Telegram Web
يا دَهرُ أُفٍّ لَكَ مِن خَليلِ...
"شَايُ الْمَأْتَمِ مَرَارَةٌ تَجْمَعُنَا عَلَى حُبِّ الْحُسَيْنِ".
ضعْ عنكَ حِمْلَكَ و اسْترِحْ
ها قد هُدِيتَ إلى السَّبيلْ..
هلْ شاهدَتْ عيناكَ
قطُّ مجرةً فيها
نجومٌ مِن نخيلْ!؟
ضَعْ عنكَ طينَكَ و القيودْ،
و احمِلْ ضميرَكَ و اقتَرِبْ
في كربلا...
سترى كواكِبَ لا لحودْ..
ستشمُّ رائحةَ الدّلالةِ كالدُّخانْ،
قد يُحرِقُ "المعنى" يديكْ..
و سيُنتِجُ الضِّدُّ الترادُفَ و النّظيرْ،
و المُفرداتُ ستحبلُ
سترى الجبالَ سحيقةً
و ترى المياهَ عطيشةً
و السُّحبُ تعلوها الرِّمالْ..
ستزورُ عينيكَ الرّطوبةُ
إن سمعتَ صدى الجفافِ أوِ العطشْ..
و إذا ذكرتَ أضالِعاً
سيضِجُّ سمعُكَ بالصّهيلْ.
ضع عنكَ وِزرَكَ
ها هُنا أرضُ الملائكِ و الفُتوحْ..
و هنا الجنانُ هنا الهدايةُ
و البدايةُ و النّهايةُ و الحقيقةُ
و المُصيبةُ و الشّفاعةُ و الضّراعةُ
و المرارةُ و الحلاوةُ و الفجيعةُ
و الشّريعةُ و الكرامةُ و الشّهادةُ
و الفداحةُ و الجريمةُ
و الشّفاءُ هنا الجروحُ هنُا القروحُ
هنا الخلودُ مُضرّجٌ بالدّمِّ
يلفحُهُ الهَجيرْ..
و هنا...بناتُ مُحمدٍ
قد لُذنَ مِن سَوْطِ الدّعيِّ إلى "الفرارْ"..
و هُنا... هُنا:
بالإصبَعِ المبتورِ قد خُطَّ المسارْ..
أحقادُ (صفّينٍ) و (عُزّى) و (الضِّرارْ)
و الليلُ أمضى الثّأرَ من (قلبِ) النّهارْ...
شتموا أغاروا سلّبوا طحنوا
أضاعوا روّعوا.. ضربوا رقيّةَ و الصّغارْ...
ركضت عيالُ محمّدٍ نحوَ القتيلْ..
حالَ الأُوامُ بقلبِهِ بينَ السماءِ كما الدُّخانْ
ضجّتْ إليهِ ببحّةٍ:
" أبَ.. يا إمامي.. سيدي..."
و هُناكَ همسٌ مُثكَلٌ همسٌ كسيرْ..
"...أأخي حُسينُ" و شهقةٌ خنقت لواعِجُها الأثيرْ..
النارُ تُحرِقُ خِدرَها
و الماءُ يُحرِقُ قلْبَها
لا فرقَ (سوطُ)النارِ أم صوتُ الخريرْ..
بين الحرمين أول خطواتي
حيث ذبح الطفل الرضيع
توسّلت أمي بك في الدعواتِ
أن تمسك بيدي كي لا أضيع

أربعين ١٤٤٦
رُوِيَ عَنْ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)
أنهُ قَالَ:

عَوْنُكَ اَلضَّعِيفَ مِنْ أَفْضَلِ اَلصَّدَقَةِ .

📚الكافي: ج٥ ، ص٥٥
2025/07/13 00:13:18
Back to Top
HTML Embed Code: