Telegram Web
زار الشيخ الدكتور سعيد فودة، يوم الأربعاء 12 فبراير 2025، الشيخ محمد أنور منصور، المشرف الأعلى لمدرسة ليربويو الإسلامية، والتي هي إحدى أبرز المؤسسات التعليمية الإسلامية في إندونيسيا في مدينة كديري بمقاطعة جاوة الشرقية. وقد تأسست في عام 1910 ومنذ ذلك الحين، أصبحت مركزًا مهمًا لتعليم العلوم الإسلامية والتربية الدينية في البلاد.

والشيخ محمد أنور منصور، المولود عام 1938، يشغل حاليًا منصب رئيس الهيئة الاستشارية لفرع نهضة العلماء في جاوة الشرقية، وعضو مجلس الشورى في المكتب التنفيذي لنهضة العلماء. وهو الابن الأكبر للشيخ منصور أنور، وحفيد الشيخ عبد الكريم، مؤسس مدرسة ليربويو الإسلامية.

يُعدّ الشيخ أنور شخصية علمية مرموقة، يحظى باحترام واسع في أوساط المعاهد الإسلامية وأتباع نهضة العلماء، كما يحظى بتقدير المسؤولين في الحكومة.
10
رحلة الشيخ سعيد فودة إلى إندونيسيا كانت مليئة بفضل الله باللقاءات العلمية النافعة، ومنها زيارة بيت الحبيب علي باقر السقاف في مدينة تولونجاغونغ يوم الأربعاء 12 فبراير 2025.

كان لقاءً علميًا ماتعًا، اجتمع فيه الشيخ سعيد فودة بمجموعة من طلبة العلم الذين يدرسون على يد الحبيب علي باقر السقاف، حيث دار الحديث حول قضايا علمية مهمة، مع توجيهات ونصائح قيّمة.

نسأل الله أن يبارك في الشيخ الحبيب وفي بيته وعائلته، وأن يديم هذا البيت عامرًا بالعلم والدين، فقد استقبلوا الشيخ بالمودة والكرم، وهذا ليس بغريب على أهل الفضل والنسب الكريم.
15👍1
• النبي محمد ﷺ في المعراج لم يكن أقرب إلى الله من يونس في بطن الحوت، لأن الله ليس في جهة أو مكان.

• الدعوة إلى تدريس علم التوحيد للأطفال والمبتدئين من خلال الحوار والتأمل، وليس النقل الأعمى.

• لا تقليد في أصول الدين، بل يجب على كل مسلم التدبر والنظر بعقله.

• طلب الإجازة في علم التوحيد أمر غير منطقي، فالواجب فهم العلم لا مجرد التلقي.

• كما لا يحتاج أحد إلى شيخ ليعلمه أن 2×2=4، كذلك علم التوحيد لا يحتاج إلى سند، بل إلى فهم واستدلال.

• من يطلب إجازة في علم التوحيد كأنه يطلب إجازة في الرياضيات، فالأساس هو فهم الأدلة لا مجرد نقلها.

• النزول الإلهي في الحديث النبوي لا يعني الانتقال من مكان إلى مكان.

...................................................

هذه التفاصيل ألقاها الشيخ الدكتور سعيد فودة، في مجلس فضيلة الشيخ مفتاح الأخيار، الرئيس العام لجمعية نهضة العلماء في إندونيسيا، وكانت المحاضرة بعنوان: "تمسُّك علماء إندونيسيا بنهج أهل السنة"

واشتملت على تفاصيل مهمة ننقلها على شكل نقاط:

1. الكلام حول كلمة الشهادة وأهميتها في التوحيد:

الحديث سينصب على الشطر الأول من الشهادة (لا إله إلا الله)، والتي يكفي تأملها لمعرفة أصول التوحيد.
كل ما يُدرس في علم التوحيد مندرج تحت هذه الكلمة.

2. التحذير من فكرتين منحرفتين في العقيدة:

الشرك بالله: وهو الاعتقاد بوجود إله آخر مع الله، وهذا ينافي التوحيد تمامًا، ويُعد شركًا أكبر مخرجًا من الملة.
تشبيه الله بمخلوقاته: سواء في ذاته أو صفاته، وهو قدح في معرفة الله، وقد اختلف العلماء في حكمه، فالبعض كفر المشبه، لكن جماهير العلماء اعتبروه بدعة، وهو قطعًا ليس من أهل السنة والجماعة.

3. وحدانية الله كأساس للتوحيد:
•أصل التوحيد عند أهل السنة نفي الشريك عن الله، فلا يمكن أن يكون لله شريك مع بقاء مفهوم الوحدانية.
•المشركون العرب لم يكونوا موحدين حتى في توحيد الربوبية، فهم عبدوا الأوثان والكواكب، واعتقدوا أن لها تدبيرًا للعالم، مما يناقض التوحيد.
•قول "الحمد لله رب العالمين" لا يجتمع مع عبادة أرباب متعددة.

4. بطلان عقيدة الحد والجهة والحيز والحركة في حق الله:
أهل السنة والجماعة ينفون عن الله الحد، والحيز، والجهة، والحركة، وكل هذه أوهام لا أصل لها في الكتاب والسنة.
•لا توجد في القرآن أو الحديث ألفاظ تدل على الحد أو الحيز أو الجهة أو الحركة.

5. التنبيه على الفهم الصحيح لنزول الله:
النزول الإلهي في الحديث النبوي لا يعني الانتقال من مكان إلى مكان، بل هو نزول رحمة.
•الحديث يشير إلى أن الله يأمر ملكًا بالنزول في الثلث الأخير من الليل لينادي على الداعين والمستغفرين.
•فتح أبواب الرحمة يكون في أزمنة وأمكنة مختارة من الله، وليس مرتبطًا بحركة انتقالية.

6. علو الله ليس مقرونًا بخلقه:
الإمام الطحاوي أكد في العقيدة الطحاوية أن الله لم يزدد شيئًا بوجود المخلوقات، فهو كامل بذاته وصفاته قبل الخلق.
حديث "كان الله ولم يكن شيء غيره" يوضح أن الله لا يحتاج إلى المخلوقات ليكتسب كمالًا.
• خلق الله للمخلوقات لا يزيده كمالًا، وإعدامها لا ينقصه شيئًا، بل هي دالة على كماله الذاتي.


7. استقلال صفات الله عن المخلوقات:
الله خالق قبل أن يخلق، ورازق قبل أن يرزق، ومصور قبل أن يصور، لأن صفاته لا تتوقف على وجود المخلوقات.
•الله على كل شيء قدير، وإدراك هذه المفاهيم يكفي لفهم الإسلام وعظمته.


8. الدعوة إلى التمسك بالمنهج الصحيح والتعاون بين المسلمين:
•هذه المفاهيم من الأمانات العظيمة التي يجب الحفاظ عليها، وليست مجرد جدل فكري أو انتصار لرأي معين.
 
1. مفهوم علم التوحيد ومنهجه الصحيح:
• علم التوحيد ليس علم رواية كما هو الحال في الحديث أو القراءات، بل يعتمد على التدبر والتفكر والنظر في خلق الله.
• معرفة الله لا تتوقف على الرواية، بل الله أمرنا بالتأمل في الآفاق والأنفس للوصول إلى معرفته.
• النبي محمد ﷺ عرف الله بالتأمل والتفكر، وليس عبر روايات من أحد.

2. الرد على المنهج الوهابي في العقيدة:
• انتقاد النهج الوهابي الذي يعتمد على النقل المجرد دون تعقل أو تدبر.
• التحذير من منهجهم القائم على التسلسل في الروايات لإثبات العقائد، وهو أمر خاطئ في علم التوحيد.
• علم التوحيد لا يحتاج إلى "سند" كما في الحديث، بل يعتمد على الأدلة القرآنية، الحديث النبوي، والعقل الصريح.

3. إثبات تنزيه الله ونفي الحد والجهة عنه:
• الله سبحانه وتعالى منزه عن الحد والجهة والحيز والحركة، وهذه العقائد لا أصل لها في الكتاب والسنة.
• لا يوجد حديث صحيح أو ضعيف يثبت الحد لله، بل هي أفكار متوهمة لا أصل لها.
• تفسير النزول الإلهي بأنه نزول رحمة وليس نزولًا مكانيًا، والملك هو الذي ينادي في الثلث الأخير من الليل.
16👍3
4. أهمية العقل في علم التوحيد:
علم التوحيد يقوم على التدبر والتفكر وليس النقل المجرد.
• القرآن يأمرنا بالنظر في خلق السماوات والأرض لمعرفة الله، وليس بتلقي الأخبار والروايات فقط.
• النبي محمد ﷺ لم يكن له "سند" وهو في غار حراء، بل تأمل حتى جاءه الوحي.

