Telegram Web
في زمنِ الغيبةِ الكُبرى، حيثُ طالَ الانتظارُ، واشتدَّ الشوقُ،
وتفاقمتِ الأحوالُ، تصبحُ الاستغاثةُ باللهِ لتعجيلِ فرجِ وليِّهِ،
الإمامِ المهديِّ (عجّل الله فرجه)، ضرورةً حتميّةً، وواجبًا مُلحًّا.
إنّها الوسيلةُ الوحيدةُ التي تُقرّبُ المسافةَ بينَنا وبينَ الإمامِ،
وتُخفّفُ من وطأةِ الغيابِ، وتُوقدُ شمعةَ الأملِ في قلوبِ المُنتظرين.
مرّت عليّ مآسي الدهرِ وٱنكفَأَت
وكانَ فَقدُ عزيزِ القلبِ أبقاها

ما كنتُ يوماً بحزني غيرَ مبتسمٍ
تلكَ الرزايا بعينِ الحبِّ ألقاها

_ المنذري
«فلنذهب يا ولدي» قالها عبد المطلب، وهو يشد على يد فتاه برضا وحرارة وحنان. بادله عبد الله الشد، فربط على يد أبيه في حب ووداد، وانصرف معه صابرا مستسلما.

التفت عبد المطلب إلى ابنه، وهما يخفان من الحرم بغبطة وبهجة، فقال في هزل وجد: لقد كلفتنا غاليا، ألا ترى ذلك!؟

بدت على عبد الله بوادر الأسف والندم، فقال: يعز عليّ يا أبتاه شقاؤك من أجلي، لقد غاليت في الفداء، وطبت نفا عن عريض المال؛ فمئة من الأبل حصيلة أتعاب خمسين عاما!

جد عبد المطلب هذه المرة وقال: بجلالة الذي نفس أبيك بقبضته، لئن كان القدح يخرج على كل ما أملك، لكنت أبذله على الرحب والسعة في سبيلك. لا بأس يا ولدي، فالواهب قد استلب ما أعطى ووهب. فيكم البركة يا أولادي، فأنتم رأس مالي. لم يكن يقلقني إلا نقض العهد، أو الغش في الوفاء بالنذر.
من نافلة القول ما نطق به عبد المطلب آنها ؛ فمكة وعبد الله على يقين من إيمانه وثباته واستقامته على العهد.
إذ إن عبد المطلب طيلة حياته المشرقة لم يأب التضحية والفداء بأنفس النفائس في سبيل الآخرة والوفاء بالعهد.
لم يشأ عبد المطلب أن يعكر صفو تلك اللحظات وعذوبتها يمر الأحاديث وحالك الذكريات وكل ما يدفع إلى الضجر والملل فبادر إلى ابنه بالقول: ولدي الماضي مضى، وأبوك الآن لا يكن إلا البشاشة والسرور، ولا يستشعر إلا الحمد والثناء. فلا تفكر إلا بقادم الأيام وحلاوتها، فگر في آمنة وزواجك منها...
فقد سبق أن بعثت ساعي الخير إلى وهب. وهو الآن وزوجته برة مع كبار بني زهرة في انتظارنا.
سيجهز إخوتك بعد النحر لوليمة العرس شعب هاشم.
اندفع الدم في صفحته الطرية، فربت عبد المطلب على کاهله، فارتسمت على وجه عبد الله ابتسامة عذبة عريضة.

ها هو اليتيم بعين الله📖
ها هو الیتیم بعين الله 📖
من الولادة إلى البعثة


"لهذا الكتاب قيمة عظيمة، تستحق العمل، وبذل المساعي، وإن طال العقدان من الزمن، ولم تأت بغيره"

- الإمام السيد علي الخامنئي.


"كتبت الرواية بحس عقائدي عبر عن عاطفة الكاتب الدينية ويقينه الراسخ الذي نقله إلى المتلقي بشفافية مطلقة وثق فيها سيرة النبي محمد (ص) من المهد إلى ما قبل البعثة، بانسجام متقن في السرد والصياغة وبتقنيات فنية عالية. ففي كل مشهد من مشاهد هذه الرواية العصماء تشتعل روحك وتنسلخ لتعيش فضاءات الكاتب وتحليقه في أنوار النبي محمد (ص) القدسية بانعتاق ملکوتي بقوة بلاغية رائعة وألفاظ جزلة ترتقي بذائقتك وأحاسيسك "

- الأديبة العراقية خولة القزويني

"ترتبت سردية الرواية بنسق مموسق بين مستويات الحدث والزمان والشخصية، مما أضفى على العمل هاله تتوهج فيها إمكانية التأويل التحول القضية الرئيسية للرواية
صراع ذرية عبد المطلب مع قريش) إلى رمز يسكن فيما وراء النص. وفي علاقة وطيدة بين الرمز والمرموز، يستعرض الكاتب رضا سرشار هذه القضية بأسلوب تلألأ بنعومة مفرداته، وفاض بشعرية لغته، ولولا براعة المترجم (د. بتول مشکین فام) لما وصل إلينا هذا العمل محتفظا ببكارة الإيحائية التي وسمته. وإن أحد أبرز العناصر التي وسمت النص بهالة التميز هو الراوي، الذي امتزج فيه الراوي «العليم» ذاك الذي يتحدث بضمير الغائب، بالراوي «المصاحب»، الذي لعبت دوره شخصيات الرواية والتي كان كلامها يتلألأ بين غمازتين (قوسين)، ليتحول العمل إلى عنقود سردي تستبطن الأحاديث فيه بعضها بعضا، بأسلوب واثق من صنع الكاتب الفذ، يضرب فيه المثل
على إمكانية تقديم الحداثة مع الحفاظ على أصالة الشكل، مما يكفل للعمل الإبداعية بامتياز "


- الشاعر الكويتي محمد صالح صرخوه.


"هذه الترجمة هي منظومة عشق مشحونة بالوظيفة الإغرائية لمساءلة النص في السر اللغوي، وقراءتها هي متعة وجهد"

- الدكتورة أمل إبراهيم.
في هذه الأشهر الثلاثة يُصنع السُعداء؛ والعرفاء؛ والقادة.
رجب؛ شعبان؛ وشهر رمضان؛ أشهر النور التي تغفل عنها في خضم النهار والضوء والضجيج السياسي والإجتماعي؛ مع أنك لو منحت الليلَ بُرهةً من مناجاة لشعرت فيها بروحك. متى كانت آخر مرة شعرت فيها بروحك؟
يبدأ التمهيد لشهر رمضان من رجب؛ تتدرج وسائل الرحمة واللطف والغفران تباعًا وصولاً لأن تُصبح أنفاسنا في الختام تسبيح، ليخرج المطيعون من بعد هذه الأشهر كنقاء يوم الولادة. هي فرصة البعيد للإقتراب، وفرصة القريب للتحليق، وفرصة المحلّقين لأن ينالوا جوار علي 'عليه السلام'..
مصرّون
على فتح باب الغيب نحنُ،
ولو تجرّحت أصابعنا
بالخيبات والخيانات..
غير إنَّا،
نتأمّل
نكابد الأمل
ونشعرُ،
أنّك قريبٌ..
تعرف موضع
كل جرحٍ فينا...

-نُدبة.
أمیرالمومنین (علیه السلام)- مَجْمُوعُ الدَّعَوَاتِ، لِمُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ التَّلَّعُکْبَرِیِ عُوذَةُ الْأَسْمَاء

کَانَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ (علیه السلام) إِذَا فَرَغَ مِنَ الِاسْتِغْفَارِ تَعَوَّذَ بِهَا فِی کُلِّ یَوْمٍ ... بِحَقِّ آیَةِ الْحَمْدِ الْمَکْتُوبَةِ عَلَی حِجَابِ النُّورِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِی الْأُولی وَ الْآخِرَةِ وَ لَهُ الْحُکْمُ وَ إِلَیْهِ تُرْجَعُونَ.‌


[تفسير اهل البيت عليهم السلام ج١١، ص٢٦٤ - بحار الأنوار، ج٨٤، ص١٥]
١
أنا في مَديحِكَ ألكنٌ لا أهتدي وأنا الخطيبُ
الهِزْبريُّ المِصقَعُ
في ليلةٍ فيها السّماءُ ترنَّمُ
و الصُّبْحُ في ثغرِ المساءِ تبسُّمُ

تمشي مُطهَّرةُ الخباءِ لربِّها
و على ملامِحِها الوضاءِ تألُّمُ

قد نالَها طلقُ الولادةِ فالتَجَتْ
للبيتِ يُرشِدُها المليكُ الأعظَمُ

شقَّتْ يدُ الرحمانِ بابَ دخولِها
فتجلّلَتْ..و هوَتْ هناكَ الأنجُمُ

بابُ المدينةِ علّةُ الإيجادِ نفْ
سُ المُصطفى وُلِدَ الصّراطِ الأقوَمُ

وُلِدَ الوصيُّ الطالبيُّ الأبطحيُّ
أبو ترابٍ و الوليُّ الأرحَمُ

الضارِبُ الهاماتِ في سوحِ الوغى
يُعطي المنيّةَ من يشاءُ و يحكُمُ

خرَجَتْ بهِ من بطنِ مكّةَ فاطِمٌ
تمشي فيتبعُها الحطيمُ و زمزمُ

لمّا تبسّمَ في القماطِ مُكبّراً
قلَبَ الوجودَ فمُبغِضٌ و مُتيَّمُ

و هناكَ في الأصلابِ قُمتُ مهلِّلاً
أتلو من (الإنسانِ) ما لا أفهَمُ

و الشّاعرُ المزعومُ فيَّ من الهوى
يبني القصيدةَ تارةً و يُهدِّمُ

حتّى ذكرتُكَ فاستتمَّ توسُّلي
و بغيرِ ذكرِكَ لا تُخَطُ و تُنظَمُ

يا أيُّها الأبُ و الخلائقُ مِلكُهُ
مِنْ قلبِهِ يكسو اليتيمَ و يُطعِمُ

يا موضِعَ العجَبِ الرّضيُّ المُرتضى
يا أيّها البطلُ الأبيُّ الضّيغَمُ

يا قاطِعَ الأصلابِ يا ليث الوغى
يا أيُّها الذِّكرُ المُبينُ المُحكَمُ.
جدّي يُحبّ عليًّا حُبَ مُفتتنِ
وجدَّتي حُبها من أعظم السُننِ
أمّي تُرتِّلهُ في السر والعَلَنِ
وكان لي والدٌ يهوى أبا حسنِ
فصرتُ من ذي وذا أهوى أبا حسنِ🤍
«كانَ أمير المؤمنين (عليهِ السلام) يقول بعد فراغهِ من صلاة الليل: (أعوذُ بك أن أشير بقلب أو لسان أو يد إلى غيرك لا إلٰه إلَّا أنت، واحداً أحداً، فرداً صمداً ونحنُ لك مسلمون)؛ إذ إنَّ هٰذا النحو من الدعاء يُبرز مدى الاستغراق الشهودي لصاحبهِ في شهود الجمال والجلال الإلٰهي والَّذي لا يمكنه أبداً قلباً وقالباً وفي الظاهر والباطن أن يتوجه لغير الله».


📖من كتاب: الحياة العرفانية للإمام علي (عليه السلام)،
الشيخ عبدالله جوادي الآملي
سَلامٌ مِن بَعيد المَدى إلى زَهرةِ الشامِ
‏سَلامُ المَشتاقِ وَالمُضطر لِنَظرةٍ مِن عَينيكِ
حلّ اللّقاء الّذي قلت عنه،
"إلى اللّقاء مع انتصار الدّم على السّيف.."

لكن،
أينك أنت؟

*غصّة العمر أنت
سرّ من أسرار التشيع

️إن أعمال أم داوود التي تؤدى في النصف من رجب سرٌّ كان الشيعة يتناقلونه فيما بينهم،ولم يكونوا يذيعونه وقد وصل عبر الأجيال إلينا،فينبغي أن نقدر هذا الأمر ونثمنه.

️وقد كان مشهورا منذ الأزمنة السابقة بين أهل الخير والصلاح والسداد والتقوى أن الشخص الذي تكون له حاجة خاصة،أو يعاني من مشكلة معينة في حياته،كان يصبر حتى تأتي الأيام البيض في شهر رجب فيصوم، ويأتي بأعمال أم داوود.

إن هذا العمل مما تعقبه النتائج الإيجابية بلا شك ولا ريب.

️سؤال:
إذا لم يستطع شخص أن يصوم هذه الأيام الثلاثة فماذا يفعل؟

️الجواب:
إن كان شخص واقعا لا يستطيع الصوم فإن نفس أداء الأعمال في اليوم الخامس عشر،هو شيء عظيم،وعمل كبير في حد ذاته، ولربما كان جابراً لمسألة الصيام.

‌سماحة الشيخ‌ جعفر الناصري
"عظمة شهر رجب "

روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) ، أنه قال :

" إن الله تبارك وتعالى ، نصب في السماء السابعة ملكا ، يقال له : الداعي ، فإذا دخل شهر رجب ، ينادي ذلك الملك ، كل ليلة منه إلى الصباح :

طوبى للذاكرين ، طوبى للطائعين ، ويقول الله تعالى : أنا جليس من جالسني ، ومطيع من أطاعني ، وغافر من استغفرني ، الشهر شهري ، والعبد عبدي ، والرحمة رحمتي ، فمن دعاني في هذا الشهر أجبته ، ومن سألني أعطيته ، ومن استهداني هديته ، وجعلت هذا الشهر حبلا بيني وبين عبادي ، فمن اعتصم به وصل إلي".

📖«الاقبال»
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا طينَ الأرض ..
كيفَ غدوتَ نجماً في السّماء ..
لو بقيتَ هنا أقحواناً مزهراً ..
أو دحنوناً يملأُ داري ..
لكن ابقَ قريباً ..
فالعتمةُ هُنا ..
وطينُ الروح قد غدا
صلداً ..
لو يعودُ النجمُ طينةً ..
وابقَ هُنا .

🥀'
عن رَسول اللّٰه ﴿صلّى الله عليه وآله﴾ قال:

ومن أحب أن يلقى اللّٰه وهو طاهِر مطهَر فـ ليوالِ مُوسىٰ الكاظِم (عليهِ السّلام).
📃 وردَتْ في زيارةِ الإمامِ الكاظم عليه السلام عبارتان :
‏[السلامُ عليكَ يا مخزنَ الأنوار] أي مانحَ الوجودِ للعالم، [السلامُ عليك يا نورَ اللهِ في ظلماتِ الأرض]

يعني إذا أرادَ هذا النورُ أن يخلقَ حقيقةً ما في القلب ينبغي أولًا أن يوجِدَ شاخصًا من وجودِه في ذلك القلب وتلك الروح حتى يُلقيَ هذا النورُ ظلَّه عليه.

فإذا لم يحضروا، لن يسطعَ نورُ الله على القلب، وإذا لم ينفذوا إلى وجودِ الإنسان ولو كان نبيًّا لن يشرقَ نورُ الله عليه، وإنْ أشرقَ، لن يكونَ له ظلّ ..

‏[السيد أحمد النجفي الكربلائي]
2025/01/27 04:55:13
Back to Top
HTML Embed Code: