Forwarded from أحمد سيف
الحمد لله .. وبعد،
من أعظم المعاني الشرعية التي أعتقدها في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: معنى الأمان.
نعم الأمان من جذوة الألم النفسي وتلك الوحشة في الصدور ..
فإن أعظم ما ينغص على الإنسان سيره إلى الله عز وجل في هذه الدنيا: الذنوب والهموم.
والصلاة على النبي كما الكهف الآمن الذي يأوي إليه المكروب بذنبه وهمه؛ فإن للذنب كربة في النفس المؤمنة يستشعرها من كان في قلبه شيء من الحياة.
والمبتلى بالذنب يعلم حقيقة هذه الكربة الشديدة التي تصيبه حال ذنبه لأثرة من حياة وومضة من إحساس باقية في قلبه ولو كان مذنبًا.
أما الهموم والأحزان فتفسد على الإنسان لحظات حياته وتقعده عن العمل وتنزل به العجز واليأس، بل وتنزل به صنوف المرض والأوجاع.
فإذا أقبل المبتلى بهما أو بأحدهما بقلبه على الصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم؛ أبصر فؤاده شيئًا من الأمان والفرجة من بعد الهم بوحي أوحاه الله إلى نبيه صلى الله عليه وسلم في الزمان الأول أن قل لعبادي المكثرين من الصلاة عليك يا محمد: إذن تُكفى همك ويُغفر لك ذنبك.
من أعظم المعاني الشرعية التي أعتقدها في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: معنى الأمان.
نعم الأمان من جذوة الألم النفسي وتلك الوحشة في الصدور ..
فإن أعظم ما ينغص على الإنسان سيره إلى الله عز وجل في هذه الدنيا: الذنوب والهموم.
والصلاة على النبي كما الكهف الآمن الذي يأوي إليه المكروب بذنبه وهمه؛ فإن للذنب كربة في النفس المؤمنة يستشعرها من كان في قلبه شيء من الحياة.
والمبتلى بالذنب يعلم حقيقة هذه الكربة الشديدة التي تصيبه حال ذنبه لأثرة من حياة وومضة من إحساس باقية في قلبه ولو كان مذنبًا.
أما الهموم والأحزان فتفسد على الإنسان لحظات حياته وتقعده عن العمل وتنزل به العجز واليأس، بل وتنزل به صنوف المرض والأوجاع.
فإذا أقبل المبتلى بهما أو بأحدهما بقلبه على الصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم؛ أبصر فؤاده شيئًا من الأمان والفرجة من بعد الهم بوحي أوحاه الله إلى نبيه صلى الله عليه وسلم في الزمان الأول أن قل لعبادي المكثرين من الصلاة عليك يا محمد: إذن تُكفى همك ويُغفر لك ذنبك.
Forwarded from مِرقاة
أدبٌ تُحِبُّ الأذن مسمعهُ
إنْ قامَ فيهِ بِمحفل لَجِب
أَبْـوابُهُ شَـتَّـى وأحْـسَـنُها
فـي غُـزرِه: بَـوّابَـةُ الأدب
تعلن مبادرة مدارج الأدب عن افتتاح التسجيل في النسخة الثامنة من برنامج بوابة الأدب✨
✅ مدة البرنامج: 100 يوم
⭕️ يبدأ البرنامج يوم السبت 1446/11/5 الموافق 2025/5/3
⏺ البرنامج مجاني
⛓ رابط التسجيل:
https://forms.gle/AyscaXmPFcDVKSio9
⛓ رابط منهج البرنامج:
https://drive.google.com/file/d/1IIVDUkybq4PmY-69NsrAqsd6wIEi52Z7/view?usp=sharing
✈️ قناة مرقاة:
www.tgoop.com/mirqaway
إنْ قامَ فيهِ بِمحفل لَجِب
أَبْـوابُهُ شَـتَّـى وأحْـسَـنُها
فـي غُـزرِه: بَـوّابَـةُ الأدب
تعلن مبادرة مدارج الأدب عن افتتاح التسجيل في النسخة الثامنة من برنامج بوابة الأدب
https://forms.gle/AyscaXmPFcDVKSio9
https://drive.google.com/file/d/1IIVDUkybq4PmY-69NsrAqsd6wIEi52Z7/view?usp=sharing
www.tgoop.com/mirqaway
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from [النوادر والبوادر] قناة أبي السعود التميمي
تمنى أم مروة أن يراها
وأين لقاء من ألقت عصاها
تخيرت امرأ جاراً سوانا
فما ندمت ولا تربت يداها
ونحن على المواجع بيد أنا
رضينا أن تشط بها نواها
أشيخُ وما يشيخ خيال لبنى
كأن الدهر موقوف علاها
وما كالبرق ينقض كل جرح
ولا كالريح مذكيةً شذاها
أجالس معشراً وهم بأمرٍ
وقلبي في قرى السروات تاها
إذا قالوا وأنت تقول ماذا
بما قلنا أجبتهم بهاها ؟!
