Telegram Web
" ‏يعيش الإنسان وهو كاتم بقلبه ثلاثة أرباع خيباته وحزنه ويأسه وبؤسه ومأساته ..
وينفجر إذا وقعت قهوته من يده "
_أحمد خالد توفيق
رآه قلبي قبل أن تراه عيناي
هذا الوجه التعِس ليس وجهي
إنما وجه الحُزن.
أنا لا أعرف كيف أعيش باعتدال
عندما أحزن
لا أبكي، بل أنسكبُ كلّي ..

عندما أفرح
لا أبتسم، بل أسطع ..

عندما أغضب
لا أصرخ، بل أُضرم النيران حولي ..

الجميل في الأمر
أنّني حين أُحبّ
أمنحُ أجنحةً لأولئك الذين أحبّهم
لكن ربّما هذا ليس لصالحي
لأنهم في كلّ مرة
يميلون إلى التحليق بعيداً

عليك أن تراني
عندما ينفطر قلبي
لا أكتئب
بل أتقطّع.

روبي كور | الهند
لو سألتني عن حالي
فهذا بالضرورة يعني أننا غرباء؛
الذين يعرفونني، يعلمون أني أسكت عند سماع هذا السؤال

توقفت عن تصحيح الأخطاء الإملائية في رسائلي؛
أنا وأصدقائي نفهم بعضنا جيدًا

طورت حساسية تجاه الماضي،
تجاه المدينة والرجال وخلايا جلدي القديمة
أتطلع إلى المستقبل فحسب

بات ظلي وحيدًا، لكنه ما زال يتجول
ألغيت صوت ال "جي بي إس"
كي لا يفسد المقاطع التي أحبها من أغنياتي المفضلة
حتى لو تسبب هذا في تفويت مخرج أو اثنين؛
في النهاية سوف أصل
فما من ضياع أشد مما كان.

إليشيا كوك -
ترجمة ضي رحمي
(في عقلي، الذين أحبهم لا يحبونني)

الاكتئاب ليس دائمًا
فتيات جميلات يقطعن رسوغهن
أو أمهات لم يحظين أبدًا بفرصة للوداع.

الاكتئاب أحيانًا هو
العجز عن مغادرة السرير لثلاثة أيام
لأن قدميك ترفضان أن تصدقا
أنهما لن تتفتتا عند اصطدامهما بالأرض.

الاكتئاب أحيانًا هو
استحضار الإرادة للنزول
إلى الطابق السفلي لغسل الملابس؛
إنه الفعل الأكثر تأثيرًا المنجز هذا الأسبوع.

الاكتئاب أحيانًا هو
الرقود على الأرض والتحديق في السقف لساعات
لأنكِ عاجزة عن إقناع جسدكِ
أنه قادر على الحركة.

الاكتئاب أحيانًا هو
العجز عن الكتابة لأسابيع
لأن الكلمات الوحيدة التي بإمكانك تقديمها للعالم
محاصرة وغارقة… وأقسم بالله أني أحاول.

الاكتئاب أحيانًا هو
أن تؤلمكِ عظامك ِكلها
غير أنكِ مضطرة لمواصلة الحركة
لأنه غير مسموح لكِ الاتصال بالعمل
وقول إنكِ مكتئبة.

الاكتئاب أحيانًا هو
تجاهل المكالمات التليفونية لشهر بأكمله
أجل، لديهم الرقم الصحيح
إلا أنكِ لست الشخص الذي يبحثون عنه،
ليس بعد الآن.

هانا نيكول -
ترجمة ضي رحمي
أخرج كل يوم..
حاملةً قلبي فرخا في قُفة
يتنطط ببلاهة
يحاول القفزَ منها مرارا
أحكم إمساكها من أذنيها
روحي ميدالية بلا مفاتيح
وجسدي طست نحاس
كلما سقط فيه شيء
أصدر صوتا..
وفضحني

أسير في الشارع أفقيا
أصعد لأعلى كبهلوان
أرى أنصاف أجساد تمشي
تتقاطع وتلتقي في نقاط...
ذراع.. قدم.. رأس.. شعرة.. هالة طاقة..
بعضها نور
بعضها نار
بعضها غير قابل للاشتعال

بعضها يحمل تفاصيل، ممرات، وإشارات
أسير فيها ظانةً أنها شارع جانبي

بعضها سهلٌ منبسط
لم يجرِ فيها محراث الرب..
وأنهارها مؤجلة.

بعضٌ يحمل زوائد وترهلات
تعوقني والزمن من المرور
ولأني طبيبة..
يستفزني المشرط في يدي
لإزالة سرطاناتهم لأََمُرَّ بسلام
فأجدها ملتصقة بأطرافي
أحاول من زوايا عديدة
لكنها خبيثة متوغلة

الأنصاف المختلفة تتجمع في دائرة كبيرة
بركة كلام ضخمة تتولد بين الأرجل
أغمس إصبعي الصغير ليخرج بقصيدة
وقبل أن أتمها..
أجدهم ينهالون ضربا على أجسادهم
كقتلة الحسين
ينشدون قصيدتي _النصف مثلهم_
وقد تبدت لهم كاملة تسر الناظرين
وأنا على حافة المشهد..
كلما قرأوا حرفا تآكلتُ نقطةً نقطة
أصواتهم تتعالى
تتحشرج.. تتداخل.. يشهقون، ويسيل لعابهم
والحروف ترتطم بي
ترتطم بشدة كزجاجات خمر فارغة
حروفي تلك.. كونتها بيدي هذه.. من بركتكم تلك!!
وفي طياتها أسمع..أأنتِ بخير؟
أقول: صباحكم سُكر
مساؤكم سُكر
نظل على هذه الحال حتى..
أصير نصفا
فتهدأ العاصفة...لينصرفوا عني..
ونصفي يردد: سُكر.. سُكر.
ي س
أشوفِك .. و أبوس إبتسامتِك
و أضُمِّك .. و أقولِّك همومي
و ادوب جوَّا هَمِّك

- أحمد فؤاد
•Warmth
• Acrylic on canvas (120*150 cm )
Samar Hasan
‏تشبهين الصباح الذي يجيء عقب ليلة دامية من المعارك و القصف،
الصباح الذي يستيقظ المرء فيه ليكتشف بأنه لم يقتل، و بأن أغنية الحياة من خلف نافذته لم تزل تعمل.
ق ع
لا نفرغ أمتعتنا أبدًا
نحلم بلغة خاطئة
نحمل خوف أمهاتنا في أقدامنا؛
لو رفع صوته، نهرب
لو شعر بالملل، نحزم حقائبنا
غير قادرات على استئصال اللاجئ من قلوبنا
غير قادرات على النوم ليلًا

لقلب اللاجئ ست حجرات
في الأولى، حقيبة أمك غير المعبأة
في الثانية، أبوك يبكي بين كفيه
الثالثة هي مكتب الهجرة
ساقاك المبتروتان في الرابعة
في الخامسة رحم... أهو لكِ؟
السادسة تنفتح بالأوراق السليمة

أعجز عن إخراج اللاجئ من جسدي
أحكم وثاقه كلما سنحت لي الفرصة
كم حبة تكفي لأنام؟
وكم لألتقي الموتى؟

عادة ما ينمي قلب اللاجئ طبقة خارجية
يغلفه في شرنقة
أولئك غير القادرين على إنماء جلود إضافية
تموت قلوبهم خلال الأشهر الستة الأولى في البلد المضيف

عند كل نقطة تفتيش يُسأل اللاجئ لو أنه بشر؟
اللاجئ أكيدٌ من أنه ما يزال إنسانًا،
لكن يخشى أن يطرأ
- أثناء نومه -
تغييرًا على التنصيف.

وارسان شاير -
عرفتُ ليالي
يتفكك فيها جسدي إلى ألف علامة استفهام
وأني الشاهد الوحيد
على الصباحات التي أقضيها
في لملمته من جديد

لن يعرف أحدٌ أبدًا
قدر القوة التي تحتاج إليها لتكون لطيفًا.
أليكسا تشيرنياك
‏أستسلم، أحشر نفسي في مقعدي وأغطي وجهي بيدي وأغرق في البكاء، لم يعد باستطاعتي فعل أي شيء آخر .

- هاروكي موراكامي
تأتي لحظة في الحياة ، يكفينا فيها أن نحمل جسدنا وحده على كاهلنا ونمضي.
ــ جوزيه ساراماغو ، كاتب برتغالي
"ولا يُبهرني في هذا العالم إلا السينما وزوجتي."

• عاطف الطيب.
2025/02/11 02:43:38
Back to Top
HTML Embed Code: