ما جرىٰ من أحداث حينما خرج الإمام الحسين عليه السلام متوجهًا للكوفة

بعد ما ظل الإمام بمكة أكثر من أربعة أشهر، صار لازم يتوجه للكوفة من بعد رسالة مسلم الي وصلتله وگله بيها أن الكوفة معك وتعال، وأيضًا خوفًا من أن يقتلونه بمكة وتنتهك حُرمة البيت، حل الإمام إحرامه وطلع للكوفة

وراح نقرأ بعض القرائن الي تدل علىٰ أن الإمام طلع من مكة، صح بشكل مدروس بس هم خشية أن يُقتل وتُنتهك حرمة البيت الحرام

قرينة كلام الإمام الحسين (عليه السلام) مع الشاعر الفرزدق من ألتقىٰ به، وسأله الفرزدق : أعطاك الله سؤلك وأملك فيما تحب، بأبي أنت وأمي يا ابن رسول الله، ما أعجلك عن الحج؟ فقال: " لو لم أعجل لأُخِذت"

الإمام يگله إذا ما طلعت راح يغتالوني أو يسجنوني أو غيرها فلازم أطلع

شخص آخر يلتقي بالإمام بالطريق من أهل الكوفة يُكنىٰ
أبا هرة الأزدي قد أتاه فسلم عليه ثم قال: يا بن رسول الله صلىٰ الله عليه وآله وسلم ما الذي أخرجك عن حرم الله وحرم جدك رسول الله صلىٰ الله عليه وآله وسلم؟

فقال الحسين ويحك يا أبا هرة إن بني أمية أخذوا مالي فصبرت، وشتموا عرضي فصبرت، وطلبوا دمي فهربت...


الإمام يصرح هم كانوا يردون يقتلوني لذلك خرجت

هسة نريد نعرف بأي يوم خرج الإمام الحسين (عليه السلام) من مكة وتوجه للعراق؟

المؤرخين عندهم كلام، بعضهم گال طلع يوم الثالث من ذي الحجة سنة ٦٠ وبعضهم گال يوم ٨ ذي الحجة، بس اكو مؤشرات تدل علىٰ أن خروجه عليه السلام كان اليوم الثامن من ذي الحجة

مثلًا، رسالة الإمام الحسين عليه السلام لأهل الكوفة الي أرسها مع قيس، اكو بيها عبارة "وقد شخصت إليكم من مكة يوم الثلاثاء لثمان مضين من ذي الحجة يوم التروية..."

زين خلي نشوف شنو موقف السلطة الأموية من خروج الإمام الحسين (عليه السلام) للكوفة، وشلون تعاملت وياه؟


موقفها كان هو محاولة ثني الإمام وارجاعه من خلال أسلوبين:

الأول الأسلوب السلمي: تمثل برسالة أرسلها والي مكة للإمام يطلب منه الرجوع لمكة وينطيه الأمان، وكان الدور بكتابة هذه الرسالة راجع "لعبد الله بن جعفر بن أبي طالب" هو الي طلب من الوالي يكتب الرسالة

...قام عبد الله بن جعفر إلىٰ عمرو بن سعيد بن العاص فكلمه وقال: اكتب إلىٰ الحُسين كتابًا تجعل له فيه الأمان وتمنيه فيه البر والصلة وتوثق له في كتابك وتسأله الرجوع لعله يطمئن إلىٰ ذلك فيرجع فقال عمرو بن سعيد: اكتب ما شئت وأتني به حتّىٰ اختمه فكتب عبد الله بن جعفر الكتاب ثم أتىٰ به عمرو بن سعيد فقال له: اختمه وابعث به مع أخيك يحيىٰ بن سعيد فإنه أحرىٰ أن تطمئن نفسه إليه ويعلم انه الجد منك ففعل.
وكان عمرو بن سعيد عامل يزيد بن معاوية علىٰ مكة...

طولي بالچ وياي وكملي باقي الأحداث، شوية الأحداث اليوم كثيرة اتحملي لخاطر إمامچ❤️

الرسالة مثل ما ينقلها الطبري👇🏻


كتاب عمرو بن سعيد إلىٰ الحسين بن علي بسم الله الرحمن الرحيم من عمرو بن سعيد إلىٰ الحسين بن علي أما بعد فاني أسأل الله أن يصرفك عما يوبقك وأن يهديك لما يرشدك بلغني أنك قد توجهت إلىٰ العراق وإني أعيذك بالله من الشقاق فإني أخاف عليك فيه الهلاك وقد بعثت إليك عبد الله بن جعفر ويحيىٰ بن سعيد فأقبل إلي معهما فإن لك عندي الأمان والصلة والبر وحسن الجوار لك الله علي بذلك شهيد وكفيل ومراع ووكيل والسلام عليك.

جواب الإمام الحسين (عليه السلام) علىٰ الرسالة👇🏻

وكتب إليه الحسين أما بعد فإنه لم يشاقق الله ورسوله من دعا إلىٰ الله عز وجل وعمل صالحًا وقال إنني من المسلمين وقد دعوت إلىٰ الأمان والبر والصلة فخير الأمان أمان الله ولن يؤمن الله يوم القيامة من لم يخفه في الدنيا فنسأل الله مخافة في الدنيا توجب لنا أمانه يوم القيامة فإن كنت نويت بالكتاب صلتي وبري فجزيت خيرًا في الدنيا والآخرة والسلام.

الثاني هو الأسلوب القمعي: ما فلحوا بأسلوبهم السلمي فانتقلوا لأسلوب القمع والإرهاب


لما خرج الحسين من مكة اعترضه رسل عمرو بن سعيد بن العاص عليهم يحيىٰ بن سعيد فقالوا له انصرف، أين تذهب؟ فأبىٰ عليهم ومضىٰ وتدافع الفريقان فاضطربوا بالسياط ثم إن الحسين وأصحابه امتنعوا منهم امتناعًا قويًا ومضىٰ الحسين عليه السلام علىٰ وجهه. فنادوه: يا حسين! ألا تتقي الله؟ تخرج من الجماعة وتفرق بين هذه الأمة! فتأول حسين قول الله عز وجل﴿لِّي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَاْ بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ﴾.

رواية ابن قتيبة👇🏻

«ولمّا خرج الحسين من مكّة اعترضه صاحب شرطة أميرها عمرو بن سعيد بن العاص في جماعة من الجند.

فقال: إنّ الأمير يأمرك بالإنصراف فانصرف وإلا منعتك.

فامتنع عليه الحسين، وتدافع الفريقان، واضطربوا بالسياط.

وبلغ ذلك عمرو بن سعيد، فخاف أن يتفاقم الأمر، فأرسل إلىٰ صاحب شرطته يأمره بالإنصراف».

نستنتج بأن القوة العسكرية ما كانت قوية وما گدرت تمنع الإمام من الخروج، والأمر الثاني والي مكة كان يخاف من شي وهو أن تنقلب الأمور عليه لذلك أمر اتباعه بالأنصراف
بالتالي ما گدروا يثنون الإمام عن موقفه من الخروج للعراق، وخرج الإمام الحسين (عليه السلام) من مكة علىٰ كل حال وتوجه للكوفة..

شنو صار بعد من أحداث بطريق الإمام للكوفة، إن شاء الله تعالىٰ تجيلنا بالأسبوع القادم.

يتبع..