أحتاجُ أن ألقاكَ دونَ توجُّسٍ
مِن أن يُطاوِلَني الفراق..
أحتاجُ أن أبكيكَ دونَ نهايةٍ
للدّمعِ للزّفراتِ للآهاتِ للصّرخات...
أحتاجُ أن أحتاجَ أكثرَ
لا انتهاءَ لحاجتي
حتى تذوبَ إرادتي
فأكونَ حتّى لا أكونْ.
يا (قاضيَ الحاجاتِ) إنّي
"الحاجةُ" القُصوى إليك..
أنا فاقةُ الأسرى إلى رُكنٍ رحيم..
بل إنّني العوزُ القديمُ
و عجزُ هذا الكونِ من عجزي العقيم،
أنا لا أنا ،
أيقولُ مملوكٌ لمالِكِهِ أنا...
أنا ما تشاءُ و ما تُريدُ و عفوُ عفوِكَ عن "أنا".
أحتاجُ أن ينمو بداخليَ الدُّخانُ من الخيامِ
معِ الحوافرِ و السّهامِ
و دهشةُ الأطفالِ حينَ رأوْكَ
تفترِشُ التُّرابَ لكي أموتَ بلوعتِكْ...
أحتاجُ أن يتصدَّعَ القلبُ الكئيبُ
لحيرتِكْ..
و لأن أموت بغصّتي و بحرقتي..
أحتاجُ مسّاً من جنونِ العاشقينَ
لكي أُفتّشُ في عيونِ العابرينَ
عنِ الحرارةِ و المرارةِ للسّهامِ
النّابتاتِ بحضرتِك...
أحتاجُ أفئدةَ الثّكالى كي أُسعِّرَ حسرتي
و جميعَ أشكالِ الحنين...
أحتاجُ أن تبلى عظاميَ في مسيرِ الأربعين..
أشتاقُ حينَ المشيِ أن أمشي إليك..
أشتاقُ حينَ النّعيِ أن أنعى عليك..
آهٍ لحُزنِكَ إنّني و أمامَ بحرِكَ
صخرةٌ صلداءُ يحفُرها الأنين..
شكّلتَني بالمَوْجِ تحنو و النّسيم...
يا سيّدَ الشّهداءَ ألتمِسُ الطّريق،
يا واحداً في الدّهرِ يا كهفَ الورى
يا أبعدَ الغاياتِ و الجارَ اللّصيق.
ذكري لاسمِكَ جُرأةٌ و تطاوُلٌ منّي عليك..
مُتفضِّلٌ بالحرفِ إن أنا قُلتُهُ
مُتحنِّنٌ بالماء إذ أنا ذُقتُهُ
مُتمنِّنٌ بخليقتي و طبيعتي و طريقتي
و بطينتي و حقيقتي...
بكَ قد خرجتُ من الظلامِ إلى السّطوع،
و لأجلِ صدرِك و الخُيولُ ترضُّهُ
جاءت شريعةُ فطرتي:
في الخوفِ أو في الحزنِ نحتَضِنُ الضُّلوع...
و كأنّنا من دونِ وعيٍ سيّدي نأوي إليك..
و كأنّ آثارَ البصائرِ كُلّها دلّت عليك..
أنا طفلُ أيتامٍ حواهُمُ قلبُكَ الفذُّ العظيم...
و أنا اليتيمُ ابنُ اليتيم،
لا يختشي مَنْ كُنتَ (والدهَ الشّفيق)
يا سيّدي...
(ما زِلتُ ألتمِسُ الطّريق) .

إنّ الرّبح الواقعيّ يقضي أن نبذل كلّ أوقاتنا و إمكاناتنا على طريق الوصول إلى الحياة الأخرويّة الأبديّة، و إلى رضوان الله، لأنّ ما يبقى و لا يفنى و لا يزول هُو سعادة الآخرة و رضا الله سُبحانه.
أمّا سائر الأمور، فمهما كانت حلالًا و طيّبة، لكنّها تزول: {مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَ مَا عِندَ اللهِ بَاقٍ }.
فالباقيات هي تلك الأمور الّتي تستمرّ و تكون عند الله: {الْمَالُ وَ الْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَ الْبَاقِياتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا}.
فلذّات الدّنيا هذه ليست سوى زخارف، و هي تُستعمل لأجل نظم هذه الحياة و هي زينة منزل الدّنيا، و في نهاية هذه الحياة سوف تزول و تنتهي:
{وَ اضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنٰهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّياحُ وَ كَانَ اللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا}.

-الشّيخ المصباح رضوان اللّه عليه.
-الموعظة الخالدة📖

سأكتبُ إليك حين ألقاك ..

" أخيرًا وجدتُ ضَالتي، أخيرًا جاءتني طمأنينةُ عُمري الضائعة"

سنلتفُ حول طاولةٍ واحدةٍ نتشاركُ كسرةَ الخُبزِ و الخوفَ،
لن يخافَ أحدُنا بمفردِه ثانيةً، فإن لم يسعني أن آمنك، فـ دومًا يسعني أن أخافَ معك..

🤍🌿

‏- إن كنت في ضيافة أحدهم، وسألك
ماذا يقدّم لك، فاكتفِ بطلب الماء؛ حتى
لا تُنكد عليه، فالأرجح أنّه محدود الكرم.

الكريم لا يستشير، بل يباغتكَ بما لديه،
وكذلك فعلَ إبراهيم -عليه السلام- مع ضيفه.
انسحب قليلًا، ثمّ جاءهم
بعجل سمينٍ حنيذ، وقرّبَه إليه لئلا
يُتعِبهم بالقيام، ثم قال: {ألا تأكلونَ}.

لستُ أرى لِلفنِّ وظيفةً أسمى من إيقاظِ الإنسانِ على إنسانيّتِه.

الراحل حسن سامي يوسف.

لا تنتظروهم فالموتى لا يرجعون الى بيوتهم في المساء..

- الراحل حسن سامي يوسف

رحل حسن سامي يوسف بعد أن علّمنا كيف نرفع عتبة الألم، ولكنّه لم يعلّمنا كيف نرفع عتبة الحنين، والاشتياق لأرواح لم تعد في هذا العالم، وأفكارًا تبعد عنّا سنين.
لم يخبرنا كم كان "الانتظار" متعبٌ "على رصيف العمر" إذا ما كان كلّه "ندم" و"سراب"..

إلى أصحاب هيئات العزاء..

جميعنا يعلم يقينا أن ملائكة السماء تهبط إلى مجالس عزاء الإمام الحسين عليه السلام أينما أقيمت، ومآتمكم وحسينياتكم معلومة لدى الملائكة بل معلومة لدى فاطمة الزهراء عليها السلام والأئمة المعصومين عليهم السلام...لذا أنتم مدعوون للإستفادة من هذه الأماكن لنصرة المقا  ومة وشعبها من خلال المواظبة اليومية على قراءة حديث الكساء حتى نهاية هذه الحرب، وذلك بمن حضر في المأتم أربع أفراد وما فوق، عملا بحديث الإمام الصادق عليه السلام: (ما اجتمع أربعة قط على أمر فدعوا الله إلا تفرقوا عن إجابة).

يصف رسول الله صلوات الله عليه تأثير قراءة حديث الكساء بقوله: (يا علي، والذي بعثني بالحقّ نبيّاً، واصْطَفاني بالرسالة نجيّاً، ما ذكر خبرنا هذا في محفل من محافل أهل الأرض وفيه جمع من شيعتنا ومحبّينا وفيهم مهموم إلاّ وفرّج الله همّه، ولا مغموم إلاّ وكشف الله غمّه، ولا طالب حاجة إلاّ وقضى الله حاجته)، فالنبي يقسم بالله بأن قراءة حديث الكساء تفرّج الهم وتكشف الغم وتقضي الحاجة. فنحن نقرأ حديث الكساء وعند وصولنا الى عبارة (وقضى الله حاجته) نقول: (حاجتنا يا الله ان تنصر المقا  ومة وتدفع البلاء عنها وعن شعوبها وأن ترد كيد الأعداء الى نحورهم وتلقي الرعب في قلوبهم).

أيها الأخوة الكرام...لقد اجتمع علينا اهل الكفر والنفاق يريدون السوء بالشيعة والتشيع ودولتهم، ونحن أتباع أئمة خير خلق الله في الأرض لا نكتفي بالإعتماد على صواريخنا، بل نرفع صوتنا الى السماء من أماكن ارتفعت منها دموعنا على مظلوم كربلاء ابي عبد الله الحسين عليه السلام، وكلنا أمل بالله وأوليائه بأن الدعاء والتوسل يصنع المعاجز ويحسم الحروب لصالحنا.

نقول ذلك آملين حسن تجاوبكم سائلين الله عزوجل ان تكتب أسماء المشاركين ضمن أسماء المجا  هدين بالسلاح على الجبهات والمدافعين عن الشيعة والتشيع.

أينما حللتم فليكُن أُنسكم بحديث الكساء..

إنّها الليلة الأخيرة من شهر محرّم..

"الكَرامَةُ سِياجُ الحُبّ مَنْ يَعبُرُهُ يَخرُج."

ما هِيَ الذُّنُوبُ الّتِي تُعَجِّل الفَنَاءَ؟

قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلَيهِ السَّلامُ فِي خُطْبَتِهِ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِي تُعَجِّلُ الفَنَاءَ، فَقَامَ إِلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الكَوَّاءِ اليَشْكُرِيُّ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، أَوَتَكُونُ ذُنُوبٌ تُعَجِّلُ الفَنَاءَ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، وَيْلَكَ قَطِيعَةُ الرَّحِمِ، إِنَّ أَهْلَ البَيْتِ لَيَجْتَمِعُونَ وَيَتَوَاسَوْنَ وَهُمْ فَجَرَةٌ فَيَرْزُقُهُمُ اللَّهُ، وَإِنَّ أَهْلَ البَيْتِ لَيَتَفَرَّقُونَ وَيَقْطَعُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا فَيَحْرِمُهُمُ اللَّهُ وَهُمْ أَتْقِيَاءُ.

- الكافِي؛ ج٢، ص٣٤٨.

•العقل يقول لي أن أبقى والعشق يدعوني للرحيل، وكلاهما العشق والعقل خلقهما الله ليصبح لوجود الإنسان معنى في الحيرة بين العقل والعشق..

- الشهيد مرتضى آويني
قصة الفتح📖

🌿🤍

عن الإمام الصادق عليه السلام:

لكلِّ شيءٍ شيءٌ يستريح إليه، وإنَّ المؤمن يستريح إلى أخيه المؤمن كما يستريح الطير إلى شكله.

دعاءُ السَّحَر للإمام السَّجَّاد وسائر أدعيته عليهِ السَّلام، تشهدُ بأنَّهُ كان لا يُفكِّر إلَّا بالله، ولا يعيشُ إلَّا من أجلِهِ..
وَلَا يلتَذُّ إلَّا بالقُرب منهُ، ولا يَسرُّه إلّا الكَوْن معَهُ، ودوام الحُضُورِ بين يديهِ..

-العلّامة المُحقّق السَّيِّد جعفر مرتضى العامليّ رض'
-مختصر مفيد، ج٦.

‏أحد ألقاب الإمام الحُسين (ع)
"الدَّليل على ذات الله"، لو نعرف معناه لما تركناه،
معناه : هو الَّذي ينتهي بالإنسان إلى ذات الرَّحمن.

ـ العلَّامة الطَّباطبائي (قده)

‏يقول الشيخ حبيب الكاظمي ؛

كُن ذَكِيّاً في الدُّعاء هَذهِ اللَّيلة، أطلُب مَضامينَ عاليَة،
قُل يا رَب غَيِّر تَركيبَتي الباطنيٍَة ومحورَ الاهتمام في حَياتي، أريدهُ لَك ولطاعتكَ وَخدمَتك..

"لا تدع زيارة الحُسين بن علي(عليهما السلام)"

روي عن عبدالمِلك الخثعمي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال:

"يا عبدالملِك لا تدع زيارة الحسين بن عليٍّ (عليهما السلام) ومُرْ أصحابَك بذلك يَمدّ الله في عُمُرك، ويزيد الله في رِزقك، ويحييك الله سَعيدًا، ولا تموت إلاّ سعيدا ويَكتُبكَ سعيدا."

_نسألكم الدعاء