Telegram Web
• - الســؤالُ: ذكرت الآية مثالًا يدل على سعة علم الله تعالى، وضحه.

• - قالَ اللهُ ﷻ: ﴿وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا ۝﴾. ســورة الأنعــام: (٥٩ )  

• - قالَ العلّامـةُ شمس الدين القرطبي
• - رَحِمَهُ اللهُ تباركَ وَتَعَاْلَىٰ  - :

• - " وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ" أَيْ: مِنْ وَرَقَةِ الشَّجَرِ إِلَّا يَعْلَمُ مَتَى تَسْقُطُ، وَأَيْنَ تَسْقُطُ، وَكَمْ تَدُورُ فِي الْهَوَاءِ، وَلَا حَبَّةٍ إِلَّا يَعْلَمُ مَتَى تَنْبُتُ، وَكَمْ تُنْبِتُ وَمَنْ يَأْكُلُهَا.

📜【 تفسير القرطبي      (٧ / ٤ ) 】
‏═════ ❁✿❁ ══════
• - الســؤالُ: تحدث عن عظمة الله -سبحانه وتعالى- في سرعة حسابه لعباده.

• - قالَ اللهُ ﷻ: ﴿وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ۝﴾. سورة الأنعـام (٦٢)

• - قال العلامة عبد الرحمٰن السعدي
• - رحمه الله تبارك و تعالى - :

• - لكمال علمه، وحفظه لأعمالهم، بما أثبته في اللوح المحفوظ، ثم أثبتته ملائكته في الكتاب الذي بأيديهم.

📜【 تفسير السعدي ( ٢٥٩ ) 】
═════ ❁✿❁ ══════
• -‏ السـؤالُ: كيف يكون الشكر الكامل لنعم الله تعالى؟

• -‏ قال تعالى :
• - ﴿قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ۝﴾. سـورة الأنعـام (٦٣)

• - قالَ العلّامـةُ البغوي
• - رَحِمَهُ اللهُ تباركَ وَتَعَاْلَىٰ  - :

• - ‌‌ {لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ}: وَالشُّكْرُ هُوَ مَعْرِفَةُ النِّعْمَةِ مَعَ الْقِيَامِ بِحَقِّهَا.

📜【 تفسير البغـوي      (٣ / ١٥٢) 】
‏═════ ❁✿❁ ══════
• - الســؤالُ: من خلال الآية بين تناقض المشركين في استغاثتهم.

• - قالَ اللهُ ﷻ: ﴿قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجانا مِنْ هذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ۝قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْها وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ﴾. ســورة الأنعــام: (٦٣-٦٤ )  

• - قالَ العلّامـةُ شمس الدين القرطبي
• - رَحِمَهُ اللهُ تباركَ وَتَعَاْلَىٰ  - :

• - فَوَبَّخَهُمُ اللَّهُ فِي دُعَائِهِمْ إِيَّاهُ عِنْدَ الشَّدَائِدِ، وَهُمْ يَدْعُونَ مَعَهُ فِي حَالَةِ الرَّخَاءِ غَيْرَهُ بِقَوْلِهِ:" ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ". 

📜【 تفسير القرطبي      (٧ / ٨ ) 】
‏═════ ❁✿❁ ══════
• - الســؤالُ: كيف تكون العقوبة بلبس بعض المجتمع ببعض؟

• - قالَ اللهُ ﷻ: ﴿أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ۝﴾. ســورة الأنعــام: (٦٥ )  

• - قالَ العلّامـةُ شمس الدين القرطبي
• - رَحِمَهُ اللهُ تباركَ وَتَعَاْلَىٰ  - :

• - ﴿أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً﴾: قِيلَ يَجْعَلُكُمْ فِرَقًا يُقَاتِلُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا؛ وَذَلِكَ بِتَخْلِيطِ أَمْرِهِمْ، وَافْتِرَاقِ أُمَرَائِهِمْ عَلَى طَلَبِ الدُّنْيَا. وهو معنى (قوله):  (وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ) أَيْ: بِالْحَرْبِ، وَالْقَتْلِ فِي الْفِتْنَةِ.

📜【 تفسير القرطبي      (٧ / ٩ ) 】
‏═════ ❁✿❁ ══════
• - الســـؤالُ: ما نصيحتك لمن يجلس مع من يخوض في آيات الله بحجة الفكر والوعي؟

• - قالَ اللهُ ﷻ: ﴿وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَىٰ مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ۝﴾. ســورة الأنعــام: (٥٣ )  

• - قال العلامةُ ابن جُزي الكلبي
• - رَحِمَهُ اللهُ تبارك و تعالى - :

• - إن أنساك الشيطان النهي عن مجالستهم فلا تقعد بعد أن تذكر النهي.

📜【 تفسير ابن جُزي          (١ /  ٢٧٤ ) 】
‏═════ ❁✿❁ ══════
• - الســؤالُ: ما موقفنا ممن يطرح البدع والشبهات؟

• - قالَ اللهُ ﷻ: ﴿وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَىٰ مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ۝﴾. ســورة الأنعــام: (٦٨ )  

• - قالَ العلّامـةُ شمس الدين القرطبي
• - رَحِمَهُ اللهُ تباركَ وَتَعَاْلَىٰ  - :

• - مَنْ خَاضَ فِي آيَاتِ اللَّهِ تُرِكَتْ مُجَالَسَتُهُ وَهُجِرَ؛ مُؤْمِنًا كَانَ أَوْ كَافِرًا. 

📜【 تفسير القرطبي      (٧ / ١٣ ) 】
‏═════ ❁✿❁ ══════
الســـؤالُ: كيف ينسى العبد الخير؟

• - قالَ اللهُ ﷻ: ﴿وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَىٰ مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ۝﴾. ســورة الأنعــام: (٦٨ )  

• - قَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ
• - رَحِمَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى- :

• - نِسْيَانُ الْخَيْرِ يَكُونُ مِنْ الشَّيْطَانِ؛ كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَىٰ مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ۝﴾.

📜【 مجموع الفتاوىٰ (٣ /٣٢  )】
═════ ❁✿❁ ═══════
[تَعليمُ النّبيِّ ﷺ أُمّتَهُ التّوحيد]


-نقلَ الإمامُ الشّافعيُّ عنِ الإمامِ مالكٍ قولَه:

"مُحَالٌ أنْ يُظَنَّ بالنّبيِّ ﷺ أنّهُ عَلّمَ أُمّتَهُ الاستِنجاءَ، ولَم يُعلِّمْهُم التّوْحِيدَ، والتّوحِيدُ ما قالَهُ النّبيُّ ﷺ :

(أُمِرتُ أنْ أُقاتِلَ النّاسَ حتّى يقُولُوا: لا إلَهَ إلاّ اللهُ، فإذا قالُوها عَصَمُوا مِنّي دِمَاءَهم وأموالَهُم إلّا بِحقِّها، وحِسَابُهم على اللهِ)؛ فمَا عُصِمَ بهِ الدَّمُ والمَالُ فهُو حَقيقَةُ التّوحِيدِ
".


(التِّسعينيّة)لشيخ الإسلام(٣/ ٧٨٣)
وينظر:(سير أعلام النّبلاء)(١٠/ ٢٦)
قال العلامة عبد المحسن العباد حفظه الله في قوله ﷺ:

إنَّ شرَّ الناسِ منزلةً عند اللهِ يومَ القيامةِ ، من ودَعَه، أو تركَهُ الناسُ اتقاءَ فُحْشِه 》

[صحيح مسلم(٢٥٩١)]

قال حفظه اللهُ:《 وذلك كإنسان يكون عنده بذاءة في اللسان وعنده تطاول على الناس، فالناس يحرصون على أن يتخلصوا منه ، ولا يدخلون معه في مصادمات ، ﻷنه يؤذيهم 》.

{ شرح سنن أبي داود(٤٧٩١) }
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
📌 مِن أصول السَّلف: التَّحذير مِن البِدَع مع مراعاة فقه الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر

🎙فضيلة الشيخ سليمان الرحيلي حفظه الله
( قول بعض الناس: كلك بركة. أو هذه من بركاتك).

"لا بأس بذلك-كما في قول أسيد بن حضير: ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر- إذا تلمّح أن فيه البركات التي جعل الله فيه، أو أن الله الذي جعل فيه البركة والبركات.

والممنوع: تباركت علينا يا فلان".

من" فتاوى سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم"(١٠٣/١).

وقال رحمه الله : "الذوات جعل الله فيها ما جعل من البركة ، ولكن لا تصلح للتبرك بها ، إلا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، من أَبعاضه ، كرِيقه ، ولا يقاس على النبي صلى الله عليه وسلم غيره ، والصحابة ما فعلوا مع أَبي بكر وعمر من قصد البركة فيهما كما فعلوا مع النبي صلى الله عليه وسلم"

انتهى من "فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم" (1/103)
وقيد الشيخ عبد العزيز بن باز، رحمه الله، هذه النسبة للشخص المعين: بأن يكون له تسبب ظاهر في هذا "الخير". قال في تعليقه على قصة عائشة رضي الله عنها المذكورة:

" جواز قول ما هي بأول بركتك فإذا قيل يا فلان أنت مبارك. إذا كان له أثر فيها قال: هذا ‌من ‌بركة ‌فلان".

وقال أيضا: " إذا كان تسبّب شخص في خير لا بأس أن يقال له: هذا ‌من ‌بركة ‌فلان ". انتهى، من "الحلل الإبريزية في التعليقات البازية" (1/101)، (3/143).
"قيد" الشيخ ابن عثيمين: أن يكون الشخص أهلا لذلك. قال رحمه الله:

"البركة يصح إضافتها إلى الإنسان إذا كان أهلا لذلك، قال أسيد بن حضير حين نزلت آية التيمم بسبب عقد عائشة الذي ضاع منها: (ما هذه بأول بركتكم يا آل أبي بكر) انتهى من "القول المفيد" (2/519) .
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين، رحمه الله: عن قول العامة: "تباركت علينا؟"، "زارتنا البركة؟ ".

فأجاب : " قول العامة: "تباركت علينا" لا يريدون بهذا ما يريدونه بالنسبة إلى الله -عز وجل-، وإنما يريدون: أصابنا بركة من مجيئك.

والبركة يصح إضافتها إلى الإنسان، قال أسيد بن حضير لما نزلت آية التيمم بسبب عقد عائشة الذي ضاع منها قال: " ما هذه بأول بركتكم يا آل أبي بكر ".

وطلب البركة لا يخلو من أمرين:

الأمر الأول : أن يكون طلب البركة بأمر شرعي معلوم، مثل القرآن الكريم قال الله تعالى: وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ ؛ فمن بركته أن من أخذ به وجاهد به حصل له الفتح، فأنقذ الله به أمما كثيرة من الشرك، ومن بركته أن الحرف الواحد بعشر حسنات، وهذه توفر للإنسان الجهد والوقت.

الأمر الثاني : أن يكون طلب البركة بأمر حسي معلوم، مثل العلم، فهذا الرجل يتبرك به بعلمه، ودعوته إلى الخير، قال أسيد بن حضير : "ما هذه بأول بركتكم يا آل أبي بكر "، فإن الله قد يجري على أيدي بعض الناس من أمور الخير ما لا يجريه على يد الآخر.

وهناك بركات موهومة باطلة، مثل ما يزعمه الدجالون: أن فلانا الميت الذي يزعمون أنه ولي أنزل عليكم من بركته، وما أشبه ذلك؛ فهذه بركة باطلة لا أثر لها.

وقد يكون للشيطان أثر في هذا الأمر، لكنها لا تعدو أن تكون آثارا حسية، بحيث إن الشيطان يخدم هذا الشيخ فيكون في ذلك فتنة.

أما كيفية معرفة هل هذه من البركات الباطلة أو الصحيحة؟

فيعرف ذلك بحال الشخص، فإن كان من أولياء الله المتقين المتبعين للسنة المبتعدين عن البدعة، فإن الله قد يجعل على يديه من الخير والبركة ما لا يحصل لغيره.

أما إن كان مخالفا للكتاب والسنة، أو يدعو إلى باطل، فإن بركته موهومة، وقد تضعها الشياطين له مساعدة على باطله"
. انتهى، من "مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (3/92).
• - قَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ
• - رَحِمَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى- :

• - وَقَوْلُ الْقَائِلِ: بِبَرَكَةِ الشَّيْخِ: قَدْ يَعْنِي بِهَا دُعَاءَهُ. وَأَسْرَعُ الدُّعَاءِ إجَابَةُ: دُعَاءِ غَائِبٍ لِغَائِبِ.

• - وَقَدْ يَعْنِي بِهَا بَرَكَةَ مَا أَمَرَهُ بِهِ وَعَلَّمَهُ مِنْ الْخَيْرِ.

• - وَقَدْ يَعْنِي بِهَا بَرَكَةَ مُعَاوَنَتِهِ لَهُ عَلَى الْحَقِّ، وَمُوَالَاتِهِ فِي الدِّينِ، وَنَحْوَ ذَلِكَ.

• - وَهَذِهِ كُلُّهَا مَعَانٍ صَحِيحَةٌ.

• - وَقَدْ يَعْنِي بِهَا دُعَاءَهُ لِلْمَيِّتِ وَالْغَائِبِ؛ إذْ اسْتِقْلَالُ الشَّيْخِ بِذَلِكَ التَّأْثِيرِ، أَوْ فِعْلُهُ لِمَا هُوَ عَاجِزٌ عَنْهُ، أَوْ غَيْرُ قَادِرٍ عَلَيْهِ، أَوْ غَيْرُ قَاصِدٍ لَهُ: مُتَابَعَتُهُ أَوْ مُطَاوَعَتُهُ عَلَى ذَلِكَ مِنْ الْبِدَعِ الْمُنْكَرَاتِ وَنَحْوِ هَذِهِ الْمَعَانِي الْبَاطِلَةِ. 

• - وَاَلَّذِي لَا رَيْبَ فِيهِ: أَنَّ الْعَمَلَ بِطَاعَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَدُعَاءِ الْمُؤْمِنِينَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضِ وَنَحْوَ ذَلِكَ: هُوَ نَافِعٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَذَلِكَ بِفَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ.


📜【 مجموع الفتاوىٰ (٢٧ /٩٦  )】
═════ ❁✿❁ ═══════
قَوْلُهُ تَعَالَى: (فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً) الْآيَةَ.

هَذِهِ الْآيَةُ الْكَرِيمَةُ: تَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْعَدْلَ بَيْنَ الزَّوْجَاتِ مُمْكِنٌ، وَقَدْ جَاءَ فِي آيَةٍ أُخْرَى مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ غَيْرُ مُمْكِنٍ وَهُوَ قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ) الْآيَةَ.

وَالْجَوَابُ عَنْ هَذَا: أَنَّ الْعَدْلَ بَيْنَهُنَّ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ أَنَّهُ مُمْكِنٌ هُوَ الْعَدْلُ فِي تَوْفِيَةِ الْحُقُوقِ الشَّرْعِيَّةِ. وَالْعَدْلَ الَّذِي ذَكَرَ أَنَّهُ غَيْرُ مُمْكِنٍ هُوَ الْمُسَاوَاةُ فِي الْمَحَبَّةِ وَالْمَيْلِ الطَّبِيعِيِّ، لِأَنَّ هَذَا انْفِعَالٌ لَا فِعْلٌ فَلَيْسَ تَحْتَ قُدْرَةِ الْبَشَرِ، وَالْمَقْصُودُ أَنَّ مَنْ كَانَ أَمْيَلَ بِالطَّبْعِ إِلَى إِحْدَى الزَّوْجَاتِ فَلْيَتَّقِ اللَّهَ وَلْيَعْدِلْ فِي الْحُقُوقِ الشَّرْعِيَّةِ، كَمَا يَدُلُّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ: (فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ) الْآيَةَ
.

[ دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب للشيخ محمد الأمين بن محمد المختار الجكني الشنقيطي (ت ١٣٩٣ هـ) (٥٥) ]
من فضائل صلاتي الفجر والعصر
• - روى البخاري (3281) ومسلم (2175) عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ رضي الله عنها أن النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

• - (إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنْ الْإِنْسَانِ مَجْرَى الدَّمِ) .

• - قَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ
• - رَحِمَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى- :

• - فَالْمَلَكُ يَعْلَمُ مَا يَهُمُّ بِهِ الْعَبْدُ مِنْ حَسَنَةٍ وَسَيِّئَةٍ وَلَيْسَ ذَلِكَ مِنْ عِلْمِهِمْ بِالْغَيْبِ الَّذِي اُخْتُصَّ اللَّهُ بِهِ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ ابْنِ عُيَيْنَة أَنَّهُمْ يَشُمُّونَ رَائِحَةً طَيِّبَةً فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ هَمَّ بِحَسَنَةٍ وَيَشُمُّونَ رَائِحَةً خَبِيثَةً فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ،

• - وَهُمْ وَإِنْ شَمُّوا رَائِحَةً طَيِّبَةً وَرَائِحَةً خَبِيثَةً
[ أي الملائكة تشم ريحا طيبة حين يهم العبد بالحسنة كما جاء عن سفيان بن عيينة]، فَعِلْمُهُمْ لَا يَفْتَقِرُ إلَى ذَلِكَ، بَلْ مَا فِي قَلْبِ ابْنِ آدَمَ يَعْلَمُونَهُ بَلْ وَيُبْصِرُونَهُ وَيَسْمَعُونَ وَسْوَسَةَ نَفْسِهِ؛ بَلْ الشَّيْطَانُ يَلْتَقِمُ قَلْبَهُ؛ فَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ خَنَسَ، وَإِذَا غَفَلَ قَلْبُهُ عَنْ ذِكْرِهِ وَسْوَسَ؛ وَيَعْلَمُ هَلْ ذَكَرَ اللَّهَ أَمْ غَفَلَ عَنْ ذِكْرِهِ، وَيَعْلَمُ مَا تَهْوَاهُ نَفْسُهُ مِنْ شَهَوَاتِ الْغَيِّ فَيُزَيِّنُهَا لَهُ.

• - وَقَدْ ثَبَتَ فِي " الصَّحِيحِ " عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَدِيثِ ذِكْرِ صَفِيَّةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا {أَنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنْ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ} . وَقُرْبُ الْمَلَائِكَةِ وَالشَّيْطَانِ مِنْ قَلْبِ ابْنِ آدَمَ مِمَّا تَوَاتَرَتْ بِهِ الْآثَارُ سَوَاءٌ كَانَ الْعَبْدُ مُؤْمِنًا أَوْ كَافِرًا.

📜【 مجموع الفتاوىٰ (٥ /٥٠٨  )】
═════ ❁✿❁ ═══════
هل الشيطان يعلم خواطر الإنسان ونواياه؟

وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله – ضمن سؤال طويل - : وإذا نويت عمل خير في قلبي هل يعلم به الشيطان ويحاول صرفي عنه؟

فأجاب : " كل إنسان معه شيطان ومعه ملك , كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : (ما منكم من أحد إلا ومعه قرينه من الجن وقرينه من الملائكة . قالوا : وأنت يا رسول الله؟ قال : وأنا إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير) . وأخبر صلى الله عليه وسلم أن الشيطان يملي على الإنسان الشر ويدعوه إلى الشر وله لَمَّة في قلبه ، وله اطلاع بتقدير الله على ما يريده العبد وينويه من أعمال الخير والشر , والملَك كذلك له لمَّة بقلبه يملي عليه الخير ويدعوه إلى الخير ، فهذه أشياء مكنهم الله منها : أي مكن القرينين ، القرين من الجن والقرين من الملائكة , وحتى النبي صلى الله عليه وسلم معه شيطان وهو القرين من الجن كما تقدم الحديث بذلك ...

والمقصود أن كل إنسان معه قرين من الملائكة وقرين من الشياطين , فالمؤمن يقهر شيطانه بطاعة الله والاستقامة على دينه , ويذل شيطانه حتى يكون ضعيفا لا يستطيع أن يمنع المؤمن من الخير ولا أن يوقعه في الشر إلا ما شاء الله , والعاصي بمعاصيه وسيئاته يعين شيطانه حتى يقوى على مساعدته على الباطل , وتشجيعه على الباطل , وعلى تثبيطه عن الخير . فعلى المؤمن أن يتقي الله وأن يحرص على جهاد شيطانه بطاعة الله ورسوله والتعوذ بالله من الشيطان , وعلى أن يحرص في مساعدة ملَكه على طاعة الله ورسوله والقيام بأوامر الله سبحانه وتعالى ".



"فتاوى الشيخ ابن باز" (9/369).
2025/01/08 07:57:53
Back to Top
HTML Embed Code: