عقيدة المسلم ...

عقيدة المسلم هي الإيمان الجازم بكل ما جاء به الله ورسوله ﷺ، وما يجب على المسلم اعتقاده في قلبه، ويظهر أثره في قوله وعمله.

وتُعرف العقيدة أيضًا بـ"التوحيد" أو "الإيمان"، وهي الأساس الذي يقوم عليه الإسلام.

أركان عقيدة المسلم (أركان الإيمان الستة):

1. الإيمان بالله
الإيمان بوجوده، وربوبيته، وألوهيته، وأسمائه وصفاته.
أن الله هو الخالق، الرازق، المدبر، لا شريك له.

2. الإيمان بالملائكة
أنهم مخلوقون من نور، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.
ومنهم: جبريل، ميكائيل، إسرافيل، وملك الموت.

3. الإيمان بالكتب السماوية
الإيمان بأن الله أنزل كتبًا على رسله لهداية البشر.
مثل: التوراة، الزبور، الإنجيل، والقرآن (وهو آخرها وأكملها، والمحفوظ من التحريف).

4. الإيمان بالرسل
أن الله أرسل رسلاً إلى البشر ليبلغوهم دينه.
نؤمن بمن ذكروا في القرآن، وأشرفهم وخاتمهم محمد ﷺ.

5. الإيمان باليوم الآخر
الإيمان بالبعث بعد الموت، والحساب، والجزاء، والجنة والنار.

6. الإيمان بالقدر خيره وشره
أن كل ما يجري في هذا الكون بقضاء الله وقدره، وهو الحكيم العليم.
---
أهمية العقيدة:
هي الأساس الذي يُبنى عليه الإسلام.
تصح بها الأعمال، فلا يُقبل عمل بدون الإيمان الصحيح.

توجّه السلوك وتزرع الطمأنينة والثقة بالله.
تُحقق النجاة في الدنيا والآخرة.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ....

يوم العرفة....

في يوم عرفة، وهو اليوم التاسع من ذي الحجة، يقف الحُجّاج على صعيد عرفات في مشهد عظيم، هو أعظم أيام الدنيا، ويُعد ركن الحج الأعظم. لكن ماذا يفعل غير الحاج في هذا اليوم المبارك؟

إليك أفضل الأعمال التي يُستحب أن يقوم بها غير الحاج في يوم عرفة:

1. صيام يوم عرفة
أعظم عبادة لغير الحاج.

قال رسول الله ﷺ:
"صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفّر السنة التي قبله والسنة التي بعده"
(رواه مسلم)

أي يُكفّر ذنوب سنتين (سنة ماضية وسنة قادمة) – وهذا فضل عظيم.

2. الإكثار من الذكر والدعاء
من أحبّ ما يُتقرّب به إلى الله في هذا اليوم.

قال ﷺ:
"خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير"
(رواه الترمذي)

استغلّ اليوم كله في التسبيح، التهليل، التكبير، والدعاء لنفسك ولوالديك وللمسلمين.

3. الدعاء والتضرع إلى الله
يوم عرفة من أعظم مواطن استجابة الدعاء.
اجعل لك قائمة بأهم ما تريد أن تدعو به: دينك، دنياك، آخرتك، أهلك، أمتك، وكن مُلحًّا على الله.

4. الاجتهاد في الطاعات
صلِّ النوافل.
اقرأ القرآن.
تصدق ولو بالقليل.
أحسن للناس.

5. التكبير
ابدأ بالتكبير المُطلق من دخول عشر ذي الحجة، ويُستحب الإكثار منه يوم عرفة:
"الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد"

تنبيه مهم:
الحاج لا يُستحب له صيام يوم عرفة؛ لأنه يوم مشقة ووقوف طويل.
أما غير الحاج، فصيامه من أعظم القربات.

خلاصة:
إن لم تكن في عرفات بجسدك، فكن معهم بقلبك وعبادتك.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد

الإسلام قول وعمل
وهذه من المسائل الأساسية في العقيدة الإسلامية.

توضيح المعنى:
القول يشمل:
القول القلبي: وهو التصديق الجازم بالله ورسوله وما جاء به.
القول اللساني: مثل النطق بالشهادتين، وذكر الله، وتلاوة القرآن.

العمل يشمل:
العمل القلبي: مثل الخوف من الله، الرجاء، المحبة، التوكل.
العمل الجوارحي: كالصلاة، الصيام، الزكاة، الحج، وكل الأفعال الظاهرة.

دليل ذلك من القرآن والسنة:
قال الله تعالى:
"إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ..." إلى قوله "أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا" [الأنفال: 2-4].
ذكر الله صفات قلبية وأعمالًا ظاهرية كالصلاة والإنفاق.
وقال النبي ﷺ:
"الإيمان بضع وسبعون شعبة، أعلاها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان" [رواه مسلم].
فالإيمان يشمل القول والعمل.

الخلاصة:
الإسلام والإيمان يشملان القول والعمل، وبهذا اتفق أهل السنة والجماعة، وهو خلاف مذهب المرجئة الذين قالوا بأن الإيمان قول فقط دون العمل.

..........................
فقه الاسلام .............

احذري يا ذاتَ الحياءِ والعفافِ، فلا تُكثري من مزاحٍ قد يخدشُ الحياءَ، ولا تُليني جانبًا لمن لا يستحق؛ كوني كالحصنِ المنيعِ، شامخةً قويةً، فلا سبيلَ لأحدٍ أن يخترقَ حدودَ كرامتكِ وعزتكِ، فأنتِ كالزجاجِ الشفافِ، إن كُسرَ صَعُبَ جبرُه؛ فحافظي على نقائكِ وصفائكِ، واجعلي من نفسكِ كنزًا ثمينًا يبحثُ عنه الشرفاءُ، الذينَ يطلبونَ زوجةً صالحةً، تُربي الأجيالَ، وتكونُ أمينةً على بيوتهم، وحافظةً لأسرارهم؛ فلا تُضيعي قيمتكِ، ولا تُفرطي في كنوزِ روحكِ، فجمالُكِ الحقيقيُ في صونِ نفسكِ وحفظِ كرامتكِ.

قال تعالى : ( وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ)  الحجرات / 12 .
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : ذِكرُك أخاك بما يكره ، قيل : أفرأيتَ إن كان في أخي ما أقول ؟ قال : إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه فقد بهتَّه . رواه مسلم ( 2589 ) .

﴿قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ﴾

تلاوة نادرة من سورة الزمر للشيخ عبدالباري_الثبيتي من المسجد الحرام

الدعوة الي الله......

الدعوة إلى الله هي من أعظم الأعمال وأشرف المهام التي يقوم بها المسلم، وهي الطريق الذي سار عليه الأنبياء والرسل، وهي وظيفة النبي ﷺ ومن تبعه من العلماء والدعاة والمصلحين.

معنى الدعوة إلى الله:
الدعوة إلى الله هي الحثّ على عبادة الله وحده لاشريك له ، واتباع دينه، والالتزام بأوامره ونواهيه، مع التوجيه والإرشاد والنصح بالحكمة والموعظة الحسنة.

قال الله تعالى:
"ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ" [النحل: 125].

فضل الدعوة إلى الله:
امتثال لأمر الله: قال تعالى:
"وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا..." [فصلت: 33].

اتباع سبيل النبي ﷺ: فهو أول الدعاة، وأُمر بقوله:
"قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ..." [يوسف: 108].

الأجر المستمر: قال ﷺ:
"من دل على خير فله مثل أجر فاعله" [رواه مسلم].

أساليب الدعوة:
الحكمة: وهي وضع الأمور في مواضعها، ومخاطبة الناس بما يناسب عقولهم وظروفهم.

الموعظة الحسنة: أي النصح والتذكير برفق ولين وباخلاق الاسلام.

الجدال بالتي هي أحسن: وهو الحوار بالحسنى إذا اقتضى المقام.

صفات الداعية الناجح:
الإخلاص لله تعالى.
العلم الشرعي.
الصبر والتحمل.
اللين والرحمة.
القدوة الحسنة.
والاخلاق الحميده .

مجالات الدعوة:
الدعوة بالكلمة (الخطبة، المحاضرة، الكتابة).

الدعوة بالعمل (القدوة، الأخلاق).
الدعوة الإلكترونية (وسائل التواصل).
الدعوة الفردية.

لا تظن أن الدعوة خاصة بالعلماء فقط!
كل مسلم يستطيع أن يكون داعية:
بكلمة طيبة
بمقطع مؤثر
بسلوك حسن
بمشاركة آية أو حديث
النبي ﷺ قال:
"بلغوا عني ولو آية" [رواه البخاري].
فكن ممن ينشر النور في قلوب الناس، ولو بكلمة.
.
خلاصة:
الدعوة إلى الله شرف عظيم وأمانة كبرى، وهي مسؤولية كل مسلم على قدر علمه وقدرته. فابدأ بنفسك، ثم بمن حولك، وكن مفتاحًا للخير مغلاقًا للشر.

....................................
من كتاب الداعية..........

التقوى .....

التقوى من أعظم الوسائل التي تيسّر للعبد أموره في الدنيا والآخرة، وقد دلّ على ذلك القرآن الكريم والسنة النبوية المطهّرة.

قال الله تعالى:
"وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ"
(سورة الطلاق: 2-3)

وفي هذه الآية وعد صريح من الله تعالى أن التقوى سبب في تفريج الكربات وتيسير الأمور والرزق من حيث لا يتوقع الإنسان.

وقال سبحانه:
("وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا")
(سورة الطلاق: 4)

أي أن من يتق الله، يجعل الله له كل أمرٍ عسيرٍ سهلاً، وكل ضيقٍ فرجًا، وكل شدةٍ مخرجًا.

كيف تكون التقوى سببًا في تيسير الأمور؟
1. حفظ الله وتوفيقه: المتقي في معية الله، والله لا يضيّع من اتقاه.

2. سداد الرأي والبصيرة: من ثمرات التقوى أن يلهم الله العبد الصواب في قراراته.

3. البركة في الرزق والعمر: التقوى سبب في زيادة الخير والبركة في المال والأولاد.

4. طمأنينة القلب: المتقي يشعر بالسكينة والراحة، فلا تضيق عليه الدنيا مهما ضاقت الأسباب.

5. حب الناس ودعاؤهم: من اتقى الله أحبّه الناس ودعوا له، وهذا سبب في التيسير أيضًا.

واخيرا ....
التقوى ليست فقط وسيلة لدخول الجنة، بل هي مفتاح لتيسير كل شؤون الحياة. فمن أراد أن تسهُل عليه أموره، وينال رضا الله، فليتق الله في سره وعلانيته.
..........................
عن التقوى

الأم التي لا تستر نفسها أمام أبنائها
في عالم أصبح فيه كل شيء مكشوفًا
تبقى بعض القيم خطوطًا حمراء لا يصح تجاوزها
وعلى رأسها " الستر داخل البيت " خاصة بين الأم وأبنائها
المرأة التي تتهاون في ستر جسدها أمام أبنائها سواء كانوا أطفالًا أو في عمر المراهقة أو حتى شبابًا تُحدث خللًا نفسيًا وتربويًا في غاية الخطورة قد تعتقد أنها " طبيعية" أو " بريئة" لكنها في الحقيقة تنزع الحياء من داخل أبنائها تدريجيًا وتُضعف فطرتهم وتشوش تصورهم للعلاقات وتكسر الحاجز الأخلاقي بينهم وبين حدود أجساد الآخرين
الستر ليس حرامًا على الأم وليس فقط لأجل الغرباء
بل يبدأ من البيت من تعظيم قيمة الجسد وتقدير معنى الخصوصية وغرس ثقافة الحياء كسلوك راقٍ في نفوس الأبناء
الأم التي تستحي أمام أولادها هي التي تُربّي رجالًا
يحترمون النساء وبناتٍ يعرفن قيمة أجسادهن وكرامتهن

الامام ابن باز رحمه الله
نصيحة لجميع المسلمين رجالا ونساء
جن وانس عرب وعجم وعلماء ومتعلمين وعامة الناس
النصيحة للعناية بالقرآن ...

لاإله إلا الله ....
"لا إله إلا الله" هي أعظم كلمة نطق بها الخلق، وهي مفتاح الجنة، وأساس الدين، ولأجلها خُلق الخلق وأُرسلت الرسل.

يقول النبي ﷺ:
"أفضلُ الذكرِ: لا إله إلا الله"
رواه الترمذي وابن ماجه، وصححه الألباني.

معناها:
"لا إله": نفي لكل معبود بحق.
"إلا الله": إثبات أن العبادة بحق لله وحده، لا شريك له.
أي لا يُستحق العبادة شيء إلا الله، لا نبي، ولا ولي، ولا ملك، ولا شمس، ولا قمر.

أثرها:
من قالها مخلصاً من قلبه دخل الجنة، كما قال ﷺ:
"من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه دخل الجنة" (رواه البخاري).

تثقل الميزان يوم القيامة:
قال ﷺ:
"كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم"
(رواه البخاري ومسلم).

وهذه من آثار الذكر الذي يتفرع من التوحيد.

تفسير العلماء:
قال ابن رجب رحمه الله:
"لا إله إلا الله" كلمة عظيمة لها شروط، من حققها دخل الجنة، وهي: العلم، اليقين، القبول، الانقياد، الصدق، الإخلاص، والمحبة.
..............................
كلمة التوحيد