Telegram Web
سلمى : ليش بتطلعو بهيك أمور ليش؟؟؟

أم سلمى : خلص سكتي ، بيك حكى كلمة و بداش تنعاد فهمتي

سلمى : يا الله بسسس😭

في مركز العمل :

محمد :
و هي كل قصتي يا حاج

الحاج منصور : تهكلش الهم ، رح حلها و ما بتاخذ الا سلمى ، أهلها بس لازم يوقعو شي وقعة ليحسو بقيمتك

محمد : بس بعدني ما عرفت مين الشب لحاكي فيها

الحاج : مش وصفتلي ياه ؟ و حكيتلي عنو ؟

محمد : ايه

الحاج منصور : لكن خلص ، أني عرفتو تهكلش الهم ، و هوي مش مناسب الها ، لهيك ما رح يصير هالشي

محمد : ان شاء الله يا حاج

الحاج : شش اجو الشباب غير الموضوع

محسن : شووو صاير في أسرارر

مهدي : والله شكلو محمد عامل شي دورة بالسر ، و صاير يقعد مع المسائيل

محراب : شو في غدا ؟

الحاج منصور : يا ريت كلكم مطشطشين مثل محراب

محراب : عيب يا حاج ، أني عم غير السالفة بس ، أيمتا بدنا نطلع على سوريا ؟

الحاج منصور : مش لتخلصو هالارقام و الصناديق ، و لتخلصو شغل بهودي الحِجّاج لحدكم ( بعض الآلات)

محسن : ايه صرت مشيّك سبع تاليف مرة ، كل شي تميم

مهدي : دخل تاليفك أني 😂

محمد : شو ناويين تتغدو ؟

محراب : سرق مني المصلحة

محمد : بجيب فروج ؟ ولا طاووق ؟

مهدي : بفضل طاووق

محسن : ايه بليز

محمد : بليز ؟ كاين مش رح تشكهم انت

محسن : دخيلك أني فكش تمرقلي ياها شي مرة تخليني اكل بلا ما اشتغل بالأكل

محمد : بلا ما نفتح الدفاتر القديمة يا صديقي

محسن : سكتنا

مهدي : لم تُخبرنّي يا صااح ، أنٍّ العقيق مفتااح

الحاج منصور : مدري ليش اللي صوتهم مقرف بضلو صارعيننا و اللي صوتهم حلو منتحشم عليهم يسمعونا شي

مهدي : الله يسامحك يا حاج أني كلني حلو أني و صوتي تقبرني

الحاج منصور : اسم الله حولك

محسن : شو حمودي بدك تجيب غدا ؟

محمد : اسميش حمودي

محراب : مش شايفو أد الباب يا زلمة

محمد : شفتلك

الحاج منصور : والله بتذكروني بهاشم و عماد

محمد : ليش ما بتتزبط نصير سوا ؟

الحاج منصور : ٨ شباب شو سيران

محسن : انضب يا محمد انضب ، اسا الحاج بكبني اني و هاشم و عماد عالحرس مثل العادة

#يـتـبـ؏ ...

؏ـهـد فـرحـات📝
آيـة حـجـازي📝
⚠️غير مسامح شرعاً إزالة إسم الكاتبة أو التصرف بمحتوى القصة ..
🦋لَحنُ ♡ الرَّصَاصْ🦋:
و كأنّهُ روحي 🕊️

❄️الـقـسـ¹²ـم❄️ 

مهدي :
لم تُخبرنّي يا صااح ، أنٍّ العقيق مفتااح

الحاج منصور : مدري ليش اللي صوتهم مقرف بضلو صارعيننا و اللي صوتهم حلو منتحشم عليهم يسمعونا شي

مهدي : الله يسامحك يا حاج أني كلني حلو أني و صوتي تقبرني

الحاج منصور : اسم الله حولك

محسن : شو حمودي بدك تجيب غدا ؟

محمد : اسميش حمودي

محراب : مش شايفو أد الباب يا زلمة

محمد : شفتلك

الحاج منصور : والله بتذكروني بهاشم و عماد

محمد : ليش ما بتتزبط نصير سوا ؟

الحاج منصور : ٨ شباب شو سيران

محسن : انضب يا محمد انضب ، اسا الحاج بكبني اني و هاشم و عماد عالحرس مثل العادة

الحاج منصور : عارف حالو ، هههههه سمعو الكلمة بتتعاقبوش ، و برجع بقلكم ، هيك شغلات بتتعاقبو عليها بالتعب الجسدي ،  و كل ما الغلط كان أكبر كل ما بتكبر العقوبة ، لهيك انتبهو

الشباب : ولا يهمك يا حاج ، فيك تتكل علينا و توثق فينا ..


فلنعد الآن لسهرة الشباب المؤنسة جدًا 😅  حيث تسمّرت الأنفاس خوفًا من استيقاظ ذاك الحيوان من نومة ، لأنه بالطبع سيستيقظ جائعًا
و إن لم يهربو فسوف يفيق على جميع الأحوال و سيكونوا عشاءً له ..


لكن الأصدقاء و بالرغم من خوفهم من هذا الأمر ، الا أن منظر هاشم و هو لا يقدر على الحراك ، و يد الحيوان ذو المخالب القاتلة تضم قدمه ، يصيبهم بإغماء داخلي لشدة كتمان الضحك ، لذا بدأ الهمس من جديد

هاشم : تضحكو بلا سنان ريتني اقبركم كلكم

هادي مشيرًا للحيوان : اذا ما قبرتنا انت رح يقبرنا هوي ، بس ماعش فيي كاتم ضحكتي 😂

عماد : و الحشا منظرك بفرط ضحك مثل الكوساية انت و خيفان

هاشم : حبيبي انه لمنظر يقول بأن الحنان يفور من قدمي فيضفي عليه ما حُرم منه لسنوات

علي : صاير شاعر عالفزع

هاشم : بعرفش كيف طلعو مني يا زلمة

عماد : اسا بشرفكم عم نسولف و نحن ممكن نموت بأيا ثانية ؟ خلونا نهرب

هاشم : و أني ؟

هادي : انت خليك بركي بدو تهزلو

هاشم : هادي حسابك اذا طلعنا عايشين

عماد : بتصدقو حليت الشهادة بعيني ، عنجد حابب استشهد مش حابب اندفن بمعدتو لهالحيوان

علي : ليكو ، اسا بروح هادي اول شي ، و عالهسي بالروااق ، و بس يقدر و يبعد منلحقو واحد واحد

هاشم : و اني ؟

عماد : و اذا فاق عليك يا هادي ؟

هادي : رح امشي حافي و يا رب يفقش

علي : منتكل على الله

هاشم : و أنييي

علي : انت بدك تكون شجاع ، بدك تضهّر اجرك شوي شوي ، بأقل من البطيء لحتى تزمط

هاشم : كملت معك يا هاشم ، سفرة الى الله

علي : اتكل على الله يا هادي


خلع هادي حذائه و بدأ يمشي ببطء شديد و بحذر ، كانت الأشواك تدخل في قدمه و الزجاج يجرحها، و على أصداء الوجع كان يقوم بحركات بهلوانية مضحكة عن غير قصد ، ما أصاب أصدقائه بآلام المعدة لشدة الضحك 😅

عماد : يا حبيبي اذا بدي امشي هيك اني لتضحكو ضحك ايه بقرن برحش منظري من راسكم  😂

علي : جرب و ما عليك


بعد لحظات ، وصل هادي لمكان آمن و أعطاهم اشارة بيده ..

علي :
يلا عماد دورك ..

تحرّك عماد و بقي هادي خلف شجرة بعيدة يرى أصدقائه منها ، و بالطبخ كلما لمست قدمه شوكه وضع عماد يده على فمه كي لا يصرخ كردة فعل ، و كان بالفعل منظره مضحك .. و لكن بعد لحظات وصل عماد لهادي الذي عمل على مساعدته لانتزاع الأشواك

عماد : خبرة سمالله

هادي : حبيبي تسلم 😂

و الآن جاء دور علي ، الذي شاهد خطوات أصدقائه و حاول أن يبتعد عن الشوك ، لكنه بالفعل لم يسلم بل أصيب بأشواك معدودة لكنها قطعت على خير ..

و الآن تنقطع الأنفاس ، إنه دور هاشم ، الذي تردد في البداية و ما تشجع على أن يفعلها

علي :
هاشم اذا ما بتسويها رح اسلخك كف صدقني

هاشم : بتحداك تجي تسلخني كف ، اسمك علي و تعا لهون ارجع

هادي : هاشم خلصنا بدا شوية شجاعة بسسسس

عماد : قبل ما يفيق و ياكلك 😁

هاشم : يلا رح حاول

و بمجرّد أن حاول هاشم تحريك قدمه من تحت يد ذاك الحيوان ، حتّى حرّك مخالبه قليلًا و ببطئ ، ما أدى لِ ( زكزكة) هاشم ، الذي لم يتمالك نفسه و (غشي من الضحك😅) و بصوتٍ عالٍ

هاشم : ولك بس بسس هههه🤣🤣

عماد : قتلنا 🤦🏻‍♂

انتبه هاشم أن عيون الحيوان الحادة الصفراء تنظر اليه ، فأيقن أنه استيقظ ..


في خربة سلم :

رُقيّة :
مش كان لازم يرجعو قبل هالوقت ؟

كوثر : قلبي ناقزني

فاطِمة : و أنييي

أم هادي : خيفانين مثلي يا بنات ؟

رُقيّة : اييه

كوثر : الله يستر ، الغايب عذرو معو و كل تأخيرة فيها خيرة

الجميع : الله يسمع منك

في مركبا :

الحاج منصور :
ليك شو ، تخفش و تهكلش الهم ، ما رح فيه يخطبها اسا

محمد : ليش ؟

الحاج منصور : لأنو بالتحقيق

محمد : لؤي ؟ 😮 لؤي هوي العريس ؟

الحاج منصور : ايه لؤي ، لازم نكشف حقيقتو ادام أهل سلمى عشان يرفضوه ، بعدين مننتقل لمرحلة انو يقبلو فيك

محمد : و كيف ح نسويها

الحاج : بمساعدة محسن و مهدي و محراب

محمد : بدك تجرصني يا حاج ؟
الحاج : لا أكيد لا ، اني بحكي مع الشباب و بقلن انو في بنت حياتها معرضة للخطر و ممكن هالشب يقتلها لأنو بيتعاطى ، و فعلا هوي هيك ، و بقلهم انو أهلها مصرين بدهم اياه ، و منخطط كلنا سوى

محمد : اتكلنا على الله ، عسى خير

الحاج : يا رب

محسن : شو عم تسولفو ؟

الحاج منصور : صاير بتدخل بشغلات ما بتعنيك

محسن : بعتذر

الحاج : هههه ولك عم بمزح معك ، تعو كلكم بدنا نحكي شوي

مهدي : بحيب عصير و قراقيش ؟

محراب : و بزر ؟

الحاج : ههههه و جيبو شوكولا كمان ، بس تعو لنحكي ، لأنكم خلصتو شغل بكير في عندي مهمة الكم

محمد : خير ان شاء الله ؟

محسن : بسم الله لنسمع الحكاية



في هذه الأثناء ، كان الحيوان ينظر لهاشم بغضب ، لأنه أيقظه من نومه ، هاشم الذي ابتسم له ابتسامه خوف ، و صرخ بأعلى صوته و هرب

هاشم :
اهربووووووو 😱

لم يكمل كلمته حتى هرب أصدقائه كلهم ، و لحق بهم ذاك الحيوان بكل سرعة و شراسة و غضب و جوع ..

عماد : ريتك تضحك بلا سنان كل الوقت حابس ضحكتك اسا حبكت تفقعلي ضحكة مثل الساحرة بقصة ريبانزل

هاشم : حبيبي ضفيرو كثير بغرغرو كنش فيي اتحمل بطة اجري رح تبق لبرا من الضحك شو بعمل بحالي ؟

هادي : كنت موت لحالك بدك تموتنا كلنا بدنا نستشهد نحن

هاشم : هالجملة رح تبعدك عن الشهادة شي اربع سنين

علي : المهم انو ما أكلك يا هاشم ، خلص اركضو و بلا سوالف لأنو وراناا

هاشم : أشهد أن لا اله الا الله و أشهد أن .. لم يكمل التشهيد حتى صعق بما رآه

هاشم :  واااااا في حيوان ثانييي  😫

علي : عم تمزح

هاشم : لا والله !!!!! اسا وقت مزح !!!!

علي : خذو جهة الشمال ، بسرعة لنطلع من الغابة عجلوو

هاشم : شباب اذا طلعتو عايشين بتقرو زيارة عاشورا على قبري و بتضلو تعملولي أعمال فهمتو و الا بجي بخنقكم بالليل

عماد : كنت وصينا هوي و متعربط فيك ، شملنا كلنا ح نوصي الجناني فينا

هادي : اذا طلعنا من هون بدي قلّعلك سنانك لريتك تضحك بلاهم يا هاشم

#يـتـبـ؏ ...

؏ـهـد فـرحـات📝
آيـة حـجـازي📝
⚠️غير مسامح شرعاً إزالة إسم الكاتبة أو التصرف بمحتوى القصة ..
بَوابـة الخَيــال🚪📖:
و كأنّهُ روحي 🕊️

❄️الـقـسـ¹³ـم❄️


هاشم : أشهد أن لا اله الا الله و أشهد أن .. لم يكمل التشهيد حتى صعق بما رآه

هاشم :  واااااا في حيوان ثانييي  😫

علي : عم تمزح

هاشم : لا والله !!!!! اسا وقت مزح !!!!

علي : خذو جهة الشمال ، بسرعة لنطلع من الغابة عجلوو

هاشم : شباب اذا طلعتو عايشين بتقرو زيارة عاشورا على قبري و بتضلو تعملولي أعمال فهمتو و الا بجي بخنقكم بالليل

عماد : كنت وصينا هوي و متعربط فيك ، شكلنا كلنا ح نوصي الجناني فينا

هادي : اذا طلعنا من هون بدي قلّعلك سنانك لريتك تضحك بلاهم يا هاشم

هاشم : لك نطلع من هون و سناني كلهم على حسابك

عماد : حليت الحياة بعينك هااا ، والله لقرفك الضحك بتشوف

علي : اسااا خلص شو بكم شو هالرفقة اللي ما بكونو سند لبعض بوقت الشدة

هاشم : شايف الوفا

هادي : ولك نحن عم نمزح معك عشان نخفف الوهلة عن حالنا

عماد : معليش حبيبي مرات الرفقات بعاتبو بعض لأنك غلطت غلطة صغتورة إنك ممكن تموتنا بس ما بأثر يعني حصل خير

و عندها هجم الحيوانان و بدأ القتال بينهما ، فاستغل الرفاق هذا الوضع :

هاشم : عم يتقاتلو علينا ؟

عماد : العما البخل ، خلص اقسمونا بالنص يا جماعة

هاشم : طولو بالكم كل شي بالرواق بينحل

علي : لك اركضو بلا ذكى اركضوو

هادي : من هون من هون !!

ركض الجميع و خرجو من ذاك المكان

هاشم :
شو حلوين هالنملات و هالصراصير

عماد : شو 😳

وجدوا كمية كبيرة من النمل و الصراصير و الحشرات بدأت بالصعود على أقدامهم فبدأ استعراض الحركات الأفريقية 😅 و عندما مرّو بسلام و بأمان من هناك تذكروا أنهم تركوا أغراضهم حيث كانت بداية الهروب :

هادي :
تلفوني و جزداني لبقلبو كل الاوراق المهمة ، و عويناتي الشمسي

علي : و تلفوني كمان و جزداني و مصرياتي

هاشم : و تلفوني و أكلاتي ، جزداني معي

عماد : لك فردة نعالي نسيتها هونيك

علي : و كيف كاين عم تركض

هادي : ليش حَس ع حالو ، كل همو يعيش

عماد : الله وكيلك أكثر مرة بكون سريع فيها ، حدا بيسبق هيك حيوان سريع

هاشم : و تأتيك السرعة من حيث لا تدري ، الله بدوش ياخذنا لعندو اسا

هادي : فعلًا الخوف بفرجيك مهارة انك سريع 😂

علي : لازم نرجع يا جماعة ، كل شي تركناه مهم

هادي : انت عم تمزح أكيد ، كيف بدنا نرجع و هودي ال٢ عم يتخانقو علينا جوا

علي : معليش لازم نجيب غراضنا منفوت من الميلة الثانية للغابة

عماد : يا حبيبي ، لا شكلنا عنجد هالمرة بدنا نكتب وصية نسلمها لشي جن يوصلها لعند أهالينا

علي : لكن كيف بدنا ندق لأهالينا نطمنهم عنا ؟ بكون قلبهم غِلي و اسا ما منقدر نرجع عالبيت الطريق مش أمان

هادي : هههه عأساس كثير أمان هون 😂

عماد : ولو إني متردد بس أني من رأي علي ، أمي معها بالقلب و أيا خوف بأثر عليها بتروح فيها

هاشم : طيب بس انتبهو على حالكم

عماد : شو تفضلت سيد راسي

هاشم : صدقت ، فعلًا انك أبو نجيب

عماد : حبيبي! إجرنا على إجرك يا منعيش مع بعض يا منموت مع بعض

هاشم : على العهد يا صديقي

علي : بلا تعليق !! بدك تجي ولا لا؟؟

هادي : بلش يعصب ، ما بنصح حدا عاد يتفصحن

هاشم : طيب بركي في أكثر ما ٢ و كانو ناطرين رفقاتن يجيبو عشى لهونيك اسمو في كراسي و كزا لتحلى القعدة😢

عماد : بعتقدش بكونو هودي ال٢ فلتانين من أفريقيا و مضيعين الطريق

هادي : خلص منروح ، بس خلونا ناخذ نفس شو رأيكم ؟

علي : طيب ، و تنسوش انو بكرا عنا خدمة لأنو إجازتنا كانت بس يومين هالمرة

هاشم : العما والله راح عن بالي

عماد : أقل شي يروح عن بالك بعدك طالع من الموت طازا

هادي : طول بالك رح نرجع نغطس


في هذه الأثناء ، و عندما جهّز الجميع الطعام و الشراب للجلسة في المركز ، بدأ الحاج منصور كلامه :

الحاج منصور : في عيلة عم بسمع عنها يا شباب ، أم و أب و بنت صبية
الأب كل يوم بروح عالدكانة بجبب غراض لبيتو ، و الأم بضلها بالبيت ما بتضهر منو أبدًا ، حتى عالجيران ما بتسلم ، بس بنتهم بتحب الحياة ، بنت ملتزمة و آدمية و عندها رفقات و حلوة حسب ما سمعت

محسن : ايه و نحن شو المطلوب مننا نعملو ؟

الحاج منصور : آاهاا ، لهون بدنا نوصل ، البنت بدو ياها شب ملتزم و آدمي و هيي بتحبو و بدها ياه ، بس أهلها ما بدهم هالشب لأنو أهلو متوفيين و هني بحبو الفخفخة و القدِر و القيمة ، و هالشي غلط

عندها نظر الجميع لمحمد ..

محمد  :
شو بكم ليش عم تطلعو فيي ، أني بس بيي المتوفي

مهدي : ايه والله راح عن بالي ، كمل يا حاج

الحاج : و بدهم يزوجوها واحد و العياذ بالله مش منيح و بالحبس هوي كمان و صايع و مشكلجي و بيتعاطى ، بس ما بيعرفو هالمعلومات كلها ، بس بيعرفو انو غني و معو مصاري و قيمة و كزا

محراب : لا حول ولا قوة الا بالله !! مش مفروض يسألو عنو للشب كيف بيوثقو هيك دغري

الحاج منصور : ما النا بهالحكي الله أعلم ..

مهدي : طيب و نحن شو بدنا نسوي لنمنع هالشي
الحاج منصور : أني بقلكم شو ح تسوو ، أهم شي تعرفو انكم عم تشتغلو خارج إطار حزب ، يعني عمل حر .. و خصش شغلنا فيه

الشباب : أكيد أكيد

الحاج : بكرا بتبلش إجازتكم .. بتروحو على الحارة لرح قلكم عنها و .. (بدأ الحديث بصوت خفيف غير مسموع للمشاهدين بطلب من المخرج 👀)

في خربة سلم :

كانت كوثر تبكي من خوفها على شقيقها و ابن عمها ، و رُقيّة تقرأ آيات الله لتريح قلبها و تدعو لهما ، و فاطِمة ترتل كلمات الدعاء و ذكر الله و تدعو لسلامة و عودة زوجها و ابن عمه ..


عندها فُتِح باب الغرفة ، نظرنَ له لكن ما مِن أحد :

فاطِمة :
يا أميي

كوثر : شفتو اللي شفتو ؟ 😮

رُقيّة : أني قايمة شوف ..

خرجت رُقيّة من الغرفة و بدأت تمشي في الممر .. عندها صرخت كوثر و بدأت فاطمة بالبسملة

رُقيّة : شو فيييه

فاطِمة : في شي مرق من الكريدور😭

رُقيّة : اسا بعدني ضهرت مين بدو يمرق

كوثر : وينو بيي 😭

فاطِمة : راحو يسهرو عند أم عماد و بو عماد ، هني و أم هاشم و بو هاشم ، و بدن يحاولو يتصلو بالشباب ليعرفو ليش تأخروا 😢

رُقيّة : كملت ، يعني نحن لحالنا بالبيت

كوثر : للأسف ايه

رُقيّة : طيب تخافوش ، خلو القرآن بإيدكم و اتكلو على الله

ما إن أنهت كلامها حتى طُرقَ باب غرفتهنّ فصرخنَ بأعلى صوت

فاطِمة :
على أساس اتكلوا على الله

كوثر : لاحظت إنِك ما صرختي سمالله مقواكي يا مرت ابن عمي

فاطِمة : لا حبيبتي أني ميتة فزع بس بعرفش أصرخ هيك طبيعتي 


خرجت رُقيّة و سارت في الممر ، و قلبها تُسمع دقاته لباب المدخل ..
كان هناكَ هدوء مخيف ، و مرعب ، و كأنها تنتظر شيئًا مجهولًا .. و عندما وصلت للحديقة ضمّها أحد من الخلف و همس في أذنها

__ مرحبا ؟

عندها صرخت بأعلى صوتها و كادت أن تقع لكنه أدارها لصوبه و أنقذها ..

رُقيّة : علي !!!!!

علي : هي انتِ ، فكرتِك اختي كوثر

رُقيّة : لك بدي موتك هيك بتعمل صابتنا الجمدة من وراك 

علي : ايه زهقت و حبيت اتسلى شوي ، بعدين بعدني طالع من الموت جاية تموتيني ؟!

رُقيّة : شوو ؟؟ موت ؟؟ و و وينو هادي ؟؟؟

صمتَ علي لبُرهة ..

رُقيّة :
عم قلك وينو هادي رد عليي !!!!!

علي : خلصنا بقا تعيطيش !! هادي عند بيت بو عماد راح هوي و الشباب ، اني قلتلو يروح لعند العيلة و يخبرن انو وصلنا عشان أعمل فيكن الضرب بدون ما يسمع صوت كوثر هيي و تصرخ

رُقيّة : يعني عادي انت تسمع صوت فاطِمة صح ؟!!

علي :  فاطِمة بعرفها قبلك يا حبيبتي ، ما بتصرخ مش مثلكن صوتكن بيوصل لعند الجيران

رُقيّة : مش مهضوم 😒

علي : بشرفك ما حسّيتي بالأمان بس شفتي إني أني

رُقيّة : حسيت رح فش خلقي فيك لأنك قصد عم تلعب بأعصابي ، بعدين ليش لهلأ لاجيتو و بكرا عندكم شغل ؟

علي : بدك هويتي ؟ قلتلك رجعنا من الموت يعني مش تفسير منطقي ؟؟!

رُقيّة : اممم ، و شو صار معكم

علي : بعد شوي منعمل قعدة و منحكي شو صار ، شو في عشى ؟

عندها بدأت رُقيّة بالسُعال

علي :
اشبك ؟

رُقيّة : ولا شي بس صقّع ببلش اسعل


علي : ايه الدنيا صقعة ليش لابسة هيك

رُقيّة :
كاينة مبصرة انو رح يجي حدا يخوفني و يخليني اضهر عالجنينة اني و لابسة صيفي

علي : ايه خلص روقي ، خدي هي الجاكيت يلي الي البسيها

رُقيّة : لا شكرًا خليلك ياها ، رح فوت

علي : لا ما تفوتي

رُقيّة : ليش

علي : آاامم ، هيك

رُقيّة : شو هيك ؟!

علي : قلتلك هيك يه ! تعي اقعدي معي هون

رُقيّة : آامم بدي نام

علي : فش تنامي ما بدك تعرفي شو صار

رُقيّة : مبلا بدي

علي : لكن قعدي لكان إجا هادي و منحكيلكن

رُقيّة : لكن لعيط للبنات

علي : تعيطيش لحدا

رُقيّة : شو قصتك

علي : يه ، خطيبك بدو يقعد معك لحالكم بتقومي بتعيطي للبنات

رُقيّة : خطيبي 😑

علي : ليش مش خطيبك أني ولا خطيب بنت جارتكن

رُقيّة : مين بنت جارتنا 🤨

علي : غرتي ؟

رُقيّة : أكيد لا

علي : لكن رح خبرك ، بنت جارتكم هذي الحلوة اللي ساكنة ع ميلة ورا

رُقيّة : ماشالله بيعرف ع أيا ميلة كمان

علي : ايه طبعًا ..

رُقيّة : ايه تتهنو ، نسيت قلك ، نحن كمان رجعنا من الموت

علي : ليش ، شو صار

رُقيّة : رحنا عالدكانة و اجا لَينا لؤي و قوص عليي و لولا لطف الله و ما يوصلو الدرك كنتو عم تصلو عليي اسا

عندها بدأ الغضب يسيطر على علي و  يفتك به .. و رفع صوته قليلًا

علي : أني مش قلتلكن تطلعوش من البيت ؟؟؟ ليش طلعتو ؟

علي : جاوبيني !!

رُقيّة : ق .. قلتلن بلاها هالروحة بس لأنو الد .. الدكانة قريبة و ..

علي : ان شاء الله لو بالجنينة ماعش تطلعو من البيت بلا ما نكون معكن فهمتي ولا لا ؟!

رُقيّة : حاضر ..

شعر علي أنه ضغط عليها بكلامه ، لكنه تكلم بداعي الخوف ، لذلك قرر أن يعتذر على انفعاله بطريقته الخاصة ..



#يـتـبـ؏ ...

؏ـهـد فـرحـات📝
آيـة حـجـازي📝
⚠️غير مسامح شرعاً إزالة إسم الكاتبة أو التصرف بمحتوى القصة ..
1👍1
🦋لَحنُ ♡ الرَّصَاصْ🦋:
و كأنّهُ روحي 🕊️

❄️الـقـسـ¹⁴ـم❄️


قي هذا الوقت عاد هادي و الأهل للمنزل ، جلس الرجال على مائدة الطعام ، و ذهبت النساء لتحضيره

👴🏻 : بفضّل هالقصة ما تنحكى ادام النسوان ، عشان المشاعر بتصير تلعب و بضل قلبهم يغلي كل ما ضهرتو


شعر علي بالإحراج لأنه أعطى رأس قلم الحكاية لرُقيّة ، و خاف أن تتفوّه بكلمة أمام الأهل ، لذلك تحجج ليذهب و يكلمها :

علي :
أني كثيررر عرقان فايت أقرص راسي

أبو هادي : خليك تعشى قبل

علي : معليش عمي حابب آكل بانتعاش

أبو هادي : ماشي حبيبي

وصل علي لباب المدخل :

علي :
يا الله

النساء : تفضل

علي : وينها رُقيّة ؟

👵🏻 : هياها بالمطبخ عم تغسل الدجاج

علي : تاركينها تشتغل لحالها بالطبخ

👵🏻: لا في هيي و كوثر و فاطِمة،  زعبونا قال بدن يشتغلو لحالهم لأن مطبخنا مثل مطبخ الأتراك

أم هادي : ليعيشو جو التمثيل

علي : تمثيل ؟

أم هادي : ايه رُقيّة بدها تتخصص بالتمثيل

علي : شو ؟!

👵🏻: ايه يا علي في ممثلين ملتزمين حدودهم مش كل الممثلين أجانب و بلا حجاب

علي : لا مش ع هيك ، طيب أني رح أقرص راسي

👵🏻 : فش ولا حمام متاح الحنافيات خربت اسا اتصلنا بالحاج يجي يزبطن

علي : طيب ح سويه بالمطبخ خذيلي طريق

بعد قليل دخل علي للمطبخ ، لا ندري لماذا شعرت رُقيّة بأن نبضات قلبها تزداد و تقوى .. لكنها تجاهلت هذا الأمر ..

نظرت كوثر لِفاطمة ، التي بادلتها بنفس النظرات ، و سرعان ما تركتا المطبخ و ذهبتا للخارج ، و بقيت رُقيّة تنظر لعلي و هو يغسل شعره بالماء و الشامبو ..

علي : ليش عم تطلعي فيي هيك ؟

رُقيّة : مش كأنك نسيت شي ؟

علي : شو نسيت ؟

رُقيّة : المنشفية

علي : ااه ايه والله نسيت

رُقيّة : ح جبلك هيي

علي : لا بأثرش اديكي كلهم زفرة

رُقيّة : رح غسل

ربما أصرّت على إحضار المنشفة لتعطي قلبها قسطًا من الرّاحة ..
قلبها الذي كاد يفضحها عندما اشترك مع لسانها بالارتباك ..

رُقيّة :
هي المنشفة

علي : يسلم دياتك بس بعد ما خلصت

رُقيّة : بأثرش


رُقيّة : تلفونك عم يدق

علي : مين عم يدقلي

رُقيّة : شاب الدليفري

علي و هو يغطي رأسه بالمنشفة  : ايه اني برد عليه تركيه

رُقيّة : على شو موصّي


نظر اليها نظرة حادة و كأنه يخبرها أن لا تتدخل في هذا الأمر أو تسأل عنه .. 


رُقيّة : معك حق بعتذر

عندها غادر علي المكان و دخلت الفتيات من جديد ليكملن طعام العشاء ..

أبو هادي : شو مشاريعكم لبكرا

هادي : أني و علي عالشغل

علي : أني و هادي عالشغل

علي و هادي : نحن عالشغل

👵🏻: فهمنا

👴🏻: الله يعطيكم العافية ، طيب و أني بكرا عنديش شي ، شو رأيك يا خيي نروح نطل شوي على هالبستان و ننكش فيه شوي

أبو هادي : والله فكرة

أم هادي : و نحن النّسَوين شو منسوي

هادي :
حطكن تجقجقو عالعالم انتو اسا حل الزهق ، كنو ماعش فيه سالفة تحكوها 🙄

أم هادي : هههه ولا هادي صاير قليل أدب

هادي : هههههه

علي : بدو رَص ايه والله

هادي : حسابك يا علي

كانت رُقيّة قد شعرت بالإحراج من علي ، لذلك لم تنظر اليه قط ، و علي شعر بهذا الأمر، فلم يبادر بالحديث او بتوجيه أي حديث لها .. مما زاد من إزعاجها

رُقيّة :
أني نعست رح اطلع نام تصبحو على خير

كوثر : وين ، قاعدين

رُقيّة : تعبانة عنجد و نعست

فاطِمة : يلا ماشي

أم هادي : و انتِ بخير ..

👵🏻: و انتِ من أهل الخير حبيبتي

ذهبت لغرفتها لتبدأ شلالات القهر و الحصر و الدمع الداخلي حتى الصباح .. ، و عندما لامس وجهها نور الشمس و استيقظت ، انتبهت للعلبة قربها على طاولة المرآه

رُقيّة : شو هذي ..

فتحتها ، و اذ بها هدية ، فيها عطر من النوع الثقيل و الغالي ، و معها رسالة :

" سلام عليكم .. سامحيني قسيت عليكي ، ما كان أصدي .. و الدليفري دقلي ليوصلي الهدية لهيك ما خبرتِك .. اذا قبلتي الهدية يعني رح اعتبر إنك قبلتي اعتذاري "



في ذاك الوقت كان أبو علي و أبو هادي قد ذهبا للبستان، و أم علي و أم هادي ذهبتا لقضاء الصبحية عند أم هاشم ، كوثر و فاطِمة خرجتا مع علي و هادي ليوصِلاهما للجامعة من أجل امتحان الدخول،  علي قد ذهب و هادي للعمل ، و أما محسن و محمد و الشباب فانطلقو للمهمة :

محسن : أيا ساعة هذا بجيب غراض لبيتو شو بدنا ننطر كل النهار

محراب : اسا القصة مش هون ، يا خوفي يكون طلع بكير و جاب الغراض و يا غافل الك الله

محمد :
تف من تمك ، أني فييش ضل معكم لأنو الزلمة بيعرفني بالحزب اسا بيكشف الخطة ، رح ساعد الحاج منصور

مهدي : ايه خلص اتكل على الله و علينا

محراب : الله و علي معك

مهدي : ليش حاسس انو محمد الو علاقة بهالعيلة و الحاج عم يساعدو

محسن : أني هيك حاسس

محراب : بعد ما يمرق الوقت رح يذوب الثلج و يبان المَرج عشو مستعجلين

مهدي : هوه هياه اجى الحاج ، توزعو بلا ما يشوفنا سوى

محراب : سلام عليكمم ، هات عنك يا حاج ليش حاملهم كلهم
أبو سلمى : لا حبيبي ما بأثر بديش عذبك

محراب : لا ولوو شو هالحكي أني بهنش عليي شوفك حتمل هالغراض كلها

عندها مرّ مهدي على دراجته النارية على أنها بالصدفة :

مهدي : شو يا غالي لوين

محراب : بدي وصّل غراض الحاج

مهدي : هات حطن عالمتسكل أني باخذهم

أبو سلمى : معليش البيت مش بعيد

مهدي : ولو يا حاج

محراب : لو إنك شي واحد مشكلجي كناش منقرب صوبك بس ما انت أد بينا و واجبنا نساعدك

أبو سلمى : تسلمو والله

مهدي : يا زلمة عسيرة المشكلجية ، بتعرف إنو هالمغضوب لؤي كمشوه مبارح عم يحاول يقتل بنت ، حطوه بالحبس

محراب : شو عم تحكي

مهدي : الله لا يقيمو طول عمرو بيتعاطى و محشش و بحب القتل و المشاكل

محراب : الله يبعدنا و يسعدنا يا عمي ، وين بيتك يا حاج ؟

كان ابو سلمى قد دُهِشَ مما سمعه ، فلؤي بنظره آيه منزلة من السماء

أبو سلمى :
بس سؤال من وين بتعرفو للؤي ؟

محراب : كل الضيعة بتعرفو مش منيح بالمرة هالشب ، و على فكرة الو بالعادة يستعمل مصرياتو ليغلط و يلعب بأمور حرام

أبو سلمى : العما والله صدمتني

محراب : شو بدنا فيه انسى ، هات لنساعدك ..

نظر محراب لمهدي نظرة تفاؤل على أمل أن يغيّر الحاج رأيه بلؤي ..

في ذاكَ الوقت ، كان لؤي قد دفع كفالة غالية و خرج من الحبس واضعًا الشّر بعينيه .. سأل عن موقع رُقيّة فأخبروه أنها و عائلتها في منزل عمها أبو علي .. فذهب هناك بعد أن تعقب مواقع كل أفراد العائلة و اكتشف أنها وحدها في البيت ..
في ذاك الوقت كانت رُقيّة تشاهد الرسالة و تقرأها للمرة السابعة عشر، و تستذكر بعض الذكريات في غرفتها ، عندها صعقت بمنظر الرصاص و هو يدخل و يكسر النوافذ و ينهمر عليها كالمطر ، صرخت و اختبأت تحت السرير ، و اتصلت بأبو هادي ، الذي انشغل بالزرع و لم ينتبه لهاتفه ، كذلك الامر بالنسبة لأبا علي

لم تتصل بالنساء كي لا تفجع قلوبهن و بالأساس لن يفيدوها بشيء .. ما زالت الطلقات تُسمع و تدخل المنزل و البرق يلمع و الرّعد بدأ يدوّي في القرية ، فلم يهد لها أي خيار سِوى الاتصال بمركز عمل هادي و علي ، و لحُسن حظها أجاب علي على الهاتف

علي : ألو مين؟

رُقيّة : عليي 😭

سمع علي عن الهاتف صوت بكائها و أصوات الرصاص ، فترك الهاتف و ركض نحو الحاج منصور :

علي : حااااج !!!!

الحاج منصور : علي اشبك ؟؟

علي : هاجمين على بيتي و عم يقوصو ع خطيبتي

هادي : يا زهراااء قومو يا شباب

ذهب الجميع الى منزل علي ، و حاوطو المنزل من جميع الجهات

الحاج على مكبر الصوت : لؤي !! تركو البيت و فلو أحسن ما يصير شي ما بيعجبك ، البيت كلو محاوط و انتو محاصرين ، ففلو عشان ما تندمو

لؤي : صرت محبوس مرتين من تحت راس هالبنت اذا ما بقتلها ما بكون لؤي

غضب علي و فارت أعصابه و هجم على لؤي هو و هادي لكن الشباب أوقفوهما ، فاجتمع أهل القرية حول المنزل و اتصلوا بالأمهات و الآباء و أخبروهم فأتوا مسرعين

علي : يا جبان ان كنك زلمة بتواجهنا نحن مش بتستفرد بالبنت

لؤي : شو حبيبي شو ، عندها خي يدافع عنها ، ولا مبسوط انو بنت أجنبية عايشة ببيتك يا آدمي و يلي ماسك السلم بالعرض

علي بصراخ : سماع !! ما تغلط بالحكي فهمان يا بلا دين ، لو انو عندك ذرة شرف بتجي بتواجه الشباب

لؤي : انتو ما الي حكي معكم ، حكيي كلو مع هالحلوة المتخبية جوا

هادي : الزام حدك يا قليل الأخلاق والله لو مش ماسكينني لشبعك ضرب

اشتغل الغضب في قلب علي خاصة عندما نعتها لؤي بالحلوة ، فصرخ بأعلى صوتهِ

علي : هذي الحلوة لعم تحكي عنها بتكون خطيبتي!!!!! و ما بسمحلك عاد تقرب عليها او تجيب سيرتها على لسانك العاطل يا عاطل ، يلا فل من هون أحسن ما طلعك محمّل فهمت !!!

عندها بدأ كلام أهل القرية

__ خطيبتو ؟

__ أيمتا خطبو ليش ما خبرو حدا

__ أبصر في إنّ بالموضوع

__ يمكن كابو كتابهم بالمحكمة شو يعني ما العيلة مع بعضها قاعدين

__ شو هالمشاكل لعم تصير بهالبيت

👴🏻 : يا ريت تسكتو لأنو ابني كتب كتابو بالمحكمة و كنا ناويين نعمل حفلة و نعزم الكل بس ساقبت اجا هذا الناقص لهون

__ حبيبنا يا حاج ان شاء الله بيتهنو

__ الله يهنيهم يا رب

علي :
ولك روح بقا !! روووح

لؤي : والله مش ناسيها لو بدي موت

عندها أفلت علي نفسه و تبعه هادي و انهالا عليه بالضرب حتى نزلت الدماء من فمه ، حاول أن يطلق عليهما لكن رصاصته انتهت في الشبابيك و الجدران و الأبواب هو و رجاله

لؤي : هي كانت البداية بس ، ناطركم كثير بعد

علي : الله معك


دخل علي مسرعًا لغرفة رُقيّة التي كانت فاقدة للوعي ، لاحظ علي أن رصاصة أصابتها فحملها و ركض بها الى السيارة ، و بسرعة لحق به الجميع الى المستشفى ..

علي : يا رب ياا رب

هادي على الهاتف : دخلوها عالعمليات يا فاطِمة ادعولها

__ تهكليش الهم كلنا هون

__ لكنتو خلصتو و جيتو منكون خلصنا ان شاء الله

كان أبو علي غااضبًا جدًا ، و ينظر لعلي و كأنه يجهز الصراخ الذي سيصرخه عليه ..

#يـتـبـ؏ ...
؏ـهـد فـرحـات📝
آيـة حـجـازي📝
⚠️غير مسامح شرعاً إزالة إسم الكاتبة أو التصرف بمحتوى القصة ..
🦋لَحنُ ♡ الرَّصَاصْ🦋:
و كأنّهُ روحي 🕊️

❄️الـقـسـ¹⁵ـم❄️

كان أبو علي غااضبًا جدًا ، و ينظر لعلي و كأنه يجهز الصراخ الذي سيصرخه عليه ..

علي:
اجا الحكيم!

أبو هادي : شو وضعها طمنا ؟

الطبيب : تهكلوش الهم ، فات بالبنت رصاصة بالكتف ، و الحمدلله قطعت على خير بس لازملا راااحة كثيرر

أم هادي : يا دلي 😢 الحمدلله اللي مرقت والله

أبو هادي : الفضل ل الله و للشباب ، فينا نشوفها ؟

الطبيب : أكيد بس بدون ضجة ..

دخل الجميع لغرفتها بهدوء ، سلموا عليها و حمدوا الله على سلامتها ..
لكن هي لم تكترث لكل ما حصل الا أن علي قربها و سمعت صوته من الهاتف قبل أن تدخل الرصاصة التي أفقدتها الوعي ..
و علي .. علي فقط كان ينظر إليها ، نسي أن يسلم عليها عندما شاهدها ، فقط بقي ينظر دون أن يفكّر بأيّ شيء ..

و بعد وقت طويل ، عندما عاد الجميع للمنزل :

👴🏻 :
والله عااال ، شي عااال

علي : ......

👴🏻: لك انت شو مفكر حالك ؟؟ اذا صرت شب و كبير و واعي يعني تتصرف على ذوقك ؟؟؟ و تخلي عصبيتك تتحكم فيك ؟ من أيمتا هالحكي ؟

علي : ......

👴🏻 بصراخ و غضب : !!!! نحن مش قلنا ممنوووع حدا من الضيعة يعرف ؟ هااا ؟؟ كيف بتحكي للكل بكلمة وحدة ؟ ولك كيف بتعمل هيك ؟؟ خليتني كذّب ادام الناس كلها و قول انو بدنا نعمل حفلة كيف بتعمل هيككك؟؟!!

أبو هادي : طوّل بالك يا خيي ، لحظة غضب !!

👴🏻: ما هوون المصيبة ، شوف عصبيتو لوين وصلتنا !!!!! يا الإبن الكبيرر !! يا القدوة !! والله و النِّعم من هيك قدوة ، شي بيرفع الراس !!

أبو هادي : طول بالك عليه

هادي : عمي لو سمحت

👴🏻: لو سمحتو حداش يتدخل ، كل مرة بحكي معو بيني و بينو و بالهداوة ، بس مُصر يخجلني و يوطي راسي !!!!! كيف بدنا نتصرف اسا ؟ شرّف قلي كيف بدنا نطلع من هالموقف !؟

أبو هادي : أني برأيي نعمل حفلة و نعزم اهل الضيعة و بعد وقت منقول ما اتفقو ، و ما بتعرف بركي كملو

👴🏻: لك ياا ريتت ، يا ريت يكملو شو بزعل ، بس هني ال٢ فششش أيبَس من راسن

ترك عاي والده يصرخ و خرج من المنزل ، و تبعه هادي بسرعة لأنه يعرفه كيف يغضب ..

👴🏻: عم بحكي معك رجااع لهوون !!

أبو هادي : خلصنا يا أبو علي!! خلصنا عاد ، مش هيك بيتصرف الانسان الواعي ، بدك تبهدلو ما تبهدلو ادامنا ، عيب عليك تنزل من شخصيتو لإبنك

👴🏻: شو بدك يعني سوي؟ ابني علي ماعش يفهم الا بهالطريقة ..

ذهب علي و ركب سيارته و شغّلها .. فبسرعة ركب هادي قبل أن يذهب  ، نظر إليه علي نظرة غضب مخيفة ، تطلب منه أن يترجل و يعود للبيت

هادي : اذا بدك تعمل حادث منعملو سوى

بقي علي ينظر اليه تلك النظرة المخيفة (حتى أني خفت منو ) ، لكن هادي لم ينزل ، عندها شغّل السيارة و انطلق بسرعة فائقة و جِد مخيفة

هادي : ما تسوق هيك عالطريق العام شو بصرلك انت !!

__ علي! أني مش بيّك لتتجاهلني ، عم بحكي معك رد عليي

وصل علي بظرف ٣ دقائق ، من شدة سرعته طبعًا ، لمكان فارغ من الناس مهجور منذ زمن ..

نزل و لحق به هادي ، وقف علي و بدأ يتنفس بسرعة كي لا يكسر الأشياء أو يؤذي هادي أو أي أحد من المحتمل مروره

هادي : طلّع فيي هوون ، صرّخ ، ما تحبس عصبيتك ، والله بتموت ، علي!! رد عليي ، عم بحكي معك ، علي !!!!

لم يجبه علي ، فاضطر هادي لفعلها ، فقال له " سامحني " ثم صفعه على وجهه و رفع صوته :

هادي : ضربتك لتفيق!! لتصحى على حالك!! شو هالجنون لعم تسويه ؟!

لم يحتمل علي ، فأمسكه من قميصه (منطقة تحت العنق ) و بدأ يصرخ :

علي : شو بدك أعمل يعني هاا ؟؟؟ بجاوب بيي ؟؟؟ برفع صوتي علي بيي ؟؟ هاا؟؟؟

هادي : لكن عيّط اسا عيّط !! ما تحبس شي

تماسك علي و التقط أنفاسه ، و بدأ يفجر بركان غضبه

علي :
لك اااااااخ ، زلمة فات بدو يقتلها و بلش يطلع حكي عليي و عليها شو بدي قلو !!! كيف بدي بيض صفحتي ادام اللي سمعو كيف يعني كيييففففف

هادي : اننننت بتعرف ليش عصب بيك ، لأنو اضطر يكذب

علي : ما حدا قال تعا يا حاج بو علي و كذب !! ما حدا جبرو !

هادي : طيب خلص ، منعمل حفلة شو فيها

مسح علي عرقه بكم يده و بقي ينظر للطبيعة بنظرات غاضبة و حزينة و بائسة في آن ..

علي : قال عنها حلوة ، قال هذي الحلوة لجوا ، قال حلوة ، حلوة قاال !!!

هادي : ايه و أكل نصيبة!  ليش مكبّر الموضوع هلأد فهمني ؟! مش رح تترك بالأخير ، عشو عاطي الشي أكثر من حجمو ليش يا علي ليش ، و اذا قلها حلوة هوي واحد قليل أخلاق و أكل قتلة و ان شاء الله يكون تربى

علي : لأني بحبها لأختك !!! عرفت ليش ؟؟ عرفت اساا ؟؟ فشيت قلبك ؟؟!

صمت هادي لبرهة، لأنه فهم أن علي يشعر بالغيرة و الغضب و الحزن في آن :

هادي : عشان هيك ضايج ؟ ضايج لأن رح تتركو ، ضايج لأنك غيران؟

علي : هادي مشان الله حل عني ، ما بدي احكي بالموضوع

هادي : خلص علي خلص ، أني اسا فهمت وضعك، ولو إنك صدمتني ، وما الك بالعادة تحب حدا ، بس رح اتماشى بالموضوع

نظر إليه علي نظرة ، ففهم هادي ما يطلبه :
هادي : تهكلش الهم ، مش رح خبر حدا بهالشي ، ناطرك بالسيارة

جلس علي في أعلى التلة هناك ، تنفّس بعمق ، نظر للسماء ، ثم نظر للأرض ، الفرق واضح! فعلًا نحن ننظر للدنيا و نشغل أنفسنا بها و بلمذاتها و مشاكلها ، و ننسى أنه هناك الله عز و جل 🍂
ربّ بمجرد أن نفكر به ، تهون المصائب ، ما هي الدنيا ؟ و لماذا نشغل أنفسنا بها ؟ لماذا لا نصبح مثل مولانا أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليه السلام ، و نطلق الدنيا ثلاثًا .. فعلًا هناك عبارة تُقال بالعامية " أد ما كانت كبيرة ، فش شي مستاهل ، كلنا رح نموت " و هذه العبارة دائمًا ما تبقى في رأسي " كلنا رح نموت " و كما يوصي الشهيد على طريق القدس كُميل حسين سويدان " ساجد " ، يقول " فتزوّدوا من دنياكم لآخرتكم ، و إنّ خير الزّاد التقوى "  فعلًا لا يفيدنا غير تقوى الله ، و إليكِ عنّا يا دنيا أنتِ و ملذاتكِ و أشغالكِ ، فهناكَ آخرة و علينا أن نجهز أنفسنا لها ، لا تعطوا الأمر أيّ حجم ، فكلنا سنموت و معنا زادنا فقط ، و لن نأخذ معنا ما نسعى له في حياتنا من رضى الناس و المال و الحجر..  لن نأخذ سوى تقوى الله و فعل الخير .. و الالتزام على دين الحق

لن أطيل عليكم أكثر ، كل هذه الأمور فكر بها علي ، لذلك استعاد هدوئه ، هو بطبيعته يحب أن يكون وحيدًا في ساعات غضبه ، استمع للقرآن في هاتفه ، ثم عاد للسيارة

علي :
بعدك هون

هادي : رقت ان شاء الله ؟

علي : ايه

هادي : ايه شرّف خلينا نرجع عالشغل ، لأن شكلو التعزيل علينا اليوم

علي : صح 😬 عنا شغل ، بسبب الشي لصار حسيت حالي بالإجازة

هادي : الله يساعدنا اسا ، يلا بتفش خلقك بالليفة 😂

علي : ههههههه ، شو فيها الدنيا

هادي : شو حبيبي ؟ قول لحالك هالحكي

علي : فعلًا يا هادي نحن منشغل حالنا بأمور تافهة ، شوف غيرنا بشو مشغول فكرو

هادي : مين أصدك غيرنا

علي : الشهيد حميد عارف بقول هالدعاء :
" إلهي إنّي أخجل أن أُحشَر يوم القيامة بجسد مكتمل أمام الإمام الحسين بن علي (ع)، فإذا أخذتني خذني ببدنٍ مقطّع الأوصال "


تابع علي : شوف هوي بشو عم يفكر و شوف نحن .. فعلًا نحن وين و هني ويين

هادي : والله شكلو عقل الرحمن رجعلك ت رقت يا صبي

علي : هههه ، بس بعدني معصب

هادي : بس ما تفش خلقك بالحاج أحسن ما تمضي عقوبة ها

علي : 😂

وصل الشابان للعمل فتستقبلهما الحاج منصور :

الحاج : شوووو مبين مبكرين

هادي : مبكرين ؟؟

علي : مبكرين ؟

الحاج منصور : عطيتكم 24 ساعة جايين قبل

علي : اه 24 ساعة اني مفكر ٤ ساعات

هادي : و اني هيك

الحاج منصور : ميني شفت شو صار و كنت موجود ، أقل شي تضلو، هالكم يوم رح انقل شغلك انت و الشباب على حد بيت اهلك حماية يا علي ليضلو بمأمن

علي : والله بكون ممنون يا حاج ، يا ريت لؤي يضل بالحبس كمان

الحاج : لك هذا حتى لو بكلف عشر آلاف دولار طلعتو بيدفعن كأنو عم يشتري شوكولا

علي : هون المصيبة

الحاج : يحرق حريشو شو معو مصاري ، و كلن بالحرام

هادي : عكل حال يسترجي يجي لطقطق عظامو عظمة عظمة

هاشم : دخل عظامك أني

هادي : الله معوو انت هون

هاشم : ايه لأن بنزهة نحن و تفاجأت فيي جايي، شغل ها شغل 

هادي : لو نزهة بتفاجأ اذا ما اجيت يا حبيبي مش اذا اجيت

عماد : هههههههههههههه معك حق

هاشم : انت ندل والله

عماد : عكل حال اذا بدكم رجعو أني و هاشم خلصنا كل شي

علي : اف من أيمتا

الحاج منصور : ولا عماد عم تقرر عني ؟

علي : شايف يا حاج أخذ منك المصلحة

الحاج منصور : على كل حال رح تتعاقب بس مش هون ، جهزولي حالكم بالإجازة يا شباب

الشباب : ليه شو في بالاجازة ؟

الحاج : عبالي عاقبكم كلكم ، بالاجازة بتعرفو

هاشم : بدنا من الله و تجي الاجازة لنرتاح يا حاج بدك تبلينا بعطلتنا

الحاج : ايه اسكتو ، و يلا تعو على هالمطرح لرح قلكم عنها لتبلشو حفر

هاشم :  اسا حلوت 🔥

عماد : جهز حالك لترجع زومبي يا هاشم

هاشم : بدك تقتلني يعني و تتهكل عظامي او شو

هادي : تتهكّل ؟

علي : دخل كهلتك أني

هاشم : مرقولنا ياها اسا 😂

عماد : الله يسامح لعلمك عربي بسس


في ذاك الوقت ، كان لؤي يمضي على ورقة ما ، بعد أن دفع الكفالة ، و خرج من الحبس و الشر في عينيه .. و على لسانه اسم رُقيّة ..

التي كانت في منزلها تبكي بسبب صراخ عمها أبو علي على علي

كوثر :
والله بداش هلأد اسا علي بكون راق

رُقيّة : لكن ليش ما رجع عالبيت لهلأ ؟

فاطِمة : خيك هادي معو تخافيش

كوثر : بس ما بيسوالك التعب اهدي شوي

عندها تسمع العائلة و الجيران صوت أحد يتكلم على مكبر الصوت :

" أني رجعت يا بيت أبو هادي و أبو علي ، ما تفكرو زمطتو مني .. الأيام بيناتنا ... (رفع صوته و قال) : اسمعيني منيح ، اذا ما بخليكي تعتذري مني على كل شي صار فيي بسببك ، فيا أنا يا انتِ بهالدنيا .. سلااام "

رُقيّة :
ل ل لؤي صح ؟

كوثر : ايه 😟 الله يسترنا من عمايلو

أبو هادي : تركني اطلع امسح الأرض فيه
👍1
ابو علي : هيك بتكون عم تعطيه لبدو ياه ، أوعك ، طنشو

أبو هادي : أيمتا بدنا نخلص منو عاااد

رُقيّة : أني نازلة جاوبو

كوثر : عم تخوتي؟؟؟ أوعك تنزلي

فاطِمة : بلا طرمنة يا بنت !

رُقيّة : خلص تركوني

فاطِمة و كوثر : رُقيّة!!!


#يـتـبـ؏ ...

؏ـهـد فـرحـات📝
آيـة حـجـازي📝
⚠️غير مسامح شرعاً إزالة إسم الكاتبة أو التصرف بمحتوى القصة ..
🦋لَحنُ ♡ الرَّصَاصْ🦋:
و كأنّهُ روحي 🕊️

❄️الـقـسـ¹⁶ـم❄️

عندها تسمع العائلة و الجيران صوت أحد يتكلم على مكبر الصوت :


" أني رجعت يا بيت أبو هادي و أبو علي ، ما تفكرو زمطتو مني .. الأيام بيناتنا ... (رفع صوته و قال) : اسمعيني منيح ، اذا ما بخليكي تعتذري مني على كل شي صار فيي بسببك ، فيا أنا يا انتِ بهالدنيا .. سلااام "

رُقيّة :
ل ل لؤي صح ؟

كوثر : ايه 😟 الله يسترنا من عمايلو

أبو هادي : تركني اطلع امسح الأرض فيه

ابو علي : هيك بتكون عم تعطيه لبدو ياه ، أوعك ، طنشو

أبو هادي : أيمتا بدنا نخلص منو عاااد

رُقيّة : أني نازلة جاوبو

كوثر : عم تخوتي؟؟؟ أوعك تنزلي

فاطِمة : بلا طرمنة يا بنت !

رُقيّة : خلص تركوني

فاطِمة و كوثر : رُقيّة!!!

لم تسمع من أحد و خرجت لتصفي حسابها بنفسها :

لؤي بغضب :
أهههلا و سهلاااا !!

رُقيّة : لؤي شو بدك منا انت !! كلو عشان كم كلمة سمّعتك هني؟ شو أول واحد بيتبهدل ؟

و كأن لؤي صمت لثوانٍ معدودة ..  ليس لأن رُقيّة محقة ، بل لاحظَ شيئًا آخر ، أهذه الفتاة نفسها رُقيّة ؟ يا الهي كم تغيرت و أصبحت جميلة

رُقيّة : عم بحكي معك !! شو بدك ؟!

لؤي : امممم ، متغيرة كثيررر

رُقيّة : شو أصدك ؟؟!!

لم يجبها لؤي ، و بقي ينظر لها نظرات شريرة غاضبة و معجبة في آن ..
شعرت رُقيّة بذاك و خافت بالفعل ، فهمّت لتدخل لكنه استوقفها :


لؤي : وقفي!! ما بدك تسمعي جواب على حكيك ؟

نظرت اليه رُقيّة نظرة خائفة ، لكن سرعان ما عدلتها لنظرة قوية ، مما زادت من إعجاب لؤي

لؤي : ليكي ، كان هدفي اقتلك أو خليكي تندمي على الشي اللي عملتيه

رُقيّة : و اسا شو ؟؟

لؤي : اسا بس بدي خليكي تندمي ، ما بدي اخسر هيك حدا حلو

رُقيّة : احترم حالك عم تفهم ؟!!

لؤي : و اذا ما احترمت حالي شو ح تسوي ؟

دخلت رُقيّة مسرعة للمنزل ، أما لؤي فضحك ضحكته الشرّيرة و عادَ لجحره 🐍..

أما في مركبا، و في مركز الشباب ، و بعد وقت طويل من بدء عملية الحفر :

عماد : هاشممم ، احفر بالتراب مش براسي

هاشم : راسك ملفت قلت بفرغ عليه نقلة

عماد و هو يسعل :  وجعة تفك رقبتك ، هيك لبدو يكب تراب

هادي : قول منيح فش بحص معن كان قتلك 🪨

علي : احفروا بلا كثرة حكي ، يا ريت بتشتغلو أد ما بتسولفو


بنى هاشم (بهدف المزاح) باب صغير من الصخر في مكانهم الضيق ، و سد طريق عماد :


عماد : إفتخ وَلَك

هاشم : فتخت

عماد : تخت مين

علي : بس حبيبي بس

هاشم : خبيبي

علي : فوتو العبو جوا

هادي : دخلك و دخلو ، اشتغلو


عندها يناديهم أحد عن الجهاز

علي :
ايه حاج

الحاج منصور : اتركو كل شي من ايدكم ، و روحو بلشو شغل ببيتك او حد بيتك ، و البديل بكفو حفر

علي : بس صرنا جا نخلص

الحاج منصور : بأثرش محمد و جماعتو بكفو ، يلا يا علي تضيعوش وقت

علي : صاير شي ؟

الحاج منصور : العيلة بيحكولك

علي : ابصر شو فيه ، خير خير

ذهب الشباب بملابسهم المتسخة ، و جلسو في خرابة صغيرة قريبة جدًا من منزل علي ، لكنه ذهب و هادي للمنزل لإحضار الثياب و ما يلزم

علي : ممكن تحكولي شو صاير ؟

كوثر : ليش كلك تراب هيك

نظر علي كالعادة لأخته نظرة يخبرها أن لا تسأل عن أمور العمل ..
ثم تابع:


علي : لؤي إجى صح ؟

أبو هادي : ايه اجى

هادي : و شو صار ؟؟؟

أم علي : صار يسمعنا حكي ، بس ما قوص ، بس ..

علي : بس شو ؟؟

هادي : شو ؟؟

أم هادي : اختك رُقيّة ضهرت و علقت معو ، وقفناها و كانتش تقبل ، تجادلت معو برا و الله أعلم شو قلها حتى فاتت معصبة

اشتغلت الغيرة و الغضب في قلب علي ، أخذ نفسًا عميقًا ، و أغمض عينيه ، ثم فتحهم بعد أن تغيرت نظرته و أصبحت مخيفة :

علي : وينها ؟

أم هادي : طط.. طلعت على غرفتك ، كان بدها تاخذ غرض و

تركها علي تتكلم و صعد لغرفته ، كان يتخطى درجة و يدوس على درجة و بسرعة ، و سرعته غاضبة طبعًا ..

فتح علي الباب قبل أن تفتحه رُقيّة بثوانٍ .. نظرت إليه و شعرت بغضبه ، تراجعت ، فدخل و أغلق الباب .. مشى ببطء اليها ، يرمقها بنظرة ، يأخذ نفسًا بهدوء ، يحاول أن يتمالك نفسه كي لا يجرحها :

علي بهدوء مخيف : ليش عملتي هيك ؟

رُقيّة : انت ما سمعتو شو حكى

علي : ......... شو حكى ؟

رُقيّة : أني رجعت يا بيت أبو هادي و أبو علي ، ما تفكرو زمطتو مني .. الأيام بيناتنا ..
اسمعيني منيح (أصدو عني)  اذا ما بخليكي تعتذري مني على كل شي صار فيي بسببك ، فيا أنا يا انتِ بهالدنيا ..سلااام

علي : بتقومي بتطلعي و بتجادليه ؟؟؟؟؟ بتعملي يلي بدو ياه و بتضهري ؟؟؟ لك ليش ، ليشششش؟؟؟    افففف ....... شو قلك بس ضهرتي ؟

رُقيّة : ...

بالطبع خافت أن تَحكي له أن لؤي أعجب بها ، و عن كلامه السيء و نظراته الوقحة .. لذلك التزمت الصمت ، و هذا الأمر استفز علي و شعر أنه هناك شيء جعلها تصمت

علي : رُقيّة احكيلي كل شي صار و ما تخبي عني حرف ، و غلاوة بيك ما تخبي عني ولا نص حرف ، احكي!!
رُقيّة : ه .. هوي .. هه هوي

علي : هوي شو ؟؟

كانت خائفة جدًا ، ليس من ردة فعله و حسب، بل كان وقوفه أمامها، نظراته لها ، و منظره ، يدخلون شعور هيبته على قلبها ، فخافت من كل هذه الأمور

علي : هووي شو ؟!!

رُقيّة : بب بس شافني

عندما سمع علي هذه العبارة ركز سمعه و بدأت يده ترجف

رُقيّة : قق قعد يي يتغزل و يحكي حكي بشع

علي : ماعش تكملي

عندها أغمض عينيه و مسح العرق عن جبينه

علي :
اطلعي لبرا ..

رُقيّة : ليش؟

صرخ علي : قلتلك اطلعي لبرا لو سمحتِ !!

سمع الأهل هذه العبارة و هذا الصراخ فصعدوا جميعهم للأعلى ، و لكي لا تتسائلو عن سبب طلب علي بخروج خطيبته من الغرفة ، فالجواب أنه لا يريد أن يفرغ غضبه أمامها ..

هادي : علي .. علي علي روق ، روق ، رُقيّة روحي لبرا

علي : هادي اطلع لبرا

هادي : بس يا علي

علي : هاااادي اطلع لبرا ، خود التياب و كم شغلة للشباب روح

خرج هادي ، عندها أغلق علي باب غرفته ، حينها لم تبقى نافذة في الغرفه الا و انكسرت ، و غرفة علي معروفة بكثرة النوافذ بها .. لم تبقى جرة ما انكسرت، المكتبة انكسرت و وقعت على الأرض  ، و الكنبة انقلبت و وقعت ، السرير تجرد من الفراش ، و باب المرحاض في غرفته انخلع و أصبح على الأرض ، حتى الحائط لم يسلم من ضرباته العنيفة ، و مع ذلك لم يرتاح .. بل ذهب من المنزل ، و ذهب من الباب الخلفي كي لا يقع أحد أمام ناظره .. ذهب لأعلى التلة و بكى ، فعلًا بكى ، أتعرفون لماذا ؟ لأنه و بعد كل هذا الذي فعله ، تذكر ما كان يفكر به ، فغضب من نفسه على هذا ، تذكر أنه في دنيا !! لن أقول الدنيا ، سأقول دنيا ، لن أعطيها هيبة ولا قيمة ، لأنها لا شيء بالنسبة للحياة الآخرة ، و نحن البشر لا نستغل دنيانا كما يجب ، لذلك غضب من نفسه و من تصرفه ، و في آن لم يتجاهل مشاعره و أنّ ما حصل و ما فعلته رُقيّة كان خاطئ ..


انتظر هادي بعض الوقت و لحق به ، فهادي هو الوحيد الذي يتجرأ على الحديث مع علي عندما يكون غاضبًا ، حتى أبو علي عندما شاهد منظر غرفة علي ارتعب داخله و لم يعارض رحيله من المنزل ..

