بحمد الله وتوفيقه، أقام مركز خزانة العلم التراثي بجامعة العلوم الإسلامية الماليزية بالتعاون مع مؤسسة أصلين ملايا، «ورشة عمل مهارة الإفتاء في العقيدة»، تحت إشراف فضيلة العلامة الشيخ الدكتور سعيد فودة حفظه الله. وشهدت الورشة حضورًا مميزًا من ممثلي الجهات الدينية الرسمية، ودور الإفتاء، والجامعات، والباحثين، والمهتمين من داخل ماليزيا وخارجها، حيث تابع البعض عبر البث المباشر.

عقدت الجلسة العاشرة من دروس الرسالة القشيرية مع فضيلة الشيخ الدكتور سعيد فودة حفظه الله مساء يوم 22 يونيو 2025م في باعلوي كوالالمبور.

في هذه الجلسة، واصل الشيخ قراءة فصل جديد يلخص عقيدة السادة الصوفية الأوائل على منهج أهل السنة والجماعة. من أهم المواضيع المطروحة: صفات الله الأزلية، الفرق بين الذات والصفات، ختم النبوة بسيدنا محمد ﷺ، ودور هذه الأمة في صيانة الدين من خلال الإجماع.

يمكنكم الحصول على التسجيلات الكاملة لسلسلة دروس الرسالة القشيرية عبر منصة التعلم الإلكتروني لأصلين ملايا.

تُقدَّم المحاضرات بـ اللغتين العربية والملايوية.

للتسجيل والاستفسار:

تواصلوا عبر الرابط
http://class.asleinmalaya.com

أو عبر الواتساب:
https://wa.me/+60326941269

من الخلاصات والمواضع المهمّة التي ذكرها الشيخ سعيد فودة في هذا الكتاب.

«هيهات أن يستقيم عقل التيمي إلا بتخلصه من شوائب ابن تيمية، وهيهات أن يستقيم عقل الشيعي إلا بتخلصه من شوائب الرفض والترهات التي يتمسكون بها... ونقول أيضا: هيهات أن يستقيم عقل الملحدين إلا إذا تخلصوا من آثار الإلحاد، وحاولوا أن يتلبسوا ببعض النظر الموضوعي الخالي عن الهوى.

فالكذب محال على كلام الله تعالى، لا لقبحه بمعنى ترتب الثواب والعقاب، ولا لوجود معنى يدفع الله تعالى إلى الصدق، فإن ذلك يتضمن القول بقدرة الله تعالى على الكذب مع عدم فعله إياه لأمر خارج عن إرادته، بل لأن الكذب لا يليق بالله تعالى لثبوت الصدق صفة له جل شأنه، والصدق قديم للزوم كون الكلام النفسي القديم على وفاق العلم القديم عقلا في نفس الأمر لا اختيارا، فالكمال في كلام الله تعالى أن يكون على وفاق علمه جل شأنه، فلا كمال في أن يكون مخالفا لعلمه، والكمال العقلي المقابل للنقص العقلي هو أحد معاني الحسن والقبح بالمعنى المتفق عليه بين النظار، وأهل السنة ممن يقول به كما يعلمه العارفون.

فمن توهم أن لا سبيل إلى إثبات صدق الكلام إلا بالحسن والقبح بالمعنى المختلف فيه، فقد سها عن ذلك، وحُقَّ للإمام السعد أن يتعجب منه.

ولذلك فإن الإمام الأشعري يثبت لزوم صدق كلام الله تعالى بدون الحاجة إلى الالتزام بالحسن والقبح العقليين بالمعنى المختلف فيه، فلا يلزمه عندئذ التزام مذهب المعتزلة ولا مذهب غيرهم من المتبعين للمتفلسفة والمعتزلة ولكل صاحب بدعة في سبيل الخروج على أقوال أهل السنة.» ا.ه‍
«بَحْثٌ فِي مَسألَةِ نِسبَةِ الكَذِبِ إلَىٰ اللَّهِ سُبحَانه وَتَعَالَىٰ»
https://wa.me/962790924582