Telegram Web
🔖فوائد محاضرة وقفات بين يدي رمضان للشيخ أبو خديجة عصام أبو السعود المصري وفقه الله
▪️الوقفة الأولى: رمضان وتجديد الإخلاص

إخلاص النية للَّه عز وجل وهذا أُمِر به الأوَّلون والآخرون: ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ
[ البينة: 5]

﴿ أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ﴾
[ سورة الزمر: 3]

﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾
[ سورة الأنعام: 162]



✔️نحتاج إلى تجديد الإخلاص كما نحتاج إلى الأنفاس، فبِدون الأنفاس نهلك وبدون الإخلاص نشقى في الدنيا والاخرة.


✔️رمضان فيه فرص كبيرة:

▪️ لتحقيق التوحيد واجتناب الشرك
▪️للتأكيد على الإخلاص
▪️ لمجاهدة النَّفس أن يعتريها شيء من الرِّياء أو التَّسميع.

- قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾
[ البقرة: 183]

"لعلكم تتقون": أي تُوحِّدون اللَّه وتعملون بمُقتضى هذا التحقيق.

-حقيقة التَّقوى: العمل بطاعة الله إيماناً واحتسابًا أمرًا ونهيًا، فيفعل العبد ما أمره اللَّه به إيماناً بالأمر وتصديقًا بوعده ويترك مانهى اللَّه عنه إيماناً بالنَّهي وخوفاً من وعيده.
▪️الوقفة الثانية: رمضان وتجديد المراقبة للَّه جلَّ وعلا

ونحن صُوَّم، لماذا نصوم؟ ولماذا نمتنع عن الطعام والشراب؟

✔️لأنَّنا نُؤمن بأسماء اللَّه وصفاته وأنَّه جلَّ وعلا يرانا في كلِّ وقت ويعلم السِّر وما نُبديه وما نُخفيه.

قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾
[ البقرة: 183]

ومِن تقوى اللَّه جلَّ وعلا أن تعلم أنَّ اللَّه يراك..
وفي حديث جبريل قال النبي صلى الله عليه وسلم: الإحسان أن تعبد اللَّه كأنَّك تراه فإن لم تكن تراه فإنَّه يراك.

✔️إذا ترك العبد شرابه وطعامه وشهوته فهذا يدل إخلاصه وخضوعه لربِّه جل وعلا ومراقبته إيَّاه، يعلم أن اللَّه جل وعلا يراقبه ويراه.

✔️كان سفيان الثوري رحمه الله يوصي أولاده وأصحابه في رمضان وفي غير رمضان فيقول لهم: "عليكم بالمراقبة ممَّن لا تخفى عليه خافية وعليكم بالرجاء ممن يملك الوفاء"
▪️الوقفة الثالثة: رمضان وتجديد المتابعة

✔️بأن تصوم كما صام النَّبي صلى الله عليه وسلم والصَّحابة وتُفطر كما أفطر النَّبي صلى الله عليه وسلم والصَّحابة.

✔️كما يُشترط الإخلاص للَّه عزوجل في العمل حتى يكون مقبولاً عند اللَّه، فكذلك يُشترط فيه الإتِّباع بأن يكون على هدي النَّبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.

▪️العمل الصالح هو الذي يتوفر فيه شرطان:

1️⃣ تجريد الإخلاص لله
2️⃣وتجريد المتابعة للنَّبي صلى الله عليه وسلم

- قال النَّبي صلى الله عليه وسلم: "من عمل عملاً ليس عليه أمرُنا فهو ردٌّ"

✔️لابد من التزام المنهج الذي كان عليه النَّبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه
قال جل وعلا: ﴿ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾
[ آل عمران: 31]

✔️ هدي النَّبي صلى الله عليه وسلم هو خير الهدي وقد كان عليه الصلاة والسلام يبدأ خطبه بقوله: "إنَّ أصدق الكلام كلام اللَّه وخير الهدي هدي محمَّد صلى الله عليه وسلم"

وهَديُه في رمضان هو خير الهدي.
▪️الوقفة الرَّابعة: رمضان وتعظيم شعائر اللَّه

✔️في رمضان لا نعظِّم الصِّيام فقط ونترك باقي العبادات!! لابد من تعظيم الدِّين كلِّه: نصوص وعقائد وعبادات وأخلاق ومعاملات...الغ

قال الله تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ﴾
[ البقرة: 208]

✔️ فتعظيم الشَّريعة تبعٌ لتعظيم اللَّه عزَّ وجل: ﴿ ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾
[ الحج: 32]

✔️ الواجب: تعظيم الله، تعظيم كلامه، تعظيم شرعه، تعظيم سنة نبيه صلى الله عليه و🔸سلم، تعظيم الشَّعائر الإسلامية، كلُّ هذا مُهمّ بين يدي الشهر المبارك شهر رمضان.

✔️كما نعظم الصَّوم نعظِّم أكثر من فرض هذا الصوم نعظم ربَّنا جل وعلا، نعظم أسماءه وصفاته، نعظم النُّصوص فلا نقدم قول أحد كائنًا من كان على قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم.

✔️رمضان فرصة لوضوح المنهج لعِزَّةِ المسلمين لإجتماعهم في الدِّين فكما يجتمع المسلمون من كل قطر على الفطر في يوم واحد وعلى الصوم في يوم واحد فاليجتمعوا في جميع أمورهم على دين الله جل وعلا، فشهر رمضان فرصة لوضوح المنهج القويم وللزوم منهج الصحابة والتابعين لهم بإحسان.

- صحَّ عن النَّبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: "الصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون والأضحى يوم تُضحُّون" ، وفيه إشارة إلى وجوب لزوم الجماعة والسمع والطاعة وأنَّ لكلِّ قُطرٍ رؤيته التي تتعلق بالأهلة.
▪️الوقفة الخامسة: رمضان والدَّعوة إلى اللَّه

✔️الدَّعوة إلى اللَّه شرف وهي واجب كفائي وهيَّ من معالي الأمور ومن صفات أتباع الأنبياء والمرسلين، كما قال جل وعلا: ﴿ قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾
[ يوسف: 108]

✔️ أتباع النبي صلى الله عليه وسلم هم العلماء، هم أهل الدعوة، هم أهل الفضل قال جل وعلا: ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾
[ فصلت: 33]

✔️ شهر رمضان فرصه لطلب العلم، قد يقول قائل: كيف يكون طلب العلم والمسلمون ينكبون على كتاب الله قراءة وتدبرا وفهما؟! ... أليس القرآن علم!!

⬅️ تدبَّر واتل القرآن، قف على حدوده، تعرَّف على تفسيره من قبل العلماء الرَّبانيين، تعلم أحكام الصيام... كل هذا من العلم.

✔️شهر رمضان فرصة للدَّعوة إلى الله يُذكَّرُ النَّاس فيه بالسُّنن ويُحذَّرون فيه من البدع وأهلها، وهذه الدَّعوة تشمل العلماء والمتعلمين.

✔️ الدَّعوة إلى اللَّه تتأكَّد في أوقات الفتن وانتشار البدع والشِّركيات، ورمضان فرصة لكل موفق أن يغتنم هذا الشهر في تذكير النَّاس في المساجد أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي بما ينفعهم في دينهم ودنياهم.

✔️رمضان محطة وفرصة للتَّزوُّد من جميع الصَّالحات ومن ذلك العلم النافع الذي يعيننا على العمل الصالح.
▪️الوقفة السادسة: رمضان فرصة عظيمة للتَّغيير

- كل من ابتلي بذنب (شرب المخدرات أو شرب الدخان أو غيرها) يمتنع عنه في شهر رمضان حال صيامه فإذا نجح في ذلك في نهار رمضان فعليه أن يُغيِّر نفسه في ليل رمضان وبعد رمضان.

✔️ شهر رمضان فرصة للتَّغيير والإصلاح لكل واحد منَّا لأن الأمور متاحة ومهياة:

▪️ أبواب الجنة مفتحة
▪️وأبواب النيران مغلَّقة
▪️ومردةُ الجِنِّ مسلسلة
▪️والخيرات مباحة متاحة

✔️ الله جل وعلا يُعين ويِقوي من قصد هذا بِنيَّة حسنة، نيَّةٍ طيِّبة، لكن لابد أن تبدأ النية من عندنا نحن، لقوله جل وعلا:إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۗ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ ۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ﴾
[ الرعد: 11]
وقال جل وعلا: ﴿ ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَىٰ قَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۙ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾
[ الأنفال: 53]

✔️ الانسان يحرص على اغتنام هذه الأيام قبل أن يدخل رمضان بتغيير نفسه وإصلاحها، أما الذي يعيش في غفلة ويدخل عليه رمضان وهو غارق في ذنوبه هذا غافل، لم ينتفع بهذه الآيات ولا بتلك النُّذر، لذلك يُخشى عليه من الهلاك، يُخشى عليه من ضياع رمضان وأن يكون من الخاسرين، يُخشى عليه من التَّبديل والموت على البدع -والعياذ بالله-
قال جل وعلا: ﴿ فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾
[ سورة العنكبوت: 40]

▪️مع ذلك قال الله عز وجل:﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾
[ الزمر: 53]

✔️ اللَّه عز وجل عفو غفور يتوب على من تاب، قال جل وعلا: ﴿ وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾
[ سورة النساء: 110]

فلغتنم هذه الايام بتغيير ما نحن عليه من سلوكيات خاطئة.
▪️الوقفة السابعة: سلوكيات خاطئة علينا تجنبها في رمضان


1️⃣ضياع الأوقات فيما لا ينفع ومن ذلك اشتغال المراة في مطبخها من الصباح إلى المغرب، متى تعبد ربها؟!
متى تقرا كتاب ربها؟!
متى تسبح الله؟!
متى تستغفر؟!
متى تحافظ على الفرائض؟!...

✔️ الواجب على الزوج أن يحرص على نجاة زوجه لا أن يُشغلها لا أن يُهلكها ثم بعد الإفطار تشتغل النساء أيضا في تطهير البيت...إذًا ضاع رمضان.

2️⃣السهر الطويل أمام الفضائيات ووسائل التواصل والمباريات والمسلسلات الذي بسببه ينام الإنسان الليل والنهار فلا يؤدي ما عليه من الطاعات والفرائض.

3️⃣الإكثار من الذهاب إلى العزومات والولائم وهذا يُضيع الوقت ويضيع على الإنسان الصلاة في الجماعة..

4️⃣الإنقطاع عن التراويح بسبب المباريات.

5️⃣تتبُّع المساجد البعيدة وترك المساجد القريبة فهذا يؤدي إلى هجران المساجد.

6️⃣المرأة إذا خرجت إلى الصلاة ينبغي عليها أن تحافظ على حجابها وإلاَّ تخرج متعطرة.

7️⃣ترك الأطفال والشباب بلا رقابة واهتمام، دون تفقُّد لِصيامهم وعبادتهم والله عز وجل سيسألنا عن ذلك جميعا قال جل وعلا: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾
[ التحريم: 6]

▪️قال ابن عمر رضي الله عنهما لرجل: "يا هذا إنَّك مسؤول عن ولدك وإنَّه مسؤول عنك".

8️⃣كان السلف رحمهم الله يعتكفون العشر الأواخر من رمضان في المساجد وهناك بعض الناس يخرجون في هذه العشر لشراء كعك العيد وشراء ملابس العيد فتضيع عليهم أفضل الليالي.

9️⃣الخصومات والخلافات والتراشق عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأكبر ذلك أخطره الوقيعة في ولاة الأمور والوقيعة في العلماء الثقات سبًّا وطعنًا.

✔️أهون الصيام ترك الطعام والشراب والشهوة.

✔️احفظ لسانك وليكن عليك وقار يوم صومك ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء.
Forwarded from كشكول عبدالرحمن غالي أبو معاذ الجزائري (عبد الرحمن غالي أبو معاذ الجزائري)
-
جلسة الإشراق لها أثرٌ بهداية القلب وإعانته في يومه على الطاعة، فمن أراد سرور القلب وابتهاجه؛ فليلزم مُصلّاه بعد صلاة الفجر، عملٌ يسير وأجرٌ عظيم، لا سيما المُحافظة عليها في أزمنة كهذه الأزمنة الرمضانيّة الشريفة، ففي الحديث النّبوي: «من جلس بعد صلاة الصّبح يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلّى ركعتين كان له كأجر حجة وعمرة تامّة تامّة»..

فأيُّ فضل أعظم من هذا؟
ترقبوا أحبتي فقرة جميلة جداً في هذه القناة

منافسة في الأسئلة والألغاز الدينية

اجتهدوا

فيها هدية للفائزين من كل سؤال ^^



الاجابات عبر البوت المشاركة للجميع

@Rayafil_bot
ـمن كانت غايته مرضاة الله في الدنيا، فسوف يعطيه الله ما يرضيه في الآخرة👇🌙📿

https://www.tgoop.com/addlist/MLkvGKmyblxmYjQ0
🌹🌙
أقرَّ اللهُ عينَه بالمُتاح مِن الحلال🌙📿

https://www.tgoop.com/addlist/MLkvGKmyblxmYjQ0
2025/03/10 21:29:06
Back to Top
HTML Embed Code: