یا ذا الذي ما کفاه الذنبُ في رجبٍ
حتى عصى ربَه في شهر شعبانِ
لقد أظلَّك شهرُ الصوم بعدَهَما
فلا تصيِّره أيضًا شهرَ عصيانِ
واتلُ القرآن وسِّبح فيه مجتهدًا
فإنه شهرُ تسبيح وقرآنِ
واحمل علی جَسّدٍ ترجو النجاةَ له
فسوف تُضرَمُ أجسادُ بنيران
کم کنت تعرفُ ممن صام في سلَفٍ
من بين أهلٍ وجيرانٍ وإخواني
أفناهم الموتُ واستبقاكَ بعدَهُمُ
حيًّا فما أقربَ القاصي من الداني
حتى عصى ربَه في شهر شعبانِ
لقد أظلَّك شهرُ الصوم بعدَهَما
فلا تصيِّره أيضًا شهرَ عصيانِ
واتلُ القرآن وسِّبح فيه مجتهدًا
فإنه شهرُ تسبيح وقرآنِ
واحمل علی جَسّدٍ ترجو النجاةَ له
فسوف تُضرَمُ أجسادُ بنيران
کم کنت تعرفُ ممن صام في سلَفٍ
من بين أهلٍ وجيرانٍ وإخواني
أفناهم الموتُ واستبقاكَ بعدَهُمُ
حيًّا فما أقربَ القاصي من الداني
وليحذر الصائمُ مما أعدّه أهلُ الانحلال، ودعاةُ الفساد والضّلال، من برامج مضِلّة، ومشاهدَ مخِلّة، فهم قومٌ مفسدون لا يبَالون ذمَّا،ومضلون لا يخافون لَومًا، ومجرمون لا يراعون فطرًا ولا صومًا، أذاقوا الشباب صنوف الفساد، وجمعوا لهم كلّ ما يُلْهيهم ويُشغلُهُم عن ربّهم،فلم يتلذذوا بطاعة، ولم يهنئوا براحة، وهم مع ذلك يتجرعون آلام المعصية
إنّ رمضان خيرُ الشّهور، فحذارٍ حذار من انتهاكِ حرمتِه، وتدنيس شرفِه، وانتقاصٍ مكانتِه، يقول رسول الهدى: ((من لم يَدَع قولَ الزّور والعملَ به فليس لله حاجةٌ في أن يدعَ طعامَه وشرابه)) أخرجه البخاري.
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from قناة الشيخ عبد الرزاق البدر (الرسمية)
🔴 بدأ البث المباشر من المسجد النبوي
🔊 الدرس (١) من شرح كتاب الصيام من سنن أبي داود
📖 باب مبدأ فرض الصيام
لفضيلة الشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله تعالى على الروابط التالية:
🌐 البث الصوتي في موقع الشيخ:
http://www.al-badr.net/streaming
🌐 البث الصوتي في موقع مكسلر:
mixlr.com/albadrnet
🗂 صفحات الشيخ الرسمية:
https://bit.ly/al_badrl
🔊 الدرس (١) من شرح كتاب الصيام من سنن أبي داود
📖 باب مبدأ فرض الصيام
لفضيلة الشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله تعالى على الروابط التالية:
🌐 البث الصوتي في موقع الشيخ:
http://www.al-badr.net/streaming
🌐 البث الصوتي في موقع مكسلر:
mixlr.com/albadrnet
🗂 صفحات الشيخ الرسمية:
https://bit.ly/al_badrl
Mixlr
دروس عبد الرزاق البدر
دروس عبد الرزاق البدر is on Mixlr. Mixlr is a simple way to share live audio online. Broadcast using any source and invite others to listen and chat in real-time.
01 باب مبدأ فرض الصيام 01-09-1446
عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر
- الدَرسُ الأولُ من شَرح باب الصّيام من كِتاب سُنن أبي دَاود .
وفي مطلع الدّرس استهَلّ الشّيخ شرحهُ بفوائد ووصايا لاغتنام أوقاتِ شهر رمَضان في الخير أنصحكم ونفسي بسماعها.🌙
وفي مطلع الدّرس استهَلّ الشّيخ شرحهُ بفوائد ووصايا لاغتنام أوقاتِ شهر رمَضان في الخير أنصحكم ونفسي بسماعها.
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
١- قيام الليل ومنه صلاة التراويح.
٢-قراءة القرآن.
٣-لزوم المساجد ومنه الاعتكاف.
٤-الصدقات وأفضلها إطعام الطعام.
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
لا تسوّف لا تسوّف لا تسوّف !
لا تؤجل فعل الطاعات ولا تتأخر عنها، الأيّام ستمضي كالريح دون أن تشعر بها، اليوم الذي يُبلّغك الله إيّاه من رمضان هو غنيمة يتمناها أهل القبور، فلا تدع الفرصة تفوتك وسارع بالخيرات لعلّك الليلة تُكتب من العتقاء!
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
جمعة ولكن بطعم آخر🌺 🌙
أفضل الأيام وأفضل الشهور، واجتماع وقتين لإجابة الدعاء (دعوة للصائم عند فطره لا ترد وآخر ساعة من يوم الجمعة فيها تجاب الدعوات)
↩ ألح على الله بالدعاء بكل ما تتمنى وترجو، وثق أن الله سيحقق لك فوق ما تأمل.
أفضل الأيام وأفضل الشهور، واجتماع وقتين لإجابة الدعاء (دعوة للصائم عند فطره لا ترد وآخر ساعة من يوم الجمعة فيها تجاب الدعوات)
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
واليوم جمعة، وفي آخره ساعة إجابةٍ، وهي في رمضان، فإجابة الدُّعاء أحرى لثلاثٍ: الصِّيام ورمضان وساعة الإجابة.
الشيخ صالح العصيمي
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from ؔ السُنَّة وَالأَثَر ؔ
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
-
فإِذا كان العبدُ في تمرٍ وماء وشيءٍ يسيرٍ مِن النَّعْمَاء، تُوعِّدَ بالسُّؤال عنه يوم القِيامة، فكيف بِحالِ النَّاس اليوم وهم يتلذذون بأنواع من المآكل والمشارب!!!
وكيف حالهم وهم يتفاخرون بِنقل صورِها، وذِكرِ أسماءها، وتَعدادِها في وسائل التَّواصل الحدِيثة!!!
ولَعمري أيُّ سؤالٍ أعظمُ مِن سؤالِ هؤلاء وهُم يَعرِضُون هذه النَّعماء، فيَنسَون شُكر اللَّه، ويَنْسون حظَّ الفُقراء، والعَاقِل إذا أنعم اللَّه سبحانه وتعالى عليه بِنعمة تَمتَّع بِها على طريق شرعيٍّ، ومِن مآخِذ الأحكام في الحلال والحرام الحَذرُ مِن كسرِ قُلوب الفُقراء، وهذا أمرٌ ضَاع بِأَخَرَة ولاسِيما فِي جَنابِ النِّساء الآتي صِرن يتَفاخرْنَ بأنواع المأكولات والمشروبات والملبوسات وينشُرنَها في هذه الوسائل وكذلك شاركهم كثيرٌ من الرِّجال، فينبغي أن يتَذكَّر المَرء وهو يستعرِضُ هذه الصُّور أمام ناظِرَيه أنَّه سيستعرِضُها سُؤالاً أمام اللَّه يوم القيامة، فنسأله سبحانه وتعالى أن يرزُقنا شُكر نِعمتِه ويُجنبنا البَطَر بِها.
- الشيخ صالح العصيمي وفقه الله
-
فإِذا كان العبدُ في تمرٍ وماء وشيءٍ يسيرٍ مِن النَّعْمَاء، تُوعِّدَ بالسُّؤال عنه يوم القِيامة، فكيف بِحالِ النَّاس اليوم وهم يتلذذون بأنواع من المآكل والمشارب!!!
وكيف حالهم وهم يتفاخرون بِنقل صورِها، وذِكرِ أسماءها، وتَعدادِها في وسائل التَّواصل الحدِيثة!!!
ولَعمري أيُّ سؤالٍ أعظمُ مِن سؤالِ هؤلاء وهُم يَعرِضُون هذه النَّعماء، فيَنسَون شُكر اللَّه، ويَنْسون حظَّ الفُقراء، والعَاقِل إذا أنعم اللَّه سبحانه وتعالى عليه بِنعمة تَمتَّع بِها على طريق شرعيٍّ، ومِن مآخِذ الأحكام في الحلال والحرام الحَذرُ مِن كسرِ قُلوب الفُقراء، وهذا أمرٌ ضَاع بِأَخَرَة ولاسِيما فِي جَنابِ النِّساء الآتي صِرن يتَفاخرْنَ بأنواع المأكولات والمشروبات والملبوسات وينشُرنَها في هذه الوسائل وكذلك شاركهم كثيرٌ من الرِّجال، فينبغي أن يتَذكَّر المَرء وهو يستعرِضُ هذه الصُّور أمام ناظِرَيه أنَّه سيستعرِضُها سُؤالاً أمام اللَّه يوم القيامة، فنسأله سبحانه وتعالى أن يرزُقنا شُكر نِعمتِه ويُجنبنا البَطَر بِها.
- الشيخ صالح العصيمي وفقه الله
-
متى ستقرأ تفسيرا للقرآن؟!
سؤال مهم لعله يراود بعضنا!.
ولا يوجد أنسب من الزمان الذي نحن فيه، وهو شهر الصيام.
ولو قرأ أحدنا جزءا واحدا مع تفسيره فتدبّر الآيات، أفضل من كثرة الختمات.
﴿أَفَلَا یَتَدَبَّرُونَ ٱلۡقُرۡءَانَ أَمۡ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقۡفَالُهَاۤ﴾
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from وَعَلَيْكُمْ بِالْعَتِيقِ
قَالَ الشيخ العلامة ابن عثيمين -رحمه الله تعالى-:
إِخْـوَانِـي: لَقَدْ نَزَلَ بِكُمْ عَشْرُ رَمَضَانَ الأَخِيرَة، فِيهَا الخَيْرَاتُ وَالأُجُورُ الكَثِيرَة، فِيهَا الفَضَائِلُ المَشْهُورُةُ وَالخَصَائِصُ المَذْكُورَة.
⦁- فَمِنْ خَصَائِصِهَا أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَجْتَهِدُ بِالعَمَلِ فِيهَا أَكْثَرَ مِنْ غَيْرِهَا، فَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَجْتَهِدُ فِي العَشْرِ الأَوَاخِرِ مَا لَا يَجتَهِدُ فِي غَيْرِه؛
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ النبيُّ ﷺ إِذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئزَرَهُ وَأَحْيَا لَيْلَهُ وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ. وَفِي المُسْنَدِ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ النَّبيُّ ﷺ يَخلِطُ العِشْرِينَ بِصَلاةٍ وَنَوْمٍ، فَإِذَا كَانَ العَشْرُ شَمَّرَ وَشَدَّ المِئْزَرَ.
فَفِي هَذِهِ الأَحَادِيثِ دَلِيلٌ عَلَى فَضِيلَةِ هَذِهِ العَشْرِ؛ لِأَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَجْتَهِدُ فِيهَا أَكْثَرَ مِمَّا يَجْتَهِدُ فِي غَيْرِهَا، وَهَذَا شَامِلٌ لِلاجْتِهَادِ فِي جَمِيعِ أَنْوَاعِ العِبَادَةِ مِنْ صَلَاةٍ وَقُرْآنٍ وَذِكْرٍ وَصَدَقَةٍ وَغَيْرِهَا؛
وَلأَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَشُدُّ مِئْزَرَهُ -يَعْنِي: يَعْتَزِلُ نِسَاءَهُ- لِيَتَفَرَّغَ لِلصَّلَاةِ وَالذِّكْرِ، وَلِأَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يُحْيِي لَيْلَهُ بِالقِيَامِ وَالقِرَاءَةِ وَالذِّكْرِ بِقَلْبِهِ وَلِسَانِهِ وَجَوَارِحِهِ؛ لِشَرَفِ هَذِهِ اللَّيَالِي وَطَلَبًا لِلَيْلَةِ القَدْرِ الِّتِي مَنْ قَامَها إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غَفَرَ اللهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ.
◈ وَظَاهِرُ هَذَا الحَدِيثِ: أَنَّهُ ﷺ يُحْيِي الليْلَ كُلَّهُ فِي عِبَادَةِ رَبِّهِ مِنَ الذِّكْرِ وَالقِرَاءَةِ وَالصَّلَاةِ وَالاسْتِعْدَادِ لِذَلِكَ وَالسُّحُورِ وَغَيْرِهَا، وَبِهَذَا يَحْصُلُ الجَمْعُ بَيْنَه وَبَيْنَ مَا فِي صَحِيح مُسْلِمٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: مَا أَعْلَمُهُ ﷺ قَامَ لَيْلَةً حَتَّى الصَّبَاحِ؛ لِأَنَّ إِحْيَاءَ الليْلِ الثَّابِتَ فِي العَشْرِ يَكُونُ بِالقِيَامِ وَغَيْرِهِ مِنْ أَنْوَاعِ العِبَادَةِ وَالَّذِي نَفَتْهُ إِحْيَاءُ الليْلِ بِالقِيَامِ فَقَطْ، وَاللهُ أَعْلَمُ.
وَممَّا يَدُلُّ عَلَى فَضِيلَةِ العَشْرِ مِنْ هَذِهِ الأَحَادِيثِ: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يُوقِظُ أَهْلَهُ فِيهَا لِلصَّلاةِ وَالذِّكْرِ حِرْصًا عَلَى اغْتِنَامِ هَذِهِ اللَّيَالِي المُبَارَكَةِ بِمَا هِيَ جَدِيرَةٌ بِهِ مِنَ العِبَادَةِ فَإِنَّها فُرْصَةُ العُمُرِ وَغَنِيمَةٌ لِـمَنْ وَفَّقه اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، فَلَا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ العَاقِلِ أَنْ يُفَوِّتَ هَذِهِ الفُرْصَةَ الثَّمِينَةَ عَلَى نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ، فَمَا هِيَ إِلَّا لَيَالٍ مَعْدُودَةٌ رُبَّمَا يُدْرِكُ الإِنْسَانُ فِيهَا نَفْحَةً مِنْ نَفَحَاتِ المَوْلَى فَتَكُونُ سَعَادَةً لَهُ فِي الدُّنَيا وَالآخِرَةِ.
• وَإِنَّه لَـمِنَ الحِرْمَانِ العَظِيمِ وَالخَسَارَةِ الفَادِحَةِ أَنْ تَرَى كَثِيرًا مِنَ المُسْلِمِينَ يُمْضُونَ هَذِهِ الأَوْقَاتَ الثَّمِينَةَ فِيمَا لَا يَنْفَعُهُمْ، يَسْهَرُونَ مُعْظَمَ اللَّيْلِ فِي اللَّهوِ البَاطِلِ، فَإِذَا جَاءَ وَقْتُ القِيَامِ نَامُوا عَنْهُ وَفَوَّتُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ خَيْرًا كَثِيرًا لَعَلَّهُمْ لَا يُدْرِكُونَه بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا أَبَدًا.
↫ وَهَذَا مِنْ تَلَاعُبِ الشَّيْطَانِ بِهِمْ وَمَكْرِهِ بِهِمْ وَصَدِّهِ إِيَّاهُمْ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَإِغْوَائِهِ لَـهُمْ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ﴾ [الحجر:٤٢]،
وَالعَاقِلُ لَا يَتَّخِذُ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللهِ مَعَ عِلْمِهِ بِعَدَاوتِهِ لَهُ فَإِنَّ ذَلِكَ مُنَافٍ لِلْعَقْلِ وَالإِيمَانِ؛ قَالَ الله تَعَالَى: ﴿أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا﴾ [الكهف:٥٠]،
◈ وقَالَ تَعَالَى: ﴿إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ﴾[فاطر:٦].
-📖 مجالس شهر رمضان صـ❪١٥٤- ١٥٥❫.
إِخْـوَانِـي: لَقَدْ نَزَلَ بِكُمْ عَشْرُ رَمَضَانَ الأَخِيرَة، فِيهَا الخَيْرَاتُ وَالأُجُورُ الكَثِيرَة، فِيهَا الفَضَائِلُ المَشْهُورُةُ وَالخَصَائِصُ المَذْكُورَة.
⦁- فَمِنْ خَصَائِصِهَا أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَجْتَهِدُ بِالعَمَلِ فِيهَا أَكْثَرَ مِنْ غَيْرِهَا، فَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَجْتَهِدُ فِي العَشْرِ الأَوَاخِرِ مَا لَا يَجتَهِدُ فِي غَيْرِه؛
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ النبيُّ ﷺ إِذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئزَرَهُ وَأَحْيَا لَيْلَهُ وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ. وَفِي المُسْنَدِ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ النَّبيُّ ﷺ يَخلِطُ العِشْرِينَ بِصَلاةٍ وَنَوْمٍ، فَإِذَا كَانَ العَشْرُ شَمَّرَ وَشَدَّ المِئْزَرَ.
فَفِي هَذِهِ الأَحَادِيثِ دَلِيلٌ عَلَى فَضِيلَةِ هَذِهِ العَشْرِ؛ لِأَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَجْتَهِدُ فِيهَا أَكْثَرَ مِمَّا يَجْتَهِدُ فِي غَيْرِهَا، وَهَذَا شَامِلٌ لِلاجْتِهَادِ فِي جَمِيعِ أَنْوَاعِ العِبَادَةِ مِنْ صَلَاةٍ وَقُرْآنٍ وَذِكْرٍ وَصَدَقَةٍ وَغَيْرِهَا؛
وَلأَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَشُدُّ مِئْزَرَهُ -يَعْنِي: يَعْتَزِلُ نِسَاءَهُ- لِيَتَفَرَّغَ لِلصَّلَاةِ وَالذِّكْرِ، وَلِأَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يُحْيِي لَيْلَهُ بِالقِيَامِ وَالقِرَاءَةِ وَالذِّكْرِ بِقَلْبِهِ وَلِسَانِهِ وَجَوَارِحِهِ؛ لِشَرَفِ هَذِهِ اللَّيَالِي وَطَلَبًا لِلَيْلَةِ القَدْرِ الِّتِي مَنْ قَامَها إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غَفَرَ اللهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ.
◈ وَظَاهِرُ هَذَا الحَدِيثِ: أَنَّهُ ﷺ يُحْيِي الليْلَ كُلَّهُ فِي عِبَادَةِ رَبِّهِ مِنَ الذِّكْرِ وَالقِرَاءَةِ وَالصَّلَاةِ وَالاسْتِعْدَادِ لِذَلِكَ وَالسُّحُورِ وَغَيْرِهَا، وَبِهَذَا يَحْصُلُ الجَمْعُ بَيْنَه وَبَيْنَ مَا فِي صَحِيح مُسْلِمٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: مَا أَعْلَمُهُ ﷺ قَامَ لَيْلَةً حَتَّى الصَّبَاحِ؛ لِأَنَّ إِحْيَاءَ الليْلِ الثَّابِتَ فِي العَشْرِ يَكُونُ بِالقِيَامِ وَغَيْرِهِ مِنْ أَنْوَاعِ العِبَادَةِ وَالَّذِي نَفَتْهُ إِحْيَاءُ الليْلِ بِالقِيَامِ فَقَطْ، وَاللهُ أَعْلَمُ.
وَممَّا يَدُلُّ عَلَى فَضِيلَةِ العَشْرِ مِنْ هَذِهِ الأَحَادِيثِ: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يُوقِظُ أَهْلَهُ فِيهَا لِلصَّلاةِ وَالذِّكْرِ حِرْصًا عَلَى اغْتِنَامِ هَذِهِ اللَّيَالِي المُبَارَكَةِ بِمَا هِيَ جَدِيرَةٌ بِهِ مِنَ العِبَادَةِ فَإِنَّها فُرْصَةُ العُمُرِ وَغَنِيمَةٌ لِـمَنْ وَفَّقه اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، فَلَا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ العَاقِلِ أَنْ يُفَوِّتَ هَذِهِ الفُرْصَةَ الثَّمِينَةَ عَلَى نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ، فَمَا هِيَ إِلَّا لَيَالٍ مَعْدُودَةٌ رُبَّمَا يُدْرِكُ الإِنْسَانُ فِيهَا نَفْحَةً مِنْ نَفَحَاتِ المَوْلَى فَتَكُونُ سَعَادَةً لَهُ فِي الدُّنَيا وَالآخِرَةِ.
• وَإِنَّه لَـمِنَ الحِرْمَانِ العَظِيمِ وَالخَسَارَةِ الفَادِحَةِ أَنْ تَرَى كَثِيرًا مِنَ المُسْلِمِينَ يُمْضُونَ هَذِهِ الأَوْقَاتَ الثَّمِينَةَ فِيمَا لَا يَنْفَعُهُمْ، يَسْهَرُونَ مُعْظَمَ اللَّيْلِ فِي اللَّهوِ البَاطِلِ، فَإِذَا جَاءَ وَقْتُ القِيَامِ نَامُوا عَنْهُ وَفَوَّتُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ خَيْرًا كَثِيرًا لَعَلَّهُمْ لَا يُدْرِكُونَه بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا أَبَدًا.
↫ وَهَذَا مِنْ تَلَاعُبِ الشَّيْطَانِ بِهِمْ وَمَكْرِهِ بِهِمْ وَصَدِّهِ إِيَّاهُمْ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَإِغْوَائِهِ لَـهُمْ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ﴾ [الحجر:٤٢]،
وَالعَاقِلُ لَا يَتَّخِذُ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللهِ مَعَ عِلْمِهِ بِعَدَاوتِهِ لَهُ فَإِنَّ ذَلِكَ مُنَافٍ لِلْعَقْلِ وَالإِيمَانِ؛ قَالَ الله تَعَالَى: ﴿أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا﴾ [الكهف:٥٠]،
◈ وقَالَ تَعَالَى: ﴿إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ﴾[فاطر:٦].
-📖 مجالس شهر رمضان صـ❪١٥٤- ١٥٥❫.
Forwarded from وَعَلَيْكُمْ بِالْعَتِيقِ
-
🔖|كيف تدرك ليلة القدر؟
•«عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- قَالَتْ: كَانَ النبي ﷺ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وَأَحْيَا لَيْلَهُ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ».
[متفق عليه]
•قال الإمام ابن باز -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-:
«فمن قام ليالي العشر كلّها؛ إيمانًا واحتسابًا، أدرك هذه اللَّيلة بلا شكّ، وفاز بما وعد أهلها»
📖[مجموع الفتاوى والمقالات١٥/٤٢٧]
•وقال -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-:
«وقيامها يكون بالصَّلاة، والذِّكر، والدُّعاء، وقراءة القُرآن، وغير ذلك من وجوه الخير»
📖[مجموع الفتاوى والمقالات١٥/٤٢٦]
🔖|كيف تدرك ليلة القدر؟
•«عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- قَالَتْ: كَانَ النبي ﷺ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وَأَحْيَا لَيْلَهُ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ».
[متفق عليه]
•قال الإمام ابن باز -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-:
«فمن قام ليالي العشر كلّها؛ إيمانًا واحتسابًا، أدرك هذه اللَّيلة بلا شكّ، وفاز بما وعد أهلها»
📖[مجموع الفتاوى والمقالات١٥/٤٢٧]
•وقال -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-:
«وقيامها يكون بالصَّلاة، والذِّكر، والدُّعاء، وقراءة القُرآن، وغير ذلك من وجوه الخير»
📖[مجموع الفتاوى والمقالات١٥/٤٢٦]
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM