قصص من الأثــر 📚
قصة مريض القلب مع الصدقة
يحكي محمد حسان : اقترب مني أستاذ جامعي ، وقال لي: والله لي سنتين وأنا أسافر إلى لندن لأتعالج ؛ لأني أعاني من مرض في القلب،وفي يوم من الأيام كنت أجلس مع صاحبٍ لي إلى جوار رجل يعمل جزاراً، فرأيت امرأة كبيرة فقيرة إلى جوار هذا الجزار الذي يبيع اللحم، تنقب عن قطعة لحم على الأرض أو على عظمة صغيرة، فشد انتباهي هذا المشهد، وناديت على المرأة وقلت لها: سبحان الله! ماذا تصنعين تبحثين عن قطع اللحم النيئ المرمي على الأرض؟ فقالت: والله إن أبنائي في شوق لقطعةٍ من اللحم، وما ذاقوا اللحم منذ ستة أشهر ، يقول: فبكيت، وقمت على الفور، وقلت لهذا الجزار: يا أخي! هذه المرأة ستأتيك في كل أسبوع فأعطها من اللحم ما تريد، وأنا أحاسبك على كل ما تأخذه عاماً بعام، فقالت المرأة: أحتاج إلى كيلو واحد فقط، فقال هذا الرجل: كلا.
بل أعطها اثنين، فسعدت المرأة وبكت، ورفعت رأسها إلى السماء، وتضرعت بالدعاء لهذا الثري الكريم الشهم، وأخرج الرجل من حافظة نقوده مبلغاً من المال ليكفي هذه المرأة عاماً بكامله، وعادت المرأة إلى بيتها سعيدة، وسعد الأبناء بهذا اللحم الوفير.
وعاد الرجل إلى بيته، دخل ووجهه يتلألأ، يشعر بشيء غريب في جسده كله، فقالت له زوجته: ما شاء الله! أراك نشيطاً، وقالت له ابنته: ما الذي غير وجهك يا أبي؟! فقص عليها القصة فبكت الأم وبكت البنت، وقالت البنت: أسأل الله -يا أبي! – أن يسعدك بشفاء مرضك كما أسعدت هذه المرأة الفقيرة وأولادها، يقول: بعد أيام قليلة أشعر بتحول كامل في بدني كله.
يقول: وبالرغم من ذلك أصر الأحبة أن أسافر إلى لندن لأجري الجراحة.
فلما ذهب إلى هنالك، ونام بين يدي طبيبه الخاص، صرخ طبيبه وقال: عند أي الأطباء في مصر قد أجريت جراحتك؟
قال: لقد تاجرت مع الله فأغناني الله وشفاني.
قصص من الأثــر
https://www.tgoop.com/qasas0
قصة مريض القلب مع الصدقة
يحكي محمد حسان : اقترب مني أستاذ جامعي ، وقال لي: والله لي سنتين وأنا أسافر إلى لندن لأتعالج ؛ لأني أعاني من مرض في القلب،وفي يوم من الأيام كنت أجلس مع صاحبٍ لي إلى جوار رجل يعمل جزاراً، فرأيت امرأة كبيرة فقيرة إلى جوار هذا الجزار الذي يبيع اللحم، تنقب عن قطعة لحم على الأرض أو على عظمة صغيرة، فشد انتباهي هذا المشهد، وناديت على المرأة وقلت لها: سبحان الله! ماذا تصنعين تبحثين عن قطع اللحم النيئ المرمي على الأرض؟ فقالت: والله إن أبنائي في شوق لقطعةٍ من اللحم، وما ذاقوا اللحم منذ ستة أشهر ، يقول: فبكيت، وقمت على الفور، وقلت لهذا الجزار: يا أخي! هذه المرأة ستأتيك في كل أسبوع فأعطها من اللحم ما تريد، وأنا أحاسبك على كل ما تأخذه عاماً بعام، فقالت المرأة: أحتاج إلى كيلو واحد فقط، فقال هذا الرجل: كلا.
بل أعطها اثنين، فسعدت المرأة وبكت، ورفعت رأسها إلى السماء، وتضرعت بالدعاء لهذا الثري الكريم الشهم، وأخرج الرجل من حافظة نقوده مبلغاً من المال ليكفي هذه المرأة عاماً بكامله، وعادت المرأة إلى بيتها سعيدة، وسعد الأبناء بهذا اللحم الوفير.
وعاد الرجل إلى بيته، دخل ووجهه يتلألأ، يشعر بشيء غريب في جسده كله، فقالت له زوجته: ما شاء الله! أراك نشيطاً، وقالت له ابنته: ما الذي غير وجهك يا أبي؟! فقص عليها القصة فبكت الأم وبكت البنت، وقالت البنت: أسأل الله -يا أبي! – أن يسعدك بشفاء مرضك كما أسعدت هذه المرأة الفقيرة وأولادها، يقول: بعد أيام قليلة أشعر بتحول كامل في بدني كله.
يقول: وبالرغم من ذلك أصر الأحبة أن أسافر إلى لندن لأجري الجراحة.
فلما ذهب إلى هنالك، ونام بين يدي طبيبه الخاص، صرخ طبيبه وقال: عند أي الأطباء في مصر قد أجريت جراحتك؟
قال: لقد تاجرت مع الله فأغناني الله وشفاني.
قصص من الأثــر
https://www.tgoop.com/qasas0
Telegram
قصص من الأثر 📚
ننشر قصصاً مما ورد في الأثر.. للعبرة
للتواصل @basheer2005
للتواصل @basheer2005
قصص من الأثــر📚
كله سلف ودين - كما تدين تدان
كان هناك أسرة صغيرة وكان جد الأولاد يعيش مع أسرة ابنه، ولكن الزوجة تضايقت من والد زوجها وصوته العالي وصراخه الدائم، فقامت بوضعه في غرفة صغيرة في حديقة المنزل كي ترتاح منه نهائيا، وفي أحد الأيام رأت الأم ابنها الصغير يرسم رسما، قالت الأم لولدها ماذا رسمت يا صغيري؟، قام الطفل نحو أمه وشرح لها الرسم بالتفصيل وانه قد رسم بيتهم بالكامل، ولكن الأم لاحظت وجود مربع صغير فسألت الطفل ما هذا المربع الصغير الموجود بجوار منزلنا في الرسمة؟
قال لها الطفل هذه غرفتك يا أمي، سألت الأم لماذا أنا خارج المنزل؟، قال الطفل ألم تضع جدي خارج المنزل، فوضعتك أنت خارج المنزل حتى نستريح من صوتك العالي وصراخك الدائم، هنا اكتشفت الأم فظاعة سلوكها مع والد زوجها فأسرعت وأصلحت خطأها وأعدت له غرفة داخل المنزل.
كله سلف ودين - كما تدين تدان
كان هناك أسرة صغيرة وكان جد الأولاد يعيش مع أسرة ابنه، ولكن الزوجة تضايقت من والد زوجها وصوته العالي وصراخه الدائم، فقامت بوضعه في غرفة صغيرة في حديقة المنزل كي ترتاح منه نهائيا، وفي أحد الأيام رأت الأم ابنها الصغير يرسم رسما، قالت الأم لولدها ماذا رسمت يا صغيري؟، قام الطفل نحو أمه وشرح لها الرسم بالتفصيل وانه قد رسم بيتهم بالكامل، ولكن الأم لاحظت وجود مربع صغير فسألت الطفل ما هذا المربع الصغير الموجود بجوار منزلنا في الرسمة؟
قال لها الطفل هذه غرفتك يا أمي، سألت الأم لماذا أنا خارج المنزل؟، قال الطفل ألم تضع جدي خارج المنزل، فوضعتك أنت خارج المنزل حتى نستريح من صوتك العالي وصراخك الدائم، هنا اكتشفت الأم فظاعة سلوكها مع والد زوجها فأسرعت وأصلحت خطأها وأعدت له غرفة داخل المنزل.
قصص من الأثــر📚
بالأخلاق_تنتصر_الأمم
كان هناك رجل صالح أقام سقاية للناس وجعلها وقفاً لله رب العالمين...
وفي اليوم التالي تفاجأ الناس بأن سقايتهم قد لوثها أحد ما بالقاذورات والأوساخ. .
فأخبروا الرجل الصالح بهذا الفعل المشين ، فقال لهم الرجل :
لا بأس أعيدوا ترتيبها وبناءها.
فلما فعلوا ذلك فوجيء الناس في اليوم التالي، أن سقايتهم قد تلوثت مجدداً، وأخذوا يصرخون:
من هذا الذي يلوث صدقة جارية للناس ؟.
وذهبوا للرجل الصالح فقال:
للعمال أعيدوا ترتيبها، واختبئوا في الليل وانظروا لي من هذا الشخص، واكتموا أمره ولا تكلموه وأعطوني الخبر.
وفي اليوم التالي جاء العمال إليه على استحياء وإحباط يقولون له:
ماذا نقول لك يا سيدي؟
قال
ماذا؟
فقالوا له:
إن الفاعل هو ابن عمك فلان الفلاني.
فقال:
لا حول ولا قوة إلا بالله، خلاص اسكتوا واكتموا أمره، ولا تحدثوا أحدا عن فعله.
ثم قال لهم وللمرة الثالثة:
أعيدوا ترتيب السقاية وبنائها..
ولما جن الليل ذهب يطرق بيت ابن عمه، واخذ معه كيس من القمح وآخر من السكر واخذ معه طيبا وكيسا من النقود، ثم قرع باب بيته قال:
من بالباب؟
فقال الرجل الصالح:
خويدمكم( وهي كلمة تصغير لكلمة خادم).
ولما فتح الباب وجد أن الطارق ابن عمه فقال له:
ماذا تري
؟
فقال له الشيخ :
( جئتك يا ابن عمي معتذرا لك، فانا مقصر في حقك، فلم أزورك منذ فترة طويلة، ولم اسأل عنك، أرجو أن تسامحني، فنحن بيننا صلة رحم ).
واخذ يلاطفه، ولم يذكر له قصة تلويثه للسقاية، بل انه أكرمه وأعطاه ما معه من الأكياس مع النقود والطيب وانصرف من عنده
ثم اجتمع بعماله وأمرهم أن ينظروا الليلة في أمر السقاية، فلما انتصف الليل أتى ابن عمه مجددا، ولكن هذه المرة ليس ملوثا للسقاية، بل مبخرا إياها بالطيب الذي أعطاه ابن عمه الرجل الطيب،
فإنبهر العمال من التحول العجيب الذي حصل لابن عمه إذ تحول في لحظة من عدو إلى صديق حميم !!..
الحكمة:
إننا إذا أردنا التخلص من المشاكل التي تواجهنا مع الآخرين، علينا أن نحسن لمن أساء إلينا، وان لا نواجه الإساءة بالإساءة ، قال الله تعالى : ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ )
بالأخلاق_تنتصر_الأمم
كان هناك رجل صالح أقام سقاية للناس وجعلها وقفاً لله رب العالمين...
وفي اليوم التالي تفاجأ الناس بأن سقايتهم قد لوثها أحد ما بالقاذورات والأوساخ. .
فأخبروا الرجل الصالح بهذا الفعل المشين ، فقال لهم الرجل :
لا بأس أعيدوا ترتيبها وبناءها.
فلما فعلوا ذلك فوجيء الناس في اليوم التالي، أن سقايتهم قد تلوثت مجدداً، وأخذوا يصرخون:
من هذا الذي يلوث صدقة جارية للناس ؟.
وذهبوا للرجل الصالح فقال:
للعمال أعيدوا ترتيبها، واختبئوا في الليل وانظروا لي من هذا الشخص، واكتموا أمره ولا تكلموه وأعطوني الخبر.
وفي اليوم التالي جاء العمال إليه على استحياء وإحباط يقولون له:
ماذا نقول لك يا سيدي؟
قال
ماذا؟
فقالوا له:
إن الفاعل هو ابن عمك فلان الفلاني.
فقال:
لا حول ولا قوة إلا بالله، خلاص اسكتوا واكتموا أمره، ولا تحدثوا أحدا عن فعله.
ثم قال لهم وللمرة الثالثة:
أعيدوا ترتيب السقاية وبنائها..
ولما جن الليل ذهب يطرق بيت ابن عمه، واخذ معه كيس من القمح وآخر من السكر واخذ معه طيبا وكيسا من النقود، ثم قرع باب بيته قال:
من بالباب؟
فقال الرجل الصالح:
خويدمكم( وهي كلمة تصغير لكلمة خادم).
ولما فتح الباب وجد أن الطارق ابن عمه فقال له:
ماذا تري
؟
فقال له الشيخ :
( جئتك يا ابن عمي معتذرا لك، فانا مقصر في حقك، فلم أزورك منذ فترة طويلة، ولم اسأل عنك، أرجو أن تسامحني، فنحن بيننا صلة رحم ).
واخذ يلاطفه، ولم يذكر له قصة تلويثه للسقاية، بل انه أكرمه وأعطاه ما معه من الأكياس مع النقود والطيب وانصرف من عنده
ثم اجتمع بعماله وأمرهم أن ينظروا الليلة في أمر السقاية، فلما انتصف الليل أتى ابن عمه مجددا، ولكن هذه المرة ليس ملوثا للسقاية، بل مبخرا إياها بالطيب الذي أعطاه ابن عمه الرجل الطيب،
فإنبهر العمال من التحول العجيب الذي حصل لابن عمه إذ تحول في لحظة من عدو إلى صديق حميم !!..
الحكمة:
إننا إذا أردنا التخلص من المشاكل التي تواجهنا مع الآخرين، علينا أن نحسن لمن أساء إلينا، وان لا نواجه الإساءة بالإساءة ، قال الله تعالى : ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ )
قصص من الأثــر📚
تغيّر_المبادئ_بسبب_المصالح
قصة رائعة
يحكى ان رجلا دفن كلبا في مقابر المسلمين
فشكاه الناس الى القاضي ، فاستدعاه القاضي وسأله عن حقيقة ما نسب إليه فقال الرجل : نعم لقد أوصاني الكلب بذلك فنفذت وصيته .
فقال القاضي : ويحك أتستهزيء بنا .
فقال الرجل : وقد اوصاني الكلب أيضا ان اعطي 10000 دينار للقاضي ..
فقال القاضي : رحم الله الكلب الفقيد فتعجب الناس من القاضي وكيف تغير في الحال ،
فقال لهم القاضي :
لا تتعجبوا ؛فقد تأملت في امر هذا الكلب الصالح فوجدته من نسل كلب اصحاب الكهف .
هذا حالنا اليوم.. مع الاسف
بعض الناس تتغير مبادئهم ومواقفهم فينطقون بالباطل ويدافعون عنه حسب رغباتهم وما تقتضيه مصالحهم.
تغيّر_المبادئ_بسبب_المصالح
قصة رائعة
يحكى ان رجلا دفن كلبا في مقابر المسلمين
فشكاه الناس الى القاضي ، فاستدعاه القاضي وسأله عن حقيقة ما نسب إليه فقال الرجل : نعم لقد أوصاني الكلب بذلك فنفذت وصيته .
فقال القاضي : ويحك أتستهزيء بنا .
فقال الرجل : وقد اوصاني الكلب أيضا ان اعطي 10000 دينار للقاضي ..
فقال القاضي : رحم الله الكلب الفقيد فتعجب الناس من القاضي وكيف تغير في الحال ،
فقال لهم القاضي :
لا تتعجبوا ؛فقد تأملت في امر هذا الكلب الصالح فوجدته من نسل كلب اصحاب الكهف .
هذا حالنا اليوم.. مع الاسف
بعض الناس تتغير مبادئهم ومواقفهم فينطقون بالباطل ويدافعون عنه حسب رغباتهم وما تقتضيه مصالحهم.
قصص من الأثــر📚
نصيحة الأمام الحسن البصري
أتى رجل للأمام الحسن البصري واشتكى له أن السماء لا تمطر ،فقال له الحسن البصري استغفر الله العظيم كثيرا يا رجل، وأتى له رجل آخر يشتكي انه فقير، فقال له الحسن البصري استغفر الله العظيم كثيرا.
ثم أتى له رجل ثالث للحسن البصري أن زوجته لا تنجب، فقال له استغفر الله العظيم كثيرا، وجاء له رجل آخر يشتكي أن الأرض قحلاء جرداء لا تخرج أي نبات، فقال له الحسن البصري استغفر الله العظيم كثيرا.
فأستغرب الحضور من أن النصيحة واحدة لكل الناس فقال الأمام الحسن البصري أنا لم اقل شيئا جديدا، ولم أقل شيئا من عندي، فقد قال تعالى في سورة نوح :(فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا).
نصيحة الأمام الحسن البصري
أتى رجل للأمام الحسن البصري واشتكى له أن السماء لا تمطر ،فقال له الحسن البصري استغفر الله العظيم كثيرا يا رجل، وأتى له رجل آخر يشتكي انه فقير، فقال له الحسن البصري استغفر الله العظيم كثيرا.
ثم أتى له رجل ثالث للحسن البصري أن زوجته لا تنجب، فقال له استغفر الله العظيم كثيرا، وجاء له رجل آخر يشتكي أن الأرض قحلاء جرداء لا تخرج أي نبات، فقال له الحسن البصري استغفر الله العظيم كثيرا.
فأستغرب الحضور من أن النصيحة واحدة لكل الناس فقال الأمام الحسن البصري أنا لم اقل شيئا جديدا، ولم أقل شيئا من عندي، فقد قال تعالى في سورة نوح :(فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا).
قصص من الأثــر📚
حذاء الملك
في قديم الزمان كان هناك ملك يحكم بلاد شاسعة، قرر ذلك الملك القيام برحلة طويلة في البراري، وبعد أن أنتهى من رحلته التي استغرقت أيام كثيرة، وفي طريق عودته شعر أن قدميه تورمت بسبب كثرة المشي، فأصدر قرارا بفرش الطريق بالجلد حتى لا تألمه قدماه بعد هذا .
ولكن أحد وزرائه أقترح عليه أن يضع قطعة قماش ناعمة وصغيرة في داخل حذائه، ومن هنا بدأت فكرة نعل الأحذية، ومن هنا نستطيع أن نستخلص أنه لا يمكن تغيير الكون من أجلنا، ولكن نستطيع تغيير أنفسنا.
حذاء الملك
في قديم الزمان كان هناك ملك يحكم بلاد شاسعة، قرر ذلك الملك القيام برحلة طويلة في البراري، وبعد أن أنتهى من رحلته التي استغرقت أيام كثيرة، وفي طريق عودته شعر أن قدميه تورمت بسبب كثرة المشي، فأصدر قرارا بفرش الطريق بالجلد حتى لا تألمه قدماه بعد هذا .
ولكن أحد وزرائه أقترح عليه أن يضع قطعة قماش ناعمة وصغيرة في داخل حذائه، ومن هنا بدأت فكرة نعل الأحذية، ومن هنا نستطيع أن نستخلص أنه لا يمكن تغيير الكون من أجلنا، ولكن نستطيع تغيير أنفسنا.
قصص من الأثــر📚
#جابر_عثرات_الكرام
ماهي قصة جابر عثرات الكرام ؟؟
في بلاد الجزيرة التي كانت ولايه تمتد من العراق الي أرمينيا و تركيا في عهد سليمان بن عبدالملك
يحكى أن هناك رجل يدعى ( خُزيمة ابن بشر ) كان هذا الرجل ميسور الحال ينفق علي كل فقير ومحتاج حتى الذين لديهم مال كان يعطيهم ..
حتى دارت عليه دائرة الدنيا والأيام فأصبح فقيراً معدماً .. فجاء بعض الذين كان يعطيهم من خيره ويمد لهم يد العون فأعطوه شهر شهرين ثم ملوا وتوقفوا عن مساعدته
فأغلق باب بيته عليه وهو لا يجد ما يسد به الرمق هو وزوجته ..
كان الوالي المكلف في الجزيره يدعى ( عكرمه بن الفياض )
وكان يعرف خُزيمة بن بشر فسأل عنه .. فقيل له : لقد إفتقر خُزيمة وأصبح لا يملك قوت يومه وأغلق بابه ..
فأندهش عكرمه قائلاً: خُزيمة افتقر ؟؟ ولَم يجد ممن كان يعطيهم ليقف معه ؟؟ خُزيمه الذي كان يعطي عطاءَ من لا يخشى الفقر ؟؟
وفِي الليل والنَّاس نيام خرج عكرمه الفياض الوالي وأخفى وجهه وهو يحمل علي ظهره حملاً ثقيلاً حتى بلغ دار خُزيمه ثم طرق الباب
قال خُزيمة : من ؟
قال عكرمة : ضيف
ففتح خُزيمه
ووضع عكرمه الحمل من ظهره وقال :
هذا لك
قال خُزيمة : ومن أين ؟
قال عكرمه : من مال الله
قال خُزيمة : ومن أنت :
قال عكرمه : جابر عثرات الكرام
قال خُزيمه : بالله عليك عرفّني من أنت ؟؟
قال : جابر عثرات الكرام ثم انصرف مسرعاً
قال خُزيمه لزوجته : أشعلي لنا فانوسا لنرى ماذا أحضر الرجل المُلثم
قالت : ليس لدينا فانوسا ولا حطب نوقده
فأخذ عكرمه يتلمس الكيس في الظلام حتي إنفلق الصباح
وعندما فتحه وجدها أربعة آلاف دينار وخمسمائة وكان الألف دينار تعادل أربعة كيلو ذهب ومئتي وخمسين جراماً
فشكر خُزيمه ربه وقضى دينه وأصلح حاله
وعندما رجع الوالي عكرمه الي بيته وجد زوجته تولول وتقول : لا يخرج الوالي في هذه الساعه إلا لزوجةٍ أخرى
قال : لا والله
قالت : إذن أخبرني أين كنت ؟
قال : لو أردت إخبارك أو إخبار أحد لما خرجت متخفياً ليلاً
قالت : يجب ان أعرف وألحت ولَم تنام حتى قَص لها القصه وقال:
أكتمي السر ولا تحدثي به حتى نفسك
وبعد فترة ذهب خُزيمه الي أمير المؤمنين سلمان بن عبد الملك فسأله : أين كنت يا خُزيمه لم نسمع عنك من زمن فقص عليه القصه فقال الامير : ومن جابرعثرات الكرام؟
قال : لم اعرفه ورفض اخباري
قال الامير : ليتك عرفته
ثم امر بمنح دنانير اخرى ل خُزيمه وأصدر امر بإعفاء عكرمه الفياض
وتعيين خُزيمه والياً لمنطقة ألجزيره ورجع
خُزيمة ودخل قصر الوالي وهو يحمل مرسوم العزل وكان في استقباله عكرمه بنفسه وسلمه امر العزل فقال عكرمه : كله خير
ثم قال خُزيمه : أريد أن أحاسبك علي مال المسلمين
فرحب عكرمه بذلك فوجد خُزيمة مبلغاً من المال غير موجود
فقال خُزيمه: أين المال يا عكرمه
قال : ليس معي
قال : إذن رُده من مالك
قال : لا أملك مال خاص
قال : إما المال أو السجن
وسجن عكرمة ردحاً من الزمن ووضعت له الأغلال الثقيلة في كتفيه وظهره حتى ضعف جسمه وتغير لونه
وعندما سمعت زوجة عكرمة بما حدث لزوجها الوالي المعزول
ذهبت الي خُزيمة وكانت هي إبنة عّم خُزيمه وقالت له :
يا خُزيمه ما هكذا يُجازي جابر عثرات الكرام
فانتفض خُزيمة مفزوعاً قائلاً : هل هو عكرمه ؟ يا ويلتاه وهرول الي السجن دون ان يسمع شئ آخر
وأخذ يفك الأغلال من عكرمه بيديه ويبكي
وعكرمه يسأله : ماذا حدث ولماذا تبكي ؟
قال خُزيمة : من كرمك وصبرك وسوءُ صنيعي
كيف انظر في وجهك ووجه إبنة عمي؟
فأمر له بالكساء والغذاء وعندما استوى عوده قال له : هيا معي الي خليفة المسلمين
فلما رآهم الخليفة بن عبدالملك قال : ما الذى أتى بك يا خُزيمة وانت حديث عهد بالولاية ؟؟
قال : أتيتك ب جابر عثرات الكرام وأظنك كنت متشوقاً لمعرفته
فاندهش بن عبد الملك وقال : هل هو عكرمه ؟ خبت يا بن عبد الملك وتعجلت لقد اخجلتنا بطيب صنيعك وصبرك يا جابر عثرات الكرام
فأمر ل عكرمة بعشرة ألف دينار وأعاد تعينه والياً وقال : إن شئتما حكمتما معاً
وظلا واليين مع بعضهما حتى توفاهما الله
من كتاب ( المستجاد من فعلات الأجواد)
#جابر_عثرات_الكرام
ماهي قصة جابر عثرات الكرام ؟؟
في بلاد الجزيرة التي كانت ولايه تمتد من العراق الي أرمينيا و تركيا في عهد سليمان بن عبدالملك
يحكى أن هناك رجل يدعى ( خُزيمة ابن بشر ) كان هذا الرجل ميسور الحال ينفق علي كل فقير ومحتاج حتى الذين لديهم مال كان يعطيهم ..
حتى دارت عليه دائرة الدنيا والأيام فأصبح فقيراً معدماً .. فجاء بعض الذين كان يعطيهم من خيره ويمد لهم يد العون فأعطوه شهر شهرين ثم ملوا وتوقفوا عن مساعدته
فأغلق باب بيته عليه وهو لا يجد ما يسد به الرمق هو وزوجته ..
كان الوالي المكلف في الجزيره يدعى ( عكرمه بن الفياض )
وكان يعرف خُزيمة بن بشر فسأل عنه .. فقيل له : لقد إفتقر خُزيمة وأصبح لا يملك قوت يومه وأغلق بابه ..
فأندهش عكرمه قائلاً: خُزيمة افتقر ؟؟ ولَم يجد ممن كان يعطيهم ليقف معه ؟؟ خُزيمه الذي كان يعطي عطاءَ من لا يخشى الفقر ؟؟
وفِي الليل والنَّاس نيام خرج عكرمه الفياض الوالي وأخفى وجهه وهو يحمل علي ظهره حملاً ثقيلاً حتى بلغ دار خُزيمه ثم طرق الباب
قال خُزيمة : من ؟
قال عكرمة : ضيف
ففتح خُزيمه
ووضع عكرمه الحمل من ظهره وقال :
هذا لك
قال خُزيمة : ومن أين ؟
قال عكرمه : من مال الله
قال خُزيمة : ومن أنت :
قال عكرمه : جابر عثرات الكرام
قال خُزيمه : بالله عليك عرفّني من أنت ؟؟
قال : جابر عثرات الكرام ثم انصرف مسرعاً
قال خُزيمه لزوجته : أشعلي لنا فانوسا لنرى ماذا أحضر الرجل المُلثم
قالت : ليس لدينا فانوسا ولا حطب نوقده
فأخذ عكرمه يتلمس الكيس في الظلام حتي إنفلق الصباح
وعندما فتحه وجدها أربعة آلاف دينار وخمسمائة وكان الألف دينار تعادل أربعة كيلو ذهب ومئتي وخمسين جراماً
فشكر خُزيمه ربه وقضى دينه وأصلح حاله
وعندما رجع الوالي عكرمه الي بيته وجد زوجته تولول وتقول : لا يخرج الوالي في هذه الساعه إلا لزوجةٍ أخرى
قال : لا والله
قالت : إذن أخبرني أين كنت ؟
قال : لو أردت إخبارك أو إخبار أحد لما خرجت متخفياً ليلاً
قالت : يجب ان أعرف وألحت ولَم تنام حتى قَص لها القصه وقال:
أكتمي السر ولا تحدثي به حتى نفسك
وبعد فترة ذهب خُزيمه الي أمير المؤمنين سلمان بن عبد الملك فسأله : أين كنت يا خُزيمه لم نسمع عنك من زمن فقص عليه القصه فقال الامير : ومن جابرعثرات الكرام؟
قال : لم اعرفه ورفض اخباري
قال الامير : ليتك عرفته
ثم امر بمنح دنانير اخرى ل خُزيمه وأصدر امر بإعفاء عكرمه الفياض
وتعيين خُزيمه والياً لمنطقة ألجزيره ورجع
خُزيمة ودخل قصر الوالي وهو يحمل مرسوم العزل وكان في استقباله عكرمه بنفسه وسلمه امر العزل فقال عكرمه : كله خير
ثم قال خُزيمه : أريد أن أحاسبك علي مال المسلمين
فرحب عكرمه بذلك فوجد خُزيمة مبلغاً من المال غير موجود
فقال خُزيمه: أين المال يا عكرمه
قال : ليس معي
قال : إذن رُده من مالك
قال : لا أملك مال خاص
قال : إما المال أو السجن
وسجن عكرمة ردحاً من الزمن ووضعت له الأغلال الثقيلة في كتفيه وظهره حتى ضعف جسمه وتغير لونه
وعندما سمعت زوجة عكرمة بما حدث لزوجها الوالي المعزول
ذهبت الي خُزيمة وكانت هي إبنة عّم خُزيمه وقالت له :
يا خُزيمه ما هكذا يُجازي جابر عثرات الكرام
فانتفض خُزيمة مفزوعاً قائلاً : هل هو عكرمه ؟ يا ويلتاه وهرول الي السجن دون ان يسمع شئ آخر
وأخذ يفك الأغلال من عكرمه بيديه ويبكي
وعكرمه يسأله : ماذا حدث ولماذا تبكي ؟
قال خُزيمة : من كرمك وصبرك وسوءُ صنيعي
كيف انظر في وجهك ووجه إبنة عمي؟
فأمر له بالكساء والغذاء وعندما استوى عوده قال له : هيا معي الي خليفة المسلمين
فلما رآهم الخليفة بن عبدالملك قال : ما الذى أتى بك يا خُزيمة وانت حديث عهد بالولاية ؟؟
قال : أتيتك ب جابر عثرات الكرام وأظنك كنت متشوقاً لمعرفته
فاندهش بن عبد الملك وقال : هل هو عكرمه ؟ خبت يا بن عبد الملك وتعجلت لقد اخجلتنا بطيب صنيعك وصبرك يا جابر عثرات الكرام
فأمر ل عكرمة بعشرة ألف دينار وأعاد تعينه والياً وقال : إن شئتما حكمتما معاً
وظلا واليين مع بعضهما حتى توفاهما الله
من كتاب ( المستجاد من فعلات الأجواد)
Telegram
قصص من الأثر 📚
ننشر قصصاً مما ورد في الأثر.. للعبرة
للتواصل @basheer2005
للتواصل @basheer2005
قصص من الأثــر📚
*📝 قصة طفل يقوم الليل 🌌*
قام أبو يزيد البسطامي يتهجد من الليل فرأى طفله الصغير يقوم بجواره .. فأشفق عليه لصِغَر سِنِّه ولبرد الليل ومشقة السهر فقال له : ارقد يا بني فأمامك ليلٌ طويل .. فقال له الولد : فما بالك أنت قد قمت ؟ فقال : يا بني قد طَلَب مني الله أن أقوم له .. فقال الغلام : لقد حفظت فيما أنزل الله في كتابه : ( إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثيْ الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك ) فمَن هؤلاء الذين قاموا مع النبي صلي الله عليه وسلم ؟ فقال الأب : إنهم أصحابه . فقال الغلام : فلا تحرمني من شرف صحبتك في طاعة الله .. فقال الأب وقد تملَّكته الدهشة : يا بني أنت طفل ولم تبلغ الحلم بعد .. فقال الغلام : يا أبتي إني أرى أمي وهي توقد النار تبدأ بصغار قطع الحطب لتشعل كبارها .. فأخشى أن يبدأ الله بنا يوم القيامة قبل الرجال إن أهملنا في طاعته .. فانتفض أبوه من خشية الله وقال : قم يا بني فأنت أولى بالله من أبيك .. وقفة : - تعيش شعيرة قيام الليل في هذه الأيام غربة بين المسلمين .. فنحن في زمن عزَّ فيه من يهتمُّ بهذه الشعيرة وقلَّ فيه من يُحييها في نفسه وأهله وجيرانه .. والحبيب عليه الصلاة والسلام يقول : ( عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وقربة إلى الله ومنهاة عن الإثم وتكفير للسيئات ومطردة للداء عن البدن ) رواه الترمذي وصححه الألباني . وكان عليه الصلاة والسلام يقوم الليل حتى تتفطر قدماه ولا يترك القيام حتى وهو مريض وقد غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وما ذالك إلأ لأهمية القيام ولثوابه العظيم فما بالنا ونحن أصحاء أقوياء نفرط في القيام ونتكاسل عنه وقد كثرة ذنوبنا ؟ وكان عليه الصلاة والسلام يحثًّ أصاحبه ويرغبهم في القيام .. وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال : ( إن في الجنة غرفا يُرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها الله لمن أطعم الطعام وألان الكلام وتابع الصيام وصلى بالليل والناس نيام ) . أخي الحبيب : اعلم أن لقيام الليل لذة عظيمة ولأجل هذه اللذة كان السلف رضوان الله عليهم أجمعين يفرحون بقدوم الليل ويحزنون على ذهابه لما يفوتهم من حلاوة المناجاة ولذة التهجد .. قال علي بن بكار رحمه الله : منذ أربعين سنة ما أحزنني إلا طلوع الفجر. وقال أبو حازم رحمه الله : ما مرت بى ليلة إلا وأنا لم أقضي نهمتي ( أي لم أشبع من قيام الليل ) .. فأسأل الله أن يجعلني وإياكم ممن يوفق للقيام ويتلذذ ويأنس بمناجاته سبحانه .
➖➖➖➖م🔶ن➖➖➖➖
*📝 قصة طفل يقوم الليل 🌌*
قام أبو يزيد البسطامي يتهجد من الليل فرأى طفله الصغير يقوم بجواره .. فأشفق عليه لصِغَر سِنِّه ولبرد الليل ومشقة السهر فقال له : ارقد يا بني فأمامك ليلٌ طويل .. فقال له الولد : فما بالك أنت قد قمت ؟ فقال : يا بني قد طَلَب مني الله أن أقوم له .. فقال الغلام : لقد حفظت فيما أنزل الله في كتابه : ( إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثيْ الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك ) فمَن هؤلاء الذين قاموا مع النبي صلي الله عليه وسلم ؟ فقال الأب : إنهم أصحابه . فقال الغلام : فلا تحرمني من شرف صحبتك في طاعة الله .. فقال الأب وقد تملَّكته الدهشة : يا بني أنت طفل ولم تبلغ الحلم بعد .. فقال الغلام : يا أبتي إني أرى أمي وهي توقد النار تبدأ بصغار قطع الحطب لتشعل كبارها .. فأخشى أن يبدأ الله بنا يوم القيامة قبل الرجال إن أهملنا في طاعته .. فانتفض أبوه من خشية الله وقال : قم يا بني فأنت أولى بالله من أبيك .. وقفة : - تعيش شعيرة قيام الليل في هذه الأيام غربة بين المسلمين .. فنحن في زمن عزَّ فيه من يهتمُّ بهذه الشعيرة وقلَّ فيه من يُحييها في نفسه وأهله وجيرانه .. والحبيب عليه الصلاة والسلام يقول : ( عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وقربة إلى الله ومنهاة عن الإثم وتكفير للسيئات ومطردة للداء عن البدن ) رواه الترمذي وصححه الألباني . وكان عليه الصلاة والسلام يقوم الليل حتى تتفطر قدماه ولا يترك القيام حتى وهو مريض وقد غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وما ذالك إلأ لأهمية القيام ولثوابه العظيم فما بالنا ونحن أصحاء أقوياء نفرط في القيام ونتكاسل عنه وقد كثرة ذنوبنا ؟ وكان عليه الصلاة والسلام يحثًّ أصاحبه ويرغبهم في القيام .. وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال : ( إن في الجنة غرفا يُرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها الله لمن أطعم الطعام وألان الكلام وتابع الصيام وصلى بالليل والناس نيام ) . أخي الحبيب : اعلم أن لقيام الليل لذة عظيمة ولأجل هذه اللذة كان السلف رضوان الله عليهم أجمعين يفرحون بقدوم الليل ويحزنون على ذهابه لما يفوتهم من حلاوة المناجاة ولذة التهجد .. قال علي بن بكار رحمه الله : منذ أربعين سنة ما أحزنني إلا طلوع الفجر. وقال أبو حازم رحمه الله : ما مرت بى ليلة إلا وأنا لم أقضي نهمتي ( أي لم أشبع من قيام الليل ) .. فأسأل الله أن يجعلني وإياكم ممن يوفق للقيام ويتلذذ ويأنس بمناجاته سبحانه .
➖➖➖➖م🔶ن➖➖➖➖
قصص من الأثــر📚
قصة لاتسيء الظن :
ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻘﻞ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﻔﺎﺭﻫﺔ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﻭﺍﺟﺐ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﺣﻴﻴﻪ ﻓﻬﻮ ﺳﻴﺪﻱ ﻷﻧﻲ ﺃﻋﻤﻞ ﻧﺎﻃﻮﺭﺍ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﺘﻪ، ﻭﻛﻌﺎﺩﺗﻪ ﻻ ﻳﺮﺩ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ.
ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺭﺁﻧﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻟﺘﻘﻂ ﻛﻴﺴﺎ ﻓﻴﻪ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﻃﻌﺎﻡ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﻌﺎﺩﺗﻪ ﻟﻢ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺮ ﺷﻴﺌﺎ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻭﺟﺪﺕ ﻛﻴﺴﺎ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻓﻴﻪ ﻣﺮﺗﺒﺎ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺍﺷﺘﺮﻱ ﺍﻵﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺋﻊ، ﻟﻢ ﺃﻫﺘﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺃﺧﺬﺗﻪ ﻭﻓﺮﺣﺖ ﺑﻪ.
وكان ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺃﺟﺪ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻜﻴﺲ ﻭﻫﻮ ﻣﻠﻲﺀ ﺑﺎﻟﺨﻀﺎﺭ ﻭﺣﺎﺟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻓﻜﻨﺖ ﺁﺧﺬﻩ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺭﻭﺗﻴﻨﻴﺎ ﻭﻛﻨﺎ ﻧﻘﻮﻝ ﺃﻧﺎ ﻭﺯﻭﺟﺘﻲ ﻭﺃﻭﻻﺩﻱ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻐﻔﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺴﻰ ﻛﻴﺴﻪ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ؟
ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺠﻠﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﻓﻌﻠﻤﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻗﺪ ﺗﻮﻓﻲ ﻭ ﻛﺜﺮ ﺍﻟﺰﺍﺋﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﺃﺗﻌﺲ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻐﻔﻞ ﻟﻢ ﻳﻨﺲ ﺍﻟﻜﻴﺲ ﻛﻌﺎﺩﺗﻪ ﺃﻭ ﺃﻥ ﺃﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺭ ﻗﺪ ﺳﺒﻘﻨﻲ ﺇﻟﻴﻪ!
ﻭﻓﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺃﻳﻀﺎ ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﺍﻟﻜﻴﺲ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻣﺮﺕ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺃﺭﺍﻩ ﻣﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﻭﺿﻌﻨﺎ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﺳﻮﺀﺍ، ﻭﻫﻨﺎ ﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺃﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺍﺗﺐ ﺃﻭ ﺍﻥ ﺃﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﻋﻤﻞ ﺁﺧﺮ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻠﻤﺘﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ: ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺗﺐ ﻳﻜﻔﻴﻚ ﻭﻗﺪ ﺻﺎﺭ ﻟﻚ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻭﻟﻢ ﺗﺸﺘﻚ! ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ ﺍﻵﻥ؟
ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺃﺑﺮﺭ ﻟﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﺳﺒﺒﺎ ﻣﻘﻨﻌﺎ .. ﻓﺄﺧﺒﺮﺗﻬﺎ ﻋﻦ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻜﻴﺲ، ﺳﺄﻟﺘﻨﻲ ﻭ ﻣﻨﺬ ﻣﺘﻰ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﻜﻴﺲ؟ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺳﻴﺪﻱ.
ﻭﻫﻨﺎ ﺍﻧﺘﺒﻬﺖ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻧﻘﻄﻊ ﺍﻟﻜﻴﺲ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ؟ ﻓﻬﻞ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺪﻱ ﻫﻮ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻜﻴﺲ؟ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺃﺭ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎ ﺳﻴﺌﺎ ﺳﻮﻯ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺮﺩ ﺍﻟﺴﻼﻡ.
ﻓﺎﻏﺮﻭﺭﻗﺖ ﻋﻴﻨﺎ ﺳﻴﺪﺗﻲ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ ﻭﺣﺰﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻟﻌﺪﻭﻝ ﻋﻦ ﻃﻠﺒﻲ، ﻭﻋﺎﺩ ﻛﻴﺲ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺃﺳﺘﻠﻤﻪ ﺑﻴﺪﻱ ﻣﻦ ﺍﺑﻦ ﺳﻴﺪﻱ.
ﻭﻛﻨﺖ ﺃﺷﻜﺮﻩ ﻓﻼ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻲ! ﻓﺸﻜﺮﺗﻪ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺮﺗﻔﻊ ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻲ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ: ﻻ ﺗﺆﺍﺧﺬﻧﻲ ﻓﺄﻧﺎ ﺿﻌﻴﻒ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻛﻮﺍﻟﺪﻱ، ﻛﻢ ﻧﺴﻲﺀ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﻭﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﺸﻌﺮ.
قصة لاتسيء الظن :
ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻘﻞ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﻔﺎﺭﻫﺔ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻭﻛﺎﻥ ﻭﺍﺟﺐ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﺣﻴﻴﻪ ﻓﻬﻮ ﺳﻴﺪﻱ ﻷﻧﻲ ﺃﻋﻤﻞ ﻧﺎﻃﻮﺭﺍ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﺘﻪ، ﻭﻛﻌﺎﺩﺗﻪ ﻻ ﻳﺮﺩ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ.
ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺭﺁﻧﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻟﺘﻘﻂ ﻛﻴﺴﺎ ﻓﻴﻪ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﻃﻌﺎﻡ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﻌﺎﺩﺗﻪ ﻟﻢ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺮ ﺷﻴﺌﺎ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻭﺟﺪﺕ ﻛﻴﺴﺎ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻓﻴﻪ ﻣﺮﺗﺒﺎ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺍﺷﺘﺮﻱ ﺍﻵﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺋﻊ، ﻟﻢ ﺃﻫﺘﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺃﺧﺬﺗﻪ ﻭﻓﺮﺣﺖ ﺑﻪ.
وكان ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺃﺟﺪ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻜﻴﺲ ﻭﻫﻮ ﻣﻠﻲﺀ ﺑﺎﻟﺨﻀﺎﺭ ﻭﺣﺎﺟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻓﻜﻨﺖ ﺁﺧﺬﻩ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺭﻭﺗﻴﻨﻴﺎ ﻭﻛﻨﺎ ﻧﻘﻮﻝ ﺃﻧﺎ ﻭﺯﻭﺟﺘﻲ ﻭﺃﻭﻻﺩﻱ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻐﻔﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺴﻰ ﻛﻴﺴﻪ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ؟
ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺠﻠﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﻓﻌﻠﻤﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻗﺪ ﺗﻮﻓﻲ ﻭ ﻛﺜﺮ ﺍﻟﺰﺍﺋﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﺃﺗﻌﺲ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻐﻔﻞ ﻟﻢ ﻳﻨﺲ ﺍﻟﻜﻴﺲ ﻛﻌﺎﺩﺗﻪ ﺃﻭ ﺃﻥ ﺃﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺭ ﻗﺪ ﺳﺒﻘﻨﻲ ﺇﻟﻴﻪ!
ﻭﻓﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺃﻳﻀﺎ ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﺍﻟﻜﻴﺲ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻣﺮﺕ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺃﺭﺍﻩ ﻣﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﻭﺿﻌﻨﺎ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﺳﻮﺀﺍ، ﻭﻫﻨﺎ ﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺃﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺍﺗﺐ ﺃﻭ ﺍﻥ ﺃﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﻋﻤﻞ ﺁﺧﺮ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻠﻤﺘﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ: ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺗﺐ ﻳﻜﻔﻴﻚ ﻭﻗﺪ ﺻﺎﺭ ﻟﻚ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻭﻟﻢ ﺗﺸﺘﻚ! ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ ﺍﻵﻥ؟
ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺃﺑﺮﺭ ﻟﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﺳﺒﺒﺎ ﻣﻘﻨﻌﺎ .. ﻓﺄﺧﺒﺮﺗﻬﺎ ﻋﻦ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻜﻴﺲ، ﺳﺄﻟﺘﻨﻲ ﻭ ﻣﻨﺬ ﻣﺘﻰ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﻜﻴﺲ؟ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺳﻴﺪﻱ.
ﻭﻫﻨﺎ ﺍﻧﺘﺒﻬﺖ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻧﻘﻄﻊ ﺍﻟﻜﻴﺲ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ؟ ﻓﻬﻞ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺪﻱ ﻫﻮ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻜﻴﺲ؟ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺃﺭ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎ ﺳﻴﺌﺎ ﺳﻮﻯ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺮﺩ ﺍﻟﺴﻼﻡ.
ﻓﺎﻏﺮﻭﺭﻗﺖ ﻋﻴﻨﺎ ﺳﻴﺪﺗﻲ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ ﻭﺣﺰﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻟﻌﺪﻭﻝ ﻋﻦ ﻃﻠﺒﻲ، ﻭﻋﺎﺩ ﻛﻴﺲ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺃﺳﺘﻠﻤﻪ ﺑﻴﺪﻱ ﻣﻦ ﺍﺑﻦ ﺳﻴﺪﻱ.
ﻭﻛﻨﺖ ﺃﺷﻜﺮﻩ ﻓﻼ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻲ! ﻓﺸﻜﺮﺗﻪ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺮﺗﻔﻊ ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻲ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ: ﻻ ﺗﺆﺍﺧﺬﻧﻲ ﻓﺄﻧﺎ ﺿﻌﻴﻒ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻛﻮﺍﻟﺪﻱ، ﻛﻢ ﻧﺴﻲﺀ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﻭﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﺸﻌﺮ.
قصص من الأثــر📚
الامام الوزاعي
قتل عبد الله بن علي العباسي 38 الف مسلم .. ودخلت خيله المسجد الاموي !!
ثم دخل قصره وقال : اترون احد من الناس يمكن ان ينكر علي ؟!
قالوا له لا ينكر عليك احد الا الاوزاعي !!
فأمرهم ان يحضروه .. فلما اخبروا الاوزاعي .. قام فاغتسل ثم لبس كفنه ثم لبس ثيابه !! واخذ عصاه وخرج من بيته وذهب الي القصر ..
فامر الحاكم وزرائه ان يقفوا صفين عن اليمين والشمال وان يرفعوا سيوفهم !! اراد ان يرهب الاوزاعي .. ثم امرهم بادخاله ..
فدخل عليه الاوزاعي يمشي في وقار العلماء وثبات الفرسان .. فقال له الحاكم :
أأنت الاوزاعي ؟
فرد عليه بثبات : يقول الناس اني الاوزاعي !! يقول امامنا عن نفسه ( والله ما رأيته الا كانه ذباب امامي يوم ان تصورت عرش الرحمن بارزا يوم القيامه وكان المنادي ينادي فريق في الجنه وفريق في السعير .. والله ما دخلت قصره الا بعت نفسي من الله عز وجل )
قال له الحاكم : ما تري في هذه الدماء التي سفكنا ؟
فقال له حدثني فلان عن فلان عن جدك عبد الله بن عباس ان الرسول صل الله عليه وسلم قال لا يحل دم امرئ مسلم الا في ثلاث .............
فغضب الحاكم جدا .. فرفع الاوزاعي عمامته حتي لا تعوق السيف .. ورفع الوزراء ثيابهم حتي لا يصيبهم دمه !!
قال له الحاكم وهو يشتاط من الغضب :
ما تري في هذه الاموال التي أخذت وهذه الدور التي اغتصبت ؟
فقال له الاوزاعي :
سوف يجردك الله يوم القيامة ويحاسبك عريانا كما خلقك فان كانت حلالا فحساب وان كانت حراما فعقاب ..
فزاد غيظ الحاكم اكثر واكثر واخذ الامام يردد :
حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ..
فقال له الحاكم اخرج واعطاه مال فرفض الامام اخذه فاشار عليه احد الوزراء باخذه .. فاخذه منه ووزعه امامه علي الوزراء ثم القي الكيس وخرج مرفوع الرأس وقال : ما زادني الله الا عزه وكرامه .
ولما مات الامام الاوزاعي ذهب الحاكم الي قبره وقال:
والله اني كنت اخافك كاخوف اهل الارض .. والله اني كنت اذا رايتك رايت الاسد بارزا !!
📚 التَّاريخ الإسلاميّ📚
الامام الوزاعي
قتل عبد الله بن علي العباسي 38 الف مسلم .. ودخلت خيله المسجد الاموي !!
ثم دخل قصره وقال : اترون احد من الناس يمكن ان ينكر علي ؟!
قالوا له لا ينكر عليك احد الا الاوزاعي !!
فأمرهم ان يحضروه .. فلما اخبروا الاوزاعي .. قام فاغتسل ثم لبس كفنه ثم لبس ثيابه !! واخذ عصاه وخرج من بيته وذهب الي القصر ..
فامر الحاكم وزرائه ان يقفوا صفين عن اليمين والشمال وان يرفعوا سيوفهم !! اراد ان يرهب الاوزاعي .. ثم امرهم بادخاله ..
فدخل عليه الاوزاعي يمشي في وقار العلماء وثبات الفرسان .. فقال له الحاكم :
أأنت الاوزاعي ؟
فرد عليه بثبات : يقول الناس اني الاوزاعي !! يقول امامنا عن نفسه ( والله ما رأيته الا كانه ذباب امامي يوم ان تصورت عرش الرحمن بارزا يوم القيامه وكان المنادي ينادي فريق في الجنه وفريق في السعير .. والله ما دخلت قصره الا بعت نفسي من الله عز وجل )
قال له الحاكم : ما تري في هذه الدماء التي سفكنا ؟
فقال له حدثني فلان عن فلان عن جدك عبد الله بن عباس ان الرسول صل الله عليه وسلم قال لا يحل دم امرئ مسلم الا في ثلاث .............
فغضب الحاكم جدا .. فرفع الاوزاعي عمامته حتي لا تعوق السيف .. ورفع الوزراء ثيابهم حتي لا يصيبهم دمه !!
قال له الحاكم وهو يشتاط من الغضب :
ما تري في هذه الاموال التي أخذت وهذه الدور التي اغتصبت ؟
فقال له الاوزاعي :
سوف يجردك الله يوم القيامة ويحاسبك عريانا كما خلقك فان كانت حلالا فحساب وان كانت حراما فعقاب ..
فزاد غيظ الحاكم اكثر واكثر واخذ الامام يردد :
حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ..
فقال له الحاكم اخرج واعطاه مال فرفض الامام اخذه فاشار عليه احد الوزراء باخذه .. فاخذه منه ووزعه امامه علي الوزراء ثم القي الكيس وخرج مرفوع الرأس وقال : ما زادني الله الا عزه وكرامه .
ولما مات الامام الاوزاعي ذهب الحاكم الي قبره وقال:
والله اني كنت اخافك كاخوف اهل الارض .. والله اني كنت اذا رايتك رايت الاسد بارزا !!
📚 التَّاريخ الإسلاميّ📚
قصص من الأثــر📚
💎 أم عمارة نَسيبة بنت كعب الأنصارية ☝️
بعد أن نطقت أم عمارة بالشهادتين ودخلت في دين الله الخالص وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على طاعة الله، شهدت «أحداً» مع زوجها غزينة بن عمرو وابنيها فخرجت في أول النهار تريد أن تسقي الجرحى، فانتهت إلى رسول الله وهو في أصحابه والدولة والريح للمسلمين، فلما انهزم المسلمون انحازت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلت تباشر القتال وتذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيف، وترمي بالقوس حتى خلصت إليها الجراح، وذلك لما ولى الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أقبل ابن قميئة وهو يصيح دلوني على محمد فلا نجوت إن نجا، فاعترض له مصعب بن عمير وناس معه، وقد كانت أم عمارة فيهم، فضربه وضربت أم عمارة ضربات، ولكن كان عليه درعان فاتقى بهما ضرباتها.
وقالت أم عمارة: انكشف الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فما بقي إلا نفر ما يتممون عشرة وأنا وابناي وزوجي بين يديه نذب عنه صلى الله عليه وسلم والناس يمرون منهزمين ورآني صلى الله عليه وسلم لا ترس لي معي، فرأى رجلاً مولياً معه ترس فقال لصاحب الترس: ألقي ترسك إلى من يقاتل، فألقى ترسه فأخذته فجعلت أتترس به عن رسول الله، وإنما فعل بنا الأفاعيل أصحاب الخيل، لو كانوا رجالة مثلنا أصبناهم إن شاء الله، فيقبل رجل عليَّ على فرس فضربني وتترست له فلم يصنع سيفه شيئاً، وولى وأضرب عرقوب فرسه فوقع على ظهره، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يصيح يا ابن أم عمارة! أمك أمك. قالت فعاونني عليه حتى أوردته شعوب .
وظلت أم عمارة تقاتل وتداوي الجرحى وتسقيهم الماء حتى جرح ابنها عبيد بن زيد، وجعل دمه يسيل وهي لاهية عنه بقتال الأعداء حتى ناداها رسول الله صلى الله عليه وسلم أعصب جرحك، فتنبهت إلى ابنها وأقبلت إليه ومعها عصائب في حقوبها قد أعدتها للجراح، فربطت جرحه والنبي صلى الله عليه وسلم واقف ينظر إليها، ثم قالت أم عمارة لابنها: بني انهض فضارب القوم، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ومن يطيق ما تطيق أم عمارة، ثم أقبل الرجل الذي ضرب ابنها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا ضارب ابنك، قالت فأعترض له فأضرب ساقه فبركت، قالت أم عمارة فرأيت رسول الله يبتسم حتى رأيت نواجذه، وقال: استقدت يا أم عمارة، ثم أقبلنا نعلّه بالسلاح حتى أتينا على نفسه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الحمد لله الذي ظفرك وأقرّ عينك من عدوك وأراك ثأرك بعينك .
وفي رواية كان يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: لمقام نسيبة بنت كعب اليوم خير من مقام فلان وفلان، وكان يراها يومئذ (يوم أحد) تقاتل أشد القتال وإنها لحاجزة ثوبها على وسطها حتى جرحت ثلاثة عشر جرحاً، وكان يقول: إني لأنظر إلى ابن قميئة وهو يضربها على عاتقها وكان أعظم جراحها، فداوته سنة، ثم نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حمراء الأسد فشدت عليها ثيابها فما استطاعت من نـزف الدم، ولقد مكثوا ليلتهم يضمدون الجراح حتى أصبحوا، فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحمراء ما وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيته حتى أرسل إليها عبدالله بن كعب المازني يسأل عنها فرجع إليه يخبره بسلامتها فسر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم .
وقيل لأم عمارة: يا أم عمارة هل كن نساء قريش (أي نساء الأعداء) يومئذ يقاتلن مع أزواجهن؟ فقالت: أعوذ بالله لا والله، ما رأيت امرأة منهن رمت بسهم ولا حجر، ولكن رأيت معهن الدفاف والاكبار يضربن ويذكرن القوم قتلى بدر .
وأتى عمر بن الخطاب بمروط فكان فيها مرط جيد واسع، فقال بعضهم: إن هذا المرط لثمن كذا وكذا، فلو أرسلت به إلى زوجة عبدالله بن عمر صفية بنت أبي عبيد، فقال عمر : ابعث به إلى من هو أحق به منها أم عمارة نسيبة بنت كعب، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم أحد: ما التفت يميناً ولا شمالاً إلا وأنا أراها تقاتل دوني .
وقد شهدت أم عمارة بيعة الرضوان، ثم شهدت قتال مسيلمة باليمامة وذلك لما تهيأ بعث خالد إلى اليمامة جاءت إلى أبي بكر فأستأذنته للخروج فقال: قد عرفنا جزاءك في الحرب، فاخرجي على اسم الله وأوصى خالد بن الوليد بها وكان مستوصياً بها، وقد جاهدت باليمامة أجلّ جهاد، وجرحت يومئذ اثنى عشر جرحاً، وقطعت يدها وقتل ولدها .
ولما انقطعت الحرب وصارت أم عمارة إلى منـزلها جاءها خالد ابن الوليد إلى منـزلها يطلب من العرب مداواتها بالزيت المغلي، فكان أشد عليها من القطع، وكان خالد كثير التعاهد بها، حسن الصحبة، يعرف حقها، ويحفظ فيها وصية النبي صلى الله عليه وسلم ولما قدمت المدينة وبها الجراحة، رؤي أبو بكر يأتيها يسأل عنها وهو يومئذ خليفة .
المصادر التاريخية : السيرة لابن هشام وطبقات ابن سعد والإستيعاب لابن عبد البر وغيرها من كتب التأريخ والسير .
http://www.tgoop.com/qasas0
💎 أم عمارة نَسيبة بنت كعب الأنصارية ☝️
بعد أن نطقت أم عمارة بالشهادتين ودخلت في دين الله الخالص وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على طاعة الله، شهدت «أحداً» مع زوجها غزينة بن عمرو وابنيها فخرجت في أول النهار تريد أن تسقي الجرحى، فانتهت إلى رسول الله وهو في أصحابه والدولة والريح للمسلمين، فلما انهزم المسلمون انحازت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلت تباشر القتال وتذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيف، وترمي بالقوس حتى خلصت إليها الجراح، وذلك لما ولى الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أقبل ابن قميئة وهو يصيح دلوني على محمد فلا نجوت إن نجا، فاعترض له مصعب بن عمير وناس معه، وقد كانت أم عمارة فيهم، فضربه وضربت أم عمارة ضربات، ولكن كان عليه درعان فاتقى بهما ضرباتها.
وقالت أم عمارة: انكشف الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فما بقي إلا نفر ما يتممون عشرة وأنا وابناي وزوجي بين يديه نذب عنه صلى الله عليه وسلم والناس يمرون منهزمين ورآني صلى الله عليه وسلم لا ترس لي معي، فرأى رجلاً مولياً معه ترس فقال لصاحب الترس: ألقي ترسك إلى من يقاتل، فألقى ترسه فأخذته فجعلت أتترس به عن رسول الله، وإنما فعل بنا الأفاعيل أصحاب الخيل، لو كانوا رجالة مثلنا أصبناهم إن شاء الله، فيقبل رجل عليَّ على فرس فضربني وتترست له فلم يصنع سيفه شيئاً، وولى وأضرب عرقوب فرسه فوقع على ظهره، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يصيح يا ابن أم عمارة! أمك أمك. قالت فعاونني عليه حتى أوردته شعوب .
وظلت أم عمارة تقاتل وتداوي الجرحى وتسقيهم الماء حتى جرح ابنها عبيد بن زيد، وجعل دمه يسيل وهي لاهية عنه بقتال الأعداء حتى ناداها رسول الله صلى الله عليه وسلم أعصب جرحك، فتنبهت إلى ابنها وأقبلت إليه ومعها عصائب في حقوبها قد أعدتها للجراح، فربطت جرحه والنبي صلى الله عليه وسلم واقف ينظر إليها، ثم قالت أم عمارة لابنها: بني انهض فضارب القوم، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ومن يطيق ما تطيق أم عمارة، ثم أقبل الرجل الذي ضرب ابنها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا ضارب ابنك، قالت فأعترض له فأضرب ساقه فبركت، قالت أم عمارة فرأيت رسول الله يبتسم حتى رأيت نواجذه، وقال: استقدت يا أم عمارة، ثم أقبلنا نعلّه بالسلاح حتى أتينا على نفسه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الحمد لله الذي ظفرك وأقرّ عينك من عدوك وأراك ثأرك بعينك .
وفي رواية كان يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: لمقام نسيبة بنت كعب اليوم خير من مقام فلان وفلان، وكان يراها يومئذ (يوم أحد) تقاتل أشد القتال وإنها لحاجزة ثوبها على وسطها حتى جرحت ثلاثة عشر جرحاً، وكان يقول: إني لأنظر إلى ابن قميئة وهو يضربها على عاتقها وكان أعظم جراحها، فداوته سنة، ثم نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حمراء الأسد فشدت عليها ثيابها فما استطاعت من نـزف الدم، ولقد مكثوا ليلتهم يضمدون الجراح حتى أصبحوا، فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحمراء ما وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيته حتى أرسل إليها عبدالله بن كعب المازني يسأل عنها فرجع إليه يخبره بسلامتها فسر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم .
وقيل لأم عمارة: يا أم عمارة هل كن نساء قريش (أي نساء الأعداء) يومئذ يقاتلن مع أزواجهن؟ فقالت: أعوذ بالله لا والله، ما رأيت امرأة منهن رمت بسهم ولا حجر، ولكن رأيت معهن الدفاف والاكبار يضربن ويذكرن القوم قتلى بدر .
وأتى عمر بن الخطاب بمروط فكان فيها مرط جيد واسع، فقال بعضهم: إن هذا المرط لثمن كذا وكذا، فلو أرسلت به إلى زوجة عبدالله بن عمر صفية بنت أبي عبيد، فقال عمر : ابعث به إلى من هو أحق به منها أم عمارة نسيبة بنت كعب، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم أحد: ما التفت يميناً ولا شمالاً إلا وأنا أراها تقاتل دوني .
وقد شهدت أم عمارة بيعة الرضوان، ثم شهدت قتال مسيلمة باليمامة وذلك لما تهيأ بعث خالد إلى اليمامة جاءت إلى أبي بكر فأستأذنته للخروج فقال: قد عرفنا جزاءك في الحرب، فاخرجي على اسم الله وأوصى خالد بن الوليد بها وكان مستوصياً بها، وقد جاهدت باليمامة أجلّ جهاد، وجرحت يومئذ اثنى عشر جرحاً، وقطعت يدها وقتل ولدها .
ولما انقطعت الحرب وصارت أم عمارة إلى منـزلها جاءها خالد ابن الوليد إلى منـزلها يطلب من العرب مداواتها بالزيت المغلي، فكان أشد عليها من القطع، وكان خالد كثير التعاهد بها، حسن الصحبة، يعرف حقها، ويحفظ فيها وصية النبي صلى الله عليه وسلم ولما قدمت المدينة وبها الجراحة، رؤي أبو بكر يأتيها يسأل عنها وهو يومئذ خليفة .
المصادر التاريخية : السيرة لابن هشام وطبقات ابن سعد والإستيعاب لابن عبد البر وغيرها من كتب التأريخ والسير .
http://www.tgoop.com/qasas0
عندما طعن سيدنا عمر (رضي الله عنه )
فأوتي بالحليب فشربه فخرج الحليب من خاصرته ...!!
فقال له الطبيب :
اوصي يا أمير المؤمنين فإنك لن تعيش ...!!
فنادى عبدالله بن عمر وقال له :
ائتني بحذيفة بن اليمان ...
وجاء حذيفة وهو الصحابي الذي أعطاه الرسول (صلى الله عليه وسلم )جدولا بأسماء المنافقين ولا يعرفهم إلا الله ورسوله وحذيفة.
وقال عمر والدماء تجري من خاصرته :
يا حذيفة بن اليمان اناشدك الله هل قال الرسول اسمي بين المنافقين ...؟؟!!
فسكت حذيفة ودمعت عيناه وقال :
ائتمنني على سر لااستطيع أن أقوله يا عمر.!!
قال: بالله عليك قل لي هل قال رسول الله اسمي بينهم ...؟؟
فبكى حذيفة فقال :
اقول لك ولا اقولها لغيرك والله ما ذكر اسمك عندي ...!!
فقال عمر لأبنه عبدالله :
بقي لي من الدنيا أمر واحد ؟؟
فقال له :ما هو يا ابتاه ..؟؟
قال :
أن ادفن بجوار رسول الله ...
يا بني اذهب الى عائشة أم المؤمنين
ولا تقل أمير المؤمنين بل قل عمر يستأذنك انتي صاحبة البيت إن إذنت أن يدفن عمر تحت قدمي صاحبيه ...
فقالت :نعم قد كنت أعددت هذا القبر لي واليوم اتركه لعمر ...!!
فعاد عبدالله فرحأ وقال :
يا ابتاه قد إذنت ثم رأى خد عمر على التراب فجلس عبدالله ووضع خده على فخده فنظر إلى ابنه وقال له :لم تمنع خدي من التراب...؟؟!!
قال:يا ابتاه!
قال :ضع خد ابيك على التراب ليمرغ به وجهه فويل عمر أن لم يغفر له ربه غد ..ا!
ومات عمر بعد أن أوصى ابنه فقال :
أن حملتني وصليت علي في مسجد رسول الله فأنظر إلى حذيفة فقد يكون راعني في القول فإن صلى علي حذيفة فاحملني باتجاه بيت رسول الله....
ثم قف على الباب فقل يا أماه ولدك عمر ولا تقل أمير المؤمنين فقد تكون استحييت مني فأذنت لي فإن لم تأذن فادفني في مقابر المسلمين ...!!
فحمله ونظر في المسجد فجاء حذيفة وصلى عليه ...!!
فاستبشر بن عمر وحمله إلى بيت عائشة،
فقال يا أمنا ولدك عمر في الباب هل تأذنين له...؟؟
فقالت :ادخلوه ...
فدفن سيدنا عمر (رضي الله عنه ) بجانب صاحبيه...
رحم الله عمر بن خطاب :
كان ملأ الارض عدلا وخاف الله خوفا شديدا مع ان الرسول صل الله عليه وسلم بشره بالجنة ...
فما بالنا نحن اليوم لايدري احدنا أربُّه راضٍ عنه ام لا ...!!؟؟
ومع ذلك نلهو ونضحك ولانخاف ولا نخشى ولانفكر بمصيرنا بعد الموت...!!
اللهم اهدنا
ثم اهدنا
ثم اهدنا وذرياتنا ..هداية لانشقى ولانضل بعدها ابداً
فأوتي بالحليب فشربه فخرج الحليب من خاصرته ...!!
فقال له الطبيب :
اوصي يا أمير المؤمنين فإنك لن تعيش ...!!
فنادى عبدالله بن عمر وقال له :
ائتني بحذيفة بن اليمان ...
وجاء حذيفة وهو الصحابي الذي أعطاه الرسول (صلى الله عليه وسلم )جدولا بأسماء المنافقين ولا يعرفهم إلا الله ورسوله وحذيفة.
وقال عمر والدماء تجري من خاصرته :
يا حذيفة بن اليمان اناشدك الله هل قال الرسول اسمي بين المنافقين ...؟؟!!
فسكت حذيفة ودمعت عيناه وقال :
ائتمنني على سر لااستطيع أن أقوله يا عمر.!!
قال: بالله عليك قل لي هل قال رسول الله اسمي بينهم ...؟؟
فبكى حذيفة فقال :
اقول لك ولا اقولها لغيرك والله ما ذكر اسمك عندي ...!!
فقال عمر لأبنه عبدالله :
بقي لي من الدنيا أمر واحد ؟؟
فقال له :ما هو يا ابتاه ..؟؟
قال :
أن ادفن بجوار رسول الله ...
يا بني اذهب الى عائشة أم المؤمنين
ولا تقل أمير المؤمنين بل قل عمر يستأذنك انتي صاحبة البيت إن إذنت أن يدفن عمر تحت قدمي صاحبيه ...
فقالت :نعم قد كنت أعددت هذا القبر لي واليوم اتركه لعمر ...!!
فعاد عبدالله فرحأ وقال :
يا ابتاه قد إذنت ثم رأى خد عمر على التراب فجلس عبدالله ووضع خده على فخده فنظر إلى ابنه وقال له :لم تمنع خدي من التراب...؟؟!!
قال:يا ابتاه!
قال :ضع خد ابيك على التراب ليمرغ به وجهه فويل عمر أن لم يغفر له ربه غد ..ا!
ومات عمر بعد أن أوصى ابنه فقال :
أن حملتني وصليت علي في مسجد رسول الله فأنظر إلى حذيفة فقد يكون راعني في القول فإن صلى علي حذيفة فاحملني باتجاه بيت رسول الله....
ثم قف على الباب فقل يا أماه ولدك عمر ولا تقل أمير المؤمنين فقد تكون استحييت مني فأذنت لي فإن لم تأذن فادفني في مقابر المسلمين ...!!
فحمله ونظر في المسجد فجاء حذيفة وصلى عليه ...!!
فاستبشر بن عمر وحمله إلى بيت عائشة،
فقال يا أمنا ولدك عمر في الباب هل تأذنين له...؟؟
فقالت :ادخلوه ...
فدفن سيدنا عمر (رضي الله عنه ) بجانب صاحبيه...
رحم الله عمر بن خطاب :
كان ملأ الارض عدلا وخاف الله خوفا شديدا مع ان الرسول صل الله عليه وسلم بشره بالجنة ...
فما بالنا نحن اليوم لايدري احدنا أربُّه راضٍ عنه ام لا ...!!؟؟
ومع ذلك نلهو ونضحك ولانخاف ولا نخشى ولانفكر بمصيرنا بعد الموت...!!
اللهم اهدنا
ثم اهدنا
ثم اهدنا وذرياتنا ..هداية لانشقى ولانضل بعدها ابداً
*من يُصلِحُ الملحَ إذا الملحُ فسد .... !!
تزوج بدوي فتاة من قبيلته ذات حسن وأدب وأخلاق ودين ، ومضى عام على زواجه ، ونشبت بينه وبين أحد أبناء عمومته مشاجرة كبيرة ، فقتله ، ورحل مع زوجته بعيداً عن الديرة كما تقتضيه الأعراف القبلية ، وتوجه الى ديار قبيله ثانيه ، وكان صاحبنا دائم الجلوس عند الشيخ في مجلسه مثله مثل رجال القبيلة للسمر وتدارس مختلف الأمور ، وفي احد الايام مر الشيخ من أمام بيت صاحبنا ، وشاهد زوجته فسُحِر بجمالها ، واستولت على لبه وعقله ، وخطرت له فكره شيطانيه ، وهي ان يبعد الزوج عن البيت ، لينفرد بالزوجة ، ويقضي منها وطرا ً .
فعاد إلى مجلسه ، وكان عامرا ً بالرجال ومن بينهم صاحبنا .
فقال : ربعي ! علمت أن الديرة الفلانيه فيها ربيع ما مثله ! وأريد أن ارسل إليها أربعة رجال يرودونها ، ويتأكدون من الربيع فيها ، واختار أربعة من الرجال ومن بينهم زوج المرأه الجميله ، فسار الأربعة بكل طيب خاطر ، والمكان الذي ذكره يستغرق ثلاث ايام ذهاب الفرسان وإيابهم ، وعندما ارخى الليل سدوله وانتظر الى ان تنام الناس ، سار الى بيت جيرانه حيث لم يكن فيه سوى المرأه وحيده ، وكانت نائمه ، وقبل ان يصل ارتطم في العامود واحدث صوتاً مرعبا ً لها ، افاقت المرأه على الصوت .
صاحت : من باالبيت ؟!
الشيخ : انا فلان شيخ العرب اللي انتم نازلين✨ عنده !
البدويه : حياك الله ! وماذا تريد يا شيخ العرب في مثل هذا الوقت ؟!
الشيخ أذهلني جمالك عندما رأيتك ، وسلبت عقلي وقلبي مني ، وأريد قربك ووصالك !
البدويه : لا مانع عندي ! بشرط ، عندي لغز، اذا حليته أكون لك كما تريد !✨
الشيخ : أشرطي وتشرَّطي ، وجميع شروطك مُجابة !
البدويه : حتى لايجيف اللحم ( أي يتحول إلى جيفة ) يرشون عليه الملح ! فمن يُصلِحُ الملحَ إذا الملحُ فسد ؟! ولك أن تستعين بمن تريد ، فإذا✨✨ جئتني بالحل صرت لك كما تريد !
الشيخ : أنصفتِ ، وسآتيك بالحل في الليلة القادمة !
ذهب الشيخ الى بيته بخفي حنين ، وأمضى ليله يفكر بحل اللغز ولم يصل إلى نتيجة ، وثاني يوم وكانوا الرجال جالسين في مجلسه .✨✨
سأل الشيخ الجالسين وبصورة مفاجأة : حتى لايجيف اللحم يرشون عليه الملح ! من يُصلِحُ الملحَ إذا الملحُ فسد ؟!
وكل من رد من الحضور كان رده على قدر فهمه وعلمه ، فلم يقتنع الشيخ برأي واحد منهم ، وكان✨✨ احد الرجال المحنكين الدهاة أصحاب الفطنة والحكمة والعلم والأدب والدين موجودا ً في المجلس ، لكنه لم يقل شيئا ، وانصرف جميع من في المجلس إلا هو لم ينصرف ، فقد بقي في✨✨ المجلس .
فصاح الشيخ في وجهه : أنت ما جاوبت على سؤالي !
قال له الرجل : أردت أن أكلمك على إنفراد ! فأصل اللغز بيت من الشعرقاله أمير أهل الحديث وهو أبو سفيان الثوري ، وبيت الشعر هو :
يا رجال العلم يا ملح البلد * من يُصلِحُ الملحَ إذا الملحُ فسد ؟!✨✨
وإن لم يخب ظني فإنك ٌ راودت امرأة عالية المقام في الذكاء والعلم والدين والأدب عن نفسها ، فأرادت أن تصدك ولا تفضحك ، وأن تكسبك كأخ لها ولا تخسرك وتزيد إلى أعدائها أعداء أهلها عدوا بحجمك ومقامك ، وتحفظ بعلها إن غاب وإن✨✨ حضر ، وقد قالت لك ما قالت ، وكأنها تريد أن تقول لك ولمن سمعك :
يا شيوخ العُرب يا ملح البلد * من يُصلِحُ الملحَ إذا الملحُ فسد ؟!
فهي تقصد : إن الرجل من القبيلة إذا فسد أصلحه شيخ القبيلة كما يصلح الملحُ اللحم ! فمن يصلح الشيخ إذا الشيخ فسد ؟!
وكأن هذه الاجابه أيقظت ضميره النائم ، وقلبه✨✨ الهائم ، وعقله الظالم ، وأصابه الخجل الشديد من فعلته الشنعاء ، وملأه الندم على ما كان منه المكائد والمفاسد !
وقال : أصبت كبد الحقيقة أيها المبجل ! فاستر عليَّ زلتي سترك الله في الدنيا والآخرة !
تزوج بدوي فتاة من قبيلته ذات حسن وأدب وأخلاق ودين ، ومضى عام على زواجه ، ونشبت بينه وبين أحد أبناء عمومته مشاجرة كبيرة ، فقتله ، ورحل مع زوجته بعيداً عن الديرة كما تقتضيه الأعراف القبلية ، وتوجه الى ديار قبيله ثانيه ، وكان صاحبنا دائم الجلوس عند الشيخ في مجلسه مثله مثل رجال القبيلة للسمر وتدارس مختلف الأمور ، وفي احد الايام مر الشيخ من أمام بيت صاحبنا ، وشاهد زوجته فسُحِر بجمالها ، واستولت على لبه وعقله ، وخطرت له فكره شيطانيه ، وهي ان يبعد الزوج عن البيت ، لينفرد بالزوجة ، ويقضي منها وطرا ً .
فعاد إلى مجلسه ، وكان عامرا ً بالرجال ومن بينهم صاحبنا .
فقال : ربعي ! علمت أن الديرة الفلانيه فيها ربيع ما مثله ! وأريد أن ارسل إليها أربعة رجال يرودونها ، ويتأكدون من الربيع فيها ، واختار أربعة من الرجال ومن بينهم زوج المرأه الجميله ، فسار الأربعة بكل طيب خاطر ، والمكان الذي ذكره يستغرق ثلاث ايام ذهاب الفرسان وإيابهم ، وعندما ارخى الليل سدوله وانتظر الى ان تنام الناس ، سار الى بيت جيرانه حيث لم يكن فيه سوى المرأه وحيده ، وكانت نائمه ، وقبل ان يصل ارتطم في العامود واحدث صوتاً مرعبا ً لها ، افاقت المرأه على الصوت .
صاحت : من باالبيت ؟!
الشيخ : انا فلان شيخ العرب اللي انتم نازلين✨ عنده !
البدويه : حياك الله ! وماذا تريد يا شيخ العرب في مثل هذا الوقت ؟!
الشيخ أذهلني جمالك عندما رأيتك ، وسلبت عقلي وقلبي مني ، وأريد قربك ووصالك !
البدويه : لا مانع عندي ! بشرط ، عندي لغز، اذا حليته أكون لك كما تريد !✨
الشيخ : أشرطي وتشرَّطي ، وجميع شروطك مُجابة !
البدويه : حتى لايجيف اللحم ( أي يتحول إلى جيفة ) يرشون عليه الملح ! فمن يُصلِحُ الملحَ إذا الملحُ فسد ؟! ولك أن تستعين بمن تريد ، فإذا✨✨ جئتني بالحل صرت لك كما تريد !
الشيخ : أنصفتِ ، وسآتيك بالحل في الليلة القادمة !
ذهب الشيخ الى بيته بخفي حنين ، وأمضى ليله يفكر بحل اللغز ولم يصل إلى نتيجة ، وثاني يوم وكانوا الرجال جالسين في مجلسه .✨✨
سأل الشيخ الجالسين وبصورة مفاجأة : حتى لايجيف اللحم يرشون عليه الملح ! من يُصلِحُ الملحَ إذا الملحُ فسد ؟!
وكل من رد من الحضور كان رده على قدر فهمه وعلمه ، فلم يقتنع الشيخ برأي واحد منهم ، وكان✨✨ احد الرجال المحنكين الدهاة أصحاب الفطنة والحكمة والعلم والأدب والدين موجودا ً في المجلس ، لكنه لم يقل شيئا ، وانصرف جميع من في المجلس إلا هو لم ينصرف ، فقد بقي في✨✨ المجلس .
فصاح الشيخ في وجهه : أنت ما جاوبت على سؤالي !
قال له الرجل : أردت أن أكلمك على إنفراد ! فأصل اللغز بيت من الشعرقاله أمير أهل الحديث وهو أبو سفيان الثوري ، وبيت الشعر هو :
يا رجال العلم يا ملح البلد * من يُصلِحُ الملحَ إذا الملحُ فسد ؟!✨✨
وإن لم يخب ظني فإنك ٌ راودت امرأة عالية المقام في الذكاء والعلم والدين والأدب عن نفسها ، فأرادت أن تصدك ولا تفضحك ، وأن تكسبك كأخ لها ولا تخسرك وتزيد إلى أعدائها أعداء أهلها عدوا بحجمك ومقامك ، وتحفظ بعلها إن غاب وإن✨✨ حضر ، وقد قالت لك ما قالت ، وكأنها تريد أن تقول لك ولمن سمعك :
يا شيوخ العُرب يا ملح البلد * من يُصلِحُ الملحَ إذا الملحُ فسد ؟!
فهي تقصد : إن الرجل من القبيلة إذا فسد أصلحه شيخ القبيلة كما يصلح الملحُ اللحم ! فمن يصلح الشيخ إذا الشيخ فسد ؟!
وكأن هذه الاجابه أيقظت ضميره النائم ، وقلبه✨✨ الهائم ، وعقله الظالم ، وأصابه الخجل الشديد من فعلته الشنعاء ، وملأه الندم على ما كان منه المكائد والمفاسد !
وقال : أصبت كبد الحقيقة أيها المبجل ! فاستر عليَّ زلتي سترك الله في الدنيا والآخرة !
هَا هُوَ التَّارِيخ فَسَأَل هَلْ رَأَى
ثعلباً يَغْزُو عَرِين القسوري ؟!
قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-:
"الولاياتُ مَضَاميـرُ الرِّجالِ".
فالخيلُ إنُما تُعرف قوتها وأصالتها في مضامير السباق،
وكذلك فإنّ الولاية والرئاسة مضامير الرجال؛ تُعرف فيها معادنهم وتظهر.
حربٌ على الدينِ الحنيفِ وإنَّها
لطويلةٌ ما طالتِ الأيَّامُ
أسَفي على الإسلامِ ينزفُ جُرحهُ
والمسلمونَ عن الجهادِ نيامُ
ثعلباً يَغْزُو عَرِين القسوري ؟!
قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-:
"الولاياتُ مَضَاميـرُ الرِّجالِ".
فالخيلُ إنُما تُعرف قوتها وأصالتها في مضامير السباق،
وكذلك فإنّ الولاية والرئاسة مضامير الرجال؛ تُعرف فيها معادنهم وتظهر.
حربٌ على الدينِ الحنيفِ وإنَّها
لطويلةٌ ما طالتِ الأيَّامُ
أسَفي على الإسلامِ ينزفُ جُرحهُ
والمسلمونَ عن الجهادِ نيامُ
إمرأة .. خلع نبي الأمة قميصه ليكفنها به ولما أنزلت بقبرها أخذ يحفر ويوسع التراب بيده و اضجع في قبرها وقيل توسد القبر وخرج وعينه تفيض من الدمع عليها وتبعث وهي كاسية فهي مكفنه بقميص نبينا صل الله عليه وسلم .
فلمَّا سوَّى عليها التراب قال بعضهم: يا رسول الله، رأيناك صنعت شيئًا لم تصنعه بأحدٍ، فقال: «إِنِّي أَلْبَسْتُها قَمِيصِي لِتَلْبَس مِنْ ثِيَابِ الْجَنَّةِ، وَاضْطَجَعْتُ مَعَهَا فِي قَبْرِهَا لَيُخَفَّف عَنْهَا مِن ( ضَغْطَة الْقَبْرِ ) ، إنها كانت أحسن خلق الله صنيعا بي بعد أبي طالب). ..
حبيبي أنت يارسول الله تحمل المعروف لمن لم يقدمه لك فكيف بإمرأة حوى معروفها طفولتك ..
من هي هذه المرأة !؟
*هي فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف القرشيَّة الهاشميَّة، *
زوجة أبو طالب عم النبي وأم الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، كان النبي يعيش في كنف جده عبدالمطلب حتى الثامنه من عمره وتحديدًا عندما توفي جده أنتقل لبيت عمه أبو طالب ..
فأحتضن هذا البيت النبي عليه الصلاة والسلام واحتضنته امرأه عظيمه وهي فاطمه بنت أسد فأعتبرته أحد أبنائها بل وأكثر وفي بعض الروايات أنها كانت تُحب النبي أكثر من أبنائها تصور ! فعندما توفي عبدالمطلب جاء أبو طالب لفاطمه وقال لها ..
اعلمي أنّ هذا ابنُ أخي ، وهو أعزّ عِندي من نَفسي ومالي ، وإيّاكِ أن يتعرّض علَيه أحدٌ فيما يريد ، فتبسّمت من قوله وقالت له : توصيني في وَلدي محمّد ، وإنّه أحبُّ إليّ من نفسي وأولادي ؟! ففرح أبو طالب بذلك..
وبعدها اعتَنَت فاطمةُ بالنبي صلى الله عليه وسلم عناية فائقة ، وأولَتْه رعايتها وحبّها ، وكانت تُؤثِره على أولادها في المطعم والملبس لأنها كانت تقدر أنه يتيم فكانت تعطيه أشياء واهتمام حتى أكثر من أبنائها رضي الله عنهم فإذا احتاج النبي أمرًا فكانت تلبيه مباشرة فنعم الأم كانت..
وكانت أيضًا تغسّله بالماء وتدهن شَعره وتُرجّله وتطيبه ، وكان النبي يحبّها ولا يناديها إلاّ بـ (أمّي) لأنه لم يلاقي أهتمام كهذا إلا من أمه فاطمه بنت أسد وكانت تجمع له الطعام اذا كان خارج المنزل فإذا رجع يكون نصيبه محفوظ..
ومن شدة حبها بالنبي عليه الصلاة والسلام حتى عندما تزوج السيدة خديجه دفعت إليه بفلذة كبدها ابنها عليّ بن أبي طالب ليكون في ولايته صلي الله عليه وسلم بعد زواجه من أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها ، فكيف ردَ لها النبي عليه الصلاة والسلام جزء من أفضالها؟
تشير بعض الكتب الاسلاميه إلا أن النبي عليه الصلاة والسلام سمى بنته فاطمه على أسم هذه المرأة العظيمه التي كان يناديها بأمي وهي فاطمه بنت أسد ، فسمى بنته وسيدة نساء أهل الجنه فاطمه رضي الله عنها على أسمها من شدة حبهِ لها ..
وفي مرة من المرات أُهدي للنبي حلة من أستبرق بمعنى ثوب من الحرير فقال عليه الصلاة والسلام (اجعلها خُمرًا بين الفواطم، فشقها أربعة أخمره، خمارًا لفاطمة الزهراء، وفاطمة بنت أسد، وفاطمة بنت حمزة بن عبدالمطلب، والرابعة قيل إنها فاطمة بنت شيبة بن عبد شمس زوج عقيل بن أبي طالب)..
أسلمت فاطمة بنت أسد بعد وفاة زوجها أبي طالب ، ثم هاجرت مع أبنائها إلى المدينة
وكانت رضي الله عنها راويةً للحديث؛ روت عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم ستَّةً وأربعين حديثًا وكانت امرأةً صالحة، وذات صلاحٍ ودين، فكان النبيُّ صلى اللَّه عليه وسلم يزورها وينام في بيتها بعض الاحيان..
وفي السنة الخامسه من الهجرة توفت فاطمه بنت أسد رضي الله عنها فحزن النبي عليها حزنًا شديدًا ، وروى ابن عباس رضي الله عنهما: أنه لمـَّا ماتت فاطمة أم علي بن أبي طالب رضي الله عنه خلع رسول الله صلى الله عليه و سلم قميصه وألبسها إياه واضطجع معها في قبرها..
سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول : يبعث الناس يوم القيامة عراة . فقالت : و سوأتاه . فقال لها صل الله عليه وسلم : إني أسأل الله أن تبعثين كاسية .
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّه قال: لمـَّا ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي رضي الله عنهما دخل عليها رسول الله فجلس عند رأسها فقال: (رحمك الله يا أمي كُنتِ أمي بعد أمي ، تجوعين وتشبعيني وتعرين وتكسيني وتمنعين نفسكِ طيبًا وتطعميني وتريدين بذلك وجه الله والدار الآخرة)
وقال: «اللهُ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ اغْفِرْ لِأُمِّي فَاطِمَةَ بِنْتِ أَسَدٍ وَلَقِّنْهَا حُجَّتَهَا وَوَسِّعْ عَلَيْهَا مُدْخَلَهَا بِحَقِّ نَبِيِّكَ وَالْأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِي فَإِنَّكَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ»
ومن المؤسف أن الكثير منّا لا يعلم سيرة هذه المرأه العظيمه التي ربت خير البشر عليه الصلاة والسلام ، رضي الله عن فاطمه بنت أسد وجمعنا بها في جناته.
صلوا على خير الانام 🌱🌷
فلمَّا سوَّى عليها التراب قال بعضهم: يا رسول الله، رأيناك صنعت شيئًا لم تصنعه بأحدٍ، فقال: «إِنِّي أَلْبَسْتُها قَمِيصِي لِتَلْبَس مِنْ ثِيَابِ الْجَنَّةِ، وَاضْطَجَعْتُ مَعَهَا فِي قَبْرِهَا لَيُخَفَّف عَنْهَا مِن ( ضَغْطَة الْقَبْرِ ) ، إنها كانت أحسن خلق الله صنيعا بي بعد أبي طالب). ..
حبيبي أنت يارسول الله تحمل المعروف لمن لم يقدمه لك فكيف بإمرأة حوى معروفها طفولتك ..
من هي هذه المرأة !؟
*هي فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف القرشيَّة الهاشميَّة، *
زوجة أبو طالب عم النبي وأم الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، كان النبي يعيش في كنف جده عبدالمطلب حتى الثامنه من عمره وتحديدًا عندما توفي جده أنتقل لبيت عمه أبو طالب ..
فأحتضن هذا البيت النبي عليه الصلاة والسلام واحتضنته امرأه عظيمه وهي فاطمه بنت أسد فأعتبرته أحد أبنائها بل وأكثر وفي بعض الروايات أنها كانت تُحب النبي أكثر من أبنائها تصور ! فعندما توفي عبدالمطلب جاء أبو طالب لفاطمه وقال لها ..
اعلمي أنّ هذا ابنُ أخي ، وهو أعزّ عِندي من نَفسي ومالي ، وإيّاكِ أن يتعرّض علَيه أحدٌ فيما يريد ، فتبسّمت من قوله وقالت له : توصيني في وَلدي محمّد ، وإنّه أحبُّ إليّ من نفسي وأولادي ؟! ففرح أبو طالب بذلك..
وبعدها اعتَنَت فاطمةُ بالنبي صلى الله عليه وسلم عناية فائقة ، وأولَتْه رعايتها وحبّها ، وكانت تُؤثِره على أولادها في المطعم والملبس لأنها كانت تقدر أنه يتيم فكانت تعطيه أشياء واهتمام حتى أكثر من أبنائها رضي الله عنهم فإذا احتاج النبي أمرًا فكانت تلبيه مباشرة فنعم الأم كانت..
وكانت أيضًا تغسّله بالماء وتدهن شَعره وتُرجّله وتطيبه ، وكان النبي يحبّها ولا يناديها إلاّ بـ (أمّي) لأنه لم يلاقي أهتمام كهذا إلا من أمه فاطمه بنت أسد وكانت تجمع له الطعام اذا كان خارج المنزل فإذا رجع يكون نصيبه محفوظ..
ومن شدة حبها بالنبي عليه الصلاة والسلام حتى عندما تزوج السيدة خديجه دفعت إليه بفلذة كبدها ابنها عليّ بن أبي طالب ليكون في ولايته صلي الله عليه وسلم بعد زواجه من أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها ، فكيف ردَ لها النبي عليه الصلاة والسلام جزء من أفضالها؟
تشير بعض الكتب الاسلاميه إلا أن النبي عليه الصلاة والسلام سمى بنته فاطمه على أسم هذه المرأة العظيمه التي كان يناديها بأمي وهي فاطمه بنت أسد ، فسمى بنته وسيدة نساء أهل الجنه فاطمه رضي الله عنها على أسمها من شدة حبهِ لها ..
وفي مرة من المرات أُهدي للنبي حلة من أستبرق بمعنى ثوب من الحرير فقال عليه الصلاة والسلام (اجعلها خُمرًا بين الفواطم، فشقها أربعة أخمره، خمارًا لفاطمة الزهراء، وفاطمة بنت أسد، وفاطمة بنت حمزة بن عبدالمطلب، والرابعة قيل إنها فاطمة بنت شيبة بن عبد شمس زوج عقيل بن أبي طالب)..
أسلمت فاطمة بنت أسد بعد وفاة زوجها أبي طالب ، ثم هاجرت مع أبنائها إلى المدينة
وكانت رضي الله عنها راويةً للحديث؛ روت عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم ستَّةً وأربعين حديثًا وكانت امرأةً صالحة، وذات صلاحٍ ودين، فكان النبيُّ صلى اللَّه عليه وسلم يزورها وينام في بيتها بعض الاحيان..
وفي السنة الخامسه من الهجرة توفت فاطمه بنت أسد رضي الله عنها فحزن النبي عليها حزنًا شديدًا ، وروى ابن عباس رضي الله عنهما: أنه لمـَّا ماتت فاطمة أم علي بن أبي طالب رضي الله عنه خلع رسول الله صلى الله عليه و سلم قميصه وألبسها إياه واضطجع معها في قبرها..
سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول : يبعث الناس يوم القيامة عراة . فقالت : و سوأتاه . فقال لها صل الله عليه وسلم : إني أسأل الله أن تبعثين كاسية .
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّه قال: لمـَّا ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي رضي الله عنهما دخل عليها رسول الله فجلس عند رأسها فقال: (رحمك الله يا أمي كُنتِ أمي بعد أمي ، تجوعين وتشبعيني وتعرين وتكسيني وتمنعين نفسكِ طيبًا وتطعميني وتريدين بذلك وجه الله والدار الآخرة)
وقال: «اللهُ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ اغْفِرْ لِأُمِّي فَاطِمَةَ بِنْتِ أَسَدٍ وَلَقِّنْهَا حُجَّتَهَا وَوَسِّعْ عَلَيْهَا مُدْخَلَهَا بِحَقِّ نَبِيِّكَ وَالْأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِي فَإِنَّكَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ»
ومن المؤسف أن الكثير منّا لا يعلم سيرة هذه المرأه العظيمه التي ربت خير البشر عليه الصلاة والسلام ، رضي الله عن فاطمه بنت أسد وجمعنا بها في جناته.
صلوا على خير الانام 🌱🌷
رُوي عن عمرو بن العاص وهو في سياقة الموت أنَّه بكى طويلًا وحوَّل وجهه إلى الجدار فجعل ابنه يقول: يا أبتاه أما بشَّرك رسول الله ﷺ بكذا، أما بشًّرك رسول الله ﷺ بكذا؟ فأقبل بوجهه فقال: إنَّ أفضل ما نعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، إنِّي كنت على أطباق ثلاث لقد رأيتني وما أحد أشد بغضًا لرسول الله ﷺ منِّي ولا أحب إلي أن أكون قد استمكنت منه فقتلته فلو مُت على تلك الحال لكنتُ مِن أهل النَّار فلمَّا جعل الله الإسلام في قلبي أتيت النبي ﷺ فقُلت: ابسط يمينك فلأبايعك، فبسط يمينه، فقبضت يدي، قال: ما لَك يا عمرو؟ قُلت: أردت أن أشترط، قال: تشترط بماذا؟ قلت: أن يغفر لي، قال: أما عَلِمتَ أنَّ الإسلام يهدم ما كان قبله وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها وأن الحج يهدم ما كان قبله؟ وما كان أحد أحب إلي مِن رسول الله ﷺ ولا أجلَّ في عيني منه، وما كنتُ أطيق أن أملأ عيني منه إجلالًا له، ولو سُئلت أن أصفه ما أطقت لأنِّي لم أكن أملأ عيني منه ولو مِت على تلك الحال لرجوت أن أكونَ مِن أهل الجنَّة، ثم ولِّينا أشياءً ما أدري ما حالي فيها، فإذا أنا مت فلا تصحبني نائحة ولا نار فإذا دفنتموني فشنوا علي التراب شنًّا، ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور ويقسم لحمها حتى أستأنس بكم وأنظر ماذا أراجع به رسل ربِّي.
- صحيح مُسلِم.
- صحيح مُسلِم.
الحاتي.والحطاب.وذكاء.القاضي
ذات يوم من الأيام أراد الحطاب الفقير تناول طعام الغذاء الذي لم يكن سوى رغيف من الخبز الجاف جفاف حياته البائسة المليئة بالشقاء ، وقبل تناول الرغيف انتاب الحطاب حزن شديد على حاله الضيق وحياته الكئيبة وعمله المضني ليوفر لصغاره القوت القليل وبالكاد أحيانا يسد رمقهم وأحيانا لا.
لم يستفق الحطاب إلا ووجد وقد تمردت عليه نفسه وغاصت في بحر من أحلام اليقظة حيث حياة الأغنياء المترفين بأصناف الطعام الشهية من اللحوم والفاكهة إلا أنه سرعان ما أيقظته شمس الظهيرة الحارقة والتي ذكّرته بزوجته عندما توقظه من أحلامه صباحاً ليبدأ رحلة شقاء لا تنتهي.
شرع الحطاب في تناول رغيفه ليستطيع إكمال عمل يومه وليعود لصغاره بما يسد رمقهم ولكن الرغيف هذا اليوم كان شديد الجفاف فما ساغت نفسه تناول رغيفه البائس بؤس صاحبه وظل الحطاب على هذا الحال حتى اهتدى الى فكرة تسيغ لنفسه المجزوعة على اتمام هذه المهمة وهي تناول الرغيف فذهب إلى دكان الحاتي في القرية وجلس قريبا من دخان المنبعث من اللحم وأغمض عينيه وراح يغط في حلم جميل بتناول اللحم اللذيذ وهو في الحقيقة لا يأكل إلا رغيفه البائس حتى ابتلعه عن آخره.
وهم أن ينصرف ليكمل عمله ولكن رآه الحاتي وهو على هذه الحال وكان الحاتي مشهوراً بالطمع والجشع فأمسك بالحطاب وقال له :
كيف تنصرف من دون أن تدفع ثمن ما أكلت؟!
فتعجب الحطاب وقال له وهل أكلت من عندك شيئاً حتى أدفع ثمنه؟!
قال الحاتي : نعم لقد شممت الدخان المنبعث من اللحم وأكلت رغيفك على رائحة الدخان فأنا لي حق ما شممت من الدخان وأكلت به رغيفك.
فزاد تعجب الحطاب وكاد يصعق من هول الصدمة وقال له لن أعطيك شيئا ، فما كان من الحاتي إلا أن استدعى الشرطة للقبض على الحطاب واقتياده الى القاضي ، فذهب الجميع إلى القاضي ليحكم في هذه القضية الغريبة!!
وكان القاضي ذكياً عادلاً ، وكان الحطاب مذهولاً فلم ينطق بكلمة وراح يغط في تفكير طويل متسائلاً في نفسه هل أصبحت متهماً الأن بأني أحلم وأتخيل ؟؟هل علىّ أن أدفع ثمن أحلامي ؟؟هل أنا في حلم سوف توقظني منه إمرأتي الآن ؟؟ هل …؟؟؟ هل…؟؟؟
وقطع أفكاره المضطربة صوت الحاتي يستجدي القاضي أن يرد عليه حقه الواضح البين وكان الحاتي فصيحاً واثقاً بحقه مدعياً أنه لولا دخان الشواء ما أكل الحطاب رغيفه وأنه (الحاتي) يملك الدخان الذي قام الحطاب باستنشاقه واستدل الحاتي بأن الصائم لو شم مثل هذا الدخان لفسد صومه لما في الدخان من بقايا طعام قد تصل الى الجوف.
وبعد ما سمع القاضي ادعاء الحاتي علم انه مخادع وطماع فأراد أن يلقنه درساً لا ينساه ، فتوجه القاضي بالسؤال إلى الحطاب عن الواقعة فأقر بها ، فحكم القاضي بأحقية الحاتي في ثمن الدخان الذي استنشقه الحطاب وان يدفع كل ما معه ثمناً للدخان فهاج الحاتي فرحاً مسروراً ، وقام الحاجب بتفتيش الحطاب المغلوب على أمره فلم يجد إلا ثلاثة دراهم كانت ثمناً لطعام أطفاله الصغار فأعطاها للقاضي حتي يعطيها للحاتى.
نادي القاضي للحاتي وقال له : قرب أُذُنَك ، وألقي القاضي الدراهم الثلاثة واحداً تلو الآخر علي الأرض حتي سمع صوتها الحاتي ثم أمر القاضي الحطاب بأن يأخذ دراهمه وأمر الجميع بالانصراف!!
فهاج الحاتي وقال : أنا لم أحصل على حقي ، فقال له القاضي : ألم تسمع صوت الدراهم؟ قال الحاتي : نعم ، قال القاضي : سماع صوت الدراهم مقابل شم دخان الشواء ، هذا حقك.
فثار الحاتي الطماع متهماً القاضي بالخداع وعلا صوته فأمر القاضي بحبسه وجلده ، وأمر بأموال تعطى للحطاب من بيت المال ليطعم أطفاله فراح لبيته فرحاً أن أخرجه ذكاء وعدل القاضي من طمع الحاتي الذي نال عقاب طمعه.
┈┅•٭📚🌹📚٭•┅┈
ذات يوم من الأيام أراد الحطاب الفقير تناول طعام الغذاء الذي لم يكن سوى رغيف من الخبز الجاف جفاف حياته البائسة المليئة بالشقاء ، وقبل تناول الرغيف انتاب الحطاب حزن شديد على حاله الضيق وحياته الكئيبة وعمله المضني ليوفر لصغاره القوت القليل وبالكاد أحيانا يسد رمقهم وأحيانا لا.
لم يستفق الحطاب إلا ووجد وقد تمردت عليه نفسه وغاصت في بحر من أحلام اليقظة حيث حياة الأغنياء المترفين بأصناف الطعام الشهية من اللحوم والفاكهة إلا أنه سرعان ما أيقظته شمس الظهيرة الحارقة والتي ذكّرته بزوجته عندما توقظه من أحلامه صباحاً ليبدأ رحلة شقاء لا تنتهي.
شرع الحطاب في تناول رغيفه ليستطيع إكمال عمل يومه وليعود لصغاره بما يسد رمقهم ولكن الرغيف هذا اليوم كان شديد الجفاف فما ساغت نفسه تناول رغيفه البائس بؤس صاحبه وظل الحطاب على هذا الحال حتى اهتدى الى فكرة تسيغ لنفسه المجزوعة على اتمام هذه المهمة وهي تناول الرغيف فذهب إلى دكان الحاتي في القرية وجلس قريبا من دخان المنبعث من اللحم وأغمض عينيه وراح يغط في حلم جميل بتناول اللحم اللذيذ وهو في الحقيقة لا يأكل إلا رغيفه البائس حتى ابتلعه عن آخره.
وهم أن ينصرف ليكمل عمله ولكن رآه الحاتي وهو على هذه الحال وكان الحاتي مشهوراً بالطمع والجشع فأمسك بالحطاب وقال له :
كيف تنصرف من دون أن تدفع ثمن ما أكلت؟!
فتعجب الحطاب وقال له وهل أكلت من عندك شيئاً حتى أدفع ثمنه؟!
قال الحاتي : نعم لقد شممت الدخان المنبعث من اللحم وأكلت رغيفك على رائحة الدخان فأنا لي حق ما شممت من الدخان وأكلت به رغيفك.
فزاد تعجب الحطاب وكاد يصعق من هول الصدمة وقال له لن أعطيك شيئا ، فما كان من الحاتي إلا أن استدعى الشرطة للقبض على الحطاب واقتياده الى القاضي ، فذهب الجميع إلى القاضي ليحكم في هذه القضية الغريبة!!
وكان القاضي ذكياً عادلاً ، وكان الحطاب مذهولاً فلم ينطق بكلمة وراح يغط في تفكير طويل متسائلاً في نفسه هل أصبحت متهماً الأن بأني أحلم وأتخيل ؟؟هل علىّ أن أدفع ثمن أحلامي ؟؟هل أنا في حلم سوف توقظني منه إمرأتي الآن ؟؟ هل …؟؟؟ هل…؟؟؟
وقطع أفكاره المضطربة صوت الحاتي يستجدي القاضي أن يرد عليه حقه الواضح البين وكان الحاتي فصيحاً واثقاً بحقه مدعياً أنه لولا دخان الشواء ما أكل الحطاب رغيفه وأنه (الحاتي) يملك الدخان الذي قام الحطاب باستنشاقه واستدل الحاتي بأن الصائم لو شم مثل هذا الدخان لفسد صومه لما في الدخان من بقايا طعام قد تصل الى الجوف.
وبعد ما سمع القاضي ادعاء الحاتي علم انه مخادع وطماع فأراد أن يلقنه درساً لا ينساه ، فتوجه القاضي بالسؤال إلى الحطاب عن الواقعة فأقر بها ، فحكم القاضي بأحقية الحاتي في ثمن الدخان الذي استنشقه الحطاب وان يدفع كل ما معه ثمناً للدخان فهاج الحاتي فرحاً مسروراً ، وقام الحاجب بتفتيش الحطاب المغلوب على أمره فلم يجد إلا ثلاثة دراهم كانت ثمناً لطعام أطفاله الصغار فأعطاها للقاضي حتي يعطيها للحاتى.
نادي القاضي للحاتي وقال له : قرب أُذُنَك ، وألقي القاضي الدراهم الثلاثة واحداً تلو الآخر علي الأرض حتي سمع صوتها الحاتي ثم أمر القاضي الحطاب بأن يأخذ دراهمه وأمر الجميع بالانصراف!!
فهاج الحاتي وقال : أنا لم أحصل على حقي ، فقال له القاضي : ألم تسمع صوت الدراهم؟ قال الحاتي : نعم ، قال القاضي : سماع صوت الدراهم مقابل شم دخان الشواء ، هذا حقك.
فثار الحاتي الطماع متهماً القاضي بالخداع وعلا صوته فأمر القاضي بحبسه وجلده ، وأمر بأموال تعطى للحطاب من بيت المال ليطعم أطفاله فراح لبيته فرحاً أن أخرجه ذكاء وعدل القاضي من طمع الحاتي الذي نال عقاب طمعه.
┈┅•٭📚🌹📚٭•┅┈
🍃| مَن يَفعَلِ الخَيرَ لا يَعدَم جَوازِيَهُ
ما يروى من أخبار الخير وأعمــال البر والمعروف بين العرب، أن فارساً ذا نخوة مرّ بناقته على رجل وجده مسجى تحت ظل شجرة في البيداء، فعلم أنه ينازع الموت جوعاً وعطشاً، حيث تقطعت به الأسباب، فنزل من دابته وأخذ برأسه فرواه وأطعمه، وما زال يلازمه ويرعاه حتى أفاق واستقوى.
ثم أمعن الفارس في الإحسان عليه، وأخذه إلى مضارب قومه كما أراد، ولكن في الطريق نزل ليقضي حاجته، تاركاً رسن البعير بيد الرجل التائه، فما كان من الأخير إلا أن همّ بالفرار ومعه متاع الفارس وطعامه، فناشده الله أن يسمع مقالته قبل أن يختفي بما سرق، فوقف الرجل وكان في الحقيقة قاطع طريق، يسمع قول الفارس: أسألك بالله ألا تخبر أحداً من أحياء العرب بما فعلت من سوء حتى لا تذهب المروءة بين العرب.
وفي الحقيقة، فإن قبائل العرب عبر تاريخها الطويل ظلت دائماً تمجد القيم الإنسانية النبيلة وعمل الخير عبر أمثالها الشعبية وحكمها الشائعة المتوارثة، والأهم من ذلك كله عبر أشعارها التي تجسد آلتها الإعلامية الأشد تأثيراً على مدى القرون الماضية. وما يؤكد ما نقول ذلك البيت المروي عن الحطيئة حين قال:
مَن يَفعَلِ الخَيرَ لا يَعدَم جَوازِيَهُ
لا يَذهَبُ العُرفُ بَينَ اللَهِ وَالناسِ
ومن طرائف المعروف التي تروى بين العرب أن حاكم مصر ﺍﺳﺘﺪﻋﻰ الشعراء يوماً، ﻓﺼﺎﺩﻓﻬﻢ ﺷﺎﻋﺮ ﻓﻘﻴﺮ ﺑﻴﺪﻩ ﺟﺮّﺓ ﻓﺎﺭﻏﺔ ﺫﺍﻫﺒﺎً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻟﻴﻤﻸﻫﺎ ﻣﺎﺀ، ﻓﺮﺍﻓﻘﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺭ ﺍلأمير، ﻓﺒﺎﻟﻎ ﻓﻲ ﺇﻛﺮﺍﻣﻬﻢ ﻭﺍﻹﻧﻌﺎﻡ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻭﻟّﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺮﺟﻞ بينهم ﻭﺍﻟﺠﺮّﺓ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ، رث الثياب، ﻗﺎﻝ له: ﻣﻦ ﺃﻧﺖ؟ ﻭﻣﺎ ﺣﺎﺟﺘﻚ؟
ﻓﺄﻧﺸﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ:
ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺃﻳﺖُ ﺍﻟﻘﻮﻡَ ﺷﺪﻭﺍ ﺭﺣﺎﻟﻬﻢ
ﺇﻟﻰ ﺑﺤﺮِﻙ ﺍﻟﻄَّﺎﻣﻲ ﺃﺗﻴﺖُ ﺑِﺠﺮﺗّﻲ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍلأمير:
ﺍﻣﻸﻭﺍ ﻟﻪ ﺍﻟﺠّﺮﺓ ﺫﻫﺒﺎً ﻭﻓﻀّﺔ.
ﻓﺤﺴﺪﻩ ﺑﻌﺾ ﺍﻟناس وقالوا:
ﻫﺬﺍ ﻓﻘﻴﺮ ﻣﺠﻨﻮﻥ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻗﻴﻤﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺎﻝ، ﻭﺭﺑّﻤﺎ ﺃﺗﻠﻔﻪ ﻭﺿﻴّﻌﻪ.
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ:
ﻫﻮ ﻣﺎﻟﻪ ﻳﻔﻌﻞ ﺑﻪ ﻣﺎ ﻳﺸﺎﺀ، ﻓﻤُﻠﺌﺖ ﻟﻪ ﺟﺮّﺗﻪ ﺫﻫﺒﺎً، ﻭﺧﺮﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﻔﺮّﻕ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ، ﻭﺑﻠﻎ ﺍلأمير ﺫﻟﻚ، ﻓﺎﺳﺘﺪﻋﺎﻩ ﻭﺳﺄﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﻓﻘﺎﻝ:
ﻳﺠـــﻮﺩ ﻋﻠﻴﻨـﺎ ﺍﻟﺨﻴّـــﺮﻭﻥ ﺑﻤﺎﻟﻬﻢ
ﻭﻧﺤـــﻦ ﺑﻤــﺎﻝ ﺍﻟﺨﻴّﺮﻳــﻦ ﻧﺠــﻮدُ
ﻓﺄﻋﺠﺐ ﺍلأمير ﺑﺠﻮﺍﺑﻪ، ﻭﺃﻣﺮ بأﻥ ﺗُﻤﻸ ﺟﺮّﺗُﻪ ﻋﺸﺮ ﻣﺮّﺍﺕ ذهباً وفضة.
ﻭﻗﺎﻝ: ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ﺑﻌﺸﺮ ﺃﻣﺜﺎﻟﻬﺎ، ﻓﺄﻧﺸﺪ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺑﻴﺎﺕ التي تنسب إلى الإمام
الشافعي:
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﻬﻢ
ﻭﺍﻟﻌﺴﺮ ﻭﺍﻟﻴﺴﺮ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﻭﺳﺎﻋﺎﺕُ
ﻭﺃﻛﺮﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺭﻯ ﺭﺟﻞٌ
ﺗﻘﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺣﺎﺟﺎﺕُ
ﻻ ﺗﻘﻄﻌﻦ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻋﻦ ﺃﺣــﺪٍ
ﻣـﺎ ﺩﻣـﺖ ﺗـﻘﺪﺭ ﻭﺍﻷﻳـﺎﻡ ﺗـــﺎﺭﺍﺕُ
ﻭﺍﺫﻛﺮ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﺫ ﺟﻌﻠﺖ
ﺇﻟﻴﻚ ﻻ ﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﺎﺟـــﺎﺕُ
ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﻗﻮﻡ ﻭﻣﺎ ﻣــﺎﺗﺖ ﻓﻀﺎﺋﻠﻬﻢ
ﻭﻋﺎﺵ ﻗﻮﻡ ﻭﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻣﻮﺍﺕُ
🌸|قصص من الأثر
@qasas0
ما يروى من أخبار الخير وأعمــال البر والمعروف بين العرب، أن فارساً ذا نخوة مرّ بناقته على رجل وجده مسجى تحت ظل شجرة في البيداء، فعلم أنه ينازع الموت جوعاً وعطشاً، حيث تقطعت به الأسباب، فنزل من دابته وأخذ برأسه فرواه وأطعمه، وما زال يلازمه ويرعاه حتى أفاق واستقوى.
ثم أمعن الفارس في الإحسان عليه، وأخذه إلى مضارب قومه كما أراد، ولكن في الطريق نزل ليقضي حاجته، تاركاً رسن البعير بيد الرجل التائه، فما كان من الأخير إلا أن همّ بالفرار ومعه متاع الفارس وطعامه، فناشده الله أن يسمع مقالته قبل أن يختفي بما سرق، فوقف الرجل وكان في الحقيقة قاطع طريق، يسمع قول الفارس: أسألك بالله ألا تخبر أحداً من أحياء العرب بما فعلت من سوء حتى لا تذهب المروءة بين العرب.
وفي الحقيقة، فإن قبائل العرب عبر تاريخها الطويل ظلت دائماً تمجد القيم الإنسانية النبيلة وعمل الخير عبر أمثالها الشعبية وحكمها الشائعة المتوارثة، والأهم من ذلك كله عبر أشعارها التي تجسد آلتها الإعلامية الأشد تأثيراً على مدى القرون الماضية. وما يؤكد ما نقول ذلك البيت المروي عن الحطيئة حين قال:
مَن يَفعَلِ الخَيرَ لا يَعدَم جَوازِيَهُ
لا يَذهَبُ العُرفُ بَينَ اللَهِ وَالناسِ
ومن طرائف المعروف التي تروى بين العرب أن حاكم مصر ﺍﺳﺘﺪﻋﻰ الشعراء يوماً، ﻓﺼﺎﺩﻓﻬﻢ ﺷﺎﻋﺮ ﻓﻘﻴﺮ ﺑﻴﺪﻩ ﺟﺮّﺓ ﻓﺎﺭﻏﺔ ﺫﺍﻫﺒﺎً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻟﻴﻤﻸﻫﺎ ﻣﺎﺀ، ﻓﺮﺍﻓﻘﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺭ ﺍلأمير، ﻓﺒﺎﻟﻎ ﻓﻲ ﺇﻛﺮﺍﻣﻬﻢ ﻭﺍﻹﻧﻌﺎﻡ ﻋﻠﻴﻬﻢ، ﻭﻟّﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﺮﺟﻞ بينهم ﻭﺍﻟﺠﺮّﺓ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ، رث الثياب، ﻗﺎﻝ له: ﻣﻦ ﺃﻧﺖ؟ ﻭﻣﺎ ﺣﺎﺟﺘﻚ؟
ﻓﺄﻧﺸﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ:
ﻭﻟﻤﺎ ﺭﺃﻳﺖُ ﺍﻟﻘﻮﻡَ ﺷﺪﻭﺍ ﺭﺣﺎﻟﻬﻢ
ﺇﻟﻰ ﺑﺤﺮِﻙ ﺍﻟﻄَّﺎﻣﻲ ﺃﺗﻴﺖُ ﺑِﺠﺮﺗّﻲ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍلأمير:
ﺍﻣﻸﻭﺍ ﻟﻪ ﺍﻟﺠّﺮﺓ ﺫﻫﺒﺎً ﻭﻓﻀّﺔ.
ﻓﺤﺴﺪﻩ ﺑﻌﺾ ﺍﻟناس وقالوا:
ﻫﺬﺍ ﻓﻘﻴﺮ ﻣﺠﻨﻮﻥ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻗﻴﻤﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺎﻝ، ﻭﺭﺑّﻤﺎ ﺃﺗﻠﻔﻪ ﻭﺿﻴّﻌﻪ.
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ:
ﻫﻮ ﻣﺎﻟﻪ ﻳﻔﻌﻞ ﺑﻪ ﻣﺎ ﻳﺸﺎﺀ، ﻓﻤُﻠﺌﺖ ﻟﻪ ﺟﺮّﺗﻪ ﺫﻫﺒﺎً، ﻭﺧﺮﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﻔﺮّﻕ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ، ﻭﺑﻠﻎ ﺍلأمير ﺫﻟﻚ، ﻓﺎﺳﺘﺪﻋﺎﻩ ﻭﺳﺄﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﻓﻘﺎﻝ:
ﻳﺠـــﻮﺩ ﻋﻠﻴﻨـﺎ ﺍﻟﺨﻴّـــﺮﻭﻥ ﺑﻤﺎﻟﻬﻢ
ﻭﻧﺤـــﻦ ﺑﻤــﺎﻝ ﺍﻟﺨﻴّﺮﻳــﻦ ﻧﺠــﻮدُ
ﻓﺄﻋﺠﺐ ﺍلأمير ﺑﺠﻮﺍﺑﻪ، ﻭﺃﻣﺮ بأﻥ ﺗُﻤﻸ ﺟﺮّﺗُﻪ ﻋﺸﺮ ﻣﺮّﺍﺕ ذهباً وفضة.
ﻭﻗﺎﻝ: ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ﺑﻌﺸﺮ ﺃﻣﺜﺎﻟﻬﺎ، ﻓﺄﻧﺸﺪ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺑﻴﺎﺕ التي تنسب إلى الإمام
الشافعي:
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﻬﻢ
ﻭﺍﻟﻌﺴﺮ ﻭﺍﻟﻴﺴﺮ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﻭﺳﺎﻋﺎﺕُ
ﻭﺃﻛﺮﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺭﻯ ﺭﺟﻞٌ
ﺗﻘﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺣﺎﺟﺎﺕُ
ﻻ ﺗﻘﻄﻌﻦ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻋﻦ ﺃﺣــﺪٍ
ﻣـﺎ ﺩﻣـﺖ ﺗـﻘﺪﺭ ﻭﺍﻷﻳـﺎﻡ ﺗـــﺎﺭﺍﺕُ
ﻭﺍﺫﻛﺮ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﺫ ﺟﻌﻠﺖ
ﺇﻟﻴﻚ ﻻ ﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﺎﺟـــﺎﺕُ
ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﻗﻮﻡ ﻭﻣﺎ ﻣــﺎﺗﺖ ﻓﻀﺎﺋﻠﻬﻢ
ﻭﻋﺎﺵ ﻗﻮﻡ ﻭﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻣﻮﺍﺕُ
🌸|قصص من الأثر
@qasas0
كان السّلف الصَّالح يُعلِّمون أبناءَهم كتابَ اللّٰه ويدفعون بهم إلى الكتاتيبِ والمساجدِ والمدارس، ويختارون لهم أحسنَ المُؤدِّبين وأجوَدَ المُعلِّمين وأتقنَ المُقرِئين، مُدرِكين ثقلَ الواجب المُلقَى على عاتِقِهم، جاعِلِين نَصب أعينهم قولُ نبيِّنا ﷺ: «خيرُكُم مَن تَعَلَّمَ القُرآنَ وعَلَّمَهُ».
فهذا هشام بن عبد الملك يوصي سليمان الكلبي مؤدِّبَ ابنِه، يقول له: «إنَّ ابني هذا هو جلدةُ ما بين عينيَّ، وقد ولَّيتُكَ تأديبَه، فعليك بتقوى اللّٰه، وأَدِّ الأمانةَ، وأوَّلُ ما أوصيك به أن تأخذَه بكتابِ اللّٰه، وأَقرِئْهُ في كلِّ يومٍ عشرًا، يحفظ القرآنَ حفظَ رَجُلٍ يريد الكسبَ».
قال السُّيوطي رحمه ﷲ في التّراتيب الإداريّة: «تعليم الصِّبيان أصلٌ من أصولِ الإسلام، فينشَؤُون على الفطرةِ، ويَسبِقُ إلى قلوبهم أنوارُ الحكمة قبل تمكُّنِ الأهواءِ منها، وسوادِها بأكدارِ المعصية والضَّلالِ».
وقال ابنُ خلدون في مقدِّمته: «اعلم أنَّ تعليمَ الولدان للقرآن شعارٌ من شعائِرِ الدِّين، أخذَ به أهلُ الملَّةِ ودَرَجوا عليه في جميعِ أمصارِهم، لِمَا يَسبِقُ فيه إلى القلوب من رسوخِ الإيمانِ وعقائِدِه...»، وأشار بعد ذلك إلى أنَّ «القرآن أصلُ التَّعليم الَّذي يَنبَنِي عليه ما يحصل بعدَه من المَلَكَات» وسببُ ذلك كما قال: «إنَّ تعليمَ الصِّغَر أشدُّ رسوخًا، وهو أصلٌ لِمَا بعده؛ لأنَّ السَّابقَ الأوَّلَ للقلوب كالأساس للمَلَكَات».
قال ابن باديس رحمه ﷲ في الآثار: «فإنَّنا -والحمدللّٰه- نُربِّي تلامِذَتَنا على القرآنِ من أوَّلِ يَومٍ، ونُوجِّهُ نُفوسَهم إلى القرآنِ في كلِّ يوم، وغايَتُنا الَّتي سَتتحَقَّقُ أن يُكَوِّنَ القرآنُ منهم رجالاً كرجالِ سَلَفِهم».
وكان بعضُ مَن سَلَف يَعُدُّ مِن أسباب بقاء الخيرية في هذه الأمة حفظ أبنائها القرآن؛ قال عبد ﷲ بن عيسى: «لا تزال هذه الأمَّةُ بخيرٍ ما تعلَّم ولدانُها القرآنَ».
لذلك يجب أن يكون أوّل ما يتَعلَّمه الطِّفلُ من العلوم بعد تلقينه الإيمان والتَّوحيد هو القرآن؛ قراءةً وتجويدًا، حفظًا وإتقانًا؛ لأنّ حفظ الصَّبيّ لكتابِ ﷲ في سنِّ الصِّغَر عونٌ له على بقاء الفطرة على سلامتِها، واللِّسان على فصاحتِه، والعقلِ على قوَّةِ تفكيره وسلاسة نظره، ويحضرنا قول الشَّافعي رحمه اللّه: «مَن حفظ القرآن عَظُمَت قيمتُه».
فهذا هشام بن عبد الملك يوصي سليمان الكلبي مؤدِّبَ ابنِه، يقول له: «إنَّ ابني هذا هو جلدةُ ما بين عينيَّ، وقد ولَّيتُكَ تأديبَه، فعليك بتقوى اللّٰه، وأَدِّ الأمانةَ، وأوَّلُ ما أوصيك به أن تأخذَه بكتابِ اللّٰه، وأَقرِئْهُ في كلِّ يومٍ عشرًا، يحفظ القرآنَ حفظَ رَجُلٍ يريد الكسبَ».
قال السُّيوطي رحمه ﷲ في التّراتيب الإداريّة: «تعليم الصِّبيان أصلٌ من أصولِ الإسلام، فينشَؤُون على الفطرةِ، ويَسبِقُ إلى قلوبهم أنوارُ الحكمة قبل تمكُّنِ الأهواءِ منها، وسوادِها بأكدارِ المعصية والضَّلالِ».
وقال ابنُ خلدون في مقدِّمته: «اعلم أنَّ تعليمَ الولدان للقرآن شعارٌ من شعائِرِ الدِّين، أخذَ به أهلُ الملَّةِ ودَرَجوا عليه في جميعِ أمصارِهم، لِمَا يَسبِقُ فيه إلى القلوب من رسوخِ الإيمانِ وعقائِدِه...»، وأشار بعد ذلك إلى أنَّ «القرآن أصلُ التَّعليم الَّذي يَنبَنِي عليه ما يحصل بعدَه من المَلَكَات» وسببُ ذلك كما قال: «إنَّ تعليمَ الصِّغَر أشدُّ رسوخًا، وهو أصلٌ لِمَا بعده؛ لأنَّ السَّابقَ الأوَّلَ للقلوب كالأساس للمَلَكَات».
قال ابن باديس رحمه ﷲ في الآثار: «فإنَّنا -والحمدللّٰه- نُربِّي تلامِذَتَنا على القرآنِ من أوَّلِ يَومٍ، ونُوجِّهُ نُفوسَهم إلى القرآنِ في كلِّ يوم، وغايَتُنا الَّتي سَتتحَقَّقُ أن يُكَوِّنَ القرآنُ منهم رجالاً كرجالِ سَلَفِهم».
وكان بعضُ مَن سَلَف يَعُدُّ مِن أسباب بقاء الخيرية في هذه الأمة حفظ أبنائها القرآن؛ قال عبد ﷲ بن عيسى: «لا تزال هذه الأمَّةُ بخيرٍ ما تعلَّم ولدانُها القرآنَ».
لذلك يجب أن يكون أوّل ما يتَعلَّمه الطِّفلُ من العلوم بعد تلقينه الإيمان والتَّوحيد هو القرآن؛ قراءةً وتجويدًا، حفظًا وإتقانًا؛ لأنّ حفظ الصَّبيّ لكتابِ ﷲ في سنِّ الصِّغَر عونٌ له على بقاء الفطرة على سلامتِها، واللِّسان على فصاحتِه، والعقلِ على قوَّةِ تفكيره وسلاسة نظره، ويحضرنا قول الشَّافعي رحمه اللّه: «مَن حفظ القرآن عَظُمَت قيمتُه».