Telegram Web
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
•|  عظةُ والدٍ مشفق  |•

أبياتٌ وقعتْ لي، ينشدها كلُّ والدٍ مشفقٍ على ولدِه، حَدِبٍ عليه، نقلتُها مِن مخطوطةٍ، يقولُ فيها عبد الحميد بن أحمد بن عبد الصّمد عظةً لابنه العميد أبي القاسم:

بنيِّ، كنتُ ابنَ خمسٍ حين مات أبي
مضَيَّعًا غيرَ ذي جاهٍ وذي نَشَبِ

فاللهُ علَّمني واللهُ أدَّبني
ونلتُ ما نلتُه بالفضلِ والأدَبِ

أتعبتُ نفسيَ في الآدابِ أطلُبُها
فراحتي هٰذه مِن ذٰلك التَّعَبِ

وأنت فِلْذةُ كَبْدي، ليس غيرُك لي
فاجهَد كما جَهَدت نفسي لتَلحَقَ بي

لك الفراغُ وأسبابٌ مهيَّأةٌ
فحَصِّل العلمَ، لا تَركَن إلىٰ لَعِبِ

فإنّما الفضلُ جاهٌ غيرُ منتقِصٍ
للمرءِ والعلمُ مالٌ غيرُ مُستَلَبِ

ماذا تقولُ إذا قصَّرتَ عن عُصَبٍ
ليسوا ذوي حسَبٍ فينا ولا نَسَبِ

ألستَ تأنَفُ إن سادوك في شرفٍ
ولستَ تَسخَطُ إن فاقوك في الرُّتَبِ

فاغضَبْ لنفسِك عن ذلٍّ ومنقصةٍ
واصرفْ إلى العلمِ كلَّ الحرصِ والطَّلَبِ

فبلَّغ اللهُ نفسي فيك مُنيَتَها
وكنتَ بعدي كما قد كنتُ بعد أبي


•┈┈• ❀ ❀ •┈┈•

نُتف واضحية



ابن الجوزي يذكر همّته في صباه وشيء من أحواله لابنه:

فمأ أذكُر أنّي لعبتُ في طريقٍ مع الصّبيان قطّ..
ولقد كان الصبيان ينزلون إلى دجلة ويتفرّجُون على الجسر وأنا في زمن الصِّغر آخذُ جُزءاً وأقعُدُ حُجْزَةً من الناس.. فأتشاغل بالعلم..
ثم أُلهمت الزهد فسردتُ الصّوم، وتشاغلت بالتقلل من الطعام، وألزمتُ نفسي الصبر فاستمرّت، وشمّرت ولازمت وعالجتُ السّهر،
ولم أقنع بفنٍّ من العلوم..
وقد أسلم على يدي نحو مئتين من أهل الذمة ولقد تاب في مجالسي أكثر من مئة ألف..
ولقد كُنت أدُورُ على المَشايخ لسماعِ الحديثِ، فينقطعُ نفسي من العدوِ لئلَّا أُسبق..
يقول: وها أنا قد ترى ما آلت حالي إليه، وأنا أجمعه لك في كلمة واحدة وهي قوله تعالى:
﴿ واتَّقُوا اللهَ ويُعَلِّمُكُمُ اللهُ.. ﴾.


📖 لفتة الكبد لـ ابن الجوزي
قال عبدالملك بن مروان لابنِ رأسِ جالوت: 
ما عندكم من الفِراسة في الصبيان؟ 
‏قال نراقبُهم، فإن سَمِعنا منهم من يقول أثناء لَعِبِهِم:
‏من يكون معي؟ رأيناهُ ذا هِمَّةٍ ،
‏وإن سمعناه يقول: مع من أكون؟
‏عرفناه مفتقِراً إلى الهمة !
🔹نماذج للعلماء المعاصرين في علو الهمة


🌱محمد الأمين الشنقيطي: 


محمد الأمين الشنقيطي صاحب (أضواء البيان) (حفظ القرآن في بيت أخواله وعمره عشر سنوات، وتعلم رسم المصحف العثماني عن ابن خاله وقرأ عليه التجويد في مقرأ نافع برواية ورش، وقالون من رواية أبي نشيط، وعمره ست عشرة سنة... وقد صور الشيخ شدة انشغاله في شأن طلب العلم في شبابه، بقوله رحمه الله: ومما قلت في شأن طلب العلم، وقد كنت في أخريات زمني في الاشتغال بطلب العلم دائم الاشتغال به عن التزويج؛ لأنه ربما عاق عنه، وكان إذ ذاك بعض البنات ممن يصلح لمثلي يرغب في زواجي ويطمع فيه، فلما طال اشتغالي بطلب العلم عن ذلك المنوال، أيست مني، فتزوجت ببعض الأغنياء، فقال لي بعض الأصدقاء: إن لم تتزوج الآن من تصلح لك؛ تزوجت عنك ذوات الحسب والجمال، ولم تجد من يصلح لمثلك. يريد أن يُعجلني عن طلب العلم، فقلت في ذلك هذه الأبيات:


دعاني الناصحون إلى النكاح
غداة تزوجت بيض الملاح
فقالوا لي تزوج ذات دلٍّ
خلوب اللحظ جائلة الوشاح  
ضحوكًا عن مؤشرة رقاق
تمج الراح بالماء القراح  
كأن لحاظها رشقات نبل
تذيق القلب آلام الجراح
ولا عجب إذا كانت لحاظ
لبيضاء المحاجر  كالرماح
فكم قتلت كميا ذا دلاص  
ضعيفات الجفون بلا سلاح
فقلت لهم دعوني إن قلبي
من الغيِّ  الصُّراح اليوم صاح
ولي شغل بأبكار عذارى
كأن وجوهها غرر الصحاح
أبيت مفكرًا فيها فتضحي
لفهم الفدم خافضة الجناح)  



.
🔻

متى يُطلَق مأسورُ عزمك الهالك، يا مقتول بسيف سوف!

ابن الجوزي
‏قال أسد بن الفرات المالكي
- رحمه الله تعالى -

" ضربنا في طلب العلم آباط الإبل واغتربنا في البلدان ولقينا العلماء ،
وغيرنا إنما طلب العلم خلف كانون أبيه ويريد أن يلحقنا "  .

(رياض النفوس في طبقات علماء القيروان وإفريقية)(٢٢٧/١)
♦️ عن عبد الله بن عباس في قوله: ﴿فخذها بقوة﴾،
قال: بِجَدٍّ وحَزْم.

وعَنْ قَتادَةَ: ﴿فَخُذْها بِقُوَّةٍ﴾
قالَ: *إنَّ اللَّهَ تَعالى يُحِبُّ أنْ يُؤْخَذَ أمْرُهُ بِقُوَّةٍ وجِدٍّ.*

و عَنِ السُّدِّيِّ في قَوْلِهِ: ﴿فَخُذْها بِقُوَّةٍ﴾
*يَعْنِي بِجِدٍّ واجْتِهادٍ. *
#من_همم_المحدثين

قال أبو حاتم الرازي: (أول سنة خرجت في طلب الحديث أقمتُ سبع سنين، أحصيتُ ما مشيتُ على قدمي زيادة على ألف فرسخ، ثم تركت العدد بعد ذلك).

المصدر: «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم.
العلمُ نورٌ وكل الناس يَطلُبه * والجاهلونَ لأَهل العلم أعداء
يا طالبَ العلم لا تبغي به بدلاً * الناسُ موتى وأهلُ العلمِ أحياء
يا طالب العلم..
أتقنت كتاب الصلاة، وأحسنت الكلام في أوقات النهي، ثم ما تنفَّلتَ بصلاة لا في وقت استحباب ولا إباحة ولا نهي، وكأن يومك وليلتك وقت نهي!
وثَم رجلٌ لم يعلم ما علمتَ لا تفوته راتبة ولا ضحى ولا وتر، وكأنها فرض قد افترضه ربه عليه.. !



📝محمد مصطفى عبد المجيد
♦️قال الشيخ بكر أبو زيد:

وقد كان شيخنا محمد الأمين الشنقيطى المتوفى في ١٧/١٢/١٣٩٣هـ رحمه الله تعالى متقللا من الدنيا، وقد شاهدته لا يعرف فئات العملة الورقية، وقد شافهني بقوله:
"لقد جئت من البلاد - شنقيط - ومعي كنز قل أن يوجد عند أحد، وهو (القناعة) ، ولو أردت المناصب، لعرفت الطريق إليها، ولكني لا أوثر الدنيا على الآخرة، ولا أبذل العلم لنيل المآرب الدنيوية".

📚حلية طالب العلم
♦️قال الشيخ بكر أبو زيد:

فيا طالب العلم ارسم لنفسك كبر الهمة، ولا تنفلت منه وقد أومأ الشرع إليها في فقهيات تلابس حياتك، لتكون دائما على يقظة من اغتنامها، ومنها: إباحة التيمم للمكلف عند فقد الماء، وعدم إلزامه بقبول هبة ثمن الماء للوضوء، لما في ذلك من المنة التي تنال من الهمة منالا، وعلى هذا فقس ، والله أعلم.

📚حلية طالب العلم
♦️قال الشيخ بكر أبو زيد:

ولا تحملك دعوى فساد الزمان، وغلبة الفساق، وضعف إفادة النصيحة عن واجب الأداء والبلاغ، فإن فعلت، فهي فعلة يسوق عليها الفساق الذهب الأحمر، ليتم لهم الخروج على الفضيلة ورفع لواء الرذيلة.

📚حلية طالب العلم
♦️الخليفة بين يدي عطاء

قال إبراهيم الحربي:
كان عطاء بن أبي رباح عبدا أسود لامرأة من أهل مكة، وكان أنفه كأنه باقلاء، فجاء سليمان بن عبد الملك أمير المؤمنين إلى عطاء هو وابناه، فجلسوا إلى عطاء في مكة، وكان مفتيها في زمانه رضي الله عنه وأرضاه، فجلسوا إليه وهو يصلي، فلما صلى انفتل إليهم، فما زالوا يسألونه عن مناسك الحج وقد حول قفاه إليهم،
ثم قال سليمان لابنيه: قوما، فقاما،
فقال: يا بني لا تنيا في طلب العلم -أي: لا تقصرا ولا تتعبا في طلب العلم- فإني لا أنسى ذلنا بين يدي هذا العبد.
كنْ رَابطَ الجَأشِ وارْفَع رايةَ الأملِ  
   *** وَسِر إلى الله في جِدٍ بلا هَزَلِ

وإن شَعرتَ بنْقصٍ فيك تَعْرفهُ   
 *** فَغَذِّ رُوحَك بالقرآنِ واكْتَمِلِ

وحَارِب النفسَ وامْنَعْها غِوَايَتَها   
***  فالنَّفسُ تَهوَى الذي يَدعُو إلى الزلل
2025/03/02 04:03:40
Back to Top
HTML Embed Code: