الله ﷻ غني كريم، له ملك السماوات والأرض، وهو الغني الذي لا يحتاج إلى أحد، القادر الذي لا يستعين بأحد، الخالق الذي خلق كل شيء، المالك الذي يملك كل شيء.
أمرنا الله بشكره لا لحاجته إليه، ولكن لننال به المزيد من فضله.
وأمرنا بذكره سبحانه، ليذكرنا بفضله وإحسانه فنسأله.
أمرنا الله بشكره لا لحاجته إليه، ولكن لننال به المزيد من فضله.
وأمرنا بذكره سبحانه، ليذكرنا بفضله وإحسانه فنسأله.
❤2
قال الحسن البصري: عقوبة العلماء موت قلوبهم؛ لطلبهم الدنيا بعمل الآخرة.
وكان يقول: أيها المغرورون! إنما الدنيا جيفةٌ ينهشها عشاقها، فهي تقتل بعضهم ببعضٍ، وهم لا يشعرون، من ركن إليها، ذل واقتصر، ومن زهد فيها، عز واقتدر.
وكان يقول: أيها المغرورون! إنما الدنيا جيفةٌ ينهشها عشاقها، فهي تقتل بعضهم ببعضٍ، وهم لا يشعرون، من ركن إليها، ذل واقتصر، ومن زهد فيها، عز واقتدر.
❤2
الله ﷻ وحده يستحق الإجلال
إن المؤمن من تعظيمه ربه تبارك وتعالى؛ يرى الخير في كل ما يأتي به الله.
ويعلم أن الله تعالى يريد به الخير واليسر والفلاح؛ الذي قد يأتي في ثوب البلاء والشدة والضيق.
وإن غير المؤمن لا يصيبه من هذا الخير شيء؛ لأنه لا يعظم الله تعالى، ولا يرضى بقضائه، ويرى لنفسه الحق على الله تعالى.
كما قال صاحب الجنتين: "وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَىٰ رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا".
أما المؤمن المعظم لربه تبارك وتعالى؛ فإنه يرضى بما قدره الله عليه، ويصبر على البلاء، ويسأل ربه أن يرفع عنه هذا البلاء وأن يثبته على الحق.
كما أنه يعود باللائمة في نزول هذا البلاء على نفسه، ويعلم أنه مستحق له، وأن الله عز وجل لم يظلمه؛ وإنما ابتلاه بذنوبه تنبيهًا وإيقاظًا حتى يتدارك أمره، ويصلح شأنه.
إن المؤمن من تعظيمه ربه تبارك وتعالى؛ يرى الخير في كل ما يأتي به الله.
ويعلم أن الله تعالى يريد به الخير واليسر والفلاح؛ الذي قد يأتي في ثوب البلاء والشدة والضيق.
وإن غير المؤمن لا يصيبه من هذا الخير شيء؛ لأنه لا يعظم الله تعالى، ولا يرضى بقضائه، ويرى لنفسه الحق على الله تعالى.
كما قال صاحب الجنتين: "وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَىٰ رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا".
أما المؤمن المعظم لربه تبارك وتعالى؛ فإنه يرضى بما قدره الله عليه، ويصبر على البلاء، ويسأل ربه أن يرفع عنه هذا البلاء وأن يثبته على الحق.
كما أنه يعود باللائمة في نزول هذا البلاء على نفسه، ويعلم أنه مستحق له، وأن الله عز وجل لم يظلمه؛ وإنما ابتلاه بذنوبه تنبيهًا وإيقاظًا حتى يتدارك أمره، ويصلح شأنه.
❤2
كان الحسن البصري إذا تلا: "لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ".
قال: ويح ابن آدم! ما خلق الله خلقًا يكابد، من هذا العيش ما يكابِدُ هو.
وكان الحسن البصري إذا تلا: "فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً".
قال: لنرزقنه طاعةً يجِدُ لذَّتها في قلبه.
وروي أنه قال: لنرزقنَّه رزقًا لا نعذبه عليه، ثم يقول: كل حياة ابن آدم -والله- مُرَّة، إلا حياته في الجنة.
قال: ويح ابن آدم! ما خلق الله خلقًا يكابد، من هذا العيش ما يكابِدُ هو.
وكان الحسن البصري إذا تلا: "فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً".
قال: لنرزقنه طاعةً يجِدُ لذَّتها في قلبه.
وروي أنه قال: لنرزقنَّه رزقًا لا نعذبه عليه، ثم يقول: كل حياة ابن آدم -والله- مُرَّة، إلا حياته في الجنة.
❤2
قرأ الحسن البصري: "تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ".
ثم قال: أيُّ منظر عباد الله؟ ما أسوأه! فاحذروه.
وقرأ الحسن البصري: "فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ * فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ".
"إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُون".
فكان يقول: أيها الناس، الزجرة من الغضب، فمن اتقى الله، فليحذر غضبه.
ثم قال: أيُّ منظر عباد الله؟ ما أسوأه! فاحذروه.
وقرأ الحسن البصري: "فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ * فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ".
"إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُون".
فكان يقول: أيها الناس، الزجرة من الغضب، فمن اتقى الله، فليحذر غضبه.
❤2
الرب الجبار ﷻ المصلح أمور خلقه.
فهو الذي يجبر الضعيف بالغنى والقوة، ويجبر الكسير بالسلامة، ويجبر كل قلب منكسر لأجله، وييسر على المعسر كل عسير.
ﷻ يجبر أصحاب المصيبات ويوفقهم على الثبات، وإحلال الفرج والطمأنينة فيها، وما يحصل لهم من الثواب والعاقبة الحميدة، إذا صبروا على ذلك من أجله.
سبحانه جبار السموات والأرض.. فهو الذي جبر مفاقر الخلق، وكفاهم أسباب المعاش والرزق.
ويجبر قلوب الخاضعين لعظمته وجلاله، وقلوب المحبين بما بفيض عليهم من أنواع كراماته، وأصناف المعارف والأحوال الإيمانية.
له الجبروت الذي يقهر الجبابرة، ويغلبهم بجبروته وعظمته، فكل جبار وإن عظم؛ فهو تحت قهر الله عز وجل وجبروته، وفي يده وقبضته.
فهو الذي يجبر الضعيف بالغنى والقوة، ويجبر الكسير بالسلامة، ويجبر كل قلب منكسر لأجله، وييسر على المعسر كل عسير.
ﷻ يجبر أصحاب المصيبات ويوفقهم على الثبات، وإحلال الفرج والطمأنينة فيها، وما يحصل لهم من الثواب والعاقبة الحميدة، إذا صبروا على ذلك من أجله.
سبحانه جبار السموات والأرض.. فهو الذي جبر مفاقر الخلق، وكفاهم أسباب المعاش والرزق.
ويجبر قلوب الخاضعين لعظمته وجلاله، وقلوب المحبين بما بفيض عليهم من أنواع كراماته، وأصناف المعارف والأحوال الإيمانية.
له الجبروت الذي يقهر الجبابرة، ويغلبهم بجبروته وعظمته، فكل جبار وإن عظم؛ فهو تحت قهر الله عز وجل وجبروته، وفي يده وقبضته.
❤2
° قال ابن عجلان رحمه الله تعالى: "لا يصلح العمل إلا بثلاث: التقوى لله، والنية الحسنة، والإصابة".
° قال الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى: "إنما يريد الله عز وجل منك نيتك وإرادتك".
° قال يوسف بن أسباط رحمه الله تعالى: "إيثار الله عزوجل أفضل من القتل في سبيل الله".
° قال سهل بن عبد الله التستري رحمه الله تعالى: ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص؛ لأنه ليس لها فيه نصيب.
° قال الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى: "إنما يريد الله عز وجل منك نيتك وإرادتك".
° قال يوسف بن أسباط رحمه الله تعالى: "إيثار الله عزوجل أفضل من القتل في سبيل الله".
° قال سهل بن عبد الله التستري رحمه الله تعالى: ليس على النفس شيء أشق من الإخلاص؛ لأنه ليس لها فيه نصيب.
❤2
كان الحسن البصري إذا تلا: "وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ".
قال: يعملون ما يعملون من برٍّ، ويقدمون ما يقدمون من خير، وهم خائفون ألا ينجيَهم ذلك من عذاب الله.
قرأ الحسن البصري: "إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا".
ثم قال: آخِر العدد خروجُ النفس.
آخر العدد فراقُ الأحبة والولد.
آخر العدد دخولُ القبر.
#فالمبادرة_عبادَ_الله إلى الأعمال الصالحة.
ثم يقول: عبادَ الله، إنما هي الأنفاس، لو قد حبست لانقطعت الأعمال التي بها تتقربون، والحسنات التي عليها تتوكلون!
فرحم الله امرأً حاسب نفسه، وخاف ربه، واتقى ذنبه.
قال: يعملون ما يعملون من برٍّ، ويقدمون ما يقدمون من خير، وهم خائفون ألا ينجيَهم ذلك من عذاب الله.
قرأ الحسن البصري: "إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا".
ثم قال: آخِر العدد خروجُ النفس.
آخر العدد فراقُ الأحبة والولد.
آخر العدد دخولُ القبر.
#فالمبادرة_عبادَ_الله إلى الأعمال الصالحة.
ثم يقول: عبادَ الله، إنما هي الأنفاس، لو قد حبست لانقطعت الأعمال التي بها تتقربون، والحسنات التي عليها تتوكلون!
فرحم الله امرأً حاسب نفسه، وخاف ربه، واتقى ذنبه.
❤2
قال أيوب السختياني رحمه الله تعالى: والله ما صدق عبدٌ إلا سرَّه ألاَّ يُشعر بمكانه.
وقال محمد بن واسع رحمه الله تعالى: إن كان الرجل ليبكي عشرين سنة، وامرأته معه لا تعلم به.
وقال أيضًا: لقد أدركت رجالًا، كان الرجل يكون رأسه مع رأس امرأته على وسادة واحدة، قد بل ما تحت خده من دموعه، لا تشعر به امرأته، ولقد أدركت رجالًا يقوم أحدهم في الصف فتسيل دموعه على خده، ولا يشعر به الذي إلى جنبه.
وقال الحسن البصري رحمه الله تعالى: إن كان الرجل ليجلس المجلس فتجيئه عبرته، فيردها، فإذا خشي أن تسبقه قام.
وقال محمد بن واسع رحمه الله تعالى: إن كان الرجل ليبكي عشرين سنة، وامرأته معه لا تعلم به.
وقال أيضًا: لقد أدركت رجالًا، كان الرجل يكون رأسه مع رأس امرأته على وسادة واحدة، قد بل ما تحت خده من دموعه، لا تشعر به امرأته، ولقد أدركت رجالًا يقوم أحدهم في الصف فتسيل دموعه على خده، ولا يشعر به الذي إلى جنبه.
وقال الحسن البصري رحمه الله تعالى: إن كان الرجل ليجلس المجلس فتجيئه عبرته، فيردها، فإذا خشي أن تسبقه قام.
❤2
الله ﷻ وعلا في كبريائه.
إذا تجلى على عباده بصفات الكفاية والحسب، والقيام بمصالح العباد، وسوق أرزاقهم إليهم، ودفع المصائب عنهم، ونصره لأوليائه، وحمايته لهم، ومعيته الخاصة لهم؛ انبعث من العبد قوة التوكل عليه، والتفويض إليه، والرضا به.
وبكل ما علم العبد بكفاية الله وحسن اختياره لعبده وثقته به ورضاه بما يفعله به ويختاره له.
إذا تجلى على عباده بصفات الكفاية والحسب، والقيام بمصالح العباد، وسوق أرزاقهم إليهم، ودفع المصائب عنهم، ونصره لأوليائه، وحمايته لهم، ومعيته الخاصة لهم؛ انبعث من العبد قوة التوكل عليه، والتفويض إليه، والرضا به.
وبكل ما علم العبد بكفاية الله وحسن اختياره لعبده وثقته به ورضاه بما يفعله به ويختاره له.
❤3