Telegram Web
Forwarded from || غيث الوحي ||
أراد الله أن يحق الحق، فوقعت موقعة بدر، وكان النصر الأكبر للمسلمين..

وكان من جملة الأسباب التي قدرها الله لوقوع مراده: قائدٌ مغرور، كان بيده الرجوع إلى مكة بعد إذ نجت القافلة، لكنه أصر واستكبر، وقال: «والله لا نرجع حتى نرد بدرًا، فنقيم بها ثلاثًا، فننحر الجزور، ونطعم الطعام، ونسقي الخمر، وتعزف لنا القيان، وتسمع بنا العرب وبمسيرنا وجمعنا، فلا يزالون يهابوننا أبداً»
فقاد بغروره معسكر الشرك إلى حتفه، وأحق الله -بذلك القدر- الحق، وأبطل الباطل، وقطع دابر المجرمين، وأعز الله المؤمنين من حيث لا يحتسبون..

وهنا تكمن قوة المؤمن، أنه يتوكل ويحتمي بالذي له الغيب، وإليه يُرجع الأمر كله!

{ وَلِلَّهِ غَیۡبُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضِ وَإِلَیۡهِ یُرۡجَعُ ٱلۡأَمۡرُ كُلُّهُۥ فَٱعۡبُدۡهُ وَتَوَكَّلۡ عَلَیۡهِۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَـٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ }
لا يكونُ في الملك إلا ما أراد صاحب الملك.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ».
..|[ عن ليلة النصف من شعبان ويومها (منشور مؤلَّف من أجوبة أسئلة قديمة) ]|..

* المبالغة في إنكار فضل ليلة النصف من شعبان ومزيتها عما سواها ثم الغلو في الإنكار على طالب فضلها - خاصة حال صدوره مِن كل مَن هبّ ودبّ - جهلُ وطريقة فاسدة في التعامل مع الآثار وأقوال أهل العلم، وتخصيصها بالاجتهاد في العبادة - من قيام أو ذكر أو صوم يومها ونحو ذلك - هو قول جمهور أهل العلم سلفًا وخلفًا، وإنما بُولِغ في الإنكار من طائفة على من يجتمعون لإحيائها في المسجد أو يذكرون الله فيها بذكر مخصوص، فلا تحرم نفسك من الخير والأجر والتعرض لنفحات الله في هذا الزمن العظيم!

قال شيخ الإسلام ابن تيمية، ناصر السنة والأثر: "ومن هذا الباب: ليلة النصف من شعبان، فقد رُوي في فضلها من الأحاديث المرفوعة والآثار ما يقتضي أنها ليلة مفضلة، وأن من السلف من كان يخصها بالصلاة فيها، وصوم شهر شعبان قد جاءت فيه أحاديث صحيحة"، ثم ذكر أن من السلف والخلف من أنكر فضلها، ثم قال: "لكن الذي عليه كثير من أهل العلم، أو أكثرهم، من أصحابنا وغيرهم -على تفضيلها، وعليه يدل نص أحمد، لتعدد الأحاديث الواردة فيها، وما يصدق ذلك من الآثار السلفية، وقد روي بعض فضائلها في المسانيد والسنن، وإن كان قد وضع فيها أشياء أخر"


......

* ما الدعاء المناسب لليلة النصف من شعبان؟
لا تختص هذه الليلة بدعاء معين، ولكن يكثر المرء من التوبة والذكر عمومًا، ومن الدعاء بالرضوان والغفران وستر العيوب وتفريج الكروب، فإن هذا أعظم مطلوب، ومن أعظم الدعاء في هذه الساعات الشريفة الدعاء لإخواننا في غزة وسوريا والسودان وكل بقعة من الأرض!
ولا يصح تخصيص هذه الليلة بأدعية وآيات مخصوصة، فإن ذلك بدعة غير حسنة.

......

* ما الذي ينبغي أن يفعله المرء في هذه الليلة؟
قال الحافظ الإمام الفقيه زين الدين ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى: "فينبغي للمؤمن أن يتفرغ في تلك الليلة لذكر الله تعالى و دعائه بغفران الذنوب و ستر العيوب و تفريج الكروب و أن يقدم على ذلك التوبة فإن الله تعالى يتوب فيها على من يتوب
( فقم ليلة النصف الشريف مصليا ... فأشرف هذا الشهر ليلة نصفه )
( فكم من فتى قد بات في ‍النصف آمنا ... و قد نسخت فيه صحيفة حتفه )
( فبادر بفعل الخير قبل انقضائه ... و حاذر هجوم الموت فيه بصرفه )
( و صم يومها لله و أحسن رجاءه ... لتظفر عند الكرب منه بلطفه )
و يتعين على المسلم أن يجتنب الذنوب التي تمنع من المغفرة و قبول الدعاء في تلك الليلة"


......

* من لا يستطيع / تستطيع الصوم والصلاة .. ماذا تفعل؟
عليكِ برأس العبادة، الدعاء والذكر والمناجاة في ظلمة الليل، وتفكر ساعة خير من قيام ليلة، والتوبة لا تحتاج إلى طهر من حيض، وهي من أعظم ما يجتهد فيه المرء في هذه الليلة، فعليكِ بالتضرع ولا يصدنك الشيطان عنه بهذه الوساوس
( بكيت على نفسي و حق لي البكا ... و ما انا من تضييع في شك )
( لئن قلت أني في صنيعي محسن ... فإني في قولي لذلك ذو إفك )
( ليالي شعبان و ليلة نصفه ... بأية حال قد تنزل لي صكي )
( و حق لعمري أن أديم تضرعي ... لعل إله الخلق يسمح بالفك )

......

* إن كان الله سيغفر لأهل الأرض جميعا إلا مشرك أو مشاحن، فلماذا أجتهد في العبادة في العبادة والذكر؟
لأن الناس لا يتساوون في العطايا الإلهية بتلك الليلة، وهل يستوي من نام وغفل بمن أسهر عينه منتظرًا نزول ربه، مشتاقًا لمناجاته، متشوّفًا لرحمته ومغفرته؟!، ونحن مساكين، ذنوبنا كثيرة، وأعمالنا قليلة، وحاجتنا للمغفرة عظيمة ..
ثم هل منتهى آمالك يا مسكين أن الله سيغفر لأهل الأرض؟
أما لك حاجة تريد أن تسأل الله إياها؟
أما في قلبك شوق مضطرم تريد أن تطفئه ببرد الأنس به؟!
أما لك إخوان مكروبون تريد ألا تغفل عنهم ولو بالدعاء؟!
«كان الشبلي يقول في مناجاته: ليت شعري ما أسمي عندك يا علّام الغيوب، وما أنت صانع في ذنُوبي يا غفار الذّنوب، وبِمَ تختم عملي يا مُقلّب القُلوب. وكان يَصِيح في جوف اللّيل: قُرّة عَيني وسرور قلبي، ما الّذي أسقطني من عَيْنك! أقلت هذا فِرَاق بيني وبَينك؟»
Forwarded from مَنهجيّات
نحن مقبلون على صحوة جديدة ستقوم على أكتاف أناس هم الآن يبنون أنفسهم
ليتهم يدركون أنهم نواة الصحوة من الآن.

ليتهم يحرسون قلوبهم من الفتن، ولسانهم من الجدال
.

ليتهم يدركون أننا نحتاج لبناء شمولي.

ليتهم يعلمون أن قيام الصحوة هذه لن يكون إلا على( جسر التضحية).

ليتهم يعرفون أن طريق الإبداع يحتاج
إلى صبر وثبات، وتوازن وحكمة.

"محا ظلمةَ اليأسِ صبح الرَّجا
بِـكـم أيُّـهـا الـفلـقُ الـمـنتَظَـر".

#منهجيات.
ما أعذبَ أن تكون بوابةُ رمضان: عشيّة جُمعة..

يومُ الجمعة يومُ البداياتِ الجديدة، البداياتُ التي تُبنى فيها عهودُ التوبةِ الصادقة وتُرفع فيه حوائجُ النفسِ المُلحّة على سلّم التضرّع المبلّل بأسراب الدمع، فإذا أحسن العبدُ موافقةَ هذه الأشياء بموطن الإجابة كانت جمعته بابَ نصره ومفتاح رزقه ونجاته

فكيف إذا ولج العبد من هذه البوابة على بوابة البدايات الجديدة الأكبر منها، رمضانُ الذي تُسخّر فيه جنودُ الدنيا أعوانًا للعبدِ على بدايةٍ جديدة يكون بها أزكى وأطهر وأتقى، أن يجد على نفسه التي أغمّته وكدّرت لياليه ظهيرًا من نفحات الله عزّ وجلّ يتعرّض له بتلك النفس فيكون حظيًّا بنفحة لا يشقى بها أبدا..

فيا من بقيت في نفسه حسرةُ فوات الإعداد لرمضان، لا تفوتنّك ساعة الجمعة فتلك غنيمةٌ تُستفتَح بها الغنائم!
أحمد سيف
الحمد لله .. وبعد،
ثمة أناس منا يستشعرون مع هذا الفجر وقد أقبلت نسائم رمضان بشيء عظيم من هم وخوف لا يعلمهما إلا الله؛ ليس ذاك لأنهم أناس سوء ولا لكونهم لا يريدون عودة أيام الصيام والتهجد والتلاوة؛ لا بل هم أناس خذلتهم أنفسهم يوم أن غاب فجر استقامتهم وأسرفوا على أنفسهم سنة كاملة يتيهون فيها في غيابات الغفلة يومًا من بعد يوم وشهرًا من بعد شهر؛ فأقبل عليهم الشهر من حيث لم يحتسبوا.

هنا تتزاحم الآلام وتتراكم الهموم والأحزان حيث لا استعداد ولا زاد ولا تهيئة ولا زرع ولا سقيا .. حسرات وهموم تعيها قلوب عرفت ربها وذاقت لذة القرب منه .. يدركون معنى الحرمان.

هنا يا أخي لا تعويل على شيخ ولا اتكاء على موعظة ولا عمل حيث لا عمل؛ بل هذه مشاعر لا ملجأ منها إلا لله.

ينزل أحدنا مصابه بالله فيرجو رحمته، يدخل على ربه من مدخل الافتقار والإفلاس والانكسار الذي اجتمعت أركانه في قلب لا يعلم من نفسه إلا التفريط.

هنا معنى عظيم من معاني التوكل على الله وحده مجيب دعاء المضطرين وكاشف هم المكروبين إذا لا كربة أعظم من كربة الدين.

أكاد أجزم أن من دخل على الله اليوم من هذا الباب؛ لن يخذله الله عز وجل؛ بل يكفيه همه ويمسح على قلبه ويجد من ر
Forwarded from براء !
باسم الله، مستعينين به، متوكلين عليه، نعلن في فريق المرقاة، عن (الحملة الرمضانية) لإغاثة إخوانكم المسلمين في غزة.

قربةً لله، وبذلا في شهر البذل، لتفطير الصائمين، وإعانة المحتاجين، وتشغيل المصلحين، والنصرة بالمال، وأداءً لفريضة الزكاة.

هذه أهم المشاريع القائمة، مرفقة بقيمة السهم فيها:

1. إفطار صائم (10$)

2. سقيا المياه/ألف لتر (50$)

3. توزيع تمور/ كرتونة (30$)

4. قسائم شرائية (50$)

5. سلال خضار (25$)

6. توزيع لحم دجاج (10$)

7. كسوة العيد (50$)

8. كفالة حلقات قرآنية (250$)

9. تشغيل المصلحين (300$)

10. كفالة الأيتام (120$)

● إضافة إلى:

- تشغيل الآبار وصيانتها
- إقامة المصليات
- مجمع تعليمي سيعلن عنه قريبا


🔽ملاحظات مهمة:🔽

- يمكن إرسال أموال الزكاة، على أن نخرجها بعون الله في مصارفها الشرعية، فمن أراد إرسال مال زكاته، يخبرنا بالمبلغ بالضبط.

- الأسعار تقريبية، وتشمل عمولة التحويل، والإرسال سهل من جميع البلدان إن شاء الله، بطرق محلية ودولية.

🔘للمشاركة، أو لأي استفسار: يرجى إرسال رسالة تحمل اسم البلد المرسَل منه إلى هذا الحساب:

https://www.tgoop.com/baraagk_1


تنشر بعض آثار الحملة في قناة المرقاة (هنا)، والتعويل بعد الله على نشر أصحاب القنوات، فالله الله في النشر، الله الله في البذل، الله الله في الصدق!

وفق الله الجميع لمراضيه، وسد بنا وبكم الثغور، وأعاننا على الصيام والقيام في شهر رمضان.
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
شعار رمضان:

عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه، قَالَ : قَالَ لِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «لَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا، وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ».

- صحيح مسلم.
Channel photo updated
اللهم ربّ الناس أذهب الباس واشفِ أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، اشف عبدك أبا إسحاق الحويني شفاءً لا يغادر سقما، اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدوًّا أو يمشي لك إلى صلاة..
هذه قناةٌ معينةٍ على اغتنام الأوقات البينيّة التي تنقضي في الانتظار أو وسائل النقل أو الأعمال التي لا تحتاج إلى تركيز، وهي أكثر نفعًا للنساء في هذه الأيام تستعين بها على تزكية قلبها وهي تتعبّد لله بأداء ما كُلّفت به من أمور رعاية البيت فتغنم غنيمة عظيمة بإذن الله..

https://www.tgoop.com/eghtinamun
كان الله تعالى، قد واعد موسى أن يأتيه لينزل عليه التوراة ثلاثين ليلة، فأتمها بعشر، فلما تم الميقات، بادر موسى عليه السلام إلى الحضور للموعد شوقا لربه، وحرصا على موعوده، فقال الله له: ﴿وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى﴾ أي: ما الذي قدمك عليهم؟ ولم لم تصبر حتى تقدم أنت وهم؟

قال: ﴿هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي﴾ أي: قريبا مني، وسيصلون في أثري والذي عجلني إليك يا رب طلبا لقربك ومسارعة في رضاك، وشوقا إليك.

- السعدي.

#فذكر_بالقرآن
أمُّ هنّاد.
الثُّلْثُ مَرَّ وَمَا أَرَاكَ عَزُوبَا عَمّا يُحَمِّلُ عَاتِقَيْكَ ذُنُوبَا وأَرَاكَ فِي لُجَجِ الظّلَامِ مُضَيَّعًا وتَخُوضُ فِيهَا سَادِرًا ولَعُوبَا وكَمُلْتَ فِي عِلْمٍ بِفَضْلِ زَمَانِنَا ونَقَصْتَ فِي عَمَلٍ فُكُنْتَ كَذوبَا! بِالْأمْسِ أَشْرَقَ…
الحمد لله .. وبعد،
انقضى الثلث الأول من الشهر وذهبت ساعاته إلى كتاب مسطور يراه أحدنا يومًا ما عند تطاير الصحف.
ذهبت لحظات الدعة والكسل والفتور ولم يبق من لذتها شيء، اللهم إلا شيء من الحسرة على الفوات، .. طويت الدقائق والساعات والبرامج والخطرات فلم يبق إلا ما كان فيه من عمل صالح؛ حتى التسبيحة لا يضيعها الله.

وهكذا سينقضي الثلث الأوسط قريبًا، ثم العشر الأواخر.
بل وهكذا تنقضي الأعمار؛ فإذ دخل  الإنسان حفرته استفاق.

فاللهم أيقظنا من طول الرقاد وألهمنا رشدنا ما بقي من شهرنا واختمه لنا بالفرح لا الحسرات.
آمين

- أحمد سيف.
وتصدّق علينا..
Forwarded from التزكية
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
لماذا نتكاسل ونقصر بعد هذه الأجور العظيمة؟!
2025/07/14 16:19:58
Back to Top
HTML Embed Code: