آمين

الشيخ محمد حسان يتلقى خبر وفاة الشيخ الحويني

اللهم ارحم عبدك الذي استنهض جيلي كلّه بصرخته على المنابر: أين حرس الحدود..؟ أسأل الله أن يرفع الشيخ بكلمة الحق، ونهيه عن القعود مع القاعدين البطّالين..
وأسأله -وهو الكريم- أن يرزق الشيخ الفردوس الأعلى، فقد حبّب إلينا الحبيب صلّى الله عليه وسلّم، ونفث في أرواحنا تعظيم السنّة، وأهلها، وعلمائها..
اللهم إنّه وارد إليك وفد خلع نياشين الدنيا ، فارزقه كرامة المعظّمين لدينك..
اللهم إنّ لحيته قد شابت في خدمة الدين؛ فاجعل راحته في الفردوس الأعلى؛ فلا نصب، ولا قلق، ولا كدر من مكر أعداء الدين..
لقد آن لك أن تستريح أيها الفارس النبيل...

العاملون لدين الله يتأثرون تأثرًا بالغًا بقضايا الأمة، ويتألمون تألمًا شديدًا حيال ما يجري للمستضعفين من المؤمنين، ولهذه الآلام وقع عظيم في نفوسهم، وهم في الوقت ذاته يواجهون واقعًا مثقلًا بالغربة، ويُقاسون جهادًا مريرًا في سبيل الخير الذي يطمحون لغرسه..

ولذا، فمن واجب المصلحين أن يكونوا سندًا وعونًا لبعضهم البعض، يربِّت بعضهم على أكتاف بعض في مواطن العثرات، ويمدّون أيديهم حين تثقل الخطوات، فيسعون جاهدين للتخفيف عن إخوانهم ما استطاعوا، وينتقون كلماتهم بعناية، ولنتذكر دائمًا؛ أنَّ الكلمة الطيبة صدقة!

يا كرام، التلطف بالكلام لا يتطلب جهدًا وعناءً ومشقةً، فلتتلطفوا بكلماتكم، ولتتحدثوا مع إخوانكم برفق، ولتدعوا لهم بصدق، ولتكثروا من التزاور في الله، فإنها من أعظم القربات، ومن أكثر ما يعزز روح المودة والإخاء.

ونسأل الله أن يؤدبنا بأدب أهل العلم والفضل، وربنا الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل.

_ دائمًا هنالك أمل بأن يڪون لنا في الغيبِ شيء جميل ويستحق منا الإنتظار ..📚💜
> سردة طالبة

كأنهم من خارج الكوكب ..
لا أحد يهتم و هم ينامون في أحضان الموت ..
اللهم يَا مَن لا يُهزم جُنده وَ لا يُخلفُ وَعدهُ ..
يَا مَن أمره بين الكاف و النون ..
يَا مَن أنجى موسى و من مَعه من فِرعونَ وَ كَيدهِ ..
يَا مَن هَزمَ الأحزابَ وَحدَهُ .. اِجعَل لهم الفتح و النَصرَ و العِز .. و رُدَّ كَيدَ الظالمين عنهم ..
اللَّهُمَ مَن نَسجَ لَهم شِباك الخِداع فاجعله يا سيدي مَسوقاً إليها و وَاقِعاً فِيها ..
اللَّهُمَ طالت الغُمَةَ وَ عَظُمَ البَلاء وَ اشتَدت المِحنة .. وَ بَلَغت القلوب الحَناجر .. فَلا كَاشفَ للِمحنة وَ لا نَاصر سواك

د.كفاح أبو هنّود