وأفتأ قائلا بيني وبيني
عساها أن تؤوب لنا عساها
فسل الهمّ عنك بكل همٍّ
إذا وعت الجبال به طحاها
أحقاً يا عباد الله أنا
سنرتقب الأجنة في حشاها
ليدرك ثأرنا قومٌ سوانا
ونحن لهم كحاطبةٍ لظاها
فلستُ أرى المآثر مُبقياتٍ
على قوم تنحّوا عن ذراها
وكيف تهابنا أممٌ رأتنا
نفاخر بالصحائف لا سواها
وأنا قاعدون كقوم موسى
وفتيان الرقيم على كراها
إذا نزلت بساحتنا الدواهي
قرأنا ما مضى لا ما تلاها
ولو أنا بحافرنا ضربنا
لفجرنا الزمازم من ثراها
وتعجبني يهود إذا ازمهرّت
عيون كلابها وغلت دماها
بكل مدجج طالت لحاه
يريد ضياغماً طالت لحاها
فلاقى من مآسدنا ضراءً
صدورهم مدججة تقاها
منعنا كل غاشية علينا
كما مُنعت شواربنا الشفاها
فقاتلنا الكماة وقاتلونا
على أرضٍ تدور بنا رحاها
ويدعون الذي ندعوه لكن
هُمُ معه قد اتخذوا إلاها
وإن تتشابه القسماتُ إنا
إليه منهم الأحظى جباها
تبصرنا هداهُ بغير عجلٍ
إذا أبصارهم ضلّت هداها
بآية أن أحمد قد أتانا
ونحن بظلمة طاغٍ دجاها
بنور كالذي في صُحْف موسى
وعيسى لا يموّه من تلاها
فآمنا به وبهم وأنتم
جواعرُها النوابح في عماها
هلمّوا يا عضارط كل أرضٍ
قد اشتاقت مصارعَكم حصاها
وأطربُ ما ترنّ به الثكالى
على من كان أحفظ عن حماها
وأجمل ما به تجلو الليالي
وجوهُ الباكيات على فتاها
وإنا أمّةٌ قُتُلٌ فإن لم
تقتِّلْ غيرَها قتلت أخاها
ولسنا مُنكَرين على الرزايا
فكم بدمائنا اطلعت معاها
على ثقة بأنا إن قتلنا
فما هاماتنا يظمى صداها
فلو عقلت يهود لتاركتنا
ولكن لا سعادة في حجاها
أبت بقر الهنادك غير جزرٍ
سنجزرها ونعظم مشتواها
وما اتعظت بمن كانوا علينا
أحدّ مخالباً وأعضّ فاها
ألسنا أكرم الثقلين قتلى
وأحياءً يغص بهم مداها
وأسرعهم نباتاً بعد صرمٍ
فلم نعدَمْ على بلدٍ عضاها
وأجبذ للمسامع حين تتلى
مصاحفنا ويأرز من وعاها
وأصبر مَن عليها إن تداعتْ
علينا كلُّ مبديةٍ كُلاها
وأفْتأَ أمة في كل أرضٍ
إذا الأعلاجُ قد ولّى صباها
وأورثها لملك مستجدٍّ
إذا العيّوق زحزح عن سماها
وأين لقاء من ألقت عصاها
تخيرت امرأ جاراً سوانا
فما ندمت ولا تربت يداها
ونحن على المواجع بيد أنا
رضينا أن تشط بها نواها
أشيخُ وما يشيخ خيال لبنى
كأن الدهر موقوف علاها
وما كالبرق ينقض كل جرح
ولا كالريح مذكيةً شذاها
أجالس معشراً وهم بأمرٍ
وقلبي في قرى السروات تاها
إذا قالوا وأنت تقول ماذا
بما قلنا أجبتهم بهاها ؟!
وأفتأ قائلا بيني وبيني
عساها أن تؤوب لنا عساها
فسل الهمّ عنك بكل همٍّ
إذا وعت الجبال به طحاها
أحقاً يا عباد الله أنا
سنرتقب الأجنة في حشاها
ليدرك ثأرنا قومٌ سوانا
ونحن لهم كحاطبةٍ لظاها
فلستُ أرى المآثر مُبقياتٍ
على قوم تنحّوا عن ذراها
وكيف تهابنا أممٌ رأتنا
نفاخر بالصحائف لا سواها
وأنا قاعدون كقوم موسى
وفتيان الرقيم على كراها
إذا نزلت بساحتنا الدواهي
قرأنا ما مضى لا ما تلاها
ولو أنا بحافرنا ضربنا
لفجرنا الزمازم من ثراها
وتعجبني يهود إذا ازمهرّت
عيون كلابها وغلت دماها
بكل مدجج طالت لحاه
يريد ضياغماً طالت لحاها
فلاقى من مآسدنا ضراءً
صدورهم مدججة تقاها
منعنا كل غاشية علينا
كما مُنعت شواربنا الشفاها
فقاتلنا الكماة وقاتلونا
على أرضٍ تدور بنا رحاها
ويدعون الذي ندعوه لكن
هُمُ معه قد اتخذوا إلاها
وإن تتشابه القسماتُ إنا
إليه منهم الأحظى جباها
تبصرنا هداهُ بغير عجلٍ
إذا أبصارهم ضلّت هداها
بآية أن أحمد قد أتانا
ونحن بظلمة طاغٍ دجاها
بنور كالذي في صُحْف موسى
وعيسى لا يموّه من تلاها
فآمنا به وبهم وأنتم
جواعرُها النوابح في عماها
هلمّوا يا عضارط كل أرضٍ
قد اشتاقت مصارعَكم حصاها
وأطربُ ما ترنّ به الثكالى
على من كان أحفظ عن حماها
وأجمل ما به تجلو الليالي
وجوهُ الباكيات على فتاها
وإنا أمّةٌ قُتُلٌ فإن لم
تقتِّلْ غيرَها قتلت أخاها
ولسنا مُنكَرين على الرزايا
فكم بدمائنا اطلعت معاها
على ثقة بأنا إن قتلنا
فما هاماتنا يظمى صداها
فلو عقلت يهود لتاركتنا
ولكن لا سعادة في حجاها
أبت بقر الهنادك غير جزرٍ
سنجزرها ونعظم مشتواها
وما اتعظت بمن كانوا علينا
أحدّ مخالباً وأعضّ فاها
ألسنا أكرم الثقلين قتلى
وأحياءً يغص بهم مداها
وأسرعهم نباتاً بعد صرمٍ
فلم نعدَمْ على بلدٍ عضاها
وأجبذ للمسامع حين تتلى
مصاحفنا ويأرز من وعاها
وأصبر مَن عليها إن تداعتْ
علينا كلُّ مبديةٍ كُلاها
وأفْتأَ أمة في كل أرضٍ
إذا الأعلاجُ قد ولّى صباها
وأورثها لملك مستجدٍّ
إذا العيّوق زحزح عن سماها
Forwarded from قناة أحمد بن يوسف السيد
Forwarded from براء !
لئن طعم الناس وشبعوا، وتلذذوا بالمآكل وشربوا، فقد -والله- بات كثير من مسلمي غزة الليلة جوعى، حتى لقد أُنهكوا، وتساقط أقوام منهم على الأرض، لا يجدون كسرة خبز ولا رغيفا...
إذا تعلّل القاعد بالقيود، وأعذرَ الساكت عن التوعية نفسَه بمآلات الكلام والنشر..
فبالله عليكم، كيف يجيب ربَّه من امتلئ في نهاره أكلا، وشبع في ليله نوما.. وأخوه المسلم، وأمه المؤمنة، قد باتا يدوران حول نفسيهما، جف حلقهما، وهزل جسمهما، يبحثان عن بقايا علبة طعام، أو كسرة خبز لم تتعفن..
أيها المسلمون، سألتكم بالله، أيطيب لكم أن تعاد على إخوانكم الكرة، ويأكلوا -وهم والله أعزة- علف الدواب مرة أخرى؟!
والله لا يُعذر قادر في جوع أهل غزة، ولئن استمرت المأساة، وطالت المحنة، فاكتبوا معشر المؤرخين، وسجلّوا أساتذة التاريخ:
الجوع يُرى، والناس تموت، وغزة تصرخ، والأطفال تئن، وخَذل المسلمون المسلمين، وسمعوا إخوانهم يستغيثونهم فقالوا: أغيثوا بني أمنا -وهم قعود-!
فلا حول ولا قوة إلا بالله...
إذا تعلّل القاعد بالقيود، وأعذرَ الساكت عن التوعية نفسَه بمآلات الكلام والنشر..
فبالله عليكم، كيف يجيب ربَّه من امتلئ في نهاره أكلا، وشبع في ليله نوما.. وأخوه المسلم، وأمه المؤمنة، قد باتا يدوران حول نفسيهما، جف حلقهما، وهزل جسمهما، يبحثان عن بقايا علبة طعام، أو كسرة خبز لم تتعفن..
أيها المسلمون، سألتكم بالله، أيطيب لكم أن تعاد على إخوانكم الكرة، ويأكلوا -وهم والله أعزة- علف الدواب مرة أخرى؟!
والله لا يُعذر قادر في جوع أهل غزة، ولئن استمرت المأساة، وطالت المحنة، فاكتبوا معشر المؤرخين، وسجلّوا أساتذة التاريخ:
الجوع يُرى، والناس تموت، وغزة تصرخ، والأطفال تئن، وخَذل المسلمون المسلمين، وسمعوا إخوانهم يستغيثونهم فقالوا: أغيثوا بني أمنا -وهم قعود-!
فلا حول ولا قوة إلا بالله...
أمُّ هنّاد.
لئن طعم الناس وشبعوا، وتلذذوا بالمآكل وشربوا، فقد -والله- بات كثير من مسلمي غزة الليلة جوعى، حتى لقد أُنهكوا، وتساقط أقوام منهم على الأرض، لا يجدون كسرة خبز ولا رغيفا... إذا تعلّل القاعد بالقيود، وأعذرَ الساكت عن التوعية نفسَه بمآلات الكلام والنشر.. فبالله…
Telegram
براء !
باسم الله، معتصمين به، متوكلين عليه، منيبين إليه، نطلق في فريق المرقاة حملتنا الخامسة، لإغاثة إخوانكم المسلمين في غزة.
وقد اجتمع عليهم لظى القصف، ومرارة الفقد، ومأساة التهجير مرة أخرى، بعد أن ذاقوا شيئا من طعم الفرج، وابتُلوا في الأنفس والأموال، وقد مستهم…
وقد اجتمع عليهم لظى القصف، ومرارة الفقد، ومأساة التهجير مرة أخرى، بعد أن ذاقوا شيئا من طعم الفرج، وابتُلوا في الأنفس والأموال، وقد مستهم…
صناعة الاتزانِ النفسيّ بين المحكم والمتشابه:
---
الحمدُ لله وبعد، فمن أعظم القواعد المنهجيّة التي جاء بها القرآن موافقةً لفطرةِ الإنسان متّسقة معها، وقد جعلها الله عزّ وجل سمة الذين أنعم عليهم بنعمة العلم ولازمًا لعلمهم هي قاعدة «ردّ المتشابه إلى المحكم» هذه القاعدة من أعظم أسباب الهدى والرشاد، ومن أعظم القواعد العاصمة في أبواب الخلافات بل وفي بناء النفس واتزانها عقلًا وعاطفةً وتواصلًا.
فمثلًا في باب العقل فإنّ هذه القاعدة من العواصم لعلم الإنسان وعقله من التخبط، فهو إذا عرضت عليه مسألة مشكلة لا يعرف حلّها -ولا بدّ- فإنّه يردّها إلى المحكم من علمه تجاه هذا الباب، ومن الأمثلة العملية في هذا:
إذا عرضت للإنسان شبهة في نص من النصوص أوّل ليكون مدخلًا إلى الطعن في الدين، فإنّ هذا من المتشابه.
والمحكم في هذا الأمر: علمُه الذي ثبت بيقين من أدلة وجود الله وصحة الإسلام ونبوّة النبي صلى الله عليه وسلم وإعجاز القرآن.. إلخ، وكل هذه الأدلة اليقينية التي لا يشكك هو في صحتها أبدا.
إذا وضع هذا الإنسان كفّة المتشابه أمام كفّة المحكم حينها ستطيش الكفّة الأولى بل جهد، فما بالك إذا استحضر مع هذا قواعد أخرى مثل «عدم العلم لا يعني العلمَ بالعدم» أي أن عدم علمك بحل هذه الشبهة لا يعني عدم وجود حلها، ومثل: «ما ثبت بيقين لا يزولُ بشك»، ثمّ أضاف عليه استحضاره لطبيعة قصورِ العلم البشريّ مطلقًا وعن قصورٍ فهمِ البعض عن البعض الآخر، فهل يا تُرى يبقى بعد ذلك لعقل هذا الإنسان تيهًا في مسالك الشكّ والريبة أو تخبّطا في دروب الحيرةِ والأرق؟
وكذلك في باب العاطفة والعلاقات، تجاه الأشخاص أو الأماكن أيّا كانت العلاقة التي تربطنا بهم وأيّا كان تعريفها (صديق - أهل - قدوة - عالم - مؤسسة.. إلخ)، فإنّ كل هذه الأنماط من خلال مخالطتنا ومعرفتنا بها نخزّن تجاهها شريطًا معرفيًّا يمثّل (المحكم) وهذا الشريط هو الذي نتعامل معها بناءً عليه، فإذا طرأ طارئ استشكلته نفسي وأنكرته تجاه هذا الشخص، فإنّي حينها أحاول أن أشغّل ذاك الشريط فألبس نظارته وأنظر لهذا الموقف المشكل وأحاول فهمه من خلالها، حينها ترى الموقف في حجمه الطبيعي ربّما كان له وجهة نظر أخرى وربّما اكتنفته أحوال جعلته على هذه الهيئة وربما كان مشكلا بالفعل لكنه يحتمل إلى بقية الحسنات التي أعرفها عنه، ويقدّر الخطأ بحجمه ويتّقى في مظانه، وهكذا..
لماذا أقول هذا الكلام؟ لأنّي أتعجب من مواقف الذين يأرقون أرقًا حقيقيا لشبهة عارضة ربّما عطّلت عليهم حياتهم وربّما غلّقت عليهم أبواب خير، وهي لا تستحق كلّ هذا! ولو كان عنده هذه القاعدة وأحسن الموازنة فيها لاتزنت نفسه واستقرّت.
والمشكلة ليست في ترك هذا أو ذاك بل في وجود هذه الشخصية المضطربة التي لن يسلم لها شيء إذا استمرت على هذا وربّما وأوصلت صاحبها إلى خطر عظيم وأهلكته!
وختامًا فاعلموا أنّ أحسن باب وأوسع بابٍ يحبّه الشيطان ويدخل منه ويرتع فيه هو باب المتشابه، حتى يفسد عليك دينك وقلبك وأهلك وصحبتك وأهل الخير الذين أنعم الله عليك بهم، فأغلق على الشيطان ما يحبّ وتمسك بنعمة الله لك وما ملّكك من مفتاح المحكمات اليقينيات، واستهده يهدك.
والله المستعان.
---
الحمدُ لله وبعد، فمن أعظم القواعد المنهجيّة التي جاء بها القرآن موافقةً لفطرةِ الإنسان متّسقة معها، وقد جعلها الله عزّ وجل سمة الذين أنعم عليهم بنعمة العلم ولازمًا لعلمهم هي قاعدة «ردّ المتشابه إلى المحكم» هذه القاعدة من أعظم أسباب الهدى والرشاد، ومن أعظم القواعد العاصمة في أبواب الخلافات بل وفي بناء النفس واتزانها عقلًا وعاطفةً وتواصلًا.
فمثلًا في باب العقل فإنّ هذه القاعدة من العواصم لعلم الإنسان وعقله من التخبط، فهو إذا عرضت عليه مسألة مشكلة لا يعرف حلّها -ولا بدّ- فإنّه يردّها إلى المحكم من علمه تجاه هذا الباب، ومن الأمثلة العملية في هذا:
إذا عرضت للإنسان شبهة في نص من النصوص أوّل ليكون مدخلًا إلى الطعن في الدين، فإنّ هذا من المتشابه.
والمحكم في هذا الأمر: علمُه الذي ثبت بيقين من أدلة وجود الله وصحة الإسلام ونبوّة النبي صلى الله عليه وسلم وإعجاز القرآن.. إلخ، وكل هذه الأدلة اليقينية التي لا يشكك هو في صحتها أبدا.
إذا وضع هذا الإنسان كفّة المتشابه أمام كفّة المحكم حينها ستطيش الكفّة الأولى بل جهد، فما بالك إذا استحضر مع هذا قواعد أخرى مثل «عدم العلم لا يعني العلمَ بالعدم» أي أن عدم علمك بحل هذه الشبهة لا يعني عدم وجود حلها، ومثل: «ما ثبت بيقين لا يزولُ بشك»، ثمّ أضاف عليه استحضاره لطبيعة قصورِ العلم البشريّ مطلقًا وعن قصورٍ فهمِ البعض عن البعض الآخر، فهل يا تُرى يبقى بعد ذلك لعقل هذا الإنسان تيهًا في مسالك الشكّ والريبة أو تخبّطا في دروب الحيرةِ والأرق؟
وكذلك في باب العاطفة والعلاقات، تجاه الأشخاص أو الأماكن أيّا كانت العلاقة التي تربطنا بهم وأيّا كان تعريفها (صديق - أهل - قدوة - عالم - مؤسسة.. إلخ)، فإنّ كل هذه الأنماط من خلال مخالطتنا ومعرفتنا بها نخزّن تجاهها شريطًا معرفيًّا يمثّل (المحكم) وهذا الشريط هو الذي نتعامل معها بناءً عليه، فإذا طرأ طارئ استشكلته نفسي وأنكرته تجاه هذا الشخص، فإنّي حينها أحاول أن أشغّل ذاك الشريط فألبس نظارته وأنظر لهذا الموقف المشكل وأحاول فهمه من خلالها، حينها ترى الموقف في حجمه الطبيعي ربّما كان له وجهة نظر أخرى وربّما اكتنفته أحوال جعلته على هذه الهيئة وربما كان مشكلا بالفعل لكنه يحتمل إلى بقية الحسنات التي أعرفها عنه، ويقدّر الخطأ بحجمه ويتّقى في مظانه، وهكذا..
لماذا أقول هذا الكلام؟ لأنّي أتعجب من مواقف الذين يأرقون أرقًا حقيقيا لشبهة عارضة ربّما عطّلت عليهم حياتهم وربّما غلّقت عليهم أبواب خير، وهي لا تستحق كلّ هذا! ولو كان عنده هذه القاعدة وأحسن الموازنة فيها لاتزنت نفسه واستقرّت.
والمشكلة ليست في ترك هذا أو ذاك بل في وجود هذه الشخصية المضطربة التي لن يسلم لها شيء إذا استمرت على هذا وربّما وأوصلت صاحبها إلى خطر عظيم وأهلكته!
وختامًا فاعلموا أنّ أحسن باب وأوسع بابٍ يحبّه الشيطان ويدخل منه ويرتع فيه هو باب المتشابه، حتى يفسد عليك دينك وقلبك وأهلك وصحبتك وأهل الخير الذين أنعم الله عليك بهم، فأغلق على الشيطان ما يحبّ وتمسك بنعمة الله لك وما ملّكك من مفتاح المحكمات اليقينيات، واستهده يهدك.
والله المستعان.
لم تزَل عادةُ الرب فيمن أراد تجريد توحيده؛ حمايةَ ظهرِه الأسبابَ أن يستند إليها، وقلبِه الأشخاصَ أن يعتمد عليها، فيَصْفُو بتعسُّر الأسباب تفويضُه إليه، ويَخْلُص بخذلان الأشخاص توكلُه عليه، وبينما هو في عين نفسه منفوضُ الوسائل؛ إذ هو في عين ربه غنيٌّ قادرٌ، ومن أغنى وأقدر من عبدٍ جعل سيدُه عجزه إليه -وحده- دون كل ما عداه! فإذا وجدت ربك سلب يمينك عصاها التي لا تتوكأ في حاجتك إلا عليها؛ فأحسن به الظن عليمًا أن قلبك أحق بالعناية، خبيرًا أن آخرتك أجدر بالرعاية، وأنه لو شاء لم يجعلك من أهل عادة الحماية.
حمزة أبو زهرة.
حمزة أبو زهرة.
Forwarded from براء !
شقَّ العطش الحناجر، ونخر الجوع البطون، ذبلت وجوه القوم، وعاش الشرفاء في مجاعة مرتين، تفرّج سفلة "القادة"، وملَّ صراخَنا أكثرُ الشعوب..
والله والله، إنه لتمرُّ على إخوانكم المصائب من قتلٍ وتشريد، وأسر وتنكيل، وقهر وتعذيب، وما يطلبون النجدة، ولا يستصرخون أحدا.. عرفوا ذلة الشعوب وعجزها، فما بحّوا حناجرهم!
على أنَّ الحصار شدَّ وطأته، والجوع عضَّ الناس بأنيابه، وافتقر الغزيّون -وهم أعزّة- إلى لقيمات يُقام بها صلب أبنائهم، فاضطروا للمسألة، وسألوا -بعد الله- العونَ من عباده..
فالنصرة -يا قوم- واجبة، والعون -يا أمتي- فريضة، لا يُعذر متخلف عنها، ولا يغتفر لمقصر فيها...
وهذا باب غوث لم يوصد، وسراج مدد لم يُطفأ، فأروا الله منكم فيه خيرا، واستعينوا بالله!
والله والله، إنه لتمرُّ على إخوانكم المصائب من قتلٍ وتشريد، وأسر وتنكيل، وقهر وتعذيب، وما يطلبون النجدة، ولا يستصرخون أحدا.. عرفوا ذلة الشعوب وعجزها، فما بحّوا حناجرهم!
على أنَّ الحصار شدَّ وطأته، والجوع عضَّ الناس بأنيابه، وافتقر الغزيّون -وهم أعزّة- إلى لقيمات يُقام بها صلب أبنائهم، فاضطروا للمسألة، وسألوا -بعد الله- العونَ من عباده..
فالنصرة -يا قوم- واجبة، والعون -يا أمتي- فريضة، لا يُعذر متخلف عنها، ولا يغتفر لمقصر فيها...
وهذا باب غوث لم يوصد، وسراج مدد لم يُطفأ، فأروا الله منكم فيه خيرا، واستعينوا بالله!
Telegram
براء !
باسم الله، معتصمين به، متوكلين عليه، منيبين إليه، نطلق في فريق المرقاة حملتنا الخامسة، لإغاثة إخوانكم المسلمين في غزة.
وقد اجتمع عليهم لظى القصف، ومرارة الفقد، ومأساة التهجير مرة أخرى، بعد أن ذاقوا شيئا من طعم الفرج، وابتُلوا في الأنفس والأموال، وقد مستهم…
وقد اجتمع عليهم لظى القصف، ومرارة الفقد، ومأساة التهجير مرة أخرى، بعد أن ذاقوا شيئا من طعم الفرج، وابتُلوا في الأنفس والأموال، وقد مستهم…
يا عزيزُ يا رحيم
رحماك بعبادك المستضعفين، وسخطك وعقابك لعدوّهم وعدوك من اليهود الغاصبين أعداء الحق والدين..
رحماك بعبادك المستضعفين، وسخطك وعقابك لعدوّهم وعدوك من اليهود الغاصبين أعداء الحق والدين..
Forwarded from جوامع الكَلِم
بسم الله الرحمن الرحيم
نعلن عن إطلاق مبادرة حفظ الدعاء الوارد عن الرسول صلى الله عليه وسلم: (جوامع الكلم) خلال هذه العشر المباركة؛ عشر ذي الحجة
- مبادرة مدتها ٨ أيام فقط! نحفظ خلالها ما يقارب ٦٠ دعاءً صحيحًا واردًا عن الرسول صلى الله عليه وسلم، مقسّمًا على ثمانية أيام، بمعدل ٧-٨ أدعية يوميًا، ثم اليوم التاسع يوم عرفة للمراجعة والتفرغ للدعاء ..
-سيرسل الورد اليومي المحدد كل يوم ابتداءً من ١ ذو الحجة، مع روابط للشرح أسفل كل حديث، مع التعليق على ما يلزم؛ تدبرًا وتأمّلًا وتثويرًا ودفعًا للاستشكالات، بالإضافة إلى إقامة لقاءات تفاعلية مثرية مع قامات علمية متمكنة تعمق علاقتنا مع الدعاء
-أحثكم جميعًا على المشاركة والانضمام، ثم نشر هذه الرسالة ومحاولة إيصالها لأكبر عدد ممكن، حتى تعم الفائدة ويعم الأجر
بارك الله فينا وفيكم، وجعلنا وإياكم من العاملين العابدين.
نعلن عن إطلاق مبادرة حفظ الدعاء الوارد عن الرسول صلى الله عليه وسلم: (جوامع الكلم) خلال هذه العشر المباركة؛ عشر ذي الحجة
- مبادرة مدتها ٨ أيام فقط! نحفظ خلالها ما يقارب ٦٠ دعاءً صحيحًا واردًا عن الرسول صلى الله عليه وسلم، مقسّمًا على ثمانية أيام، بمعدل ٧-٨ أدعية يوميًا، ثم اليوم التاسع يوم عرفة للمراجعة والتفرغ للدعاء ..
-سيرسل الورد اليومي المحدد كل يوم ابتداءً من ١ ذو الحجة، مع روابط للشرح أسفل كل حديث، مع التعليق على ما يلزم؛ تدبرًا وتأمّلًا وتثويرًا ودفعًا للاستشكالات، بالإضافة إلى إقامة لقاءات تفاعلية مثرية مع قامات علمية متمكنة تعمق علاقتنا مع الدعاء
-أحثكم جميعًا على المشاركة والانضمام، ثم نشر هذه الرسالة ومحاولة إيصالها لأكبر عدد ممكن، حتى تعم الفائدة ويعم الأجر
بارك الله فينا وفيكم، وجعلنا وإياكم من العاملين العابدين.
Forwarded from فريق عَون | الجيل الصاعد
فريق عون - زاد العشر.pdf
845.5 KB
بسم الله الرحمن الرحيم..
فريق عون يُقدّم لكم ملف زاد العشر. ✨
يحتوي الملف مجموعة من الموادّ المرئيّة والمقروءة في استثمار أيّام العشر، مقسمة كالتّالي:
١- محاضرات عن أيام العشر.
٢- كتيّبات جوامع الدعاء.
٣- كُتب عن أيام العشر.
سائلين الله النفع والقبول. 🌿
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
قد علمت يقينًا أحبّ الأيام وأدركتها، فابحث عن أحبّ الأعمال والهيئات وتكثّر منها لتدخل في زمرة المحبّين المسارعين في هوى حبيبهم، عرفوا أحبّ وقت إليه فتنافسوا أيّهم يدخل على حبيبه بأكثر المحابّ وأيّهم يجمع صنوفها وأيّهم يخرج من عند حبيبه مرضيًّا مقرَّبا قد وصل بمراقي الحبّ قرّة العين وغاية المُنى فليس على الأرض أحظى منه نفسا ولا قلبا.
ولا تكن من زمرة الداخلين على الحبيب بسوء الغفلة والإعراض لم يهيّئوا لزيارته مما يحبّ شيئا فأنّى لأولاء رضا بل يالسوء الدخول ولولا رحمة الله فما يدري هؤلاء ما يفعل بهم..
ولا تكن من زمرة الداخلين على الحبيب بسوء الغفلة والإعراض لم يهيّئوا لزيارته مما يحبّ شيئا فأنّى لأولاء رضا بل يالسوء الدخول ولولا رحمة الله فما يدري هؤلاء ما يفعل بهم..
Forwarded from أمُّ هنّاد.
1- عن عَائِشَةُ: أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَإِنَّهُ لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمُ الْمَلَائِكَةَ، فَيَقُولُ : مَا أَرَادَ هَؤُلَاءِ ".
2- عن عمرو بن العاص أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
"خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ".
3- عَنْ سُهَيْلِ ابْنِ الْبَيْضَاءِ ، قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ فِي سَفَرٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَنَا رَدِيفُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا سُهَيْلَ ابْنَ الْبَيْضَاءِ ". وَرَفَعَ صَوْتَهُ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، كُلُّ ذَلِكَ يُجِيبُهُ سُهَيْلٌ، فَسَمِعَ النَّاسُ صَوْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَظَنُّوا أَنَّهُ يُرِيدُهُمْ، فَحُبِسَ مَنْ كَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَلَحِقَهُ مَنْ كَانَ خَلْفَهُ، حَتَّى إِذَا اجْتَمَعُوا، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّهُ مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ؛ حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ، وَأَوْجَبَ لَهُ الْجَنَّةَ ".
2- عن عمرو بن العاص أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
"خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ".
3- عَنْ سُهَيْلِ ابْنِ الْبَيْضَاءِ ، قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ فِي سَفَرٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَنَا رَدِيفُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا سُهَيْلَ ابْنَ الْبَيْضَاءِ ". وَرَفَعَ صَوْتَهُ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، كُلُّ ذَلِكَ يُجِيبُهُ سُهَيْلٌ، فَسَمِعَ النَّاسُ صَوْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَظَنُّوا أَنَّهُ يُرِيدُهُمْ، فَحُبِسَ مَنْ كَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَلَحِقَهُ مَنْ كَانَ خَلْفَهُ، حَتَّى إِذَا اجْتَمَعُوا، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّهُ مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ؛ حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ، وَأَوْجَبَ لَهُ الْجَنَّةَ ".
Forwarded from الأَثِيرُ: مُحَمَّد أَحْمَد
يوم "عرفة" هو يومُ اليقين المعلوم.
في يوم الجمعةِ ساعةٌ تُجابُ فيها الدعوات، لكنك لا تعرفها على وجه اليقين، فتدعو على غلبة الظن.
وفي الليل ساعةٌ كذلك، لا تدري يقينًا أي ساعةٍ تكون!
حتى أعظم ليلةٍ: ليلة القدر، أنت من إدراكها في شكٍ، تدعو وتتعبد وأنت لا تدري جازمًا متيقنًا أأصبتَها في ليلتك تلك أم لا!
أما يوم عرفة، فتتساقط كلُّ الظنون، وتَنجابُ عن عينك كلُّ الغشاوات.. حسنًا، أنت الآن في مواجهةٍ مباشرةٍ مع نفسِك، فلتنظر ماذا تصنع!
يومٌ معلومُ الموعد، معلومُ الفضل، معلومُ الوظائف، محددٌ لك تمامًا، فما يمنعك الآن؟!
ليكن لك ثلاثةٌ لا تلتفت عنهم سائرَ يومِك، وما زاد فهو خيرٌ وأجر، لكنها أعمدةُ يومِك:
- صومٌ بحق، تنال به الأجرَ الموعود، فقد احتسبَ النبيُّ ﷺ على الله أن يُكَفِّرَ لك سيئاتِ سنتَين؛ إن صمتَ يومَ عرفة.
-الذِّكرُ -ومنه القرآن- فهو شعيرةُ هذه الأَيامِ العظمى، مهما تكن أشغالُك؛ لا حجةَ لك في ترك لسانك يابسًا لا ترطبُه بذكر الله.
وخير الذكر:
"لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير".
ومِن أحب الذكر في هذه الأيام: تكبير اللهِ عزّ وجلّ بقلبك ولسانك، والتَّكبِيرُ يَملأُ ما بين السماءِ والأرضِ.
- الدعاء: وههنا الموعد المنتظر مع كَنزك المُدَخَّر، وذخيرتك المُعَدَّة، وطاقةُ قدرك وأمانيك..
كلُّ حاجاتك المؤجَّلة= يومُ عرفة يومُ إجابتها، فادعُ..
"أفضل الدعاء= يوم عرفة"
يوم عرفة، لدنياك وآخرتك، ومفتاحهما: الدعاء.
وإن الله سبحانه "لَيَدنُو" يومَ عرفة ويباهي الملائكةَ بعباده، بما يمنّ به عليهم ويوفقهم له، سبحانه له المِنَّةُ بدءًا وانتهاءً.
أين مطلوباتُ دنياك وآخرتك؟ أحصِها وأعدَّها وجهِّزْها وألحَّ على ربك بها، هذا يومٌ لا يخسر فيه إلا مغبون، وسوقٌ كلُّ تُجَّاره رابحون.
وكل ذلك بعد حُسنِ إقامةِ الفرائض، وترك المحرمات، فهما أعظمُ ما تقومُ به في حياتك مطلقًا، وفي يوم عرفة كذلك.
أما الفوزُ الكَبيرُ، فهو العتق من النار..
"أكثرُ يومٍ يعتق اللهُ فيه من النار= يوم عرفة".
وهذه نتيجةٌ تنالُها، وفضل يُسبغه الله عليك، وعفوٌ تَحوزُه فلا خوفَ عليك بعده أبدًا.
فتعرَّض لنفحات الله ولا تَعْدُ عيناك عما تفوز به برضوان الله.
يومُ عرفة= يوم الدعاء، يوم الصيام، يوم الذكر، يوم العتق، يوم المغفرة، يوم الحج الأكبر، يوم يباهي اللهُ ملائكتَه بعباده الواقفين بعرفة، ويوم يندحر الشيطانُ ويحثو الترابَ على رأس نفسِه، يومٌ لا يُحصَى خيرُه، ولا تُعَدُّ فضائله. فتزوَّدوا.
يوم عرفة= يوم جلالٍ وجمالٍ وعَظَمَةٍ وهَيْبَة.
يوم عرفة= مفخرةٌ لنا نحن المسلمين ورحمةٌ وبركةٌ وفضل!
مرة أخرى= يوم عرفة يوم الدعاء.
هذه وظيفةُ اليوم كله، والدعاء هو مُخُّ العبادة وحقيقتُها، بل هو هي.
أدام اللهُ نفحاتِه علينا أجمعين، وجعلَنا وإياكم ممن يتعرضُ لها فلا يشقى بعدها أبدًا، وفتحَ اللهُ على كلِّ امرئٍ بما يدعو ويرجو دِينًا ودنيا ومعاشًا ومعادًا.
وفرَّجَ اللهُ الكُربةَ عن أهلنا وإخواننا، وجعلَ العاقبةَ لهم على مَن بغى عليهم، وأبرمَ لهذه الأمة أمرَ رُشد.. آمين.
في يوم الجمعةِ ساعةٌ تُجابُ فيها الدعوات، لكنك لا تعرفها على وجه اليقين، فتدعو على غلبة الظن.
وفي الليل ساعةٌ كذلك، لا تدري يقينًا أي ساعةٍ تكون!
حتى أعظم ليلةٍ: ليلة القدر، أنت من إدراكها في شكٍ، تدعو وتتعبد وأنت لا تدري جازمًا متيقنًا أأصبتَها في ليلتك تلك أم لا!
أما يوم عرفة، فتتساقط كلُّ الظنون، وتَنجابُ عن عينك كلُّ الغشاوات.. حسنًا، أنت الآن في مواجهةٍ مباشرةٍ مع نفسِك، فلتنظر ماذا تصنع!
يومٌ معلومُ الموعد، معلومُ الفضل، معلومُ الوظائف، محددٌ لك تمامًا، فما يمنعك الآن؟!
ليكن لك ثلاثةٌ لا تلتفت عنهم سائرَ يومِك، وما زاد فهو خيرٌ وأجر، لكنها أعمدةُ يومِك:
- صومٌ بحق، تنال به الأجرَ الموعود، فقد احتسبَ النبيُّ ﷺ على الله أن يُكَفِّرَ لك سيئاتِ سنتَين؛ إن صمتَ يومَ عرفة.
-الذِّكرُ -ومنه القرآن- فهو شعيرةُ هذه الأَيامِ العظمى، مهما تكن أشغالُك؛ لا حجةَ لك في ترك لسانك يابسًا لا ترطبُه بذكر الله.
وخير الذكر:
"لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير".
ومِن أحب الذكر في هذه الأيام: تكبير اللهِ عزّ وجلّ بقلبك ولسانك، والتَّكبِيرُ يَملأُ ما بين السماءِ والأرضِ.
- الدعاء: وههنا الموعد المنتظر مع كَنزك المُدَخَّر، وذخيرتك المُعَدَّة، وطاقةُ قدرك وأمانيك..
كلُّ حاجاتك المؤجَّلة= يومُ عرفة يومُ إجابتها، فادعُ..
"أفضل الدعاء= يوم عرفة"
يوم عرفة، لدنياك وآخرتك، ومفتاحهما: الدعاء.
وإن الله سبحانه "لَيَدنُو" يومَ عرفة ويباهي الملائكةَ بعباده، بما يمنّ به عليهم ويوفقهم له، سبحانه له المِنَّةُ بدءًا وانتهاءً.
أين مطلوباتُ دنياك وآخرتك؟ أحصِها وأعدَّها وجهِّزْها وألحَّ على ربك بها، هذا يومٌ لا يخسر فيه إلا مغبون، وسوقٌ كلُّ تُجَّاره رابحون.
وكل ذلك بعد حُسنِ إقامةِ الفرائض، وترك المحرمات، فهما أعظمُ ما تقومُ به في حياتك مطلقًا، وفي يوم عرفة كذلك.
أما الفوزُ الكَبيرُ، فهو العتق من النار..
"أكثرُ يومٍ يعتق اللهُ فيه من النار= يوم عرفة".
وهذه نتيجةٌ تنالُها، وفضل يُسبغه الله عليك، وعفوٌ تَحوزُه فلا خوفَ عليك بعده أبدًا.
فتعرَّض لنفحات الله ولا تَعْدُ عيناك عما تفوز به برضوان الله.
يومُ عرفة= يوم الدعاء، يوم الصيام، يوم الذكر، يوم العتق، يوم المغفرة، يوم الحج الأكبر، يوم يباهي اللهُ ملائكتَه بعباده الواقفين بعرفة، ويوم يندحر الشيطانُ ويحثو الترابَ على رأس نفسِه، يومٌ لا يُحصَى خيرُه، ولا تُعَدُّ فضائله. فتزوَّدوا.
يوم عرفة= يوم جلالٍ وجمالٍ وعَظَمَةٍ وهَيْبَة.
يوم عرفة= مفخرةٌ لنا نحن المسلمين ورحمةٌ وبركةٌ وفضل!
مرة أخرى= يوم عرفة يوم الدعاء.
هذه وظيفةُ اليوم كله، والدعاء هو مُخُّ العبادة وحقيقتُها، بل هو هي.
أدام اللهُ نفحاتِه علينا أجمعين، وجعلَنا وإياكم ممن يتعرضُ لها فلا يشقى بعدها أبدًا، وفتحَ اللهُ على كلِّ امرئٍ بما يدعو ويرجو دِينًا ودنيا ومعاشًا ومعادًا.
وفرَّجَ اللهُ الكُربةَ عن أهلنا وإخواننا، وجعلَ العاقبةَ لهم على مَن بغى عليهم، وأبرمَ لهذه الأمة أمرَ رُشد.. آمين.
Forwarded from أمُّ هنّاد. (آلَاء صَالِح 𓂆)
﴿لَن يَنالَ اللَّهَ لُحومُها وَلا دِماؤُها وَلكِن يَنالُهُ التَّقوى مِنكُم﴾🌿
Forwarded from أمُّ هنّاد. (آلَاء صَالِح 𓂆)
أمُّ هنّاد.
﴿لَن يَنالَ اللَّهَ لُحومُها وَلا دِماؤُها وَلكِن يَنالُهُ التَّقوى مِنكُم﴾🌿
"أي ليس المقصود منها ذبحها فقط. ولا ينال الله من لحومها ولا دمائها شيء، لكونه الغني الحميد، وإنما يناله الإخلاص فيها، والاحتساب، والنية الصالحة، ولهذا قال: ﴿وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ﴾ ففي هذا حث وترغيب على الإخلاص في النحر، وأن يكون القصد وجه الله وحده، لا فخرا ولا رياء، ولا سمعة، ولا مجرد عادة، وهكذا سائر العبادات، إن لم يقترن بها الإخلاص وتقوى الله، كانت كالقشور الذي لا لب فيه، والجسد الذي لا روح فيه".
- تفسير السعدي.
- تفسير السعدي.