وصل و شاهده بحالة انهيار ، يده تنزف و وجهه شاحب مليء بالدموع ، علي لم يبكِ بسبب غيرته ، فهو ليس لهذه الدرجة لكنه بكي بسبب ندمه و تفكيره بربه و بأنه هناك موت و لا يجب أن يتصرف بهذه الطريقة ، فهو يحب الله ، و يحب أن يتصرف كما يحب ربه

هادي : علي ؟

علي : ....

هادي : لا حول ولا قوة الا بالله ...


في هذا الوقت ، كان محمد جالسًا على أحد الأرصفة في الطريق القديم ، و عندما مرّ الحاج منصور من هناك ، نزل و جلس معه ، فالحاج جِد متواضع ، ولا يتفاخر بمنصبه ولا بمقامه العالي ، بل يعتبر نفسه لا شيء في هذه الحياة ، و همه الأكبر أن يحبه الله و ليس الناس ..

الحاج منصور : شو صاير معك ؟

محمد : تعبان يا حاج

الحاج : ليش شو رجع صار ؟

محمد : تركو لؤي و تخلو عن انو يناسبوه

الحاج : ايه و هذا شي منيح ، ليش مضايق

محمد : بس بعدو بيها مش موافق عليي مع انو أمها اقتنعت

الحاج منصور : محمد عزيزي ، انت لازم تفكر لكل يوم بيومو ، ما تتعب حالك بتفكيرك للأيام الجاية ، ما تقول رح يوافق ولا مش رح يوافق ، قول رح جرب ، و رح اتكل على الله قبل ما جرب

محمد : الله كريم يا حاج ..

الحاج منصور : محمد ، نحن وعدناك رح نساعدك ، و ان شاء الله اعطيني لبكرا ، منكون جهزنا خطة حلوة ، او لقلك ! اسا خطرتلي الفكرة .. جهز حالك بكرا الطلبة ان شاء الله

محمد : شو ؟!! كيف ما فهمت

الحاج منصور : انت بس البس عليك ثياب حلوة ، و جهز حالك ، و اترك الباقي عليي

محمد : و الشباب ؟

الحاج منصور : لك تهكلش الهم ، خلص عندي يا محمد

محمد : أني بوثق فيك

ضمه الحاج على صدره فتبلسمت آملامه ببلسم يُدعى حنان الأب ..
و للحديث تتمّة


#يـتـبـ؏ ...

؏ـهـد فـرحـات📝
آيـة حـجـازي📝
⚠️غير مسامح شرعاً إزالة إسم الكاتبة أو التصرف بمحتوى القصة ..
🦋لَحنُ ♡ الرَّصَاصْ🦋:
و كأنّهُ روحي 🕊️

❄️الـقـسـ¹⁷ـم❄️

الحاج منصور :
محمد ، نحن وعدناك رح نساعدك ، و ان شاء الله اعطيني لبكرا ، منكون جهزنا خطة حلوة ، او لقلك ! اسا خطرتلي الفكرة .. جهز حالك بكرا الطلبة ان شاء الله

محمد : شو ؟!! كيف ما فهمت

الحاج منصور : انت بس البس عليك ثياب حلوة ، و جهز حالك ، و اترك الباقي عليي

محمد : و الشباب ؟

الحاج منصور : لك تهكلش الهم ، خلص عندي يا محمد

محمد : أني بوثق فيك

ضمه الحاج على صدره فتبلسمت آملامه ببلسم يُدعى حنان الأب .. فأتاه شعور الإطمئنان دون أن يعرف السبب ..

و الآن أين كنّا ؟ آهاا تذكرت
وصل هادي و شاهد علي بحالة انهيار، يده تنزف و وجهه شاحب مليء بالدموع ، علي لم يبكِ بسبب غيرته فهو ليس لهذه الدرجة لكنه بكي بسبب ندمه و تفكيره بربه و بأنه هناك موت ولا يحب أن يتصرف بهذه الطريقة ، فهو يحب الله و يحب أن يتصرف كما يحب ربه  ..
بكي لأنه يدرك خطأه بعد أن يرتكبه، لأن غضبه يتحكم به ، لأنه يفكر بالموت و بهذه الأمور عندما يهدأ و ليس أثناء غضبه ..

هادي : علي ؟

علي : .....

هادي : لا حول ولا قوة الا بالله  ..
علي ما بصير هيك والله

كانت أعصاب علي متعبة لدرجة أنه غير قادر على الكلام .. و هادي لأنه يعرف ما يدور في رأس علي ، علم ماذا يجب أن يخبره و كيف ، و ذلك عندما تذكر كلام علي بعد أن استعاد هدوئه في المرة السابقة :

☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️
علي : ههههه شو فيها الدنيا

هادي : شو حبيبي ؟ قول لحالك هالحكي

علي : فعلًا يا هادي نحن منشغل حالنا بأمور تافهة ، شوف غيرنا بشو مشغول

هادي : مين أصدك غيرنا

علي : الشهيد حميد عارف بقول هالدعاء :
" إلهي إنّي أخجل أن أُحشَر يوم القيامة بجسد مكتمل أمام الإمام الحسين بن علي (ع)، فإذا أخذتني خذني ببدنٍ مقطّع الأوصال "

تابع علي : شوف هوي بشو عم يفكر و شوف نحن ..
فعلًا هني وين و نحن ويين

☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️

هادي : أني عارف إنك بكيان لأنك وعيت على حالك بعد ما كسّرت الدنيا ، بس هالشي بيتصلح ، فيك تبلش من نقطة الصفر ، و اذا بتموت بمجرد انك سعيت ربنا بيكتبلك الوصول ..

علي : تعبان يا هادي

هادي : عارف و مش سهلة والله ، حكولي أهلي لأن ما استرجو يحكولك ، و لو حاكي ادامي كنت فرمتو ، بس اسا ماعش ينفع الندم ، علينا نرجع عالمقر و نترقب بدون ما حدا يعرف ، خليك طبيعي ، بدناش الشباب يشتلقو (ينتبهو) علينا

أخذ علي نفسًا عميقًا ، و أخرجه في الهواء ، و أخرج معه الكثير من الضغوطات .. أحضر هادي قنينة المياه من السيارة ، ساعد علي في غسل يديه و وجهه :

هادي : إيدك بدها تقطيب

علي بهدوء و بصوت متوسط : لا بسيطة

هادي : تعندش و حطلي عزة نفسك على جنب ، ايدك عم توجعك بصير التعزيل على ظهري ، خلينا نقوم عالمستشفى يلا

علي : هههه لا حول ولا قوة الا بالله

هادي : أعصابك تعبانة يا علي بتعلق مصل و بتقطب إيدك يلا

علي : شكرًا يا هادي إنك ما بتتركني بس صير علي ثاني

هادي : أد ما خبطت بالغرف بتضلك علي ابن عمي

علي : هههههه

هادي : هههه يلا نقوم

و هذا ما حصل ، ذهبا للمشفى ، علق المصل و بلسم جراحه ببعض القُطَب ، ارتاحَ قليلًا ثم عاد و هادي للعمل و معهما الثياب و الكلأ و كل ما يلزم

هاشم : صباحو ، جا نقمّل نحن و ناطرينك انت وياه

عماد : الله لا كان جاب الغلا ، وين لإسا ، آخ لو يجي الحاج منصور و يعرف إنكم تأخرتووو

هاشم : ليخليكم تحولو الخرابة لقصر

هادي : اسا نحولها لغرفة عادي، فيها و ما فيها بس من وان بدنا نجبلك حيطان و حراتيق تبع قصر

هاشم : من وان قلتلي ، صاير تحكي مثل أهل عيتا الشعب

هادي : خدمت فيها ٣ سنين أقل شي صير مرّق حكي مثل حكياتهم

عماد : قصة هني و حكياتن

علي : ههههه ايه والله

قالها و رفع يده ليمسح العرق عن جبينه رغم أن الطقس بارد .. فانتبه الشباب ليده

هاشم : علي 😧 مين ضارب اليوم

عماد : ليكون إجى لؤي و ما انتبهنا نحن

هادي : أكيد لا شو بلا مخ حتى يجي و ما تنتبه ؟ مينك بلزقو للبيت ، بس صار معنا حادث و تعور علي شوي

عماد : عشان هيك تأخرتو صح ، و نحن بدنا نخليهم يعزلو فعلًا إننا بلا قلب

هاشم : مش على أساس فتو تجيبو ثياب و سوالف ، شو وصّلكم للحادث ؟

هادي : آاام رحنا نجيب مد بقشطة بس لقينا المحل مسكر

هاشم : خلصص أني و عماد منعزل

عماد : و ليش لعزل شو كل شي بدي شاركك فيه

هاشم : خيي مش انت لكنت بدك الحاج يكون موجود و يعرف بتأخيرتهم ؟!

عماد : يو ايه 😅

هاشم : بلا لعلكة حكي لكين ، علي اذا بدك روح ارتاح نحن منحكي الحاج

علي : لا يا زلمة شغل هذا فيناس نترك أيمتا ما بدنا

هادي : علي ، عادي اذا كان الواحد بيخدم بضيعتو بميّل مرات على بيتو أبو ساعة ما نحن موجودين و تنساش أني وياك شراكة خلص اتركهم عليي

علي : و معاشي بكون عيب عليي آخذو ساعتها

هادي : لك شو خصصص كلو يوم يا زلمة
2025/07/14 06:37:10
Back to Top
HTML Embed Code: