التقى وزير الخارجية الروسي السيد سيرغي لافروف يوم 26 شتنبر بنيويورك، على هامش الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج للمملكة المغربية السيد ناصر بوريطة.

خلال المحادثة، تم إيلاء الاهتمام الرئيسي للنظر في المهام ذات الأولوية للتطوير التدريجي للعلاقات الروسية المغربية الودية التقليدية.

وتم التأكيد على التركيز المتبادل على الحفاظ على تنسيق فعال للسياسة الخارجية بما يخدم ضمان الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين، فضلا عن حل حالات الأزمات المستمرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنطقة الصحراء والساحل من خلال الأساليب السياسية والدبلوماسية القائمة على المبادئ الأساسية للقانون الدولي مع الدور المركزي للأمم المتحدة.

‎ كلمة وزير خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف في المناقشة السياسية العامة للدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، نيويورك، 28 شتنبر 2024

💬 لا يمكن للأمانة العامة للأمم المتحدة أن تظل بعيدة عن الجهود الرامية إلى إثبات الحقيقة في الأوضاع التي تؤثر بشكل مباشر على الأمن العالمي، ويجب أن تتصرف بلا عيوب وفقًا للمادة 100 من الميثاق، وأن تتصرف بحيادية وتتجنب إغراء التزلف  لدول معينة، وخاصة تلك التي تدعو صراحة، بدلاً عن التعاون، إلى تقسيم العالم إلى "حديقة مزهرة" و"غابة"، أو إلى إعداد مائدة للعشاء من اجل الديمقراطية، و" من هم على لوحة الطعام".

 💬 لا ينسى الغرب السعي إلى التعاون العالمي الذي دعا إليه أميننا العام فحسب، بل يتهم في وثائقه العقائدية روسيا والصين وبيلاروسيا وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية وإيران صراحة وبشدة، بخلق تهديدات لهيمنته. ويتم الإعلان هناك عن هدف الحاق الهزيمة الاستراتيجية بروسيا: تماماً كما فعلت لندن وواشنطن في مايو 1945، عندما طورتا (قبل نهاية الحرب العالمية الثانية) عملية لا يمكن تصورها لتدمير الاتحاد السوفييتي. تم الاحتفاظ بهذا سرا عميقا، لكن الاستراتيجيين الأنجلوساكسونيين اليوم لا يخفون خططهم. وإنهم يتوقعون هزيمة روسيا بأيدي نظام النازية الجديدة غير الشرعي في كييف، ويعدون أوروبا للسقوط في هذه القضية الانتحارية. لن أتطرق إلى عبثية وخطورة فكرة محاولة " الحرب مع  قوة نووية" التي هي روسيا، حتى النصر.

💬 إن القادة الغربيين، المولعون بموضوع حقوق الإنسان في كل فرصة سانحة، يلتزمون الصمت عن هذه الحقوق، ولا يطبقونها على الممارسات العنصرية التي يقوم بها عملاؤهم في كييف. وفي ضوء هذا النسيان، أود أن أذكر بمطلب آخر من المادة الأولى من ميثاق الأمم المتحدة: احترام حقوق وحريات أي شخص بغض النظر عن عرقه، أو جنسه، أو لغته، أو دينه. لقد تم القضاء على حقوق الروس والأشخاص المرتبطين بالثقافة الروسية بشكل منهجي في أعقاب الانقلاب في كييف. فقد تم حظر اللغة الروسية على المستوى التشريعي في جميع المجالات: التعليم والإعلام والثقافة وحتى الحياة اليومية.

💬 إن الجنوب العالمي والشرق يتحدثان بصوت أعلى وأعلى عن حقوقهما في المشاركة الكاملة في عمليات صنع القرار في جميع أطياف جداول العمل الدولية - وهو ما يصبح أكثر إلحاح حين يدمر الغرب بشكل منهجي نموذج العولمة الذي خلقه.

💬 إن المستوى غير المسبوق من الغطرسة والعدوانية في السياسة الغربية ضد روسيا لا يلغي فكرة "التعاون العالمي" التي يروج لها الأمين العام فحسب، بل ويعرقل أيضا بشكل متزايد عمل نظام الحوكمة العالمية برمته، بما في ذلك مجلس الأمن. وهذا ليس خيارنا، ولا نتحمل مسؤولية تبعات هذا المسار الخطير. ولكن إذا لم يتوقف الغرب، فسيشعر الجميع بالتكاليف الباهظة لهذا النهج.

💬 إننا لا نغلق باب الحوار مع الغرب. ففي يوليو الماضي، وبناء على اقتراح من روسيا، عقد مجلس الأمن مناقشات مفتوحة بشأن بناء نظام عالمي أكثر عدالة واستقرارا. ونحن نعتقد أنه من المهم مواصلة المناقشة، سواء في الأمم المتحدة أو في المنصات الأخرى.

💬 ستظل روسيا دائماً إلى جانب العمل الجماعي والحقيقة والقانون والسلام والتعاون من أجل إحياء المُثل العليا التي وضعها الآباء المؤسسون. هذا هو هدف مجموعة الأصدقاء للدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة، التي أنشئت بمبادرة من فنزويلا.  إن أهدافها ومبادئها ما زالت ملحة. الشيء الرئيس هو أن يحترم الجميع، دون استثناء، هذه المبادئ، وليس بشكل انتقائي (بالاختيار من القائمة)، ولكن في مجملها وترابطها، بما في ذلك مبدأ مساواة سيادة الدول. وعند ذاك، وإذ نعمل على تحقيق التوازن النزيه بين المصالح الوطنية المشروعة لجميع البلدان، يمكننا أن تحقيق هدف الأمم المتحدة على صعيد الواقع، كما ورد في الميثاق: " تكون مرجعاً لتنسيق أعمال الأمم".

تم لقائي اليوم مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع محسن الزنداني. ناقشنا بالتفاصيل عددا من القضايا الموضوعية للتعاون الروسي اليمني بالتركيز على آفاق التعميق التدريجي للعلاقات الثنائية الودية التقليدية.

بالإضافة إلى ذلك، تم التركيز خلال المحادثة على الوضع الصعب في منطقة الشرق الأوسط وأهمية الحفاظ على الوضع الراهن على الأرض في اليمن ومواصلة العمل لتقريب مواقف أطراف النزاع اليمني.

​​🇷🇺🇪🇬 التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة البريكس بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

💬وقال فلاديمير بوتين: يا عزيزي السيد الرئيس! أيها أصدقائي الأعزاء!

🤝 نحن ممتنون لكم لمشاركتكم في قمة البريكس. ومن الجدير بالذكر أن مشاركتكم كعضو كامل العضوية في هذه المجموعة تتوافق مع رئاسة روسيا في المجموعة.

💪 ونحن نولي اهتماما خاصا لتوسيع العلاقات الودية مع مصر وهي شريك موثوق به لروسيا منذ فترة طويلة. واحتفلنا في العام الماضي بالذكرى الثمانين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا.

📈 ويرتكز التعاون الثنائي متعدد الأوجه على اتفاقية الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي. وإننا نمضي قدما بوتيرة واثقة في المجال التجاري والاقتصادي. وتمثل تجارتنا مع مصر ما يقرب من ثلث إجمالي التبادل التجاري لروسيا مع أفريقيا. وفي عام 2023 بلغ نمو التبادل التجاري الى 16.4 بالمئة ويستمر النمو هذا العام ولو بوتيرة أسرع من العام الماضي.

👍ويستمر تنفيذ المشروعات المشتركة الكبرى، خاصة إنشاء أول محطة الطاقة النووية في مدينة الضبعة واقامة المنطقة الصناعية الروسية. ويجري الإعداد لاتفاقية تجارة حرة بين مصر والاتحاد الاقتصادي الأوراسي.

🗣ويواصل الحوار السياسي المنتظم والهادف بيننا وعلى المنصات المختلفة. والجدير بالذكر اننا ننتظر وزير الخارجية المصري في سوتشي في 9-10 نوفمبر المقبل في المؤتمر الوزاري الأول لمنتدى الشراكة الروسي الأفريقي. نأمل في أن سيتم إعطاء مثل هذه التعليمات له من جانبكم.

🫂 ونقوم بتعزيز التعاون البرلماني. ونحن نولي اهتماما كبيرا لتوسيع التعاون في مجال التعليم. وفي العام الدراسي 2024-2025 سنخصص 318 منحة للطلاب المصريين.

☝️ إن روسيا ومصر متحدتان في توجهاتهما نحو حل العديد من المشاكل العالمية الملحة ونحن نقدر تفاعلنا في الأمم المتحدة.

⚡️ وتبدأ غدا الأحداث الرئيسية للقمة واليوم لدينا الفرصة للحديث عن العلاقات الثنائية والقمة نفسها وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

🙏 أنا سعيد جدا أن اشوفكم يا صديقي العزيز. مرحبا بكم في روسيا!

#روسيا_مصر

التقى فخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية اليوم مع سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، وذلك خلال اجتماع قمة مجموعة البريكس التي عقدت في مدينة قازان بجمهورية تتارستان في روسيا الاتحادية.

وأعرب فخامة الرئيس الروسي عن بالغ شكره لمشاركة مملكة البحرين في أعمال القمة، وكلف فخامته وزير الخارجية بنقل تحياته وتقديره لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وتمنيات فخامته لهما بدوام الصحة والسعادة ولمملكة البحرين المزيد من التقدم والازدهار.