مقدرة لطفك وطيبك ومحبتك،

لكن لا تتبعي إحساسك هذا، فهو خطأ، ويعد من الفأل السيء على أحبابك، ومن الترويع للمسلمين. فلا تفعلي ذلك مع أحد.

أو على الأقل، ارسلي دعوات عابرة تفرح قلبه دون مقدمة، مثل "سلامة قلبك❤️‍🩹" مع قلب مجروح.

فبعض الناس يتوهمون، والبعض يتعلق.

أحسن الله إليكِ.

أما عني، فأنا في زحام من النعم، أحمد الله وأسأله المزيد.

الآن، من أسلوبها اتضح أنها حزينة، فلماذا تقولين "حسيت"؟

أولاً: هذا يُعد كذبًا.

وسبب قد يدخل الشيطان بينكما، ويزرع الشكوك والريبة، قولي بصراحة: "لاحظت ذلك من أسلوبك و ربما أنا غلطانة".

ثانيًا: دخلتِ عليها في الخاص، وأرسلتِ لها رسالة عن الحزن دون أن تسأليها أولاً عن كيف حالها كمقدمة للحديث معها فلربما تفصح عن مايحزنها بعد ذلك حدثيها عن الحزن !!

ثالثًا: هذا أمر مخيف وقد ينفر الناس منكِ، بل قد يتهمكِ البعض بأنكِ ممسوسة ويخافون منكِ.

أنا أقول لكِ هذا نقلًا عما يحدث في الواقع، ومن خلال الرسائل التي تصلني.

رابعًا: هذا خطر عليكِ. الشيطان قد يستغل ذلك، ويجعلكِ تتبعين الآخرين، ثم تجدين نفسكِ مثل البصَّارة أو المتكهنة التي يسألها الناس فتجيب-أعاذكِ الله - من ذلك.

لا ينبغي لأحد أن يقول "حسيت" إلا لأخت أو أم أو زوج أو أحد من أفراد الأسرة. حتى وإن شعرنا بشيء، من الأفضل أن نكتفي بالسؤال والدعاء دون أن نذكر أننا شعرنا بشيء. هذا سيكون أكثر راحة لهم وأقل نفورًا.

_ والله أجلّ وأعلم _

نور ..✍🏻