فكان الفتح.
أجل، إن كثيرًا من العبادات لا يُؤذن للعبد فيها من أول طرقة، ولا يُفتح له فيها من أول ركعة، ولا تُذلل له من أول مرة، فالله سبحانه يبتلي صدق عبده بتلك الموانع، ويقيس توقه بتلك العقبات؛ فمن صبر وصابر وداوم، وأتى الباب مرة بعد أخرى، وكان له قلب لا يمَلّ، ولا يستعجل الثمرة، فإن لله على مثل هذا فتوحات يسكبها عليه سكبًا، حتى يُذيقه من طيب القرب ولطيف الأنس ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلبه.
ومما يُعرف به صدق الصادق؛ أنه لا ينثني إن تأخّر الفتح، ولا يبرح موضعه إن طال البلاء، بل يثبت كما يثبت الزارع عند زرعه، يعلم أن للغرس موسمًا، وأن للثمر أوانًا، فلا يعجل قبل النضج.
ولقد انقطع عن الطريق كثيرون، لا لأن العوائق صدّتهم، بل لأنهم كانوا يستطيلون الطريق ويستبطئون الوصول، ويظنون أن مراتب السالكين تُنال في أيام معدودات، فلما رأوا لطول الطريق تبِعة، وفي المراقي مشقة، قعدوا وقعدت هممهم. والشأن كما قال ابن القيم: " من استطال الطريق ضعُف مشيه".
وانظر إلى ثابت البناني وحاله في مجاهدة نفسه حيث يقول: “جاهدت نفسي على قيام الليل عشرين سنة، ثم تلذذت به عشرين سنة أخرى". ولو أن التلذذ كان من أول مرة، لما كان للجهاد معنى، ولا للصدق برهان.
بيد أن لله في عباده نفحات، فهناك من يفتح لهم من أول الطريق بلا مجاهدة ولا مكابدة يجذبهم إليه جذبًا، يُحبهم فيُقبلون، ويُقذف في قلوبهم النور، فيلزمون العبادة كأنما ولدوا عليها. وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، وهؤلاء لا يُقاس عليهم، فإن الفتح هبة ربانية، طريقها سؤال الله ذلك.
عرفتُ رجلاً كان بعيدًا عن العبادة، غريبًا عن المساجد، لا يعرف من أنوار الطاعة شيئًا، ثم هداه الله وأصلحه في ليلة، ففُتح له فتحًا عجيبًا، وانقلب حاله في أيام، فصار كما تقرأ عن السلف في التهجد وطول القنوت والعبادة، حتى كانت خاتمته على الطاعة، وعليه سمتُ الأولياء، رحمَه الله ورفع مقامه.
فالطريق إلى الله طويل، لكنه محفوف بالرحمة. وثق أن الصادق لا يخيب، وأن المجاهدة لا تُرد، وأن من طرق الباب طويلاً فُتح له، ولو بعد حين، فالزم باب ربّك فثمّ الفتح.
❤10😢3
نموذج سؤال لبعض الفتيات المتأثرات بالدعاوى الباطلة ممزوجة بعاطفة بعيدة عن المنطق..
-----
س:
لماذا يظلم الإسلام المرأة بهذا الشكل المهين؟ ولماذا يعتقد المسلمون أنهم على صواب؟ لماذا قد يعتقد أي إنسان أصلا أنه على صواب ومن يختلف معه على خطأ؟ ماذا إذا مت الآن وانتهى كل شيء ولا يوجد حساب ولا شيء من هذا، ولم أخرج يومًا على شاطئ، وأنا أرتدي ملابس مريحة وأستمتع بالهواء الطلق؟ لماذا قد تضطر امرأة لتغطية وجهها حقا؟
كل هذه التساؤلات التي لا تنتهي! لعلك تملك إجابة لي.
الغازي محمد
ج / أنا متوقف عن إجابة الأسئلة التي تحتلّها الهستيريا العاطفية من مثال” ليه حد يقول أنه صح، وهيحصل إيه لو مكانش مش عارف ايه وملحقتش استمتع” لأن ببساطة دا مش سؤال أصلًا، أين الحجة التي تحت هذا الكلام حتّى أستطيع أن اتعامل معها أو أرد عليها؟، أين هو “التساؤل؟” هو مجرد إلقاء الكلام كده اسمه تساؤل؟ فين المطلوب “إثباته/نفيه/حله/فكّه” أو “الإجابة” عنه في الكلام اللي فوق دا؟، ولا حاجة غير مشاعر حضرتك الشخصية، وهي مع احترامي طبعًا غير ملزمة لي، فما تشعرين به تجاه الإسلام ليس “تساؤلًا” بل “شعور” .
❶ لماذا يظلم الإسلام المرأة بهذا الشكل المهين؟ اللي هو: “الإسلام بيظلم المرأة” دي حقيقة، ومطلوب أبررها أنا بقا!
مين قال أصلًا إني متفق مع هذه الدعوى عشان تقدميها ليا كأنها حكم نهائي باتّ، مين ألزمني بالكلام دا؟
السؤال يتقال: “أليس في كذا وكذا مما هو في الإسلام ظلم للمرأة؟” ، دا سؤال ينفع يتجاوب عليه، لكن أنا هأجاوب على سؤال زي دا إزاي يعني؟ ثم ما معنى إضافة “بهذا الشكل المهين” للسؤال إلّا تحميله عاطفيًا وخلاص؟، الظلم ظلم، سواء كان مهين أو غير مهين!
الظلم: هو سلب حقٍ ثابت لشخص ما أو التعدّي عليه.
وهنا مقدمات:
1- هناك منظومة معيّنة أراها صوابًا للحق (الصواب) والظلم (الخطأ)
2- هذه المنظومة ملزمة للجميع، حيث أنها تعرّف الظلم بوصفه (غير نسبي)
3- الإسلام دين يخالف هذه المنظومة ولديه منظومة أخرى
4- منظومة الإسلام غير صحيحة (خاطئة)
5- فالإسلام إذًا خطأ (ظالم)
والنتيجة: الإسلام تعدّى على حقّ مثبت لي.
شايفة تفكيك الكلام قادنا للردّ على كلامك كله إزاي؟
فدونك الآتي:
أخبرينا من أين تستمدين منظومتك الأخلاقية من خارج الإسلام؟، ولماذا يجب أن نتبعها جميعًا فنعرّف الظلم كما تعرفينه أنتِ فقط؟ (أي من أين تكتسب قوتها الإلزامية؟)، ولماذا تعتبرين أن أشياءً معينة من “حقّك” وفقًا لهذه المنظومة، ثم عليك بعد ذلك كله بيان كيف يأخذ الإسلام منك هذه الحقوق.
جوابنا على كل اللي فوق دا كالتالي:
الله خالق كل شيء، هذا الخالق هو مصدر الحقوق، فالحق ما أحقّه، والباطل ما أبطله، هذا الخالق أرسل رسولًا صادقًا، هذا الرسول أخبرنا أن المرأة عليها كذا وكذا، والرجل عليه كذا وكذا وأن هذه أوامر الله
بسيطة خالص!
في الحقيقة أنا مش مطلوب أجاوب على حاجة أصلًا، المطلوب حضرتك تفهميني ليه اعتراضك أصلًا يستحق أن يقال أو ما استمداده أو من أين يكتسب أي قيمة معرفية تستحق النقاش حتّى، وضحت كده؟
❷ لماذا يعتقد المسلمون أنهم على صواب؟
لأنه قامت لديهم دلائل برهانية على صدق الإسلام، بس كده، ببساطة.
❸ لماذا قد يعتقد أي إنسان أنه على صواب؟
لأنه مش بهيمة، عنده عقل، وهذه العقل له قانون قادر به على التمييز بين الصادق والكاذب والحقيقة والخيال والليل من النهار واليمين من الشمال، وكل هذا.
يعني كل شيء في الحياة قائم أصلًا على اعتقاد الإنسان أنه على صواب.
“عشان تروح السعودية من مصر اتجه للشرق” هذه إما جملة صحيحة أو خاطئة، وقائلها إما على صواب أو على خطأ. فلو قال قائل: اتجه للغرب، لقلنا أنه مخطئ، فلو قال : إزاي؟، ليه تعتقد أنك على صواب يعني وأنا على خطأ، لقلنا: لأن هناك طرق للتحقق من كل جملة قلناها، فلو صدق التحقق، كان كلامنا صوابًا وكلامك خطئًا، فلو أصر بعدها أنه مفيش صواب، قلنا له: تفضّل وارعى مع الغنم ولا تشاركنا حياة بني آدم. بكل بساطة.
فيه شخص هيدّعي أن فلان من الناس لصّ، هناك طرق لإثبات مثل هذا، فإما أن يكون مصيبًا أو يعاقب هو لأنه مخطئ.
فيه واحد هيقول “الأكل دا حرّاق” وهو إما على صواب أو خطأ وعشان نعرف هندوق الأكل ببساطة.
شفتي سهلة إزاي؟
طيّب: “محمد نبي من عند الله” هذه أيضًا مما يمكن التحقق منه، فلو كان نبيًا من عند الله، يبقا ببساطة الإسلام صواب، سهلة خالص.
❹ ماذا إن متّ الآن بلا بلا بلا؟
ولا حاجة، العدم لا يشعر ولا يحسّ بأي شيء، ليس له وجود، فمتقلقيش مش هتندمي يعني.
ولو المشكلة في الشاطئ والهواء الطلق، فدنيا الله مليئة بالشواطئ التي تتيح مثل هذا والشركات اللي بتنظم رحلات للنساء فقط ويقفلوا عليهم قرية وللا شاطئ ولا أيًا كان إيه مالية الدنيا برضه، فمفيش داعي تستني لغاية ما تموتي عشان تعرفي إذا كان ممكن تطلعي ع الشاطئ في الهواء الطلق، ممكن تعملي كده دلوقتي دون مخالفة لأوامر الإسلام عادي .. فلو دي المشكلة أدينا حليّناها.
-----
س:
لماذا يظلم الإسلام المرأة بهذا الشكل المهين؟ ولماذا يعتقد المسلمون أنهم على صواب؟ لماذا قد يعتقد أي إنسان أصلا أنه على صواب ومن يختلف معه على خطأ؟ ماذا إذا مت الآن وانتهى كل شيء ولا يوجد حساب ولا شيء من هذا، ولم أخرج يومًا على شاطئ، وأنا أرتدي ملابس مريحة وأستمتع بالهواء الطلق؟ لماذا قد تضطر امرأة لتغطية وجهها حقا؟
كل هذه التساؤلات التي لا تنتهي! لعلك تملك إجابة لي.
الغازي محمد
ج / أنا متوقف عن إجابة الأسئلة التي تحتلّها الهستيريا العاطفية من مثال” ليه حد يقول أنه صح، وهيحصل إيه لو مكانش مش عارف ايه وملحقتش استمتع” لأن ببساطة دا مش سؤال أصلًا، أين الحجة التي تحت هذا الكلام حتّى أستطيع أن اتعامل معها أو أرد عليها؟، أين هو “التساؤل؟” هو مجرد إلقاء الكلام كده اسمه تساؤل؟ فين المطلوب “إثباته/نفيه/حله/فكّه” أو “الإجابة” عنه في الكلام اللي فوق دا؟، ولا حاجة غير مشاعر حضرتك الشخصية، وهي مع احترامي طبعًا غير ملزمة لي، فما تشعرين به تجاه الإسلام ليس “تساؤلًا” بل “شعور” .
❶ لماذا يظلم الإسلام المرأة بهذا الشكل المهين؟ اللي هو: “الإسلام بيظلم المرأة” دي حقيقة، ومطلوب أبررها أنا بقا!
مين قال أصلًا إني متفق مع هذه الدعوى عشان تقدميها ليا كأنها حكم نهائي باتّ، مين ألزمني بالكلام دا؟
السؤال يتقال: “أليس في كذا وكذا مما هو في الإسلام ظلم للمرأة؟” ، دا سؤال ينفع يتجاوب عليه، لكن أنا هأجاوب على سؤال زي دا إزاي يعني؟ ثم ما معنى إضافة “بهذا الشكل المهين” للسؤال إلّا تحميله عاطفيًا وخلاص؟، الظلم ظلم، سواء كان مهين أو غير مهين!
الظلم: هو سلب حقٍ ثابت لشخص ما أو التعدّي عليه.
وهنا مقدمات:
1- هناك منظومة معيّنة أراها صوابًا للحق (الصواب) والظلم (الخطأ)
2- هذه المنظومة ملزمة للجميع، حيث أنها تعرّف الظلم بوصفه (غير نسبي)
3- الإسلام دين يخالف هذه المنظومة ولديه منظومة أخرى
4- منظومة الإسلام غير صحيحة (خاطئة)
5- فالإسلام إذًا خطأ (ظالم)
والنتيجة: الإسلام تعدّى على حقّ مثبت لي.
شايفة تفكيك الكلام قادنا للردّ على كلامك كله إزاي؟
فدونك الآتي:
أخبرينا من أين تستمدين منظومتك الأخلاقية من خارج الإسلام؟، ولماذا يجب أن نتبعها جميعًا فنعرّف الظلم كما تعرفينه أنتِ فقط؟ (أي من أين تكتسب قوتها الإلزامية؟)، ولماذا تعتبرين أن أشياءً معينة من “حقّك” وفقًا لهذه المنظومة، ثم عليك بعد ذلك كله بيان كيف يأخذ الإسلام منك هذه الحقوق.
جوابنا على كل اللي فوق دا كالتالي:
الله خالق كل شيء، هذا الخالق هو مصدر الحقوق، فالحق ما أحقّه، والباطل ما أبطله، هذا الخالق أرسل رسولًا صادقًا، هذا الرسول أخبرنا أن المرأة عليها كذا وكذا، والرجل عليه كذا وكذا وأن هذه أوامر الله
بسيطة خالص!
في الحقيقة أنا مش مطلوب أجاوب على حاجة أصلًا، المطلوب حضرتك تفهميني ليه اعتراضك أصلًا يستحق أن يقال أو ما استمداده أو من أين يكتسب أي قيمة معرفية تستحق النقاش حتّى، وضحت كده؟
❷ لماذا يعتقد المسلمون أنهم على صواب؟
لأنه قامت لديهم دلائل برهانية على صدق الإسلام، بس كده، ببساطة.
❸ لماذا قد يعتقد أي إنسان أنه على صواب؟
لأنه مش بهيمة، عنده عقل، وهذه العقل له قانون قادر به على التمييز بين الصادق والكاذب والحقيقة والخيال والليل من النهار واليمين من الشمال، وكل هذا.
يعني كل شيء في الحياة قائم أصلًا على اعتقاد الإنسان أنه على صواب.
“عشان تروح السعودية من مصر اتجه للشرق” هذه إما جملة صحيحة أو خاطئة، وقائلها إما على صواب أو على خطأ. فلو قال قائل: اتجه للغرب، لقلنا أنه مخطئ، فلو قال : إزاي؟، ليه تعتقد أنك على صواب يعني وأنا على خطأ، لقلنا: لأن هناك طرق للتحقق من كل جملة قلناها، فلو صدق التحقق، كان كلامنا صوابًا وكلامك خطئًا، فلو أصر بعدها أنه مفيش صواب، قلنا له: تفضّل وارعى مع الغنم ولا تشاركنا حياة بني آدم. بكل بساطة.
فيه شخص هيدّعي أن فلان من الناس لصّ، هناك طرق لإثبات مثل هذا، فإما أن يكون مصيبًا أو يعاقب هو لأنه مخطئ.
فيه واحد هيقول “الأكل دا حرّاق” وهو إما على صواب أو خطأ وعشان نعرف هندوق الأكل ببساطة.
شفتي سهلة إزاي؟
طيّب: “محمد نبي من عند الله” هذه أيضًا مما يمكن التحقق منه، فلو كان نبيًا من عند الله، يبقا ببساطة الإسلام صواب، سهلة خالص.
❹ ماذا إن متّ الآن بلا بلا بلا؟
ولا حاجة، العدم لا يشعر ولا يحسّ بأي شيء، ليس له وجود، فمتقلقيش مش هتندمي يعني.
ولو المشكلة في الشاطئ والهواء الطلق، فدنيا الله مليئة بالشواطئ التي تتيح مثل هذا والشركات اللي بتنظم رحلات للنساء فقط ويقفلوا عليهم قرية وللا شاطئ ولا أيًا كان إيه مالية الدنيا برضه، فمفيش داعي تستني لغاية ما تموتي عشان تعرفي إذا كان ممكن تطلعي ع الشاطئ في الهواء الطلق، ممكن تعملي كده دلوقتي دون مخالفة لأوامر الإسلام عادي .. فلو دي المشكلة أدينا حليّناها.
❤7👍3👏2💯2
❺ لماذا قد تضطر امرأة إلى تغطية وجهها حقًا؟
يعني ايه؟، وليه “حقًا؟”، برضه المفترض إن دي بالنسبة لي مشكلة أنا معترف بيها ومطلوب أبررها؟
آه حقًا عادي، وما اسمهوش اضطرار إلا من ناحيتك فقط.
والنقاب مختلف فيه، وأنا شخصيًا أقلد القائلين بالاستحباب، مفيش إلزام يعني، بس بفرض أنه واجب فرض لا مراء فيه، بفرض ذلك، فكان ماذا؟، يعني وبعدين؟، ولا حاجة، الله خالق كل شيء أمر به، سمعنا وأطعنا، بس.
❻ إذًا مردّ الأمور كلها في النهاية أن نقول أن الإسلام هو دين الحقّ، فلو ثبت كونه كذلك، فالله لا يظلم الناس شيئًا ولا يأمر بما هو ظلم، بل الله أصلًا هو مصدر كل حقّ يكتسبه الإنسان، وبدونه تنهار منظومة الحقوق كلها وتفقد إلزاميتها وتقع في الثقب الأسود النسبوي فلا يستقيم حال اثنين من الناس مع بعضهما لأن لكل منهما رؤيته للحقوق والواجبات التي يتصرّف على أساسها، ففي الحقيقة القول بأن الإسلام ظالم مع كونه دين الله الحق، هو أصلًا قول غير ممكن معرفيًا لأنه كما قلت يستبطن أن هناك منظومة أخلاقية للحقوق، ملزمة لكل مخلوق، وهذا الإلزام لا يمكن أن يصدر إلّا من إله، وإلا فقدت تلك المنظومة معناها أصلًا كمنظومة ملزمة للجميع.
فيبقى أن تقول : لديّ منظومة، ولديك منظومة، ومنظومتي أحسن من منظومتك.
فإذا سألتك لماذا؟، فلن تجد تبريرًا تلزمني به لا أستطيع إلزامك به، إلا أن يكون الله هو المشرّع.
أو تلزمني بالقوّة، وهذا أمر آخر.
فهو الموضوع مش ببساطة إلقاء الدعاوى التي ليس تحتها تأسيس معرفي أو برهان تقوم به ومفروض نتفاعل معاها ونرد عليها وهكذا، ليس كل كلام يستحق التفنيد أو الرد، وليس كل “ماذا لو” هي سؤال يستحق أن يُسأل أو يُجاب.
❼ الإنسان ليس في الدنيا أصلًا ليأخذ كل ما يريد، الله خلق الدنيا ابتلاءً واختبارًا، وأنزل الدين وشرعه ليبلونا أينا أحسن عملًا، وحفت الجنّة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات، وفي الدين والتكليف امتناع عن مطلوبات مشتهاة للإنسان كثير، والتزام بكثير مما يثقل على الإنسان، فافتراض أن منع الإنسان مما هو متعة مرغوبة له هو ظلم أصلًا هو افتراض مستنكر لهدف الخلق أساسًا، فليس هدف الخلق أن تحصل على متعك ورغباتك وأهوائك، بل أن تختبر، أما المتع وما يلزم عنها ففي دار النعيم إن شاء الله، لكن هنا: مش لازم تاخد كل اللي أنت عاوزه عادي.
❽ كيف نعلم أن الإسلام هو الحقّ؟
لا أعلم هويتي - حسام الدين حامد
الإجابة القرآنية - مهاب السعيد
شموع النهار - عبد الله العجيري
براهين وجود الله - سامي عامري
براهين النبوّة - سامي عامري
الغازي محمد
يعني ايه؟، وليه “حقًا؟”، برضه المفترض إن دي بالنسبة لي مشكلة أنا معترف بيها ومطلوب أبررها؟
آه حقًا عادي، وما اسمهوش اضطرار إلا من ناحيتك فقط.
والنقاب مختلف فيه، وأنا شخصيًا أقلد القائلين بالاستحباب، مفيش إلزام يعني، بس بفرض أنه واجب فرض لا مراء فيه، بفرض ذلك، فكان ماذا؟، يعني وبعدين؟، ولا حاجة، الله خالق كل شيء أمر به، سمعنا وأطعنا، بس.
❻ إذًا مردّ الأمور كلها في النهاية أن نقول أن الإسلام هو دين الحقّ، فلو ثبت كونه كذلك، فالله لا يظلم الناس شيئًا ولا يأمر بما هو ظلم، بل الله أصلًا هو مصدر كل حقّ يكتسبه الإنسان، وبدونه تنهار منظومة الحقوق كلها وتفقد إلزاميتها وتقع في الثقب الأسود النسبوي فلا يستقيم حال اثنين من الناس مع بعضهما لأن لكل منهما رؤيته للحقوق والواجبات التي يتصرّف على أساسها، ففي الحقيقة القول بأن الإسلام ظالم مع كونه دين الله الحق، هو أصلًا قول غير ممكن معرفيًا لأنه كما قلت يستبطن أن هناك منظومة أخلاقية للحقوق، ملزمة لكل مخلوق، وهذا الإلزام لا يمكن أن يصدر إلّا من إله، وإلا فقدت تلك المنظومة معناها أصلًا كمنظومة ملزمة للجميع.
فيبقى أن تقول : لديّ منظومة، ولديك منظومة، ومنظومتي أحسن من منظومتك.
فإذا سألتك لماذا؟، فلن تجد تبريرًا تلزمني به لا أستطيع إلزامك به، إلا أن يكون الله هو المشرّع.
أو تلزمني بالقوّة، وهذا أمر آخر.
فهو الموضوع مش ببساطة إلقاء الدعاوى التي ليس تحتها تأسيس معرفي أو برهان تقوم به ومفروض نتفاعل معاها ونرد عليها وهكذا، ليس كل كلام يستحق التفنيد أو الرد، وليس كل “ماذا لو” هي سؤال يستحق أن يُسأل أو يُجاب.
❼ الإنسان ليس في الدنيا أصلًا ليأخذ كل ما يريد، الله خلق الدنيا ابتلاءً واختبارًا، وأنزل الدين وشرعه ليبلونا أينا أحسن عملًا، وحفت الجنّة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات، وفي الدين والتكليف امتناع عن مطلوبات مشتهاة للإنسان كثير، والتزام بكثير مما يثقل على الإنسان، فافتراض أن منع الإنسان مما هو متعة مرغوبة له هو ظلم أصلًا هو افتراض مستنكر لهدف الخلق أساسًا، فليس هدف الخلق أن تحصل على متعك ورغباتك وأهوائك، بل أن تختبر، أما المتع وما يلزم عنها ففي دار النعيم إن شاء الله، لكن هنا: مش لازم تاخد كل اللي أنت عاوزه عادي.
❽ كيف نعلم أن الإسلام هو الحقّ؟
لا أعلم هويتي - حسام الدين حامد
الإجابة القرآنية - مهاب السعيد
شموع النهار - عبد الله العجيري
براهين وجود الله - سامي عامري
براهين النبوّة - سامي عامري
الغازي محمد
❤8👍2🔥1
"الجنـ.ـدي المجهول"
المرأة المستورة في خدرها التي تعبد الله وتتعلم دينه وتلقنه لمن حولها..كانت يوما سببا في حفظ الإسلام عندما نكّل النصارى بمسلمي الأندلس غربا..وقيام دولة المغول المسلمة شرقا..!
اليوم ..تبقى النساء الملتزمات بدينهن..و #طالبات_العلم خاصة ..هن خط الد.فاع الأخير في الحصون المقفلة - الأُسر- وهو حصن لو تعلمون عظيم..!
التمسك بالدين في زمن الفتن عسير شاق..
فأعينوهنّ بالنصح إن أخطأن ..والستر والتغافل إن زللن .. والدعوات بالثبات والصلاح..
المرأة المستورة في خدرها التي تعبد الله وتتعلم دينه وتلقنه لمن حولها..كانت يوما سببا في حفظ الإسلام عندما نكّل النصارى بمسلمي الأندلس غربا..وقيام دولة المغول المسلمة شرقا..!
اليوم ..تبقى النساء الملتزمات بدينهن..و #طالبات_العلم خاصة ..هن خط الد.فاع الأخير في الحصون المقفلة - الأُسر- وهو حصن لو تعلمون عظيم..!
التمسك بالدين في زمن الفتن عسير شاق..
فأعينوهنّ بالنصح إن أخطأن ..والستر والتغافل إن زللن .. والدعوات بالثبات والصلاح..
❤37👍5😢2
والدعاء والاستخارة..
س:
متقدم لي واحد مش لاقية في مشكلة تمنعني من الارتباط، شايفاه عادي جدا لا حلو ولا وحش. مش عارفة أقرر لا ارفض ولا اقبل. هل في مثلا اسئلة اسألها تخليني اعرف اقرر بشكل افضل؟
ج:
هناك أمور عامة متفق عليها تعرفينها بالسؤال عنه مثل كونه يصلي وخلوقا مع الناس وذو مروءة ..
أما صفاته الشخصية فتعتمد على ما تريديه أنت ...
فإن لم تكن لديك أهداف في الحياة ..ومبادئ وأفكار تسعين إليها ..فكيف تتوقعين أن تعرفي ما تريدين من زوج المستقبل؟!
في علاقة الزواج يكون القبول بأمرين غالبا:
- توافق في مجموعة القيم والأفكار والمبادئ ...بالإضافة إلى التناسب أو التقارب في النواحي الاجتماعية والثقافية والمادية ..
- توافق روحي ...بحيث أن القلب يميل ..ويبدأ شعور الانجذاب نحو الطرف الآخر...ما ينبئ بإمكانية حبه والسكن إليه بعد ذلك ..
كثيرا ما أشبه الأمر بتلاقي الأسلاك ..كلما كانت متناسبة ومتسقة ..كان مرور التيار الكهربائي فيها أقوى...أما التنافر سواء في الطباع ...أو في الميل القلبي ...معناه اختيار للسلك الخطأ..!
فكري بأهم ما تريديه في حياتك ...واسأليه عنه..حددي بورقة وقلم أهدافك في الحياة ومن الزواج...كل هذا يعتمد عليك ..
#صفحة_الآسك
س:
متقدم لي واحد مش لاقية في مشكلة تمنعني من الارتباط، شايفاه عادي جدا لا حلو ولا وحش. مش عارفة أقرر لا ارفض ولا اقبل. هل في مثلا اسئلة اسألها تخليني اعرف اقرر بشكل افضل؟
ج:
هناك أمور عامة متفق عليها تعرفينها بالسؤال عنه مثل كونه يصلي وخلوقا مع الناس وذو مروءة ..
أما صفاته الشخصية فتعتمد على ما تريديه أنت ...
فإن لم تكن لديك أهداف في الحياة ..ومبادئ وأفكار تسعين إليها ..فكيف تتوقعين أن تعرفي ما تريدين من زوج المستقبل؟!
في علاقة الزواج يكون القبول بأمرين غالبا:
- توافق في مجموعة القيم والأفكار والمبادئ ...بالإضافة إلى التناسب أو التقارب في النواحي الاجتماعية والثقافية والمادية ..
- توافق روحي ...بحيث أن القلب يميل ..ويبدأ شعور الانجذاب نحو الطرف الآخر...ما ينبئ بإمكانية حبه والسكن إليه بعد ذلك ..
كثيرا ما أشبه الأمر بتلاقي الأسلاك ..كلما كانت متناسبة ومتسقة ..كان مرور التيار الكهربائي فيها أقوى...أما التنافر سواء في الطباع ...أو في الميل القلبي ...معناه اختيار للسلك الخطأ..!
فكري بأهم ما تريديه في حياتك ...واسأليه عنه..حددي بورقة وقلم أهدافك في الحياة ومن الزواج...كل هذا يعتمد عليك ..
#صفحة_الآسك
❤19
قال أحدهم:
معظم الاكتئاب الذي يحصل للناس يكون من رفع سقف توقعاتهم..
قلت: ذلك الخذلان الذي يكون سببه قلة نضجنا..وتعلقنا بالخلق..
معظم الاكتئاب الذي يحصل للناس يكون من رفع سقف توقعاتهم..
قلت: ذلك الخذلان الذي يكون سببه قلة نضجنا..وتعلقنا بالخلق..
😢14❤6👍5
عندما أُلقي إبراهيم عليه السلام في النار ..
قال:
حسبنا الله ونعم الوكيل...
...
فغلب برد اليقين ...حرّ النار ...!
فكانت بردا وسلاما ..!
ذاك يقين الأنبياء...
وكلما صعد العبد مراتب التوكل واليقين ...
كلما شعر ببرودته تطفئ لهيب قلقه ..!
ويمشي في الدنيا .. وقلبه معلق بخالقها ومدبر أرزاقها ..!
{وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ
وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ
يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ
وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }
[يونس: 107]
قال:
حسبنا الله ونعم الوكيل...
...
فغلب برد اليقين ...حرّ النار ...!
فكانت بردا وسلاما ..!
ذاك يقين الأنبياء...
وكلما صعد العبد مراتب التوكل واليقين ...
كلما شعر ببرودته تطفئ لهيب قلقه ..!
ويمشي في الدنيا .. وقلبه معلق بخالقها ومدبر أرزاقها ..!
{وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ
وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ
يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ
وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }
[يونس: 107]
❤21👍1
"ثم دخلت سنة ثنتين وتسعين وأربعمائة 492ه
لما كان ضحى يوم الجمعة لسبع بقين من شعبان سنة ثنتين وتسعين وأربعمائة ، استحوذ الفرنج - لعنهم الله - بيت المقدس - شرفه الله - وهم في نحو ألف ألف مقاتل ، فقتلوا في وسطه أزيد من سبعين ألف قتيل من المسلمين ، وجاسوا خلال الديار ، وكان وعدا مفعولا .
قال ابن الجوزي : وذهب الناس على وجوههم هارعين من الشام إلى العراق مستغيثين على الفرنج إلى الخليفة والسلطان ، منهم القاضي بدمشق أبو سعد الهروي ، فلما سمع الناس ببغداد هذا الأمر الفظيع هالهم ذلك وتباكوا........
وندب الخليفة الفقهاء إلى الخروج إلى البلاد ليحرضوا الملوك على الجهاد ، فخرج ابن عقيل وغير واحد من أعيان الفقهاء ، فساروا في الناس ((فلم يفد ذلك شيئا ))، فإنا لله وإنا إليه راجعون، فقال في ذلك أبو المظفر الأبيوردي :
مزجنا دماء بالدموع السواجم
فلم يبق منا عرضة للمراحم
وشر سلاح المرء دمع يفيضه
إذا الحرب شبت نارها بالصوارم
فإيها بني الإسلام إن وراءكم
وقائع يلحقن الذرى بالمناسم
وكيف تنام العين ملء جفونها
على هفوات أيقظت كل نائم
وإخوانكم بالشام يضحى مقيلهم
ظهور المذاكي أو بطون القشاعم
تسومهم الروم الهوان وأنتم
تجرون ذيل الخفض فعل المسالم
وبين اختلاس الطعن والضرب وقفة
تظل لها الولدان شيب القوادم
وتلك حروب من يغب عن غمارها
ليسلم يقرع بعدها سن نادم
سللن بأيدي المشركين قواضبا
ستغمد منهم في الطلى والجماجم
يكاد لهن المستجن بطيبة
ينادي بأعلى الصوت يا آل هاشم
أرى أمتي لا يشرعون إلى العدا
رماحهم والدين واهي الدعائم
ويجتنبون الثأر خوفا من الردى
ولا يحسبون العار ضربة لازم
أيرضى صناديد الأعاريب بالأذى
وتغضي على ذل كماة الأعاجم
فليتهم إذ لم يذودوا حمية
عن الدين ضنوا غيرة بالمحارم
وإن زهدوا في الأجر إذ حمي الوغى
فهلا أتوه رغبة في المغانم!"
البداية والنهاية لابن كثير
(بتصرف)
لما كان ضحى يوم الجمعة لسبع بقين من شعبان سنة ثنتين وتسعين وأربعمائة ، استحوذ الفرنج - لعنهم الله - بيت المقدس - شرفه الله - وهم في نحو ألف ألف مقاتل ، فقتلوا في وسطه أزيد من سبعين ألف قتيل من المسلمين ، وجاسوا خلال الديار ، وكان وعدا مفعولا .
قال ابن الجوزي : وذهب الناس على وجوههم هارعين من الشام إلى العراق مستغيثين على الفرنج إلى الخليفة والسلطان ، منهم القاضي بدمشق أبو سعد الهروي ، فلما سمع الناس ببغداد هذا الأمر الفظيع هالهم ذلك وتباكوا........
وندب الخليفة الفقهاء إلى الخروج إلى البلاد ليحرضوا الملوك على الجهاد ، فخرج ابن عقيل وغير واحد من أعيان الفقهاء ، فساروا في الناس ((فلم يفد ذلك شيئا ))، فإنا لله وإنا إليه راجعون، فقال في ذلك أبو المظفر الأبيوردي :
مزجنا دماء بالدموع السواجم
فلم يبق منا عرضة للمراحم
وشر سلاح المرء دمع يفيضه
إذا الحرب شبت نارها بالصوارم
فإيها بني الإسلام إن وراءكم
وقائع يلحقن الذرى بالمناسم
وكيف تنام العين ملء جفونها
على هفوات أيقظت كل نائم
وإخوانكم بالشام يضحى مقيلهم
ظهور المذاكي أو بطون القشاعم
تسومهم الروم الهوان وأنتم
تجرون ذيل الخفض فعل المسالم
وبين اختلاس الطعن والضرب وقفة
تظل لها الولدان شيب القوادم
وتلك حروب من يغب عن غمارها
ليسلم يقرع بعدها سن نادم
سللن بأيدي المشركين قواضبا
ستغمد منهم في الطلى والجماجم
يكاد لهن المستجن بطيبة
ينادي بأعلى الصوت يا آل هاشم
أرى أمتي لا يشرعون إلى العدا
رماحهم والدين واهي الدعائم
ويجتنبون الثأر خوفا من الردى
ولا يحسبون العار ضربة لازم
أيرضى صناديد الأعاريب بالأذى
وتغضي على ذل كماة الأعاجم
فليتهم إذ لم يذودوا حمية
عن الدين ضنوا غيرة بالمحارم
وإن زهدوا في الأجر إذ حمي الوغى
فهلا أتوه رغبة في المغانم!"
البداية والنهاية لابن كثير
(بتصرف)
😢10❤3
س:
خطيبي معظم كلامه بيقول اصل انا حمار اصل انا غبي وكلام من ده انا مبحبش كده وفي مره تانيه في الكلام قولتله ان الناس بتشوفنا بالطريقه اللي بنشوف بيها نفسنا بس مفهمش ولسه بيقول الكلام ده اعمل ايه
ج:
كلامك صحيح..
هذا الأمر يعتمد بالدرجة الأولى على تربية الأهل..
وكذلك نظرته لنفسه..
لا أدري حقيقة كيف يمكن تغيير هذه النظرة لنفسه..
لكن حاولي معه (بعد العقد) أن تخبريه بود أنه أعز وأكرم في نظرك من أن يقول ذلك عن نفسه..وأنه بتلك المنزلة العليّة من الاحترام في قلبك وعقلك فلا تحبين أن تسمعيه يقول عن نفسه ذلك..
والله أعلم
#صفحة_الآسك
خطيبي معظم كلامه بيقول اصل انا حمار اصل انا غبي وكلام من ده انا مبحبش كده وفي مره تانيه في الكلام قولتله ان الناس بتشوفنا بالطريقه اللي بنشوف بيها نفسنا بس مفهمش ولسه بيقول الكلام ده اعمل ايه
ج:
كلامك صحيح..
هذا الأمر يعتمد بالدرجة الأولى على تربية الأهل..
وكذلك نظرته لنفسه..
لا أدري حقيقة كيف يمكن تغيير هذه النظرة لنفسه..
لكن حاولي معه (بعد العقد) أن تخبريه بود أنه أعز وأكرم في نظرك من أن يقول ذلك عن نفسه..وأنه بتلك المنزلة العليّة من الاحترام في قلبك وعقلك فلا تحبين أن تسمعيه يقول عن نفسه ذلك..
والله أعلم
#صفحة_الآسك
❤29👍3🤔1
لا يضرك عدم إحاطتك أو فهمك لأقوال نيشته وتشومسكي وباقي الأسماء التي يذيلها المثقفون وأشباههم تحت نقولاتهم...
لكن يضرّك إن أجلساك منكر ونكير في قبرك ..
وسألاك:
من ربك؟ما دينك؟ ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟
فقلت: هاه هاه .. لا أدري..!
اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة..
لكن يضرّك إن أجلساك منكر ونكير في قبرك ..
وسألاك:
من ربك؟ما دينك؟ ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟
فقلت: هاه هاه .. لا أدري..!
اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة..
❤34👍1
" لو علمت السرعة التي سينساك الناس بها بعد موتك، فلن تعيش حياتك لإرضاء أحد سوى الله !! "
جهاد حلس
جهاد حلس
❤36😢7
لسنا في الجنة..
---
محمد عبد العزيز إبراهيم
نحن البشر قد نفعل بعض الأشياء في غير وقتها الصحيح أو ليس على ما يرام وذلك لاستعجال الناس لنا، فنعتذر عن تقصيرنا بأن الناس استعجلونا فتعجلنا.
أما الله عز وجل فمنزه تعالى عن أن يستعجله مستعجل، فهو سبحانه قد قدر لكل شيء أجلا لا يتغير البتة، فمهما استعجلناه وتضرعنا إليه أن يحقق لنا سؤلنا في الحال، فلن يعجل ربنا لنا هذا الأمر إن كان قد قضى له أجلا أبعد من هذا.
ولذلك فإن النقطة العظمى في تقبل الدعاء تكمن في الثبات على الدعاء بنفس القلب الحاضر مهما تأخرت الإجابة، وليعلم العبد أن دعاءه لن يستعجل الرب لأنه حكيم يأتي بالأمر في حينه اللائق به مهما استعجله المستعجلون.
قال ربنا: "ومن يتق الله (يجعل له مخرجا) و (يرزقه من حيث لا يحتسب) ومن يتوكل على الله (فهو حسبه) إن الله بالغ أمره.
لكن متى يأتي ذلك؟
فتأتي نهاية الآية: "قد جعل الله لكل شيء قدرا"
اتقى يوسف ربه، فماذا كانت النتيجة؟ (فلبث في السجن بضع سنين)
وأين هذا المخرج الذي وعد به المتقون؟ جاء بعد بضع سنين.
ولذلك فهم يوسف الأمر فقال: إنه من يتق و (يصبر) فإن الله لا يضيع أجر المحسنين
ولولا هذا الصبر وهذا التأخر لصارت الدنيا جنة، وأنى للدنيا أن تكون جنة؟!
---
محمد عبد العزيز إبراهيم
نحن البشر قد نفعل بعض الأشياء في غير وقتها الصحيح أو ليس على ما يرام وذلك لاستعجال الناس لنا، فنعتذر عن تقصيرنا بأن الناس استعجلونا فتعجلنا.
أما الله عز وجل فمنزه تعالى عن أن يستعجله مستعجل، فهو سبحانه قد قدر لكل شيء أجلا لا يتغير البتة، فمهما استعجلناه وتضرعنا إليه أن يحقق لنا سؤلنا في الحال، فلن يعجل ربنا لنا هذا الأمر إن كان قد قضى له أجلا أبعد من هذا.
ولذلك فإن النقطة العظمى في تقبل الدعاء تكمن في الثبات على الدعاء بنفس القلب الحاضر مهما تأخرت الإجابة، وليعلم العبد أن دعاءه لن يستعجل الرب لأنه حكيم يأتي بالأمر في حينه اللائق به مهما استعجله المستعجلون.
قال ربنا: "ومن يتق الله (يجعل له مخرجا) و (يرزقه من حيث لا يحتسب) ومن يتوكل على الله (فهو حسبه) إن الله بالغ أمره.
لكن متى يأتي ذلك؟
فتأتي نهاية الآية: "قد جعل الله لكل شيء قدرا"
اتقى يوسف ربه، فماذا كانت النتيجة؟ (فلبث في السجن بضع سنين)
وأين هذا المخرج الذي وعد به المتقون؟ جاء بعد بضع سنين.
ولذلك فهم يوسف الأمر فقال: إنه من يتق و (يصبر) فإن الله لا يضيع أجر المحسنين
ولولا هذا الصبر وهذا التأخر لصارت الدنيا جنة، وأنى للدنيا أن تكون جنة؟!
❤25😢3👍2
ثوب مرقّع ..لخير الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم ..
(بينا النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ جالسٌ وعندَه أبو بَكرٍ الصِّدِّيقُ وعليهِ عباءةٌ قد جلَّلَها على صدرِه بِجِلالٍ
إذ نزلَ عليهِ جبريلُ عليهِ السَّلامُ فأقرأَه منَ اللَّهِ السَّلامَ وقالَ: يا رسولَ اللَّهِ ما لي أرى أبا بَكرٍ عليهِ عباءةٌ قد جلَّلَها على صدرِه بجِلالٍ ؟
قال يا جبريلُ أنفقَ مالَه عليَّ قبلَ الفتحِ
قال فأقرِئهُ منَ اللَّهِ السَّلامَ وقل لهُ يقولُ لَك ربُّكَ: أراضٍ أنتَ عنِّي في فقرِك هذا أم ساخِطٌ؟
فالتفتَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إلى أبي بَكرٍ فقال: يا أبا بَكرٍ هذا جبريلُ يقرئُك السَّلامَ منَ اللَّهِ ويقولُ أراضٍ أنتَ عنِّي في فقرِك هذا أم ساخطٌ؟
فبَكى أبو بَكرٍ وقالَ: أعلى ربِّي أغضبُ !
أنا عن ربِّي راضٍ
أنا عن ربِّي راضٍ)
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
(بينا النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ جالسٌ وعندَه أبو بَكرٍ الصِّدِّيقُ وعليهِ عباءةٌ قد جلَّلَها على صدرِه بِجِلالٍ
إذ نزلَ عليهِ جبريلُ عليهِ السَّلامُ فأقرأَه منَ اللَّهِ السَّلامَ وقالَ: يا رسولَ اللَّهِ ما لي أرى أبا بَكرٍ عليهِ عباءةٌ قد جلَّلَها على صدرِه بجِلالٍ ؟
قال يا جبريلُ أنفقَ مالَه عليَّ قبلَ الفتحِ
قال فأقرِئهُ منَ اللَّهِ السَّلامَ وقل لهُ يقولُ لَك ربُّكَ: أراضٍ أنتَ عنِّي في فقرِك هذا أم ساخِطٌ؟
فالتفتَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إلى أبي بَكرٍ فقال: يا أبا بَكرٍ هذا جبريلُ يقرئُك السَّلامَ منَ اللَّهِ ويقولُ أراضٍ أنتَ عنِّي في فقرِك هذا أم ساخطٌ؟
فبَكى أبو بَكرٍ وقالَ: أعلى ربِّي أغضبُ !
أنا عن ربِّي راضٍ
أنا عن ربِّي راضٍ)
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
😢13😭8❤6💔3
قد تستنكر أن أقل درجات الصبر ما يكون عند المصائب..
لكن من الصبر ما يقطع نياط القلب ..
فيجعله يحترق ويئن بصمت..!
ما يكون عند فتنة تودي بالعقل واللب..
ولا عاصم لك إلا أن تقول يا رب..!
وتستعصي عليك الشكوى..
إذ كيف تشكو قدرا قدّره الرحيم..
فتتمتم وأنت غارق وسقيم ..
رضيت بالله ربا .. رضيت بالله ربا..
لكن من الصبر ما يقطع نياط القلب ..
فيجعله يحترق ويئن بصمت..!
ما يكون عند فتنة تودي بالعقل واللب..
ولا عاصم لك إلا أن تقول يا رب..!
وتستعصي عليك الشكوى..
إذ كيف تشكو قدرا قدّره الرحيم..
فتتمتم وأنت غارق وسقيم ..
رضيت بالله ربا .. رضيت بالله ربا..
😢11💔6😭6👍5❤2
"العاقل لا يسمع كلام الناس في الناس لأن صدره أضيق من أن يتحمل أحقاد الجميع، قال ﷺ: (لا يبلِّغني أحد عن أحد شيئا فإني أحب أن أخرج سليم الصدر)"..
❤25👍6😢1
على الخلاف الذي يُذكر حول وجوب النقاب واستحبابه..
لو أن امرأة اضطرت لخلع النقاب لأي سبب..
ثم هي ترتدي خمارا...ثم بعد فترة لبسا عاديا (ليس جلبابا) مع غطاء رأس...
ثم حليا في اليد والرقبة ..وقليل من المساحيق فقط حتى لا تبدو مومياء (والقليل بالمناسبة أجمل)
ثم انفتاحا كاملا في الحديث مع الرجال وتبادل الابتسامات...
هذا التدرج ليس من مخيلتي..قد رأيته بعيني من قريبات وبعيدات..
وهو ليس أمرا مستغربا لمن يفهم مقاصد الشريعة..
دائرة الضرورات تحيط بها دائرة الحاجيات وتحيط بالأخيرة دائرة التحسينات ..
فمن مقاصد الشريعة حماية الحمى ..وحمى الله محارمه..
فمن يتوقف عند الفروض لم يرتكب ذنبا..بيد أنه لن يضمن الوقوع في ذلك الحمى ..إذ أنه ترك الدوائر الواسعة (التحسينات والحاجيات) ووقف عند الضرورات ..فلا عجب أن تزلّ قدمه..فالواجبات تحيط بها المستحبات..
وقد رأيت من الأخوات من تكشف وجهها ..لكن حجابها محتشم جدا ..وحياؤها يزيّن محياها...ومشيت معها وهي حاسرة فإذا مررنا برجال طأطأت رأسها وأشاحت بوجهها لا ترفع عينها لتلتقي بأعينهم..
والحياء لا يأتي إلا بخير..
أسأل الله أن يحشرنا في زمرة أمهات المؤمنين ونساء الصحابة رضوان الله عليهم ..اللاتي سارعن عندما جاء بيان الحجاب فشققن مروطهن وتسترن بها..بلا جدال ومفاصلة ..
#أمر_المرأة_مبني_على_الستر
لو أن امرأة اضطرت لخلع النقاب لأي سبب..
ثم هي ترتدي خمارا...ثم بعد فترة لبسا عاديا (ليس جلبابا) مع غطاء رأس...
ثم حليا في اليد والرقبة ..وقليل من المساحيق فقط حتى لا تبدو مومياء (والقليل بالمناسبة أجمل)
ثم انفتاحا كاملا في الحديث مع الرجال وتبادل الابتسامات...
هذا التدرج ليس من مخيلتي..قد رأيته بعيني من قريبات وبعيدات..
وهو ليس أمرا مستغربا لمن يفهم مقاصد الشريعة..
دائرة الضرورات تحيط بها دائرة الحاجيات وتحيط بالأخيرة دائرة التحسينات ..
فمن مقاصد الشريعة حماية الحمى ..وحمى الله محارمه..
فمن يتوقف عند الفروض لم يرتكب ذنبا..بيد أنه لن يضمن الوقوع في ذلك الحمى ..إذ أنه ترك الدوائر الواسعة (التحسينات والحاجيات) ووقف عند الضرورات ..فلا عجب أن تزلّ قدمه..فالواجبات تحيط بها المستحبات..
وقد رأيت من الأخوات من تكشف وجهها ..لكن حجابها محتشم جدا ..وحياؤها يزيّن محياها...ومشيت معها وهي حاسرة فإذا مررنا برجال طأطأت رأسها وأشاحت بوجهها لا ترفع عينها لتلتقي بأعينهم..
والحياء لا يأتي إلا بخير..
أسأل الله أن يحشرنا في زمرة أمهات المؤمنين ونساء الصحابة رضوان الله عليهم ..اللاتي سارعن عندما جاء بيان الحجاب فشققن مروطهن وتسترن بها..بلا جدال ومفاصلة ..
#أمر_المرأة_مبني_على_الستر
❤31👍4😢4
الفرق بيننا وبين أمثال الشيخ سمير مصطفى أنه أحسبه والله حسيبه عندما يتحدث..يجعل عالم الغيب في سمعك وقلبك كعالم الشهادة..!
وهذا لا يكون إلا بيقين كالجبال!
وهذا لا يكون إلا بيقين كالجبال!
❤46😢6👍2🔥1