tgoop.com/rabbatulkhodor/6186
Last Update:
الأنوثة الآسرة
أفضل صفة في المرأة المؤمنة هي أن تكون حيية مطواعة سهلة لينة، وكلما نقصت هذه الصفات فيها نقصت أنوثتها بحسب درجة نقصان تلك الصفات.
نقص الأنوثة من هذا النوع لا يُجبر بكثرة الطبخ والتنظيف ووضع عشرة طبقات من المكياج وأحمر الشفاه، والاعتناء بأفضل ما يمكن بالأبناء والبيت في اليوم لا يجبر سخريتك من زوجك أو منتك عليه أو تلك النظرة -نظرة الاستصغار أو الاستحقار- التي أعطيتيها له وأنت في طريقك للقيام بواجب معين في الأمس، مهما كانت مكانتك العلمية والاجتماعية.
الزوج لا يُعاشر بالاستعلاء والاستنكاف من أن يقال له حلو الكلام مما يُحبه هو، ولا فرق في ذلك بأن يحب أن يقال له أبو فلان، أو حبيب قلبي، أو سيدي، مما هو على العادة أو على غير العادة، ولا يعاب في طلب ذلك من زوجته.
لكن أن تأبى الأنثى وتستنكف من الخضوع بالقول لزوجها هو على خلاف العادة السوية، وهو ما يعاب شرعًا وعرفًا في شخصيتها وهو ما يجب أن يُعالج.
هذا الأمر حتى النسويات يعرفنه جيدًا ويطبقنه في الحرام مع من تهوى قلوبهن، فشعاراتهن عن الكرامة وذم السلطة الذكورية تنهدم إذا تعلقت برجل ما، وانظري إلى كلام هذه المرأة السلفع الشاعرة لميعة عباس المحققة لذاتها في عرف النسويات، قالت في قصيدة تعاتب زوجها أو حبيبها:
سيدي، طفلي، ترى
أينَ قضيتَ الليلَ ليلَ الأحدِ؟!
إلى أن قالت:
عش كما شئت: فراشًا، بلبلًا،
نحلةً، أشرك معي، أو وحّدِ
أنا أهواك كما أنت استرح
لا تبادرني بعذرٍ في غد
هذه المرأة السلفع قالت: "سيدي" لتخبر بمكانته عندها ثم قالت: "طفلي" لتخبر كم أنها متفهمة للطيش الذي يقع من الإنسان البالغ كما يقع من الطفل، ثم أخبرته كم أنها تحبه سواء تزوج عليها أو لم يتزوج وأنه لا يحتاج أن يبرر لها، فهي تعذره من غير تبرير على كل حال.
هذه الأنوثة الآسرة واللين في العتاب والكلام، وهذا الذكاء العاطفي؛ أنتِ أيتها المرأة المسلمة الحيية المطواعة لربها ثم زوجها أولى به بالحلال مع زوجك من هؤلاء السلافع، إذن فلتتركي الخلق السيء لأهله فهو لا يليق إلا بهم.
اعلمي أن الزوج لا يُعاشر إلا بحسن الخلق والليونة، والسهولة، والمرونة في التعامل مع طلباته.
وكلما كانت المرأة مطواعة من هذه النواحي كَمُلت أنوثتها، وحسنت عشرتها، وازداد زوجها حبًا وإكراما لها، وإن لم يقابلها بما تتوقع من حب وإكرام، فلن يضيع حسن خلقها وإحسانها عند الله تعالى.
#ربات_الخدور
BY ربَّاتُ الخُدور
Share with your friend now:
tgoop.com/rabbatulkhodor/6186