"أبلِغ عَزيزًا في ثنايا القَلبِ مَنزلهُ
أنّي وإن كُنتُ لا ألقاهُ ألقاهُ
وإن طَرفي موصولٌ برؤيتهِ
وإن تَباعَد عَن سُكنايَ سُكناهُ
يا لَيتهُ يعلمُ أنّي لستُ أذكرهُ
وكَيف أذكرهُ إذ لَستُ أنساهُ
يا مَن توَّهم أنّي لستُ أذكرهُ
واللهُ يَعلمُ أنّي لستُ أنساهُ
إن غابَ عني فالرُوحُ مَسكنهُ
مَن يسكنُ الروح كَيفَ القَلبُ ينساهُ".
أنّي وإن كُنتُ لا ألقاهُ ألقاهُ
وإن طَرفي موصولٌ برؤيتهِ
وإن تَباعَد عَن سُكنايَ سُكناهُ
يا لَيتهُ يعلمُ أنّي لستُ أذكرهُ
وكَيف أذكرهُ إذ لَستُ أنساهُ
يا مَن توَّهم أنّي لستُ أذكرهُ
واللهُ يَعلمُ أنّي لستُ أنساهُ
إن غابَ عني فالرُوحُ مَسكنهُ
مَن يسكنُ الروح كَيفَ القَلبُ ينساهُ".
ما سامَني الدَّهرُ ضَيمًا واِستَجَرتُ بِهِ
إِلّا اِستَلَمتُ النَّدى مِن خَيرِ مُستَلَمِ
-البُوصيري.
إِلّا اِستَلَمتُ النَّدى مِن خَيرِ مُستَلَمِ
-البُوصيري.
ما أنتِ إِلّا كَذِكرى ماتَ ذاكِرُها
فَلَم تَمُرّي بِطَيفٍ لَحظَةً أَبَدا
قَد كُنتِ يَومًا، نَعَمْ، واليَوم لَم تَعُدِ
ما كُلُّ شَيءٍ سَيَبقى مِثلما عُهِدا
فَلَم تَمُرّي بِطَيفٍ لَحظَةً أَبَدا
قَد كُنتِ يَومًا، نَعَمْ، واليَوم لَم تَعُدِ
ما كُلُّ شَيءٍ سَيَبقى مِثلما عُهِدا
كَم قَد قَضيتُ اللَّيلَ مُبتَلًا بِما
يَجري مِن العَينينِ عِندَ تَعَبُّدي
صارَ التَّهتُّك شاغِلي، وضَللتُ في
حَرَمِ العُيونِ فَلا عَساني أهتَدي
يَجري مِن العَينينِ عِندَ تَعَبُّدي
صارَ التَّهتُّك شاغِلي، وضَللتُ في
حَرَمِ العُيونِ فَلا عَساني أهتَدي
أمسَتْ دِيارُكُمُ قِفارًا بَعدَكُمْ
تَبكي الثِّمارُ بِها عَليكُم والشَّجرْ
تَبكي الثِّمارُ بِها عَليكُم والشَّجرْ
"أرى كلّ معشوقَينِ غيرِي وغيرَها
يَلَذَّانِ في الدُّنيا ويغتبطانِ
وأمشي، وتمشي في البلاد، كأنَّنا
أسيرانِ للأعداء، مرتَهنانِ
أُصَلِّي، فأبكي في الصَّلاةِ لذكرِها
ليَ الويلُ ممَّا يكتبُ الملَكانِ!
ضمِنتُ لها أن لا أهيمَ بغيرِها
وقد وثِقَت منِّي بغيرِ ضمانِ
ألا يا عباد الله قوموا لِتسمعوا
خصومةَ مَعشوقَينِ يختصمانِ
وفي كلِّ عامٍ يستجِدَّانِ مرَّةً
عِتابًا وهجرًا، ثمَّ يصطلِحانِ
يعيشانِ في الدُّنيا غريبينِ أينَما
أقاما، وفي الأعوامِ يلتقِيانِ.."
- جميل بثينة.
يَلَذَّانِ في الدُّنيا ويغتبطانِ
وأمشي، وتمشي في البلاد، كأنَّنا
أسيرانِ للأعداء، مرتَهنانِ
أُصَلِّي، فأبكي في الصَّلاةِ لذكرِها
ليَ الويلُ ممَّا يكتبُ الملَكانِ!
ضمِنتُ لها أن لا أهيمَ بغيرِها
وقد وثِقَت منِّي بغيرِ ضمانِ
ألا يا عباد الله قوموا لِتسمعوا
خصومةَ مَعشوقَينِ يختصمانِ
وفي كلِّ عامٍ يستجِدَّانِ مرَّةً
عِتابًا وهجرًا، ثمَّ يصطلِحانِ
يعيشانِ في الدُّنيا غريبينِ أينَما
أقاما، وفي الأعوامِ يلتقِيانِ.."
- جميل بثينة.
أُصيبَ بن نباتة بابنه فرثاهُ قائلًا:
اللهُ جارُكَ، إنّ دمعي جاري
يا مُوحشَ الأوطانِ والأوطارِ
لمّا سكنتَ من الترابِ حديقةً
فاضت عليك العينُ بالأنهارِ
شتّانَ ما حالي وحالكَ، أنت في
غُرَفِ الجِنان ومُهجَتي في النارِ
اللهُ جارُكَ، إنّ دمعي جاري
يا مُوحشَ الأوطانِ والأوطارِ
لمّا سكنتَ من الترابِ حديقةً
فاضت عليك العينُ بالأنهارِ
شتّانَ ما حالي وحالكَ، أنت في
غُرَفِ الجِنان ومُهجَتي في النارِ
وَإِنّي لِلمَوَدَّةِ ذو حِفاظٍ
أُواصِلُ مَن يَهشُّ إِلى وِصالي
وَأَقطَعُ حَبلَ ذي مَلَقٍ كَذوبٍ
سَريعٍ في الخُطوبِ إِلى انتِقالِ
أُواصِلُ مَن يَهشُّ إِلى وِصالي
وَأَقطَعُ حَبلَ ذي مَلَقٍ كَذوبٍ
سَريعٍ في الخُطوبِ إِلى انتِقالِ
لا أَصرِفُ الدَهرَ وُدّي عَنكِ أَمنَحُهُ
أُخرى أُواصِلُها ما أَورَقَ الشَجَرُ
أَنتِ المُنى وَحَديثُ النَفسِ خالِيَةً
وَفي الجَميعِ وَأَنتِ السَمعُ وَالبَصَرُ
يا لَيتَ مَن لامَنا في الحُبِّ مَرَّ بِهِ
مِمّا نُلاقي وَإِن لَم نُحصِهِ العُشُرُ
عمر بن أبي ربيعة
أُخرى أُواصِلُها ما أَورَقَ الشَجَرُ
أَنتِ المُنى وَحَديثُ النَفسِ خالِيَةً
وَفي الجَميعِ وَأَنتِ السَمعُ وَالبَصَرُ
يا لَيتَ مَن لامَنا في الحُبِّ مَرَّ بِهِ
مِمّا نُلاقي وَإِن لَم نُحصِهِ العُشُرُ
عمر بن أبي ربيعة
تُعَدّ ذُنوبي عندَ قَوْمٍ كثيرَةً
ولا ذَنْبَ لي إلاّ العُلى والفواضِل
المعريّ
ولا ذَنْبَ لي إلاّ العُلى والفواضِل
المعريّ
الشمسُ والبدرُ مِن آثارِ قُدرتِه
والبَرُّ والبحرُ فَيضٌ مِن عَطاياهُ
الطيرُ سَبّحَه والوَحشُ مَجّدَه
والموجُ كبّره والحوتُ ناجاه
والنملُ بين الصُّخورِ الصُّمِّ قَدّسَه
والنَّحلُ يهتِفُ حمدًا في خَلاياهُ
والناسُ يعصُونَه جهرًا فيستُرُهم
والعبدُ ينسىٰ، وربّي ليس ينساهُ
والبَرُّ والبحرُ فَيضٌ مِن عَطاياهُ
الطيرُ سَبّحَه والوَحشُ مَجّدَه
والموجُ كبّره والحوتُ ناجاه
والنملُ بين الصُّخورِ الصُّمِّ قَدّسَه
والنَّحلُ يهتِفُ حمدًا في خَلاياهُ
والناسُ يعصُونَه جهرًا فيستُرُهم
والعبدُ ينسىٰ، وربّي ليس ينساهُ