Telegram Web
‏يامن طالت غيبته عنّا! قد قَرُبت أيام المصالحة، يامن دامت خسارته! قد أقبلت أيام التجارة الرابحة!
من لم يربح في هذا الشهر ففي أي وقتٍ يربح؟! من لم يَقرُب فيه من مولاه فهو على بُعده لايبرح!
كم ينادي حيّ على الفلاح وأنت خاسر! كم تُدعى إلى الصلاح وأنت على الفساد مثابر!

ابن رجب
كيف يكون صيامي لله إيماناً و احتسابًا؟

يقول ابن تيمية⁩ -رحمه الله-:
إيمانُه: بأن الله شرعَ ذلك وأوجبَه ورَضِيَهُ وأمر به.
واحتسابُه: يفعلُه خالصًا يرجو ثوابَه.
جامع المسائل(١٦١/١)
"فسبحان الله!
كم من قلب منكوس وصاحبه لا يشعر!
وقلب ممسوخ وقلب مخسوف به!
وكم من مفتون بثناء الناس عليه ومغرور بستر الله عليه ومستدرج بنعم الله عليه وكل هذه عقوبات وإهانة يظن الجاهل أنها كرامة".

ابن القيّم
‏"والمشركون كانوا يدعون الله إذا اضطروا، فيجيب دعاءهم، فكيف بالمؤمنين".

ابن تيمية
إهلاك الظالم بمرأى المظلوم منّة ربانية..

يقول الله -سبحانه وتعالى-:
﴿وَأَغرَقنَا ءَالَ فِرعَونَ وَأَنتُم تَنظُرُون﴾

قال ابن كثير -رحمه الله-:
"أغرقناهم وأنتم تنظرون؛ ليكون ذلك أشفى لصدوركم، وأبلغَ في إهانة عدوكم".
اطمئن يا موحد، فمحاولاتهم عبث!

﴿يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون﴾

قال ابن عاشور:
"إضافة النور إلى اسم الجلالة إشارة إلى أن محاولة إطفائه عبث، وأن أصحاب تلك المحاولة لا يبلغون مرادهم".
التحرير والتنوير(١٠/١٧٢)
﴿وَنَادَى نُوحٌ ابنَهُ وَكَانَ فِي مَعزِلٍ يَا بُنَيَّ اركَب مّعَنَا وَلَا تَكُن مَّعَ الْكَافِرِين﴾

قال ابن عرفة:
"ولم يقل: (مع المغرقين) إشارة إلى أنّ من له عقلٌ وهمّة ينبغي أن يكون تحفّظه على صون دينه آكد من تحفظه على صون نفسه؛ لأنّ حفظ الأديان آكد من حفظ النّفوس".
"الليالي الغير وترية اختبار لمدى صدقك مع الله؛ فلا تتعامل مع الله بالشح تبخل بنفسك ليلة وتبذلها ليلة؛ فليس هذا دأب الصادقين!
والله أعظم وأجل من هذا يا أخي".
Forwarded from أحمد سيف
الحمد لله.. وبعد،

نصيحة أرجوها صادقة لنفسي ولكم:

نحن مقبلون على ليلة هي أرجى ليالي الدنيا قاطبة لوقوع ليلة القدر فيها ..
يعني هي واحدة من أعظم ليالي الدنيا إن لم تكن أعظمها على الإطلاق!

بل وتعيين ليلة السابع والعشرين بكونها ليلة القدر= مذهب مشتهر عند جماعة من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.
ثم توارث ذلك جماعة من فقهاء الإسلام والأئمة واعتقدوه رجاءً.

وعادة ما يحكي فقهاء المذهب وجه المذهب في تنقل الليلة، ثم يذكرون أن ليلة السابع والعشرين هي أرجى الليالي وهذا مما نص عليه الإمام أحمد بنفسه؛ وليس هذا مما انفرد به مذهب أحمد.
قال ابن حجر: وأرجاها عند الجمهور ليلة سبع وعشرين.
يعني جمهور فقهاء أمة محمد صلى الله عليه وسلم ..أعلم الناس بالسنة والآثار وأفقههم في دين الله= يرجون ليلتنا هذه!

وهي الليلة التي أقسم عليها جزمًا أُبي بن كعب - رضي الله عنه - والحديث عند مسلم.
قال أُبي: والله إني لأعلم أي ليلة هي، هي الليلة التي أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقيامها، هي ليلة سبع وعشرين.

وعند الترمذي، لما قيل لأبي نبأ صاحبه ابن مسعود وعدم تعيينه لها، قال أُبي: والله لقد علم ابن مسعود أنها ليلة سبع وعشرين، ولكن كره أن يخبركم فتتكلوا.

أُبي بن كعب الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم: ليهنك العلم أبا المنذر! ثناءً ودعاءً: يعني هنيئًا لك العلم، يقسم بالله على ليلتنا هذه.

وفي مصنف ابن أبي شيبة، قال زر: كان عمر وحذيفة وناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يشكون أنها ليلة سبع وعشرين!

بل والمتقرر في أعراف بسطاء المسلمين وعجائزهم تعظيم ليلة السابع والعشرين لكونها ليلة القدر؛ ولهم في ذلك مستند.

وسبحان الله! مهما قرأ الإنسان وتعلم وأدرك أقوالًا تظل هذه الليلة محفورة في ذهنه على أنها ليلة القدر.

عمومًا: نحن مقبلون على ليلة عظيمة القدر جدًا جدًا بإذن الله.. وتصور كونها ليلة القدر الشريفة يتخرج على قول القائلين بتعيينها وثبوتها ويتخرج على قول القائلين بتنقلها بين ليالي الأوتار اتكاءً على ما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في روايات الالتماس.

عظموا هذه الليلة في نفوسكم وأحسنوا وفادتها وشرف استقبالها.

وأعظم ما تُستقبل به: التوبة والافتقار .. ثم دعاء الله منكسرًا أن يوفقك لقيامها والعمل فيها ثم العمل الصالح نهارُا.
من أهم ما تشرع فيه من الآن: أن تجمع قلبك على دعاء الله أن لا يجعلك محرومًا وأن يلهمك الرشد والإعانة.

من كان له حاجة أو نزل به كرب فليحشد الدعوات والأمنيات فإن الموضع موضع دعاء وإجابة إن شاء الله.
لماذا كان الإلحاح في الدعاء، باباً من أبواب الإجابة؟
‏لسببين:
‏١- لأن السائل المُلح يحسن الظن بالله؛ لأنه لولا إحسانه الظن بالله، لم يدم الدعاء، دون انقطاع.
‏٢- لقوة يقين الداعي بالله؛ فمن كان ضعيف اليقين، ينقطع من أول دعاء لم ير أثره:"ادعوا الله، وأنتم موقونون بالإجابة".حديث صحيح.

د. سليمان النجران
قناة ارجوا أنها نافعة:
https://www.tgoop.com/Mokhtarh27
Forwarded from أحمد سيف
الحمد لله .. وبعد،
الحياة في أجواء رمضان ورحاب القرآن تجعل الإنسان يستوحش الدنيا .. ويكره الركون إليها.

من أقوى المعاني التي سكنت فؤادي هذا العام أثر النظر في كتاب الله= أن خطاب القرآن جاء بالحث الشديد على عدم الركون للدنيا والتعايش معها؛ وكأن الأصل في المؤمن أن يعيش غريبًا على هذه الأرض لا يتودد لزخرفها ولا يطمئن لزينتها.

من أصعب المشاعر التي تمر بنا عند فراق الشهر وأشدها حزنًا وإيلامًا؛ أن يعود الإنسان مضطرًا لشعاب الدنيا القاسية والتعامل مع الناس وهموم الحياة المتتابعة؛ ويكأن رمضان الحمى المنيع الذي يدخل الإنسان جنته أيامًا، ثم يعود بها إلى مرارة الغربة.

فاللهم لبيك، لا عيش إلا عيش الآخرة.
فاللهم هون علينا مرارة الدنيا وأحسن لنا الختام.
‏"كان ﷺ أشد النَّاس حياءً، لا يثبت بصره في وجه أحد".

ابن حزم | جوامع السيرة
﴿الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبا﴾
الأفكار المتعلقة بالدين قضايا جنة أو نار ليست مكانا للتسلية، والاستمتاع بالحوار.

د.عبدالله بلقاسم
بُعث النبي ﷺ بين أربع حضارات: الرومانية والفارسية والهندية والصينية، فلم يُخرج تلاميذ منكسرين للآخر، بل أخرج شامخين قلبوا العالم!

إبراهيم السكران
"إلهي لا تُعذب لسانًا يُخبر عنك، ولا عينًا تنظر إلى علوم تدل عليك، ولا قدمًا تمشي في خدمتك، ولا يدًا تكتب حديث رسولك ﷺ، فبعزتك لا تدخلني النَّار فقد علم أهلها أني كنت أذّب عن دينك، اللهم بلغني آمالي من العلم والعمل، وأطل عمري لأبلغ ما أحب من ذلك".

ابن الجوزي
‏"ليس في كتاب الله آية واحدة يُمدح فيها أحد بنسبه، ولا يُذم أحد بنسبه".

ابن تيمية
لمن أراد سرعة الاستشهاد بالقرآن:
يقول ابن بشر القطّان: ما رأيت رجلا أحسنَ انتزاعا لما أراد من آي القرآن من أبي سهل بن زياد.
فقيل لابن بشر: ما السبب في ذلك؟
فقال: كان جارنا، وكان يُديم صلاةَ الليل وتلاوةَ القرآن، فلكثرة درسه صار كأنّ القرآن نصب عينيه ينتزع منه ما شاء من غير تعب!
"المعازف هي خمر النفوس تفعل أعظم مما تفعله الكؤوس، فإذا سكروا بالأصوات حل فيهم الشرك ومالوا إلى الفواحش وإلى الظلم".

ابن تيمية
2024/11/27 14:31:18
Back to Top
HTML Embed Code: