من لطيف ما قيل في المواساة، قول المنفلوطي:

"ليتني أستطيع أن أُقاسِمَك هذه الهموم والأحزان التي تُعالجُها، أو أحتمِلَها عنك جميعها حتى لا أراك بين يديَّ إلا باسما مُتَطَلِّقًا في جميع آنائك وساعاتك!"

«اللَّهمَّ أنتَ أعلمُ بي منِّي بنَفسِي، وأنا أعلمُ بنَفسي منهم، اللّهم اجعلني خيرًا مما يظنُّون، واغفِر لي ما لا يعلَمون، ولا تؤاخذني بما يقولون»

"‏اللهم إنك قد قضيت في سمائك أنّ الصلاة على نبيك ﷺ كافية للهموم وغافرة للذنوب! اللهم اجعل صلاتنا على نبيك ﷺ لأمورنا كافية، ولقلوبنا شافية، وللذنوب غافرة وللعيوب ساترة."

"وتطيبُ دقّاتُ القلوبِ بذكرهِ
فتفيضُ شوقًا دافئاً وعَمِيما

هو رحمةُ الرحمن أشرقَ بالهُدى
صلّوا عليه وسلّموا تسليما"

"يا رب أكرمنا بِلذَّة الإجابة، وآتنا سؤلنا🤎"

استغِلُّوا سُويعاتِ الجُمعة بالدُّعاء والذِّكر..
وفضلاً لا تَنسوني واذكروا أهلي كذلك معكم وأكثِروا، فإنَّ لكم ملائكةً تبشِّركم بالمِثل وزيادة.

اللَّهُمَّ إِن كَثُرَت ذُنُوبَنَا فَاغفِرهَا، وإِن زَادَت هُمُومَنَا فَأَزِلهَا، وإِن ضَلَّت نُفُوسَنَا طَرِيقَهَا فَرُدَّهَا إِلَيكَ رَدَّاً جَمِيلَا.

أخاف الفقد، لا كمن لم يتجرَّعه، بل لأنني لا أعرف كيف أحزن.
إن أطلقتُ للحزن العنان، قلتُ: "هذا كثير، ربّما شارف حدَّ الادعاء"، وأنا أكره أن أعكس عن فقيدي صورةَ شعورٍ زائف.
وإن كتمتُه، قلتُ: "لا بدَّ أنَّ هنالك قدراً لائقاً من الحزن، ولم أبلغه بعد."

وهكذا أظلُّ أتأرجح، كمن تلقى تحديثاً مفاجئاً لمشاعره، ولم يتسنَّ له قراءةُ إرشاداتِ الاستخدام.

"أنا لا أحِبُّ بشكلٍ عاديٍّ؛
لكن إذا أحببتُ، وهبتُ كُلِّي."

بألمِ العالم كلّه، يتساءل الرّافعيّ:

أتُراني مخلوقًا بجُرْحٍ في القلب!

ستنجو بلين قلبك، لكن ليس في دنياك بل في آخرتك..
الدنيا لا تعرف اللين ولا أصحابه.

- إسلام منصور

"‏«وليست غايةُ التِّسآلِ
غير الأُنسِ بالتَّكليمْ!»
- أحمد بخيت.

ليس القَصْدُ مِن كل سؤالٍ يسأله المُحِبُّ حبيبَه، معرفة جوابِه؛ وإنَّما القَصدُ والنِّيةُ= «الاستِئناسُ» بالحديث مع الحَبيب، وطَرد الوَحشة، بسَماع صوتِه، وهو يُجيب."

لم أرَ في حَياتي فِكرة أحنّ
مِن أن يمتلكُ المَرءُ منّا:

شخصًا مُهمّته الأسَاسيّة هي أن يَجعلهُ مُطمئنّ،
شخصًا يَتقبّلُ خوفَهُ المُفرِط، انهزامَاتَهُ النفسِيّة وهوَاجسَهُ..
تكُن أسمَىٰ غايَتِه أن يَحفُّه بجناحِ الطُّمَأنِينة ويُذهِب عَن قلبِه الرَّوع.

دافئة جدًا فِكرة أن يكُون لديكَ شخصًا
بِمَثابةِ "البيت" الَّذي تركنُ إليهِ طُمَأنِينتَك، و راحَة قَلبِك!

- ندىٰ شاهين.

"‏إنَّ المُحب إذا أحبَّ حبيبهُ
‏تلقاهُ يبذلُ فيه ما لا يُبذَلُ."

‏إِن غِبت لَم أَلقَ إِنسانًا يُؤنسُني
وَإِن حَضَرت فَكُلُّ الناسِ قَد حَضَروا.

- ابن زيدون

يارب هَب لي سلاسةً في كل شيء في حياتي، وبساطة في تعاملاتي، وبساطةً في ملامحي، املأ قلبي رِضًا ليهنأ بأبسطِ شيء في يديه ويحمدكَ حمدًا يليقُ بِك، فأنا يارب، أتوق لأن أعيش أيامًا هادئة، ربما رجوتها كثيرًا، فقابلتني أيامًا فيها ريحٌ عاصفة، وأيامًا أخرى من شدة هدوءها مللتها لكنني أتوق لهذا الهدوء الروحي الذي يجعلني أستنشقُ الحياةَ بسلاسة.
يارب مرة أُخرى، بل مراتٍ عديدة، املأ قلبي بالرضا، كي يستطيع أن يمشي في الدنيا، ولا يحيا في صدره كَدر.

_يُمنَـى أحْمَد.

«سألَ الصَّاحب بن عبَّاد مرّة صاحبًا له عن سبب تخلُّفه عن مجلسه فأجابه: «أخشىٰ أن أُثقِل عليكّ»، فقال: «ومتى يثقُل الجِفن على العين؟»♡

وهذا من أعمق وألطف ما ذُكِر عن الصّداقات»

ثُمَّ فهمتُ أنَّ لا غايةَ للإنسانِ غيرُ إنسانٍ آخر؛
يقرأُ ما في نفسه،
ويحفظُ عليه قلبه،
فيكونُ له معنى الرحلةِ وكلُّ الأُمنياتِ.

- سمر إسماعيل

"بطبيعتي شخصية انتقائية إلى حد مبالغ فيه؛ عندي دائرة مقربة صغيرة تحوي الذين أحب..
أحبهم بكل قلبي، أحاوطهم بيدي، أهب لهم، أستقبل منهم، أتأثر بهم، وأترك فيهم بعضًا من نفسي.

هذه الانتقائية ممتدة إلى كافة جوانب حياتي؛ لا أسمع أفكارًا لا تناسبني، لا أسمح باستقبال آراء لن أعتد بها، لا أرحب بمشاعر لا مكان لها في مساحتي، لا أتلقّى جهدًا ليس في وسعي أن أجازي به، لا أسير طريقًا تشوبه الضبابية.

هذا ما ربَّيت نفسي عليه؛ إذا أخذت وإذا أعطيت، نتعامل بخير ما عندنا لا بفضول ما لدينا؛ لا فضول وقت، ولا جهد، ولا مشاعر!"