"كل شخص ألقاه يفوقني في ناحية واحدة على الأقل، وفي هذه الناحية يمكن أن آخذ عنه وأتعلم منه".
- ايمرسون.

لمن طلب الكتاب الذي تحدثت عنه في المقطع السابق.

خلاصة الكلام في أركان الإسلام

كان الحافظ السيوطي - رحمه الله - غزير العلم، واسع الاطلاع، كثير الحفظ، فقد ذكر عن نفسه أنه يحفظ مئتي ألف حديث، وقال: لو وجدت أكثر من ذلك لحفظته.

وله باع طويل في التأليف، حتى بلغت مؤلفاته ستمئة مؤلف، في التفسير وعلوم القرآن والحديث والفقه واللغة والتاريخ…

لن تحقق إنجازا إلا بهذا الشرط!
https://youtube.com/shorts/u6GPfWBYnOA?feature=share

سبحان اللطيف الرحيم، عَلِم بمعاناة المريض فواساه بمحو سيئاته، فهو يتجرّع الطعام ولا يستلذّه، و يشرب الماء ولا يستعذِبه، ويَخلُد إلى الراحة ولا يجدها، فاللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين.

يقال في الدعاء للإنسان: لله دَرُّك، ومعناه: كثُر خيرك، وأصل الدَّرِّ اللَّبَن، وجميع خير العرب في اللَّبَن.

📚 حكم وأخلاق عربية، للعلامة اللغوي التونسي: محمد المكي بن حسين.

من الناس من يكثر الغضب دون سبب، وليس من الحكمة إرهاق النفس باسترضاء هذا الإنسان ومداراته، فقد قيل: من غضب من غير شيء فسيرضى من غير شيء.

صلى بالناس إمامًا ثم تذكر بعد الصلاة أنه على غير طهارة، فماذا يفعل؟

https://youtube.com/shorts/bXfHKXP0Bf8?feature=share

من حقائق الإنسان: أنه إذا وصل إلى رغباته الدنيوية؛ تصاغرت في عينه بعد أن كانت مُنتهى أَمَلِه؛ "لأن الحلم إذا تحقق كالرغبة إذا أشبعت، يترك وراءه فراغًا موحِشًا".

وأما الرغبات الدينية؛ فإنه إذا وصل إليها تعاظمَت في عينه؛ لأنه وجد حاجة روحه، وهو القرب من خالقه والأنس به، فاجتمع بذلك قلبه بعد شعث، وأمِنَت نفسه بعد وحشة.

وبهذا يتجلّى شيءٌ من الفرق بين الرغبات اللحظية، وبين السعادة الحقيقية، و "من أراد السعادة الأبدية فليلزم عتبة العبودية".

لمن أراده في اليوتيوب:
https://youtube.com/shorts/hb5IjgskICc?feature=share

وجزى الله خيرا من صممه.

ولعلي أنشر الفوائد مفرقة فيما بعد

فوائد من بعض أبواب كتاب "عُدة الصابرين" لابن القيم رحمه الله.

أقترح:
• أن تكون دافعا لقراءته كاملا، فهي نتف يسيرة من بعض الأبواب، لاتغني عن الكتاب.
• كما أقترح نسخها ونشر فوائدها مفرّقة ومنسوبة لابن القيم دون الإشارة إلى هذه القناة.

١ - حقيقة الصبر: خلق فاضل من أخلاق النفس يمتنع به من فعل ما لا يحسن ولا يجمل، وهو قوة من قوى النفس التي بها صلاح شأنها، وقوام أمرها. (ص 24).

٢ - الصبر إذا تكلفه العبد واستدعاه صار سجية له؛ كما في الحديث: "ومن يتصبر يصبره الله" (ص 31).

٣ - (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون) …فالمرابطة كما أنها لزوم الثغر الذي يخاف هجوم منه في الظاهر، فهي لزوم ثغر القلب؛ لئلا يدخل منه الهوى والشيطان فيزيله عن مملكته. (ص 33).

٤ - قال قتادة: ".... فمن غلب عقله شهوته فهو مع الملائكة، ومن غلبت شهوته عقله فهو كالبهائم. (ص 35).

٥ - من اعتاد الصبر هابه عدوه، ومن عز عليه الصبر طمح فيه عدوه وأوشك أن ينال منه غرضه. (ص 42).

٦ - فالشكوى إليه سبحانه لا تنافي الصبر الجميل... (ص 54).

٧ - " إن الله مع الصابرين" وهي المعية الحاصلة لعبده الذي تقرب إليه بالنوافل حتى صار محبوبًا له فبه يسمع، وبه يبصر، وكذلك به يصبر، فلا يتحرك ولا يسكن ولا يدرك إلا والله معه، ومن كان كذلك، أمكنه الصبر له، وتحمل الأثقال لأجله. (ص 67).

٨- وأن العبد بحسب نصيبه من معية الله له يكون صبره، وإذا كان الله معه أمكن أن يأتي من الصبر بما لا يأتي به غيره (ص 69).

٩- وهاهنا سر بديع، وهو أن من تعلق بصفة من صفات الرب -تعالى- أدخلته تلك الصفة عليه، وأوصلته إليه. (ص69).

١٠ - واعلم أن حقيقة الصبر مع الله هو ثبات القلب بالاستقامة معه، وهو أن لا يروغ عنه روغان الثعالب هاهنا وهاهنا فحقيقة هذا هو الاستقامة إليه وعكوف القلب عليه. (ص 70).

١١ - العبد إذا كان بالله هان عليه كل شيء، ويتحمل الأثقال ولم يجد لها ثقلًا. (ص 72).

١٢ - قال بعض العقلاء: العاقل عند نزول المصيبة يفعل ما يفعله الأحمق بعد شهر (ص 75).


١٣- وكذلك ما أمر الله سبحانه بالأمر إلا أعان عليه ونصب له أسبابا تمده وتعين عليه، كما أنه ما قدّر داءً إلا وقدّر له دواءً وضمن الشفاء باستعماله. (ص77).

١٤ - ومن ترك المجاهدة بالكلية ضعف فيه باعث الدين.... ومتى عود نفسه مخالفة الهوى غلبه متى أراد. (ص 83).

١٥ - من عود نفسه العمل لله لم يكن أشق عليه من العمل لغيره. (ص 84).

١٦ - فالنفوس العلوية تنجذب بذاتها وهممها وأعمالها إلى أعلى والنفوس السافلة إلى أسفل. (ص 86).

١٧- فإن قهر الشهوة والظفر بالشيطان له حلاوة ومسرّة وفرحة عند من ذاق ذلك أعظم من الظفَر بعدوه من الآدميين وأحلى موقعا وأتم فرحة، وأما عاقبته فأحمد عاقبة… (ص ٨٢).

١٨ - تفريغ المحل شرط لنزول غيث الرحمة.... ولو فرغ العبد المحل وهيأه وأصله لرأى العجائب، فإن فضل الله لا يرده إلا المانع الذي في العبد فلو زال ذلك المانع لسارع إليه الفضل من كل صوب. (ص 88 -87 ).

١٩ - البصير الموفق يغير نظره من الأوائل إلى الأواخر ومن المبادئ إلى العواقب. (ص 89).

٢٠ - وهاهنا لطيفة للشيطان لا يتخلص منها إلا حاذق، وهي أن يُظهر له في مظان الشر بعض شيء من الخير، ويدعوه إلى تحصيله، فإذا قرب منه ألقاه في الشبكة. (ص 89).

٢١ - قال عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه -: ابتلينا بالضراء فصبرنا، وابتلينا بالسراء فلم نصبر. (ص 91).

٢٢ - وما أكثر ما فات العبد من الكمال والفلاح بسبب زوجته وولده. (ص92).

٢٣- فليس الشأن الإتيان بالطاعة إنما الشأن في حفظها مما يبطلها (ص94).

٢٤- فإذا انضافت الشهوة إلى العادة تظاهر جندان من جند الشيطان فلا يقوى باعث الدين على قهرهما (ص94).

٢٥- قول خباب - رضي الله عنه -: شكونا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حر الرمضاء، محمول على تعذيب المشركين وما يصيب جباههم وأكفهم منه، وهو أنسب من تفسيرها بالسجود على الرمضاء. (ص 118 - 117).

٢٦ - وذكر عن أبي معمر الأزدي قال: "كنا إذا سمعنا من ابن مسعود شيئا نكرهه سكتنا حتى يفسره لنا، فقال لنا ذات يوم: ألا إن السقم لا يكتب له أجر، فساءنا ذلك وكبُر علينا، فقال: ولكن يكفر به الخطيئة. فسرّنا ذلك وأعجبنا".
قال ابن القيم: وهذا من كمال علمه وفقهه رضي الله عنه فإن الأجر إنما يكون على الأعمال الاختيارية ومما تولد منها.. (ص 125).

٢٧ - توجيه قول النبي - صلى الله عليه وسلم - "وارأساه" وقول سعد "اشتد بي الوجع" أنه من باب الإخبار وليس للتشكي. (ًص 134).

٢٨ - قال عمر - رضي الله عنه -: "وجدنا خير عيشنا بالصبر".

٢٩ - قال علي - رضي الله عنه -: "الصبر مطية لا تكبو".

٣٠ - قال الحسن - رحمه الله -: "الصبر كنز من كنوز الخير، لا يعطيه الله إلا لعبدٍ كريم عنده". (ص 139).

٣١ - قال ميمون بن مهران - رحمه الله -: "ما نال أحد من جسيم الخير، نبي فمن دونه إلا بالصبر. (ص 140).

جزى الله خيرا من نقل هذه الفوائد من الصورة التي أرسلتها. فقد بذل جهدا مشكورا.

في الفائدة رقم (٢٢) سلوة للعزاب (:

تراودني نفسي✈️

غيرت رابط هذه القناة؛ لأجل أن يتوافق مع الحسابات الأخرى، والشكر الجزيل للمصمم المبدع:

https://www.tgoop.com/h7akee

فقد صمم هذا ليكون بنر لليوتيوب.

- نقلتُ وصايا من كتاب الأذكار للإمام النووي، فصاح بعض الحمقى، زاعمين بأنه ضال مضل فكيف يستفاد منه؟

- ألا يعلم هؤلاء المساكين أن أبا هريرة أخذ فضل آية الكرسي عن الشيطان الرجيم؟ فأخبر رسول الله ﷺ فقال له: "صدقك وهو كذوب"؟
فحتى على قولهم القبيح في النووي كان يجب أن يأخذوا الفائدة؛ لأنها حق لا مرية فيه. وقد قلت هذا المثال - تحديدا- لبيان فحش الغلط لديهم، وأن منهجهم يربي على قلة الفهم وضيق العقل.

- لدى بعض هؤلاء السفهاء إحساس بأنه أَسد العقيدة، وهِزبر التوحيد، وحامي حِمى السُنة، بل ربما لديه شعور داخلي بأنه أحمد أو الثوري! تلك مشاعرهم، لكن واقعهم بعيد حتى عن أحذية أولئك.

- هؤلاء الصبيان لم يحصّلوا عِلمًا يحميهم، وليس لهم عقول ترشدهم وتهديهم، وقد ابتلاهم الله بمنهج مُثْقَل بأوزار الخطأ والباطل، أخذوه عن أحمق اليوتيوب؛ اغترارا به وبمن سبقه وشاكله.

- أخيرا: استفاد الناس من وصايا الإمام النووي في الأذكار وغيرها، وانتفع بها العلماء والعوام، لكن الله أراد لهؤلاء الحرمان والخذلان، فلم ينتفعوا، بل توجهت أنظارهم إلى النقد والمراء، نعوذ بالله من الجهل والحمق.