إنها ليلة الجمعة
ليلة الشهداء والصديقين..
ليلة من أفنوا أعمارهم شموعًا لنا..

اتذكّر وأنا لا زلت طفلةً لم أكن اعي الاحداث جيدًا
أتذكر كيف تحوّل الخوف واليأس الى عزيمة
اتذكر تلك اللحظةَ جيدًا، فلربما لا اتذكر غيرها بوضوح..
حينما هبّت الجموع ودفعوا بأرواحهم دون تفكير..

أقول لهم
ولليد التي كتبت لهم
ولصاحب الامر الذي بارك بهم..

شكرًا لأنكم انرتم لنا الطريق
وأزلتم الاشواك وكنتم خير المضحين وخير المدافعين..
شكرًا لأنني بفضلكم اليوم أكمل آخر شهرٍ من دراستي
لأتخرج من جامعتي بفضل دماءكم الطاهرة..

شكرًا للرجال الذين ظهروا يقاومون الثعابين التي صارت تخنق عُراقنا..

شكرًا لمن قاد ولبّى..

وأخصُّ بهذه الليلة الشهداء القادة
الذين بذلوا مهجهم دوننا..

شكرًا لأبينا وصديقه المخلص.. نحن ممتنون لكم وفي هذه الليلة ندعو الله أن نكون على دربكم.. ❤️

يا الله و كيف بمن يقرأ دعاء عرفةَ و هو متلوثٌ من اخمص قدميه حتى رأسه بذنوبه؟ و ماذا عن ذلك الذي لا يشكر و لا يذكر؟

و كيف بالعبد العاصي و هو يقرأ كلمات من كان ملبّيًا بوجوده كُلّه الى الحقِّ تعالى فيراه غارقًا بدموعه؟

اللهي .. كم ذاب ابا عبد الله حُبًا فيكَ حتّى لبّاكَ بكل شبرٍ من جسده، و بكل أصحابه و أولاده، كم كان عاشقًا حتّى دوت مصيبته صدىً على مرِّ التأريخ فلا تمُرُّ لحظةٌ على هذا الكون الا و كانت تبكيه العيون؟

فكم كان صادقًا حتّى صار إسمه مشعلًا للضياء و نورًا من العمى و حبل الله المتين..

يوم عرفة.. يقف الإمام الحسين على جبل عرفات داعيًا متعبّدًا يصف حال العبد الذليل و هو اعزُّ خلقك بينهم .. و نحن بين يديك نتوسّلك بإمام الهدى أن تجعل من كلماته نورًا لقلوبنا المظلمةً و يومًا لتجديد عبوديّتنا.

كيف يُستدل عليك بما هو في وجوده مفتقر إليك؟ أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك حتّى يكون هو المظهِر لك؟ متى غبت حتى تحتاج الى دليل يدلّ عليك؟! ومتى بعدت حتى تكون الآثار هي التي توصل اليك؟ عميت عين لا تراك عليها رقيباً، وخسرت صفقة عبد لم تجعل له من حبّك نصيباً.

- من دعاء الامام الحسين يوم عرفة 💚

وصل سفير ذلك العاشق
الوحيد و الغريب
الى مدينة الكوفة
حيث امتلأت نفاقًا
و صارت أذيال ثوبها
ملطخةً بدماء الصادقين
تجرُّ خلفها الاحزان
و تنذر أن النفاق قد أشهر سيفه

المدينة حزينةٌ اليوم
فها هو مسلمٌ
يحمل رسالة المُغيث الى اهلها
بعد ان توسّلوا به و استغاثوا
و لكن أهل النفاق اشتروا القلوب
و اغروها بأوساخ هذه الدنيا
عن الالتحاق بركب الحق و الصادقين
فالالتفاف حول الغدر و الخيانة

مسلمٌ يأوي الى البيوت متنقلًا و غريبًا
لأن الشّرَّ متعطّشٌ لإزهاق الحقِّ في كلمته
و كان آخرها بيت طوعةٍ الذي آوى روحه المنهكة
و كانت تلك الليلة الأخيرة التي يختلي فيها
العاشق مع معشوقه..

حتّى واجه القوم الظالمين
و أدّى مهمته الأخيرة
و وصل الى بارئه ملطخًا بطهر دماءه
عطشانًا و مغدورًا
يشهد جفاف شفتيه
على حقد هؤلاء القوم
و انتزاع الرحمة من قلوبهم

ليقول لحبيبه و سيّده الحُسين
أنك ستأتي غريبًا
و لن ترى فيها الّا أشباه الرجال منهم
و شيعتُك غرباء فيها
مسجونون معذبّون

و أنّك يا سيّدي ستواجه هذا النفاق
عطشانًا ..
و لن تجد ناصرًا لك بينهم الّا ربّك

لقد قال مسلمٌ بشهادته للعالم
أن كُلَّ من أتى بأسم الحسين
إنتصر مظلومًا ..
و أن سيفه الذي ربّاه على الحق
سوف يزهق الباطل زهقًا ..

و أن من يأتي بأسم الحُسين
لا يخاف..


عظم الله اجوركم
٩/ ذو الحجة / سنة ٦٠ للهجرة
ذكرى استشهاد مسلم بن عقيل
سفير الامام الحسين عليهما السلام

إنّما أشكو بثّي وحزني إليك..
ليس فقط لقدرتك المطلقة.. ولا لكونك الوحيد القادر على محو هذا الحزن من جذوره.. لكن وبشكل أساسيّ، كونك الوحيد الذي يعلم وبدّقة، كيف حدث هذا الشيء كلّه.. وكيف آلت الأمور إلى ما آلت إليه..

لأنّه وخلال هذا المشوار الطويل القلِق، أنت من كان معي خطوة بخطوة.. ونفساً بنفس.. وتعلم جيّداً أنني بذلت كلّ ما في وسعي، ضمن حدود معرفتي وقدراتي لينجح الأمر.. ومع ذلك لم ينجح.. ستفهم أنت ذلك ولن يفهمه الناس..

لهذا تحديداً أشكو إليك أنت.. لأنّه لا حاجة لي أمامك للشرح المستفيض المؤلم، ولا سوق الأدلّة والتبريرات المعرّضة للتشكيك.. ولأنّك ستفهم كل ما في قلبي.. سواء ما نطقه لساني.. أو ما حبسته الدموع..

ولأنّي أعلم منك ما لا يعلمه الناس.. أشكو بثّي وحزني وما أنت أعلم به منّي، إليك..

عن روعة ودقة التعبير... 💙

صباح أول إمتحان نهائي لآخر سنة دراسية. 💙

غالى يسارٌ واستخفَّ يمينُ
بك يا لكهنك لا يكاد يبين
تُجفى وتُعبد والضغائن تغتلي
والدهر يقسو تارةً ويلين
وتظلّ أنت كما عهدتُك نغمة
للآن لم يرقى لها تلحين
فرأيت أن أرويك محض رواية
للناس لا صور ولا تلوين
فلا أنت أروع إذ تكون مجرداً
ولقد يضر برائع تثمين
ولقد يضيق الشكل عن مضمونه
ويضيع داخل شكله المضمون
إني أتيتك أجتليك وأبتغي
ورداً فعندك للعطاش معين
وأغض عن طرفي أمام شوامخ
وقع الزمان وأسهن متين
وأراك أكبر من حديث خلافة
يستامها مروان أو هارون
لك بالنفوس إمامةٌ فيهون لو
عصفت بك الشورى أو التعيين
فدع المعاول تزبئر قساوةً
وضراوةً إن البناء متين


أأبا تراب وللتراب تفاخر
إن كان من أمشاجه لك طين
والناس من هذا التراب وكلهم
في أصله حمأ به مسنون
لكن من هذا التراب حوافر
ومن التراب حواجب وعيون
فإذا استطال بك التراب فعاذرٌ
فلأنت من هذا التراب جبين
ولئن رجعت إلى التراب فلم تمت
فالجذر ليس يموت وهو دفين
لكنه ينمو ويفترع الثرى
وترف منه براعمٌ وغصون


بالأمس عدت وأنت أكبر ما احتوى
وعيٌ وأضخمُ ما تخال ظنون
فسألت ذهني عنك هل هو واهم
فيما روى أم أن ذاك يقين
وهل الذي ربى أبي ورضعت من
أمي بكل تراثها مأمون
أم أنه بعد المدى فتضخمت
صور وتخدع بالبعيد عيون
أم أن ذلك حاجة الدنيا إلى
متكامل يهفو له التكوين
فطلبت من ذهني يميط ستائراً
لعب الغلوُّ بها أو التهوين
حتى أنتهى وعيي إليك مجرداً
ما قاده الموروث والمخزون
فإذا المبالغ في علاك مقصر
وإذا المبذر في ثناك ظنين
وإذا بك العملاق دون عيانه
ما قد روى التاريخ والتدوين
وإذا الذي لك بالنفوس من الصدى
نزر وإنك بالأشد قمين


أأبا الحسين وتلك أروع كنيةٍ
وكلاكما بالرائعات قمين
لك في خيال الدهر أي رؤى لها
يروي السَّنا ويترجم النسرين
هن السوابق شزبا وبشوطها
ما نال منها الوهن والتوهين
والشوط مملكة الأصيل وإنما
يؤذي الأصائِل أن يسود هجين
فسما زمان أنت في أبعاده
وعلا مكان أنت فيه مكين


آلاؤك البيضاء طوقت الدُّنا
فلها على ذمم الزمان ديون
أفق من الأبكار كل نجومه
ما فيه حتى بالتصور عون
في الحرب أنت المستحم من الدِّما
والسلم أن التين والزيتون
والصبح أنت على المنابر نغمة
والليل في المحراب أنت أنين
تكسوا وأنت قطيفةٌ مرقوعةٌ
وتموت من جوع وأنت بطين
وترق حتى قيل فيك دعابة
وتفح حتى يفزع التنين
خلق أقل نعوته وصفاته
أن الجلال بمثله مقرون


ماعدت ألحو في هواك متيماً
وصفاتك البيضاء حورٌ عين
فبحيث تجتمع الورود فراشة
وبحيث ليلى يوجد المجنون
وإذا سئلت العاشقين فعندهم
فيما رووه مبرر موزون
قسماً بسحر رؤاك وهي إلية
ما مثلها فيما أخال يمين
لو رمت تحرق عاشقيك لما ارعووا
ولقد فعلت فما ارعوى المفتون
وعذرتهم فلذى محاريب الهوى
صرعى ودين مغلق ورهون
والعيش دون العشق أو لذع الهوى
عيش يليق بمثله التأبين
ولقد عشقتك واحتفت بك أضلعي
جمراً وتاه بجمره الكانون
وفداء جمرك إن نفسي عندها
توق إلى لذعاته وسكون


ورجعت أعذر شانئيك بفعلهم
فمتى التقى المذبوح والسكين
بدر وأحد والهراس وخيبر
والنهروان ومثلها صفين
رأس يطيح بها ويندر كاهل
ويد تجذ ويجذع العرنين
هذا رصيدك بالنفوس فما ترى
أيحبك المذبوح والمطعون
ومن البداهة والديون ثقيلة
في أن يقاضى دائن ومدين
حقد إلى حسد وخسة معدن
مطرت عليك وكلهن هتون
راموا بها أن يدفنوك فهالهم
أن عاد سعيهم هو المدفون
وتوهموا أن يغرقوك بشتمهم
أتخاف من غرق وأنت سفين
ستظل تحسبك الكواكب كوكباً
ويهز سمع الدهر منك رنين
وتعيش من بعد الخلود دلالةً
في أن ما تهوى السماء يكون

- الشيخ الدكتور أحمد الوائلي

توَّسّل الماء اليك كي تلمسه..
أراد لشفاهك أن تبلّل عطشه إليك
لكنك كنت فوق الوصف عظمةً وعُلّوّا

ما قرّبته الا لتقول له أنني أستطيع..
ولكنني لا أفعل..

أخبرني كيف نقنع الماء أن قلبك كان ظمآنا؟
كيف سيفهم عظمة قدرك؟

إذ كان يومها الماء سرًا للحياة
ولكنك بعدها أصبحت سرّه..!

بسم الله 🦋🍀

من كاتبٍ منسيٍ على هذه الأرض، يعتقد أنه معروف عند ربِّه ويأمل ذلك.. يستند على حائط مناجاته وخوفه... يقول:

شعرت أنني نسيتك
شعرت أنك لم تعد محوري..
اللهي الرحيم والحبيب
اللهي ومعشوقي..
شعرت أنني كنت بعيدًا عنك كثيرًا
وأنني عبدت غيرك..
وكأنني فقدت الوعي..
كأنني وقعت أرضًا وضربت رأسي
أنا اليوم اعود لك
أقرأ ما كتبته لك يومًا بدموع قلبي
اتذكر كيف كنت أشعر معك
كيف عشت أيامًا عظيمةً بحبك
أريدك أنت يا معشوقي..
لا غيرك أعشق.
يا مولاي
يا مالك رِقّي
ما أنا لا عبدٌ عاصٍ
بعيدٌ كثيرًا
وخائف..

أعتذر لك عن كل لحظةٍ غفلت فيها عن وجودك
وعن رحمتك التي تحيط بقلبي في كل لحظة..

الحوادث دومًا أخبرتني أنني لن أجد غيرك من يفهمني كما أنا..

أنا لن أجد عطفًا كعطفك على قلبي
ولن أجد قلبًا رحيمًا بي كما وجدتك معطفًا دافئًا لروحي الخائفة

وهذا الأمر يهوّن عليَّ كثيرًا هذه الحياة
يهوّن عليَّ كثيرًا أن لا أعيش بوهمٍ وأنتظر ما لا يُنتظر..

أريد أن تكون عوني في هذه الحياة
وان ترزقني من الحكمة والصبر حتى أكون راضٍ..

أحبك يا اللهي لأنك تفهم ما لا يفهمه الآخرون
ولأنني لن أرى ولن اشعر ولن يمرَّ على قلبي أمان كما معك..

