Telegram Web
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
{وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى..}


رابط المقطع على اليوتيوب
https://youtu.be/pcjx1J1etnE?feature=shared
من نِعَمِ الله على العبد، أن يُرِيَهُ حقيقةَ الدنيا في فترةٍ مبكرةٍ من عُمُرِهِ وعِزِّ شبابه، حتى لا يضيع عُمُرَهُ وراءَ زينتِهَا .
قد يذيقكَ الله فتحَهُ وتيسيرَهُ في عبادةٍ من العبادات، ثم تستمرَّ عليها زمناً طويلاً حتى يغيبَ عن ذِهْنِكَ أن الموفقَ هو الله، وأنه لو وَكَلَكَ إلى نفسِكَ لما استطعتَ الاستمرارَ يوماً واحداً، فيتدارك الرحيمُ قلبَك، وَيُنْزِلُ عليكَ من الشدائدِ والأشغالِ ما يُضْعِفُ سَيْرَكَ في تلك العبادة، فلا تجد نفسكَ تُطَاوِعُكَ كما كانت، ولا تجد وقتك يُسْعِفُكَ لِتُنْجِزَ ماكنت تُنْجِزُه، فيضيقَ الوقت، وتثقلَ الطاعة، وَتُحْرَمَ العبادة، فتتألم ويعتصر قلبُكَ من حالِك، وبهذا الألم يوقظكَ الله من غفلتِك، فتتبرأ من حولِكَ وقوتِك، وتستعينَ وتستغيثَ به أن يردَّكَ إلى سابقِ العهدِ معه، ولابد أن تعلم هنا، أن اختبارك في هذه المرحلة أن تجاهد نفسكَ وتُرِي الله من نفسكَ خيراً رغم الظروفِ والضغوطِ وثقل الطاعةِ عليك، ليشكرَ الشكورُ جهدك، ويعيد إليك فَتْحَهُ وَنَصْرَهُ ولذةَ طاعتِهِ أضعافاً مضاعفة، بعد أن ربَّاك ربُّك ليُسْلِمَ له قلبُك، فلا تخرج من هذه الدنيا إلا بقلبٍ سليمٍ تلقاهُ به فتنتفع وتنجو، وحتى يبقى بين عينيك حاضراً، ولقلبكَ ملازماً، أن التوفيقَ لطاعتِهِ فضْلٌ مَحْضٌ منه سبحانه، فتنسبَ الفضلَ له لا إليك، وتستعينَ به لا بالقوةِ التي بين جنبيك
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
أنتَ الذي أطعمتني وسقيتني..
يضعك الله في ظروفٍ تعتصرُ فيها ألماً، ليستخرجَ منكَ عبودياتٍ قلبيةٍ ما كانت لتخرجَ في غيرِ هذه الابتلاءاتِ والشدائد، كعبوديةِ الذلِّ والخضوعِ والانكسارِ بين يديه، وتفويضِ الأمرِ بأكملِهِ إليه، واليأسِ بما في أيدي الناس، ومن كل شيءٍ يأتي من جهتهم، وتوجه القلب بِكُلِّيَّتِهِ إليه، والطمعِ فيما عنده، وانتظار الفرج منه، والشعور بعجزِكَ وقوَّتِهِ، وفقركَ وغناه، وبأنَّ الأمرَ أمرُه، والمُلْكَ ملكُه، وأمرُهُ نافذ، ولا حول لكَ ولا قوّةَ إلا به، وبهذهِ العبودياتِ القلبيةِ ترتفعُ عنده درجاتٍ ودرجات، وهذا من تمام رحمته بك، وتربيته بلطفه لك
﴿وَلِرَبِّكَ فَاصبِر﴾ .
يأخذُ الإنسانُ من القرآنِ بقدرِ مايطلب منه، لا بقدرِ ما فيه، فما يحويه القرآنُ من عِلْمٍ وأسرارٍ تَحَارُ فيه العقول، وتفنى فيه الأعمار، فالقرآنُ مليءٌ بالعجائب، ولكن بقدرِ ماتعطيه وتطلبه تجده، وثق أنَّ ما بلغكَ منه إنما هو فتاتٌ يسيرٌ مما في القرآن، ولا يحيطُ بما فيه إلا من أنزله سبحانه
قال ابن تيميةَ -رحمه الله-:
"تأمَّلتُ أنفعَ الدعاءِ فإذا هو: سؤالُ الله العونَ على مرضاته"

فَسَلْهُ العَونَ إِدمَانًا مُلِحًّا
يُحِبُّ اللَّه مِلحَاحَ السُّؤَالِ

فاللهم إنَّا نسألكَ العونَ على طاعَتِكَ ومرضاتِك
🤲🏼
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
تصحيح النية لله عزوجل
من أَفْلَتَ عَيْنَه، أُتْلِفَ قَلْبُه .
2024/11/11 19:27:19
Back to Top
HTML Embed Code: