«إن الله وملائكته يصلون على النبي»

ولو لم يشفع الله تعالى هذا الإخبار منه جل وعلا بالأمر بالصلاة والسلام عليه، لكان فيها غنية في الاقتداء بالملائكة في الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، إذ إن أمرًا بدأ فيه الله بنفسه وأشرك فيه ملائكته لشيء عظيم، وتلويح بالاقتداء لا أعظم منه.
..

فإنِّي مُنقَطِعٌ إلّا مِن رحمَتِكَ انقِطاعَ الرَّضِيع إلا مِن أُمّه.

[الرافعي مناجيًا الله عزَّ وجلّ]

وما كان أحدٌ أحب إليَّ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أجلَّ في عينيَّ منه،
وما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالًا له، ولو سُئِلْتُ أن أصِفَه ما أطقْتُ، لأني لم أكن أملأ عيني منه.

سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه.

الحمد لله الذي هدانا وأرشدنا ورحمنا بسيد المرسلين ﷺ الذي علّمنا أن ندعو فنقول: اللهم نجّ المستضعفين من المؤمنين.

نستهدي بهديه وأنوار سنته في متاهات الحيرة عند التباس الأمور وتداخلها.

قال رسولُ الله ﷺ:

«مَن تاب قبل أن تطلعَ الشمس من مغربها، تاب الله عليه».

صحيح مسلم.

﴿أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا﴾

«اللَّهُمَّ أعِنَّا عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِك».

‏من عظيم رحمة الله وإحسانه:

‏ قال ﷺ:

«مَن تَوضّأ فأحْسَنَ الوُضوء؛ خَرَجَتْ خَطاياهُ مِن جَسَدِه، حتّى تَخْرُجَ مِن تَحْتِ أظفارِه».

رواه مسلم.

فكلُّ من اتبع الرسولَ ﷺ فالله كافيه وهاديه وناصره ورازقه، وله نصيب من {لا تحزن إنَّ الله معنا}.

ابن تيمية.

أولُ فكرةٍ يجب أن تَخطُرَ في بالِك صباحًا هي حمدُ اللّه وشكرُه على نعمِه.

اللهُمَّ مَا أَصْبَحَ بِي مِنْ نِعْمَةٍ أَوْ بِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ، فَمِنْكَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ، فَلَكَ الْحَمْدُ وَلَكَ الشُّكْر.

أكثِر من قراءة القرآن ولا تتركه، فإنَّه يتيسر لك الذي تطلبه على قدر ما تقرأ.

العماد المقدسي.

اللهمَّ فكَّ رهاني المرهونة من العينِ العائنةِ الَّتي لم تذكرِ الله، ومن الأنفسِ الخبيثةِ الحاسدةِ ومن السِّحرِ وعُقَدِه، ومن مسِّ الشياطين ومن سائر الأمراض والأسقامِ ما علمنا منها وما لم نعلم، إنَّ الله بصيرٌ بالعباد.

قال رسول الله ﷺ لشدَّادِ بن أوس:

يا شدَّادُ بنُ أوسٍ! إذا رأيتَ النَّاسَ قد اكتنزوا الذَّهبَ والفضَّةَ؛ فاكنِز هؤلاء الكلماتِ:

اللَّهمَّ إنِّي أسألُك الثّبَاتَ فِي الأمرِ، والعزيمةَ على الرُّشدِ، وأسألُك موجِباتِ رحمتِك، وعزائمَ مغفرتِك، وأسألُك شُكرَ نعمتِك، وحُسنَ عبادتِك، وأسألُك قلبًا سليمًا، ولسانًا صادقًا، وأسألُك من خيرِ ما تعلَمُ، وأعوذُ بك من شرِّ ما تعلَمُ، وأستغفرُك لما تعلَمُ؛ إنَّك أنت علَّامُ الغيوبِ.

السلسلة الصحيحة (3228).

اللَّهُمَّ إنَّا نشْكُو إِليك ضعف قُوَّتنا وَقِلَّة حِيلَتنا وَهَوَاننا عَلَى النَّاس يَا أرحم الرَّاحِمِين..

أَنْتَ ربُّ المستضعَفين وَأَنْتَ رَبُّنا.. إِلَى مَنْ تَكِلنِا؟ إِلَى بِعِيدٍ يتجهَّمنا؟ أَمْ إِلَى عَدُوٍّ مَلكته أَمرنا؟ إن لَم يَكُن بِكَ غَضَب عَلينا فَلَا نُبالي، وَلَكِنَّ عَافِيَتكَ هِي أوسع لنا.

أَعَوذ بِنُور وَجْهكَ الَّذِي أَشرقت بِهِ الظُّلمات، وَصلح عليه أَمر الدُّنيا وَالْآخرة مِن أَن يَحلَّ بنا غَضَبكَ أَوْ يَحُلّ عَلينا سخطك.. لَكَ العتبى حَتَّى تَرضى وَلَا حَول وَلَا قُوَّة إِلَّا بك.

قال النبيُّ ﷺ:

لم يبقَ من الدنيا إلا بلاءٌ وفتنة.

في روايةِ الترمذي، أنَّ النبيَّ ﷺ قال:

«إِنْ بَيَّتَكُمُ الْعَدُوُّ فَقُولُوا (حٓم) لاَ يُنْصَرُون».

{إِنَّمَا النَّجْوَىٰ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}

[المجادلة : 10]

بيروت قصَّتُنا
بيروت غصَّتنا
يارب سلم لبنان وأهلها..