وعِندي أنَّ المرأةَ إذا كان لها رأيٌ دينيٌّ ترجِعُ إليه، وكان أمرُها مُجتمِعًا في هذا الرأي، وكانت أخلاقُها محشودةً له، مُتحفِّلَةً به، فتلك هي الياقوتةُ التي تُرمَى في اللهبِ ولا تحترِق، وتَظَلُّ مع كلِّ تجربةٍ على أوَّلِ مُجاهدتِها؛ إذ يكونُ لها في طبيعةِ تركيبِها الياقوتيِّ ما تَهزِمُ به طبيعةَ التركيبِ الناريّ.
-وحي القلم|الرافعي.
-وحي القلم|الرافعي.
❤46👍10👏2
لقد رَقَّ الدينُ في نِسائنا ورجالِنا؛ فهل كانت علامةُ ذلك إلا أنَّ كلمةَ: "حرام، وحلال" قد تحوَّلَتْ عند أكثرِهم وأكثرِهِنَّ إلى "لائق، وغير لائق"، ثُمَّ نزلتْ عند كثيرٍ من الشُّبّانِ والفتياتِ إلى "مُعاقَبٌ عليه قانونًا، ومُباحٌ قانونًا …" ثُمَّ انحَطَّتْ آخِرًا عند السَّوادِ والدَّهْماءِ إلى "ممكن، وغير ممكن …"؟!
-وحي القلم| الرافعي.
-وحي القلم| الرافعي.
😢29👍9💔6❤5💯5
Forwarded from ثَــوَاء!
﴿ يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يُدنين عليهنَّ من جلابيبهنَّ ذلك أدنى أن يُعرفن فلا يؤذين.. ﴾
١-يجب على الإنسان أن يغار على زوجته أكثر من غيرها لأنه فراشه، وفي فسادها فساد لفراشه وتشكيك في نسله، وجه ذلك أن الله بدأ بالأزواج فقال: ﴿ قُل لأزواجك ﴾
٢-أن الإنسان مسؤول عمن تحت رعايته سواء كانت تلك مسؤولية عامة أو خاصة.
٣-أن على المؤمنين مسؤولية في نسائهم، لقوله: ﴿ ونساء المؤمنين ﴾ ولم يقل: ونساء المؤمنات إشارةً إلى أن المؤمن يجب أن يكون مُلاحِظًا لنسائه.
٤-وجوب الحجاب، حجاب الوجه لقوله:
﴿ يُدنين عليهنَّ من جلابيبهنَّ ﴾.
٥-أن من عادة نساء الصحابة لبس الجلاليب؛ لقوله:
﴿ يُدنين عليهنَّ من جلابيبهنَّ ﴾
ويتفرع على هذه الفائدة: أن الشرع يتشوف إلى أن تكون المرأة بعيدة عن إبراز مفاتنها؛ لأن الجلباب يكون غالبًا واسعًا لا تظهر منه مفاتن الجسم.
٦-عناية الله عز وجل بالمرأة بدفع ما يمكن أن يكون فيه أذىً عليها؛ لقوله: ﴿ ذلك أدنى أن يُعرفن فلا يُؤذين ﴾.
٧-أن في الحجاب كفَّ الأذى عن المرأة، فيكون في ذلك كرامةٌ لها، وإعزازٌ لها، ورفعةٌ لها من أن تُؤذَى.
ويتفرع على هذه القاعدة: بيان قصور نظرِ أولئك الذين يقولون: إن الحجاب ونحوه إذلال للمرأة وغضٌّ من كرامتها وإهانة لها.
🍂 تفسير ابن عثيمين-رحمه الله-.
١-يجب على الإنسان أن يغار على زوجته أكثر من غيرها لأنه فراشه، وفي فسادها فساد لفراشه وتشكيك في نسله، وجه ذلك أن الله بدأ بالأزواج فقال: ﴿ قُل لأزواجك ﴾
٢-أن الإنسان مسؤول عمن تحت رعايته سواء كانت تلك مسؤولية عامة أو خاصة.
٣-أن على المؤمنين مسؤولية في نسائهم، لقوله: ﴿ ونساء المؤمنين ﴾ ولم يقل: ونساء المؤمنات إشارةً إلى أن المؤمن يجب أن يكون مُلاحِظًا لنسائه.
٤-وجوب الحجاب، حجاب الوجه لقوله:
﴿ يُدنين عليهنَّ من جلابيبهنَّ ﴾.
٥-أن من عادة نساء الصحابة لبس الجلاليب؛ لقوله:
﴿ يُدنين عليهنَّ من جلابيبهنَّ ﴾
ويتفرع على هذه الفائدة: أن الشرع يتشوف إلى أن تكون المرأة بعيدة عن إبراز مفاتنها؛ لأن الجلباب يكون غالبًا واسعًا لا تظهر منه مفاتن الجسم.
٦-عناية الله عز وجل بالمرأة بدفع ما يمكن أن يكون فيه أذىً عليها؛ لقوله: ﴿ ذلك أدنى أن يُعرفن فلا يُؤذين ﴾.
٧-أن في الحجاب كفَّ الأذى عن المرأة، فيكون في ذلك كرامةٌ لها، وإعزازٌ لها، ورفعةٌ لها من أن تُؤذَى.
ويتفرع على هذه القاعدة: بيان قصور نظرِ أولئك الذين يقولون: إن الحجاب ونحوه إذلال للمرأة وغضٌّ من كرامتها وإهانة لها.
🍂 تفسير ابن عثيمين-رحمه الله-.
❤43😢5👍4👏1
"وأساسُ الفضيلةِ في الأنوثةِ الحياءُ؛ فيجبُ أن تعلمَ الفتاةُ أنَّ الأنثى متى خرجتْ من حيائها وتهجَّمَتْ؛ أي توقَّحَت، أي تبذَّلَت، استوى عندها أن تذهبَ يمينًا أو تذهبَ شِمالًا، وتهيَّأتْ لكلٍّ منهما ولأيِّهما اتف.
وصاحباتُ اليمينِ في كَنَفِ الزوجِ وظِلِّ الأسرةِ وشرفِ الحياة، وصاحباتُ الشمالِ ما صاحباتُ الشمال …!"
وصاحباتُ اليمينِ في كَنَفِ الزوجِ وظِلِّ الأسرةِ وشرفِ الحياة، وصاحباتُ الشمالِ ما صاحباتُ الشمال …!"
❤66😢10💯9👍4👏2
طبعاً هذا السؤال يتكرر كثيراً من حرص بعض الأخوات -ثبّتهن الله-🤍🌿.
❤46👏7👍2
{صِبْغَةَ ٱللَّهِ ۖ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ ٱللَّهِ صِبْغَةً ۖ وَنَحْنُ لَهُۥ عَٰبِدُون}
❤69👍6😢6
Forwarded from قناة طلال الحسّان.
هذا البودكاست نافع جدًا واستفدت منه كثيرًا، وأعدت سماعه أكثر من مرة للشيخ المبارك المقرئ الطبيب الدكتور عبدالله الجار الله حفظه الله.
وفيه قصة عجيبة يرويها الشيخ عن طالبه الأمريكي عبدالله محيي الدين ، شاب من أهل القرآن قدم من نيويورك لا شيء فأصبح بالقرآن كل شيء.
وكيف يؤثر القرآن على أهله ثباتًا وطمأنينة في الأزمات والمصائب.
ورؤيا مبشرة لمن حفّظ أبناءه القرآن وحرِص على ذلك.
وفيها تسخير عجيب وعناية ربانية من الله لأهل القرآن.
وخلاصة هذا اللقاء كلمة كررها الشيخ في أكثر من موطن وهي قوله:
ـ من يسأل الله الإعانة والتوفيق في طريق القرآن ويكون بنية خالصة فإن الله يبلغه مراده.
ـ وأن القرآن هو الصديق الوفي الذي لا يتخلى عنك في كل لحظة بشرط أن تكون معه وفاء بوفاء وذلك يكون:
ـ بأن تكون نيتك صحيحة.
ـ وتعطيه وقتك.
ـ وتعمل به.
ونصيحتي لكم أن لا تفوّتوا سماع هذا اللقاء، ففيه خير وبركة ونور، ولعل كلمة تسمعها في هذا اللقاء تعيد وتصحح علاقتك مع كتاب ربك.
بارك الله في الشيخ عبدالله ونفع به الإسلام والمسلمين وجزاه خيرًا على هذا النصح وهذا التوجيه الجميل .
https://youtu.be/ac4ivVsFlzk?si=Jm4QeahH_NvdcZ1j
وفيه قصة عجيبة يرويها الشيخ عن طالبه الأمريكي عبدالله محيي الدين ، شاب من أهل القرآن قدم من نيويورك لا شيء فأصبح بالقرآن كل شيء.
وكيف يؤثر القرآن على أهله ثباتًا وطمأنينة في الأزمات والمصائب.
ورؤيا مبشرة لمن حفّظ أبناءه القرآن وحرِص على ذلك.
وفيها تسخير عجيب وعناية ربانية من الله لأهل القرآن.
وخلاصة هذا اللقاء كلمة كررها الشيخ في أكثر من موطن وهي قوله:
ـ من يسأل الله الإعانة والتوفيق في طريق القرآن ويكون بنية خالصة فإن الله يبلغه مراده.
ـ وأن القرآن هو الصديق الوفي الذي لا يتخلى عنك في كل لحظة بشرط أن تكون معه وفاء بوفاء وذلك يكون:
ـ بأن تكون نيتك صحيحة.
ـ وتعطيه وقتك.
ـ وتعمل به.
ونصيحتي لكم أن لا تفوّتوا سماع هذا اللقاء، ففيه خير وبركة ونور، ولعل كلمة تسمعها في هذا اللقاء تعيد وتصحح علاقتك مع كتاب ربك.
بارك الله في الشيخ عبدالله ونفع به الإسلام والمسلمين وجزاه خيرًا على هذا النصح وهذا التوجيه الجميل .
https://youtu.be/ac4ivVsFlzk?si=Jm4QeahH_NvdcZ1j
YouTube
🎙️ | الـمُقرئ الطبيب د. عبدالله الجار الله يحكي رحلته بين الإقراء والطب 🩺 مع #بودكاست_آيات
🎙️ رحلتي بين الإقراء والطب 🩺
*د. عبدالله الجار الله*
رئيس قسم طب الأسرة في مستشفى القوات المسلحة في المدينة المنورة
ومقرئ القراءات العشر في المسجد النبوي
#بودكاست_آيات
📌 أثناء مشاويرك 🚗 لا تتردد بأن تكون هذه الحلقة هي رفيقة دربك، مليئة جداً بالقيم والفوائد👌🏼…
*د. عبدالله الجار الله*
رئيس قسم طب الأسرة في مستشفى القوات المسلحة في المدينة المنورة
ومقرئ القراءات العشر في المسجد النبوي
#بودكاست_آيات
📌 أثناء مشاويرك 🚗 لا تتردد بأن تكون هذه الحلقة هي رفيقة دربك، مليئة جداً بالقيم والفوائد👌🏼…
❤26👍6
مهيبة تلك العبارة "دعوتُ لك"
أي شعور قد يتركه المرء في قلب أحدهم حتى يشاركه الدعاء في خلوته مع ربّه ؟
ونشرك لكلمة طيّبة عابرة قد تبقى دهراً في قلبِ أحدهم وبسببها يحمل لك من الودِّ ما لا تتخيّله، فكن ساعياً للجبر .. جبر الله خاطرك🌱!
لا تنسونا من صادق الدعوات..🤍
أي شعور قد يتركه المرء في قلب أحدهم حتى يشاركه الدعاء في خلوته مع ربّه ؟
ونشرك لكلمة طيّبة عابرة قد تبقى دهراً في قلبِ أحدهم وبسببها يحمل لك من الودِّ ما لا تتخيّله، فكن ساعياً للجبر .. جبر الله خاطرك🌱!
لا تنسونا من صادق الدعوات..🤍
❤62😢10👍2
Forwarded from مكتبة أحمد بن ناصر الطيار
أخي المبتلى..
جربتُ كلّ شيء من الأعمال والأخلاق والطرق لضبط نفسي وكبح جماحها عند هجوم البلاء والمصائب، فما وجدت أفضل وأنفع – بعد توفيق الله – من الصبر.
وصدق النبي ﷺ: «ما أُعطي أحدُ عطاًء خيرًا وأوسع من الصبر».
حتى قال ابن القيم رحمه الله: "لو علم العبد الكنز الذي تحت هذه الأحرف الثلاثة (الصبر) لما تخلّف عنه.
إنّ الذي يصبر على ما يصيبه من مرض أو ظلم ابتغاء وجه الله يكرمه الله بكرامات منها:
الكرامة الأولى: تكفير السيئات ومغفرتها، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما يصيب المسلمَ من نصَب ولا وصَب ولا همّ ولا حزن ولا أذىً ولا غمّ، حتى الشوكة يشاكها إلا كفَّر الله بها من خطاياه».
الكرامة الثانية: اللذة والمتعة والأنس في الدنيا، وهي جنّةٌ معجلة، حتى كان بعض السلف إذا فُتح له في الدعاء عند الشدائد لم يحب تعجيل إجابته خشية أن ينقطع عما فتح له.
وقال بعض السَّلف: "يا ابن آدم، لقد بورك لك في حاجةٍ أكثرتَ فيها قرعَ باب سيِّدك".
الكرامة الثالثة: اللذة والمتعة والأنس في الجنة خالدًا مُخلّدًا فيها, {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23) سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24)}.
فيالها من لذة والله، ويالها من سعادة وهناء وفرح يوم أنْ تُزفّ إلى جنةٍ عرضها السماوات والأرض، ويدخل معك من صلح من آبائك وأهلك وذريتّك، وترى الملائكة واقفين على أبواب الجنة يحيّونك ويسلّمون عليك جزاءَ صبرك على تلك المصائب والآلام التي أكرمك الله بها في الدنيا.
أيّ فرحة ستفرحها على تلك المصائب التي صبرت عليها ورضيت بربك الذي قدّرها عليك، وأنت تُرفع درجات في الجنة بسببها، وترى بعينك القصور والجنان والأنهار والعيون الجارية جزاءَ صبرك عليها.
فالمصائب – أخي المبتلى - هي من أعظم النعم عليك، وهي علامةٌ على أنّ الله أراد بك خيرًا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يُرد الله به خيرًا يُصِبْ منه».
ووالله لمصيبةٌ تُقْبِلُ بك على الله خيرٌ لك من نعمةٍ تُنْسِيك ذكرَ الله.
ولو لم تكن المصائبُ والمحنُ خيرًا ونعمةً للمؤمن لَمَا أمَر النبيّ صلى الله عليه وسلم المرأةَ التي جاءته تشتكي من الصرع ليدعو الله لها بالشفاء، فقال لها: إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك.
فلم تتردّد في أنْ تصبر على مرَضِها مادام أنّ ثوابَ صبرِها الجنة، فقالت: أصبر، ثم طلبت منه أن يدعو الله لها أن لا تتكشّف، فدعا لها.
والنبيّ صلى الله عليه وسلم قد بلغ الغاية في الشّفقة على المؤمنين والرّحمة بهم كما قال تعالى عنه: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}.
ومع ذلك اختار أن تعيش طول عمرها في هذا الألم الشديد، والمكابدة على هذا المرض والدّاء العضال, ودعوةٌ منه لربّه – صلوات الله وسلامه عليه – تخلّصها من مرضها وآلامها؛ لعِلْمه بفضل وأجر ومنزلة الصبر على البلاء والمصائب والأمراض.
فاصبر – أخي المبتلى – واشكر الله على هذه النعمة العظيمة.
جربتُ كلّ شيء من الأعمال والأخلاق والطرق لضبط نفسي وكبح جماحها عند هجوم البلاء والمصائب، فما وجدت أفضل وأنفع – بعد توفيق الله – من الصبر.
وصدق النبي ﷺ: «ما أُعطي أحدُ عطاًء خيرًا وأوسع من الصبر».
حتى قال ابن القيم رحمه الله: "لو علم العبد الكنز الذي تحت هذه الأحرف الثلاثة (الصبر) لما تخلّف عنه.
إنّ الذي يصبر على ما يصيبه من مرض أو ظلم ابتغاء وجه الله يكرمه الله بكرامات منها:
الكرامة الأولى: تكفير السيئات ومغفرتها، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما يصيب المسلمَ من نصَب ولا وصَب ولا همّ ولا حزن ولا أذىً ولا غمّ، حتى الشوكة يشاكها إلا كفَّر الله بها من خطاياه».
الكرامة الثانية: اللذة والمتعة والأنس في الدنيا، وهي جنّةٌ معجلة، حتى كان بعض السلف إذا فُتح له في الدعاء عند الشدائد لم يحب تعجيل إجابته خشية أن ينقطع عما فتح له.
وقال بعض السَّلف: "يا ابن آدم، لقد بورك لك في حاجةٍ أكثرتَ فيها قرعَ باب سيِّدك".
الكرامة الثالثة: اللذة والمتعة والأنس في الجنة خالدًا مُخلّدًا فيها, {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23) سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24)}.
فيالها من لذة والله، ويالها من سعادة وهناء وفرح يوم أنْ تُزفّ إلى جنةٍ عرضها السماوات والأرض، ويدخل معك من صلح من آبائك وأهلك وذريتّك، وترى الملائكة واقفين على أبواب الجنة يحيّونك ويسلّمون عليك جزاءَ صبرك على تلك المصائب والآلام التي أكرمك الله بها في الدنيا.
أيّ فرحة ستفرحها على تلك المصائب التي صبرت عليها ورضيت بربك الذي قدّرها عليك، وأنت تُرفع درجات في الجنة بسببها، وترى بعينك القصور والجنان والأنهار والعيون الجارية جزاءَ صبرك عليها.
فالمصائب – أخي المبتلى - هي من أعظم النعم عليك، وهي علامةٌ على أنّ الله أراد بك خيرًا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يُرد الله به خيرًا يُصِبْ منه».
ووالله لمصيبةٌ تُقْبِلُ بك على الله خيرٌ لك من نعمةٍ تُنْسِيك ذكرَ الله.
ولو لم تكن المصائبُ والمحنُ خيرًا ونعمةً للمؤمن لَمَا أمَر النبيّ صلى الله عليه وسلم المرأةَ التي جاءته تشتكي من الصرع ليدعو الله لها بالشفاء، فقال لها: إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك.
فلم تتردّد في أنْ تصبر على مرَضِها مادام أنّ ثوابَ صبرِها الجنة، فقالت: أصبر، ثم طلبت منه أن يدعو الله لها أن لا تتكشّف، فدعا لها.
والنبيّ صلى الله عليه وسلم قد بلغ الغاية في الشّفقة على المؤمنين والرّحمة بهم كما قال تعالى عنه: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}.
ومع ذلك اختار أن تعيش طول عمرها في هذا الألم الشديد، والمكابدة على هذا المرض والدّاء العضال, ودعوةٌ منه لربّه – صلوات الله وسلامه عليه – تخلّصها من مرضها وآلامها؛ لعِلْمه بفضل وأجر ومنزلة الصبر على البلاء والمصائب والأمراض.
فاصبر – أخي المبتلى – واشكر الله على هذه النعمة العظيمة.
❤37👍15😢2
في باب العلاقات بين الجنسين والتهاون بها بمواقع التواصل:
أكثر الشكاوى الواردة عبر البوت تكون البدايات إما بتعليق على منشور، أو ردّ عابر، أو تفضيل متكرر، لذا والله أن السعيد من اتعظ بغيره وأغلق عليه باب الفتن، وترك التهاون في ما لا يعنيه.
أكثر الشكاوى الواردة عبر البوت تكون البدايات إما بتعليق على منشور، أو ردّ عابر، أو تفضيل متكرر، لذا والله أن السعيد من اتعظ بغيره وأغلق عليه باب الفتن، وترك التهاون في ما لا يعنيه.
❤48💯14👍9
Forwarded from وافر!
كلام في الخاطر عن التواصل بين الجنسين في برامج التواصل:
-اعلموا أنَّ مَيْلَ الذكر للأنثى، والأنثى للذكر: فطرةٌ بشريّةٌ قد جَبَل الله عليها قلوب عباده مذ كانوا أطفالًا وإنْ لم يميزوا-والواقع ناطقٌ شاهدٌ بذلك-؛ فينبغي لمِنْ يخشى الرَّدى أنْ يُراعيَ فطرة ربِّ الورى ويتورّعَ عن حِمَى الفُحْش والخَنَى.
لاتَرِدِ المهالك فتهلك !
-إلى الإخوة الأفاضل:
أنزلوا النّساء الفاضلات في برامج التواصل المُنوَّعات: منزلةَ الشقائق والأخوات؛ فما ترضوه لأخواتكم مِنْ أجنبيٍ فأقدموا له وافعلوا، وما تأبوه فأعرضوا عنه وأحجموا؛ وليتق الله المسلم ويتجرَّد من الهوى!
والكلام لصاحب الغيرة الشريف.
-إلى الأخوات الفاضلات:
اللهَ اللهَ في قلوب إخوانكم عند ردّكم وسؤالكم، وأنا أتيقن من حسن قصدكنَّ عند السؤال، وبطهارة قلوبكنَّ عند الجواب، إلّا أن حسن النيّة لا يُحسّن الخَلَلَ من العمل، فتجنّبنَ الخضوع عند الكتابة، أو "الفيسات" المُحرجةِ عند الإجابة.
-إلى الأخوات الذين رزقوا قبولًا لفضلهنّ وعلمهنّ:
حددوا وقتًا من يومكم للإجابة عن سؤال البنات، والرّد لما يشتبه أو تستشيره الأخوات، ولا تُعرضِنَ عن ذلك لأعذار واهية، أو لأمورٍ مُتراكمة.
حددوا ولو نصف ساعةٍ في اليوم، واكفوا إخوانكنَّ هذا الثغر.
-مسألة: هل التحدّثُ بالخاصِ يأخذُ حكمَ الخلوة؟
منهم من جعله كالخلوة ولم يبحه، ومنهم من أجازه للفتيا ووجود الحاجة مع مراعاة اللفظ والكتابة.
ولكن لم يُبحْهُ أحدٌ لفضول الحكايات، أو لتبادل الضَحِكات؛ فلا تخلط !
-مَنْ أراد التورّع احتياطا لنفسه في المباحات في هذا الباب فله ذلك، إلّا أنّه لا يحل له أنْ يحرِّمَهُ على أحدٍ، أو يزدريَ به البَشَر، حتّى أنّي وقفت على من يشنّع متابعة الفضلاء لاختلاف جنس المتابَع، مع عدم وجود تواصلٍ مائعٍ أو خضوع خالِع!
وقد سألَ صحابيٌّ رسولَ الله ﷺ في ترك أمرٍ لم يحرَّم ولكنّه يكره أن يفعله ذلك الصحابي فقال له ﷺ:
"ماكرهتَ فدعه، ولا تحرِّمه على أحد".
فلك أن تدعَ ما شئت، لكن ليس لك أنْ تُحرِّمَ وتنهى؛ فتنبّه !
-اعلموا أنَّ مَيْلَ الذكر للأنثى، والأنثى للذكر: فطرةٌ بشريّةٌ قد جَبَل الله عليها قلوب عباده مذ كانوا أطفالًا وإنْ لم يميزوا-والواقع ناطقٌ شاهدٌ بذلك-؛ فينبغي لمِنْ يخشى الرَّدى أنْ يُراعيَ فطرة ربِّ الورى ويتورّعَ عن حِمَى الفُحْش والخَنَى.
لاتَرِدِ المهالك فتهلك !
-إلى الإخوة الأفاضل:
أنزلوا النّساء الفاضلات في برامج التواصل المُنوَّعات: منزلةَ الشقائق والأخوات؛ فما ترضوه لأخواتكم مِنْ أجنبيٍ فأقدموا له وافعلوا، وما تأبوه فأعرضوا عنه وأحجموا؛ وليتق الله المسلم ويتجرَّد من الهوى!
والكلام لصاحب الغيرة الشريف.
-إلى الأخوات الفاضلات:
اللهَ اللهَ في قلوب إخوانكم عند ردّكم وسؤالكم، وأنا أتيقن من حسن قصدكنَّ عند السؤال، وبطهارة قلوبكنَّ عند الجواب، إلّا أن حسن النيّة لا يُحسّن الخَلَلَ من العمل، فتجنّبنَ الخضوع عند الكتابة، أو "الفيسات" المُحرجةِ عند الإجابة.
-إلى الأخوات الذين رزقوا قبولًا لفضلهنّ وعلمهنّ:
حددوا وقتًا من يومكم للإجابة عن سؤال البنات، والرّد لما يشتبه أو تستشيره الأخوات، ولا تُعرضِنَ عن ذلك لأعذار واهية، أو لأمورٍ مُتراكمة.
حددوا ولو نصف ساعةٍ في اليوم، واكفوا إخوانكنَّ هذا الثغر.
-مسألة: هل التحدّثُ بالخاصِ يأخذُ حكمَ الخلوة؟
منهم من جعله كالخلوة ولم يبحه، ومنهم من أجازه للفتيا ووجود الحاجة مع مراعاة اللفظ والكتابة.
ولكن لم يُبحْهُ أحدٌ لفضول الحكايات، أو لتبادل الضَحِكات؛ فلا تخلط !
-مَنْ أراد التورّع احتياطا لنفسه في المباحات في هذا الباب فله ذلك، إلّا أنّه لا يحل له أنْ يحرِّمَهُ على أحدٍ، أو يزدريَ به البَشَر، حتّى أنّي وقفت على من يشنّع متابعة الفضلاء لاختلاف جنس المتابَع، مع عدم وجود تواصلٍ مائعٍ أو خضوع خالِع!
وقد سألَ صحابيٌّ رسولَ الله ﷺ في ترك أمرٍ لم يحرَّم ولكنّه يكره أن يفعله ذلك الصحابي فقال له ﷺ:
"ماكرهتَ فدعه، ولا تحرِّمه على أحد".
فلك أن تدعَ ما شئت، لكن ليس لك أنْ تُحرِّمَ وتنهى؛ فتنبّه !
❤31👍12
برامج التواصل العامّة ليست"استراحة الشّباب"، أو "جمعة الفتيات" لكي تتبسّط فيها وتُلقي ما قد يخطر على البال، أو ما قد يكون ثالمًا للخلُق والحياء .. بل فيها ما لا يخفى من اختلاف الأجناس والأعمار ممّا يستوجب مُراعاة القُرّاء؛
فصُن نفسك أيها الرجل عن قراءة غيرك ما لا ترضى أن يقرأه محارمك من أجنبي، أو ما يكون مُضرًّا في تربية المُخدّرة والصّبي .. وصوني نفسك أَمَةَ الله عن قراءة غيرك من الرجال ما قد يكون ثُلمة في أنوثتك وحيائك، وعفّتك وطهارتك!
وأمّا ما يكون محرّمًا من الغيبة والفُاحش من القول، أو ثالمًا للمروءة حتّى عند الخواصّ والصَحْب؛ فهذا ما لا عذر لك بفعله أو قوله لا عند القريب الذي تألفه، ولا عند الغريب الذي تَجهله؛ فتنبّه!
-وافر.
فصُن نفسك أيها الرجل عن قراءة غيرك ما لا ترضى أن يقرأه محارمك من أجنبي، أو ما يكون مُضرًّا في تربية المُخدّرة والصّبي .. وصوني نفسك أَمَةَ الله عن قراءة غيرك من الرجال ما قد يكون ثُلمة في أنوثتك وحيائك، وعفّتك وطهارتك!
وأمّا ما يكون محرّمًا من الغيبة والفُاحش من القول، أو ثالمًا للمروءة حتّى عند الخواصّ والصَحْب؛ فهذا ما لا عذر لك بفعله أو قوله لا عند القريب الذي تألفه، ولا عند الغريب الذي تَجهله؛ فتنبّه!
-وافر.
❤38💯11👍8
Forwarded from عبدالرحمن الوادي (مقتطفات)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
لأول مرة أسمع غضب واشتداد الشيخ ابن عثيمين على غير عادته أثناء جوابه على سؤال إحدى الأخوات، للأسف أعظم أمنية للفتاة المسلمة هو الزواج والأمومة وبناء أسرة مع شريك ترضاه، ومع ذلك بعضهم لا يعتبر رأيها في أهم أمر يخص حياتها، فيجبرها أو يمارس الضغوط عليها لتوافق على من لا تريده، وﷲ المستعان.
ولا بأس أن يعرض الولي موليته على الرجل الكفؤ، لكن بطريقة تصونها، وطريقة تقدر رغبة الرجل لو لم يكن له رغبة بأن يعتذر دون إحراج له أمام الناس، ودون عبارات تقلل من شأنها كالهدية، فإن شعر من الرجل رغبة، نسّق مع موليته ورأى تقبلها للرجل، فيشرع في أمور الخطبة والنظرة، لعلهما يتوافقان.
ولا بأس أن يعرض الولي موليته على الرجل الكفؤ، لكن بطريقة تصونها، وطريقة تقدر رغبة الرجل لو لم يكن له رغبة بأن يعتذر دون إحراج له أمام الناس، ودون عبارات تقلل من شأنها كالهدية، فإن شعر من الرجل رغبة، نسّق مع موليته ورأى تقبلها للرجل، فيشرع في أمور الخطبة والنظرة، لعلهما يتوافقان.
👍16❤9💔4