حاولت أن أُنصت جيدًا الى صوت هذا اليوم الهادئ
حاولت أن أسمع صرخةً، ضربة كفٍ على الصدر
حاولت أن أستمع الى نحيبٍ خافت
لم أسمع شيئًا
كنت أسمع الضحك الذي كان قد ملأ هذه المدينة بضوضائه، وكنت أشعر بالكثير من النفوس الخبيثة التي كانت تحوم أرجاء المدينة
كان رجلًا واحدًا..
يمشي وسط المدينة
بين أشباه الرجال، أو أقل من ذلك..
رجلٌ واحد كان يُساق ويُضرب ويُهان
وهو قد سبب كل هذه الضوضاء
الجميع فَرِحٌ بإذلاله
ولكنه كان ثابتًا عزيزًا بالعزيزِ المقتدر..
اتأمل فيك أيها العذاري
هل ستعذر الجسر الذي علّقوك عليه؟
أسألك،
هل تستطيع أن تعذر الآلاف التي كان تصفِّق لوقعتك؟
هل رأيت أهل جلدتك قد خانوك أم أنك كنت تراهم ذئابًا لا تُعرف لك وجوههم؟
لا زلت أقف والرعشة تعتري جسدي إذا ما ذكرت موقفك
موقفك الذي كنت الأقرب فيه منا لمن بكت السماوات والأرض عليه..
أنت عِشت غربةً
وإن كانت لا تصل الى لحظةٍ من لحظات غربةِ سبط النبوّة..
الا أنك سبقتنا أميالًا كثيرة للوصول إليه
فأخبرني.. يا أيها الغريب
كيف رأيت طعم القُرب؟ أم كيف تجرّعت مرارة الصبر؟

٢٠/٥/٢٠٢٢
ذكرى إستشهاد الشهيد البطل مصطفى العذاري، معلقًا على أحد جسور الفلوجة.

مصطفى العذاري قِصّةٌ لا تُكتب بالحروف..
وهذه التعابير كلها محاولات..

اؤمن أن دمائك كانت احد الشموع التي أشعلت في نفوسنا نور الفتوى...

ما الذي يمكن أن يُقال و كيف ستُعبّر الأقلام عن هذا اليوم؟ عن ماذا استطيع أن أخبركم حتى تفهموا الشموخ و العزّة التي ملأت ارواحنا في مثل هكذا يوم؟.. بعد ليلة مُظلمة أُختُطِفت فيها أرض الوطن و أغتُصِبت و كانت تغرق في دماء أبناءها و تبكي عليهم و في ذات الوقت الذي كان فيه الوحش الكاسر يذبح و يسفك و يكشّر عن انيابه ب"جئناكم بالذبح!" كان هنالك رجلٌ ثمانينيٌ ، في بيتٍ صغيرٍ في النجف يجلس على حصيرٍ رخيص و يأكل ما يأكله الفقراء، بيديه القلم و القرطاس .. يكتبُ فيه رسالته لشعبهِ الذي لطالما ذاق الويلات و تحمّل الصعاب.. كانت رسالته رسالة محبةٍ و احترام و إجلال و لم تكن رسالة أوامر .. حيث لم تكن له سلطةٌ على أحدهم الّا أنه كان يملك الأغلى فيهم .. كانت قلوبهم تهفو اليه و تطمئن الى عباءته لتجعل منها خيمةً تحميهم ..

في تلك اللحظة التي سمعوا فيها هذا الرجل الكبير، الحكيم و العظيم بحلمه و صبره، لم يكن لهم الا ان لبّوا النداء ، بعظمة و شموخ و إباء، و حقًا النصوص لا تسع الكلمات و التعبيرات في وصف هذا الموقف ، يقف قلبي و قلمي إجلالًا لمثل هذه العظمة ، فكيف يصف ما فعله سطر من رجل كانت أخلاقه كأخلاق المولى علي و محبّوه الذين لم و لن يتنازلوا عن شرف وطنهم و كان قد علّمهم على حبّهِ دائمًا ، بليلة و ضحاها إنقلبت انياب الذئب البارزة الى قوارض فأرٍ لا يقوى على مواجهة قط .. و أقصّر كثيرًا عندما اقول في ليلة ، بل في أول دقيقة من صرخات الصحن الحسيني بلبيك يا حسين، انقلب السحر على الساحر و اسفر صبحٌ جديد بأمل جديد بعد أن تحطّمت الآمال و باع من باع بأبخس الأثمان و هرب من هرب و يأس الشعب ، ليشتعل النور في قلوبهم فصاروا شموعًا يذوبون لأجل الوطن و الى الآن لم ينطفئوا و لن ..

{ يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }


١٣-٦ ذكرى انطلاق فتوى الجهاد الكفائي.