5. مكانة الإمام الأشعري في علم التوحيد:
• الإمام الأشعري لم يبتدع مذهبًا جديدًا، بل قرر الأدلة الصحيحة ورد على المخالفين.
• لم يعتمد على النقل وحده، بل أعاد النظر في العقائد والمفاهيم بناءً على الأدلة القرآنية والعقلية.
• لم يتوقف علم التوحيد على تلقيه عن شيخ معين، بل كان منهجًا استدلاليًا منهجيًا عقلانيًا.


6. الفرق بين علم التوحيد والعلوم النقلية الأخرى:
علم الحديث والقراءات علوم نقلية تعتمد على الرواية.
• علم التوحيد علم عقلي برهاني لا يؤخذ بالرواية، بل بالأدلة والبراهين.
• من يطلب إجازة في علم التوحيد كأنه يطلب إجازة في الرياضيات، فالأساس هو فهم الأدلة لا مجرد نقلها.

7. تفنيد حجج المجسمة وأصحاب عقيدة الحد:
• ادعاء أن لله حدًا لا أصل له في أي حديث، ومع ذلك يصر هؤلاء على فرضه.
• قرب الله من عباده ليس قربًا مكانيًا، بل قرب معنوي بالرحمة والإجابة.
• النبي محمد ﷺ في المعراج لم يكن أقرب إلى الله من يونس في بطن الحوت، لأن الله ليس في جهة أو مكان.


8. التحذير من الانجرار وراء شبهات الوهابية:
• التركيز على أن هذه الأفكار تعطل العقول وتضعف التفكير السليم.
• الدعوة إلى تدريس علم التوحيد للأطفال والمبتدئين من خلال الحوار والتأمل، وليس النقل الأعمى.
• محاكمة العقائد بالبرهان لا بالنقل، وهو ما أقامه الإمام الأشعري والأئمة الكبار.

9. النهضة الإسلامية لا تتحقق بالمنهج العقيم:
• النهضة التي يسعى إليها المسلمون لن تتحقق بالمنهج التقليدي النقلي وحده.
• تجربة منهج ابن تيمية أثبتت فشلها، حيث لم يكن له سند صحيح لا من الكتاب ولا من السنة في أغلب المسائل.
• الحل هو تحقيق علم التوحيد بالعقل والبرهان وليس التقليد الأعمى.

10. التأكيد على استقلالية علم التوحيد:
• لا تقليد في أصول الدين، بل يجب على كل مسلم التدبر والنظر بعقله.
• طلب الإجازة في علم التوحيد أمر غير منطقي، فالواجب فهم العلم لا مجرد التلقي.
• كما لا يحتاج أحد إلى شيخ ليعلمه أن 2×2=4، كذلك علم التوحيد لا يحتاج إلى سند، بل إلى فهم واستدلال.
 
الخلاصة:
• علم التوحيد ليس علم رواية، بل علم نظر وعقل وتدبر.
• الوهابية والمجسمة انحرفوا عن المنهج الصحيح بإثبات الحد والجهة لله بلا دليل.
• التقليد في العقيدة باطل، والواجب فهم الأدلة والبراهين.
• النهضة الإسلامية لن تقوم إلا بمنهج الاستدلال والعقل، وليس النقل الأعمى.
• الإمام الأشعري قام بإعادة تحقيق علم التوحيد ولم يبتدع مذهبًا جديدًا.

• وأيضاً تناولت الكلمة الحديث عن الأصول الكبرى التي قام عليها منهج نهضة العلماء في إندونيسيا، حيث كان لزعمائها ومؤسسيها دور بارز في إعلان التمسك بمذهب أهل السنة والجماعة، ممثلًا في الأشاعرة والماتريدية في العقيدة، ومذاهب الفقهاء الأربعة، مع اعتماد مذهب الإمام الشافعي في الفقه. أما في التصوف، فقد أكدوا على التصوف السائر على نهج الإمام الجنيد وطريق الإمام الغزالي المكملة له، وهو التصوف المعتمد عبر تاريخ علماء الإسلام في شتى البلاد.

وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وليس لنا إلى غير الله حاجة ولا مذهب.
14👍6
2025/07/12 18:17:40
Back to Top
HTML Embed Code: