الصَلَواتُ الجَواديّة🌱

أعِرني مِن سَنا عيْنَيْكَ لَمْحا
يُداوي مِنْ صُروفِ الدَّهرِ جُرحا
يُسكِّنُ خافِقاً بالشَّوقِ مُضنىً
بِهِ زَندُ النَّوى يشتَدُّ قَدحا
عَلَيَّ أفِضْ مِنَ التّوفيقِ رَشْحاً
وهَبني مِنْ سَما الإلهامِ نَفْحا
إذا ألهمتَني فالشِّعرُ وحْيٌ
و إلّا ارتدَّ مِنهُ الحُسْنُ قُبْحا
أبا الهادي إليْكَ القَلبُ يهفو
كَهَفْوِ الطَّيرِ رفرَفَةً و جَنحا
عظيمٌ أنتَ وَصْفُكَ جَلَّ معنىً
مَنيعٌ يكبَحُ الألبابَ كَبحا
بِهِ الشُّعَراءُ قد ثمِلوا و لمَّا
يذوقوا مِنْ دِنانِ الوصفِ قِدحا

بِجيمِ الجُودِ جُدتَ فَجَلَّ إسمٌ
دَعاكَ بِهِ إلهُ الخَلْقِ مَدحا
و مِنْ واوِ الوَفاءِ شَقَقْتَ دَرْباً
لِمَنْ كَدَحُوا إلى الرَّحمن كَدْحا
و مِنْ أَلِفِ الإباءِ رَسمتَ نَهجاً
غَدا لِفريقِ رَفْضِ الظُّلمِ منحى
و مِنْ دالِ الدَّماثَةِ شِدتَّ رُكناً
بَدا لِمَحاسِنِ الأخلاقِ صَرحا
تَقيٌّ قانِعٌ زاكٍ جَوادٌ
يَنوءُ بِها بَليغُ القَولِ شَرحا

بمُناسبة وِلادة الإمام الجواد عليه السلام
نُهديكم هذه التُحفة الكاظميّة الجَواديّة
صلاةً لزِيادة الرِزق
وعِندما نقولُ الرِزق فإننا لا نَعني بِه فقط الرِزق المادّي، بل الرِزق المَعنوي كالعِلم والأخلاق والصحّة
وشرطُها هو أن تُصلّوها بإخلاص ويقين

سَنوَات من الإنتِظار
ترقُّب بينَ خائِفٍ وشامِت
تجاوَزَ عمرُ الإمامِ الرِضا عليهِ السَلام الأربعينَ سَنة
ولا مِن وَلَد

وقد أتىٰ، ورأت بهِ الدُنيا النور، والبرَكَة
لم يكُن القَسم علىٰ الإمام الرِضا عليه السَلام بابنهِ الإمام الجوادِ عليهِ السلام اعتِباطًا، فهوَ فَرحةُ قَلبِه، فاقسِموا عليهِ صلوات اللهِ عليه بابنِه

وإنّي لأرجو بالبَتولَةِ فاطِمٍ
وبالتَاسِعِ المَيمون من أهلِ عِصمَةِ

جوادِ بَنِي الزَهرا أن تَنظروا إلىٰ
عُبَيدِكم المُحتَاج خير التِفاتَةِ

ولادة الإمام الجَواد عليهِ السَلام

الشيخ عقيل الحَمداني

لي طينةٌ من أديمِ الآلِ قد عُجِنَتْ
‏إِن يفرَحوا فَرِحَتْ أو يحزنوا حَزُنَتْ
‏نفسي وأنفُسَ أهلي بالوِلا فُطِرَتْ
‏"لا عذّبَ اللهُ أُمّي إنِّها شَرِبَتْ
‏حُبَّ الوَصيِّ وغَذّتنيهِ باللَّبَنِ"

‏جَدّي يُحِبُّ عَلِيّاً حُبَّ مُفتَتِنِ
‏وجَدّتي حُبُّها من أعظَمِ السُّنَنِ
‏أُمّي تُرَتِّلُهُ في السّرِّ والعلَنِ
‏"وكانَ لي والِدٌ يهوى أبا حسَنِ
‏فَصُرتُ من ذي وذا أهْوى أبا حسنِ"

انتقلَ الى رحمةِ الله ..💔
رحمَ اللهُ من قرأ الفاتِحة

في "الثَّالثِ" المَيْمُونِ جِئْتُ كـ"فطرُسٍ"
وبَسَطْتُ عِندَكَ يا حُسَينُ جِراحي

لوْ لَـمْ أَجِدْ "مَهْداً" فيا بْنَ المُصطفَى
بِضَـريحِ نُورِكَ قَدْ مَسَحْتُ جَناحي

بدايةً قد ترىٰ هذا الكلام تشجيع، يحثّك على القيام، ويزرع في داخلك الأمل
لكن تبقىٰ الاحتمالات تؤرقك، والتساؤلات تقض مضجعك
هل فعلاً يراني صاحب الزمان هكذا؟
إلىٰ أن تتذكر أنه قال ذات يوم: "فَما يَحبِسُنَا عَنهم إلا ما يتّصل بنا ممّا نَكرهه ولا نؤثرُه منهم"
توقّف قليلاً، إذا ماذا يؤثر منك الإمام؟ يؤثر منك إمكانيّةً تؤهلك للعملِ لظهورهِ المبارك، إمكانيّةً تؤهّلك للجهاد الأكبر من الجهادِ في سَاحات القِتال، جهاد النَفس
صدقًا… هذا ظنُّ صاحب الزمان بك، وهذا ما يُؤثِره منك، فلا تخيّبه