Telegram Web
مع تفقد الناس لبيوتهم وممتلكاتهم يصاب المرء بالحزن والألم ، فالمال يعادل الروح ، وشقى العمر لكثير منا ضاع بين يديه..

أمام ذلك أذكرك أخي :
- إياك أن تضيع أجرك ، البلاء قد وقع ، رضاك أجر ، وسخطك لن يغير من الواقع شيئا.
-قل : إنا لله وإنا إليه راجعون أبشر ببشارة الله لك ، صلوات منه ورحمة وهداية.
- قل : اللهم أجرني في مصيبتي خيرا وأخلفني خيرا منها ، أقسم لك بموعود رسول الله أنك ستعوض أفضل مما فقدت..
- أنظر لمن هم أشد منك مصابا ، ممن فقدوا بيوتهم وأولادهم وزوجاتهم وأهليهم.
- من يتصبر صبره الله..

عوضنا الله وعوضكم الله خيرا مما فقدنا.

والحمد لله على كل حال..

#ك_ك
تنادي الملائكة .. وصلَ المُتعبون بأمَـان.. !
وصلَ الذين في قُلوبهم سنين بُكاء
تَقتربُ منهم الجنّة؛ فقد كانت تَعرفهم!
يَتراكضون نحو الله؛ ويَنتهي الّليل

تَلَمّهم الجنّةُ؛ حفنةً حَفنةً مِن ضِفاف التّعب
وفي سُـفن العطاء ؛ سنَضحك حتى تسيلَ الدّموع!
سَينهمرُ المِسك ممّا نشَـاء..
سَـنُشعل فانُوس أحلامِنا، ونَحكي عن الأرضِ قبضةَ طينٍ ونهـر بُكـاء!
سَنسهر بالقُرب مِن حزننا..
يا حُزننا..
سَتسألك الجنّة..
أرِني جِراحك.. حينها كُلُّ جُرحٍ مَقام..
يفيضُ الصّوت: كَـم ألَـمٍ.. كَـم هَـمٍّ.. كَـم تَـعب..
خُـذي ما شئتِ يا جنّة

البلاء خطوة البَدء وفي الجنّة خَطوة الانتهاء ..

د.كفاح أبوهنود
غدًا يوم الخميس يا كرام ..
تذكير للصّيام ..
أعلم والله..

تحمل في صدرك حرصًا على أن تكون أفضل ممّا أنت عليه، وتحمل هَمًّا لبناء بيتٍ دافئٍ يُحبّه الله، وتحمل فكرةً طالما فكّرت بها وقَلّبتها وتُريد لها أن ترىٰ النّور يومًا، وتحمل غيرةً على أُمّتك، جراحها، مُصابها، شبابها، وكُلّ ما فيها ويَسكُن بين ثناياك طفل لا تريد لقسوة الحياة أن تُشوّهه

تَراك دائم التّفكير، مشتّتُ الذّهن أحيانًا، ضَيّق الصّدر أحيانًا أخرىٰ! تُكابِدُ جدولًا حتّى يُنجَز، وتُلاحق تراكمًا حتّى يَتِمّ، في داخلك حرارة لا تهدأ، وتحمل سكونًا لا يشتعل! كأنّما تجمع الأضداد فيك! أوصيك بألّا تفقد اليقين، ألّا يفتُر الإيمان فيك، ألّا تستصغر خطوة، أن تُقدّر انتصاراتك الخَفيّة!

أوصيك بالتَّعَب المصحوب بالعمل، والغرس المُظَلّل بالأمل، لا يُطفئنّ أحدهم شُعلَتك، ولا تَنظُرَنّ لنَتاجٍ قريب، هذه يَدُك، خذ بها فسيلتك، صدّقني ستَبلُغ المراد يومًا، فحاول دومًا، وودّع نومًا، واجعَل الصّدق رفيقك، والإخلاص أنفاسك، ما خاب مُحاولٌ صادقٌ مُخلِص! لله أنت.
انتبه ياصديقي نحنُ على وشّك الدخولِ إلى شهرِ شَعبان .. فإليك بداية تربوية في سلسة سوف أقومُ بالكتابة عنها :

لا يحتاج الشيطان إلى مفاتيحٍ حقيقيةٍ لسلب إرادتك، بل يكفيه أن يُقنعك بأنك فقدتها.. إنها حربٌ نفسيةٌ لا تُخاض بالسيوف، بل بالوساوس التي تنسج من الخوفِ سردابًا، ومن الترددِ متاهةً، فكيف نُعيد تفسير خريطة هذه المعركة؟ وكيف نُشعل مصباحًا ينير الطريق ؟

---

الاستراتيجيات الثلاث: تشريحٌ لعبقرية الظل

١. التأجيل المتسلسل: حين يتحول "الغد" إلى وهمٍ سرمدي
الشيطان لا يسرق وقتك، بل يسرق "إحساسك بالوقت" يغرّد في أذنك: "اليوم ضيقٌ، وغدًا أوسع"، فيتحول "الغد" إلى فضاءٍ أسطوريٍّ تذوب فيه كل العقبات، لكنك لا تصل إليه أبدًا.

إنه يبيعك الوهم بلغة التفاؤل: "ستُصلح علاقتك بأهلك لاحقًا"، "ستبدأ مشروعك عندما تصبح الظروف مثالية"وهكذا تتراكم الأغلفة الزمنية فوق رغباتك، حتى تصبح كالكنز المدفون تحت جبال من "اللاحق".

القرآن يفضح هذه الخدعة في آيةٍ كأنها صفعةٌ للوعي: ﴿وَيَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ ۖ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا﴾. فـ"الوعد" هنا ليس مجرد كذبة، بل هو **اختراقٌ لعقلك اللاواعي ليُحوّل الأمل إلى تسويف.

٢. وهم العجز المُكتسب: عندما تصدّق أنك السجّان
هنا يلعب الشيطان على وتر الذاكرة المؤلمة: يرفع صوت فشلك السابق، ويخفت صوت نعمة التمكين الإلهية، يُذكّرك بأنك حاولت مرارًا فلم تنجح، فيتحول الفشل من تجربةٍ عابرةٍ إلى "هوية دائمة"

يقول ابن عطاء الله: "لا يَكُفُّ الله عن منحِك ما هو خيرٌ لك… ولكنك أنت تكفُّ نفسك بالاستعجال" العجز المُكتسب ليس حقيقةً، بل هو انزياحٌ عن إدراك أن القدرة تُولد مع الخطوة الأولى، لا قبلها.

٣. خداع المقارنة المسمومة: سرُّ الشعور بالنقص
المقارنةُ المرضيةُ هي السكين التي يقطع بها الشيطان أوصال فرحك، يريك نجاح الآخرين كأنه جبلٌ شاهق، بينما يصور مساعيك كذرة رملٍ ضائعة، لكن الحقيقة التي يخفيها عنك: كلُّ نجاحٍ بدأ ببدايةٍ متعثرة، وكلُّ مسيرةٍ عظيمةٍ وُلدت من رحم الفوضى، العاقل لا ينظر إلى من هو "أعلى" منه، بل إلى من هو "أدنى" ليشكر، وإلى نفسه ليُصلح.


يقول المفكر علي عزت بيغوفيتش: "الإرادة ليست قوةً سحريةً، بل هي قرارٌ بالتحرّك حين يكون التثبيط في ذروته" هنا يكمن سرُّ قانون الثواني الخمس:

- لا تناقش الوساوس، فالدماغ البشري خبيرٌ في صناعة الأعذار.
- حرّك جسدك قبل أن تُحرّك فكرك، فالصلاة لا تنتظر إحساسك بالخشوع، والخير لا ينتظر زوال التردد.
- الإرادة كالنار: تشتغل بالاحتكاك، فكل حركةٍ صغيرةٍ تُنتج زخمًا يكسر حاجز الجمود.

حين تقول لك نفسك: "لا أستطيع قيام الليل"، قم فورًا لتبلل وجهك بالماء،
وحين تتردد في مساعدة محتاج، أخرج محفظتك قبل أن تُفكر في التفاصيل.

الشيطان يخاف من "السرعة"؛ لأنها تفكك لعبة التفكير الزائد، وتُعيد السلطة لروحك التي فطرها الله على الخير.

في المنظور التربوي، الشيطان ليس قوةً مستقلة، بل هو الظلُّ الذي يتضاءل كلما اقتربت من النور، كل خطوةٍ نحو الخير – مهما بدت تافهة – هي إعلانٌ لروحك: "أنا هنا، وأنا أختار النور".

يقول ابن القيم: "إذا أردت أن تعرف من تُحب، فانظر ما الذي يقطع عليك لذة مناجاته".

والتربية ليست هروبًا من الواقع، بل هي فنُّ تحويل الأفعال إلى عبادة، حتى في أدق التفاصيل، حين تغسل صحنًا لمساعدة زوجتك بنية التخفيف عنها، فأنت في "خلوةٍ" مع الله، حين تبتسم لجارك رغم همومك، فأنت تُمارس "ذكرًا" من دون حروف.

إذًا كيف أُعيد برمجة وعي؟

١. حوّل "الغد" إلى "الآن": اكتب هدفًا صغيرًا لكل يوم، وافعله في أول ساعةٍ بعد الفجر، السحر يكمن في البداية.
٢. أعد تعريف الفشل: الفشل ليس عدوك، بل هو معلمك، كل محاولةٍ – حتى إن لم تُثمر – تُضعف سلطان الشيطان عليك.
٣. استبدل المقارنة بالتعاطف: تذكّر أن كل إنسانٍ يحمل جراحًا خفية، بدلًا من مقارنة نفسك بآخرين، اسأل: "كيف أخدمهم؟".

وتذكر أيها السّيد: الشيطان يخسر المعركة عندما تدرك أن الباب لم يُغلق أبدًا، وأن المرآة التي تعكس القفل الوهمي بينك وبين الخير يمكن أن تتحطم بضربة يدٍ واحدة.

ابدأ الآن، ولو بشيءٍ يبدو لك تافهًا: أرسل رسالة حبٍ لأمك، تصدّق بقطعة نقدية في جيبك، اقرأ صفحةً من كتابٍ ألهته الأيام.

القرآن يمنحك الوعد الأعظم: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا﴾ لاحظ أنه قال "جَاهَدُوا" ولم يقل "انتصروا"، لأن الجهاد نفسه هو الهداية.

وتذكر دائمًا: الروح التي تُصارع الظلَّ، هي روحٌ تعرف – في أعماقها – أن النور مصدرها.
قاعد في العناية المركزة بكتب العلاج لحالة لسه داخلة لقيت حد داخل بيقولي عايز أزور مريض

قلتله لا يا فندم ميعاد الزيارة إنتهي ودلوقتي في شغل تعالي بكرة في ميعاد الزيارة

قاللي معلش انا جاي من مشوار قلتله انت عايز مين من المرضى وانا اطمنك عليه

قاللي لا انا مش عايز حد محدد.. اي حد

قلتله يعني ايه أي حد؟

قاللي أي مريض انا أزوره

سالت التمريض اقرب سرير عليه راجل مريض وكان أول سرير

قلتله ادخل علي أول سرير دخل مدة بسيطة وخرج

شكيت في أمره بصراحة بحكم الأمر غير معتاد فكانت عيني عليه لحد ما خرج

وقبل ما يخرج بسال الممرضة قالتلي عارفاه الرجل ده بيجي كل فترة يزور اي حد من المرضى بس يكون راجل عشان الستات بيبقوا لابسين لبس الرعاية

لما خرج قولتله انت منين قاللي من عين شمس قولتلي وانت ايه جابك لحد هنا "المستشفي في مصر القديمة "

قاللي انا كل فترة باجي اصلي في المسجد احضر اي جنازة واعدي هنا على المستشفى اقطع تذكرة وأدخل ازور مريض

قولتله بتعمل كده ليه

قام ذكرني بالحديث المشهور عن النبي صلى الله عليه وسلم

((مَن أصبح منكم اليوم صائمًا؟))، قال أبو بكر: أنا، قال: ((فمَن تَبِعَ منكم اليوم جنازة؟))، قال أبو بكر: أنا، قال: ((فمَن أطعم منكم اليوم مسكينًا؟))، قال أبو بكر: أنا، قال: ((فمَن عاد منكم اليوم مريضًا؟))، قال أبو بكر: أنا، فقال صلى الله عليه وسلم: ((ما اجتمعْنَ في امرئ إلا دخل الجنَّة))
_ حديث صحيح

صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

في ناس فعلا محدده هدفها في الدنيا.

- لصاحبه.
ماذا تفعل عندما ترى بيتك مهدوما!؟
عند رجوع الناس لبيوتهم، ستجدُد الأحزان ، وليس الخبرُ كالمعاينة!
مفاجأة رؤية بيتك مقصوفا ومهدوما ، وقد أصبح رُكامًا .. تفعل فعلها في القلب من الألم والحُزن والحَسرة مالا يكون موجودا عند سماعك للخبر ..
فهذا بيتُك الذي عشتَ فيه لحظات الطفولة، وبنيتَه بعرق جبينك! ،أو بناه لك أبوك وجدك رحمهم الله تعالى.. وفي كل زاوية من زواياه هناك ذكريات وحكايات ..
أكثر آية تمَّ تردديها في هذه الهدنة التي وقفت الحرب بعدها ..﴿ سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ﴾
عندما سمعتُ هذه الآية أول ما أعلنوا عن الهدنة ..
بكيت لا إرادي!!
معقول .. انتهت الحرب .. معقول شبح الرعب انتهى ..
معقول هذه المحرقة والمجزرة قد توقفت ..
لا أكاد أصدق ما أسمع من إعلان الهدنة ....
هذه الآية خطاب الملائكة للمؤمنين عند دخولهم الجنة
فعلا والله قد صبر من دخل الجنة على أهوال الدنيا الصعاب .. سلام عليكم يا من صبرتم على الحرب
سلام عليكم يامن طويتم بطونكم من الجوع
سلام عليكم يامن فقدتم بيوتكم
سلام عليكم يامن هربتم من مكان لمكان خائفين ..
سلام عليكم يامن بتِّم في الخيام وقد لَسَعكم البردُ فلم تناموا، وقَرَصكُم الجوعُ فجعلكم تتلّون من الجوع فلانوم ولا طعام!!...
أول ما ترى بيتك ماثلا أمام عينيك .. مهدوما وركاما ..
عند أول لحظة
أحبُّ لك أن تفعل هذه الأشياء
• (صلاة ركعتين عند المصيبة)
ثبت عن ابن عباس-رضي الله عنهما- أنه نُعِيَ إليه أخوه قُثَمُ وهو في مسير فاسترجع، ثم تنحى عن الطريق، ثم صلى ركعتين، فأطال فيهما الجلوس، ثم قام يمشي إلى راحلته وهو يقول: ﴿وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ﴾
أخرجه الطبري في التفسير.
تعلمت في حياتي أنَّ صلاةَ ركعتين بعد سماع خبر الموت، أو أي مصيبة لا يَعدلُها شيءٌ في تهوين المصيبة، وتخفيف ألمها،
وإنزالِ السكينة والهدوء على القلب، والمساعدة على التصرف بحكمة وتؤدة.
الأمر الثاني مما أحبه لك :
• احمد الله تعالى وردد الحمد لله تعالى على قضاءه .. فعبادة الحمد لا يفعلها إلا من يُحبهم الله تعالى .. وأنتَ أمام ابتلاءٍ كبير.. نعم كنتَ تحمدُ الله تعالى على نعمةِ المال ونعمةِ الصحة ، وهذه اسمها ابتلاء بالسراء..
وأنت الآن في ضراء ..قال ﷺ «إن أفضل عباد الله يوم القيامة: الحمادون» .

الأمر الثالث
• لك أُسوة بنبيكِ صلى الله عليه وسلم فقد ذهبت دوره في مكة عندما هاجر منها ، حتى عندما عاد لمكة ما وجد له بيتا ﷺ. فقال عندما سئل :
يَا رَسولَ اللَّهِ، أَيْنَ تَنْزِلُ في دَارِكَ بمَكَّةَ؟
فَقالَ: وهلْ تَرَكَ لنا عَقِيلٌ مِن رِبَاعٍ أَوْ دُورٍ؟ رواه البخاري.
قال القاضي عياض : (ويُحتمل أن يكون عقيلٌ باع جميعها، وأخرجها عن أملاكهم)
• ردد : حسبنا ونعم الوكيل .. فهي تعني أنك حولت قضيتك وأمرك إلى الله تعالى، وأنت واثق من تعويض الله تعالى لك ..

• عليك بالاسترجاع
وقول ( إنا لله وإنا إليه راجعون)
وذلك لما جاء في قوله تعالى:﴿ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ﴾
وروى مسلم (918) عن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله " إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها " إلا أخلف الله له خيراً منها ) . قالت : فلما مات أبو سلمة قلت : أي المسلمين خير من أبي سلمة ؟! أول بيت هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم إني قلتها فأخلف اللهُ لي رسولَ الله صلى الله عليه وسلم .
الأمر الخامس :
لابد من الصبر والاحتساب ... حتى لا يضيع أجرك.. والله خسارة بيتك مهدوم ولا تأخذ أي حسنات أيضا !! يعني لادنيا ولادين!!
الصبر ليس معناه أن لا تحزن .. الحزنُ طبيعي والألمُ طبيعي .. والغصةُ في قلبك طبيعية .. لكنَّ المحرَّم هو الجزعُ والتسخطُ..
كلُّ الحسنات بعشر أمثالها والله يُضاعف لمن يشاء! إلا الصبر.. أجره كبير كبير ، لذا قال الله - جل وعلا -: ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾
سبحان الله.. ما أعظمه من جزاء قال الأوزاعي - رحمه الله - في تفسير هذه الآية (ليس يوزن لهم ولا يكال إنما يغرف لهم غرفا)
هذه أربع حالات للإنسان عندما يصاب بالمصيبة:
أما الحال الأول: أن يتسخط إما بقلبه أو بلسانه أو بجوارحه.
ـ فتسخط القلب أن يكون في قلبه شيء على ربه عز وجل من السُّخط والتغيُّظ على الله تعالى ـ!! والعياذ بالله وما أشبهه، ويشعر وكأنَّ الله قد ظلمه بهذه المصيبة.
ـ وأما باللسان فأنْ يَدعو بالويل والهلاك على نفسه، يا ويلاه! وأن يسب الدهر ويسب اليوم ويسب الساعة فيؤذي الله عز وجل وما أشبهه.
قال رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
"قال الله عزَّ وجلَّ: يُؤْذيني ابْنُ آدَم؛ يقول: يا خَيْبَةَ الدَّهْرِ! فلا يَقُلْ أحدُكم: يا خَيْبَةَ الدهْرِ؛ فإنِّي أنا الدهْرُ، أُقَلِّبُ ليلَهُ ونَهارَهُ".
ـ وأما التسخط بالجوارح مثل: أن يلطم خده، أو يصفع رأسه، أو ينتف شعره، أو يشق ثوبه، وما أشبهه ذلك.
هذا حال السخط حال الهلعين الذين حُرموا من الثواب.
أما الحال الثانية: فالصبر على المصيبة بأن يحبس نفسه؛ هو يكره المصيبة ولا يحبها، ولا يحب إن وقعت، لكن يصبّر نفسه.
والحال الثالثة: الرِّضى بأن يكون الإنسان مُنشرحاً صدره بهذه المصيبة ويرضى بها رضاءً تاماً، وكأنه لم يصب بها.
والحال الرابعة: الشُكر فيشكر الله تعالى عليها، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا رأى ما يكره قال:"الحمد لله على كل حال"
فيشكر الله من أجل أن يُرتب له من الثواب على هذه المصيبة أكثر مما أصابه.
• تفاءل بالخير .. وسيعوِّضك اللهُ إما في الدنيا وإما في الآخرة.. والتفاؤل يبعث الأمل والراحة في النفوس ...
• استغفرِ الله تعالى كثيرا .. والاستغفارُ يَفتحُ الأقفال ، وهو سببٌ في تَعويضِ اللهِ تعالى لك الاستغفار من أسباب سعة الرزق والتعويض ببيت جديد
والاستغفار يقوي نفسيتك على التحمل ، تحمل هذا البلاء وفقدان البيت ،وأن تكون قويا لا ضعيفا
تأمل في كلمة : القوة التي وعد بها هودٌ قومَهُ من قوله: ﴿وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ﴾ (ويزدكم قوة) قوة صحية ونفسية وتفاؤلية ووو
• تذكر أن هذه هي الدنيا .. ودوام الحال من المحال ، فلا تبالغ في الحزن.
نعم نحزن ونبكي ونتألم ففي كل زاوية لنا في البيت ذكريات وقصص وحكايات ..لكن لا تجعل الحزن يُسيطر على نفسك، ويتعب أعصابك، ويشلُ تفكيرك!
• تذكر أن نعمة الصحة والعافية هي أغلى من بيتك.
فالحمدُ لله على سلامتك .. حتى لو ابتليتَ بصحتك وعافيتك فتذكر أن الابتلاء كان ممكن يكون أكبر مما عليه الآن ، وانظر في حال من ابتلي أكبر مما ابتليت به.. ولكن الله رحيم بك ..
ومما أحبه لك أن تواس نفسك!
• واسِ نفسك.. فكثير من الناس ذهبتْ ودُمِّرت بيوتُهم!! ، فلستَ وحدك!
فحالكُ مِثل حَالِ كثير من الناس..وهذا يُهون المصيبة!!
والله المستعان ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه أن عدت لقناتنا وعدت بينكم لنتقاسم الأجر بعد أن غادرت القناة وغادرتكم بسبب ما تعرضنا له من حرب طاحنة وإبادة وتجويع وتطهير في مدينة غزة وتحديدًا في شمالها

.. هذه القناة الحبيبة الغالية على قلبي❤️ ..والتي فارقتها وأنا حزينة لكن في نفس الوقت مطمئنة، إذ وضعت القناة بما فيها ( بين يدي صديقتي).. تشاطرنا الأجر في المنشورات من قبل الحرب، وقد عينتها مشرفة تتصرف كيفما شاءت في هذه القناة وأخبرتها أني أقدمت على هذه الخطوة؛ لأجل أي طارئ قد يجبرني على مغادرة القناة ..كالحرب مثلاً!
وقد حصل !

فكانت عند حسن ظني ... إذ أبقت القناة مفتوحة تنشر فيها وتحدثكم وتذكركم بالله وبنا وبحالنا ... ولم نفقد القناة بسببها! ♥️♥️

فجزاها الله عنا خيرًا ورضي الله عنها وأرضاها وحفظها من كل سوء وعوضها خيراً عما لاقت في هذه الحرب..

كان لابد من قول هذا والإشارة إليه لأنها تستحق،، الجندي المجهول ♥️🫂

كم شدة كشفت معادن أهلها
إن الشدائد للورى غربال
🌱
‏وإن أتتك شِدَّة؛ فتذكَّر أنَّها زائلة ومؤقتة !
‏وأنَّ أيَّامَ السُّرورِ كثيرة ، ‏وأيَّام الهناءِ وفيرة !

‏وأنَّك في الدُّنيا التي لا تصفو على حال
‏وأنَّك مؤمن، والمؤمن مُبتلى !

‏وأنَّك مأجورٌ على الشوكة التي تُشاكها !
‏"فما بالك بما أوجعَ قلبك وأذبل عينيك"
‏صلاة الفجر خير من النَّوم!
‏ومن المال
‏ومن العمل
‏ومن الكلام
‏ومن السَّهر
‏ومما تملك

‏الصَّلاة خيرٌ من الدُّنيا وما فيها، وأعظم طريق يوصلك إلى رضوان الله، وأعظم مفتاح للرِّزق والتَّوفيق والسَّعادة والطُّمأنينة والرَّاحة.
اللهُمَّ غير فينا مَا لا يُرضيك عنّا
يَشعُ النور في قَلبي في كُل مرةٍ
أتذكر لطف الله بِي، إلى أين ذهبت
مسَاراتُ حياتي بعد كُل شدَّة، كيف
انبثقَ الضياء في عيني ولَم ينطفئ
كيف ظلّ يقيني ينمُو كُل يومٍ ولا
خَاب 💕.
‏عن لذة أن تستلقي بعد يومٍ ثم تغمض عينيك وتبدأ بالترتيل!

مصحفك بجانبك، ولكن الآيات في جوفك، تتمنى لو أنك تحفظ القرآن كاملاً مُتقناً ..

اللهم هذه اللذة، اللهم أكرمنا بحفظه وترتيله دون تردد أو انقطاع☁️
غدًا إن شاء الله هيبدأ شهر شعبان
السلف الصالح سمّوه (شهر القُرّاء)

عن أنس رضي الله عنه أنه قال: كان المسلمون إذا دخل شعبان انكبوا على المصاحف فقرأوها، وأخرجوا زكاة أموالهم؛ تقوية للضعيف والمسكين على صيام رمضان.

وقال الإمام ابن رجب:
لما كان شعبانُ كالمقدّمةِ لرمضانَ؛ شُرعَ فيه ما يُشرعُ في رمضانَ مِنَ الصّيامِ وقراءةِ القرآنِ؛ لِيَحصُلَ التّأهُّبُ لتلقّي رمضان وتَرْتاضَ النُّفوسُ بذلك على طاعةِ الرّحمن.

- قال النبي ﷺ: ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ.

- وقالت السيدة عائشة رضيَ الله عنها:
لَم أَرَهُ صَائِمًا مِن شَهرٍ قَطُّ أَكثرَ مِن صِيَامِهِ مِن شعبان.

اللهُمَّ بارك لنا فِي شعبان، وبلغنا رمضانَ ونحنُ ومَن نحُب فِي صحَة وعافية، مُعافين، مقبولين، مطمئنين، مجبورين الخاطر، مُحاطين بالأهل والأَحِبّة في ظلال رحمتك وعفوك، وارضَ عنّا، واعفُ عنّا، برحمتك يا أرحم الراحمِين.💛
سِتُّونَ عاماً يا أبا خالد!

‏سِتُّونَ عاماً يا أبا خالد!
‏سِتُّونَ عاماً، وأنتَ تُبوِّىءُ المؤمنين مقاعد للقتال! وتُعِدُّ كتائب التحرير ، وتزأرُ فيهم: ألا إنَّ القوَّة الرّمي!
‏ستون عاماً، تَعِبَ فيها الرّصاصُ وأنتَ لم تتعَبْ! يا للمجد يا رجل، يا للمجد!

سِتُّونَ عاماً يا أبا خالد!
‏سِتُّونَ عاماً كنتَ فيها المطلوب الأوَّل لهذا العالم العاهر!
‏كانتْ تُهمتُكَ أنَّكَ كنتَ حُرًّا، وهذا الكوكبُ العبد لا يُربكه شيءٌ أكثر من أن يرى حُرًّا بيده بُندقيَّة!
‏طالما آمنتَ أنَّ هذه الأرض غابة، وأنَّه لا شيءَ فيها بالمجان، وأنَّه لن يأتيَ أحدٌ إليكَ ليقولَ لكَ: هذا حقُّكَ فخُذْه!
‏تريدُ شيئاً، قُمْ وخُذه رغماً عن العالم كله، واركُلْ قانون الغاب بحذائك!
‏مهما صرختَ لن يسألكَ أحدٌ ما بكَ!
‏ومهما نزفتَ فلن يلتفتَ أحدٌ إلى جُرحكَ!
‏ومهما شجبتَ وأدنتَ فلن يستمعَ إليكَ أحد!
‏فقط في اللحظة التي يُصبح لديكَ صاروخ وبندقية ورصاص وقذائف الياسين، سيصبح صوتُكَ مسموعاً، ووجهُكَ سيُزيِّنُ الصَّفحات الأولى من الجرائد!

سِتُّونَ عاماً يا أبا خالد!
سِتُّونَ عاماً وأنتَ تضربُ الأرضَ برجلكَ فتهزَّ العالمَ بأسره!
فالسَّلامُ عليكَ! السَّلامُ على جسدكَ المثقوب بالشظايا، كم مرَّةً أفلتْتَ من فم الموت مضرجاً بدمك، لأنَّ للحكاية بقيّة ستكتُبها!
‏السّلام على ظلّك، أصدقُ من كل الوجوه، وأكثر حضوراً من كل الحاضرين، نتفيّأُكَ حين تُطِلُّ، نأنسُ بالرُّعبِ تدبُّه في قلوبهم مسيرة شهر!
‏السّلام على صوتك المُعطّر برائحة البارود، عطر الرّجال الحقيقيين! لكأنّكَ. القعقاعُ وصوتُكَ في الجيش بألف!
‏ستون عاماً يا أبا خالد، رغم أن أعمارَ الرّجال لا تُقاس بالسّنوات وإنما بالإنجازات، فما أكبرَكَ!

سِتُّونَ عاماً يا أبا خالد!
سِتُّونَ عاماً ‏لم تتركْ فيها عُذراً لأحدٍ!
‏فإن لامكَ أحدٌ عن الدِّماء، فهذا هو دمكَ!
‏وإن لامكَ أحدٌ على الهدمِ، فها أنتَ تحت الرَّدمِ!
‏وإن لامكَ أحدٌ على الجهاد، فها هو جهادكَ!
‏وإن لامكَ أحدٌ على كلِّ هؤلاء الشُّهداء، فها هي شهادتكَ!
‏وإن لامكَ أحدٌ على العُمر، فها هو عمركَ أفنيته مطارداً، وأسيراً، ومطلوباً، ومقاتلاً، ومحرِّضاً، وشهيداً!
‏وإن لامكَ أحدٌ على التَّعب، فها أنتَ قد أمضيتَ عمركَ منهكاً!
‏كفُّوا الملامة، فإنَّ من سوئها أن يُلامَ المرءُ لأنَّه كان رجلاً!

سِتُّونَ عاماً يا أبا خالد!
سِتُّونَ عاماً أقمتَ فيها الحُجَّة على جنرالات الكليات العسكريّة، يا خرّيج سورة الأنفال!
سِتُّونَ عاماً وليس على صدرك نيشان واحد، كنتَ في غنى عن قطعة قماش، أنتَ الذي أجدتَ خياطة أكفان عدوَّك!
‏سِتُّونَ عاماً وها قد استراح قائدكم، فلا تَبْكُوه، فالرَّجُلُ لا يُبكى حين يلقَى أُمنيتَه، وإنّما يُبكى حين تفوتُه، وما كان لمثلِهِ أن لا يقعَ على ضالَّتِهِ وتقعَ عليه!
‏ثمَّ إنْ لم تكُنْ هذه أُمنيةُ كُلُّ واحدٍ مِنَّا فعلى أيِّ شيءٍ نسيرُ في هذه الطريقِ، وعلى أيِّ شيءٍ نرفعُ الأَكُفَّ ندعو: اللهُمَّ خُذْ من دمنا حتى ترضَى!
‏وعلى أيِّ شيءٍ نتعاهدُ صباحَ مساءَ أنّنا لن نتركَ السّاحَ ولن نُلقيَ السّلاح!
‏لم يُصبْنَا العدوُّ في مقتلٍ، فمقاتِلُنَا لم تكُنْ يوماً مخبوءةً، منذُ زمنٍ ونحن نُقدِّمُ قبلَ الجُندِ قادتَنا!
‏هذه الحركةُ ولّادة، وهذا الثّغرُ مُستخلفٌ، ولولا مُضيِّ صاحب بأسٍ قد سبقَ، ما عرفنا بأسَ الذين لَحِقُوا!
لا تبكوه ولا تكتبوا فيه رثاءً، كلُّ الكلمات الآن بلهاء، رثاء أبي خالدٍ ومن معه أن تموتوا على ما ماتوا عليه!
‏في الخالدين يا أبا خالد، في الخالدين!

أدهم شرقاوي / سُطور
عن القائد المجاهـ.د أبو خالد الضــ.يف💚
‏قال رسول الله ﷺ:
إن سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله
والله أكبر، تنفض الخطايا كما تنفض الشجرة ورقها.
- رواه أحمد.
" فهلْ ترجعُ الدَّارُ بعدَ البعدِ آنِسَةً..؟
وهلْ تعودُ لنا أيَّامُنا الأُوَلُ! "
‏"وَأَلُوذُ بِكَ
‏من ضِيقِ نَفْسِي
‏إلى سِعَتِكَ" ❤️
2025/02/04 10:37:53
Back to Top
HTML Embed Code: