tgoop.com/qanattafsirwatadabor/2440
Last Update:
للمفسرين لفتات تربوية رائعة، ففي قوله تعالى: (وَلَهُنَّ مِثۡلُ ٱلَّذِی عَلَیۡهِنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِۚ وَلِلرِّجَالِ عَلَیۡهِنَّ دَرَجَةࣱۗ)
ذكر الطبري عدة أقوال في معنى الدرجة: فقيل: الفضلُ الذي فضّلهم الله عليهن في الميراث والجهاد، وقيل: الإمْرة والطاعة، وقيل: ما ساق إليها من الصداق، وأورد عن ابن عباس: تلك الدرجة التي له عليها، إفضاله عليها، وأداء حقها إليها، وصفحه عن الواجب لهُ عليها أو عن بعضه، ونقل عن ابن عباس قوله في عبارة أخاذة: ما أحب أن استنظف جميع حقي عليها، لأن الله تعالى ذكره يقول:" وللرجال عليهن درجة".
وقد رجح الطبري هذا القول.
وتفاعل محمود شاكر مع هذا الترجيح للطبري إذ قال: وأحب أن أقول إن التخلق بآداب كتاب الله يهدي إلى التفسير الصحيح كما تهدي إليه المعرفة بلغة العرب وبسنة رسول الله ﷺ فالأخلاق أداة من أدوات العلم كسائر الأدوات. ولولا ما كان عليه هذا الإمام من عظيم الخلق ونبيل الأدب لما وقف وحده بين سائر المفسرين عند هذه الآية، يستخرج منها هذا المعنى النبيل العظيم الذي أدب الله به المطلقين وحثهم عليه وعرفهم به فضل ما بين اقتضاء الحقوق الواجبة والعفو عن هذه الحقوق.
قال ابن عطية: أي: إن الأفضل ينبغي أن يتحامل على نفسه. وهذا قول حسن بارع.
BY 📚قناة د.محسن المطيري
Share with your friend now:
tgoop.com/qanattafsirwatadabor/2440